أحدث الأخبار مع #كليلةودمنة،


الشارقة 24
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشارقة 24
أنشطة تفاعلية وسرد قصصي وذكاء اصطناعي ضمن جناح "بيت الحكمة"
الشارقة 24: بين تصميمات على شكل أقواسٍ مستوحاة من الطابع العربي التقليدي، يستقبل جناح "بيت الحكمة" زوّاره الصغار في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، مقدّماً لهم تجربة تفاعلية تنطلق من كتاب "كليلة ودمنة"، أحد أبرز الأعمال الكلاسيكية في الأدب العربي، هذا العمل الخالد الذي نقله عبد الله بن المقفع عن التراث الهندي، وصاغه بأسلوب أدبي راقٍ، يجمع بين الحكمة ومتعة السرد القصصي، ويجعل من شخصيات الحيوان وسيلة تعليمية تحمل عِبَراً أخلاقية، وتغرس القيم الفاضلة في نفوس النشء بطريقة مشوقة ومحببة للقراء . أجواء تمزج بين الترفيه والتعلم وفي أجواء تمزج بين الترفيه والتعلم، يوفّر الجناح للأطفال فرصة للتفاعل مع شخصيات الحكايات من خلال مجسمات للحيوانات وعروض مرئية وأجهزة ذكية، بالإضافة إلى ركن للتمثيل ومسرح الظل، حيث يمكن للصغار أداء أدوار مستوحاة من القصص وتجربة عناصر المسرح التفاعلي، كما يستضيف الجناح جلسات قرائية حيّة تجذب اهتمام الأطفال وتشجعهم على المشاركة، في إطار بيئة مشجعة على التعلّم والتأمل في المعاني والقيم التي تنطوي عليها هذه الحكايات التراثية . وتتضمن المشاركة اختباراً تفاعلياً ذكياً يساعد الأطفال على اكتشاف الحيوان الذي يرونه الأقرب إلى شخصيتهم، من بين شخصيات الحكايات، بالإضافة إلى عرض رقمي لمخطوطات نادرة محفوظة في المكتبة الوطنية الفرنسية، ما يقدّم تجربة شاملة تمزج بين التراث والخيال والتقنية الحديثة . ومن خلال تصميمه المفتوح وألوانه الدافئة، يشكّل جناح بيت الحكمة أحد أبرز محطات المهرجان، من خلال نموذج ملهم في تعزيز علاقة الأطفال بالقراءة عبر مزيج مبتكر يجمع بين القصة واللعب والتفاعل المدعوم بالذكاء الاصطناعي .


اليوم السابع
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- اليوم السابع
رحلة عبر الزمن.. مخطوطتان نادرتان من كليلة ودمنة في جناح بيت الحكمة
تشارك بيت الحكمة في الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025، الذي يستضيفه مركز إكسبو الشارقة خلال الفترة من 23 أبريل وحتى 4 مايو المقبل، من خلال جناحها الذي يسلط الضوء على واحدة من روائع التراث الخالدة، وهي حكايات "كليلة ودمنة"، التي تعود أصولها إلى اللغة الهندية القديمة، قبل أن تترجم إلى اللغة الفارسية الوسطى، ومنها إلى اللغة العربية على يد عبد الله ابن المقفع ، أحد أعلام الأدب العربي في العصر العباسي، مما ساهم في ترسيخ مكانة هذا العمل في التراث العربي. يهدف بيت الحكمة إلى إعادة تقديم حكايات "كليلة ودمنة" للأطفال بأسلوب عصري وتفاعلي يمزج بين التعلم واللعب، ليعزز لديهم مهارات التفكير النقدي، ويشجعهم على اكتشاف القيم الأخلاقية والإنسانية من خلال تجربة غنية. وقد لعبت هذه الحكايات دوراً مهماً في توجيه النشء وغرس القيم الإنسانية في نفوسهم بأسلوب رمزي رائع. ومنذ أن ترجمها عبد الله ابن المقفع في القرن الثامن الميلادي، أصبحت مرجعاً أدبياً وفكرياً يستخدم في التعليم والتربية، كما أثرت في العديد من الأعمال الأدبية العربية والعالمية، وبقيت حكاياتها الخالدة رمزاً للحكمة وجمال التعبير في تراثنا الثقافي. وتعليقاً على المشاركة في