logo
#

أحدث الأخبار مع #كمالالشيخ

عمرو الليثي يكشف أسرار وكواليس "بئر الحرمان" للنجمة سعاد حسني
عمرو الليثي يكشف أسرار وكواليس "بئر الحرمان" للنجمة سعاد حسني

الجمهورية

timeمنذ 6 أيام

  • ترفيه
  • الجمهورية

عمرو الليثي يكشف أسرار وكواليس "بئر الحرمان" للنجمة سعاد حسني

يُعد واحدًا من أهم الأعمال السينمائية التي تناولت المرض النفسي بعمق إنساني وجرأة غير معتادة في السينما المصرية آنذاك. الفيلم لا يكتفي برواية حكاية درامية مشوقة، بل يغوص في أعماق النفس البشرية. كاشفًا عن صراع داخلي لامرأة ممزقة بين صورتها الاجتماعية المثالية واحتياجاتها النفسية المكبوتة. وقد حكى له كمال الشيخ المخرج الفذ بناء شخصية بطلة الفيلم "ناهد"، التي أدت دورها ببراعة سعاد حسني. هي فتاة من الطبقة الراقية، ملتزمة، هادئة، وتعيش في كنف أسرة محافظة. في الصباح، تظهر كالسيدة المثالية التي تحترمها العائلة والمجتمع. أما في المساء، فتتحول إلى امرأة ساقطة تبحث عن لذة مؤقتة لا تدرك سبب اندفاعها نحوها. هذه الازدواجية ليست سلوكًا اختياريًا، بل نتيجة لاضطراب نفسي عميق. ونتيجة لأم اكتشفت خيانة الأب لها والأب اكتشف خيانة الأم له، وكل منهما ينتقم من الآخر والضحية الابنة. وأذكر أن الرائعة سعاد حسني قد شرحت له كيف أن الفيلم استطاع أن يطرح موضوع المرض النفسي بطريقة واقعية وإنسانية. بعيدًا عن المبالغة أو الوصم. لم يُقدم "الانفصام" كجنون مرعب، بل كحالة مأساوية تعيشها امرأة ضحية لأسرة شاذة لا تمنح المرأة حق التعبير عن مشاعرها أو احتياجاتها. استخدام الأستاذ كمال الشيخ للإضاءة والظل والموسيقى التصويرية الهادئة والمقلقة في آن. كان له دور كبير في تجسيد الحالة النفسية المضطربة للبطلة. مما يجعل المشاهد يشعر بارتباكها ويعيش حالتها. وتابع الليثي أن أهمية الفيلم لا تقتصر على الطرح النفسي فحسب. بل تمتد إلى كونه نقدًا اجتماعيًا حادًا. فقد أظهر كيف يمكن أن تتحول المرأة - تحت ضغط الكبت والخوف من الأب والأم مزدوجي الشخصية - إلى كائن مزدوج. يحيا بوجهين في عالمين متناقضين. النهار يفرض عليها قناع الفضيلة، بينما الليل يطلق سراح اللاوعي المكبوت منذ الطفولة. هذه المفارقة هي جوهر " بئر الحرمان". الذي يعبر عن الفتاة التي تُجبر على قمع مشاعرها باسم الشرف والتقاليد. وقد تأثر الفيلم بنظريات فرويد في مجال التحليل النفسي. قد تكون ناهد حالة متطرفة. لكنها ليست بعيدة عن واقع كثير من النساء اللاتي يعشن تمزقًا داخليًا بين ما تفرضه الأسرة المتناقضة بين الأقوال والأفعال وبين ما يطلبه الجسد والنفس. وقد كانت السينما المصرية عبر هذا الفيلم جريئة في أن تضع المشاهد أمام هذا التناقض الحاد وتدعوه للتفكير لا في "الخطأ". بل في أسبابه فيلم " بئر الحرمان" ليس مجرد فيلم عن مرض نفسي بل هو دراسة عميقة في النفس الأنثوية. وهناك الكثير من الأفلام المصرية التي كانت تمثل صرخة للتعبير عن المرض النفسي وضد أسر متناقضة لا تسمح للمرأة بأن تكون كيانًا كاملًا. إنه مثال نادر على كيف يمكن للسينما أن تمارس دورها الثقافي والنفسي والتوعوي بصدق وجرأة .

