logo
#

أحدث الأخبار مع #كورادومالانجا

أعمدة سرية أسفل الأهرامات.. "اكتشاف خيالي" يتحطم على صخرة العلم
أعمدة سرية أسفل الأهرامات.. "اكتشاف خيالي" يتحطم على صخرة العلم

جو 24

time٣٠-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • جو 24

أعمدة سرية أسفل الأهرامات.. "اكتشاف خيالي" يتحطم على صخرة العلم

جو 24 : على قدر الانتشار الواسع الذي اكتسبه الحديث عن اكتشاف علماء لمدينة سرية أسفل الأهرامات، كانت الانتقادات اللاذعة لهذا الاكتشاف الذي وصفه خبراء -تحدثوا للجزيرة نت- بأنه "لا يستند لأي أساس علمي". ولم ينشر الباحثون أصحاب هذا الاكتشاف نتائجهم في أي دورية علمية، مفضلين -على غير عادة العلماء- إشعال شرارة الحديث عنه من خلال مؤتمر صحفي عُقد منتصف مارس/آذار بإيطاليا، وحظي بتغطية واسعة من وسائل الإعلام. ورغم الحماس الأولي لهذا الاكتشاف على مستوى المهتمين بالحضارة المصرية القديمة من غير المتخصصين، كونه يرتبط ارتباطا قويا بـ"أسطورة قاعات آمونتي"، فإن هذا الحماس لم يلبث أن فتر، بعد أن تدخل العلماء المتخصصون في النقاش، ليؤكدوا أن الأدوات العلمية، التي يزعم أصحاب الاكتشاف المزعوم استخدامها، لا يمكن أن تساعدهم على الوصول إلى أي نتائج. وقال أصحاب الاكتشاف المزعوم، بقيادة الباحثين كورادو مالانجا من جامعة بيزا الإيطالية، وفيليبو بيوندي من جامعة ستراثكلايد الأسكتلندية، في مؤتمرهم الصحفي، إنهم استخدموا تقنية رادار جديدة تعرف باسم "الرادار ذو الفتحة الصناعية" (سار)، تجمع بين بيانات الرادار من الأقمار الصناعية والاهتزازات الدقيقة من الحركات الزلزالية الطبيعية، وتساعد هذه الطريقة في تكوين صور ثلاثية الأبعاد لما يوجد تحت سطح الأرض من دون الحاجة إلى الحفر. وزعموا أنهم نجحوا عبر توظيف تلك الأداة في اكتشاف 8 هياكل أسطوانية تسمى أعمدة، تمتد على عمق نحو 2100 قدم تحت الأهرامات، وكل عمود محاط بمسارات لولبية تتصل بهيكلين على شكل مكعب بحجم 80 مترا، وفوق هذه الهياكل، اكتشفوا 5 هياكل متعددة المستويات متصلة بممرات، تبدو وكأنها نقاط وصول إلى مدينة على عمق أكثر من 4 آلاف قدم تحت سطح الأرض، تتألف من غرف ضخمة تعادل في حجمها الأهرامات نفسها. وقالت المتحدثة باسم الفريق البحثي، نيكول شيكولو، في تصريحات صحفية إن "وجود هذه المدينة يرتبط ارتباطا وثيقا بأسطورة قاعات آمونتي". ما أسطورة قاعات آمونتي؟ وأعطى هذا الارتباط الذي حرص الفريق البحثي على ترديده قيمة تبدو أسطورية لاكتشافهم المزعوم، لدرجة أن ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبروه أهم اكتشاف في التاريخ الحديث، وشاركت عضوة الكونغرس الأميركية، آنا بولينا لونا، منشورا عنه على حسابها بمنصة إكس، مما زاد من انتشار الحديث عنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقاعات آمونتي أو قاعات الأمنت هي جزء من الأساطير المصرية القديمة المرتبطة بالعالم الآخر والحياة بعد الموت، وتعتبر رمزا لمكان خفي أو غامض تحت الأرض يُقال إنه يحتوي على أسرار وكنوز الحكمة والخلود. وترتبط قاعات آمونتي في الأساطير المصرية بالمعبود "تحوت"، الذي كان يعتبر رمزا للحكمة والمعرفة والكتابة، وتُوصف هذه القاعات بأنها تحتوي على سجلات مهمة تضم أسرار الكون والمعرفة المفقودة، وأحيانا