أحدث الأخبار مع #كالفوسفات

الدستور
منذ يوم واحد
- علوم
- الدستور
عيد استقلال ووطن يتجدد برؤية قيادته الهاشمية
كتب نقيب الجيولوجيين خالد الشوابكة يُطلّ علينا عيد الاستقلال التاسع والسبعون للمملكة الأردنية الهاشمية، والوطن يزداد منعة وقوة، ويخطو بثقة نحو المستقبل، مستندًا إلى إرث هاشمي عريق، وقيادة حكيمة ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، الذي واصل مسيرة البناء والتحديث، مثبتًا أن الاستقلال ليس محطة زمنية فقط، بل هو مشروع وطني مستمر في التطور والنماء. لقد شكلت السنوات الماضية، في ظل القيادة الهاشمية، مرحلة تحول شاملة في مختلف مناحي الحياة، حيث اتسمت السياسات الوطنية بالوضوح والمرونة، وتركزت الجهود على بناء دولة عصرية، قائمة على سيادة القانون، ومزدهرة باقتصادها، ومستندة إلى مواردها الوطنية وكفاءاتها البشرية. وفي صلب هذا التحول، برزت رؤية التحديث الاقتصادي كوثيقة وطنية استراتيجية، وضعت الأردن على مسار تنموي واضح وطموح حتى عام 2033، تهدف إلى تنويع مصادر الدخل، وتمكين القطاع الخاص، وخلق بيئة محفزة للاستثمار. وقد جاءت هذه الرؤية لتترجم طموحات القيادة في بناء اقتصاد إنتاجي يعتمد على المعرفة والابتكار والاستغلال الأمثل للموارد. ومن بين القطاعات الحيوية التي حظيت باهتمام خاص في هذه الرؤية، يبرز قطاع التعدين كأحد الأعمدة الرئيسة للاقتصاد الوطني، لما يمتلكه الأردن من ثروات طبيعية واعدة، كالفوسفات والبوتاس والنحاس والرمال السيليكا. وتواكب هذا الاهتمام مع إجراءات نوعية اتخذتها الحكومة لتطوير الصناعات التحويلية التعدينية، بما في ذلك تسهيل الإجراءات الاستثمارية، وإطلاق مشاريع تصنيع محلي قائمة على الخامات الوطنية، ما يسهم في رفع القيمة المضافة وتوليد فرص عمل لأبناء الوطن. لقد شهد قطاع التعدين تطورات مهمة في السنوات الأخيرة، سواء من خلال التوسع في عمليات الاستكشاف، أو عبر التوجه إلى الصناعات ذات البعد التكنولوجي والمعرفي، مثل إنتاج الأسمدة، والمعادن ذات الاستخدامات الصناعية الدقيقة. وتفخر نقابة الجيولوجيين الأردنيين بدورها المهني في هذا الحراك، من خلال رفد المؤسسات الوطنية بكفاءات جيولوجية متميزة، والمشاركة في إعداد الدراسات والمسوحات الجيولوجية، ودعم السياسات القائمة على الاستدامة والحوكمة الرشيدة للموارد. ولا يمكن الحديث عن الاستقلال دون التوقف عند الدور الكبير الذي قام به الهاشميون في صياغة هوية الدولة الأردنية الحديثة، وبناء مؤسساتها على أسس من العدالة والمشاركة والكرامة. فقد أرسى الهاشميون، منذ عهد الملك المؤسس عبدالله الأول، قواعد دولة قوية ذات رسالة حضارية، واستمر هذا النهج مع المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وصولًا إلى جلالة الملك عبدالله الثاني الذي كرّس جهوده في تعزيز السيادة، وصون الأمن، والانفتاح على العالم، وتحقيق التنمية الشاملة. وفي عيد الاستقلال، نقف وقفة فخر واعتزاز بما تحقق، ونتطلع بتفاؤل وثقة إلى المستقبل، مستندين إلى الإرادة الوطنية الصلبة، والرؤية الملكية السامية، والعقول الأردنية النيرة التي لم تتوانَ يومًا عن خدمة الوطن في جميع الميادين. وفي الختام، تتقدم نقابة الجيولوجيين الأردنيين، ممثلة بنقيبها ومجلسها والهيئة العامة، بأسمى آيات التهنئة إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وسمو ولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وإلى أبناء الشعب الأردني كافة، سائلين الله أن يديم على الأردن نعمة الأمن والاستقرار، وأن يبقى واحة علم وإبداع، وعنوانًا للنهضة والتقدم في ظل راية الهاشميين.