المنزل رقم 13 .. صنع نجومية كمال الشيخ فى استوديو مصر
المنزل رقم 13 .. صنع نجومية كمال الشيخ فى استوديو مصر

بوابة ماسبيرو

time٠٢-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة ماسبيرو

المنزل رقم 13 .. صنع نجومية كمال الشيخ فى استوديو مصر

القسمة والنصيب والمقدر والمكتوب والعزيمة والإصرار، كل هذه المعانى والأفكار التي يؤمن بها الناس تجسدت في فيلم «المنزل رقم ۱۳» ، أول فيلم يخرجه كمال الشيخ في عام ١٩٥١، والذي عرض فى دور السينما عام ١٩٥٢.. والذي حدث هو أن كمال الشيخ كان يعمل في وظيفة «مونتير» في استوديو مصر، وهي مهنة تقابلها في الصحافة مهنة «الديسك» الذى يحذف الحشو، ويجعل التحقيق أو الحوار الصحفي أو الخبر جاذبا للقارئ.. و«كمال» كان متميزا في مهنة المونتير، وكان أنور وجدى و «نیازی مصطفى يطلبانه للقيام بهذه المهمة بعد أن ينتهيا من أفلامهما، لكن هذا المونتير» قرر أن يخوض تجربة الإخراج، وبالمصادفة قرأ خبرا صغيرا منشوراً في جريدة «المصرى الجريدة الوفدية التي كان يملكها آل أبو الفتح».. الخبر يقول إن طبيبا نفسيا في هولندا» استطاع تحويل مريض يعالجه إلى قاتل عبر التنويم المغناطيسي.. هذا ما حكاه كمال الشيخ في حديث صحفى منشور منذ أربعين سنة، وقال إن الخبر استهواه، واستعان بصديقه المخرج كمال عطية والسيناريست على الزرقاني في بناء السيناريو والحوار، لكن شركات الإنتاج رفضت إنتاج الفيلم، ورجع إلى بيته الكبير استوديو مصر، ووافقت الإدارة على إنتاج الفيلم، ورصدت له ميزانية قدرها أحد عشر ألفا من الجنيهات، وخاض الشيخ المغامرة، واستعان بالنجوم فاتن حمامة وفردوس محمد ومحمود المليجي ولولا صدقى وعماد حمدى البطل الذي قام بدور المهندس شريف كامل الذى خدعه الطبيب محمود المليجي وجعله يقتل تحت التنويم المغناطيسي.. وعندما عرض الفيلم فى عرض خاص حضره المخرجون والنقاد والمنتجون اعتبروه بداية سيئة لمخرج شاب يخطو أولى خطواته، وتوقعوا له الفشل، لكن الجمهور المصرى لم يخذل المخرج الشاب وحقق الفيلم نجاحاً كبيرا، فبلغت إيراداته سبعة عشر ألفا من الجنيهات. أما حكاية التنويم المغناطيسي فالكلام فيها كثير، البعض من المهتمين بالتاريخ المصرى القديم يقول إن المصريين القدماء عرفوه واستخدموه والمتخصصون فى تاريخ الطب يقولون إن الطبيب السويسرى فرانز انطوان میسمر» أعاد العمل به ولقى عقوبة الفصل من المنظمة الطبية في «فيينا» لأنها اعتبرته يمارس السحر والشعوذة، وفكرة التنويم المغناطيسي» أو «التنويم الإيحائي تقوم على إخضاع عقل إنسان لرؤى وعقل إنسان آخر والسيطرة عليه وسلبه الإرادة الخاصة به وبالتالي يصبح مجرد آلة مسخرة لتنفيذ المطلوب. والفيلم كان بداية قوية لمخرج موهوب، لا يحب الثرثرة ويهوى الإيقاع السريع والتفاصيل والشوارع المفتوحة والجماهير والحياة، ونجح في أفلامه كلها أن يضمن لنفسه مكانة لائقة بموهبته الفارقة. دائرة الانتقام.. محاكمة مبكرة لعصابات الانفتاح الإقتصادى قصة فيلم دائرة الانتقام هي نفسها قصة «أمير الانتقام» التي قدمها أنور وجدى وكمال الشناوى و فريد شوقى ومحمود المليجى في أربعينات القرن الماضي، وهي أجنبية تسمى «الكونت دی مونت خريستو» للروائي ألكسندر دوماس»، وهي من الروايات التي تعتمد على فكرة عامة إنسانية، هي غدر الصديق، وهي فكرة تعرفها كل المجتمعات في كل العصور، لكن المصريين تعاملوا مع هذه الرواية بصيغ عديدة، الصيغة التي استخدمها «أنور وجدی استعانت بالتاريخ المملوكى، وهو تاريخ القهر والظلم السياسي الذي تعرض فيه الفلاحون لكل ألوان الإضطهاد، ولأن الفترة التي أنتج فيها «أمير الانتقام» كانت في السنوات الأخيرة من عصر الملك فاروق، فقد احتوى على إسقاط سياسي واضح، لكن فيلم «دائرة الانتقام» أنتج في ١٩٧٦ أي عقب تطبيق سياسة الانفتاح