أحدث الأخبار مع #كريدية


المنار
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- المنار
لبنان من الأسوأ في سرعة الإنترنت… ماذا قال المدير العام لشركة 'أوجيرو' لموقع المنار؟
حنين الموسوي في وقتٍ باتت فيه السرعات العالية في الإنترنت معيارًا عالميًا، يعجز لبنان عن تلبية هذا 'الحد الأدنى' الذي يكاد يُعتبر حقًا أساسيًا لأي مجتمع يريد أن يواكب العصر الرقمي. فبحسب آخر تصنيف، احتل لبنان المرتبة 196 من بين 200 دولة في سرعة الإنترنت وهذا ليس مجرد رقم يثير الدهشة، بل هو صورة قاتمة عن تراجع بنية تحتية رقمية فاضحة. لا تختلف المسافات الرقمية التي تزداد بين لبنان والعالم كثيرًا عن تلك التي بين المواطن والحكومة؛ ففي الوقت الذي يبتعد فيه لبنان عن التقدم التكنولوجي بشكل متسارع، يبدو أن الحكومة نفسها قد اختارت أن تظل على مسافة بعيدة عن هموم مواطنيها. هل يمكن لهذا الواقع أن يستمر؟ وهل سيظل لبنان أسير هذا التباطؤ التكنولوجي الذي يعيقه عن الانخراط في العصر الرقمي؟ قبل عقد من الزمن، كان الحديث عن الإنترنت في لبنان يشير إلى آمال كبيرة بتحقيق تحولات رقمية قد تغير واقعنا الاقتصادي والاجتماعي. لكن ما حدث هو العكس تماماً. بدلاً من أن يكون لبنان رائداً في هذه الثورة الرقمية، أصبح مهدداً بتأخر غير مبرر على جميع الأصعدة. التصنيف المتدني في سرعة الإنترنت ليس مجرد رقم؛ هو شهادة على فشل الحكومات المتعاقبة في وضع السياسات الفعالة لتحسين هذا القطاع الحيوي. أين تكمن المشكلة؟ عن الأسباب الرئيسية الكامنة خلف هذه المشكلة، قال المدير العام لشركة 'أوجيرو'، عماد كريدية، إن 'السبب الرئيسي الذي تواجهه الشبكة يعود إلى قِدَم الشبكة النحاسية، التي تعاني ايضًا من أعطال مزمنة، مما دفعنا منذ عام 2017 إلى البدء باستبدالها بشبكة من الألياف الضوئية'. وفي حديث لموقع المنار، تابع كريدية 'لكن الأزمات الاقتصادية التي مرّت بها البلاد، إضافة إلى ظروف الحرب، أثّرت بشكل كبير على وتيرة العمل في مشروع استبدال الشبكة القديمة، رغم أن شبكة الألياف الضوئية التي بدأنا العمل بها حديثًا تُمكّن المستخدم النهائي اليوم من الوصول إلى سرعات تصل إلى 300 ميغابت في الثانية، وهي من أعلى السرعات في المنطقة بالنسبة للبنان، علماً أننا لم نبدأ منذ وقت طويل بتوسيع هذه الشبكة'. وأوضح كريدية أن 'هذا الواقع يُعدّ مشجعًا، إلا أن الظروف الاقتصادية حالت دون الاستمرار في تمديد الألياف الضوئية إلى جميع المناطق اللبنانية. فالإمكانات المادية تبقى العائق الأكبر أمام تحقيق مستويات أفضل من الخدمة الحالية'. ماذا عن المستقبل؟ وفي ما يخصّ وتيرة المعالجة، أشار كريدية إلى أن 'العمل جارٍ ولكن ببطء شديد، لتمديد شبكات جديدة تتيح للمستهلكين التمتّع بسرعات عالية، ونحن نعمل ضمن الإمكانيات المتاحة ووفق الموازنات التي تُقرّ في مجلس النواب أو مجلس الوزراء، كموازنة عام 2025. وكلّما توفّرت تدفّقات نقدية، سنتمكن من تسريع وتيرة العمل، إلا أن هناك أولويات أخرى تفرض علينا الالتزام بالموازنات الموضوعة، ما يفرض اعتماد خطة تدريجية وبطيئة نوعاً ما'. وأضاف كريدية 'لقد وضعنا خطة متكاملة تعتمد على استخدام أنواع متعددة من التكنولوجيا، مثل المحطات التي أقمناها في كوكبا ومرجعيون، بهدف توفير سرعات أعلى للمواطنين الذين كانوا يعتمدون على خدمات الشبكة القديمة. ونحن في انتظار الموافقة على الخطط التي أعددناها'. وختم كريدية بالقول 'الحلول موجودة دائماً، لكنّ تنفيذها يتطلّب موارد مالية، ووضع لبنان الحالي لا يسمح لنا بالعمل بوتيرة أسرع من التي نعمل بها حالياً'. يُذكر أن بيانات عديدة كشفت حقائق مختلفة عن واقع الإنترنت في لبنان وتحديداً خلال العام الجاري 2025. وفي هذا السياق، أظهرت بيانات موقع datareportal' ' أن حوالي 5.34 مليون شخص يستخدمون الانترنت، أي ما يعادل 91.6% من إجمالي السكان البالغ عددهم 5.83 مليون نسمة. كذلك، ارتفعت نسبة إستخدام الإنترنت في لبنان عام 2025 بمقدار 1.1% مقارنة بالعام 2024. ماذا عن السرعات؟ على صعيد الإنترنت الثابت، تقول بيانات موقع 'speedtest' ' أن متوسط سرعة التنزيل تصل إلى 15.15 ميغابت في الثانية بينما متوسط سرعة الرفع تبلغ 13.06 ميغابت في الثانية. هنا، وبشأن 'الإنترنت الثابت'، فإن ترتيب لبنان العالمي هو 145 من أصل 154 دولة. أما على صعيد الإنترنت المحمول، فتكشف بيانات الموقع نفسه أن متوسط سرعة التنزيل هي 48.86 ميغابت في الثانية بينما متوسط سرعة الرفع هي 10.45 ميغابت في الثانية، ليكون الترتيب العالمي في هذه الخانة هي 75. إلى جانب ذلك، تتحدث بيانات موقع ' عن وجود 4 مراكز بيانات في لبنان و 2 نقاط تبادل إنترنت، مشيرة إلى أنَّ نسبة المواقع الأكثر زيارة التي يمكن الوصول إليها عبر خوادم محلية أو ذاكرة تخزين مؤقت تصل إلى 36%، وهي أقل من الهدف الموصى به البالغ 50%. ماذا عن مرونة الإنترنت؟ ويبلغ تقييم مرونة الإنترنت في لبنان 38%، مما يشير إلى قدرة متوسطة على التعامل مع الانقطاعات أو التحديات غير المتوقعة. في الوقت نفسه، كشفت بيانات موقع ' أنه يوم 10 نيسان الجاري، شهدت شركة أوجيرو انقطاعاً أثر على 29.1% من المشتركين، أي ما يعادل 7.8% من سكان لبنان. وفي 24 شباط 2025، حدث انقطاع آخر أثر على 20.4% من المشتركين، أي حوالي 5.9% من السكان. في عالم يتحرك بسرعة الضوء نحو التحول الرقمي، أصبح من المؤسف أن لبنان لا يزال متأخراً على هذا الصعيد. التصنيف المتدني في سرعة الإنترنت يعد بمثابة إنذار مبكر، يشير إلى أن التأخر في هذا المجال قد يكون له آثار طويلة المدى على الاقتصاد الوطني. مع تزايد الاعتماد على الإنترنت في شتى المجالات، أصبح من الضروري أن نُعيد التفكير في الأولويات الوطنية. من الضروري أن تتبنى الحكومة اللبنانية خطة شاملة للنهوض بالبنية التحتية الرقمية، تشمل تحديث الشبكات وتوسيع نطاق الخدمة لتصل إلى جميع المناطق. كما يجب تشجيع الاستثمار في التقنيات الحديثة وتفعيل سياسات تدعم المنافسة في السوق. المصدر: موقع المنار


