أحدث الأخبار مع #كيهان،


مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
منذ 5 أيام
- سياسة
- مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
كاترين شكدم.. جاسوسة إسرائيلية تسلّلت إلى قلب النظام الإيراني عبر علاقات سرية
مرصد مينا في تصريحات مثيرة للجدل، كشف مصطفى كواكبيان، الأمين العام لحزب 'مردم سالاري' (الديمقراطية الشعبية) والنائب السابق في البرلمان الإيراني، عن تفاصيل تكشف عمق الاختراق الإسرائيلي للنظام الإيراني، مشيراً إلى الكاتبة والمحللة السياسية الفرنسية ذات الأصول اليهودية، كاترين شكدم، بوصفها نموذجاً واضحاً لهذا الاختراق. وأوضح كواكبيان أن مصطلح 'الاختراق' لا يقتصر على حالات تجسس عادية أو تسريبات، بل يشمل اختراقاً على أعلى المستويات من خلال علاقات شخصية وعاطفية مع شخصيات بارزة في الدولة. وأضاف أن شكدم أقامت علاقات جنسية مع أكثر من 120 شخصية مهمة داخل النظام، ما سمح لها بالتغلغل والوصول إلى أسرار حساسة. وجاءت تصريحات كواكبيان خلال مقابلة مع قناة 'شبكه خبر' الحكومية الإيرانية، حيث انتقد محاولات صرف الأنظار إلى قضايا أخرى مثل المهاجرين الأفغان، واعتبر ذلك بمثابة تشتيت للانتباه عن جوهر الاختراقات الأمنية التي تمس مؤسسات النظام. وتُعرف كاترين شكدم بأنها كاتبة ومحللة سياسية فرنسية من أصول يهودية، تقيم في بريطانيا، وقد نشرت مقالات في وسائل إعلام إيرانية متشددة مثل 'كيهان'، و'تسنيم'، و'مهر'، وظهرت في البداية كصحافية داعمة لما يُعرف بـ'محور المقاومة'. كما عملت مستشارة إعلامية لدى مؤسسات رسمية إيرانية، وحصلت على وصول إلى أوساط دينية وأمنية رفيعة داخل النظام. وفي عام 2021، كشفت شكدم بنفسها في مقال نشرته صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل' عن هويتها اليهودية وأوضحت أنها أُرسلت لتنفيذ مهمة اختراق داخل الإعلام الإيراني. تأتي هذه التصريحات في سياق حرب خفية بين أجهزة الاستخبارات، حيث برز دور الموساد الإسرائيلي في شن هجمات دقيقة ضد قيادات عسكرية إيرانية بارزة، خاصة بعد الهجمات التي وقعت في 13 يونيو الماضي، ما يعكس مدى هشاشة المنظومة الأمنية الإيرانية وعمق الاختراقات التي تواجهها. وتشير تصريحات كواكبيان، نظراً لموقعه السياسي السابق، إلى أن ملف الاختراقات الأمنية قد يحمل في طياته أسراراً أكبر وخطيرة قد تكشف عنها في الفترة المقبلة.


عرب نت 5
٠١-٠٧-٢٠٢٥
- سياسة
- عرب نت 5
: فضيحة كبرى: تقرير يفضح اختراقًا إسرائيليًا واسعًا للبيانات الحساسة في إيران والخليج
صورة تعبريةالإثنين, 30 يونيو, 2025نشرت صحيفة "كيهان" الإيرانية تقريرا كشفت من خلاله عن اختراق إسرائيلي كبير للبرمجيات الحكومية في إيران استهدف السجل المدني وبيانات جوازات السفر وأنظمة المطارات والمعدات العسكرية.إقرأ أيضاً..إيران تؤكد التمسك بحقها في تخصيب اليورانيوم ولا مفاوضات مع الولايات المتحدةحماس: هذا سبب تعثّر المفاوضات مع إسرائيلشكوك حول ادعاءات ترامب: سيناتور ديمقراطي يشكك بحجم الضرر النووي الإيرانيتركي الفيصل يُصرح: "في عالم عادل، لكانت ديمونا الإسرائيلية تُقصف لا إيران."وفي تقرير تحت عنوان "كيف دخل برنامج الاختراق إلى البلاد؟"، تقول الصحيفة إنه "على مدى العقدين الماضيين هيمن الهنود على صناعة البرمجيات بشكل كبير ونتيجة لذلك ازداد انجذاب دول الخليج وإيران إلى البرمجيات والمبرمجين الهنود".وأضافت "كيهان" أن العديد من البرامج التي نشأت في الهند واستخدمت في المكاتب الحكومية في إيران، استخدمت لنقل معلومات حساسة إلى إسرائيل.وبحسب الصحيفة، كشف عن هذه النتائج بعد تحقيق أمني أعقب عملية اختراق متطورة للموساد لخوادم معلومات في إيران.وأفاد التقرير بأن التحقيق بالتعاون مع مستشارين من الصين وروسيا، كشف عن نتائج مثيرة للقلق بشأن انتشار واسع النطاق لبرامج أجنبية مصدرها الهند.وقالت إن التواصل بين المطورين الهنود والأطراف المشتبه بها جرى عبر شبكة ستارلينك الفضائية خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية التي أنشأها إيلون ماسك.وأوضحت أن العديد من البرامج الهندية المستخدمة في إيران هي في الواقع إسرائيلية وتحتوي على برمجيات خلفية ترسل بيانات مباشرة إلى إسرائيل.ويشمل ذلك معلومات حساسة مثل السجل المدني، وبيانات جوازات السفر، وأنظمة المطارات، وما شابه.والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن هذا البرنامج يعطّل أحيانا المعدات العسكرية ويتيح عمليات التحكم عن بعد.وذكرت أن برامج مشابهة لتلك المستخدمة في إيران تستخدم في الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وقطر، والكويت.ووفقا للصحيفة، فإن هذا يعني أن حركة الأشخاص وأنشطة التسجيل وحتى البنية التحتية المدنية والعسكرية في هذه الدول، معرضة للمراقبة الإسرائيلية.ولفتت إلى أن كشف إيران هذه القضية، أثار أزمة كبيرة في هذه الدول.ووفقًا للتقرير، لم تقتصر هذه البرامج على جمع معلومات مدنية حساسة فحسب، بل عطّلت في بعض الحالات أنظمة عسكرية حساسة، وعرّضت قدرات إيران الدفاعية للخطر.وفقا لصحيفة "كيهان"، تم تحذير جهات مختلفة في البلاد سابقا من استخدام منصات مثل ديجي كالا وأسناب، وأنظمة البريد الحكومية، وخدمات التسجيل المختلفة، والتي قد تكون عرضة للاختراق الخارجي.حتى وقت نشر هذا التقرير، لم ترد الحكومة الهندية على هذه المعلومات ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون على التقارير بعد.المصدر: ""المصدر: كيهان قد يعجبك أيضا...


المرصد
٢٢-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- المرصد
مستشار المرشد الإيراني يهدد بضرب السفن الأميركية وإغلاق مضيق هرمز رداً على القصف الأمريكي
مستشار المرشد الإيراني يهدد بضرب السفن الأميركية وإغلاق مضيق هرمز رداً على القصف الأمريكي صحيفة المرصد: في أول تعليق له على الهجوم الأميركي الذي استهدف موقع فوردو النووي، دعا حسين شريعتمداري، ممثل المرشد الأعلى علي خامنئي ورئيس تحرير صحيفة 'كيهان'، إلى رد عسكري مباشر وفوري. وكتب شريعتمداري: 'بعد الهجوم الأميركي على موقع فوردو، الآن دورنا أن نرد فورًا كخطوة أولى بقصف أسطول البحرية الأميركية'. وأضاف في تصريح لافت يحمل نبرة تصعيدية: 'كما يجب في الوقت ذاته إغلاق مضيق هرمز أمام السفن الأميركية والبريطانية والألمانية والفرنسية'، معتبرًا أن الرد يجب أن يكون 'صارمًا وموجعًا لضمان الردع ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات'. وتأتي هذه التصريحات في ظل توتر غير مسبوق بين إيران والولايات المتحدة بعد الضربة التي استهدفت أحد أكثر المواقع النووية تحصينًا في إيران.


Independent عربية
٢٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
المنطقة على أعتاب حرب شاملة في حال فشل المفاوضات النووية
تشير تصريحات كبار مسؤولي النظام الإيراني والمقربين من المرشد علي خامنئي خلال الساعات الأيام الماضية إلى أن احتمال التوصل إلى اتفاق نووي مع إدارة الرئيس دونالد ترمب تراجع أكثر من أي وقت مضى، فقد انتقد ممثل المرشد الإيراني، حسين شريعتمداري، الأحد الماضي، عبر مقالة له في صحيفة "كيهان"، استمرار المفاوضات بين إيران وأميركا بالتزامن مع تصعيد العقوبات، وادعى أن جميع المؤشرات تدل على أن "نظرة أميركا، خلافاً لما تدعيه، لا تتركز على الملف النووي ونسب التخصيب وحسب، بل إن الهدف النهائي للمفاوضات من وجهة نظرها هو إثارة الفتنة وزعزعة الاستقرار داخل البلاد". وأضاف شريعتمداري أنه "يجب تقييم المواقف المتناقضة للولايات المتحدة في شأن المفاوضات ضمن هذا السياق، واعتبارها استخداماً لأسلوب المراوغة والمماطلة بهدف مواصلة التفاوض للوصول إلى المحطة التي تسعى إليها، ومن أبرز أهداف الطرف المقابل (أميركا) أخذ الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للشعب رهينة من خلال ربطها بالمفاوضات وخلق حال من الترقب المشروط". وبينما قال القائد العام لـ "الحرس الثوري" حسين سلامي "نحن الآن في خضم حرب شاملة"، مضيفاً أن "شعبنا هادئ وغير قلق، بينما أعداؤنا، وبخاصة الإسرائيليين، يعيشون حالاً من القلق والاضطراب الدائم"، شدد قائد القوات البرية في الجيش الإيراني كيومرث حيدري على إيمان الجيش بولاية الفقيه، مدعياً أن "القوات التابعة له في جاهزية تامة وسترد بقوة على العدو في حال تعرضت البلاد لأي تهديد". وأفادت شبكة "سي إن إن" الإخبارية قبل أيام نقلاً عن مسؤولين أميركيين بأن الجيش الإسرائيلي يحضر لاحتمال شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، كما أكد موقع "أكسيوس" هذا التقرير ونقل عن مسؤولين