أخبار ليبيا
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- أخبار ليبيا
سوريا تعتزم توقيع اتفاقية لاستيراد الكهرباء من تركيا .
دمشق – 4 مايو 2025 ( وال ) – قال وزير الطاقة السوري المهندس ' محمد البشير ' إن بلاده ستوقع قريباً اتفاقية لاستجرار الكهرباء من تركيا عبر خط بجهد 400 كيلو فولت ، يمتد من تركيا إلى سوريا، إضافة إلى العمل على خط غاز طبيعي بين كيليس التركية ومدينة حلب . وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء السورية ' سانا ' أن هناك خطاً لتوريد الكهرباء سيبدأ العمل به خلال الفترة القادمة ، وسيربط بين الريحانية ومنطقة حارم بريف إدلب ، وسيتم عند إتمامه نقل حوالي 80 ميجاوات من الكهرباء إلى شمال سوريا، عبر مركز تحويل على الجانب التركي. وأشار إلى أن خط الغاز سيمكن من توريد 6 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً لمحطات توليد الكهرباء في سوريا ، مما سيسهم في تحسين وضع الطاقة في البلاد . وفيما يخص قطاع التعدين لفت وزير الطاقة السوري إلى أنه تم البحث مع الجانب التركي مسألة استخراج المعادن كالفوسفات والليثيوم ، كما تم طرح إمكانية التنقيب عن الغاز الطبيعي في المياه الإقليمية. ودعا الشركات التركية إلى الاستثمار في سوريا قائلاً : إن الاستثمار متاحٌ في جميع مجالات الطاقة، بما فيها استكشاف النفط والغاز الطبيعي والتكرير ونقلهما، وإعادة تأهيل خطوط الكهرباء ومحطات توليد الطاقة، وإعادة بناء المصافي . يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من وكالة الانباء الليبية


عكاظ
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- عكاظ
هل تستورد سورية الكهرباء من تركيا؟ وزير الطاقة يجيب
تابعوا عكاظ على أعلن وزير الطاقة السوري المهندس محمد البشير أن سورية ستوقع قريباً اتفاقية لاستيراد الكهرباء من تركيا عبر خط بجهد 400 كيلو فولت، يمتد من تركيا إلى سورية، إضافة إلى العمل على خط غاز طبيعي بين كيليس التركية ومدينة حلب. وأوضح المهندس البشير، أن هناك خطاً لتوريد الكهرباء سيبدأ العمل به خلال الفترة القادمة، وسيربط بين الريحانية ومنطقة حارم بريف إدلب، وسيتم عند إتمامه نقل نحو 80 ميغاواط من الكهرباء إلى شمال سورية، عبر مركز تحويل على الجانب التركي. وأشار إلى أن «خط الغاز سيمكننا من توريد 6 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً لمحطات توليد الكهرباء في سورية، مما سيسهم في تحسين وضع الطاقة في البلاد». وبشأن قطاع التعدين، لفت وزير الطاقة إلى أنه تم البحث مع الجانب التركي عن مسألة استخراج المعادن كالفوسفات والليثيوم، كما تم طرح إمكانية التنقيب عن الغاز الطبيعي في المياه الإقليمية. ودعا المهندس البشير الشركات التركية إلى الاستثمار في سورية، قائلاً: «إن الاستثمار متاحٌ في جميع مجالات الطاقة، بما فيها استكشاف النفط والغاز الطبيعي والتكرير ونقلهما، وإعادة تأهيل خطوط الكهرباء ومحطات توليد الطاقة، وإعادة بناء المصافي». أخبار ذات صلة


أخبارنا
٠٩-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- أخبارنا
يوسف منصور يكتب: انتعاش الاقتصاد في 2025
