أحدث الأخبار مع #لادجيد


برلمان
١١-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- برلمان
عشر افتراءات تَنسِف مَزاعم علي لمرابط
الخط : A- A+ إستمع للمقال إذا كان من يَتكلم هو علي لمرابط، فإن المستمع والمتلقي يَجب أن يَتحلَّيان بالعقل والمنطق والحكمة! فهكذا يقول المثل المغربي الشهير (بتصرف). فمن يَستمِع، على مَضَض، للفيديو الأخير الذي خَصَّصه علي لمرابط لملف المهدي حيجاوي، يَخرج بقَناعة راسخة وهي أن الرجل يَهذي (من الهَذيان)، أو كما قال هو بصريح العبارة 'غير كيلاقي الأخبار'، في لعبة مُزجاة أشبه بتجميع ولملمة شظايا أُحجيات تركيب الصور 'البوزل'. بل إن الأكاذيب والافتراءات لم تَنفك تتزاحم فيما بينها، وتُسابق بعضها البعض، عندما كان علي لمرابط يُقدِّم سَردياته الزائفة وأُحجياته الكاذبة حول الماضي المهني لمصدر معلوماته الجديد المدعو المهدي حيجاوي. ففي الكِذبة الأولى: ادعى علي لمرابط، بأسلوب الواثق في نفسه، بأن المهدي حيجاوي التحق بصفوف المديرية العامة للدراسات والمستندات المعروفة اختصاراً ب 'لادجيد' في سنة 1990، وهذه مسألة غير مُستساغة بالعقل والمنطق والحساب!. فإذا كان المهدي حيجاوي، كما تُوَضحه بياناته المنشورة في مواقع التواصل الاجتماعي، مزدادً في شهر غشت 1973، فهذا يعني -حسب ادعاءات علي لمرابط- أنه التحق بجهاز المخابرات وهو في سنة 16 سنة وبضعة أشهر فقط! ولعمري ما سَمِعنا قط بجهاز مخابرات في العالم يُوَظف قاصرا لم يَبلغ بعد حتى سن الرشد الجنائي! اللهم إلا إذا كان جهاز لادجيد قد وَظف المهدي حيجاوي رفقة وليه الشرعي، على اعتبار أن المشرع المغربي يُفرِد مُعاملة خاصة للقاصرين والأحداث، ويُطالِب دائما بحضور أولياء أمورهم في جميع الإجراءات المسطرية. الكذبة الثانية: زَعم علي لمرابط بأن المهدي حيجاوي اشتغل عند توظيفه في صفوف جهاز المخابرات الخارجية في الميدان، وكان مُكلَّفا بارتياد أماكن تَجمُّع السُفراء ومُمثلي البِعثات الأجنبية بالمغرب من أجل 'حَلبهم' المعلومات وفق تعبيره! وبالله عليكم، هل يُمكن لصَبي أو يافع يَبلُغ من العمر 16 أو 17 أو حتى 18 سنة أن يُجنِّد سُفراء وقَناصِلة وعُملاء مخابرات أجانب؟ هل هناك هَلوسات أفظع من هذه؟ الكذبة الثالثة: سَرَد علي لمرابط، بِلُغة الجاهل، بأن المهدي حيجاوي التحق بصفوف لادجيد برتبة 'لاجودان' أو 'مساعد' باللغة العربية ، وهي 'فِريَةٌ' تَضُجُّ بالجهل بالرتب العسكرية! فمن الناحية المبدئية لا يُمكن الالتحاق بالقوات المسلحة الملكية إلا من خلال دَرجات مُحدَّدة، وهي درجة الجنود، ودرجة ضباط الصف، ودرجة الضباط، وبالتالي لا يُمكِن بُلوغ رتبة 'لاجودان' إلا بعد قَضاء سنوات من الخدمة الفعلية بعد اجتياز مباراة ضباط الصف. الكذبة الرابعة: نَشر علي لمرابط صورة مُركَبة باستخدام فاضِح لتقنية الفوتوشوب، لمن وَصفه بالكولونيل ماجور المهدي حيجاوي! والحال أن البِذلة العسكرية التي تم استخدامها في عملية التزييف تَحمِل رتبة 'كولونيل' وليس 'كولونيل ماجور'، كما أن قبعة الرأس التي تَظهَر في الصورة لا تَحمِل النياشين الصفراء الخاصة بفِئة العُمداء في الجيش (فئة كولونيل ماجور). الكذبة الخامسة: افترى علي لمرابط، بِلُغة المتناقض مع نفسه، بأن المهدي حيجاوي كان يُحارِب الفساد المالي في صفوف المخابرات والجيش، وأنه هَرَب من المغرب بسبب الخَوف من فَرضية الانتقام منه، ونسي أنه هو من ادعى في نفس الفيديو بأن المهدي حيجاوي كان يَتصرَّف 'من التحت للتحت' في صناديق المخابرات الخارجية! وأنه كان يَمنَح أموالا طائلة بطريقة مريبة للصحفيين والسفراء! فهل نُصدِّق 'رأس' علي لمرابط الذي يَقول بأن المهدي حيجاوي مُحارب للفساد؟ أم نُصدِّق رأسه الثاني الذي يُقدِّم فيه هذا الأخير بأنه فاسد ومُرتشي ومُتلاعب كان يُبدِّد المال العام؟ الكذبة السادسة: ادعى علي لمرابط بأن محمد خباشي كان يَشغَل مَنصِب 'مكلف بمهمة' بجهاز المخابرات الخارجية في الفترة الثانية التي التحق فيها المهدي حيجاوي بهذا الجهاز، أي ما بين 2005 و2010 حين تم عزله نهائيا. وبالبحث في السيرة الذاتية لمحمد خباشي المتاحة في مختلف المصادر المفتوحة على الأنترنت، نجده كان يشغل في تلك الفترة على التوالي منصب المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء ما بين 2003 و2009 وبعدها عامل مكلف بالتواصل بوزارة الداخلية! فكيف يعقل، من الناحية المنطقية والوظيفية، أن يَكون محمد خباشي مديرا عاما أو عاملا لصاحب الجلالة ويُعيَن في نفس الوقت في مَنصِب مكلف بمهمة في جهاز المخابرات الخارجية؟ فهذه الأحجية لا يُمكِن تصديقها إلا إذا كان من صَدَرت عنه مُصابا بانفصام في الشخصية أو سفيه يُصدِّق كل ما يوحى به إليه. الكذبة السابعة: امترى علي لمرابط في مصداقية موقع 'برلمان.كوم'، مُدعيا بكثير من السطحية و'التسنطيح' بأن هشام حيجاوي هو من قام بتمويل عملية إطلاق هذا الموقع الإخباري من ميزانية جهاز المخابرات الخارجية! وبلغة الحساب والمنطق، فالمهدي حيجاوي تم عَزله من جهاز لادجيد في سنة 2010، بينما لم يتم إطلاق موقع برلمان إلا في سنة 2014 أي بعد أربع سنوات من مُغادرته الجهاز بقرار الإعفاء! فكيف يُمكن لنا نُصدِّق هَلوسات علي لمرابط في ظل هذا التباين الكبير في التواريخ؟ الكذبة الثامنة: سَقط علي لمرابط، مرة أخرى، في فخ التشكيك في عمليات مكافحة الإرهاب، مُقدِّما خَدمات مَجانية وعَرَضية للتنظيمات الإرهابية التي تَحرِص في عقيدتها المتطرفة على الطعن في مِصداقية تدابير مكافحة الإرهاب. وفي هذا الصدد، ادعى المعني بالأمر بأن سَبب عَزل المهدي حيجاوي من طرف جلالة الملك كان بسبب تَسريبه لخبر ضلوع « المخابرات المدنية في تفجيرات 16 ماي 2003 »!! وبلغة المنطق، الذي يَفتقده علي لمرابط، هل يُمكن للمهدي حيجاوي أن يُفشي أسرارا لا يَملكها؟ ففي سنة 2003 كان هذا الأخير يَعيش عاطلا عن العمل، أو كان يُمارس التجارة كما زَعم علي لمرابط نفسه، وذلك بعدما تم طَرده من جهاز المخابرات الخارجية في المرة الأولى ما بين سنتي 1995 و2005؟ الكذبة التاسعة: ابتدع علي لمرابط كذبة سَمِجَة مؤداها أن المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة وظف المهدي حيجاوي في سنة 2017 كمُكلَّف بقراءة التقارير الاستخبارتية! والسؤال الذي يَسترعي انتباهنا هنا كيف يُمكِن إعادة توظيف المهدي حيجاوي في القصر رغم أن جلالة الملك هو من أصدر قرارا سابقا يَقضي بطَرده، حسب ما صرح به علي لمرابط نفسه؟ أفدح من ذلك، ادعى علي لمرابط ، بتعبير يَصدح بالتناقضات، بأن الملك كان يَعتزِم تعيين المهدي حيجاوي مستشارا للشؤون الأمنية؟ فكيف لشخص طَرده الملك لأكثر من عشرات سنوات، أن يُفكر فيه مرة أخرى ويُقرِّر تعيينه في منصب أسمى؟ وكيف لشخص لم يقضي في المخابرات سوى أقل من عشر سنوات مُتقطِّعة، وفق الحساب 'بالخشيبات'، أن يؤلف كتابا حول تقنيات الاستخبار والتجسس؟ إنها مُجرَّد أعراض للكذب والتدليس التي حَفلت بها سرديات علي لمرابط الزائفة. الكذبة العاشرة: لم يَسلَم من افتراءات علي لمرابط الأحياء ولا حتى الأموات! فقد ادعى أن المهدي حيجاوي صَر'َح بأن الطبيب العسكري السابق مراد الصغير قد مات مقتولا! والحال أن الدكتور جمال بخات، طبيب شرعي مُحلَّف لدى المحاكم، كان قد صرح لمختلف المنابر الوطنية بأن وفاة الطبيب العسكري مراد الصغير 'كانت طبيعية وناجمة عن أعراض صحية تسبب فيها نزيف بسبب تقرحات المعدة'. بل إن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة كان قد كَلَّف لجنة طبية ثلاثية، تَضُم الدكتور جمال بخات وطبيبين آخرين، من أجل إجراء التشريح الطبي على جثة الهالك، وخَلُصت هذه اللجنة إلى تأكيد 'أن الوفاة كانت طبيعية سببها احتشاء في عضل القلب بسبب تضيق الشريان التاجي الأيسر، والذي نتج عن نزيف بسبب تقرحات في المعدة '. فإذا كان الأطباء ذوي الاختصاص قد جَزموا بأن الوفاة طبيعية، وأن أسرة الفقيد قد تَسلَّمت وقتها جثمان الفقيد ولم تَطعَن في أسباب الوفاة، فلماذا يُصِر علي لمرابط اليوم على الإمعان في الكذب واستغلال ذكرى الموتى بغرض الترويج للأخبار الزائفة؟ وهذا السؤال لا نَحتاج فيه إلى أجوبة، لأننا نَعلم جيدا بأن علي لمرابط يَبحَث فقط عن التضليل المقرون باستجداء بعض 'الحبّة' و'السانت' و'الدراهم'! وهي التسميات التي استعملها علي لمرابط، ولعابه كان يَسيل، عندما كان يَتحدث منتشيا عن 'صناديق' المهدي حيجاوي المدهونة بِطِلاء الكذب والافتراء.


هبة بريس
٠٣-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- هبة بريس
ياسين المنصوري ... المسدس الكاتم للصوت
بقلم سعيد سونا – باحث في الفكر المعاصر رغم أن الموقع الإستراتيجي للمغرب يجعله يعيش في قلب عالم يغلي بتواتر الأحداث المتسارعة ، يصر الرجل أن يبقى غامضا حتى لايقرأه الجميع ، تلك هي خصلة رجال الدولة الصادقين ، الذين يحترقون يوميا حتى يستنير الوطن ، عقيدته التي أقسم ألا يتنازل عليها هي الوطن أولا وأخيرا وآخرا، فالرجل رقم أساسي في شرف الأمة وأمنها القومي المقدس ، فهناك من يتكلم قبل الإنجاز وهناك من يفضل الكلام بعد الإنجاز، أما هو لايتكلم لاقبل ولا أثناء ولا بعد إنجاز المهام الوطنية الكبرى ، رجل كفر بالكلام واعتنق ثنائية الصمت والفعالية ، رجل وطني من طينة فريدة unique مشهود له بتدينه الشديد وبحبه الكبير لملكه ، وبهدوءه الرهيب حتى لقبوه بالمسدس الكاتم الصوت الذي ينجز المهام العظام ويردي أعداء وطنه قتلى بدون حس ولا ركز … بعد تعيينه على رأس لادجيد كأكبر مؤسسة تعنى بالرأس المال الأمني والإستراتيجي للمملكة المغربية ، تفاجأ الجميع وشككوا في نجاح أول رجل مدني في إدراة جهاز تعاقب على تدبيره شخصيات عسكرية ، لكن مع الوقت وتوالي الأحداث بدد الرجل جميع التكهنات ، حتى أصبح الشخصية رقم واحد المطلوبة عالميا ، أو بالمثل الدارج ' سلاك لوحايل ' مما أعطى للمغرب توهجا واشعاعا كبيرا ، لاستعانة العديد من الدول بجهاز لادجيد لتفكيك القضايا الأمنية التي عجز عنها الجميع ، ولازال يتسائل الجميع ، من أين يستمد المغرب قوته الاستخباراتية الضاربة رغم أنه لايعد من الدول الغنية اقتصاديا في العالم ؟؟؟ الجواب عند الراحل المهدي المنجرة رحمه الله عندما قال ' إذا كانت بعض الدول تفتخر بثرواتها المادية فالمغرب يفتخر بثروته البشرية لأن الإنسان المغربي ذكي بفطرته ' من كان يظن أن إسبانيا الخصم الثاني للمغرب في قضية الصحراء بعد الجزائر، ستعترف بوجاهة مقترح الحكم الذاتي ، وهي الضربة القاتلة لأطروحات الخصوم ، على اعتبار أن إسبانيا المسؤولة الرئيسية والشاهد الحقيقي على هذا النزاع المفتعل ، وكأنها تريد أن تقول للعالم : لقد استعمرت الصحراء وهي مغربية وتركتها وهي مغربية …. كما يسجل له التاريخ أنه كان وراء تهدئة الأوضاع في مالي بعد الانقلاب العسكري الذي تم هناك وأطاح بالرئيس إي بي كا، والحدث الثاني هو الاتفاق الذي تم في بوزنيقة حول الصراع الليبي والذي أشادت به كل الدول واعتبرته بداية ظهور آخر النفق للأزمة الليبية المستمرة منذ سنوات.. نعم لاشيء مستحيل عند المنظومة الدبلوماسية الرسمية للمغرب ذات الأبعاد الثلاثية المتناغمة التي يعد جهاز لادجيد أحد أبرز مكوناتها : 1 – الدبلوماسية الرسمية : – المؤسسة الملكية – وزارة الخارجية – مؤسسة لادجيد 2 – الدبلوماسية الموازية – المجتمع المدني والاحزاب 3 – دبلوماسية اللوبينغ – تأسيس اللوبيات الضاغطة في أكبر الدول والمؤسسات الذي لديها اليد الطولى في السياسة الدولية . وتجدر الإشارة أن لادجيد كان لها النزر الأكبر في الجهود التي جعلت فرنسا تعود إلى رشدها ، وفي الغزوة الأمريكية على أعداء المملكة بعدما ساهم الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، في توالي سحب الاعترافات بالكيان الوهمي ، من جل الدول الافريقية ودول عديدة على المستوى العالمي ، كما أن جهاز لادجيد له دور كبير في الأمن والاستقرار الداخلي الذي تعيشه المملكة ، حيث يلقبه المراقبين الدوليين، بالسم القاتل للجماعات الإرهابية، حيث ساهم في قتل العديد من المؤامرات الإرهابية في المهد ، وسط ذهول العالم ، حيث أصبحت المقاربة الشمولية التي تبناها المغرب منذ سنة 2003 لمحاربة التطرف النموذج المثالي لكل دولة إفريقية أو عربية أو أوروبية تواجه التهديدات الإرهابية ، وهي مقاربة تجمع مابين البعد الاستخباراتي والاجتهاد في بناء فلسفة ذات بعد جذري لاقتلاع الفكر الارهاب من أصله، فمهما بلغت التكنولوجيا التي تستعملها هذه الدول من تطور لوأد آفة الإرهاب، فإنها تبقى محدودة الفعالية في غياب خطاب ذي ثقل موازن لصد الأفكار التي تنشرها المنظمات الإرهابية، وإذا لم تعالج الظاهرة من جذورها الاجتماعية والاقتصادية التي ترمي بالشباب في براثن التطرف والإرهاب. —- فمن يكون الرجل ؟؟؟ إنه ياسين المنصوري ،،، بشحمه ولحمه وبروده دمه ، الرجل الذي يعشق الظل كما سبق أن ذكرنا في بداية المقالة … فهاهو ديكارت يقول ' عاش سعيدا من عاش في الظل ' وعلى رسله نقول ' عاش ناجحا من عاش في الظل ' … إن الخروج للشمس ، يجعل ملامحك واضحة ، وبالتالي تكون سهلا وواضحا لمن أراد قرائتك ، فضبابية الظل وصفة متراصة لمن يتصدى لقوارع الخطوب ، حيث تجعله يشتغل بثنائية الفعالية كما سماها الفيلسوف الأمريكي وليام جيمس ' وضوح الرؤية ودقة الاستهداف ' – Efficacité du ciblage – فالحكمة