الاقتصادي بعامين صدر قانون استثمار المال العربي والأجنبي في عام ١٩٧٤، واستطاع المخرج - سمير سيف - أن يقدم قصة غدر الصديق بما يناسب زمن الانفتاح والعصابات التي أصابها سعار المال، فكانت تجمعه بكل الوسائل الحرام منها والحلال، وكانت الحقبة نفسها حقبة انقلاب اقتصادی و سیاسى وأخلاقي، أدى إلى اعتبار «المال» أساس كل شيء، وصاغه فقهاء تلك الحقبة بقولهم معاك جنيه تساوی جنيه».. والمعالجة التي اعتمدها فريق دائرة الانتقام قامت على رغبة شاب في الثراء السريع، وكان له صديقان يحملان الرغبة ذاتها، ولم تكن في حوزتهم غير الشهادات التي حصلوا عليها وفوجئوا بأن هذه الشهادات لا تضمن لهم الحياة التي يحلمون بها، فقرر الشاب أن يسرق أموال عمه المسافر، واستعان بصديقيه ومعهما «أسطى» متخصص في فتح الخزائن الحديدية» واستخدموه في العملية، وأفرغوا البنكنوت في حقائب، وبطريقة ما تركوه في موقع الجريمة وقبض عليه وحوكم وقضى في السجن خمس عشرة سنة، وخرج بعد انقضاء العقوبة ، وبدأ رحلة الانتقام» وكانت الظروف أقوى منه، فهو فوجئ بأن شقيقته «شفيقة» انحرفت وعملت في شقة دعارة، وأمه ماتت بسبب المرض والجوع، وماتت أخته منتحرة بعد أن تم ضبطها في الشقة المشبوهة، وكانت هذه الشقة مفتاح نجاحه في عمله الانتقامى، وجد فيها شويكار» صديقة أخته التي أحبته بسبب حكايات «شفيقة» عنه، وكان «جابر عبد الواحد على موعد مع القدر الذي هيأ له الطرق التي سهلت له التوصل إلى اماكن عمل اللصوص الذين غدروا به و هم فتحى الشلقاني، وفؤاد صقر، وشريف وهبي»، وكلهم من رجال الأعمال الذين يعملون في مجال السياحة والتجميل والتمثيل، وكلها أنشطة غير منتجة، ظهرت فى زمن الانفتاح، وهذا هو الهدف السياسي الذي قصده سمير سيف».. كان هدفه محاكمة مبكرة لرجال العصر الجديد، عصر التجميل والرشاقة والتمثيل، ونجح فى توصيل رسالته ونجح «نور الشريف في دور «جابر» وكل فريق التمثيل يوسف شعبان وإبراهيم خان وصلاح قابيل وشويكار»، واكتملت دائرة الانتقام بموت «جابر» نفسه فلم ينج أحد من أعضاء العصابة. لغز الحياة والموت فى حكاية «السقا» الذى يمشى فى الجنازات من عجائب فيلم «السقا مات» أنه من إنتاج «يوسف شاهين» وإخراج «صلاح أبوسيف» وسيناريو «محسن زاید». والحكاية مأخوذة عن رواية «السقا مات» للكاتب يوسف السباعي، وهؤلاء يمثلون فريقين التقيا على الإيمان بفكرة حب الحياة»، يوسف شاهين له رؤية وطريقة تختلف عن رؤية وطريقة صلاح أبوسيف، ومحسن زايد لا تتطابق أفكاره مع يوسف السباعي، لكن «لغز الحياة والموت شغل الفريقين، واجتهدا في صناعة فيلم جميل فيه كل عناصر الدهشة والمتعة والتسلية والسخرية والحكمة والموعظة والحكاية، فيه «فريد شوقى» و «تحية كاريوكا» و «أمينة رزق» و «ناهد جبر» و «عزت العلايلي و «شويكار»، فيه الجدية وفيه الفكاهة، وفيه تفاصيل المجتمع القاهري - من القاهرة - في عشرينيات القرن الماضي فيه رجال رسموا عصافير الوشم على الأصداغ، وفيه أشباه رجال يعملون في تجارة الجنس، وفيه تجار الكيف، وفيه «الحانوتي» و «المطيباتي الذي يتقدم الجنازة ويسمونه «الأفندي» وفيه شحاتة أفندي» الذي ليس له من اسمه سوى «البدلة» وهو «مركز الفيلم وجوهره، فهو يودع الموتى كل يوم، ويعشق المتع الدنيوية ويحب الحياة، ويرى أن الموت جبان يأتي فجأة، وهذا يفرض على الإنسان أن يتمتع بالحياة بأقصى درجة ولأقصى درجة، والفيلم فيه حكاية عن الخوف من الموت وحكاية عن حب الحياة السقا الذي يحمل على ظهره قرب الماء، الذي هي أصل الحياة، هو الأكثر خوفا من الموت، و«المطيباتي المتخصص في تشييع الموتى إلى المثوى الأخير هو الأكثر تمسكا بالحياة وهتاف الأطفال أبوك السقا مات.. بيمشي في الجنازات هو الهتاف الذي جعل السقا يتمرد على الخوف ويستعيد نفسه ويفكر في الزواج مرة ثانية.

