أحدث الأخبار مع #للجمعيةالمغربيةلتربيةالشبيبة


العالم24
منذ يوم واحد
- سياسة
- العالم24
جمعية AMEJ: استمرارية وتجديد.. التزام دائم بقضايا المجتمع شعار الذكرى 69 لتأسيسها
بقلم: سعيدة الحيحي تحت شعار ' لاميج : استمرارية وتجديد.. التزام دائم بقضايا المجتمع'، نظم المكتب الجهوي للجمعية المغربية لتربية الشبيبةAMEJ للرباط وسلا والقنيطرة، السبت 17 ماي 2025 بسلا حفلا كبيرا جرى خلاله تكريم عدد من قدماء الجمعية مركزيا وجهويا، وتقديم فقرات موسيقية وغنائية، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى التاسعة والستين لتأسيسها. وفي بداية الحفل تمت تلاوة الفاتحة على روح الفقيد العايدي الحنبالي عضو المكتب المركزي ، الكاتب العام السابق للنقابة الوطنية للتعليم العالي الذي وافته المنية في ثالث أبريل الماضي، والذي كان من المقرر تكريمه بمناسبة، هذه الذكرى. وفي كلمة تأبين الفقيد أستاذ الرياضيات بكلية العلوم بالرباط، قال الكاتب الصحافي جمال المحافظ الذي جاور الفقيد بالمكتب المركزي لأميج، خلال هذا الحفل الذي عرف حضورا مكثفا لفعاليات من مختلف الأجيال، غضت بهم القاعة الكبرى للمركب التنشيط الفني والثقافي بحي تابريكت بمدينة سلا، إن بوفاته تكون أسرة التربية والتكوين والحركة الجمعوية والنقابية والسياسية برمتها، قد فقدت أحد وجوهها البارزة التي كانت تشتغل بصمت الحكماء وبدون ضجيج متوقفا عند بعض المحطات الرئيسة من مساره وعلاقاته خاصة مع مربي الأجيال محمد الحيحي الرئيس الأسبق الجمعية المغربية لتربية الشبيبة, وأضاف أن الراحل ، كان لا يكتف، بتفكيك المعادلات الرياضيات، بل كان يفكك أيضا أسباب التخلف، ويفتح في نفس الوقت الأفق والأمل للشباب، مدافعا عن مغرب الحداثة، مغرب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. كما ألقت مريم الحنبالي كلمة باسم عائلة المرحوم، استعرضت بعض جوانب من حياة والدها، معبرة عن شكرها وامتناها للواقفين وراء هذه المبادرة التي تترجم قيم الوفاء والاعتراف التي تميز جمعية لاميج التي كان والدها، يتحدث لهم عنها متشبثا بمبادئها، تمثل مبادئها وأهدافها، وصيانة تراثها، حافظا لذاكرتها وفيا لقيمها ورموزها. كما جرى خلال الحفل تكريم عدد من قدماء الجمعية المغربية لتربية الشبيبة في مقدمتهم حمادى الريح الرئيس الأسبق للجمعية، وفعاليات أخرى بجهة الرباط سلا والقنيطرة، حيث تم تقديم شهادات في حق المحتفى بهم. وفي كلمة باسم المكتب الوطني للجمعية، توجه محسن بهدي الكاتب العام للجمعية بنداء إلى كل أبناء مدرسة لاميج الحاملين لرسالتها المؤسسين والرواد والقدماء وجيلها الجديد صناع هدا الصرح العتيد بأجمل التحيات والتقدير معبرا لهم عن الاعتزاز بالانتماء المشترك لهذه المنظمة. وقال محسن بهدي،بالمناسبة، إن الاحتفال بهذه الذكرى محطة تذكر بنضالات الشعب المغربي ورواده وعلى رأسهم عريس الشهداء المهدي بنبركة، والانتصار لخيار الاستمرارية في مشروعه الفكري التنويري والذي لازال حاضرا على مر العصور، في أدبيات الجمعية. معتبرا أن هذه المناسبة، تشكل فرصة للاستعادة المبادرة رفقة الحركة الجمعوية الجادة لمواصلة المرافعات حول القضايا المجتمعية، والتعبئة كحركة جمعوية من أجل تقوية وتحصين الوحدة الترابية. كما أكد على أن الخروج من الأزمة المتمثلة في تراجع عمل مؤسسات التنشئة الاجتماعية، لن يتأتى الا بالاستمرارية في ترسيخ قيم المواطنة المجتمعية لكل أفراد المجتمع والرفع منها بإشاعة ثقافة العمل التطوعي المسؤول من أجل شباب فاعل مساهم في توطيد