المهرجان، قالت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة، يمثل الأدب الرمزي الذي تتجلى ملامحه في حكايات كليلة ودمنة أحد أرقى أشكال الأدب العالمي، لما يحمله من حكم خالدة تغرس في وجدان الأطفال عبر شخصيات الحيوانات، بأسلوب يجمع بين البساطة والعمق، وقد أبدع ابن المقفع في نقل هذه الحكايات إلى اللغة العربية بروح جديدة ومضمون عكس القيم الإنسانية والأخلاقية، مضيفاً إليها بعداً أدبياً وتربوياً يلامس الوجدان والعقل. وأضافت، تعد كليلة ودمنة نقطة مضيئة في تاريخ الأدب العربي الذي تفاعل مع حضارات العالم وأثر فيها، ومن هنا جاءت مشاركتنا في مهرجان الشارقة القرائي للطفل لنقدم هذه الحكايات الكلاسيكية في قالب معاصر وتفاعلي يُقرّب الحكمة من الأطفال، ويحفّزهم على التفكير والتأمل واستكشاف الحكم والقيم الأخلاقية التي تبقى صالحة لكل زمان ومكان. يتضمن جناح بيت الحكمة عدة محطات رئيسية، أولهما المنطقة الخاصة بالمخطوطات، وفيها يتم عرض نسختين رقميتين نادرتين من كتاب "كليلة ودمنة" من مقتنيات المكتبة الوطنية الفرنسية، أولهما مخطوطة بعنوان "كليلة ودمنة": الأرنب والفيل" وهي نسخة مصورة فريدة تعود إلى سنة 1222م، تضم 89 منمنمة أصلية رائعة، وتتألف من ثمانية عشر فصلاً، يسرد كل منها حكاية على ألسنة الحيوانات، تتخللها قصص فرعية وأمثال مأثورة، بأسلوب يمزج بين الحكمة والطرافة. أما المخطوطة الثانية، فهي نسخة تعود إلى القرن الرابع عشر الميلادي، وتحديداً إلى العصر المملوكي، ويرجح أنها كتبت في مصر أو سوريا، وتحتوي هذه النسخة النادرة على فهرس داخلي وست حكايات من مجمل الحكايات المنسوبة إلى الحكيم "بيدبا"، وتمتاز بتصميمها الزخرفي اللافت، وبنيتها النصية، إلى جانب طابعها التصويري الذي يعكس جماليات الفن الإسلامي في تلك الحقبة. في المحطة الثانية من الجناح، ينتقل الزوار إلى مساحة "تعرف على شخصيات الحكاية"، وهي تجربة تفاعلية مبسطة تهدف إلى إشراك الأطفال في رحلة لاستكشاف الذات، من خلال التعرف على أبرز شخصيات كليلة ودمنة مثل الأرنب الذكي، والأسد الشجاع، والثعلب الماكر، والفيل القوي، والسلحفاة المغرورة، وتدعو هذه المساحة الأطفال إلى التفكير في صفاتهم الشخصية، ومقارنتها بالقيم التي تمثلها تلك الحيوانات، بأسلوب يجمع بين المتعة والتأمل. بعدها، يخوض الزوار تجربة تفاعلية باستخدام الذكاء الاصطناعي، تتيح للأطفال اكتشاف الحيوان الأقرب إلى شخصياتهم من عالم كليلة ودمنة، من خلال الإجابة على مجموعة من الأسئلة البسيطة المستوحاة من مواقف الحياة اليومية. وبعد تحديد الشخصية، يظهر على الشاشة قصة قصيرة مكتوبة بلغة سردية مخصصة تعكس صفات الطفل ومغامراته، ويمكن للأطفال طباعتها أو إرسالها عبر البريد الإلكتروني كتذكار أدبي يحفزهم على ابتكار الحكايات بأنفسهم. وعلى هامش المشاركة، يستضيف جناح بيت الحكمة في محطته الأخيرة مجموعة من الأنشطة والورش المخصصة للأطفال، من أبرزها "مسرح الظل التفاعلي" الذي يعيد إحياء أحد أعرق أساليب السرد القصصي التراثية، حيث يصطحب الأطفال يومياً في رحلة مشوّقة مع شخصيات "كليلة ودمنة"، ليتعرفوا من خلالها على المعاني الأخلاقية التي تجسّدها هذه الحكايات، عبر أنشطة ترفيهية وتفاعلية ممتعة. وتُختتم تجربة الزوار في الجناح بمتجر مميز يضم مجموعة من الكتب، والدمى، والألعاب التعليمية، والقطع الفنية المستوحاة من عالم كليلة ودمنة.