في عيد ميلادها.. فردوس عبد الحميد أسطورة الفن ورحلة إبداعية لا تُنسى (تقرير)
في عيد ميلادها.. فردوس عبد الحميد أسطورة الفن ورحلة إبداعية لا تُنسى (تقرير)

بوابة الفجر

time٢٥-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة الفجر

في عيد ميلادها.. فردوس عبد الحميد أسطورة الفن ورحلة إبداعية لا تُنسى (تقرير)

تحتفل اليوم الفنانة القديرة فردوس عبد الحميد بعيد ميلادها الـ78، حيث وُلدت في 25 فبراير 1947 بمحافظة الإسكندرية، حيث حصلت على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل عام 1969، وبدأت مسيرتها الفنية من خلال المسرح القومي. الفنانة فردوس عبد الحميد البدايات الفنية قدمها المخرج كمال الشيخ لأول مرة في السينما عبر فيلم 'على من نطلق الرصاص' عام 1975، إلا أن انطلاقتها الحقيقية جاءت مع مسلسل 'حكاية ميزو' عام 1977، حيث أدّت دورًا مميزًا لفت الأنظار إلى موهبتها. أبرز الأعمال تنوعت مسيرتها بين السينما والتلفزيون، ومن أبرز أعمالها السينمائية: • 'الطوق والأسورة' (1986): قدّمت فيه دور 'حزينة'، وهو من الأفلام التي تركت بصمة في السينما المصرية. • 'الحريف' (1984): شاركت فيه إلى جانب النجم عادل إمام، وأدّت دور 'دلال'. • 'ناصر 56' (1996): جسّدت فيه دور 'تحية'، زوجة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وشاركت البطولة مع الفنان أحمد زكي. أما في الدراما التلفزيونية، فقد تألقت في مسلسلات عدة، منها: • 'ليالي الحلمية': قدمت شخصية 'أنيسة بدوي' في هذا العمل الذي يُعتبر من روائع الدراما المصرية. • 'زيزينيا': أدت دور 'نعيمة مرسال'، وحققت من خلاله نجاحًا كبيرًا. • 'العائلة والناس': جسّدت شخصية 'رجاء العشري' في هذا المسلسل الذي نال استحسان الجمهور والنقاد. حياتها الشخصية تزوجت من المخرج محمد فاضل، وشكلا معًا ثنائيًا فنيًا قدم العديد من الأعمال الناجحة.