إسرائيليين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ينتظر الإعلان الرسمي عن فشل المفاوضات النووية ليصدر أمر الهجوم، كما قال مسؤول أميركي لـ "أكسيوس" إن الإدارة الأميركية قلقة من احتمال قيام إسرائيل بشن هجوم على إيران من دون التنسيق مع واشنطن. وهدد الرئيس السابق لـ "منظمة الطاقة الذرية الإيرانية" فريدون عباسي، في إشارة إلى جمود المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، قائلاً "نحن قادرون على صنع سلاح نووي، لكن حتى اليوم لم يصدر أي أمر رسمي بصناعته، ومع ذلك فإذا ما اتخذ القرار فإن إيران قادرة على صناعة السلاح النووي". وصرح المتحدث باسم "لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية" في البرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، بأن "الأمل في نجاح المفاوضات لم يعد كبيراً"، مشيراً إلى المواقف الأخيرة للمسؤولين الأميركيين وشرطهم الأساس "التوقف الكامل عن تخصيب اليورانيوم"، مضيفاً "أصبحت يائساً ولم أعد أملك كثيراً من الأمل في أن تؤدي المفاوضات إلى اتفاق، ونحن بصدد التحضير لتنفيذ خطة بديلة، فإذا ما كان هدف الأميركيين هو فقط منع إيران من امتلاك سلاح نووي فقد يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق، لكن إذا ما كان هدفهم هو التوقف الكامل عن عملية تخصيب اليورانيوم فسيتعذر التوصل إلى اتفاق". وتزامناً مع هذه التصريحات قال مستشار وزير الخارجية الإيراني محمد حسين رنجبران خلال مقابلة مع قناة "الميادين"، إن الولايات المتحدة غيرت موقفها بصورة مفاجئة في شأن تخصيب اليورانيوم بعد الجولة الثانية من المفاوضات النووية، وبحسب ما ذكره المستشار فإن ممثلي الولايات المتحدة الأميركية أبدوا في مطلع الجولة الثالثة من المفاوضات "موقفاً إيجابياً على رغم مواقفهم الرسمية، لكنهم لاحقاً، وبتغير واضح، طرحوا التوقف الكامل عن تخصيب اليورانيوم كخط أحمر غير قابل للتفاوض"، مؤكداً أن هذا التغيير المفاجئ قوبل برفض شديد من قبل الوفد الإيراني في مسقط مما أدى إلى إلغاء الجولة الرابعة من المفاوضات في بدايتها. والسبت الماضي، وبعد يوم واحد من جولة المفاوضات الخامسة بين إيران والولايات المتحدة التي نظمت في العاصمة الإيطالية روما، علّق المستشار الأعلى للقائد العام لـ "الحرس الثوري" حسين دقيقي على التصريحات الأخيرة للرئيس دونالد ترمب قائلاً "لقد قلنا إننا لا نملك سلاحاً نووياً، لكنهم اليوم يقولون إنه لا ينبغي لنا حتى امتلاك التخصيب وهذا أمر لا نقبله، فإذا تراجعنا عن التخصيب فستكون الخطوة التالية أن يطالبونا بالتخلي عن الصواريخ أيضاً، ويجب أن يكون هناك تخصيب داخل البلاد ونحن مستعدون للاحتفاظ بالمواد المخصبة على عمق 1000 متر تحت الأرض وفي أي موقع يحددونه لكن فقط داخل إيران، وهذا هو ضماننا". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي السياق نفسه أصدر "الحرس الثوري الإيراني" السبت الماضي بياناً أعلن فيه أنه "في حال تأهب كامل لمواجهة أي تحرك عدائي"، مؤكداً استعداده لـ "رد حاسم"، وجاء في البيان "أصابعنا على الزناد ونحن مستعدون للرد بقوة وبصورة رادعة تتجاوز التصورات، على أي عمل عدائي من جانب العدو، وكذلك هدد "الحرس الثوري" في بيانه بأن هذا الرد "لن يجعل المعتدين الواهمين يندمون بشدة وحسب، بل سيغير أيضاً معادلات القوة الإستراتيجية لمصلحة جبهة الحق وعلى حساب الشيطان الأكبر ووكيله الصهيوني في غرب آسيا". من جهته حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الخميس الماضي خلال رده على تقارير حول احتمال هجوم وشيك من جانب إسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية، من أن إيران ستعتبر أي هجوم إسرائيلي محتمل على منشآتها النووية بمثابة هجوم تشارك فيه الولايات المتحدة الأميركية قانونياً، وستحمّل واشنطن مسؤولية تبعاته. ولم يدل الرئيس دونالد ترمب حتى الآن بأي تصريح حول تفاصيل المفاوضات التي جرت الجمعة الماضي، لكن مسؤولاً أميركياً قال لصحيفة "إسرائيل هيوم" إن الولايات المتحدة شددت خلال "مفاوضات روما" على موقفها النهائي بضرورة التوقف الكامل عن تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية ولم تتراجع عن هذا المطلب، وأضاف المسؤول أن خياراً باسم "الاتفاق التمهيدي" طرح