جريدة الرؤية
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- جريدة الرؤية
بيت الحكمة يسلط الضوء على حكايات "كليلة ودمنة" على مدار أيام "الشارقة القرائي للطفل"
الشارقة - الرؤية يشارك بيت الحكمة في الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025، الذي يستضيفه مركز إكسبو الشارقة خلال الفترة من 23 أبريل وحتى 4 مايو المقبل، من خلال جناحه الذي يسلط الضوء على واحدة من روائع التراث الخالدة، وهي حكايات "كليلة ودمنة"، التي تعود أصولها إلى اللغة الهندية القديمة، قبل أن تترجم إلى اللغة الفارسية الوسطى، ومنها إلى اللغة العربية على يد عبد الله ابن المقفع، أحد أعلام الأدب العربي في العصر العباسي، مما ساهم في ترسيخ مكانة هذا العمل في التراث العربي. يهدف بيت الحكمة إلى إعادة تقديم حكايات "كليلة ودمنة" للأطفال بأسلوب عصري وتفاعلي يمزج بين التعلم واللعب، ليعزز لديهم مهارات التفكير النقدي، ويشجعهم على اكتشاف القيم الأخلاقية والإنسانية من خلال تجربة غنية. وقد لعبت هذه الحكايات دوراً مهماً في توجيه النشء وغرس القيم الإنسانية في نفوسهم بأسلوب رمزي رائع. ومنذ أن ترجمها عبد الله ابن المقفّع في القرن الثامن الميلادي، أصبحت مرجعاً أدبياً وفكرياً يُستخدم في التعليم والتربية، كما أثرت في العديد من الأعمال الأدبية العربية والعالمية، وبقيت حكاياتها الخالدة رمزاً للحكمة وجمال التعبير في تراثنا الثقافي. نقطة مضيئة في تاريخ الأدب العربي وتعليقاً على المشاركة في المهرجان، قالت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة: "يمثل الأدب الرمزي الذي تتجلى ملامحه في حكايات كليلة ودمنة أحد أرقى أشكال الأدب العالمي، لما يحمله من حكم خالدة تُغرس في وجدان الأطفال عبر شخصيات الحيوانات، بأسلوب يجمع بين البساطة والعمق، وقد أبدع ابن المقفع في نقل هذه الحكايات إلى اللغة العربية بروح جديدة ومضمون عكس القيم الإنسانية والأخلاقية، مضيفاً إليها بعداً أدبياً وتربوياً يلامس الوجدان والعقل". وأضافت: "تُعدّ كليلة ودمنة نقطة مضيئة في تاريخ الأدب العربي الذي تفاعل مع حضارات العالم وأثر فيها، ومن هنا جاءت مشاركتنا في مهرجان الشارقة القرائي للطفل لنقدم هذه الحكايات الكلاسيكية في قالب معاصر وتفاعلي يُقرّب الحكمة من الأطفال، ويحفّزهم على التفكير والتأمل واستكشاف الحكم والقيم الأخلاقية التي تبقى صالحة لكل زمان ومكان". معروضات قيّمة وأنشطة تفاعلية يتضمن جناح بيت الحكمة عدة محطات رئيسية، أولهما المنطقة الخاصة بالمخطوطات، وفيها يتم عرض نسختين رقميتين نادرتين من كتاب "كَلِيْلَة ودِمْنَة" من مقتنيات المكتبة الوطنية الفرنسية؛ أولهما مخطوطة بعنوان "كَلِيلَة ودِمْنَة: الأرنب والفيل" وهي نسخة مصورة