فى ذكرى ميلاده: كمال الشيخ مخرج سينمائى يحب الحياة والناس
فى ذكرى ميلاده: كمال الشيخ مخرج سينمائى يحب الحياة والناس

بوابة ماسبيرو

time١٦-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة ماسبيرو

فى ذكرى ميلاده: كمال الشيخ مخرج سينمائى يحب الحياة والناس

منذ اكتشافي السينما، وهو اكتشاف مبكر خدمتنى فيه الظروف، فالعبد لله دخل سينما أوبرا سوهاج وسينما الثقافة ومر من أمام سينما الحرية وكان ينتظر فيلم يوم الخميس الذي يذاع على القناة الثانية للتليفزيون المصري في تمام الثالثة عصرا، عقب برنامج أزواج وزوجات» وهو برنامج توعية مخصص للتحذير من خطورة الزيادة السكانية على الاقتصاد القومى أحببت كمال الشيخ عقب مشاهدتي فيلم المنزل رقم ۱۳» لأنه فيلم «جريمة» فيه حدوتة مثيرة، وفيه نجوم أحبهم محمود المليجي وعماد حمدى وفاتن حمامة وفردوس محمد وهذا الفيلم حسب ما رواه - كمال الشيخ - مأخوذة فكرته من خبر قصير نشرته «المصري» وهي جريدة وفدية كانت موجودة قبل ۲۳ يوليو ١٩٥٢، الخبر يقول إن في بولندا طبيباً نفسيا استخدم التنويم المغناطيسي في السيطرة على عقل واحد من مرضاه، وأعطاه السلاح الناري وكلفه بقتل خصم له، والفيلم الذي صاغ له السيناريو- على الزرقاني - قدم حادثة شبيهة، جعل «المهندس» يقع تحت ضغط طبيب نفسي، وخضع المهندس للتنويم المغناطيسي، وذهب إلى خصم الطبيب وقتله، ووضع مفتاح بيت القتيل في جيب البالطو، وفي الصباح أفاق ليجد آثار دم في يده وانشغل المهندس بهذه القضية، وكان في الوقت ذاته يستعد للزواج واستطاع المحققون ورجال النيابة حل اللغز، ونال الطبيب جزاءه، ما يهمنى هنا هو أسلوب كمال الشيخ، القائم على السرعة والتشويق والحفاظ على وحدة إيقاع الفيلم ونفس الطريقة استخدمها في فيلم «حياة أو موت» وهو فيلمه الثاني من إنتاج ١٩٥٤، وقصته مشهورة لدى الملايين من المشاهدين خاصة عبارة لا تشرب الدواء الذي أرسلت ابنتك لشرائه الدواء فيه سم قاتل ولكن الجديد في حياة أوموت هو الحركة بالكاميرا في شوارع القاهرة، لأن كمال الشيخ - كان يحب الحياة والناس والتفاصيل الناتجة عن التواصل بين البشر، واستطاع المخرج الكبير أن يقدم القاهرة التي كان عدد سكانها يزيد على المليوني نسمة، واستطاع توريط المشاهدين ووضعهم داخل كادرات الفيلم وانشغلوا بقضية أحمد إبراهيم المريض المقيم في دير النحاس أو دير النحال، وهما اسمان المكان واحد قريب من نفق الملك الصالح» في مصر القديمة واليافطة مكتوب عليها دير النحاس والنطق الشعبى دير النحال وطوال مدة عرض الفيلم، كان المشاهدون مشغولين بقضية الرجل المريض وأجهزة الدولة الداخلية، الإذاعة» تحاول الوصول إليه وفى النهاية، يقرر كمال الشيخ ترجمة اسم الفيلم في مشهد طويل الزوجة مديحة يسرى استمعت بيان حكمدار العاصمة، وانطلقت كالسهم لتنقذ زوجها، والبنت «سميرة» عائدة من العتبة ومعها الدواء الذي فيه السم القاتل، وفي لحظة فاصلة حطمت الزوجة زجاج باب الشقة وأنقذت الزوج، وبعد دقائق وصل حكمدار العاصمة وقال إنت أحمد إبراهيم.. تعبتنا ياسي إبراهيم وانتهت العقدة واستراح المشاهدون راحة ما بعدها راحة، وهذا التكنيك جعل كمال الشيخ بين السينمائيين مشهوراً بلقب «ألفريد هتشكوك» المخرج البريطاني، وفى فبراير من كل عام تتذكر المخرج الرائع كمال الشيخ من مواليد فبراير ۱۹۱۹ فقد ترك لنا تركة سينمائية جميلة ورائعة. يا عم مجدى نجيب يا جميل الروح يا رمز البساطة عم مجدى نجيب، عم جميل القلب والروحكان ضمن عمال شركة الدخان» في الجيزة واستهوته الكتب والأفكار، فوجد نفسه متهما بتهمة لا يعرف عنها شيئا، تهمة سياسية