أحدث الأخبار مع #لاوس

Barnama
منذ 19 ساعات
- أعمال
- Barnama
أنور إبراهيم يؤكد العلاقات الوثيقة بين ماليزيا ولاوس والثقة في الاستثمار
أخبار بوتراجايا/ 25 مايو/أيار//برناما//-- أعرب رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم عن تقدير ماليزيا لالتزام لاوس وتعاونها في تعزيز العلاقات الثنائية والإقليمية، خاصة في دعم رئاسة ماليزيا لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) لهذا العام. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره اللاوسي /سونيكساي سيفاندون/ الذي يقوم بزيارة رسمية لماليزيا تستغرق ثلاثة أيام، وأشاد أنور بالسلطات اللاوسية على تعاونها المستمر، مشيرًا إلى أن تلك البلاد قد أدت دورًا رئيسيًا في ضمان انتقال سلس وتنسيق مستمر لأنشطة رابطة دول آسيان. وقال: "منذ استضافت لاوس معتكف دول رابطة آسيان واجتماع رؤساء الحكومات في العام الماضي، كانت لاوس مفيدة للغاية ومتعاونة مع فريقنا في ماليزيا عندما جاء دورنا لاستضافة الاجتماعات المتعلقة برابطة آسيان منذ بداية هذا العام". كما سلط أنور الضوء على الثقة الاقتصادية المتزايدة بلاوس، مشيرًا إلى وجود أربعة بنوك ماليزية كبرى تعمل في تلك البلاد، وهي /ماي بنك/، و/آر إتش بي/، و/سي آي إم بي/، وبنك /بابليك/. وأضاف: "أن وجود البنوك الماليزية الأربعة هناك يظهر الثقة بالنظام السياسي في لاوس واستقرارها وسياساتها الاستثمارية الجذابة والطريقة التي يدير بها البنك المركزي شؤون المؤسسات المالية ". وأبان أنور أن ذلك يوفر أساسًا قويًا لمزيد من الاستثمار الماليزي في لاوس، وفيتنام، وكمبوديا، وتايلاند في إطار رابطة آسيان الأوسع. وتؤكد الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس وزراء لاوس، قبل انعقاد القمة الـ46 لرابطة آسيان، العلاقات القوية والدائمة بين ماليزيا ولاوس. وأوضح أنور أن الطرفين قد اتفقا أيضًا على تنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة شبكة الطاقة لرابطة دل آسيان، والتي ستشمل لاوس، وكمبوديا، وتايلاند فضلاً عن ماليزيا وسنغافورة. وقال رئيس الوزراء الماليزي إنه على الرغم من أن المرحلة الأولى قد ربطت فيتنام بشمالي شبه جزيرة ماليزيا، فإن مناقشاته مع /سيفاندون/ أكدت الحاجة إلى تسريع المرحلة الثانية لصالح المزيد من لدول المنطقة.