العمل الجماعي الهادف، من أجل جيل مدافع على قضايا المجتمع وقيم المواطنة الإيجابية. ومن جهة أخرى أعلن محسن بهدي، رفض الجمعية لكل المخططات التي ترمى الى النيل من الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس وكذا عودة كافة اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم أما عبد الإله العبدلاوي رئيس المكتب الجهوي للجمعية، فقال إن AMEJ ، كانت وما تزال قلعة من قلاع العمل التربوي والجمعوي في المغرب، والتي عرف مسارها تسعة وستون سنة من العطاء، من التكوين، من النضال، ومن الإيمان العميق برسالة التربية والتطوع، تسعة وستون سنة صنع فيها رجال ونساء الجمعية مسارات أجيال، وفتحوا آفاق الأمل أمام آلاف الشباب والفتيات. وأضاف ' نحتفي اليوم بكل لحظة، بكل قصة نجاح، بكل تجربة علمتنا أن العمل الجمعوي هو نبض الحياة وروح التغيير، أننا اليوم، نحيي كل من مر من هنا، من غرس بذرة، من رسم حلمًا، ومن أضاء شمعة في درب التربية والبناء'،موضحا أن ' هذه الذكرى ليست فقط وقفة مع الماضي، بل هي انطلاقة جديدة نحو المستقبل، ودعوة مفتوحة لكل من آمن بقيم الجمعية، وأن نواصل المسير يدًا في يد، وعزيمة لا تلين، لنبني جيلاً مبدعًا، واعيًا، وملتزمًا بخدمة وطنه ومجتمعه'. بيد أنه لفت الانتباه إلى أن كل عام يمر، تزداد التحديات أمام الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، لكن إرادتها القوية ورؤيتها المستقبلية تبقى ثابتة، وأن الاحتفال بذكرى 69 عامًا، ليس مجرد مناسبة للاحتفاء بما تم إنجازه، بل هو دافع للمضي قدمًا في مهمتها السامية. وأعلن العبدلاوي أن لاميج ' تستعد لفتح أفق جديد من العمل الاجتماعي والتربوي، حتى تتمكن من الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب في جميع أنحاء المغرب، وتحقيق أهدافها النبيلة في النهوض بالمجتمع المغربي، مشددا على أن العمل الجماعي والروح التطوعية هي منبع إلهام الجمعية، وأن النجاح في السنوات الماضية لم يكن ليتم لولا تعاون وانخراط الجميع بكل تفاني ونكران الذات، متعهدا بأن ' نظل أوفياء لرسالتنا، متجددين في عطائنا، ثابتين في التزامنا، حاملين مشعل الأمل..'. وتضمن برنامج حفل الذكرى69 لتأسيس الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، معرضا لصور وأرشيف الجمعية، التي تأسست سنة 1956، بعدما سعى قادة الحركة الوطنية آنذاك إلى توسيع نطاق الشبيبة المنظمة، بهيئات جمعوية موازية، تختص كل واحدة منها بمجال محدد على الصعيد الوطني، حيث أشرف الشهيد المهدي بن بركة على تأسيس كل من الاتحاد الوطني لطلبة المغرب لتأطير الطلاب، والشبيبة العاملة، لتكوين الشباب بالطبقة الشغيلة، وحركة الطفولة الشعبية للاهتمام بالطفولة وقضاياها، والجمعية المغربية لتربية الشبيبة لكي تتولى التأطير الفكري والثقافي والبدني لعموم الشباب، في حين تضطلع فتيات الانبعاث بمهام مواكبة وتكوين فئتي النساء والفتيات. من بين المشاريع الكبرى التي ساهمت فيها بفعالية ،جمعية للاميج التي كان أول رئيس لها عبد السلام بناني رجل المقاومة والتربية، وبعده محمد الحيحى مربي الأجيال، طريق الوحدة سنة 1957 ، أكبر مشروع تطوعي شبابي في المغرب الحديث.كما عملت على تأطير العديد من الفعاليات في ميادين متعددة، منها حملات وطنية لمحاربة الأمية في ستينات القرن الماضي، وأوراش التشجير خاصة بغابة المعمورة بضواحى سلا، وغابة بوسكورة بالدار البيضاء، فضلا عن المساهمة في رفع معاناة قاطني أحياء القصدير في مقدمتها التجربة الرائدة التي قامت بها بسلا .


