logo
' الاعلام ومونديال 2030 'مؤلف يدشن لنقاش عمومي حول الاعلام في أفق كأس العالم حسب الصحافية مونية المنصور

' الاعلام ومونديال 2030 'مؤلف يدشن لنقاش عمومي حول الاعلام في أفق كأس العالم حسب الصحافية مونية المنصور

حدث كم٢٩-٠٤-٢٠٢٥

أكدت الإعلامية والباحثة مونية المنصور، أن ' الاعلام ومونديال 2030 ' الإصدار الجديد للكاتب الصحافي جمال المحافظ، مساهمة متميزة، قد تدشن لفتح نقاش عمومي حول الدور الحيوي للصحافة والإعلام في أفق احتضان المغرب لكأس العالم في كرة القدم، بمعية كل من اسبانيا والبرتغال.
ولاحظت مونية المنصور التي كانت تتحدث لدى تقديم وقراءة كتاب جمال المحافظ، رئيس المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الاعلام والاتصال، في لقاء ضمن البرنامج الثقافي للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط المنظم ما بين 17 و27 أبريل 2025 ، أن مؤلفه يتساءل حول رهانات الإعلام الرياضي وتحدياته، مسلحا في ذلك بمقاربات ثقافية واجتماعية، وبعدة موضوعية وعلمية.
وأوضحت المنصور صاحبة كتاب 'التلفزيون المغربي وصناعة القيم'، أن مقاربة الكاتب في تعاطيه مع موضوع ' الاعلام ومونديال 2030″، ' تأخذ المسافة اللازمة ما بين الباحث والإعلامي، وتنظر إلى هذا الحدث الكبير، كلقاء بين المغرب والعالم، ليس بلاعبيه ولا بملاعبه أو بنياته التحتية الرياضية ولكن بعاداته وتقاليده وقيمه وسحناته ولكناته المتنوعة'.
وقالت ' إن الأستاذ جمال محافظ يحرض على التسلح بتربية إعلامية متينة تعين على تملك هذا الحدث الرياضي الكبير، ليس كصحافيين فحسب، بل كجمهور ينتظر أن يسوق لصورة مغرب رياضي غني ومتسامح وكريم، في سياق رقمي تتسيد فيه الصورة بشكل سريع ومتكاثف'.
وأعربت عن قناعتها، بأن كتاب ' الإعلام ومونديال 2030″، إصدار ' لا يخرج عن هذا الطرح، كيف لا وهو يقف عند الحالة الإعلامية للمونديال باعتباره فعلا ثقافيا خالصا انطلاقا من زاوية نظر الباحث الممارس'، وقالت في هذا الصدد، ' إننا إذن أمام إصدار ضروري للقراءة في سياق موعد 2030″ . وأشارت الى أنه عندما نتحدث عن جمال محافظ، تقفز إلى الذهن صورة الفاعل الجمعوي والمدني، الإبن البار للجمعية المغربية لتربية الشبيبةAMEJ، وصورة المناضل النقابي المدافع عن حقوق العاملين، و صورة الصحافي الذي تحمل مسؤولية إدارة التحرير ومدير الاعلام في وكالة المغرب العربي للأنباء، وكذلك صورة الباحث والكاتب.
وخلصت في هذا السياق، الى القول ' أن هذا ما يجعلنا أمام فاعل بمرجعيات متنوعة ومتقاطعة وبقبعات مختلفة يوحدها حرصه على خط مسار بحثي في موضوع قريب إلى قلبه وعقله هو الإعلام، ولعل هذا هو ما ينظم مجموعة إصداراته في السنوات الخمس الأخيرة التي حاولت رصد تحولات الإعلام، وإعلام التحولات'.
ومن جهته اعتبر الكاتب الصحافي سعيد منتسب الفائز بجائزة كتاب المغرب 2024، ( صنف السرد)، خلال ذات اللقاء، بأن القراءة المتأنية لكتاب 'الإعلام ومونديال 2030″، تنتهى إلى سؤال حارق يرتبط، في العمق، ب'مجتمع السيطرة'، أو 'المجتمعات التأديبية'. ولاحظ أن الانشغال الأساس لمضمون الكتاب هو أن صاحبه يقسمه إلى قسمين دالين، أولهما:'هل ستتأهل الصحافة للنهائيات؟'، والثاني:'الإعلام أفقا للتفكر.
وأوضح أنه ' من هنا، نتبين أن هناك شروطا ضرورية لا يمكن تجاوزها، تفرضها اللحظة الكروية الاستثنائية، ذلك لأن التأهيل يقتضي التفكير في السياق الثقافي والاجتماعي والقانوني أولا، وفي الأنشطة الإنسانية المهيمنة، وفي طبيعة التفكير القائم محليا واشتراطاته ومظانه، وهذا يتطلب العودة إلى الممكن، وتنمية بعض المفاهيم قياسا على أن ' لكل مشكلة جديدة، جهدا جديدا' .
وأعرب منتسب عن اعتقاده بأنه من الواضح أن الباحث جمال المحافظ يدرك جيدا أن تحديات كأس العالم تقتضي حيازة استراتيجية متعددة الأبعاد، كما يدرك أن لهذه التظاهرة الرياضية العالمية انعكاسات مختلفة تتجاوز ما هو رياضي إلى ما هو ثقافي وسياسي واقتصادي،ذلك أن كأس العالم ليس هو 'الكرة' فقط، وليس هو الملعب أو الجمهور أو الفوز أو الهزيمة أو الكأس. بل هو أيضا ما يجري خارج الملاعب، أي 'ما يقع خارج الحقل'، وهو، تحديدا، ما يمكن أن نسميه إنجاح 'إخضاع الاختلاف للتشابه'، من خلال التعامل مع المونديال ككرنفال للهويات، أو كتجمع احتفالي لإظهار المشترك، وتخدير الأفكار المتقاتلة.