روسيا اليوم
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- روسيا اليوم
تفاصيل جديدة تكشف ساعات الرعب التي عاشها مهاجرون كادوا يرحلون إلى ليبيا قبل تدخل قضائي
وبحسب التقرير فإن المجموعة التي ضمت مهاجرين من الفلبين وفيتنام ولاوس والمكسيك تم إيقاظهم عند الساعة 2:30 فجرا من قبل حراس مسلحين، حيث جرى تقييدهم واقتيادهم إلى قاعدة عسكرية، وهناك انتظروا بجوار طائرة لم تقلع أبدا. عملية الترحيل هذه جاءت في ظل أمر قضائي سابق يمنع نقل المهاجرين إلى "دول ثالثة" دون منحهم فرصة قانونية للطعن في القرار. وأكد القاضي الفيدرالي، برايان مورفي، في حكمه أن أي محاولة لترحيل المهاجرين إلى ليبيا دون مراجعة قانونية تنتهك أوامره، ما دفع محامي المهاجرين لتقديم طلب طارئ أوقف العملية وأعاد المحتجزين إلى مركز الاحتجاز. وأفاد المحامون بأن موكليهم لا يزالون يعيشون في قلق دائم من احتمال نقلهم إلى دول لا يعرفون عنها شيئا سوى ما سمعوه من روايات مخيفة. المحامي "تين نغوين"، الذي يمثل أحد المهاجرين الفيتناميين، صرح بأن موكله طُلب منه التوقيع على أوراق ترحيل لم تترجم إلى لغته، وحين رفض تم عزله في زنزانة انفرادية. وتحدث آخرون عن تعرضهم لضغوط مماثلة للتوقيع على وثائق ترحيل إلى ليبيا. وقال نغوين: "ليبيا أو السلفادور أو رواندا... مجرد سماع هذه الأسماء مرعب بالنسبة لهم. الناس لا يعرفون شيئا عن هذه الدول، وكل ما سمعوه عنها مخيف." ويأتي ذلك رغم التحذيرات الدولية المتكررة من الأوضاع في ليبيا، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة لعام 2023 إلى انتهاكات خطيرة ضد المهاجرين، من بينها الاعتقال التعسفي، والتعذيب، والاغتصاب. كما تصنف وزارة الخارجية الأميركية ليبيا ضمن المستوى الرابع لتحذيرات السفر، وهو أعلى مستوى، بسبب الإرهاب والصراع المسلح والاضطرابات. من جهتها، نفت كل من حكومة الوحدة الوطنية الليبية والقيادة العامة للقوات المسلحة (الجيش الوطني الليبي) وجود أي اتفاق مع واشنطن بشأن استقبال مهاجرين، ووصفت مثل هذا التوجه بأنه "انتهاك للسيادة الوطنية". المصدر: NBC News حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" من خطط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لترحيل المهاجرين إلى ليبيا. ردت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية على ما وصفته بأنه حملة إعلامية منظمة تشمل تقارير محلية ودولية زعمت أن مسؤولين ليبيين أجروا تفاهمات مع واشنطن لاستقبال مهاجرين. أمر قاض اتحادي الأربعاء بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يمكنها ترحيل المهاجرين إلى ليبيا ما لم تُمنح لهم فرصة حقيقية للطعن في قرار ترحيلهم أمام المحكمة. أصدرت حكومة الوحدة الوطنية، الأربعاء، بيانا نفت فيه صحة ما تداولته تقارير إعلامية دولية بشأن وجود ترتيبات لترحيل مهاجرين من الولايات المتحدة إلى الأراضي الليبية.


الاقتصادية
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- الاقتصادية
من الميزانية المحدودة إلى الرفاهية الباهظة.. ما الدول الأعلى والأقل تكلفة للسياح؟