يتم الإشارة إليها باسم قاعات السجلات، ويُقال إنها تضم كتابات أو وثائق تاريخية وروحية تخفي أسرار الحضارات القديمة، بما في ذلك أسرار مصر القديمة نفسها. ولم يتم العثور على أي دليل أثري حقيقي يثبت وجود هذه القاعات، مما يجعلها جزءا من الأساطير والتقاليد الروحية التي تحيط بالحضارة المصرية القديمة، وهذا ما أكسب الحديث عن الاكتشاف المزعوم انتشارا واسعا، لكنه لم يلبث أن اصطدم بالتدقيق العلمي في تفاصيله من جانب العلماء. الموجات الصوتية الأداة الأفضل ويقول البروفيسور لورنس كونييرز، أستاذ علم الآثار الجيوفيزيائي، والمتخصص في مجال رادار اختراق الأرض بجامعة كولورادو الأميركية في تصريحات للجزيرة نت، إن "موجات الرادار التي يزعم الباحثون استخدامها تنتقل إلى ما لا نهاية في الهواء أو الفضاء، ولكن بمجرد اصطدامها بالمواد الصلبة أو السائلة، فإنها تتباطأ وتضعف، وعادة ما يكون ذلك على أعماق ضحلة جدا في الأرض، ربما متر أو مترين، وفي حالات نادرة جدا، يمكن أن تصل إلى بضع عشرات من الأمتار، وليس 4 ألاف قدم، كما قال الباحثون". وتابع: "لقد سمعت عن أطوال موجية طويلة جدا تصل إلى ما يقرب من 300 متر في رمل الكوارتز، ولكن هذا لم يستُخدم في هذا الكشف". ولم يغلق كونييرز باب الاجتهاد في البحث عن الهياكل التي ادعى العلماء العثور عليها، مضيفا: "بالتأكيد، بنى الناس في جميع أنحاء العالم أهرامات أو تلالا ذات بنية مماثلة، وغالبا ما بنوها فوق أماكن خاصة، أو فوق شيء على الأرض كان مهما لهم، ففي المكسيك وأميركا الوسطى، بنوها فوق مداخل الكهوف، وفي أماكن أخرى، بنوها فوق أسطح هياكل قائمة بالفعل، لذا، هذا مرجح، ويمكن العثور عليها بالموجات الصوتية (وليس الرادار)". ويتعجب من أن "الباحثين أصحاب الاكتشاف المزعوم قد جربوا استخدام تلك الموجات، ولا أعرف إلى أي النتائج قد توصلوا، لكن لسببٍ ما، تُركز دعايتهم الجديدة على الرادار، وهو أداة لا يمكن أن تساعد". ملاحظات شكلية ويتفق جمال العشيبي، باحث ما بعد الدكتوراه في مجال الأركيولوجيا بجامعة إكس-مرسيليا بفرنسا، مع ما ذهب إليه كونييرز من محدودية قدرات الأداة التي زعم الباحثون استخدامها. وقال للجزيرة نت إنه "بناء على المتاح من معلومات أعلنها الباحثون، فإن الادعاء باختراق أعماق تصل إلى 650 مترا أو 1200 متر عبر الرادار من الفضاء غير واقعي علميا، إذ إن رادارات النبضية الفضائية -مثل الرادار ذي الفتحة الصناعية- لها قدرة اختراق محدودة، لا تتجاوز عادة 5 إلى 40 مترا في الظروف المثالية (تربة جافة جدا، صخرية، غير موصلة). وفي الواقع العملي، فإنه في مناطق رطبة أو طينية (حجر جيري كارستي) مثل منطقة الأهرامات بالجيزة، تتقلص هذه القدرة إلى أقل من 10 أمتار". وأوضح أنه "علاوة على ذلك، فإن هناك افتقارا للمعلومات التقنية الدقيقة، فمن غير المعروف نوع الرادار المستخدم (رادار النطاق إكس-باند) أو (رادار النطاق إل-باند)، وحتى خصائص التردد أو الطول الموجي، ولم يتم إعلان أي معلومات عن ظروف المعايرة ومعالجة البيانات ولا منهجية تقليل الضجيج وتفسير النتائج، وهذا الغموض يطرح مشكلة في الشفافية العلمية ويُضعف الثقة بصحة النتائج". وأضاف أن "ما يزيد هذه الشكوك، علاوة على ما سبق، أن الدراسة لم تُنشر بعد في أي مجلة علمية تخضع لمراجعة