اليونانية تقول ' الأحمق يتكلم بما سيفعل، والمغرور يتكلم بما عمله ، أما العاقل يعمل ولا يتكلم ' وتجذر الإشارة، أن السيد ياسين المنصوري لاينشد لحنا منفردا ، ولا يخطط وكأنه وحيدا هو وجهازه في صحراء قاحلة ، فالرجل يشتغل تحت ظل دولة المؤسسات، السياسية منها والاقتصادية والثقافية والامنية والاستخباراتية ، وباقي المؤسسات التي تعمل في تناغم ، تحت رئاسة صاحب الجلالة، ووفقا للدستور والقوانين التنظيمية، الشيء الذي أكده السيد محمد الدخيسي ،،، المدير المركزي للشرطة القضائية حيث صرح أن المؤسسات المغربية ، تشتغل بتكامل وبطريقة أفقية وعمودية ،،، وهذا سر فعالية المملكة الشريفة على المستوى الأمني … فالجيش الأقوى كما يقول المهدي المنجرة ، ليس بقوة عدته وعتاده ، بل بتماسك عقيدته القتالية، ،،، حتى أصبح هذا المعطى رقما يصعب تجاوزه في معادلة التعاطي مع الداخل والخارج ،،، وجعل العالم يتسائل عن سهر هاته الواحة المستقرة، في شمال إفريقيا وفي المغرب الأقصى للعالم العربي ، فكان جواب المغرب على هذا السؤال الذي يطرح على جميع المسؤولين في المنتديات الدولية ، أن المغرب لم يسبق له أن تقاتل مع أعرج ثم يفرح بهزيمته ، إن المغرب دولة غير مارقة من القانون الدولي ، فهي دولة راقية مستعدة لخدمة العالم ، فاستقرار وكرامة شعوب العالم يهمها ، لأنها تنشد السلام في كل ماتقوم به من مبادرات، ولاتجد أي حرج في تسويق هذا الاستقرار والاستثمار فيه ، عبر الدول الشقيقة ، والصديقة عبر العالم وهذا مايحدث باجماع المنتظم الدولي … ويجب التأكيد مرة أخرى أن ياسين المنصوري جزء من ملحمة مغربية ، قطعت مع الكولسة، وقرأت التاريخ جيدا ، وأبعدت عن نفسها شبهة الطابوهات … فالتاريخ يستضيف طويلا من يُحسن تقدير ضيافته ويلفُظ سريعاً من يستهتر بمقامه … فكل التجارب المؤلمة التي مرت على المغرب منذ الاستقلال ، جعلته يقوم بمجهود جبار للقطع معها في أفق التأسيس لملكية دستورية ، تحفظ الحقوق والحريات … ياسين المنصوري ، كما جاء في الاستهلال هو الرجل الزاهد الذي يشتغل لصالح بلده وملكه بكل تجرد ووطنية صادقة ، لايخرج للشمس ولايريد أخد المساحات الإعلامية ، في أمور تخص الأمن القومي للمملكة كما سبق وأن قلنا ، فالرجل بجرعة كبيرة من التدين ، شأنه شأن عبد اللطيف الحموشي ومحمد الدخيسي وباقي حماة الوطن ،،، كما أن الرجل مثقف من العيار الثقيل ، فهو قارىء نهم للكتب ، الأمر الذي جعله يعيش سلاما داخليا بفعل إيمانه بالله ووطنه وملكه … فالرجل ليس من مذهب مادح نفسه يقرأكم السلام ، ولامن مذهب المعجب بنفسه والمستحسن بطنين صوته … فهو الصابر الصامت الهادئ… مخ الهدرة ' من كل هذا الإستهلال ، كما يقول إخواننا التوانسة ،،،، تجعلني أكتب وأصفق في أن واحد مرة أخرى للذي اختار ياسين المنصوري مديرا للمديرية العامة للدراسات والمستندات ، فلا شك أن صاحب الجلالة ، أدهش العالم عندما اختار رجلا مدنيا لجهاز استخبارتي استراتجي ، مطالب بتزكية سمعة المغرب ، كقوة أمنية واستخباراتية ضاربة في التاريخ كجدور النخل ،،، ومع مرور الامتحانات التي صادفها الرجل ، تبين وكأن الجهاز فصل على مقاصه ، الدق والسكات والفعالية ،،، حتى أصبح هذا الجهاز مطبعا مع النجاحات والانتصارات المتتالية ، بالله عليكم أليس هذا مدعاة للافتخار بهاته البلاد الولادة للطاقات الناذرة والعبقرية ،،، كما تفضل بذلك العلامة كنون في كتابه المرجعي ' النبوغ المغربي