خلال هذه المحادثات ويقضي بأن تقوم إيران بخطوات عملية لإظهار استعدادها للتخلي الكامل عن السعي إلى امتلاك سلاح نووي، ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدرين إيرانيين أن إصرار الولايات المتحدة على وقف تخصيب اليورانيوم داخل إيران يجعل من "غير المرجح أن تسفر المفاوضات النووية عن اتفاق". وشدد نائب رئيس "منظمة الباسیج" الإيرانية قاسم قريشي على أن "الحفاظ على تخصيب اليورانيوم والطاقة النووية أمر واجب وأكثر إلزاماً لمستقبل إيران في حين يخطط الأعداء لسلب الطاقة النووية منها، كما أن أميركا غير جديرة بالثقة". أما صحيفة "جوان" التابعة لـ "الحرس الثوري" فقالت في تقريرها حول الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، إن "المفاوضات، وعلى عكس الجولات السابقة، تسير بوتيرة بطيئة ولم يعد بالإمكان التحدث عن التفاؤل بنتائجها كما في الجولات الأربع السابقة". وفي ظل تصاعد التوترات في أجواء المفاوضات النووية أكثر من أي وقت مضى، وتصريحات مسؤولي النظام الإيراني التي تعكس انعدام الثقة المتزايد بالولايات المتحدة مع مواقف أكثر تشدداً من السابق، فقد باتت آفاق التوصل إلى اتفاق قاتمة للغاية، وفي وقت تتصاعد المواقف العسكرية لطهران فإن التهديدات الصريحة من إسرائيل بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية تكتسب أبعاداً جديدة، فيما تشير تحذيرات قادة "الحرس الثوري" والجيش الإيراني إلى دخول النظام الإيراني مرحلة التأهب العسكري، ونتيجة لذلك لم يعد هناك أمل في إحياء الاتفاق، ويبدو أن المنطقة تقف على أعتاب مواجهة مباشرة، وأن الحرب لم تعد مجرد سيناريو محتمل بل أصبحت خياراً وشيكاً. نقلاً عن "اندبندنت فارسية".


النبأ
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- النبأ
عراقجي يرفض هدف واشنطن..استئناف المحادثات النووية بين إيران وأمريكا
تستأنف اليوم الأحد المحادثات النووية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران في العاصمة العمانية، مسقط. وأكدت وسائل إعلام إيرانية انطلاق الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن في عُمان، اليوم الأحد. كما أكد وزير الخارجية العُماني، بدر البوسعيدي، أن المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة سوف تُستأنف، اليوم، في العاصمة العُمانية مسقط. وقال مصدر أمريكي مطلع إن المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، يعتزم حضور المحادثات اليوم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، توجه اليوم الأحد، إلى مسقط للمشاركة في المباحثات النووية مع الولايات المتحدة، مضيفا: إن "فريقا تقنيا يتواجد في مسقط لتقديم الاستشارات اللازمة". وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قال أمس السبت إنه إذا كان هدف الولايات المتحدة من المحادثات مع إيران هو حرمانها من "حقوقها النووية" فإن طهران لن تتنازل أبدا عن تلك الحقوق. وكانت الجولة الرابعة من المفاوضات قد تم تأجيلها بعدما كان من المقرر عقدها في روما في الثالث من مايو، وهو ما أرجعته عُمان إلى "أسباب لوجستية". وكانت صحيفة "كيهان"، التي تُعتبر لسان حال التيار الذي يوصَف بـ "المحافظ" في إيران، قد كشفت سبب تأجيل الجولة الجديدة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية. وأرجعت الصحيفة السبب، إلى ما وصفته بـ "إصرار إيران" على مواقفها، حيث كتبت: "المفاوضات تأجّلت تحديدًا بسبب إصرار إيران على خطوطها الحمراء، وتراجع أمل أمريكا في فرض نموذجها الخاص". وقالت الصحيفة، إن إيران، "وبعد 46 عامًا من العداء مع أمريكا"، دخلت المفاوضات الحالية "مع الحفاظ على مواقفها، وكذلك على جميع مواقع نفوذها الخارجي التي تعتبرها أميركا تدخلًا إيرانيًا". وأضافت أن طهران "أوضحت خطوطها الحمراء في هذه المفاوضات، وأثارت شكوك الطرف المقابل في قدرته على تجاوز هذه الخطوط". ورأت الصحيفة أن التطورات الأخيرة "تُجسّد قوة إيران" مقابل "اضطرار أمريكا" إلى التوصل إلى اتفاق، مشيرةً إلى أن "ما جرى بين عودة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب إلى السلطة ونهاية المفاوضات التمهيدية للجولة الثانية بين أمريكا وإيران، كان مرآة كاملة لإيران القوية، وصورة لأمريكا المُجبرة على الاتفاق". وأضافت الصحيفة إن "استبعاد أوروبا من دائرة المفاوضات النووية، وبالتالي من دائرة التحولات الإقليمية، وتراجع الترويكا الأوروبية عن شروطها السابقة في التفاوض مع إيران، يُظهر أنه لا يمكن فرض شيء على إيران في الظروف الراهنة"، حسب تعبيرها. وأشارت صحيفة "كيهان" إلى زيارات واتفاقات إقليمية عقدتها إيران مؤخرتً، وكذلك إلى "الطلب.. من قبل (المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية) رافائيل غروسي للمشاركة في المفاوضات بين إيران وأمريكا، ورفض إيران لذلك"، معتبرةً هذه الأحداث دليلًا على "تغيّر موازين القوى" في المنطقة. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أكد أنه منفتح على سماع الحجج المؤيدة لامتلاك إيران برنامجا نوويا مدنيا، مؤكدا أن هدف المفاوضات النووية مع إيران هو تفكيك برنامج طهران النووي "بالكامل. وأضاف: "أريد لإيران أن تكون ناجحة جدا وعظيمة ومذهلة، الشيء الوحيد الذي لا يمكنهم امتلاكه هو سلاح نووي، إذا أرادوا النجاح فلا بأس أريد لهم أن ينجحوا كثيرا". وأضاف ترامب، في تصريحات له خلال مقابلة مع برنامج "ميت ذا برس" بثت، يوم الأحد: "تفكيك كامل.. نعم هذا كل ما سأقبله". وتابع قائلا: "فقط لا أريدهم أن يمتلكوا سلاحا نوويا لأن العالم سيتدمر". من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن إيران يجب أن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم وتطوير الصواريخ بعيدة المدى، وأن تتوقف عن دعم الفصائل الإقليمية الموالية لها، كما أصر على أن تسمح إيران بمشاركة أمريكية في تفتيش جميع منشآتها النووية، بما في ذلك المواقع العسكرية. وتعليقا على تصريحات ترامب، ذكر موقع أكسيوس، أن تصريحات ترامب تشير إلى حسم الجدل بشأن الهدف من المحادثات مع إيران. وأضاف الموقع، أن الأصوات الأكثر تشددا في الإدارة، والمدعومة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ترى أن على الولايات المتحدة أن تطالب بالتفكيك الكامل للبرنامج النووي الإيراني، وأن تستخدم القوة العسكرية إذا رفضت إيران ذلك. أما الفريق الآخر داخل الإدارة، فيعتقد أن إيران لن تقبل التفكيك الكامل لبرنامجها النووي، وقد اقترح أن توافق الولايات المتحدة على تخصيب اليورانيوم بدرجة قليلة، من أجل التوصل إلى اتفاق وتجنب ضربة عسكرية قد تؤدي إلى حرب مع إيران. كما ذكر أن الوضع الحالي، هو أن إيران أعلنت مرارا أنها لن تقبل التفكيك الكامل لبرنامجها النووي. وبعد تأجيل جولة المباحثات النووية الإيرانية الأمريكية، التي كان مقررا عقدها في روما، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، بفرض عقوبات على أى مشتر للنفط الإيران. وقال ترامب إنه يجب وقف جميع مشتريات النفط أو المنتجات البتروكيماوية من إيران، وإن أي دولة أو شخص يشتري أيا منها سيخضع فورا لعقوبات ثانوية. وأضاف في منشور على تروث سوشال "لن يُسمح لهم بالتعامل تجاريا مع الولايات المتحدة بأي شكل من الأشكال". وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أنّها تتوقع عقد محادثات مع إيران قريبا، بعدما أعلنت طهران في وقت سابق تأجيل الجولة الرابعة من المفاوضات بشأن برنامجها النووي، والتي كان من المفترض أن تُعقد هذا الأسبوع. وأعلنت سلطنة عمان تاجيل المفاوضات النووية التي كان من المقرر عقدها بعد غد السبت. وجاء الإعلان في منشور لوزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي عبر منصة إكس. وقال وزير الخارجية العماني: "لأسباب لوجستية، نُعيد جدولة اجتماع الولايات المتحدة وإيران، الذي كان مُقررًا مبدئيًا يوم السبت 3 مايو/ أيار. سيتم الإعلان عن المواعيد الجديدة عند الاتفاق عليها بين الطرفين". وبعد اختتام الجولة الثالثة من المحادثات النووية في عُمان، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي "أن الأجواء جيدة وجدية"، مشيرا إلى أن هناك "خلافات" لا تزال قائمة بين الجانبين الإيراني الأمريكي. وقال عراقجي لمراسل التلفزيون الرسمي الإيراني في مسقط: "هناك خلافات في القضايا الرئيسية وفي التفاصيل"، مضيفا أن "المفاوضات هذه المرة كانت أكثر جدية من ذي قبل". كما بين أن الجولة الرابعة من المفاوضات مع واشنطن ستكون "على الأرجح" يوم السبت المقبل، مشيرا إلى أن "مكان انعقادها سيُعلن من