الأقران، فما عُرض حتى الآن كان في مؤتمر صحفي فقط، وهو ما يفتقر إلى التحقق المستقل من صحة البيانات". وإلى جانب هذه الملاحظات الشكلية، يرى العشيبي أن "هناك مبالغة في تفسير البيانات، حيث إن ربط الصور الجوفية بوجود مدينة تحت الأرض، أو قاعة السجلات الأسطورية، أو هياكل مضيئة ذات ذبذبات، يفتقر إلى الأساس العلمي، بالإضافة إلى أنه لا توجد إشارات ملموسة إلى فحوصات تكميلية (تنقيبات، أو عينات، أو اختبارات مغناطيسية أو زلزالية) ولا حتى تحليل جيولوجي يوضح إن كانت هذه الهياكل طبيعية أم اصطناعية، حيث إنه من المرجح أن تكون هذه الادعاءات متعلقة بأشكال الكارست الشائعة عادة في تكوينات الحجر الجيري مثل هضبة الجيزة بشكل طبيعي نتيجة تسرب مياه النيل وتآكل هذه الصخور بالتجوية الكيميائية". أخطاء بالجملة وتكررت الملاحظات نفسها التي أبداها العشيبي في تعليق جلين شينان، الباحث المتخصص في الاستشعار عن بعد بكلية العلوم والتكنولوجيا بمقاطعة نجاريغو جنوب شرق أستراليا، الذي قال للجزيرة نت إن "تحديد نوع الرادار مهم، إذ إن الرادار ذا الموجة الطويلة -مثل النطاق إل- يمكن أن يصل لأعماق كبيرة إلى حد ما، أما نطاق إكس، فهو طول موجي قصير، كما أن المتغير الرئيسي في عمق الاختراق هو محتوى الماء في المادة، لذلك في الظروف الجافة جدا قد يمتد الاختراق أكثر، ولكن، بالتأكيد ليس إلى العمق الذي يبدو أن هؤلاء المؤلفين يقترحونه". وأضاف: "أما بالنسبة للدقة، فصور الرادار ذي الفتحة الصناعية (سار) معروفة بضجيجها، ولم أجد أي إشارة فيما هو معلن إلى أساليب المعالجة المسبقة مثل ترشيح البقع، ولا أعلم بوجود أي تجارب أخرى لتحديد الهياكل على هذا العمق، ولا أي مقالات أخرى تحدد الهياكل تحت السطحية على الإطلاق، ويبدو أن اكتشاف الأجسام تحت السطحية التي تختلف اختلافا جذريا عن الصخور والتربة المحيطة، مثل الألغام المضادة للدبابات، ممكن، ولكن فقط على عمق ضحل وبدون دقة ثلاثية الأبعاد". واتفق شينان مع ما ذهب إليه البروفيسور كونييرز من أن الطريقة الوحيدة لتوثيق اكتشاف، مثل الذي أعلنه الباحثون هي الحفر، موضحا أنه "حتى الرادار المخترق للأرض (الذي يعمل من جهاز مثبت على الأرض، وليس في المدار) لن يكون قادرا على رصد الهياكل على هذا العمق الذي ذكره الباحثون". صمت رسمي ومن جانبها، لم تعلق وزارة الآثار المصرية على الاكتشاف المزعوم، غير أن عالم الآثار المصري الشهير الدكتور زاهي حواس انتقد بشدة ما ذهب إليه الباحثون، واصفا في تعليق كتبه على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك بأن ما رددوه "ادعاءات لا أساس لها وتفتقر إلى أي دليل علمي". وقال إنه "لا توجد أي بعثات تعمل في هرم خفرع الآن"، وشدد على أن المجلس الأعلى للآثار لم يمنح أي تصاريح للعمل داخل هرم الملك خفرع. ولم يدعِ الباحثون أن اكتشافهم المزعوم جاء نتاج حفريات في المنطقة، بل إن خبيرا أثريا -طلب عدم نشر اسمه- قال للجزيرة نت: "يبدو أن الفريق البحثي تعمد الإثارة لدفع السلطات المصرية إلى منحهم موافقة للحفر في المنطقة، لا سيما أنهم أعلنوا في مؤتمرهم الصحفي أنهم يأملون مواصلة أبحاثهم من منطقة الأهرامات، ورددوا أن الحصول على الموافقة من السلطات للحفر في المنطقة أمر صعب للغاية". (الجزيرة) تابعو الأردن 24 على