وسط تزايد رغبة الكثيرين في السفر خلال موسم الصيف واستكشاف العالم، يظل السؤال الأبرز لدى المسافرين: إلى أين يمكنني السفر دون أن أنهك ماليا في عام 2025؟ بحسب وحدة التحليل المالي في "الاقتصادية"، وبالاستناد إلى بيانات منصة "visualcapitalist"، تم تحليل متوسط التكاليف اليومية للسياح في وجهات متنوعة حول العالم، شاملا نفقات الإقامة والطعام والمواصلات والأنشطة السياحية. وتكشف البيانات عن تفاوت كبير في تكلفة السفر بين الوجهات، إذ تشمل القائمة دولا تعد من الأغلى عالميا، مقابل دول تمنح تجربة سفر مختلفة بتكاليف منخفضة. الدول الأغلى في التكلفة اليومية: باربادوس: الأعلى تكلفة بمتوسط 330 دولارا يوميا أنتيجوا وبربودا: 310 دولارات (أقل بـ6%) سانت كيتس ونيفيس: 271 دولارا (أقل بـ22%) المالديف: 267 دولارا (أقل بـ24%) غرينادا: 258 دولارا (أقل بـ28%) الدول الأرخص في التكلفة اليومية: لاوس: الأرخص عالميًا بمتوسط 15 دولارًا لليوم الواحد، بفارق 2100% عن باربادوس كازاخستان: 19 دولارا (فارق 1637%) رواندا: 21 دولارا (فارق 1471%) غانا: 22 دولارا (فارق 1400%) منغوليا: 24 دولارا (فارق 1275%) الفوارق الهائلة بين هذه الوجهات تبين كيف أن اختيار البلد قد يكون الفرق بين رحلة بميزانية محدودة أو تجربة سياحية باهظة، ومع استمرار المسافرين في البحث عن التوازن بين المتعة والتكلفة، تبرز أهمية التخطيط الذكي في عام يشهد تقلبات اقتصادية وتغيرات في تكاليف السفر حول العالم. وحدة التحليل المالي


الجزيرة
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
فيتنام وغزة.. مقارنة بين مقاومتين
شهد العالم في الفترة الممتدة من نوفمبر/ تشرين الثاني 1955 إلى 30 أبريل/ نيسان 1975، ما عرف بحرب "الهند الصينية" الثانية، وهي الحرب التي عرفت فيتناميًا، وبين الرأي العام العالمي، بحرب المقاومة الفيتنامية ضد أميركا. وقد شملت أيضًا المقاومتين الكمبودية واللاوسية. صحيح أن أحداثًا كبرى، أو هامة، عالميًا قد حدثت في تلك الفترة نفسها، إلا أنها جميعًا لم تزحزح بقاء المقاومة الفيتنامية عن صدر الأخبار، ولا سيما بسبب صمودها في مواجهة، أشدّ العمليات الأميركية شراسة وقسوة. وقد جمعت بين القتل الجماعي وقصف هانوي، عاصمة فيتنام الديمقراطية الشعبية المستقلة في الشمال. كما شملت تدمير قرى بأسرها، وإحراق غابات بالنابالم. ووصل عدد القتلى والجرحى، ثلاثة ملايين. وهنالك من يقدّر الرقم بأنه يشمل القتلى من دون الجرحى. وكانت أميركا في هذه الفترة، قد حلت مكان الاستعمارين: البريطاني والفرنسي على مستوى عالمي، كما تكرسّت زعيمة للدول الغربية، ومعسكرها المناهض للدول الاشتراكية، في ذلك الوقت، ودول التحرّر الوطني التي مثلتها حركة دول عدم الانحياز. ولكن أميركا دخلت في تراجع عام، بعد هزيمتها العسكرية في فيتنام في العام 1975. وكانت هزيمة مدويّة. وقد شاع منظر التعلّق بطائرات الهليكوبتر، هربًا من فوق أسطح السفارة الأميركية في سايغون، عاصمة جنوبي فيتنام. دام التراجع الأميركي في مصلحة توسّع النفوذ السوفياتي إلى بداية عهد ريغان في أميركا (1981-1989) وعهد مارغريت تاتشر في بريطانيا (1979-1990)، وهي المرحلة التي استوعبت فيها أميركا نتائج هزيمتها في فيتنام، كما هزيمتها بانتصار الثورة الإسلامية 1979 في إيران. وبدأت