حدث كم
منذ 2 أيام
- سياسة
- حدث كم
جمعية' AMEJ': استمرارية وتجديد.. التزام دائم بقضايا المجتمع شعار الذكرى 69 لتأسيسها
سعيدة الحيحي : تحت شعار ' لاميج : استمرارية وتجديد.. التزام دائم بقضايا المجتمع'، نظم المكتب الجهوي للجمعية المغربية لتربية الشبيبةAMEJ للرباط وسلا والقنيطرة، السبت 17 ماي 2025 بسلا حفلا كبيرا جرى خلاله تكريم عدد من قدماء الجمعية مركزيا وجهويا، وتقديم فقرات موسيقية وغنائية، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى التاسعة والستين لتأسيسها. وفي بداية الحفل تمت تلاوة الفاتحة على روح الفقيد العايدي الحنبالي عضو المكتب المركزي ، الكاتب العام السابق للنقابة الوطنية للتعليم العالي الذي وافته المنية في ثالث أبريل الماضي، والذي كان من المقرر تكريمه بمناسبة، هذه الذكرى. وفي كلمة تأبين الفقيد أستاذ الرياضيات بكلية العلوم بالرباط، قال الكاتب الصحافي جمال المحافظ الذي جاور الفقيد بالمكتب المركزي لأميج، خلال هذا الحفل الذي عرف حضورا مكثفا لفعاليات من مختلف الأجيال، غضت بهم القاعة الكبرى للمركب التنشيط الفني والثقافي بحي تابريكت بمدينة سلا، إن بوفاته تكون أسرة التربية والتكوين والحركة الجمعوية والنقابية والسياسية برمتها، قد فقدت أحد وجوهها البارزة التي كانت تشتغل بصمت الحكماء وبدون ضجيج متوقفا عند بعض المحطات الرئيسة من مساره وعلاقاته خاصة مع مربي الأجيال محمد الحيحي الرئيس الأسبق الجمعية المغربية لتربية الشبيبة, وأضاف أن الراحل ، كان لا يكتف، بتفكيك المعادلات الرياضيات، بل كان يفكك أيضا أسباب التخلف، ويفتح في نفس الوقت الأفق والأمل للشباب، مدافعا عن مغرب الحداثة، مغرب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. كما ألقت مريم الحنبالي كلمة باسم عائلة المرحوم، استعرضت بعض جوانب من حياة والدها، معبرة عن شكرها وامتناها للواقفين وراء هذه المبادرة التي تترجم قيم الوفاء والاعتراف التي تميز جمعية لاميج التي كان والدها، يتحدث لهم عنها متشبثا بمبادئها، تمثل مبادئها وأهدافها، وصيانة تراثها، حافظا لذاكرتها وفيا لقيمها ورموزها. كما جرى خلال الحفل تكريم عدد من قدماء الجمعية المغربية لتربية الشبيبة في مقدمتهم حمادى الريح الرئيس الأسبق للجمعية، وفعاليات أخرى بجهة الرباط سلا والقنيطرة، حيث تم تقديم شهادات في حق المحتفى بهم. وفي كلمة باسم المكتب الوطني للجمعية، توجه محسن بهدي الكاتب العام للجمعية بنداء إلى كل أبناء مدرسة لاميج الحاملين لرسالتها المؤسسين والرواد والقدماء وجيلها الجديد صناع هدا الصرح العتيد بأجمل التحيات والتقدير معبرا لهم عن الاعتزاز بالانتماء المشترك لهذه المنظمة. وقال محسن بهدي،بالمناسبة، إن الاحتفال بهذه الذكرى محطة تذكر بنضالات الشعب المغربي ورواده وعلى رأسهم عريس الشهداء المهدي بنبركة، والانتصار لخيار الاستمرارية في مشروعه الفكري التنويري والذي لازال حاضرا على مر العصور، في أدبيات الجمعية. معتبرا أن هذه المناسبة، تشكل فرصة للاستعادة المبادرة رفقة الحركة الجمعوية الجادة لمواصلة المرافعات حول القضايا المجتمعية، والتعبئة كحركة جمعوية من أجل تقوية وتحصين الوحدة الترابية. كما أكد على أن الخروج من الأزمة المتمثلة في تراجع عمل مؤسسات التنشئة الاجتماعية، لن يتأتى الا بالاستمرارية في ترسيخ قيم المواطنة المجتمعية لكل أفراد المجتمع والرفع منها بإشاعة ثقافة العمل التطوعي المسؤول من أجل شباب فاعل مساهم في توطيد العمل الجماعي الهادف، من أجل جيل مدافع على قضايا المجتمع وقيم المواطنة الإيجابية. ومن جهة أخرى أعلن محسن بهدي، رفض الجمعية لكل المخططات التي ترمى الى النيل من الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس وكذا عودة كافة اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم أما عبد الإله العبدلاوي رئيس المكتب الجهوي للجمعية، فقال إن AMEJ ، كانت وما تزال قلعة من قلاع العمل التربوي