٢٩-٠٤-٢٠٢٥
لبنان من الأسوأ في سرعة الإنترنت… ماذا قال المدير العام لشركة 'أوجيرو' لموقع المنار؟
حنين الموسوي في وقتٍ باتت فيه السرعات العالية في الإنترنت معيارًا عالميًا، يعجز لبنان عن تلبية هذا 'الحد الأدنى' الذي يكاد يُعتبر حقًا أساسيًا لأي مجتمع يريد أن يواكب العصر الرقمي. فبحسب آخر تصنيف، احتل لبنان المرتبة 196 من بين 200 دولة في سرعة الإنترنت وهذا ليس مجرد رقم يثير الدهشة، بل هو صورة قاتمة عن تراجع بنية تحتية رقمية فاضحة. لا تختلف المسافات الرقمية التي تزداد بين لبنان والعالم كثيرًا عن تلك التي بين المواطن والحكومة؛ ففي الوقت الذي يبتعد فيه لبنان عن التقدم التكنولوجي بشكل متسارع، يبدو أن الحكومة نفسها قد اختارت أن تظل على مسافة بعيدة عن هموم مواطنيها. هل يمكن لهذا الواقع أن يستمر؟ وهل سيظل لبنان أسير هذا التباطؤ التكنولوجي الذي يعيقه عن الانخراط في العصر الرقمي؟ قبل عقد من الزمن، كان الحديث عن الإنترنت في لبنان يشير إلى آمال كبيرة بتحقيق تحولات رقمية قد تغير واقعنا الاقتصادي والاجتماعي. لكن ما حدث هو العكس تماماً. بدلاً من أن يكون لبنان رائداً في هذه الثورة الرقمية، أصبح مهدداً بتأخر غير مبرر على جميع الأصعدة. التصنيف المتدني في سرعة الإنترنت ليس مجرد رقم؛ هو شهادة على فشل الحكومات المتعاقبة في وضع السياسات الفعالة لتحسين هذا القطاع الحيوي. عن الأسباب الرئيسية الكامنة خلف هذه المشكلة، قال المدير العام لشركة 'أوجيرو'، عماد كريدية، إن 'السبب الرئيسي الذي تواجهه الشبكة يعود إلى قِدَم الشبكة النحاسية، التي تعاني ايضًا من أعطال مزمنة، مما دفعنا منذ عام 2017 إلى البدء باستبدالها بشبكة من الألياف الضوئية'. وفي حديث لموقع المنار، تابع كريدية 'لكن الأزمات الاقتصادية التي مرّت بها البلاد، إضافة إلى ظروف الحرب، أثّرت بشكل كبير على وتيرة العمل في مشروع استبدال الشبكة القديمة، رغم أن شبكة الألياف الضوئية التي بدأنا العمل بها حديثًا تُمكّن المستخدم النهائي اليوم من الوصول إلى سرعات تصل إلى 300 ميغابت في الثانية، وهي من أعلى السرعات في المنطقة بالنسبة للبنان، علماً أننا لم نبدأ منذ وقت طويل بتوسيع هذه الشبكة'. وأوضح كريدية أن 'هذا الواقع يُعدّ مشجعًا، إلا أن الظروف الاقتصادية حالت دون الاستمرار في تمديد الألياف الضوئية إلى جميع المناطق اللبنانية. فالإمكانات المادية تبقى العائق الأكبر أمام تحقيق مستويات أفضل من الخدمة الحالية'. وفي ما يخصّ وتيرة المعالجة، أشار كريدية إلى أن 'العمل جارٍ ولكن ببطء شديد، لتمديد شبكات جديدة تتيح للمستهلكين التمتّع بسرعات عالية، ونحن نعمل ضمن الإمكانيات المتاحة ووفق الموازنات التي تُقرّ في مجلس النواب أو مجلس الوزراء، كموازنة عام 2025. وكلّما توفّرت تدفّقات نقدية، سنتمكن من تسريع وتيرة العمل، إلا