فريدة تعود إلى سنة 1222م، تضم 89 منمنمة أصلية رائعة، وتتألف من ثمانية عشر فصلاً، يسرد كل منها حكاية على ألسنة الحيوانات، تتخلّلها قصص فرعية وأمثال مأثورة، بأسلوب يمزج بين الحكمة والطرافة. أما المخطوطة الثانية، فهي نسخة تعود إلى القرن الرابع عشر الميلادي، وتحديداً إلى العصر المملوكي، ويُرجّح أنها كُتبت في مصر أو سوريا. تحتوي هذه النسخة النادرة على فهرس داخلي وستّ حكايات من مجمل الحكايات المنسوبة إلى الحكيم "بيدبا"، وتمتاز بتصميمها الزخرفي اللافت، وبنيتها النصية، إلى جانب طابعها التصويري الذي يعكس جماليات الفن الإسلامي في تلك الحقبة. في المحطة الثانية من الجناح، ينتقل الزوار إلى مساحة "تعرّف على شخصيات الحكاية"، وهي تجربة تفاعلية مبسّطة تهدف إلى إشراك الأطفال في رحلة لاستكشاف الذات، من خلال التعرف على أبرز شخصيات كليلة ودمنة مثل الأرنب الذكي، والأسد الشجاع، والثعلب الماكر، والفيل القوي، والسلحفاة المغرورة، وتدعو هذه المساحة الأطفال إلى التفكير في صفاتهم الشخصية، ومقارنتها بالقيم التي تمثلها تلك الحيوانات، بأسلوب يجمع بين المتعة والتأمل. اكتشف حكايتك عبر الذكاء الاصطناعي بعدها، يخوض الزوار تجربة تفاعلية باستخدام الذكاء الاصطناعي، تتيح للأطفال اكتشاف الحيوان الأقرب إلى شخصياتهم من عالم كليلة ودمنة، من خلال الإجابة على مجموعة من الأسئلة البسيطة المستوحاة من مواقف الحياة اليومية. وبعد تحديد الشخصية، يظهر على الشاشة قصة قصيرة مكتوبة بلغة سردية مخصصة تعكس صفات الطفل ومغامراته، ويمكن للأطفال طباعتها أو إرسالها عبر البريد الإلكتروني كتذكار أدبي يحفزهم على ابتكار الحكايات بأنفسهم. وعلى هامش المشاركة، يستضيف جناح بيت الحكمة في محطته الأخيرة مجموعة من الأنشطة والورش المخصصة للأطفال، من أبرزها "مسرح الظل التفاعلي" الذي يُعيد إحياء أحد أعرق أساليب السرد القصصي التراثية، حيث يصطحب الأطفال يومياً في رحلة مشوّقة مع شخصيات "كليلة ودمنة"، ليتعرفوا من خلالها على المعاني الأخلاقية التي تجسّدها هذه الحكايات، عبر أنشطة ترفيهية وتفاعلية ممتعة. وتُختتم تجربة الزوار في الجناح بمتجر مميز يضم مجموعة من الكتب، والدمى، والألعاب التعليمية، والقطع الفنية المستوحاة من عالم كليلة ودمنة. وبمناسبة انطلاق مهرجان الشارقة القرائي للطفل، يقدم بيت الحكمة خصماً خاصاً بقيمة 10% على فئات العضوية العادية والمميزة والرقمية على مدار أيام المهرجان، وهو ما يتيح لأفراد المجتمع الوصول إلى ملايين المصادر المعرفية من كتب ومجلات وأطروحات علمية ودراسات وأبحاث ورسائل تخرّج وملفات مسموعة ومرئية، والاستفادة من مرافق بيت الحكمة العصرية المتنوعة والأنشطة وباقة متنوعة وثرية من الأنشطة والبرامج التي ينظمها على مدار العام.