والجمعوي في المغرب، والتي عرف مسارها تسعة وستون سنة من العطاء، من التكوين، من النضال، ومن الإيمان العميق برسالة التربية والتطوع، تسعة وستون سنة صنع فيها رجال ونساء الجمعية مسارات أجيال، وفتحوا آفاق الأمل أمام آلاف الشباب والفتيات، وأضاف ' نحتفي اليوم بكل لحظة، بكل قصة نجاح، بكل تجربة علمتنا أن العمل الجمعوي هو نبض الحياة وروح التغيير، أننا اليوم، نحيي كل من مر من هنا، من غرس بذرة، من رسم حلمًا، ومن أضاء شمعة في درب التربية والبناء'،موضحا أن ' هذه الذكرى ليست فقط وقفة مع الماضي، بل هي انطلاقة جديدة نحو المستقبل، ودعوة مفتوحة لكل من آمن بقيم الجمعية، وأن نواصل المسير يدًا في يد، وعزيمة لا تلين، لنبني جيلاً مبدعًا، واعيًا، وملتزمًا بخدمة وطنه ومجتمعه'. بيد أنه لفت الانتباه إلى أن كل عام يمر، تزداد التحديات أمام الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، لكن إرادتها القوية ورؤيتها المستقبلية تبقى ثابتة، وأن الاحتفال بذكرى 69 عامًا، ليس مجرد مناسبة للاحتفاء بما تم إنجازه، بل هو دافع للمضي قدمًا في مهمتها السامية، وأعلن العبدلاوي أن لاميج ' تستعد لفتح أفق جديد من العمل الاجتماعي والتربوي، حتى تتمكن من الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب في جميع أنحاء المغرب، وتحقيق أهدافها النبيلة في النهوض بالمجتمع المغربي، مشددا على أن العمل الجماعي والروح التطوعية هي منبع إلهام الجمعية، وأن النجاح في السنوات الماضية لم يكن ليتم لولا تعاون وانخراط الجميع بكل تفاني ونكران الذات، متعهدا بأن ' نظل أوفياء لرسالتنا، متجددين في عطائنا، ثابتين في التزامنا، حاملين مشعل الأمل..'. وتضمن برنامج حفل الذكرى69 لتأسيس الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، معرضا لصور وأرشيف الجمعية، التي تأسست سنة 1956، بعدما سعى قادة الحركة الوطنية آنذاك إلى توسيع نطاق الشبيبة المنظمة، بهيئات جمعوية موازية، تختص كل واحدة منها بمجال محدد على الصعيد الوطني، حيث أشرف الشهيد المهدي بن بركة على تأسيس كل من الاتحاد الوطني لطلبة المغرب لتأطير الطلاب، والشبيبة العاملة، لتكوين الشباب بالطبقة الشغيلة، وحركة الطفولة الشعبية للاهتمام بالطفولة وقضاياها، والجمعية المغربية لتربية الشبيبة لكي تتولى التأطير الفكري والثقافي والبدني لعموم الشباب، في حين تضطلع فتيات الانبعاث بمهام مواكبة وتكوين فئتي النساء والفتيات. من بين المشاريع الكبرى التي ساهمت فيها بفعالية ،جمعية للاميج التي كان أول رئيس لها عبد السلام بناني رجل المقاومة والتربية، وبعده محمد الحيحى مربي الأجيال، طريق الوحدة سنة 1957 ، أكبر مشروع تطوعي شبابي في المغرب الحديث.كما عملت على تأطير العديد من الفعاليات في ميادين متعددة، منها حملات وطنية لمحاربة الأمية في ستينات القرن الماضي، وأوراش التشجير خاصة بغابة المعمورة بضواحى سلا، وغابة بوسكورة بالدار البيضاء، فضلا عن المساهمة في رفع معاناة قاطني أحياء القصدير في مقدمتها التجربة الرائدة التي قامت بها بسلا . تهانينا الخالصة لزملائي في FSJES و الطاقم الإداري بقيادة عميد ديناميكي و حاضر في الميدان


حدث كم
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- حدث كم
' الاعلام ومونديال 2030 'مؤلف يدشن لنقاش عمومي حول الاعلام في أفق كأس العالم حسب الصحافية مونية المنصور