هبة بريس
٠٣-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- هبة بريس
ياسين المنصوري … المسدس الكاتم للصوت
بقلم سعيد سونا – باحث في الفكر المعاصر رغم أن الموقع الإستراتيجي للمغرب يجعله يعيش في قلب عالم يغلي بتواتر الأحداث المتسارعة ، يصر الرجل أن يبقى غامضا حتى لايقرأه الجميع ، تلك هي خصلة رجال الدولة الصادقين ، الذين يحترقون يوميا حتى يستنير الوطن ، عقيدته التي أقسم ألا يتنازل عليها هي الوطن أولا وأخيرا وآخرا، فالرجل رقم أساسي في شرف الأمة وأمنها القومي المقدس ، فهناك من يتكلم قبل الإنجاز وهناك من يفضل الكلام بعد الإنجاز، أما هو لايتكلم لاقبل ولا أثناء ولا بعد إنجاز المهام الوطنية الكبرى ، رجل كفر بالكلام واعتنق ثنائية الصمت والفعالية ، رجل وطني من طينة فريدة unique مشهود له بتدينه الشديد وبحبه الكبير لملكه ، وبهدوءه الرهيب حتى لقبوه بالمسدس الكاتم الصوت الذي ينجز المهام العظام ويردي أعداء وطنه قتلى بدون حس ولا ركز … بعد تعيينه على رأس لادجيد كأكبر مؤسسة تعنى بالرأس المال الأمني والإستراتيجي للمملكة المغربية ، تفاجأ الجميع وشككوا في نجاح أول رجل مدني في إدراة جهاز تعاقب على تدبيره شخصيات عسكرية ، لكن مع الوقت وتوالي الأحداث بدد الرجل جميع التكهنات ، حتى أصبح الشخصية رقم واحد المطلوبة عالميا ، أو بالمثل الدارج ' سلاك لوحايل ' مما أعطى للمغرب توهجا واشعاعا كبيرا ، لاستعانة العديد من الدول بجهاز لادجيد لتفكيك القضايا الأمنية التي عجز عنها الجميع ، ولازال يتسائل الجميع ، من أين يستمد المغرب قوته الاستخباراتية الضاربة رغم أنه لايعد من الدول الغنية اقتصاديا في العالم ؟؟؟ الجواب عند الراحل المهدي المنجرة رحمه الله عندما قال ' إذا كانت بعض الدول تفتخر بثرواتها المادية فالمغرب يفتخر بثروته البشرية لأن الإنسان المغربي ذكي بفطرته ' من كان يظن أن إسبانيا الخصم الثاني للمغرب في قضية الصحراء بعد الجزائر، ستعترف بوجاهة مقترح الحكم الذاتي ، وهي الضربة القاتلة لأطروحات الخصوم ، على اعتبار أن إسبانيا المسؤولة الرئيسية والشاهد الحقيقي على هذا النزاع المفتعل ، وكأنها تريد أن تقول للعالم : لقد استعمرت الصحراء وهي مغربية وتركتها وهي مغربية …. كما يسجل له التاريخ أنه كان وراء تهدئة الأوضاع في مالي بعد الانقلاب العسكري الذي تم هناك وأطاح بالرئيس إي بي كا، والحدث الثاني هو الاتفاق الذي تم في بوزنيقة حول الصراع الليبي والذي أشادت به كل الدول واعتبرته بداية ظهور آخر النفق للأزمة الليبية المستمرة منذ سنوات.. نعم لاشيء مستحيل عند المنظومة الدبلوماسية الرسمية للمغرب ذات الأبعاد الثلاثية المتناغمة التي يعد جهاز لادجيد أحد أبرز مكوناتها : 1 – الدبلوماسية الرسمية : – المؤسسة الملكية – وزارة الخارجية – مؤسسة لادجيد 2 – الدبلوماسية الموازية – المجتمع المدني والاحزاب 3 – دبلوماسية اللوبينغ – تأسيس اللوبيات الضاغطة في أكبر الدول والمؤسسات الذي لديها اليد الطولى في السياسة الدولية . وتجدر الإشارة أن لادجيد كان لها النزر الأكبر في الجهود التي جعلت فرنسا تعود إلى رشدها ، وفي الغزوة الأمريكية على أعداء المملكة بعدما ساهم الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، في توالي سحب الاعترافات بالكيان الوهمي ، من جل الدول الافريقية ودول عديدة على المستوى العالمي ، كما أن جهاز لادجيد له دور كبير في الأمن والاستقرار الداخلي الذي تعيشه المملكة ، حيث يلقبه المراقبين الدوليين، بالسم القاتل للجماعات الإرهابية، حيث ساهم في قتل العديد من المؤامرات الإرهابية في المهد ، وسط ذهول العالم ، حيث أصبحت المقاربة الشمولية التي تبناها المغرب منذ سنة 2003 لمحاربة التطرف النموذج المثالي لكل دولة إفريقية أو عربية أو أوروبية تواجه التهديدات الإرهابية ، وهي مقاربة تجمع مابين البعد الاستخباراتي والاجتهاد في بناء فلسفة ذات بعد جذري لاقتلاع الفكر الارهاب من أصله، فمهما بلغت التكنولوجيا التي تستعملها هذه الدول من تطور لوأد آفة الإرهاب، فإنها تبقى محدودة الفعالية في غياب خطاب ذي ثقل موازن لصد الأفكار التي تنشرها المنظمات الإرهابية، وإذا لم تعالج الظاهرة من جذورها الاجتماعية والاقتصادية التي ترمي بالشباب في براثن التطرف والإرهاب. —- فمن يكون الرجل ؟؟؟ إنه ياسين المنصوري ،،، بشحمه ولحمه وبروده دمه ، الرجل الذي يعشق الظل كما سبق أن ذكرنا في بداية المقالة … فهاهو ديكارت يقول ' عاش سعيدا من عاش في الظل ' وعلى رسله نقول ' عاش ناجحا من عاش في الظل ' … إن الخروج للشمس ، يجعل ملامحك واضحة ، وبالتالي تكون سهلا وواضحا لمن أراد قرائتك ، فضبابية الظل وصفة متراصة لمن يتصدى لقوارع الخطوب ، حيث تجعله يشتغل بثنائية الفعالية كما سماها الفيلسوف الأمريكي وليام جيمس ' وضوح الرؤية ودقة الاستهداف ' – Efficacité du ciblage – فالحكمة اليونانية تقول ' الأحمق يتكلم بما سيفعل، والمغرور يتكلم بما عمله ، أما العاقل يعمل ولا يتكلم ' وتجذر الإشارة، أن السيد ياسين المنصوري لاينشد لحنا منفردا ، ولا يخطط وكأنه وحيدا هو وجهازه في صحراء قاحلة ، فالرجل يشتغل تحت ظل دولة المؤسسات، السياسية منها والاقتصادية والثقافية والامنية والاستخباراتية ، وباقي المؤسسات التي تعمل في تناغم ، تحت رئاسة صاحب الجلالة، ووفقا للدستور والقوانين التنظيمية، الشيء الذي أكده السيد محمد الدخيسي ،،، المدير المركزي للشرطة القضائية حيث صرح أن المؤسسات المغربية ، تشتغل بتكامل وبطريقة أفقية وعمودية ،،، وهذا سر فعالية المملكة الشريفة على المستوى الأمني … فالجيش الأقوى كما يقول المهدي المنجرة ، ليس بقوة عدته وعتاده ، بل بتماسك عقيدته القتالية، ،،، حتى أصبح هذا المعطى رقما يصعب تجاوزه في معادلة التعاطي مع الداخل والخارج ،،، وجعل العالم يتسائل عن سهر هاته الواحة المستقرة، في شمال إفريقيا وفي المغرب الأقصى للعالم العربي ، فكان جواب المغرب على هذا السؤال الذي يطرح على جميع المسؤولين في المنتديات الدولية ، أن المغرب لم يسبق له أن تقاتل مع أعرج ثم يفرح بهزيمته ، إن المغرب دولة غير مارقة من القانون الدولي ، فهي دولة راقية مستعدة لخدمة العالم ، فاستقرار وكرامة شعوب العالم يهمها ، لأنها تنشد السلام في كل ماتقوم به من مبادرات، ولاتجد أي حرج في تسويق هذا الاستقرار والاستثمار فيه ، عبر الدول الشقيقة ، والصديقة عبر العالم وهذا مايحدث باجماع المنتظم الدولي … ويجب التأكيد مرة أخرى أن ياسين المنصوري جزء من ملحمة مغربية ، قطعت مع الكولسة، وقرأت التاريخ جيدا ، وأبعدت عن نفسها شبهة الطابوهات … فالتاريخ يستضيف طويلا من يُحسن تقدير ضيافته ويلفُظ سريعاً من يستهتر بمقامه … فكل التجارب المؤلمة التي مرت على المغرب منذ الاستقلال ، جعلته يقوم بمجهود جبار للقطع معها في أفق التأسيس لملكية دستورية ، تحفظ الحقوق والحريات … ياسين المنصوري ، كما جاء في الاستهلال هو الرجل الزاهد الذي يشتغل لصالح بلده وملكه بكل تجرد ووطنية صادقة ، لايخرج للشمس ولايريد أخد المساحات الإعلامية ، في أمور تخص الأمن القومي للمملكة كما سبق وأن قلنا ، فالرجل بجرعة كبيرة من التدين ، شأنه شأن عبد اللطيف الحموشي ومحمد الدخيسي وباقي حماة الوطن ،،، كما أن الرجل مثقف من العيار الثقيل ، فهو قارىء نهم للكتب ، الأمر الذي جعله يعيش سلاما داخليا بفعل إيمانه بالله ووطنه وملكه … فالرجل ليس من مذهب مادح نفسه يقرأكم السلام ، ولامن مذهب المعجب بنفسه والمستحسن بطنين صوته … فهو الصابر الصامت الهادئ… مخ الهدرة ' من كل هذا الإستهلال ، كما يقول إخواننا التوانسة ،،،، تجعلني أكتب وأصفق في أن واحد مرة أخرى للذي اختار ياسين المنصوري مديرا للمديرية العامة للدراسات والمستندات ، فلا شك أن صاحب الجلالة ، أدهش العالم عندما اختار رجلا مدنيا لجهاز استخبارتي استراتجي ، مطالب بتزكية سمعة المغرب ، كقوة أمنية واستخباراتية ضاربة في التاريخ كجدور النخل ،،، ومع مرور الامتحانات التي صادفها الرجل ، تبين وكأن الجهاز فصل على مقاصه ، الدق والسكات والفعالية ،،، حتى أصبح هذا الجهاز مطبعا مع النجاحات والانتصارات المتتالية ، بالله عليكم أليس هذا مدعاة للافتخار بهاته البلاد الولادة للطاقات الناذرة والعبقرية ،،، كما تفضل بذلك العلامة كنون في كتابه المرجعي ' النبوغ المغربي


اليوم 24
٠٧-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- اليوم 24
ما هي خلفيات الرسالة الملكية إلى رئيس رواندا؟
كشفت سفارة جمهورية رواندا بالرباط، أن الرئيس بول كاغامي استقبل أمس بمكتبه الرئاسي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، حاملا له رسالة من الملك محمد السادس. وهي الزيارة التي تم فيها استقبال الوزير بوريطة، مرفوقا بياسين المنصوري مدير الإدارة العامة للدراسات و المستندات « لادجيد ». وفق سفارة رواندا بالرباط، التي أوردت الخبر في حسابها بمنصة 'X'، فإن المحادثات بين بوريطة والرئيس كاغامي تمحورت حول 'سبل تعزيز التعاون الثنائي المثمر في مختلف القطاعات الرئيسية'. وحسب المصادر ذاتها، التي لم تتحدث عن مضمون الرسالة الملكية. تأتي هذه لقاء بوريطة بالرئيس الرواندي، قبيل لقاء حاسم مقرر يوم السبت القادم في تنزانيا، بين الرئيس كاغامي ورئيس دولة جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، سيناقش تداعيات الهجوم الذي تشنه جماعة M23 المسلحة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. ويتحدث مراقبون أنه على الرغم من إعلان مجموعة M23 وقف إطلاق النار إلا أنها جددت عملياتها العسكرية واستولت على منطقة أخرى في الكونغو. وهو الأمر الذي دفع برواندا في الآونة الاخيرة على مباشرة تعزيز علاقاتها الدفاعية مع عدد من الدول تحسبا لأي مواجهات عسكرية محتملة. وهي الزيارة الثانية للوزير بوريطة حظي فيها باستقبال من الرئيس الرواندي، بعد تلك المماثلة في أكتوبر 2021.