الشارقة 24
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشارقة 24
بيت الحكمة يسلط الضوء على حكايات "كليلة ودمنة" في"الشارقة القرائي"
الشارقة 24: يشارك بيت الحكمة في الدورة الـ 16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025، الذي يستضيفه مركز إكسبو الشارقة خلال الفترة من 23 أبريل وحتى 4 مايو المقبل، من خلال جناحه الذي يسلط الضوء على واحدة من روائع التراث الخالدة، وهي حكايات "كليلة ودمنة"، التي تعود أصولها إلى اللغة الهندية القديمة، قبل أن تترجم إلى اللغة الفارسية الوسطى، ومنها إلى اللغة العربية على يد عبد الله ابن المقفع، أحد أعلام الأدب العربي في العصر العباسي، مما ساهم في ترسيخ مكانة هذا العمل في التراث العربي. يهدف بيت الحكمة إلى إعادة تقديم حكايات "كليلة ودمنة" للأطفال بأسلوب عصري وتفاعلي يمزج بين التعلم واللعب، ليعزز لديهم مهارات التفكير النقدي، ويشجعهم على اكتشاف القيم الأخلاقية والإنسانية من خلال تجربة غنية. وقد لعبت هذه الحكايات دوراً مهماً في توجيه النشء وغرس القيم الإنسانية في نفوسهم بأسلوب رمزي رائع. ومنذ أن ترجمها عبد الله ابن المقفّع في القرن الثامن الميلادي، أصبحت مرجعاً أدبياً وفكرياً يُستخدم في التعليم والتربية، كما أثرت في العديد من الأعمال الأدبية العربية والعالمية، وبقيت حكاياتها الخالدة رمزاً للحكمة وجمال التعبير في تراثنا الثقافي. نقطة مضيئة في تاريخ الأدب العربي وتعليقاً على المشاركة في المهرجان، قالت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة: "يمثل الأدب الرمزي الذي تتجلى ملامحه في حكايات كليلة ودمنة أحد أرقى أشكال الأدب العالمي، لما يحمله من حكم خالدة تُغرس في وجدان الأطفال عبر شخصيات الحيوانات، بأسلوب يجمع بين البساطة والعمق، وقد أبدع ابن المقفع في نقل هذه الحكايات إلى اللغة العربية بروح جديدة ومضمون عكس القيم الإنسانية والأخلاقية، مضيفاً إليها بعداً أدبياً وتربوياً يلامس الوجدان والعقل". وأضافت: "تُعدّ كليلة ودمنة نقطة مضيئة في تاريخ الأدب العربي الذي تفاعل مع حضارات العالم وأثر فيها، ومن هنا جاءت مشاركتنا في مهرجان الشارقة القرائي للطفل لنقدم هذه الحكايات الكلاسيكية في قالب معاصر وتفاعلي يُقرّب الحكمة من الأطفال، ويحفّزهم على التفكير والتأمل واستكشاف الحكم والقيم الأخلاقية التي تبقى صالحة لكل زمان ومكان". معروضات قيّمة وأنشطة تفاعلية يتضمن جناح بيت الحكمة عدة محطات رئيسية، أولهما المنطقة الخاصة بالمخطوطات، وفيها يتم عرض نسختين رقميتين نادرتين من كتاب "كَلِيْلَة ودِمْنَة" من مقتنيات المكتبة الوطنية الفرنسية؛ أولهما مخطوطة بعنوان "كَلِيلَة ودِمْنَة: الأرنب والفيل" وهي نسخة مصورة فريدة تعود