كبرى کلفته خمس سنوات من حياته، قضاها في معتقل «المحاريق» في الوادي الجديد، ولكن كما يقول المصريون ربك رب عطا، يذى البرد على كد الغطا والبعض ينطقها «أد» بلهجة القاهرة» وكانت السنوات الخمس جامعة مجانية، تعلم فيها الرسم والشعر والغناء والبساطة والعطاء وكل الصفات الرائعة التي جعلته يستحق اللقب عم مجدى وشاءت الأقدار، ورأيته في مقر المجلة عمارات الكوثر - المهندسين وكان هو المخرج الكبير، ومعه الفنان مدحت عبد السميع وكان الفنان خلف طايع في رحلة عمل في دولة عمان، وكان العم مجدى يكتب صفحتين متخصصتين في نقد الغناء وكان يرسلهما جاهزتين للطباعة، يستخدم الخط اليدوى والرسومات، ويكتب فيهما الرؤية الخاصة به وهو الشاعر الغنائي الكبير صاحب التاريخ، كتب أغنية كامل الأوصاف» للفنان عبد الحليم حافظ وقولوا لعين الشمس ما تحماشي» للفنانة شادية، والعيون الكواحل سبوني للفنانة فايزة أحمد، وغيرهم من مشاهير المطربين، وكتب القصيدة وأصدر دواوين «صهد الشتا - ١٩٦٤» و ليالي الزمن المنسى - ١٩٧٤» و «ممكن - ١٩٩٦ والوصايا - ۱۹۹۷ ورسم رسومات للأطفال و مشواره مع الصحافة والغناء والموسيقى ممتد من صباح الخير» و«الكواكب» و«الإذاعة والتليفزيون» إلى «كروان» و «میکی و هما مجلتان متوجهتان للأطفال، وشاءت الأقدار أن يصاب عم مجدى مصابا أليما، مات ولده الوحيد «ياسر مجدى نجيب وقلب عم مجدى لم يحتمل الصدمة، فلحق بولده بعد ستة شهور وكان رحيل عم مجدى في ٧ فبراير ٢٠٢٤.. الله يرحمك ياعم مجدى يا جميل. عادل أدهم.. تاجر قطن اكتشف نفسه فى بلاتوهات السينما! الفنان عادل أدهم مشهور لدى الناس بدوره في فيلم «حافية على جسر الذهب» وهو دور «صلاح نصر» الذي كان يشغل موقع رئيس المخابرات في زمن الرئيس عبد الناصر، وانحرف بالجهاز وسخره لخدمة «شلة» محددة، وحوكم في القضية رقم واحد لسنة ١٩٦٧، ولكن عادل أدهم الذي نجح في دور رجل المخابرات نجح في دور الصحفي الفاسد في فيلم ترثرة فوق النيل وهو صحفى يكتب النقد السينمائي ويقبض الفلوس من المخرجين والمنتجين والممثلين، وهو ليس من اختراع «نجیب محفوظ» مؤلف الرواية، لكن عادل أدهم هو الذي استقر في أذهان المشاهدين والقراء، مثل «أنيس زكي» الموظف المهزوم «عماد حمدی» والعجيب أن أنور وجدى الممثل والمخرج والمنتج المعروف، قال للشاب عادل أدهم» قولة مؤلمة إنت ما تعرفش تمثل.. ولكن «عادل» المولود في حي الجمرك بالإسكندرية ۸ مارس ۱۹۲۸» لم يهزم ولم ينسحب من الحياة بل واصل حياته وكان رياضياً معروفا في «ألعاب القوى» وكان يعمل في بورصة القطن، وكان راقصا تربى على أيدى على رضاء أحد مؤسسى فرقة رضا للفنون الشعبية، وهذا الإقبال على الحياة، كان وراء دخوله بلاتوهات السينما وتقديم أدوار صغيرة وكان أحمد ضياء المخرج السينمائي هو من منح عادل أدهم فرصة التمثيل والظهور في دور بارز ضمن فيلم هل أنا مجنونة - ١٩٦٤» ونسى «عادل» تجارة القطن، وتفرغ للسينما ولمع اسمه في فترة قصيرة فشارك في فيلم «الجاسوس ١٩٦٤» و «جناب السفير - ١٩٦٦ والسمان والخريف - ١٩٦٧، وقدم فيه شخصية «فدائي» يحارب الجيش البريطاني في منطقة قناة السويس بعد إلغاء معاهدة ١٩٣٦ في عهد حكومة الوفد الأخيرة برئاسة مصطفى النحاس وفيلم ثرثرة فوق النيل - ۱۹۷۱ و المذنبون ١٩٧٥» و «طائر الليل الحزين - ۱۹۷۷» و «الشيطان يعظ ۱۹۸۱ ونال جوائز من الهيئة العامة للسينما والجمعية المصرية الكتاب ونقاد السينما والجمعية المصرية لفن السينما ومهرجان الإسكندرية السينمائي، وفي 9 فبراير ١٩٩٦ انتقل إلى الرفيق الأعلى بعد أن انتهى من تصوير فيلمه الأخير الذي حمل عنوان علاقات مشبوهة.