أعمدة سرية أسفل الأهرامات.. "اكتشاف خيالي" يتحطم على صخرة العلم
أعمدة سرية أسفل الأهرامات.. "اكتشاف خيالي" يتحطم على صخرة العلم

الجزيرة

time٢٧-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • الجزيرة

أعمدة سرية أسفل الأهرامات.. "اكتشاف خيالي" يتحطم على صخرة العلم

على قدر الانتشار الواسع الذي اكتسبه الحديث عن اكتشاف علماء لمدينة سرية أسفل الأهرامات، كانت الانتقادات اللاذعة لهذا الاكتشاف الذي وصفه خبراء -تحدثوا للجزيرة نت- بأنه "لا يستند لأي أساس علمي". ولم ينشر الباحثون أصحاب هذا الاكتشاف نتائجهم في أي دورية علمية، مفضلين -على غير عادة العلماء- إشعال شرارة الحديث عنه من خلال مؤتمر صحفي عُقد منتصف مارس/آذار بإيطاليا، وحظي بتغطية واسعة من وسائل الإعلام. ورغم الحماس الأولي لهذا الاكتشاف على مستوى المهتمين بالحضارة المصرية القديمة من غير المتخصصين، كونه يرتبط ارتباطا قويا بـ"أسطورة قاعات آمونتي"، فإن هذا الحماس لم يلبث أن فتر، بعد أن تدخل العلماء المتخصصون في النقاش، ليؤكدوا أن الأدوات العلمية، التي يزعم أصحاب الاكتشاف المزعوم استخدامها، لا يمكن أن تساعدهم على الوصول إلى أي نتائج. وقال أصحاب الاكتشاف المزعوم، بقيادة الباحثين كورادو مالانجا من جامعة بيزا الإيطالية، وفيليبو بيوندي من جامعة ستراثكلايد الأسكتلندية، في مؤتمرهم الصحفي، إنهم استخدموا تقنية رادار جديدة تعرف باسم "الرادار ذو الفتحة الصناعية" (سار)، تجمع بين بيانات الرادار من الأقمار الصناعية والاهتزازات الدقيقة من الحركات الزلزالية الطبيعية، وتساعد هذه الطريقة في تكوين صور ثلاثية الأبعاد لما يوجد تحت سطح الأرض من دون الحاجة إلى الحفر. وزعموا أنهم نجحوا عبر توظيف تلك الأداة في اكتشاف 8 هياكل أسطوانية تسمى أعمدة، تمتد على عمق نحو 2100 قدم تحت الأهرامات، وكل عمود محاط بمسارات لولبية تتصل بهيكلين على شكل مكعب بحجم 80 مترا، وفوق هذه الهياكل، اكتشفوا 5 هياكل متعددة المستويات متصلة بممرات، تبدو وكأنها نقاط وصول إلى مدينة على عمق أكثر من 4 آلاف قدم تحت سطح الأرض، تتألف من غرف ضخمة تعادل في حجمها الأهرامات نفسها. وقالت المتحدثة باسم الفريق البحثي، نيكول شيكولو، في تصريحات صحفية إن "وجود هذه المدينة يرتبط ارتباطا وثيقا بأسطورة قاعات آمونتي". ما أسطورة قاعات آمونتي؟ وأعطى هذا الارتباط الذي حرص الفريق البحثي على ترديده قيمة تبدو أسطورية لاكتشافهم المزعوم، لدرجة أن ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبروه أهم اكتشاف في التاريخ الحديث، وشاركت عضوة الكونغرس الأميركية، آنا بولينا لونا، منشورا عنه على حسابها بمنصة إكس، مما زاد من انتشار الحديث عنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقاعات آمونتي أو قاعات الأمنت هي جزء من الأساطير المصرية القديمة المرتبطة بالعالم الآخر والحياة بعد الموت، وتعتبر رمزا لمكان خفي أو غامض تحت الأرض يُقال إنه يحتوي على أسرار وكنوز الحكمة والخلود. وترتبط قاعات آمونتي في الأساطير المصرية بالمعبود "تحوت"، الذي كان يعتبر رمزا للحكمة والمعرفة والكتابة، وتُوصف هذه القاعات بأنها تحتوي على سجلات مهمة تضم أسرار الكون والمعرفة المفقودة، وأحيانا يتم الإشارة إليها باسم قاعات السجلات، ويُقال إنها تضم كتابات أو وثائق تاريخية وروحية تخفي أسرار الحضارات القديمة، بما في ذلك أسرار مصر القديمة نفسها. ولم يتم العثور على أي دليل أثري حقيقي يثبت وجود هذه القاعات، مما يجعلها جزءا من الأساطير والتقاليد الروحية التي تحيط بالحضارة المصرية القديمة، وهذا ما أكسب الحديث عن الاكتشاف المزعوم انتشارا واسعا، لكنه لم يلبث أن اصطدم بالتدقيق العلمي في تفاصيله من جانب العلماء. الموجات الصوتية الأداة الأفضل ويقول البروفيسور لورنس كونييرز، أستاذ علم الآثار الجيوفيزيائي، والمتخصص في مجال رادار اختراق الأرض بجامعة كولورادو الأميركية في تصريحات للجزيرة نت، إن "موجات الرادار التي يزعم الباحثون استخدامها تنتقل إلى ما لا نهاية في الهواء أو الفضاء، ولكن بمجرد اصطدامها بالمواد الصلبة أو السائلة، فإنها تتباطأ وتضعف، وعادة ما يكون ذلك على أعماق ضحلة جدا في الأرض، ربما متر أو مترين، وفي حالات نادرة جدا، يمكن أن تصل إلى بضع عشرات من الأمتار، وليس 4 ألاف قدم، كما قال الباحثون". إعلان وتابع: "لقد سمعت عن أطوال موجية طويلة جدا تصل إلى ما يقرب من 300 متر في رمل الكوارتز، ولكن هذا لم يستُخدم في هذا الكشف". ولم يغلق كونييرز باب الاجتهاد في البحث عن الهياكل التي ادعى العلماء العثور عليها، مضيفا: "بالتأكيد، بنى الناس في جميع أنحاء العالم أهرامات أو تلالا ذات بنية مماثلة، وغالبا ما بنوها فوق أماكن خاصة، أو فوق شيء على الأرض كان مهما لهم، ففي المكسيك وأميركا الوسطى، بنوها فوق مداخل الكهوف، وفي أماكن أخرى، بنوها فوق أسطح هياكل قائمة بالفعل، لذا، هذا