إلى سنة 1222م، تضم 89 منمنمة أصلية رائعة، وتتألف من ثمانية عشر فصلاً، يسرد كل منها حكاية على ألسنة الحيوانات، تتخلّلها قصص فرعية وأمثال مأثورة، بأسلوب يمزج بين الحكمة والطرافة. أما المخطوطة الثانية، فهي نسخة تعود إلى القرن الرابع عشر الميلادي، وتحديداً إلى العصر المملوكي، ويُرجّح أنها كُتبت في مصر أو سوريا. تحتوي هذه النسخة النادرة على فهرس داخلي وستّ حكايات من مجمل الحكايات المنسوبة إلى الحكيم "بيدبا"، وتمتاز بتصميمها الزخرفي اللافت، وبنيتها النصية، إلى جانب طابعها التصويري الذي يعكس جماليات الفن الإسلامي في تلك الحقبة. في المحطة الثانية من الجناح، ينتقل الزوار إلى مساحة "تعرّف على شخصيات الحكاية"، وهي تجربة تفاعلية مبسّطة تهدف إلى إشراك الأطفال في رحلة لاستكشاف الذات، من خلال التعرف على أبرز شخصيات كليلة ودمنة مثل الأرنب الذكي، والأسد الشجاع، والثعلب الماكر، والفيل القوي، والسلحفاة المغرورة، وتدعو هذه المساحة الأطفال إلى التفكير في صفاتهم الشخصية، ومقارنتها بالقيم التي تمثلها تلك الحيوانات، بأسلوب يجمع بين المتعة والتأمل. اكتشف حكايتك عبر الذكاء الاصطناعي بعدها، يخوض الزوار تجربة تفاعلية باستخدام الذكاء الاصطناعي، تتيح للأطفال اكتشاف الحيوان الأقرب إلى شخصياتهم من عالم كليلة ودمنة، من خلال الإجابة على مجموعة من الأسئلة البسيطة المستوحاة من مواقف الحياة اليومية. وبعد تحديد الشخصية، يظهر على الشاشة قصة قصيرة مكتوبة بلغة سردية مخصصة تعكس صفات الطفل ومغامراته، ويمكن للأطفال طباعتها أو إرسالها عبر البريد الإلكتروني كتذكار أدبي يحفزهم على ابتكار الحكايات بأنفسهم. وعلى هامش المشاركة، يستضيف جناح بيت الحكمة في محطته الأخيرة مجموعة من الأنشطة والورش المخصصة للأطفال، من أبرزها "مسرح الظل التفاعلي" الذي يُعيد إحياء أحد أعرق أساليب السرد القصصي التراثية، حيث يصطحب الأطفال يومياً في رحلة مشوّقة مع شخصيات "كليلة ودمنة"، ليتعرفوا من خلالها على المعاني الأخلاقية التي تجسّدها هذه الحكايات، عبر أنشطة ترفيهية وتفاعلية ممتعة. وتُختتم تجربة الزوار في الجناح بمتجر مميز يضم مجموعة من الكتب، والدمى، والألعاب التعليمية، والقطع الفنية المستوحاة من عالم كليلة ودمنة. وبمناسبة انطلاق مهرجان الشارقة القرائي للطفل، يقدم بيت الحكمة خصماً خاصاً بقيمة 10% على فئات العضوية العادية والمميزة والرقمية على مدار أيام المهرجان، وهو ما يتيح لأفراد المجتمع الوصول إلى ملايين المصادر المعرفية من كتب ومجلات وأطروحات علمية ودراسات وأبحاث ورسائل تخرّج وملفات مسموعة ومرئية، والاستفادة من مرافق بيت الحكمة العصرية المتنوعة والأنشطة وباقة متنوعة وثرية من الأنشطة والبرامج التي ينظمها على مدار العام.