هجمة إستراتيجية على الاتحاد السوفياتي الذي كان بدوره في حالة تآكل داخلي، بما يشبه "أعجاز نخل خاوية" كما تبين لاحقًا. وقد انتهى إلى السقوط من الداخل في العام 1991، ومعه المعسكر الاشتراكي، لا سيما في شرقي أوروبا. أما الدول الاشتراكية في آسيا، الصين وفيتنام وكوريا الشمالية، كما كوبا، فبدت أكثر تماسكًا في الظاهر. ولكن مع مظاهر تراجع هنا وهناك. ولكن من دون "ثورات خضراء" داخلية، كما حدث في دول شرقي أوروبا، أو في الاتحاد السوفياتي نفسه. فقد شهدت مرحلة انهيار الاتحاد السوفياتي ومعسكره انقلابًا في ميزان القوى العالمي عسكريًا وأيديولوجيًا وسياسيًا، سمح لفوكوياما بأن يتحدث عن "نهاية التاريخ" بانتصار ديمقراطية الغرب. ولم يكن حال الدول الاشتراكية في آسيا، أفضل ولو من ناحية بعض المظاهر، بما راح يحدث من تغيّرات داخل النظام نفسه. ولكنها لم تأخذ الشكل السوفياتي، أو شكل دول شرقي أوروبا. ويجب أن تُستثنى جمهورية كوريا الشمالية التي ذهبت إلى التشدّد أكثر، بتثبيت النظام الاشتراكي الذي أسسه كيم إيل سونغ؟ على أن العودة إلى فيتنام التي خرجت من حرب المقاومة 1975 منتصرة، وقد وحدّت "الفيتنامَين:" الشمالي والجنوبي، ولكن سرعان ما انحازت إلى الاتحاد السوفياتي، بسبب إعادة إنتاج التناقض التاريخي بين الصين وفيتنام. علمًا أن الصين كانت الأكثر تفانيًا في دعم ثورة فيتنام، ومقاومتها. وكان هو تشي منه يعبّر عن ألم شديد من سياسات الاتحاد السوفياتي، بعد أن انتقلت أميركا، لقصف هانوي، عاصمة دولة فيتنام الديمقراطية الشمالية، وكانت جزءًا من المعسكر الاشتراكي. الأمر الذي كان يوجب على الاتحاد السوفياتي، التدخل حتى استنادًا إلى معادلة الحرب الباردة. ولكنه ابتلع هذا العدوان الذي كان من المفروض، أن يعتبره عدوانًا عليه، وعلى المعسكر الاشتراكي، وليس مجرد عدوان على دولة فيتنام، كأنها خارج المعسكر الاشتراكي، وكانت (فيتنام) في مقدمته منذ العام 1954، بعد انتصار المقاومة على الاستعمار الفرنسي في معركة ديان بيان فو. وقد عرفت الحرب الأميركية على هانوي عام 1972، بحرب طائرات الـ 52 الجبارة في ذلك الوقت، من حيث محو أحياء بأسرها أو حرق غابات بالنابالم. واعتبرت من أشرس حروب التدمير والقتل الجماعي وكثافة النيران. الأمر الذي جعل صمود دولة فيتنام الشمالية وشعبها، وتصعيد القتال في الجنوب، النموذجَ الأرقى، لقتال شعب مستضعف، ضد أعتى دولة استعمارية إمبريالية في العالم.. وكان نموذجًا استثنائيًا على مستوى المقاومات الشعبية بعد الحرب العالمية الثانية حتى العام 1975. هذا، ويمكن القول إن تأثير المقاومة في فيتنام على المقاومة الفلسطينية كان شديدًا من حيث التعلم منه، والاقتداء به، والتصميم على مواصلة المقاومة، بالرغم مما تواجهه من صعاب وتضحيات ومخاطر. وكان من المفترض أن يكون ملهمًا، لحركة فتح خصوصًا، بأن تترجم شعارها "ثورة ثورة حتى النصر". ولكنها بدلًا من ذلك، ومع بدايات الثمانينيات، أخذت تجنح إلى تبني مشروع التسوية، والاستعداد للتخلي عن المقاومة، كما حدث في اتفاق أوسلو الكارثي (1993). وللأسف، وفي الفترة نفسها، راحت فيتنام توثق علاقاتها بأميركا. ولكن الذي أنقذ الموقف، هو انتقال راية المقاومة من فيتنام، إلى حركتي حماس والجهاد وحزب الله في لبنان، وبدعم إيراني، لتبدأ مرحلة جديدة في تاريخ المقاومة، عالميًا. ولكن بمرجعية إسلامية تختلف من الناحية المرجعية والأيديولوجية، اختلافًا جوهريًا، عن المقاومة الفيتنامية، والمقاومة الفلسطينية (فتح – م.