مرجح، ويمكن العثور عليها بالموجات الصوتية (وليس الرادار)". ويتعجب من أن "الباحثين أصحاب الاكتشاف المزعوم قد جربوا استخدام تلك الموجات، ولا أعرف إلى أي النتائج قد توصلوا، لكن لسببٍ ما، تُركز دعايتهم الجديدة على الرادار، وهو أداة لا يمكن أن تساعد". ملاحظات شكلية ويتفق جمال العشيبي، باحث ما بعد الدكتوراه في مجال الأركيولوجيا بجامعة إكس-مرسيليا بفرنسا، مع ما ذهب إليه كونييرز من محدودية قدرات الأداة التي زعم الباحثون استخدامها. وقال للجزيرة نت إنه "بناء على المتاح من معلومات أعلنها الباحثون، فإن الادعاء باختراق أعماق تصل إلى 650 مترا أو 1200 متر عبر الرادار من الفضاء غير واقعي علميا، إذ إن رادارات النبضية الفضائية -مثل الرادار ذي الفتحة الصناعية- لها قدرة اختراق محدودة، لا تتجاوز عادة 5 إلى 40 مترا في الظروف المثالية (تربة جافة جدا، صخرية، غير موصلة). وفي الواقع العملي، فإنه في مناطق رطبة أو طينية (حجر جيري كارستي) مثل منطقة الأهرامات بالجيزة، تتقلص هذه القدرة إلى أقل من 10 أمتار". وأوضح أنه "علاوة على ذلك، فإن هناك افتقارا للمعلومات التقنية الدقيقة، فمن غير المعروف نوع الرادار المستخدم (رادار النطاق إكس-باند) أو (رادار النطاق إل-باند)، وحتى خصائص التردد أو الطول الموجي، ولم يتم إعلان أي معلومات عن ظروف المعايرة ومعالجة البيانات ولا منهجية تقليل الضجيج وتفسير النتائج، وهذا الغموض يطرح مشكلة في الشفافية العلمية ويُضعف الثقة بصحة النتائج". وأضاف أن "ما يزيد هذه الشكوك، علاوة على ما سبق، أن الدراسة لم تُنشر بعد في أي مجلة علمية تخضع لمراجعة الأقران، فما عُرض حتى الآن كان في مؤتمر صحفي فقط، وهو ما يفتقر إلى التحقق المستقل من صحة البيانات". وإلى جانب هذه الملاحظات الشكلية، يرى العشيبي أن "هناك مبالغة في تفسير البيانات، حيث إن ربط الصور الجوفية بوجود مدينة تحت الأرض، أو قاعة السجلات الأسطورية، أو هياكل مضيئة ذات ذبذبات، يفتقر إلى الأساس العلمي، بالإضافة إلى أنه لا توجد إشارات ملموسة إلى فحوصات تكميلية (تنقيبات، أو عينات، أو اختبارات مغناطيسية أو زلزالية) ولا حتى تحليل جيولوجي يوضح إن كانت هذه الهياكل طبيعية أم اصطناعية، حيث إنه من المرجح أن تكون هذه الادعاءات متعلقة بأشكال الكارست الشائعة عادة في تكوينات الحجر الجيري مثل هضبة الجيزة بشكل طبيعي نتيجة تسرب مياه النيل وتآكل هذه الصخور بالتجوية الكيميائية". أخطاء بالجملة وتكررت الملاحظات نفسها التي أبداها العشيبي في تعليق جلين شينان، الباحث المتخصص في الاستشعار عن بعد بكلية العلوم والتكنولوجيا بمقاطعة نجاريغو جنوب شرق أستراليا، الذي قال للجزيرة نت إن "تحديد نوع الرادار مهم، إذ إن الرادار ذا الموجة الطويلة -مثل النطاق إل- يمكن أن يصل لأعماق كبيرة إلى حد ما، أما نطاق إكس، فهو طول موجي قصير، كما أن المتغير الرئيسي في عمق الاختراق هو محتوى الماء في المادة، لذلك في الظروف الجافة جدا قد يمتد الاختراق أكثر، ولكن، بالتأكيد ليس إلى العمق الذي يبدو أن هؤلاء المؤلفين يقترحونه". وأضاف: "أما بالنسبة للدقة، فصور الرادار ذي الفتحة الصناعية (سار) معروفة بضجيجها، ولم أجد أي إشارة فيما هو معلن إلى أساليب المعالجة المسبقة مثل ترشيح البقع، ولا أعلم بوجود أي تجارب أخرى لتحديد الهياكل على هذا العمق، ولا أي مقالات أخرى تحدد الهياكل تحت السطحية على الإطلاق، ويبدو أن اكتشاف الأجسام تحت السطحية التي تختلف اختلافا جذريا عن الصخور والتربة المحيطة، مثل الألغام المضادة للدبابات، ممكن، ولكن فقط على عمق ضحل وبدون دقة ثلاثية الأبعاد". واتفق شينان مع ما ذهب إليه البروفيسور كونييرز من أن الطريقة الوحيدة لتوثيق اكتشاف، مثل الذي أعلنه الباحثون هي الحفر، موضحا أنه "حتى الرادار المخترق للأرض (الذي يعمل من جهاز مثبت على الأرض، وليس في المدار) لن يكون قادرا على رصد الهياكل على هذا العمق الذي ذكره الباحثون". صمت رسمي ومن جانبها، لم تعلق وزارة الآثار المصرية على الاكتشاف المزعوم، غير أن عالم الآثار المصري الشهير الدكتور زاهي حواس انتقد بشدة ما ذهب إليه الباحثون، واصفا في تعليق كتبه على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك بأن ما رددوه "ادعاءات لا أساس لها وتفتقر إلى أي دليل علمي". وقال إنه "لا توجد أي بعثات تعمل في هرم خفرع الآن"، وشدد على أن المجلس الأعلى للآثار لم يمنح أي تصاريح للعمل داخل هرم الملك خفرع. ولم يدعِ الباحثون أن اكتشافهم المزعوم جاء نتاج حفريات في المنطقة، بل إن خبيرا أثريا -طلب عدم نشر اسمه- قال للجزيرة نت: "يبدو أن الفريق البحثي تعمد الإثارة لدفع السلطات المصرية إلى منحهم موافقة للحفر في المنطقة، لا سيما أنهم أعلنوا في مؤتمرهم الصحفي أنهم يأملون مواصلة أبحاثهم من منطقة الأهرامات، ورددوا أن الحصول على الموافقة من السلطات للحفر في المنطقة أمر صعب للغاية".