كمال الشيخ، حكايات هتشكوك العرب.. تميز في إخراج الدراما البوليسية والسياسية.. 8 من أفلامه تم إدراجها ضمن قائمة الأفضل.. ورأيه في سينما هنيدي وعلاء ولي الدين
كمال الشيخ، حكايات هتشكوك العرب.. تميز في إخراج الدراما البوليسية والسياسية.. 8 من أفلامه تم إدراجها ضمن قائمة الأفضل.. ورأيه في سينما هنيدي وعلاء ولي الدين

مصرس

time٠٥-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مصرس

كمال الشيخ، حكايات هتشكوك العرب.. تميز في إخراج الدراما البوليسية والسياسية.. 8 من أفلامه تم إدراجها ضمن قائمة الأفضل.. ورأيه في سينما هنيدي وعلاء ولي الدين

كمال الشيخ ، مخرج يتميز بالهدوء والدقة فى كل شيء، لُقب ب"هتشكوك العرب"، ومخرج الأفلام البوليسية، من جيل رواد السينما ويعد واحدًا من أعظم المخرجين في تاريخ السينما المصرية، حيث استطاع أن يترك بصمة واضحة في عالم السينما، تميزت أفلامه بالتشويق والإثارة والدراما السياسية، واختيرت ثمانية من أفلامه ضمن قائمة أفضل مائة فيلم فى السينما المصرية. رحل عام 2004. وحول طبيعة الهادئة البعيدة عن الصخب والضوضاء يقول كمال الشيخ: "إن ارتفاع الصوت أو انخفاضه هو فى حقيقة الأمر الترمومتر الذى يمكنا من خلاله قياس حضارة وثقافة الشخص المتحدث ذاته، وكلما ارتفع الصوت ارتفع معدل تخلفه، وعندما ذهبت إلى أى دولة أوروبية تجد صوت الناس غير مسموع ووجدت أنه كلما ازدادت الحضارة انخفض صوت الناس، بينما الشارع المصرى للأسف أصبح مليئا بالصخب والضوضاء خاصة في مجتمعات الطبقات الأمية".بدأ مشواره مونتيرا فى مثل هذا اليوم عام 1919 ولد المخرج الفنان كمال الشيخ بقرية عمروس محافظة المنوفية، بدأ مشواره السينمائى مونتيرا ثم اتجه إلى الإخراج.عن بداياته واتجاهه إلى العمل بالإخراج يقول كمال الشيخ: "عندما كنت تلميذا فى الابتدائية كنت زبونا على سينما حلوان لا أشاهد الأفلام الصامتة، وكنت منجذبا إلى الشاشة ولم أكن أدرى أو أخطط للعمل فى السينما، لكن عندما شاهدت فيلم "ملك الملوك" إخراج سيسيل دى ميل فى كنيسة مع أحد أصدقائى المسيحيين كانت البداية لحبى وانبهارى بالأفلام، لكن بناء على رغبة والدى التحقت بكلية الحقوق ولأن والدى كان وفديا كنت على علاقة مع جارنا الوفدى حمدى سيف النصر، لذلك لجأت إلى حمدى باشا وصارحته برغبتى فى دراسة السينما، خاصة وأن معاهد السينما كانت لم تنشأ بعد، وسعد برغبتى ووعدنى بأن يفاتح والدى للالتحاق بدراسة السينما لدرجة أنه حدد لى ميعاد فى مكتبه وقابلنى بمدير الأوبرا خليل مطران الذى توسط لى بالفعل لدى أحمد سالم مدير ستديو مصر، الذى قدمنى للمخرج نيازى مصطفى إلا أن نيازى لم يعرنى أى اهتمام، إلى أن التقيت المخرج أحمد كامل مرسى الذى دخل معى فى مناقشات واسعة لآرائى ووجهة نظرى فى الأفلام المصرية التى شاهدتها، وأعجب بآرائى فى أفلام محمد كريم وأوصاني بقراءة كتاب اسمه "كرافت" بعده أحسست أنى أصبحت مخرجا".