أكدت الإعلامية والباحثة مونية المنصور، أن ' الاعلام ومونديال 2030 ' الإصدار الجديد للكاتب الصحافي جمال المحافظ، مساهمة متميزة، قد تدشن لفتح نقاش عمومي حول الدور الحيوي للصحافة والإعلام في أفق احتضان المغرب لكأس العالم في كرة القدم، بمعية كل من اسبانيا والبرتغال. ولاحظت مونية المنصور التي كانت تتحدث لدى تقديم وقراءة كتاب جمال المحافظ، رئيس المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الاعلام والاتصال، في لقاء ضمن البرنامج الثقافي للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط المنظم ما بين 17 و27 أبريل 2025 ، أن مؤلفه يتساءل حول رهانات الإعلام الرياضي وتحدياته، مسلحا في ذلك بمقاربات ثقافية واجتماعية، وبعدة موضوعية وعلمية. وأوضحت المنصور صاحبة كتاب 'التلفزيون المغربي وصناعة القيم'، أن مقاربة الكاتب في تعاطيه مع موضوع ' الاعلام ومونديال 2030″، ' تأخذ المسافة اللازمة ما بين الباحث والإعلامي، وتنظر إلى هذا الحدث الكبير، كلقاء بين المغرب والعالم، ليس بلاعبيه ولا بملاعبه أو بنياته التحتية الرياضية ولكن بعاداته وتقاليده وقيمه وسحناته ولكناته المتنوعة'. وقالت ' إن الأستاذ جمال محافظ يحرض على التسلح بتربية إعلامية متينة تعين على تملك هذا الحدث الرياضي الكبير، ليس كصحافيين فحسب، بل كجمهور ينتظر أن يسوق لصورة مغرب رياضي غني ومتسامح وكريم، في سياق رقمي تتسيد فيه الصورة بشكل سريع ومتكاثف'. وأعربت عن قناعتها، بأن كتاب ' الإعلام ومونديال 2030″، إصدار ' لا يخرج عن هذا الطرح، كيف لا وهو يقف عند الحالة الإعلامية للمونديال باعتباره فعلا ثقافيا خالصا انطلاقا من زاوية نظر الباحث الممارس'، وقالت في هذا الصدد، ' إننا إذن أمام إصدار ضروري للقراءة في سياق موعد 2030″ . وأشارت الى أنه عندما نتحدث عن جمال محافظ، تقفز إلى الذهن صورة الفاعل الجمعوي والمدني، الإبن البار للجمعية المغربية لتربية الشبيبةAMEJ، وصورة المناضل النقابي المدافع عن حقوق العاملين، و صورة الصحافي الذي تحمل مسؤولية إدارة التحرير ومدير الاعلام في وكالة المغرب العربي للأنباء، وكذلك صورة الباحث والكاتب. وخلصت في هذا السياق، الى القول ' أن هذا ما يجعلنا أمام فاعل بمرجعيات متنوعة ومتقاطعة وبقبعات مختلفة يوحدها حرصه على خط مسار بحثي في موضوع قريب إلى قلبه وعقله هو الإعلام، ولعل هذا هو ما ينظم مجموعة إصداراته في السنوات الخمس الأخيرة التي حاولت رصد تحولات الإعلام، وإعلام التحولات'. ومن جهته اعتبر الكاتب الصحافي سعيد منتسب الفائز بجائزة كتاب المغرب 2024، ( صنف السرد)، خلال ذات اللقاء، بأن القراءة المتأنية لكتاب 'الإعلام ومونديال 2030″، تنتهى إلى سؤال حارق يرتبط، في العمق، ب'مجتمع السيطرة'، أو 'المجتمعات التأديبية'. ولاحظ أن الانشغال الأساس لمضمون الكتاب هو أن صاحبه يقسمه إلى قسمين دالين، أولهما:'هل ستتأهل الصحافة للنهائيات؟'، والثاني:'الإعلام أفقا للتفكر. وأوضح أنه ' من هنا، نتبين أن هناك شروطا ضرورية لا يمكن تجاوزها، تفرضها اللحظة الكروية الاستثنائية، ذلك لأن التأهيل يقتضي التفكير في السياق الثقافي والاجتماعي والقانوني أولا، وفي الأنشطة الإنسانية المهيمنة، وفي طبيعة التفكير القائم محليا واشتراطاته ومظانه، وهذا يتطلب العودة إلى الممكن، وتنمية بعض المفاهيم قياسا على أن ' لكل مشكلة جديدة، جهدا جديدا' . وأعرب منتسب عن اعتقاده بأنه من الواضح أن الباحث جمال المحافظ يدرك جيدا أن تحديات كأس العالم تقتضي حيازة استراتيجية متعددة الأبعاد، كما يدرك أن لهذه التظاهرة الرياضية العالمية انعكاسات مختلفة تتجاوز ما هو رياضي إلى ما هو ثقافي وسياسي واقتصادي،ذلك أن كأس العالم ليس هو 'الكرة' فقط، وليس هو الملعب أو الجمهور أو الفوز أو الهزيمة أو الكأس. بل هو أيضا ما يجري خارج الملاعب، أي 'ما يقع خارج الحقل'، وهو، تحديدا، ما يمكن أن نسميه إنجاح 'إخضاع الاختلاف للتشابه'، من خلال التعامل مع المونديال ككرنفال للهويات، أو كتجمع احتفالي لإظهار المشترك، وتخدير الأفكار المتقاتلة. وأشار الى أن الكاتب، يثير الانتباه في مؤلف الاعلام والمونديال إلى أن تنظيم كأس العالم لا يعني فقط توفير بنيات الاستقبال (الملاعب، الطرق، الطيران، المطارات، الموانئ، القطارات، المستشفيات، الأبناك، الفنادق، المطاعم، المقاهي، المساحات الخضراء، أنظمة الرقمة والاتصال.. إلخ)، بل يعني أيضا، وبالدرجة الأولى، توفير إعلام حيوي قائم على حيازة الواقع ومشكلاته، وقادر على التعاطي مع المعلومات ونقلها من