دراسة علمية جديدة تكشف حقيقة اكتشاف أعمدة وتكنولوجيا تحت أهرامات الجيزة
دراسة علمية جديدة تكشف حقيقة اكتشاف أعمدة وتكنولوجيا تحت أهرامات الجيزة

مصراوي

time٢٥-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • مصراوي

دراسة علمية جديدة تكشف حقيقة اكتشاف أعمدة وتكنولوجيا تحت أهرامات الجيزة

تداولت وسائل الإعلام العالمية مؤخرا، أخبارًا حول ادعاء فريق بحثي إيطالي-أسكتلندي بقيادة كورادو مالانجا وفيليبو بيوندي اكتشاف هياكل غامضة تحت هرم خفرع باستخدام تقنية رادار متطورة. وزعم الفريق وجود أسطوانات عمودية تمتد لعمق 648 مترًا، بالإضافة إلى هياكل مكعبة متطابقة القياسات (80×80 مترًا)، واقترحوا أن الأهرامات ربما استُخدمت كمنشآت تكنولوجية لتوليد الطاقة، مستندين إلى نظريات غير أكاديمية مثل أفكار نيكولا تسلا وكريستوفر دان. الرد العلمي من حملة "الدفاع عن الحضارة".. قامت حملة "الدفاع عن الحضارة" المصرية، برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان، بتحليل هذه الادعاءات عبر دراسة أجرتها الدكتورة رنا التونسي، منسقة البحوث الأثرية بالحملة، والتي كشفت عن عدة تناقضات وأخطاء منهجية في مزاعم الفريق الأجنبي. أخطاء منهجية في الادعاءات 1. الاعتماد على نظريات غير موثوقة: - استند الباحثون إلى أفكار غير مدعومة بأدلة أثرية، مثل نظريات تسلا ودان، دون تقديم أي اكتشافات ملموسة. - تجاهلوا السياق التاريخي لمصر القديمة، وفلسفة بناء الأهرامات كمدافن ملكية. 2. ترجمة خاطئة للنصوص القديمة: - ادعى بعض المؤيدين أن نقش مسلة حتشبسوت ("وأضاءت بنورها") يشير إلى "كهرباء"، بينما الترجمة الصحيحة تعكس معنى مجازيًا متعلقًا بالعظمة وليس الطاقة. - لو طُبقت هذه الترجمة الحرفية على نصوص أخرى، لَأدى ذلك إلى استنتاجات غير منطقية، مثل اعتبار العبارات الشائعة ("مصر منورة بأهلها") دليلًا على استخدام المصريين للكهرباء! 3. إغفال الأدلة الأثرية القاطعة: - تحتوي العديد من الأهرامات، مثل هرم أوناس، على نصوص جنائزية (متون الأهرام) تؤكد وظيفتها كمقابر. - غياب المومياوات من بعض الأهرامات يعود إلى سرقات المقابر وليس لعدم وجودها أصلاً، كما حدث مع مومياوات ملوك الدولة الحديثة التي نُقلت إلى خبيئة الدير البحري. 4. تناقض في التفسير: - اقتصرت مزاعم "توليد الطاقة" على الهرم الأكبر فقط، بينما تجاهلوا باقي الأهرامات، مما يُضعف نظريتهم. أدلة جيولوجية وهندسية - أكد خبير الترميم فاروق شرف أن هرم خفرع بُني على قاعدة صخرية صلبة، مما يلغي الحاجة لأي أعمدة تحت الأرض. - أظهرت مسوحات رادار الاختراق الأرضي (GPR) والتصوير بالميونات عدم وجود فراغات أو هياكل غريبة تحت الهرم. - تشير الدراسات الهندسية إلى أن تصميم الهرم يعتمد على الاستقرار الإنشائي عبر كتل حجرية ضخمة (بعضها يزن 15 طنًا)، وليس على أي أنظمة طاقة. كما طرح الدكتور ريحان سؤالًا جوهريًا وهو: إذا كانت الأهرامات محطات طاقة، فما وظيفة المعابد الجنائزية وأهرامات الملكات المجاورة؟ غياب إجابة مقنعة عن هذا السؤال يُظهر ضعف هذه النظريات وعدم اتساقها مع الحقائق الأثرية، مؤكدا أنه لا يوجد أي دليل علمي أو أثري يدعم مزاعم وجود "أعمدة" أو "تكنولوجيا طاقة" تحت هرم خفرع، وأن هذه الادعاءات تعكس سوء فهم للحضارة المصرية، وتجاهلاً للأبحاث الموثوقة التي تؤكد أن الأهرامات شُيدت كمقابر ملكية، وفق تقنيات بناء متطورة تعكس عبقرية المهندسين المصريين القدماء.