أخبارنا : على الرغم من ان عام 2024 كان مليئاً بمخاضات سياسية وتقلبات اقتصادية ووعود غير أن من الواضح أن الاقتصاد يمر في مرحلة تحسن واضحة للعيان تبشر بانفراج اقتصادي طال انتظاره حيث تنجز الحكومة الحالية ما كان يكتفي البعض من الحكومات السابقة بالوعد به. الإنتاج الصناعي ففي الأرقام الكثير مما يدل على تعافي الاقتصاد وبدء زوال أطول فترة ركود مر بها الأردن، فقد ارتفعت كميات الانتاج الصناعي بنسبة 1.1% في ذات العام، وخاصة في قطاع الصناعات التحويلية وذلك رغم انخفاض كميات انتاج قطاع الصناعات الاستخراجية اذا، هنالك انتعاش في الإنتاج. البطالة كما بدأت ارقام البطالة بالتراجع من 22% في 2023 الى 21.4% مع انتهاء 2024، والمؤشرات الحالية (ننتظر بفارغ الصبر نتائج المسوحات الأخيرة ولكن شواهد الانخفاض بدت واضحة حتى الآن) تدل على أن البطالة ستنخفض أكثر هذا العام. لاحظ أن البطالة لا تنخفض أو ترتفع بسرعة كالغلاء مثلا بل تتحرك نزولا وارتفاعا ببطء (إلا في حالات الكوارث والأوبئة الحروب). أيضا، يفضل الناس حول العالم (حسب إحصاء للبنك الدولي) الغلاء على البطالة، ففي حال الغلاء تقل القدرة الشرائية للدخل أما مع البطالة فيفقد الشخص الدخل وقدرته الشرائية كليا. أسعار المستهلك وتوافر السيولة أيضا، ارتفعت أسعار المستهلك لشهر كانون الثاني من العام 2025 بنسبة 2.29%. مما يدل على توسع القدرة الشرائية بسبب ما تقوم به الحكومة من ضخ للسيولة من خلال السياستين النقدية (تخفيض أسعار الفائدة وعدم وجود بوادر رفع لأسعار الفائدة في الافق خاصةً وان السياسة النقدية لأصحاب الأعمال في أميركا والحزب الجمهوري بشكل عام وترامب خاصة ستكون تحفيزية، أي مُخفّضة للفائدة) والسياسة المالية (رديات الضرائب وتقليص حجم الودائع المطلوبة من الأجانب وتخفيض الرسوم وإزالة الغرامات، كما أصدرت الحكومة العديد من القرارات الاقتصادية الت?فيزية، كإعفاء المرخصين في قطاع النقل من الغرامات المالية وتوحيد الرسوم المفروضة على الشاحنات بين الاردن وسوريا، والحد من سفر المسؤولين الى الخارج). الجميل هنا تماشي السياستين معا لتحقيق هدف واحد: تشغيل الاقتصاد، وهي ظاهرة أجدها جديدة في الإدارة القتصادية لدينا نوعاً ما. الصادرات الوطنية نمت الصادرات الوطنية بنسبة 3.3% وازدادت المستوردات بنسبة 1.8%مما قلص العجز في الميزان التجاري بنسبة 1.4%خلال الاحد عشر شهراً الاولى من العام 2024. وبينما ارتفعت الصادرات الوطنية من الصناعات التحويلية كالالبسة ومحضرات الصيدلة فقد تراجعت الصادرات من السلع الخام كالفوسفات والبوتاس والاسمدة الكيماوية لاسباب تتعلق بتراجع الطلب العالمي عليها. مثل هذا يدل على تحسن في الدخل والإنتاج معا. ومن المتوقع نمو قطاع السياحة (الذي يحسب كنوع من التصدير الجالب للعملات الصعبة والداعم للتشغيل وميزان المدفوعات والدينار) هذا الع?م بنسبة 5%، بالاضافة الى تصدير الكهرباء الى دول الجوار مع إعادة تشغيل الربط الكهربائي بين الاردن وسوريا و لبنان. المساعدات الخارجية كما أن المساعدات الخارجية من قروض ومساعدات مستمرة ولن تنقطع مما يدعو للتفاؤل والشعور بالأمان بالنسبة للسنوات القادمة. فرغم التهديد بقطع المساعدات الذي ندد به ترامب في أول أيامه بالبيت الأبيض، لقد اكدت الحكومة الاميركية على الالتزام بكافة المساعدات للأردن، ومنها المساعدات الخاصة بالناقل الوطني (600 مليون دولار)، واستمرار المساعدات الدورية (1450 مليون دولار) والمساعدات الاستثنائية. كما تعهد صندوق النقد الدولي بتقديم 750 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات، والتزم الاتحاد الاوروبي بتقديم 3.120 مليار دولار للاردن ل?