ت.ف). طبعًا القوانين الحاكمة في الحرب، لا تتغيّر، بتغيّر أفكار أو مصالح، أو طبائع المتحاربين، أما الذي يمكن أن يتغيّر، فكيفية تعاطي كل طرف مع هذه القوانين، وما يمكن أن يُعطى لكل عامل من شروط الانتصار، من درجة أهميّة. وذلك مع كيفية التعاطي، وموازين القوى. ففي الحالة التي دخل العامل الإسلامي فيها، لم يتغير ميزان القوى العسكري العام، من حيث التفوّق في النيران، في مصلحة الكيان الصهيوني والدعم الأميركي. ولكن التغيّر الأبرز، حدث مع عملية طوفان الأقصى، وما تلاه من حرب بريّة، وحرب تدميريّة، وإبادة بشريّة. فقد ارتفع مستوى قدرات قيادة المقاومة، وقوات المقاومة، ارتفاعًا نوعيًا، في ظل تحصّن استثنائي في الأنفاق، واستخدامها في المعارك التكتيكيّة (أو ما سمّي بالمواجهات الصفرية، أو الاشتباكات الصفرية) مما سمح لها أن تقارن مع حرب فيتنام، وحتى التميّز عليها من حيث القتال، ضمن مساحة جغرافيّة صغيرة جدًا، ومحاصرة بالكامل، وعلى مدى قارب السنة والنصف، بل جاوزه، في مقابل الجيش الصهيوني المدعوم عسكريًا وسياسيًا من أميركا. فضلًا عن تقدّم تكنولوجي هائل. الأمر الذي تميّز عن مقاومة فيتنام، التي امتلكت مشاركة دولة فيتنام الشمالية، وإمدادًا لا يتوقف بالسلاح والغذاء، ومختلف الاحتياجات عبر قطار متواصل، على مدى الأربع والعشرين ساعة يوميًا، من قِبَل الصين، فضلًا عن الدعم السوفياتي، وعشرات الدول الاشتراكية. الأمر الذي يسمح للكثيرين، أن يعزو ما تحقق من إنجازات عسكرية في قطاع غزة، إلى المعجزات، أو القدرات الأسطورية غير البشرية، أو ما فوق بشرية، أو ما فوق ما يدخل ضمن قوانين الحرب. ولكن هؤلاء في نهاية المطاف يعجزون، عن تفسير ذلك، من الناحيتين العسكرية والمعنوية، والقيادية والإيمانية، والمعنوية على مستوى الأفراد. وهذا بدوره يخضع لقوانين الحرب، مهما بلغت أهمية دوره، ما دام الذي يجري يتم عبر حرب واقعية خاضعة للتفسير الواقعي والعلمي والعسكري والبشري، وخاضعة لقوانين الله في الهزيمة والانتصار في الحروب. وقد تساوى أمامها جميع المتحاربين. أما التدخل الإلهي في هذه الحرب، فهو لا يختلف عن التدخل الإلهي في كل الحروب، وذلك باعتبار الهزيمة "من عند أنفسكم"، واعتبار الانتصار "من عند الله". ولكن من عند الله هنا، لا يعني التدخل المباشر، والمعجزة أو الأسطورية، وإنما يدخل ضمن مراعاة سنن الله التي هي سنن الحرب، مثل الإعداد وحسن القيادة، والتحصّن والذكاء، وامتلاك الشجاعة والإيمان، كما مثل ما يصيب العدو من عوامل الخراب الذاتي، كالفسق والفجور والفزع والشيخوخة، وهذه كلها من أسباب النصر. بكلمة، إن تميّز حرب المقاومة في قطاع غزة على حرب المقاومة في فيتنام، قابِل للتفسير العسكري والسياسي والمعنوي الموضوعي، وهو كذلك. ولأنه كذلك أمكنت المقارنة، وإلا لو كان، ما في حرب المقاومة في غزة، سلسلة متواصلة من المعجزات والكرامات، لما جازت، وأمكنت المقارنة بين المقاومتين.