المخرج كمال الشيخ وأضاف المخرج الكبير كمال الشيخ: عملت على مراقبة نيازى مصطفى أثناء عمله فى مونتاج أفلامه إلى أن أصبحت مساعد مونتير مقابل ستة جنيهات شهريا وبعد الحرب الثانية استغنى الاستديو عن كمال سليم وعنى فعملت معه فى فيلم البؤساء فى القطاع الخاص كمونتير وتفوقت على نفسى فى فيلم شهداء الغرام وأثنى المخرج أحمد جلال على الفيلم حينما شاهد أسلوبى فى عمل المونتاج.«نيازي مصطفى.. شيخ المخرجين».. قدم 100 عمل فني.. «سر طاقية الإخفاء» أول فيلم يستخدم الحيل السينمائية في مصر.. و«القرداتي» آخر أعمالهنيازي مصطفى.. نجومية مبكرة وشهرة طاغية.. أفلام ناجحة وطفرة إخراجية متطورة.. أحلام فنية مؤجلة ورحيل مأساويجاءت بداية الإخراج عند كمال الشيخ مع أول أفلامه "المنزل رقم 13" الذى أنتجه استديو مصر عام 1951 شاركه فى كتابة السيناريو المخرج كمال عطية كمال عطية، وقام ببطولته فاتن حمامة وعماد حمدى، وبلغت ميزانية الفيلم 11 ألف جنيه ونجح وحقق إيرادات مرتفعة فكانت انطلاقته مع السينما، لتتوالى بعدها أفلامه التى بلغت 33 فيلما فقط معتمدا فى معظمها على روايات وقصص كبار الكتاب منهم نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس وفتحى غانم وصالح مرسى وغيرهم، منها: حياة أو موت الذى تم اختياره ضمن أفضل مائة فيلم فى السينما المصرية وخرج فى مهرجانات دولية متعددة، وكذلك اللص والكلاب، حبى الوحيد، الخائنة، الليلة الأخيرة، من أجل حبى، الرجل الذى فقد ظله، على من نطلق الرصاص، ثالثهم الشيطان، الطاووس، غروب وشروق، سيدة القصر، ميرامار، وكان فيلم قاهر الزمن آخر أعماله ليتوقف عن العطاء محتفظا بتاريخه الفنى الجميل.سعاد حسنى فى غروب وشروق قدم كمال الشيخ مجموعة من الأفلام السياسية الناجحة مثل "غروب وشروق" (1970)، و"شيء في صدري" (1971)، و"على من نطلق الرصاص" (1975)، من أفضل أفلامه "الصعود إلى الهاوية" وهو أشهر أفلام الجاسوسية فى السينما عن قصة صالح مرسى عرض عام 1978، ونال عنه الشيخ العديد من الأفلام بطولة مديحة كامل ومحمود يس وجميل راتب، كما قدم فيلم "أرض السلام" عن قضية فلسطين بطولة فاتن حمامة وعمر الشريف.حال السينما متدنى عن رأى كمال الشيخ فى السينما الحالية قال: إن تدنى الجمهور وأميته هو سبب نجاح محمد هنيدى وعلاء ولى الدين وأمثالهما، كما أن طبيعة الجمهور فى الوقت الحالى هى التى أدت إلى نجاح كثير من كوميديان هذه المرحلة، لأن نصف الجمهور الذى يدخل السينما أمى والنصف الآخر لديه رغبات متدنية جدا وهكذا أصبح حال السينما.حصل على جائزة الدولة عن أفلامه تزوج المخرج كمال الشيخ من المونتيرة أميرة سالم، التي شاركته في مونتاج معظم أفلامه، وكان عمره 26 عاما، وكان شقيقه سعيد الشيخ أيضًا يعمل معه كمونتير في العديد من أعماله السينمائية، وحصل على جائزة الدولة التقديرية عن مجمل أفلامه، وفى عام 2004 رحل المخرج الكبير عن عمر 85 عاما تاركًا وراءه إرثًا فنيًا عميقًا في السينما المصرية، حيث ساهم في تطوير صناعة الأفلام من خلال ابتكار أعمال تشويقية ودرامية تسلط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية التي كانت تمس حياة الناس. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store