فترة 2025-2027. وقد يقول البعض إننا لسنا بحاجة للمساعدات ويجب أن نبتعد عنها ونتكل على الذات مباشرة، ولكن هذا تحليل منقوص وبريء، فالدول لا تدار كالشركات، ولكي نتخلص من الاعتماد على المساعدات نحتاج للكثير من الجهد والوقت لتحسين الاقتصاد من خلال الإجراءات والسياسات المتعلقة بالاقتصاد الجزئي (الأسواق وانتاجيتها والابداع والابتكار والتنمية المحلية وغيرها) وليس الكلي (السياسة المالية والنقدية) فقط. لذا، أعتقد أننا نستطيع التحرر من هذه الاعتمادية على المدى المتوسط وربما البعيد ولكن ليس مباشرة، فتطوير أي اقتصاد يحتاج الى عشرات ال?نين وليس سنة أو سنتين كما قد يعتقد البعض. لذلك، فإن استمرار المساعدات الآن خبر جيد ويشكر كل من عمل بسرعة على ضمان استمرار الدعم. المشاريع الكبرى أما بالنسبة للمشاريع الكبرى والاستثمار فيها، فهنالك ما تزيد قيمته على 11 مليار دولار من المشاريع الكبرى سيتم انشاؤها على مدى خمس سنوات ابتداءً من سنة 2025 وحتى سنة 2030. وستكون هذه المشاريع في النقل البري والبحري ونقل المياه وتحليتها والطاقة بالاضافة للصناعات الاستخراجية كالبرومين والفوسفات والطاقة. كلها مشاريع تحسن من الإنتاجية والاعتماد أكثر على الذات. الثقة بالمستقبل وبالنسبة للثقة بالمستقبل، فلقد خلص مؤشر شركة ابسوس (شركة أبحاث سوق مستقلة) لثقة المستهلك الأردني (وهو مسح وطني ربع سنوي لآراء المستهلكين حول الوضع الحالي والمستقبلي للاقتصاد المحلي، وتقييمهم لأوضاعهم المالية الشخصية، وتوجهاتهم للادخار والاستثمار) إلى ارتفاع ثقة المستهلك الأردني خلال الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 38.5% مقابل 35.5% خلال الربع الثالث من نفس العام. تكمن أهمية مؤشر ثقة المستهلك في كونه مؤشراً أساسياً لتوجهات الاستهلاك في السوق المحلية، حيث لفت استبيان المؤشر إلى أن الأردن شهد انحساراً للسلبية مقارنة مع الربع الثالث من العام الماضي، خاصة فيما يعنى بتوقعات الاقتصاد المستقبلية حول الوضع الاقتصادي للبلاد وأوضاعهم المالية الخاصة. إن ارتفاع ثقة المستهلك ينبئ بارتفاع في حركة الاستهلاك وزيادة بالإقبال على التمويل والاستثمار بما في ذلك من دفع لعجلة النمو الاقتصادي. وحسب الاستبيان يشعر واحد من كل ثلاثة من الأردنيين بمزيد من الأمل تجاه حدوث تحول اقتصادي إيجابي خلال الستة أشهر المقبلة، فيما يعتقد 50 بالمئة منهم أن الوضع العام للبلاد يسير نحو الافضل. كما بين الاستبيان أن الاردن شهد أكبر ارتفاع في مستويات ثقة المستهلكين في قدرتهم على الاستثمار أو الادخار لمستقبلهم، حيث ارتفع ترتيب الاردن ست مراتب خلال العام الماضي على هذا المؤشر ليصل الى المرتبه 19 من أصل 25، متقدماً بذلك على دول عدة، مثل روسيا وايطاليا وتركيا. واشار الاستبيان الى أن 60%من العينة التي تم استطلاعها يعتقدون أن هذه الحزم الاقتصادية التي اقرتها الحكومة لها تأثير إيجابي وستعمل على تحسين ظروفهم المعيشية. نعم، العام القادم أجمل (اقتصادياً)، إن شاء الله.