أن هناك أولويات أخرى تفرض علينا الالتزام بالموازنات الموضوعة، ما يفرض اعتماد خطة تدريجية وبطيئة نوعاً ما'. وأضاف كريدية 'لقد وضعنا خطة متكاملة تعتمد على استخدام أنواع متعددة من التكنولوجيا، مثل المحطات التي أقمناها في كوكبا ومرجعيون، بهدف توفير سرعات أعلى للمواطنين الذين كانوا يعتمدون على خدمات الشبكة القديمة. ونحن في انتظار الموافقة على الخطط التي أعددناها'. وختم كريدية بالقول 'الحلول موجودة دائماً، لكنّ تنفيذها يتطلّب موارد مالية، ووضع لبنان الحالي لا يسمح لنا بالعمل بوتيرة أسرع من التي نعمل بها حالياً'. يُذكر أن بيانات عديدة كشفت حقائق مختلفة عن واقع الإنترنت في لبنان وتحديداً خلال العام الجاري 2025. وفي هذا السياق، أظهرت بيانات موقع datareportal' ' أن حوالي 5.34 مليون شخص يستخدمون الانترنت، أي ما يعادل 91.6% من إجمالي السكان البالغ عددهم 5.83 مليون نسمة. كذلك، ارتفعت نسبة إستخدام الإنترنت في لبنان عام 2025 بمقدار 1.1% مقارنة بالعام 2024. على صعيد الإنترنت الثابت، تقول بيانات موقع 'speedtest' ' أن متوسط سرعة التنزيل تصل إلى 15.15 ميغابت في الثانية بينما متوسط سرعة الرفع تبلغ 13.06 ميغابت في الثانية. هنا، وبشأن 'الإنترنت الثابت'، فإن ترتيب لبنان العالمي هو 145 من أصل 154 دولة. أما على صعيد الإنترنت المحمول، فتكشف بيانات الموقع نفسه أن متوسط سرعة التنزيل هي 48.86 ميغابت في الثانية بينما متوسط سرعة الرفع هي 10.45 ميغابت في الثانية، ليكون الترتيب العالمي في هذه الخانة هي 75. إلى جانب ذلك، تتحدث بيانات موقع ' عن وجود 4 مراكز بيانات في لبنان و 2 نقاط تبادل إنترنت، مشيرة إلى أنَّ نسبة المواقع الأكثر زيارة التي يمكن الوصول إليها عبر خوادم محلية أو ذاكرة تخزين مؤقت تصل إلى 36%، وهي أقل من الهدف الموصى به البالغ 50%. ويبلغ تقييم مرونة الإنترنت في لبنان 38%، مما يشير إلى قدرة متوسطة على التعامل مع الانقطاعات أو التحديات غير المتوقعة. في الوقت نفسه، كشفت بيانات موقع ' أنه يوم 10 نيسان الجاري، شهدت شركة أوجيرو انقطاعاً أثر على 29.1% من المشتركين، أي ما يعادل 7.8% من سكان لبنان. وفي 24 شباط 2025، حدث انقطاع آخر أثر على 20.4% من المشتركين، أي حوالي 5.9% من السكان. في عالم يتحرك بسرعة الضوء نحو التحول الرقمي، أصبح من المؤسف أن لبنان لا يزال متأخراً على هذا الصعيد. التصنيف المتدني في سرعة الإنترنت يعد بمثابة إنذار مبكر، يشير إلى أن التأخر في هذا المجال قد يكون له آثار طويلة المدى على الاقتصاد الوطني. مع تزايد الاعتماد على الإنترنت في شتى المجالات، أصبح من الضروري أن نُعيد التفكير في الأولويات الوطنية. من الضروري أن تتبنى الحكومة اللبنانية خطة شاملة للنهوض بالبنية التحتية الرقمية، تشمل تحديث الشبكات وتوسيع نطاق الخدمة لتصل إلى جميع المناطق. كما يجب تشجيع الاستثمار في التقنيات الحديثة وتفعيل سياسات تدعم المنافسة في السوق.