قبل سلطنة عمان". وقال: "لأول مرة شارك معنا خبراء اقتصاديون في هذه المفاوضات"، مبينًا أنه في الجولة القادمة سيحضر رئيس وكالة الطاقة الذرية. من جانبه أعلن وزير الخارجية العُماني، بدر البوسيعدي، اليوم السبت، أن المحادثات الأمريكية الإيرانية ستستمر الأسبوع المقبل. وقال البوسعيدي عبر منصة "إكس"، "المحادثات النووية بين طهران وواشنطن تستأنف في مسقط في 3 آيار/مايو"، مشيرا إلى أن المفاوضات بين البلدين كشفت عن رغبة مشتركة في التوصل إلى اتفاق قائم على الاحترام المتبادل. وختم "تمت مناقشة المبادئ الأساسية والأهداف والمخاوف الفنية خلال المحادثات الأمريكية الإيرانية اليوم". وقبل الجولة الثالثة من المفاوضات النووية بين أمريكا وإيران، كشف مصدران مطلعان أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أبلغ ويتكوف أنه بالنظر إلى الطبيعة التقنية التفصيلية لأي اتفاق نووي، سيكون من الصعب جدا إكمال المفاوضات في غضون 60 يومًا. ووفقا لما نقل موقع "أكسيوس"، قال عراقجي لمبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف خلال المحادثات النووية يوم السبت إنه قد لا يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق نووي نهائي وفقا للجدول الزمني الذي اقترحه الرئيس ترامب وسأل عما إذا كان ينبغي للأطراف التفاوض أولا على اتفاق مؤقت. ووفقا للمصادر أبلغ ويتكوف عراقجي أنه لا يريد مناقشة اتفاق مؤقت في الوقت الحالي. وبدلًا من ذلك، يريد التركيز على التوصل إلى اتفاق شامل في غضون 60 يومًا. وأضافت المصادر أن عراقجي وويتكوف عقدا محادثات غير مباشرة في روما، توسط فيها وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، كما التقيا بشكل مباشر. وصرح مسؤول أمريكي رفيع المستوى بأن ويتكوف وعراقجي "حققا تقدما جيدا للغاية" خلال محادثات روما. وأوضح عراقجي أمس الأربعاء، خلال زيارته لبكين، بأن إيران والولايات المتحدة توصلتا إلى تفاهم أفضل حول مبادئ اتفاق محتمل، وأن هناك الآن "فرصة لإحراز تقدم". كما أفادت وزارة الخارجية العُمانية في بيان عقب المحادثات بأن الطرفين اتفقا على "الدخول في المرحلة التالية" من المفاوضات. ووفقا للبيان العُماني، اتفقت إيران والولايات المتحدة على العمل على "اتفاق عادل ودائم وملزم يضمن خلو إيران تمامًا من الأسلحة النووية والعقوبات، ويحافظ على قدرتها على تطوير الطاقة النووية السلمية". وكانت طهران قد نددت يوم الاربعاء بالعقوبات الأمريكية التي استهدفت شبكتها النفطية، والتي جاءت قبل محادثات نووية جديدة من المقرر عقدها مطلع الأسبوع المقبل بين البلدين. ووصفت طهران، الخطوة الأمريكية بأنّها علامة على ما قالت إنه "النهج العدائي" لواشنطن، قبل جولة ثالثة من المحادثات النووية غير المباشرة حول برنامج طهران النووي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي في بيان، إن سياسة واشنطن القاضية بفرض عقوبات "على الشعب الإيراني" تشكّل "تناقضًا واضحًا مع مطالبة الولايات المتحدة بالحوار والتفاوض وتشير إلى افتقار أميركا إلى النية الحسنة والجدية في هذا الصدد"، حسب تعبيره. وكانت طهران قد جددت على لسان وزير خارجيتها، عباس عراقجي، التأكيد على تمسكها بالحلول الدبلوماسية. وأكد وزير الخارجية، عباس عراقجي، أن الطريق الدبلوماسي مفتوح، على الرغم من أن طهران مستعدة لكل الخيارات. أضاف عراقجي الذي يقود وفد بلاده في المحادثات مع الجانب الأمريكي في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، إن طهران أثبتت في السابق أنها لا ترضخ للغة القوّة والضغوط، بل تواجه التهديدات. وأضاف قائلا: "ربّما حاول الأمريكيون مرّةً أخرى اختبار عزمنا وإرادتنا، لكن أعتقد أنّهم رأوا نتيجة اختبارهم بأمّ أعينهم". وأوضح وزير الخارجية الإيراني، أن "الإدارة الأمريكية الجديدة، فرضت سياسة الضغوط القصوى، فيما اتخذت التهديدات العسكرية شكلًا جديدًا، بل إنّ القوات الأمريكية أعادت تموضعها العسكري حول بلادنا، لكن إيران لم تتراجع عن أيٍّ من مواقفها العادلة". كما استبعد أن تنفذ التهديدات العسكرية عمليًا، معتبرا أن العالم والأمريكيين باتوا يعرفون أنّ إيران تحسن الدفاع عن نفسها". وبعد أربع ساعات من المناقشات في روما، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية العُمانية - طبقًا لما ذكرته الخارجية العمانية- أن الاجتماعات التي عقدت في روما بين وزير خارجية إيران الدكتور عباس عراقجي، والمبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف، عبر وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أسفرت عن توافق الأطراف للانتقال إلى المرحلة التالية من المباحثات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق منصفٍ دائمٍ ومُلزِم يضمن خلوَّ إيران بالكامل من الأسلحة النووية، ورفع العقوبات بالكامل عنها، والحفاظ على حقِّها في تطوير الطاقة النووية للأغراض السِّلمية. وكان التلفزيون الرسمي الإيراني قد أفاد، انتهاء المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، التي جرت اليوم السبت في العاصمة الايطالية روما. وبعد انتهاء المحادثات، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، إن المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية غير المباشرة، كانت بناءة، معلنا موعد الجولة القادمة. وأوضح عراقجي عقب انتهاء المفاوضات التي عقدت في روما أن " المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة كانت بناءة ونتطلع إلى المستقبل". وتابع: "الجولة المقبلة من المحادثات النووية ستعقد السبت المقبل". وبدأت اليوم السبت المحادثات بين طهران وواشنطن في العاصمة الايطالية روما يخصوص البرنامج النووي الإيراني، بعد أسبوع من جولة أولى وصفها الجانبان بالبناءة. يشارك في المحادثات كل من، وزير الخارجية الإيراني عراقجي، يرافقه كل من مساعديه السياسيين القانونيين، مجيد تخت روانجي وكاظم غريب آبادي، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بوساطة من سلطنة عُمان. ويعتبر هذا الاجتماع هو ثاني اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واشنطن من الاتفاق النووي التاريخي عام 2018. ويتولى وزير خارجية سلطنة عمان، بدر البوسعيدي، كما في الجولة الأولى، "مهمة نقل الرسائل بين الوفدين الإيراني والأمريكي. وتوجّه عراقجي والوفد المرافق له، وكذلك المبعوث الأمريكي، صباح اليوم السبت، إلى موقع المحادثات في روما، وسط أجواء أمنية مشددة وحضور محدود من الصحفيين أمام سفارة سلطنة عُمان في روما، مكان انعقاد المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة. وقبل انطلاق المفاوضات قال وزير الخارجية الإيراني، أن بلاده تتمسك بـ "المسار الدبلوماسي وسجلّها الطويل في التفاعل مع الدول الأخرى بشأن الملف النووي"، مؤكدًا على ضرورة "استغلال جميع الأطراف لهذه الفرصة للتوصل إلى تفاهم منطقي ومعقول، يكفل حقوق إيران المشروعة ويؤدي إلى رفع العقوبات الجائرة وغير القانونية، ويُسهم في إزالة الشكوك المتعلقة ببرنامج إيران النووي السلمي من خلال إجراءات بناء الثقة الطوعية". وشدّد عراقجي مرة أخرى على "الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني"، وعلى رفض طهران لـ "أسلحة الدمار الشامل". وقال عراقجي وهو أحد مهندسي الاتفاق النووي لعام 2015، الجمعة، إن إيران "لاحظت قدرا من الجدية" لدى الأميركيين خلال الجولة الأولى، لكنه شكك في نواياهم. وقال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو "رغم أن لدينا شكوكا جدية بشأن نيات الجانب الأميركي ودوافعه، سنشارك في مفاوضات الغد على أي حال". وأكد عراقجي أن حق إيران في تخصيب اليورانيوم "غير قابل للتفاوض"، وذلك بعد أن دعا ويتكوف إلى وقف التخصيب الكامل. وكان ويتكوف قد اكتفى في تصريح سابق بمطالبة إيران بالعودة إلى سقف التخصيب المحدد في اتفاق عام 2015. وقال المرشد الإيراني آية الله خامنئي الثلاثاء إن الإيرانيين يجب ألا يعلقوا آمالهم على التقدم في المفاوضات التي "قد تسفر أو لا تسفر عن نتائج". كما أعلن مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، السبت، أن ثمة "تناقضات كبيرة في مواقف أمريكا تجاه المفاوضات". مضيفا: أن "أمريكا رفعت سقف مطالبها بشكل كبير ومفاجئ بعد الجولة الأولى". وقال علي شمخاني، المستشار السياسي للمرشد الإيراني علي خامنئي، إن الوفد المفاوض في روما يتمتع بصلاحيات كاملة للتوصل لاتفاق شامل، مشددًا بالقول: "نريد اتفاقا نوويا شاملا يرتكز على ضمانات ومبادئ الجدية". وقال إن طهران تهدف إلى اتفاق يرفع العقوبات و"ليس نموذج ليبيا