هل تخفي أهرامات الجيزة مدينة سرية تحت الأرض؟.. زاهي حواس يكشف الحقيقة
هل تخفي أهرامات الجيزة مدينة سرية تحت الأرض؟.. زاهي حواس يكشف الحقيقة

بلدنا اليوم

time٢٤-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • بلدنا اليوم

هل تخفي أهرامات الجيزة مدينة سرية تحت الأرض؟.. زاهي حواس يكشف الحقيقة

زعم فريق من الباحثين الإيطاليين والاسكتلنديين أنهم اكتشفوا أدلة تشير إلى وجود قاعات أمنتي الأسطورية في منطقة شاسعة تمتد تحت أهرامات الجيزة، وذلك باستخدام تقنيات متطورة لتحليل بيانات الأقمار الصناعية والرادار ذي الفتحة التركيبية (SAR). وفي هذا السياق، يلقي "بلدنا اليوم" الضوء على الادعاءات المثيرة حول وجود مدينة سرية أسفل أهرامات الجيزة، التي أثارت جدلاً واسعًا بين الباحثين وعلماء الآثار. مشروع خفرع وتقنيات للكشف عن مدينة تحت الأهرامات أُطلق على الدراسة اسم "مشروع خفرع"، بقيادة الباحثين كورادو مالانجا من جامعة بيزا الإيطالية وفيليبو بيوندي من جامعة ستراثكلايد في اسكتلندا. ووفقًا لما أعلنه الفريق البحثي، فقد أسهمت هذه الدراسة في إعادة تحديد حدود التحليل الأثري من خلال تطبيق تكنولوجيا الأقمار الصناعية لمسح المناطق غير المرئية تحت الأرض. تفاصيل اكتشاف مدينة تحت الأهرامات بالنسبة لتفاصيل اكتشاف مدينة تحت الأهرامات، أدعي الباحثون، أنهم تمكنوا من رصد خمسة هياكل صغيرة تشبه الغرف داخل هرم خفرع، حيث أظهرت التحليلات الأولية أن أحد هذه الهياكل يحتوي على تابوت كان يُعتقد سابقًا أنه يخص الفرعون. وأشار فريق الباحثين، إلى أن هذه الغرف غير معروفة سابقًا، مما يفتح الباب أمام احتمالات وجود مسارات تؤدي إلى شبكات أوسع تحت الهرم. وباستخدام بيانات الأقمار الصناعية، قام الباحثون بإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد يكشف عن وجود هياكل عميقة تحت سطح الأرض، يُفترض أنها تشمل ممرات حلزونية تمتد على مسافة تزيد عن 6500 قدم، إضافة إلى ثمانية آبار ضخمة قد تكون متصلة بشبكة تحت الأرض لم يتم استكشافها من قبل. شكوك علمية وانتقادات حادة رغم هذه المزاعم، فقد قوبلت الدراسة بتشكيك واسع النطاق من قبل علماء الآثار، حيث وصف الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار المصري الأسبق، هذه الادعاءات بأنها "خاطئة تمامًا" و"أخبار كاذبة"، مؤكدًا أن التقنيات المستخدمة في المشروع لا تتمتع بدقة علمية كافية لاعتمادها في الأبحاث الأثرية. ارتباط بالاكتشافات الأسطورية ووفقًا لبعض الباحثين، فإن تخطيط هذه الغرف المكتشفة حديثًا يتطابق بشكل ملحوظ مع الأوصاف القديمة لقاعات أمنتي الأسطورية، التي يُعتقد أنها تضم قاعة السجلات المفقودة، وهي غرفة سرية يُشاع أنها تحتوي على نصوص ومعلومات تاريخية غير مكتشفة حول الحضارات القديمة. جدل مستمر ومستقبل البحث رغم الاعتراضات العلمية، يرى بعض الباحثين أن هذه الاكتشافات قد تسلط الضوء على جوانب غير معروفة من التاريخ المصري القديم، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات الميدانية للتحقق من صحة هذه الادعاءات، ولا يزال الجدل مستمرًا حول مدى دقة هذه الاكتشافات وما إذا كانت تمثل بالفعل اختراقًا علميًا في مجال علم الآثار أم مجرد نظرية مثيرة للجدل. اقرأ أيضًا.. زاهي حواس: هذا هو سبب انخفاض السياحة القادمة لمصر وزير السياحة: نسعى لتقديم تجربة مُميّزة من خلال المتحف المصري الكبير