مصادرها، ثم نشرها وإطلاقها نحو الفضاء العام (المتعدد في حالة كأس العالم)، بما هي تعبير عن الواقع الاجتماعي، في أفق تحقيق عملية 'التواصل' القائمة على تبادل الأخبار والمعلومات والحقائق والرسائل والبيانات بين مرسل ومستقبل يتفاعلان من أجل 'بناء معنى' يسمح للاختلاف بالتلاقي على مستوى الفهم. وشدد منتسب على أن إعلام المونديال لا يرتبط فقط بما تمثله التفاعلات الرياضية والثقافية والاجتماعية، بل أيضا بعلاقات أخرى خفية غير مرئية تماما تجعل من الضروري إدراجها ضمن مجمل علاقات القوى الموضوعية التي توجه لحظة المونديال، بل توجه الأفكار وتبنيها بما يتلاءم مع مصالحها، ومن ثمة، فالمونديال 'فضاء اجتماعي مشيد'، وهو بتعبير بورديو 'مجال تفاعلي للقوى'، إذ هناك مهيمنون، وهناك خاضعون للهيمنة. وخلص سعيد منتسب الى القول ' لهذا، فالكتاب الذي بين أيدينا يراهن على إعلام يسعى إلى 'تعزيز التماسك الاجتماعي، وتقوية الشعور بالفخر الوطني، وتوحيد المغاربة حول مشروع جماعي للنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز البناء الديمقراطي'. كما يسعى، فضلا عن ذلك، إلى ترسيخ 'قيم التسامح والتنوع والتضامن داخل المجتمع المغربي'. ويعتبر جمال المحافظ في كتابه الجديد على أن الرهان الحقيقي الذي يواجه الإعلام المغربي في أفق تنظيم كأس العالم لكرة القدم سنة 2030 ، لا يتعلق فقط بالتغطية الإخبارية للحدث، بل يرتبط أساسا بقدرة الإعلام الوطني على أداء وظيفته التنموية والثقافية، من خلال الانخراط الواعي في مشروع استراتيجي كبير تتجاوز أبعاده الطابع الرياضي. وبعدما أكد إن المغرب بذل مجهودات كبرى، وقطع أشواطا متقدمة على مستوى الاستعدادات اللوجستية والميدانية المرتبطة بالبنيات التحتية، غير أنه لاحظ أن الإعلام 'ظل سؤالا مؤجلا'، وفي حاجة إلى استراتيجية متعددة الأبعاد، بإمكانها أن تعكس التحولات الحاصلة وتستثمر الاهتمام الجماهيري المتوقع بهذه التظاهرة الرياضية العالمية، وهو ما يتطلب ادراج ملف الإعلام، ضمن اللجنة التنظيمية المكلفة بالتحضير لاستضافة كأس العالم 2030 الذي سيمثل لحظة تاريخية لتجديد الخطاب الإعلامي وتحديث أدواته، بما يخدم إشعاع المغرب الدولي، ويعكس مكانته كبلد صاعد وفاعل على المستوى العالمي. وفي هذا الاطار شدد المؤلف على ضرورة تعزيز التكوين والتأطير، والانفتاح على تجارب دولية رائدة، لتفادي التشتت وبلورة أداء احترافي وموحد، إلى استثمار زخم مونديال 2030 في بناء خطاب إعلامي يكرس القيم الكونية التي ينص عليها دستور المملكة، وفي مقدمتها الانفتاح، والتعايش، والالتزام بالتنمية المستدامة، مع ضرورة اضطلاع وسائل االإعلام بأدواره في مجال الاخبار والتثقيف والتوعية والترفيه، وتوطيد الثقة به لدى الرأي العام الوطني والدولي. ج.م/ح


الأيام
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الأيام
تقديم وتوقيع كتاب 'محمد الحيحي.. ذاكرة حياة ' بمهرجان باريس للكتاب
بمهرجان الكتاب بباريس، جرى السبت 12 أبريل 2025 تقديم وتوقيع كتاب ' محمد الحيحي .. ذاكرة حياة '، بحضور مؤلفيه الفاعل الحقوقي عبد الرزاق الحنوشي، والكاتب الصحافي جمال المحافظ، وفعاليات ثقافية وسياسية وحقوقية وجمعوية، من بينهم البشير بن بركة رئيس ' معهد المهدي بن بركة – الذاكرة الحية '. وخلال هذا اللقاء، تم تقديم المحاور الرئيسية لهذا المؤلف الذي يسلط الضوء على حياة مربي الأجيال محمد الحيحي ( 1928 – 1998 ) في المجال السياسي والحقوقي والمدني في مرحلة دقيقة من تاريخ المغرب. وفي هذا الصدد أوضح يوسف لهلالي الصحافي المقيم في باريس في كلمة بالمناسبة، إن كتاب ' محمد الحيحي… ذاكرة حياة '، الذى يساهم من خلاله صاحباه في حفظ الذاكرة الوطنية، يلقى الضوء على التجربة السياسية والحقوقية والتربوية والجمعوية، لمؤسس المجتمع المدني بالمغرب، ولرجل وحدة بامتياز، مارس السياسة بأخلاق كما قال عنه رفيقه عبد الرحمان اليوسفي، في شهادته عنه، موضحا أن