أحدث الأخبار مع #كاميلاهيسلوب،


تونسكوب
منذ 3 أيام
- أعمال
- تونسكوب
صدمة لعشاق الشوكولاتة : معطيات غير سارة تعرف عليها
يشهد عشاق الشوكولاتة حول العالم، وخاصة في أوروبا، ارتفاعًا غير مسبوق في الأسعار، نتيجة أزمة متفاقمة تهدد إنتاج الكاكاو، المكوّن الأساسي لهذه الحلوى المحبوبة. تغيّرات مناخية حادة، ودرجات حرارة مرتفعة، وجفاف يضرب أهم المناطق الزراعية المنتجة للكاكاو. فقد حذّر تقرير جديد صادر عن "مؤسسة المناخ الأوروبية" من أن التغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي يشكّلان تهديدًا حقيقيًا ومتزايدًا لست من أبرز المواد الغذائية التي تستوردها أوروبا، وعلى رأسها: الكاكاو، القهوة، القمح، الذرة، الأرز، وفول الصويا. وأشار التقرير إلى أن أكثر من نصف واردات أوروبا من هذه السلع تأتي من دول ضعيفة في مواجهة تغير المناخ، تفتقر إلى الموارد اللازمة للتكيّف. وفيما يتعلق بالكاكاو تحديدًا، فإن نحو 97% من واردات الاتحاد الأوروبي تأتي من دول غرب إفريقيا مثل كوت ديفوار وغانا والكاميرون ونيجيريا – وهي دول تعاني حاليًا من تحديات بيئية حادة. المؤلفة الرئيسية للتقرير، كاميلا هيسلوب، شددت على أن هذه التهديدات لم تعد مجرد توقعات بيئية بعيدة، بل تحوّلت إلى أزمات فعلية تطال الشركات، وسلاسل التوريد، وفرص العمل، وحتى وفرة الغذاء وأسعاره. وأكدت أن هذه التأثيرات السلبية في تصاعد مستمر، ما يستدعي تحركًا عاجلًا على كافة المستويات. بصفتها أكبر منتج ومصدر للشوكولاتة عالميًا، تواجه أوروبا خطرًا حقيقيًا. فصناعة الشوكولاتة فيها تقدّر قيمتها بأكثر من 44 مليار يورو، ومع ذلك فإنها تعتمد بشكل شبه كلي على الكاكاو المستورد من مناطق معرضة بشدة لأضرار التغير المناخي. الاعتماد على دول ذات قدرة ضعيفة على التكيّف – وفق مؤشر نوتردام العالمي للتكيف – يجعل سلاسل التوريد الأوروبية هشة في وجه التغيرات المناخية المتسارعة، ما ينعكس مباشرة على توفر الشوكولاتة وجودتها وأسعارها.


نافذة على العالم
منذ 4 أيام
- أعمال
- نافذة على العالم
الأمن الغذائي الأوروبي في مهب التغيّر البيئي .. الكاكاو والقهوة والقمح في دائرة الخطر
الأربعاء 28 مايو 2025 05:00 صباحاً نافذة على العالم - بينما ينشغل العالم بالأزمات السياسية والاقتصادية، ثمة تهديد صامت يتسلل إلى موائدنا اليومية تغيُّر المناخ وفقدان التنوّع البيولوجي. تقريرٌ جديد صادر عن "مؤسسة المناخ الأوروبية" يسلّط الضوء على تداعيات هذه الأزمة البيئية المتفاقمة على أمن الغذاء في أوروبا، محذّرًا من أن ستة من أهم المواد الغذائية التي تستوردها دول الاتحاد الأوروبي، أبرزها الكاكاو والقمح والقهوة، مهدّدة بشكل غير مسبوق. واردات غذائية تحت رحمة المناخ تشير البيانات الواردة في التقرير إلى أن أكثر من نصف واردات الاتحاد الأوروبي من الأغذية الأساسية، مثل القمح والذرة والأرز والكاكاو والقهوة وفول الصويا، تأتي من دول تعاني من هشاشة بيئية وضعف في القدرة على التكيّف مع التغيرات المناخية. وعلى وجه الخصوص، فإن واردات الكاكاو والقمح والذرة – التي تشكّل جزءًا كبيرًا من استهلاك السوق الأوروبية – تُستورد في ثلثيها من دول لا تزال تحتفظ بتنوّع بيولوجي نسبي، لكنه مهدّد بالتآكل. وتكمن الخطورة هنا في أن تلك الدول غالبًا ما تفتقر إلى الموارد المالية والمؤسسية لمواجهة تداعيات المناخ. القهوة والكاكاو... مستقبل مجهول للمذاق العالمي تُمثّل صناعة الشوكولاتة في الاتحاد الأوروبي أحد أبرز القطاعات المتأثرة. فالاتحاد يُعدّ أكبر منتج ومُصدِّر للشوكولاتة في العالم، وتُقدَّر قيمة هذه الصناعة بحوالي 44 مليار يورو. إلا أن المكوّن الرئيسي للشوكولاتة، الكاكاو، يأتي بنسبة 97% من دول ذات مرونة مناخية منخفضة أو متوسطة، مثل ساحل العاج وغانا والكاميرون ونيجيريا. تشير كاميلا هيسلوب، المؤلفة الرئيسية للتقرير، إلى أن هذه التهديدات "ليست افتراضية أو بعيدة"، بل تنعكس بالفعل في تذبذب سلاسل التوريد، وضغوط على الأسعار، وتهديد لوظائف عديدة في قطاع الصناعات الغذائية. المناخ والسكر لم تقتصر الضغوط البيئية على الكاكاو فحسب، بل طالت أيضًا أسعار مدخلات أخرى، مثل السكر، الذي شهد بدوره ارتفاعًا مدفوعًا بالتغير المناخي، مما تسبب فيما يشبه الضرر المزدوج لصُنّاع الشوكولاتة والمنتجات الغذائية الحسّاسة بيئيًّا. ووفقًا لتحليل حديث صادر عن وحدة الطاقة والاستخبارات المناخية (ECIU)، فقد ارتفعت أسعار الشوكولاتة بنسبة 43% خلال السنوات الثلاث الماضية، ما أدّى إلى ظهور "علامات استفهام" واضحة على أرفف المتاجر الكبرى، حيث بات المستهلك يلاحظ تراجع الكميات وارتفاع الأسعار. أزمة عالمية في طبقنا اليومي أصبح من الواضح أن تغيُّر المناخ لم يعد قضية بيئية فقط، بل تحوّل إلى تهديد حقيقي لأمن الغذاء والاقتصاد العالمي. وما لم تتخذ أوروبا خطوات جادّة لدعم الدول المورِّدة في بناء قدراتها المناخية والحفاظ على تنوّعها البيولوجي، فإن مستقبل العديد من المنتجات الأساسية، من فنجان القهوة الصباحي إلى قطعة الشوكولاتة، سيكون على المحك.