كما تريد إسرائيل"، حسب تعبيره، مضيفا: "لن يكون هناك اتفاق مع أمريكا إلا بوقف التهديدات واحتواء إسرائيل"، مشددًا على أن الوفد ذهب إلى روما من أجل اتفاق متوازن وليس الاستسلام. واستأنف ترامب سياسة "الضغوط القصوى" عبر فرض عقوبات على إيران، وبعث في مارس (آذار) رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي يدعو فيها إلى عقد محادثات نووية، مهددًا بتنفيذ عمل عسكري ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية. وقال ترامب الخميس "لست في عجلة من أمري" للجوء إلى الخيار العسكري، مضيفا "أعتقد أن إيران ترغب في الحوار". وفي مقابلة نشرتها الأربعاء صحيفة "لوموند الفرنسية"، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي إن إيران "ليست بعيدة" عن امتلاك قنبلة نووية. وقال غروسي الذي أجرى محادثات مع مسؤولين إيرانيين خلال زيارة لطهران هذا الأسبوع، إن الولايات المتحدة وإيران "في مرحلة حاسمة" في المحادثات و"لا نملك إلا مهلة قصيرة" للتوصل إلى اتفاق. وحضّ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمس الجمعة، الدول الأوروبية على اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستفعّل "آلية الزناد" التي من شأنها أن تعيد فرض العقوبات الأممية على إيران تلقائيا على خلفية عدم امتثالها للاتفاق النووي. وخلال فترة ولاية ترامب الأولى، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى والذي نص على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. والتزمت طهران بالاتفاق لمدة عام بعد انسحاب ترامب، قبل أن تتراجع عن التزاماتها تدريجيًا. وتخصب إيران حاليا اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهو أعلى بكثير من حد 3.67% المنصوص عليه في الاتفاق، لكنه لا يزال أقل من عتبة 90% المطلوبة للاستخدام العسكري. وقل انطلاق المفاوضات في روما اليوم، قال مسئول إسرائيلي، أن تل أبيب لا تستبعد توجيه ضربة محدودة لإيران لتعطيل برنامجها النووي. كما قال مسئول أمريكي، يجب أن تقدم إيران معلومات تفصيلية عن أنشطتها النووية للوكالة الدولية. كما أكدت إسرائيل حليفة الولايات المتحدة الجمعة التزامها الثابت بمنع إيران من امتلاك الأسلحة النووية، قائلة إن لديها "مسار تحرك واضحا" لمنع ذلك. وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن بعيد ثورة إيران عام 1979، وتأتي الجهود الدبلوماسية الأخيرة بعد أن اعتبر ترامب الملف النووي الإيراني أولوية عقب عودته إلى الرئاسة في يناير (كانون الثاني). قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" اليوم الجمعة: "من غير المعقول أن رئيس الوزراء لم يعقد حتى هذه اللحظة مؤتمرًا صحفيا لوسائل الإعلام الأجنبية، يحدد فيه الشروط الخمسة الأساسية التي بدونها لا يمكن التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران". وحدد لابيد شروط إسرائيل الخمسة وهي: الشرط الأول: ألا يتم تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية. الشرط الثاني: إخراج كل اليورانيوم المخصب بنسبة تزيد عن 3.67% من الأراضي الإيرانية. الشرط الثالث: تفكيك كافة أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في التخصيب،. الشرط الرابع:عودة الرقابة بصورتها الأكثر صرامة، بما في ذلك الكاميرات وزيارات المفتشين دون تنسيق مسبق. الشرط الخامس: تفكيك مجموعة الأسلحة والتعامل بشكل شامل مع برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني. ولم يستبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أن تدعم بلاده إسرائيل في أي صراع عسكري محتمل مع طهران. وقال ترامب في مقابلة مع مجلة التايم نشرت، اليوم الجمعة، إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يجره إلى الحرب". وشدد على أنه يفضل الاتفاق مع طهران على خوض حرب معها. وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه مستعد للقاء الرئيس الإيراني، مسعود بزيشكيان، أو المرشد علي خامنئي. وقال في إطار إجابته على سؤال حول استعداده للقاء أعضاء القيادة العليا في إيران بعد بدء المفاوضات المباشرة بين البلدين "بالطبع". جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي، فيما تجري بلاده مفاوضات مع الجانب الإيراني حول الملف النووي.