الحيحي ، كان أول مغربي وعربي يجرى تكريمه سنة 1991 بنيويورك من لدن منظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية HUMAN RIGHTS WATCH، لدوره في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان. وأضاف لهلالي أن الكتاب الذي سبق تقديمه خلال الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط سنة 2024، يتضمن قسمين رئيسين، الأول بعنوان ' المسار' وثانيهما ' الامتداد'، يرصد فيه مؤلفاه انشغالات محمد الحيحي الرئيس السابق للجمعية المغربية لتربية الشبيبة التي تأسست سنة 1956، والجمعية المغربية لحقوق الانسان ( أحدثت سنة 1979 ).. من جهته، قال الفاعل المدني فريد حسنى المحامي بهيئة باريس، إن تقديم هذا المؤلف، يشكل فرصة لإثارة الانتباه الى التراكم الإيجابي الذي خلفه في مجالات انشغالاته محمد الحيحي، الذي يعتبر شخصية وطنية مرموقة، بصمت تاريخ الحركة السياسية والحقوقية والجمعوية الوطنية، مبرزا الخصال النبيلة التي كان يتمتع بها قيد حياته، ورهانه بالخصوص على تربية الأطفال والشباب والتطوع من أجل بناء المغرب الجديد، مغرب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الانسان وذلك في فترة دقيقة من تاريخ المغرب. إذكاء روح التطوع والمواطنة واسترجع فريد حسني، الفاعل السياسي والمستشار الجماعي بفرنسا، بعض ذكرياته مع محمد الحيحي حينما كان طفلا وشابا ومؤطرا بالجمعية المغربية لتربية الشبيبة AMEJ موضحا أن الشباب المغربي في حاجة ماسة اليوم الى الأفكار والقيم التي نافح عنها الراحل قيد حياته، من قبيل إذكاء روح التطوع والمواطنة، والعمل الجدي بنكران الذات. ومن جهته أشاد البشير بن بركة رئيس ' معهد المهدي بن بركة – الذاكرة الحية ' ، بمبادرة تأليف كتاب حول محمد الحيحي الذي كان رفيقا مقربا لوالده الشهيد المهدي بنبركة، ولعب إلى جانبه دورا كبيرا في وضع البنيات الأولية لتأطير الأطفال والشباب في إطار المشاريع التي أطلقها والده لإرساء وتطوير التربية الشعبية بالمغرب، وكذلك أوراش الشباب وفي مقدمتها مشروع طريق الوحدة سنة 1957 الذى عرف مشاركة 11 ألف شابا، بهدف تشييد طريق تربط شمال المغرب بجنوبه. وحول اللحظات التي ظلت راسخة في ذهنه حول محمد الحيحي، أبرز البشير بن بركة، بأنها تعود لشهر يوليوز 1964، حينما كان الشهيد المهدي بن بركة آنذاك خارج المغرب، وحكم عليه بالإعدام غيابيا للمرة الثانية من طرف محكمة مغربية ضمن ما عرف بمؤامرة يوليوز 1963. رفيق المهدي المخلص وأوضح البشير بن بركة النجل الأكبر للشهيد المهدي بن بركة بالخصوص أنه بعد هذه الأحكام والضغوط التي بدأت تمارس ضد أسرتى، قرر والدي أن نغادر البلاد ونلتحق به في الخارج، حيث كان محمد الحيحي هو الذي أوصلني، إلى المطار وتكفل بالإجراءات الإدارية الضرورية لمغادرتنا '. ولدى توقفه، عند تلك اللحظة، قال البشير بن بركة كان وجه الحيحي، هو الصورة التي احتفظ بها عن بلده ومسقط رأسه طيلة 35 سنة أي حتى عودته للمغرب، وكان قد توفي آنذاك الحيحي. وأشار إلى أنه قبل سنة على رحيل محمد الحيحي كان قد انخرط في مشروع للتبادل بين الجمعية المغربية لتربية الشبيبة ومنظمة الإنقاذ الشعبي الفرنسية، لاستضافة أطفال مغاربة من قبل أسر فرنسية لمدة أسبوعين خلال عطلة الصيف، رغبة في الانفتاح على العالم، وحتى يتمكن أطفال من أوساط اجتماعية متواضعة من التعرف على ثقافات أخرى مع الاستمتاع بعطلة متميزة، وهو جوهر الدور الاجتماعي للجمعية المغربية لتربية الشبيبة كما كان يتصوره الحيحي، الذي كانت مصلحة الطفل والشباب هي الهدف الذي عاش من أجله. وأضاف أن هاجس الحيحي من ذلك، كان هو أن ينشأ هؤلاء الـاطفال ويبنوا ذواتهم في مجتمع تسوده الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، وبذلك كان المرحوم يقود معركة في كل لحظة من أجل تجسيد طموحاته، وهو ما ترك في قلوب وأذهان النساء والرجال الذين حظوا برفقته، ووسط أسرته وأقاربه ذكرى لا تنمحي وذاكرة حية.