روسيا اليوم
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- روسيا اليوم
تفجير تحت الأرض.. لحظة حسمت مصير جيش كان "لا يُقهر"
رفع الجنود الفيتناميون علمهم الأحمر فوق "التل رقم 1"، حيث كانت تتمركز القيادة العسكرية الفرنسية، وانتهت معركة "ديان بيان فو" الحاسمة في حرب الهند الصينية الأولى. هذه المعركة الشهيرة دارت بين قوات رابطة تحرير فيتنام المعروفة اختصارا باسم "فيت مين" بقيادة الجنرال فو نغوين جياب، والقوات الفرنسية بقيادة الجنرال كريستيان دي كاستريس. هذه المعركة استمرت من 13 مارس إلى 7 مايو 1954. اعتقد قائد القوات الفرنسية العام في الهند الصينية الجنرال هنري نافار أنه نصب فخا محكما للفيتناميين بإقامة قاعدة محصنة في موقع استراتيجي في وادي ديان بيان فو، قرب الحدود مع لاوس، إلا أن الفخ تحول إلى مقبرة. سارعت القوات الفيتنامية إلى محاصرة القاعدة الفرنسية بقوات بلغ عددها 80 ألف جندي، معززة بمدفعية ثقيلة تمكن الفيتناميون من نقلها عبر تضاريس وعرة بطريقة مبتكرة تمثلت في فكها ونقلها على شكل قطع. بدأ الهجوم الفيتنامي في 13 مارس وقصفت مدفعيتهم بشكل مكثف التحصينات الفرنسية واستهدفت مهبط الطائرات، ما تسبب في تعطيل الإمدادات الفرنسية من الجو. ركز الفيتناميون تكتيكاتهم العسكرية على حفر الخنادق والتقدم في موجات بشرية متتالية. نجحوا في دفع الفرنسيين إلى الخلف وتقلصت المساحة التي يسيطرون عليها إلى أقل من 2 كيلو متر مربع. نفذ الفيتناميون هجومهم الأخير في 7 مايو 1954 وتمكنوا من تدمير مركز القيادة الفرنسية بواسطة تفجير تحت الأرض. الجنرال الفرنسي كريستيان دي كاستريس صرخ وقتها في اتصال بالراديو محذرا بقوله: "العدو على وشك اختراق الحصن المركزي"، إلا أن الأمر كان قد انتهى، وسيطر الفيتناميون بحلول الساعة الرابعة من مساء ذلك اليوم على الموقع. استسلم ما تبقى من القوات الفرنسية ووقع في الأسر أغلبها، فيما فر عدد قليل من الجنود إلى لاوس. انتهت معركة "ديان بيان فو" بمقتل 2293 عسكريا فرنسا، وأسر 10998 آخرين. بعد استسلام الحامية الفرنسية، اقتيد الأسرى سيرا على الأقدام إلى معسكرات خاصة بعيدة في الشمال، فيما سمح الفيتناميون للفرنسيين بإجلاء جرحاهم المصابين بجروح خطيرة وكان عددهم كبيرا. صدمة الهزيمة أمام من كانوا يوصفون بأنهم "عصابات من المتوحشين" كانت كبيرة، وزادت في اليوم التالي بانطلاق محادثات السلام في جنيف، إيذانا بانتهاء الاستعمار الفرنسي للهند الصينية الي تواصل لقرن من الزمن. معركة "ديان بيان فو" كانت علامة بارزة على فشل الخطط الفرنسية التي اعتمدت على التفوق الجوي والتحصينات الثابتة والاستهانة بقدرات الخصم. الهزيمة في هذه المعركة الشهيرة مرغت هيبة فرنسا في التراب وكانت البداية لانهيار نفوذها الاستعماري في مناطق أخرى، علاوة على كونها ضربة قاضية لوجودها في آسيا. صحيفة لوفيغارو قالت حينها في وصف تلك الهزيمة المذلة: "غطى الصمت سهل ديان بيان فو، وتفرق من بقي من الجنود الفرنسيين بين الأدغال"، فيما وصف القيادي الجزائري فرحات عباس معركة "ديان بيان فو" بأنها معركة الشعوب المستعمرة الحاسمة. الجنرال فو نغوين جياب كشف بكلمات قليلة سر الانتصار الفيتنامي على جيش أوروبي أكثر تدريبا وتسليحا بقوله: "مفردة الخوف غير موجودة في التفكير العسكري الفيتنامي". المصدر: RT