الجزيرة
١٥-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- الجزيرة
أيامي وطموحاتي (3)
لم تكن قراءة الكتب بالشيء العسير بالنسبة لي؛ فقد نشأت – ومنذ سنوات دراستي الإعدادية- على حب المطالعة، وقراءة الأشعار التي كانت تجذبني إليها جمالية القافية وحضور المعنى، خاصة في أبيات المعلقات التي تعود للعصر الجاهلي، أعني بذلك عصر ما قبل بزوغ فجر الإسلام. وكنت أحفظ عن ظهر قلب أبيات عمرو بن كلثوم وامرئ القيس، وكذلك أشعار حاتم الطائي، هذا الرجل الذي كتب له التاريخ أن يشتهر بالكرم. وأذكر هذه الأبيات المليئة بالحكمة وعمق المعنى: فلا الجود يفني المال قبـل فنائـه ولا البخل في مال الشحيح يزيد فلا تلـتـمـس رزقًا بعـيـش مقـتـر لكـل غــد رزق يـعـود جــديـــد ألـم تـر أن الـرزق غاد ورائــح وأن الــذي أعــطـاك سوف يعيد ومن أشعاره أيضًًا: فن عالم الرواية العربية، ظهر متأخرًا عند العرب، على عكس الأوروبيين عمومًا، والفرنسيين على وجه الخصوص؛ فشتان بين أدب الرواية التي ذاع صيتها منذ العصور الوسطى في فرنسا وإنجلترا، وأدب لم يظهر إلا أوائل القرن العشرين في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا كما كنت أحفظ أشعار المتيمين بالحب، كقيس وليلى، وأشعار عنترة بن شداد المتيم بحب عبلة، بل وكنت أقرأ أيضًا أشعار الرثاء، كرثاء الخنساء لأخيها صخر. كانت سنوات الدراسة الإعدادية بمثابة فرصة للتعرف على فن الهجاء، خاصة بين جرير والفرزدق، وفتح الباب أمام فن المقامة، مقامات بديع الزمان الهمذاني الشهيرة، التي لعظمها تدرَّس في جامعة ميشيغان الأميركية، وفي العديد من الجامعات العربية. ومن جمالية الكلام والتلقي في فن المقامة، قرأت أيضًا كتاب "كليلة ودمنة"، الذي يزاوج في المعنى بين عالم الحيوان (هذا العالم المفترس، والذي تميل فيه الكفة للقوي والذكي) وعالم الإنسان، الذي يميل إلى حب الهيمنة والاستحواذ إلى حدِّ الجشع. هذا الكتاب الذي اقتبس منه الكاتب الفرنسي لافونتين (Lafontaine) أقصوصاته عن الحيوانات تحت عنوان: "Les Fables de Lafontaine". جاء هذا الإنجاز الأدبي متأخرًا بقرون عن العرب والفرس والهند، الذين كانوا السباقين إليه. وتأتي حكايات "ألف ليلة وليلة" لتشهد على هذا النبوغ العربي، من خلال إظهار ذكاء المرأة وحنكتها في تجاوز التهديدات بالقتل. قيل إنها ليست عربية الأصل، وإنما تعود لغربي وجنوبي آسيا، ثم تمت ترجمتها فيما بعد إلى العربية، وقيل إنها مزيج من الحكايات ذات الأصول الهندية، والفارسية، والعربية، ومن الحضارة المصرية القديمة. وسبق لي أن قلت إنني خلال مرحلتي الجامعية درست رواية "شودرلو دو لاكلو" التي عنوانها "العلاقات الخطيرة"؛ وفكرة هذا الكتاب، الذي ظهر في فرنسا في القرن الثامن عشر، قد تعود إلى المفكر والفيلسوف العربي أبي العلاء المعري في كتابه "رسائل المعري"، حيث إن هذه الرواية الفرنسية هي عبارة عن رسائل متبادلة بين الفيكونت دو فالمون (De Valmont)، والمركيز دو ميرتوي (La Marquise de Merteuil). ومن الدواوين الشعرية التي كانت بحوزة والدي أتذكر ديوان الشاعر الصوفي المغربي عبدالرحمن المجدوب. ولا أزال أتذكر بيتًا شعريًا له: سوق النسا سوق مطيار… يا الداخل رد بالك وهذا البيت الشعري يبين خطورة الوقوع في فتن النساء، ويذكّر الرجال بأهمية الحرص. ومن أبياته أيضًا هذا البيت الذي ينصح فيه الناس، ذاكرًا عدم جدوى الحرص على الحياة، وأنه على