حدث كم
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- حدث كم
تقديم وتوقيع كتاب ' محمد الحيحي .. ذاكرة حياة '.. بمهرجان باريس للكتاب
بمهرجان الكتاب بباريس، جرى السبت 12 أبريل 2025 تقديم وتوقيع كتاب ' محمد الحيحي .. ذاكرة حياة '، بحضور مؤلفيه الفاعل الحقوقي عبد الرزاق الحنوشي، والكاتب الصحافي جمال المحافظ، وفعاليات ثقافية وسياسية وحقوقية وجمعوية، من بينهم البشير بن بركة رئيس ' معهد المهدي بن بركة – الذاكرة الحية ' . وخلال هذا اللقاء، تم تقديم المحاور الرئيسية لهذا المؤلف الذي يسلط الضوء على حياة مربي الأجيال محمد الحيحي ( 1928 – 1998 ) في المجال السياسي والحقوقي والمدني في مرحلة دقيقة من تاريخ المغرب. وفي هذا الصدد أوضح يوسف لهلالي الصحافي المقيم في باريس في كلمة بالمناسبة، إن كتاب ' محمد الحيحي… ذاكرة حياة '، الذى يساهم من خلاله صاحباه في حفظ الذاكرة الوطنية، يلقى الضوء على التجربة السياسية والحقوقية والتربوية والجمعوية، لمؤسس المجتمع المدني بالمغرب، ولرجل وحدة بامتياز، مارس السياسة بأخلاق كما قال عنه رفيقه عبد الرحمان اليوسفي، في شهادته عنه، موضحا أن الحيحي ، كان أول مغربي وعربي يجرى تكريمه سنة 1991 بنيويورك من لدن منظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية HUMAN RIGHTS WATCH، لدوره في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان. وأضاف لهلالي أن الكتاب الذي سبق تقديمه خلال الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط سنة 2024، يتضمن قسمين رئيسين، الأول بعنوان ' المسار' وثانيهما ' الامتداد'، يرصد فيه مؤلفاه انشغالات محمد الحيحي الرئيس السابق للجمعية المغربية لتربية الشبيبة التي تأسست سنة 1956، والجمعية المغربية لحقوق الانسان ( أحدثت سنة 1979 ).. من جهته، قال الفاعل المدني فريد حسنى المحامي بهيئة باريس، أن تقديم هذا المؤلف، يشكل فرصة لإثارة الانتباه الى التراكم الإيجابي الذي خلفه في مجالات انشغالاته محمد الحيحي، الذي يعتبر شخصية وطنية مرموقة، بصمت تاريخ الحركة السياسية والحقوقية والجمعوية الوطنية، مبرزا الخصال النبيلة التي كان يتمتع بها قيد حياته، ورهانه بالخصوص على تربية الأطفال والشباب والتطوع من أجل بناء المغرب الجديد، مغرب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الانسان وذلك في فترة دقيقة من تاريخ المغرب. إذكاء روح التطوع والمواطنة واسترجع فريد حسني، الفاعل السياسي والمستشار الجماعي بفرنسا، بعض ذكرياته مع محمد الحيحي حينما كان طفلا وشابا ومؤطرا بالجمعية المغربية لتربية الشبيبة AMEJ موضحا أن الشباب المغربي في حاجة ماسة اليوم الى الأفكار والقيم التي نافح عنها الراحل قيد حياته، من قبيل إذكاء روح التطوع والمواطنة، والعمل الجدي بنكران الذات. ومن جهته أشاد البشير بن بركة رئيس ' معهد المهدي بن بركة – الذاكرة الحية ' ، بمبادرة تأليف كتاب حول محمد الحيحي الذي كان رفيقا مقربا لوالده الشهيد المهدي بنبركة، ولعب إلى جانبه دورا كبيرا في وضع البنيات الأولية لتأطير الأطفال والشباب في إطار المشاريع التي أطلقها والده لإرساء وتطوير التربية الشعبية بالمغرب، وكذلك أوراش الشباب وفي مقدمتها مشروع طريق الوحدة سنة 1957 الذى عرف مشاركة 11 ألف شابا، بهدف تشييد طريق تربط شمال المغرب بجنوبه. وحول اللحظات التي ظلت راسخة في ذهنه حول محمد الحيحي، أبرز البشير بن بركة، بأنها تعود لشهر يوليوز 1964، حينما كان الشهيد المهدي بن بركة آنذاك خارج المغرب، وحكم عليه بالإعدام غيابيا للمرة الثانية من طرف محكمة مغربية ضمن ما عرف بمؤامرة يوليوز 1963. رفيق المهدي المخلص وأوضح البشير بن بركة النجل الأكبر للشهيد المهدي بن بركة بالخصوص أنه بعد هذه الأحكام والضغوط التي بدأت تمارس ضد أسرتى، قرر والدي أن نغادر البلاد ونلتحق به في الخارج، حيث كان محمد الحيحي هو الذي أوصلني، إلى المطار وتكفل بالإجراءات الإدارية الضرورية لمغادرتنا '. ولدى توقفه، عند تلك اللحظة، قال البشير بن بركة كان وجه الحيحي، هو الصورة التي احتفظ بها عن بلده ومسقط رأسه طيلة 35 سنة أي حتى عودته للمغرب، وكان قد توفي آنذاك الحيحي. وأشار إلى أنه قبل سنة على رحيل محمد الحيحي كان قد انخرط في مشروع للتبادل بين الجمعية المغربية لتربية الشبيبة ومنظمة الإنقاذ الشعبي الفرنسية، لاستضافة أطفال مغاربة من قبل أسر فرنسية لمدة أسبوعين خلال عطلة الصيف، رغبة في الانفتاح على العالم، وحتى يتمكن أطفال من أوساط اجتماعية متواضعة من التعرف على ثقافات أخرى مع الاستمتاع بعطلة متميزة، وهو جوهر الدور الاجتماعي للجمعية المغربية لتربية الشبيبة كما كان يتصوره الحيحي، الذي كانت مصلحة الطفل والشباب هي الهدف الذي عاش من أجله. وأضاف أن هاجس الحيحي من ذلك، كان هو أن ينشأ هؤلاء الـاطفال ويبنوا ذواتهم في مجتمع تسوده الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، وبذلك كان المرحوم يقود معركة في كل لحظة من أجل تجسيد طموحاته، وهو ما ترك في قلوب وأذهان النساء والرجال الذين حظوا برفقته، ووسط أسرته وأقاربه ذكرى لا تنمحي وذاكرة حية. ج.م