جو 24
٠٣-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- جو 24
المعادن الاستراتيجية السورية: الكنز المخفي وراء مشروع إسرائيل الكبرى
جو 24 : كتب د. وسيم جابر * تحت أنقاض سوريا المدمرة، وخلف ستار الخطاب السياسي المرتبك، تكمن حقيقة أكثر صلابة من الصخور التي تختزنها أرضها. إنها ليست حرباً على النفوذ فحسب، بل سباق محموم على ثروات معدنية استراتيجية تتحكم بمستقبل الصناعات التكنولوجية المتقدمة في العالم. الكوارتز السيليكوني: المعدن الذي سيحكم العالم في المنطقة الجنوبية من سوريا، وتحديداً في محافظات درعا والسويداء، وصولاً إلى مناطق القريتين والتنف، تستلقي رواسب هائلة من الكوارتز السيليكوني النقي بنسبة تصل إلى 99%، وهو المادة الخام الأساسية لصناعة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات والخلايا الشمسية. هذه المنطقة تحديداً هي ما تقع اليوم ضمن ما يسمى "الممر الدرزي-الإسرائيلي" في خرائط التقسيم المزعومة. ليس من قبيل الصدفة أن تتزامن حملة التطهير العرقي في هذه المناطق مع إعلان إسرائيل عن بناء أكبر مجمع تكنولوجي للمسيرات والإلكترونيات المتقدمة في صحراء النقب. هذه المعادلة الاقتصادية البسيطة هي التي تفسر الإصرار الإسرائيلي على توسيع نفوذها باتجاه العمق السوري. إسرائيل لا تقاتل من أجل الأرض فحسب، بل من أجل ما تحت الأرض. ثروة تفوق نفط الخليج القيمة الاستراتيجية للمعادن السورية تتجاوز بمراحل الصدقة الخليجية على سوريا اليوم. وفقاً لتقديرات خبراء الجيولوجيا، فإن قيمة الكوارتز السيليكوني النقي الموجود في المنطقة الجنوبية السورية، إضافة إلى معادن استراتيجية أخرى كالفوسفات والزيوليت والرمال الكوارتزية، تفوق في قيمتها الاستراتيجية ثروات السعودية وقطر مجتمعة. صعود صناعات الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والتقنيات العسكرية المتطورة يجعل من هذه المعادن أكثر قيمة من النفط في عالم الغد. تقارير استخباراتية إسرائيلية قدرت قيمة الثروات المعدنية السورية - إذا ما تم استغلالها بتقنيات متقدمة - بما يزيد عن 3 تريليونات دولار. (أعيد كتابة الرقم: 3 تريليونات دولار). استراتيجية "الفوضى المخططة" لم تكن الحرب في سوريا فوضى عشوائية، بل فوضى مُصممة بعناية. الصراع الطائفي والإثني الذي شهدته البلاد كان مقدمة ضرورية لتقسيم المنطقة وفق خارطة الثروات المعدنية: روجافا (الشمال الشرقي): سيطرة أمريكية على حقول النفط والغاز المنطقة الجنوبية: سيطرة إسرائيلية (عبر حلفاء محليين) على رواسب الكوارتز الساحل: نفوذ روسي يضمن المصالح البحرية والعسكرية المنطقة الوسطى: منطقة عازلة مفككة تمنع أي تواصل جغرافي بين مكونات سوريا التاريخية هذا التقسيم ليس سياسياً فقط، بل جيولوجي بالدرجة الأولى. كل قوة دولية أو إقليمية تسعى للسيطرة على المنطقة التي تحتوي على المورد الاستراتيجي الذي يخدم مشروعها المستقبلي. مجمع النقب التكنولوجي: البوابة الإسرائيلية للهيمنة في مفارقة صارخة، بينما