المنار
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- المنار
لبنان في المرتبة 196 في سرعة الإنترنت… ما هي الأسباب؟ وهل من حلول قريبة؟
حنين الموسوي في وقتٍ باتت فيه السرعات العالية في الإنترنت معيارًا عالميًا، يعجز لبنان عن تلبية هذا 'الحد الأدنى' الذي يكاد يُعتبر حقًا أساسيًا لأي مجتمع يريد أن يواكب العصر الرقمي. فبحسب آخر تصنيف، احتل لبنان المرتبة 196 من بين 200 دولة في سرعة الإنترنت وهذا ليس مجرد رقم يثير الدهشة، بل هو صورة قاتمة عن تراجع بنية تحتية رقمية فاضحة. لا تختلف المسافات الرقمية التي تزداد بين لبنان والعالم كثيرًا عن تلك التي بين المواطن والحكومة؛ ففي الوقت الذي يبتعد فيه لبنان عن التقدم التكنولوجي بشكل متسارع، يبدو أن الحكومة نفسها قد اختارت أن تظل على مسافة بعيدة عن هموم مواطنيها. هل يمكن لهذا الواقع أن يستمر؟ وهل سيظل لبنان أسير هذا التباطؤ التكنولوجي الذي يعيقه عن الانخراط في العصر الرقمي؟ قبل عقد من الزمن، كان الحديث عن الإنترنت في لبنان يشير إلى آمال كبيرة بتحقيق تحولات رقمية قد تغير واقعنا الاقتصادي والاجتماعي. لكن ما حدث هو العكس تماماً. بدلاً من أن يكون لبنان رائداً في هذه الثورة الرقمية، أصبح مهدداً بتأخر غير مبرر على جميع الأصعدة. التصنيف المتدني في سرعة الإنترنت ليس مجرد رقم؛ هو شهادة على فشل الحكومات المتعاقبة في وضع السياسات الفعالة لتحسين هذا القطاع الحيوي. أين تكمن المشكلة؟ عن الأسباب الرئيسية الكامنة خلف هذه المشكلة، قال المدير العام لشركة 'أوجيرو'، عماد كريدية، إن 'السبب الرئيسي الذي تواجهه الشبكة يعود إلى قِدَم الشبكة النحاسية، التي تعاني ايضًا من أعطال مزمنة، مما دفعنا منذ عام 2017 إلى البدء باستبدالها بشبكة من الألياف الضوئية'. وفي حديث لموقع المنار، تابع كريدية 'لكن الأزمات الاقتصادية التي مرّت بها البلاد، إضافة إلى ظروف الحرب، أثّرت بشكل كبير على وتيرة العمل في مشروع استبدال الشبكة القديمة، رغم أن شبكة الألياف الضوئية التي بدأنا العمل بها حديثًا تُمكّن المستخدم النهائي اليوم من الوصول إلى سرعات تصل إلى 300 ميغابت في الثانية، وهي من أعلى السرعات في المنطقة بالنسبة للبنان، علماً أننا لم نبدأ منذ وقت طويل بتوسيع هذه الشبكة'. وأوضح كريدية أن 'هذا الواقع يُعدّ مشجعًا، إلا أن الظروف الاقتصادية حالت دون الاستمرار في تمديد الألياف الضوئية إلى جميع المناطق اللبنانية. فالإمكانات المادية تبقى العائق الأكبر أمام تحقيق مستويات أفضل من الخدمة الحالية'. ماذا عن المستقبل؟ وفي ما يخصّ وتيرة المعالجة، أشار كريدية إلى أن 'العمل جارٍ ولكن ببطء شديد، لتمديد شبكات جديدة تتيح للمستهلكين التمتّع بسرعات عالية، ونحن نعمل ضمن الإمكانيات المتاحة ووفق الموازنات التي تُقرّ في مجلس النواب أو مجلس الوزراء، كموازنة عام 2025. وكلّما توفّرت تدفّقات نقدية، سنتمكن من تسريع وتيرة العمل، إلا أن هناك أولويات أخرى تفرض علينا الالتزام بالموازنات الموضوعة، ما يفرض اعتماد خطة تدريجية وبطيئة نوعاً ما'. وأضاف كريدية 'لقد وضعنا خطة متكاملة تعتمد على استخدام أنواع متعددة من التكنولوجيا، مثل المحطات التي أقمناها في كوكبا ومرجعيون، بهدف توفير سرعات أعلى للمواطنين الذين كانوا يعتمدون على خدمات الشبكة القديمة. ونحن في انتظار الموافقة على الخطط التي أعددناها'. وختم كريدية بالقول 'الحلول موجودة دائماً، لكنّ تنفيذها يتطلّب موارد مالية، ووضع لبنان الحالي لا يسمح لنا بالعمل بوتيرة أسرع من التي نعمل بها حالياً'. يُذكر أن بيانات عديدة كشفت حقائق مختلفة عن واقع الإنترنت في لبنان وتحديداً خلال العام الجاري 2025. وفي هذا السياق، أظهرت بيانات موقع datareportal' ' أن حوالي 5.34 مليون شخص يستخدمون الانترنت، أي ما يعادل 91.6% من إجمالي السكان البالغ عددهم 5.83 مليون نسمة. كذلك، ارتفعت نسبة إستخدام الإنترنت في لبنان عام 2025 بمقدار 1.1% مقارنة بالعام 2024. ماذا عن السرعات؟ على صعيد الإنترنت الثابت، تقول بيانات موقع 'speedtest' ' أن متوسط سرعة التنزيل تصل إلى 15.15 ميغابت في الثانية بينما متوسط سرعة الرفع تبلغ 13.06 ميغابت في الثانية. هنا، وبشأن 'الإنترنت الثابت'، فإن ترتيب لبنان العالمي هو 145 من أصل 154 دولة. أما على صعيد الإنترنت المحمول، فتكشف بيانات الموقع نفسه أن متوسط سرعة التنزيل هي 48.86 ميغابت في الثانية بينما متوسط سرعة الرفع هي 10.45 ميغابت في الثانية، ليكون الترتيب العالمي في هذه الخانة هي 75. إلى جانب ذلك، تتحدث بيانات موقع ' عن وجود 4 مراكز بيانات في لبنان و 2 نقاط تبادل إنترنت، مشيرة إلى أنَّ نسبة المواقع الأكثر زيارة التي يمكن الوصول إليها عبر خوادم محلية أو ذاكرة تخزين مؤقت تصل إلى 36%، وهي أقل من الهدف الموصى به البالغ 50%. ماذا عن مرونة الإنترنت؟ ويبلغ تقييم مرونة الإنترنت في لبنان 38%، مما يشير إلى قدرة متوسطة على التعامل مع الانقطاعات أو التحديات غير المتوقعة. في الوقت نفسه، كشفت بيانات موقع ' أنه يوم 10 نيسان الجاري، شهدت شركة أوجيرو انقطاعاً أثر على 29.1% من المشتركين، أي ما يعادل 7.8% من سكان لبنان. وفي 24 شباط 2025، حدث انقطاع آخر أثر على 20.4% من المشتركين، أي حوالي 5.9% من السكان. في عالم يتحرك بسرعة الضوء نحو التحول الرقمي، أصبح من المؤسف أن لبنان لا يزال متأخراً على هذا الصعيد. التصنيف المتدني في سرعة الإنترنت يعد بمثابة إنذار مبكر، يشير إلى أن التأخر في هذا المجال قد يكون له آثار طويلة المدى على الاقتصاد الوطني. مع تزايد الاعتماد على الإنترنت في شتى المجالات، أصبح من الضروري أن نُعيد التفكير في الأولويات الوطنية. من الضروري أن تتبنى الحكومة اللبنانية خطة شاملة للنهوض بالبنية التحتية الرقمية، تشمل تحديث الشبكات وتوسيع نطاق الخدمة لتصل إلى جميع المناطق. كما يجب تشجيع الاستثمار في التقنيات الحديثة وتفعيل سياسات تدعم المنافسة في السوق.