بعد الأبحاث الأخيرة.. هل تخفي أهرامات الجيزة مدينة غامضة تحت الأرض؟
بعد الأبحاث الأخيرة.. هل تخفي أهرامات الجيزة مدينة غامضة تحت الأرض؟

24 القاهرة

time٢٣-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • 24 القاهرة

بعد الأبحاث الأخيرة.. هل تخفي أهرامات الجيزة مدينة غامضة تحت الأرض؟

لا تزال أهرامات الجيزة تثير الفضول حول أسرارها الغامضة، حيث ظهرت ادعاءات جديدة حول احتمال وجود مدينة تحت الأهرامات مخفية بالتحديد أسفل هرم خفرع، وفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل. ادعاءات بوجود مدينة تحت الأهرامات زعم فريق من الباحثين الإيطاليين أنهم اكتشفوا نظامًا مائيًا معقدًا يحتوي على ممرات تمتد إلى عمق أكثر من 640 مترًا تحت هرم خفرع، مشيرين إلى احتمال وجود بنية تحتية ضخمة في هذا الموقع الأثري العريق. ادعاءات بوجود مدينة تحت الأهرامات وأوضح الباحث كورادو مالانجا من جامعة بيزا، أن الصور التي التقطها الفريق باستخدام تقنيات الرادار أظهرت أعمدة رأسية يتراوح قطرها بين 10 و12 مترًا، وتقع على عمق 650 مترًا على الأقل، ما يعزز حسب مزاعمه احتمالية أن تكون هذه الهياكل جزءًا من أساسات ضخمة تدعم الهرم، وأضاف مالانجا: إذا لم يكن هناك أساس قوي، لكان هرم خفرع قد غرق في الأرض. واستخدم الفريق تقنية الموجات الرادارية لاختراق أعماق الأرض أسفل مجمع الجيزة، وركزت الأبحاث على هرم خفرع، ثاني أكبر أهرامات الجيزة بعد هرم خوفو، دون تناول هرم منقرع بشكل تفصيلي في الدراسة. جدل علمي وتشكيك في صحة الادعاءات أثارت هذه الادعاءات موجة من الجدل بين الباحثين والمتخصصين في علم الآثار، حيث رفض العديد من العلماء صحة هذه الفرضيات، مشيرين إلى افتقارها للأدلة العلمية القاطعة. وفي هذا السياق، صرّح البروفيسور لورانس كونيرز، الخبير في تقنيات الرادار بجامعة دنفر، أن التكنولوجيا المستخدمة لا يمكنها اختراق أعماق تصل إلى 650 مترًا تحت الأرض، ما يجعل فكرة وجود مدينة تحت الأرض مبالغًا فيها. وأضاف كونيرز أن العثور على غرف صغيرة أو آبار تحت الأهرامات أمر منطقي، نظرًا لأن هذه المواقع كانت ذات أهمية دينية واحتفالية للحضارات القديمة، واستشهد بممارسات شعوب المايا في أمريكا الوسطى، التي اعتادت بناء أهرامات فوق مداخل الكهوف والمغارات ذات الأهمية الروحية. باحثون يزعمون اكتشاف مدينة أسفل الأهرامات.. وعالم آثار: ليس لدينا أدلة قاطعة بعد فيديو الأهرامات.. مستر بيست يفاجئ متابعيه بتحدٍ جريء للفوز بـ 3 ملايين دولار رؤية نيكولا تسلا وأهرامات الجيزة لم تقتصر الأهرامات على كونها معجزة معمارية فحسب، بل كانت أيضًا مصدر إلهام للعديد من العلماء والمخترعين، ومن بينهم نيكولا تسلا، الذي كان مفتونًا بأهرامات الجيزة. رؤية نيكولا تسلا وأهرامات الجيزة وكان تسلا يعتقد أن الأهرامات قادرة على إرسال الطاقة لاسلكيًا، وهي فكرة ألهمته لاحقًا لإنشاء برج واردنكليف، الذي صُمم لنقل الكهرباء لاسلكيًا عبر الغلاف الجوي. ووفقًا لنظريته، يمكن استخدام الأهرامات والأبراج المشابهة لاستغلال طبقة الأيونوسفير الأرضية كمصدر للطاقة، ما يعزز الفرضيات التي ترى في الأهرامات أكثر من مجرد مقابر ملكية. ما الذي تحمله الدراسات المستقبلية؟ ما بين مؤيد ومعارض، تبقى فكرة وجود مدينة تحت أهرامات الجيزة في إطار الادعاءات غير المثبتة علميًا، في انتظار مزيد من الأبحاث والدراسات التي قد تؤكد أو تدحض هذه المزاعم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store