تتحدث وسائل الإعلام عن "مساعدات إنسانية" لسوريا، تبني إسرائيل في "صحراء النقب" مجمعاً تكنولوجياً ضخماً متخصصاً في صناعة المسيرات والإلكترونيات المتقدمة. هذا المجمع، المقرر افتتاحه هذا العام، سيحتاج إلى كميات هائلة من السيليكون النقي - وهو بالضبط ما تختزنه المناطق الجنوبية السورية. التناقض المُذهل يكمن في أن هذه المسيرات والتقنيات ستستخدم لاحقاً في استكمال السيطرة على المزيد من الأراضي السورية، في حلقة جهنمية لا تنتهي من الاستغلال والهيمنة. العرب: من ممولي الدمار إلى متسولي الإعمار الدور الخليجي في المعادلة السورية يثير الاستغراب والسخرية معاً. الدول التي أنفقت مئات المليارات لتدمير سوريا، تتصدق اليوم بـ 200 مليون دولار لدعم جهود الجولاني وتحقيقه الغاية". هذه المبالغ الهزيلة لا تُفهم إلا في سياق تهيئة الأرض لمشروع إقليمي أكبر، يستهدف تحويل المنطقة العربية إلى كانتونات ضعيفة متناحرة. تدمير سوريا لم يكن مجرد إزاحة لنظام سياسي معين، بل تدميراً لدولة محورية كانت تشكل القلب النابض للمقاومة ضد المشروع الإسرائيلي في المنطقة. المعادلة الصفرية: سوريا مقابل إسرائيل ما نشهده اليوم هو تطبيق عملي لنظرية المؤامرة التي طالما تم التشكيك بها. إضعاف سوريا وتقسيمها إلى دويلات متناحرة يعني بالضرورة تعزيز قوة إسرائيل وتمكينها من تنفيذ مشروع "إسرائيل الكبرى". الخطة ذات ثلاثة أبعاد متكاملة: عسكرياً: تدمير القدرات العسكرية السورية وتشتيت الجيش اقتصادياً: السيطرة على الموارد الاستراتيجية وإفقار السكان ديموغرافياً: تهجير السكان الأصليين وإحداث تغيير ديموغرافي في النهاية، ليست المعركة على سوريا سوى معركة على مستقبل الشرق الأوسط برمته. من يسيطر على الكوارتز السيليكوني السوري، سيتحكم بصناعة التكنولوجيا المستقبلية. ومن يتحكم بالتكنولوجيا، يتحكم بالعالم. الصحوة الأخيرة قبل السقوط أمام هذه الحقائق الصادمة، يقف السوريون والعرب أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الاستسلام للمشروع الإسرائيلي وما يتبعه من تحول المنطقة إلى مستعمرات تكنولوجية تابعة، أو إعادة توحيد الصفوف والمقاومة. لن تُجدي المناشدات الأخلاقية، ولن ينقذ المنطقة سوى وعي شعوبها بالثروات الحقيقية التي تملكها، والدفاع عنها كمصير وجودي. سباق المعادن الاستراتيجية قد بدأ، وسوريا هي ساحته الرئيسية. والسؤال المُلح: هل يعي العرب قيمة ما يملكون، أم سيستمرون في تسليم ثرواتهم إلى مشاريع الهيمنة الخارجية، واحدة تلو الأخرى؟ لا شك أن المنطقة تقف على مفترق طرق تاريخي. إما تُعيد اكتشاف ثرواتها وتستعيد السيطرة عليها، أو تستمر في دور الضحية في مسرحية كُتبت فصولها قبل عقود، وها نحن نشهد تطبيقها حرفياً على أرض الواقع. أيها العرب، قاتلوا بأسنانكم وأظفاركم مشروع إسرائيل! من لم يُشعل نار المقاومة اليوم فقد دفن شرف العروبة حياً، وخان وعد الله قبل خيانة الأرض! ليس بعد الآن إلا دمٌ أو دمع... فاختاروا! * موقع كلمة تابعو الأردن 24 على