النهار
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- النهار
مروة كريدية تروي "رسائل بنت النور" في الشّهر الوطني للتراث العربي في أميركا
فلوريدا – الولايات المتحدة ضمن فعاليات الاحتفاء بالتراث العربي، وتزامناً مع الشَّهر الوطني للشِّعر في الولايات المتحدة، أطلقت الأديبة مروة كريدية كتابها المعنون "رَسَائل بنت النُّور" في أمسية ثقافية، تحدَّثت فيها عن العشق والتَّصوّف من خلال تجربتها الروحيَّة، كما قرأت مجموعة من نصوص الكتاب، وَخَتمت قصيدة بعنوان "مسامرات النجوم"، وَذلك في المكتبة العامَّة في هيلزبورو في ولاية فلوريدا. وتناولت كريدية مضمون تلك التَّجربة من زوايا عدة مشيرة إلى أنَّ "كونية الانسان كهويَّة عابرة للمَكان والزَّمان، وفهم الوجود كوحدة متكاملة، والانسجام مع الحكمة الانسانية المشتركة بين كلّ شعوب الأرض وحضاراتها، والذّوَبان في جوهر المحبة الالهية؛ هي المحاور الأساسية التي تدور حولها كتاباتي كلها، الأدبيّ منها والفكريّ على حدٍّ سواء". وقالت إن "رسائل بنت النّور" هي "عصارة تجربة حَيَّة لمعراج روحي و تجليَّات سيرورة عشق إلهي لا متناه في رِحلة اكتشاف مذهلَة خُطَّت بشكل رمزِيٍّ مكثَّف بَأحرفٍ من نور". وَ أضَافت أنّ "كلّ ما يقوم به الإنسان بمحبة، هو جهد دؤوب للوعي الكامن في أقاصِي البَاطن (القلب) ، وكلّ ما يصدر عنه حينها يكون رسالة جمالية فنية واعية تعكس حضوراً إيجابِياً في هَذَا الوجود، وَهو إذذاك جوهر التَّصوّف وَحقيقة العيش الرَّغِيد". ثمَّ عَرضت فصول الكِتاب التي تمحورت حَولَ ثلاثة مدارِج يتضمن كلّ منها سبعة معارجَ خاصة. وجاء المحور الأول بِعنوان "فيْض الشَّرَاب فِي محرابِ الأقطَاب" وتضمّن سبعة معارج التقت فِيهَا الكاتبَة أهم أقطابِ الصوفيَّة عَبر العصور؛ ثم المحور الثانِي بعنوان "رحِيق الأسْرارِ فِي رِيَاض الأنوارِ" وتضمنَّ سَبعَة معارِج في مقام النبوّة والعشق المحمدّي، أما المحور الثالث فبعنوان "معارج الضِّياء فِي حَضرَةِ الأنبِياءِ" وَتضمّن سبعة معارج روحيَّة في السموات السبعِ تقابلها سبعة بقع مقدَّسة على الأرض. وَتختِم بنت النور رِحلتها السريالية تِلك في ليلة القدرِ بتلقيها الورد الأنفس عِند العَرش الأقدس. وتطرقت إلى التراث العربي الأميركي قائلة: "الاحتفاء بالإرث الحضاري لَيس حنيناً ماضوياً جامِداً، بل فتح فكريّ وانفتاح على الكونِي، وَهي آنة مُتجَدّدة تمتزج فيها حكمَة المشرق بعلوم المغرب في رحلة تطوي المحيط الأطلسيّ في بوتقة من التَّفاعل الحيّ الذي ينجم عنه الازدهار بأبهى حلتّه ". ورداً عَلى سؤال عن جديد إصداراتها، أشارت كريدية إلى أنها تعكفُ على تدوين نصوص في الأدب الصوفي بعنوان "مسامرات بِنت النور"، التي تأتي استكمالاً للرسائل. كما أنها ستنشر مجموعة شعرية باللغة الإنكليزية، تشتمل على تأملات وجدانية وحكم، وذلك إيماناً منها بِضرورة المساهمة الفاعلة مع المحيط المجتمعي الناطق بالانكليزية. إلى ذلك، عبرت لارا نبيل عن الفخر بـ"تراثنا الغني، وبأن نكون أميركيين، ونحن نشعر بالفرح والفخر عندما