الرغم من تكالب الأقدار على المرء، فإن الفرج قريب: إعلان لا تخمم، لا تدبر، لا تحمل الهم ديمة الفلك ما هو مسمر، ولا الدنيا مقيمة ومن أشعاره التي تنم عن عمق الحكمة هذا البيت الذي يبين عدم اكتراث الأغنياء بهموم الفقراء: المكسي ما دري بالحافي والزاهي يضحك على الهموم اللي نايم على الفرش دافئ والعريان كيف يجيـه الـنوم ربما كانت هذه الأشعار بمثابة نقطة البداية بالنسبة لي، للتعرف على الأدب العربي، بجمالية لغته، ودقة تعابيره. في المرحلة الثانوية من مشواري الدراسي، بدأت أغوص في عالم الرواية العربية، هذا الفن الذي ظهر متأخرًا عند العرب، على عكس الأوروبيين عمومًا، والفرنسيين على وجه الخصوص؛ فشتان بين أدب الرواية التي ذاع صيتها منذ العصور الوسطى في فرنسا وإنجلترا، وأدب لم يظهر إلا أوائل القرن العشرين في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا. وهذا يطرح تساؤلات كثيرة عن سبب تأخرنا، وغياب علو الهمة عندنا على خلاف الغرب، الذي خرج من تخلفه في العصور الوسطى (حيث الجهل واستفحال الأمراض وغياب الأمن وسيادة النظام الإقطاعي، وهيمنة الكنيسة، واندلاع الحروب كحرب المائة سنة بين فرنسا وإنجلترا، والحرب الدينية بين البروتستانت والكاثوليك أواخر القرن السادس عشر، والحروب الصليبية على الشرق، وحروب نابليون التي وصلت حتى روسيا) إلى أمة شبه موحدة، يجمعها حب المصلحة، والرغبة في التفوق. وليس هذا استعظامًا للغرب على حساب الشرق؛ إذ كان العرب والفرس هم السباقين إلى علوم كثيرة، كالجبر والهندسة والأدب والبصريات والفلك والكيمياء، عبر أسماء نُقشت على الكتب، على شاكلة عباس بن فرناس، والخوارزمي، وابن سينا، والفارابي، وجابر بن حيان. لكننا بعد الاستقلال عن الهيمنة الإمبريالية صار كل همنا الانضمام إلى المعسكر الشرقي أو الغربي، والوصول إلى السلطة عبر الانقلابات العسكرية، وتجويع الشعوب عبر اعتماد سياسات تقشفية، تستثنى منها الطبقة السياسية التي تسيِّر دواليب السلطة، ولم نتعلم من دروس الماضي وجراحه، بل بقينا كقطعان تسيِّرها حفنة من عديمي الشعور بالمسؤولية. والدليل على هذا التأخر هو أنه ظهرت في سنوات السبعينيات من القرن الماضي حركة ووك (Wook) أو (Wookisme) في الولايات المتحدة الأميركية لتستنهض الهمم لدى الطوائف المنبوذة في المجتمع الأميركي، خاصة الأقليات من السود الذين يتعرضون للعنصرية والإقصاء من جوانب مهمة في الدولة. ظهر الووكيزم على يد صحفي أميركي ذي أصول أفريقية (ويليام ميلفين كيلي) من خلال مقال له في جريدة نيويورك تايمز سنة 1962. وفي سنة 1971، تحولت هذه الفكرة إلى قطعة مسرحية (كارفي ليفز) لباري بيكهام، ثم تطورت هذه الفكرة لتصبح شعارًا للنضال السياسي، خاصة بعد اغتيال مالكوم إكس ومارتن لوثر كينغ، وبلغت أوجها سنة 2016 بعد ظهور حركة "حياة السود مهمة" (Black lives matter). وإذا قارنا فترة ظهور الووكيزم بالولايات المتحدة الأميركية (1962) بالفترة نفسها لدى العرب، فسنجد سباتًا طويلًا لدى المثقفين العرب. هذا السبات ترجمته هذه الأبيات الشعرية للشاعر العراقي معروف الرصافي، الذي وافته المنية قبل بروز هذا التيار سالف الذكر بثلاثة عقود: يا قــوم لا تتكـلـمـوا إن الـكـلام مـحـــرم ناموا ولا تستيقـظوا ما فــاز إلا الــنُّـــوَّم وتأخروا عن كل ما يقضي بأن تتـقـدموا ودعوا التـفـهم جانبًا فالخير أن لا تفهموا وتثـبـتوا في جهـلكم فالــشر أن تـتـعلموا