نجد أدباء عرباً أميركيين يساهمون في إثراء الآداب والفنون ويعملون بسخاء كالمنارات المشرقة، ويتركون بصمات نجاحهم وتألقهم أينما حلّوا". وحول كتاب "الرسائل" وعلاقة الأميركيين العرب بلغتهم الأمّ قالت: "إنه كتاب بليغ لغوياً وثري من ناحِية المضمون، وهنا تكمن الصعوبة، لأن معظم الأميركيين العرب- لا سيما منهم الأجيال الجديدة - لا يتقنون اللغة العربية كما ينبغي لفهم العمق المطلوب، خصوصاً أنّ هناك دلالات محدّدة لمعنى كل كلمة في تلك اللغة السَّاحرة، بحيث يتعذّر أحياناً استبدال مرادف دقيق بها، وبالتالي فالترجمة حينها تفرغ النصّ من زخم المعنى المراد". أما سام آدمز فقال متحدثاً بالانكليزية: "على رغم أنِّي لا أتكلم لغة أخرى غير الإنكليزية، ولم تُتَح لي الظروف للسفر خارج أميركا، هنَاكَ سِحِر خاصّ أجده عِندما أقرأ نصاً أدبياً مترجماً عن لغة أخرى وحضارة مغايرة، أيضاً عِندما أقرأ نصوصاً بالإنكليزية لأديب من أصول مهاجرة، لأنها تحمل مضامين فكرية وثقافة جديدة بالنسبة إليّ وربما تبدو غريبة، خصوصاً الأداب الشرقية المشبعة بالجمال. فعلى سبيل المثال الأديب الأميركي العربي جبران خليل جبران وعلى رغم أنه صاغ كتاب "النبي" بالإنكليزية في نيويورك، كان يكتب بخلفية الإنسان المتنسِّك المتصوف في جبال لبنان. وأنا انتظر بشوق صدور كتاب مروة كريدية الذي أشارت إليه آنفاً لأنني أتوقع أن يحمل معاني وصوراً بيانية جميلة تعكس رحلتها وسفرها حول العالم". وتروِي "رسائل بنت النور" رحلة مِعراجٍ روحي، أسلوب لغوي بليغ مترع بالمعانِي الروحية البَاطِنية السريالية، ينسجِم فِيه النثر البيَانِي بالأبياتٍ الشِعرية، وتختم فِيه حلقات السرد بصيَغ فَريدة من الصلوات، كما ضمنت النصوصِ بفن الحروفِيات البَاذخ، ما يُشعر القارئ بالإنزياح عن عالِمِنا إلى عالم المثال في رحلة سَاحرة، وَثقتها المؤلفة بالأيام وأرّخت فيهَا المواقِيت، كما تخلَّل الأحداث وصف دقيق رائع للأمكنة والأشخاص.


صحيفة الخليج
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- صحيفة الخليج
«المشهد» تُطلق بودكاست «بالتوفيق»
أطلقت قناة ومنصّة «المشهد» أحدث بودكاست في مجال ريادة الأعمال «بالتوفيق»، والذي يُقدّمه رائد الأعمال الشهير توفيق كريدية الذي يُقدّم خبرته ورؤيته لإلهام وتمكين رواد الأعمال الطموحين. خلال «البودكاست» يستضيف كريدية عدداً من رواد الأعمال وكبار المديرين التنفيذيّين في المنطقة، للحديث معهم أكثر حول تجاربهم وتحدّياتهم، والدروس المستفادة خلال رحلتهم في بناء مشاريعهم المختلفة، بالإضافة إلى تزويد الجمهور بالأدوات والعقلية اللازمة للنجاح. يبث البودكاست أسبوعياً منتصف الليل بتوقيت الإمارات ابتداءً من الخميس حصرياً على قناة «المشهد»، على أن تعرض الحلقة على المنصات الرقمية 9 مساء اليوم الثلاثاء. في الحلقة الأولى يدور حوار بين الإعلامي طوني خليفة وتوفيق كريدية، كما توجد أبرز الأسماء في عالم ريادة الأعمال في المنطقة، مثل مدّثر شيخة، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لتطبيق كريم.