وأشار الى أن الكاتب، يثير الانتباه في مؤلف الاعلام والمونديال إلى أن تنظيم كأس العالم لا يعني فقط توفير بنيات الاستقبال (الملاعب، الطرق، الطيران، المطارات، الموانئ، القطارات، المستشفيات، الأبناك، الفنادق، المطاعم، المقاهي، المساحات الخضراء، أنظمة الرقمة والاتصال.. إلخ)، بل يعني أيضا، وبالدرجة الأولى، توفير إعلام حيوي قائم على حيازة الواقع ومشكلاته، وقادر على التعاطي مع المعلومات ونقلها من مصادرها، ثم نشرها وإطلاقها نحو الفضاء العام (المتعدد في حالة كأس العالم)، بما هي تعبير عن الواقع الاجتماعي، في أفق تحقيق عملية 'التواصل' القائمة على تبادل الأخبار والمعلومات والحقائق والرسائل والبيانات بين مرسل ومستقبل يتفاعلان من أجل 'بناء معنى' يسمح للاختلاف بالتلاقي على مستوى الفهم.
وشدد منتسب على أن إعلام المونديال لا يرتبط فقط بما تمثله التفاعلات الرياضية والثقافية والاجتماعية، بل أيضا بعلاقات أخرى خفية غير مرئية تماما تجعل من الضروري إدراجها ضمن مجمل علاقات القوى الموضوعية التي توجه لحظة المونديال، بل توجه الأفكار وتبنيها بما يتلاءم مع مصالحها، ومن ثمة، فالمونديال 'فضاء اجتماعي مشيد'، وهو بتعبير بورديو 'مجال تفاعلي للقوى'، إذ هناك مهيمنون، وهناك خاضعون للهيمنة.
وخلص سعيد منتسب الى القول ' لهذا، فالكتاب الذي بين أيدينا يراهن على إعلام يسعى إلى 'تعزيز التماسك الاجتماعي، وتقوية الشعور بالفخر الوطني، وتوحيد المغاربة حول مشروع جماعي للنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز البناء الديمقراطي'. كما يسعى، فضلا عن ذلك، إلى ترسيخ 'قيم التسامح والتنوع والتضامن داخل المجتمع المغربي'.
ويعتبر جمال المحافظ في كتابه الجديد على أن الرهان الحقيقي الذي يواجه الإعلام المغربي في أفق تنظيم كأس العالم لكرة القدم سنة 2030 ، لا يتعلق فقط بالتغطية الإخبارية للحدث، بل يرتبط أساسا بقدرة الإعلام الوطني على أداء وظيفته التنموية والثقافية، من خلال الانخراط الواعي في مشروع استراتيجي كبير تتجاوز أبعاده الطابع الرياضي.
وبعدما أكد إن المغرب بذل مجهودات كبرى، وقطع أشواطا متقدمة على مستوى الاستعدادات اللوجستية والميدانية المرتبطة بالبنيات التحتية، غير أنه لاحظ أن الإعلام 'ظل سؤالا مؤجلا'، وفي حاجة إلى استراتيجية متعددة الأبعاد، بإمكانها أن تعكس التحولات الحاصلة وتستثمر الاهتمام الجماهيري المتوقع بهذه التظاهرة الرياضية العالمية، وهو ما يتطلب ادراج ملف الإعلام، ضمن اللجنة التنظيمية المكلفة بالتحضير لاستضافة كأس العالم 2030 الذي سيمثل لحظة تاريخية لتجديد الخطاب الإعلامي وتحديث أدواته، بما يخدم إشعاع المغرب الدولي، ويعكس مكانته كبلد صاعد وفاعل على المستوى العالمي.
وفي هذا الاطار شدد المؤلف على ضرورة تعزيز التكوين والتأطير، والانفتاح على تجارب دولية رائدة، لتفادي التشتت وبلورة أداء احترافي وموحد، إلى استثمار زخم مونديال 2030 في بناء خطاب إعلامي يكرس القيم الكونية التي ينص عليها دستور المملكة، وفي مقدمتها الانفتاح، والتعايش، والالتزام بالتنمية المستدامة، مع ضرورة اضطلاع وسائل االإعلام بأدواره في مجال الاخبار والتثقيف والتوعية والترفيه، وتوطيد الثقة به لدى الرأي العام الوطني والدولي.
ج.م/ح

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

' الاعلام ومونديال 2030 'مؤلف يدشن لنقاش عمومي حول الاعلام في أفق كأس العالم حسب الصحافية مونية المنصور
' الاعلام ومونديال 2030 'مؤلف يدشن لنقاش عمومي حول الاعلام في أفق كأس العالم حسب الصحافية مونية المنصور

حدث كم

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • حدث كم

' الاعلام ومونديال 2030 'مؤلف يدشن لنقاش عمومي حول الاعلام في أفق كأس العالم حسب الصحافية مونية المنصور

أكدت الإعلامية والباحثة مونية المنصور، أن ' الاعلام ومونديال 2030 ' الإصدار الجديد للكاتب الصحافي جمال المحافظ، مساهمة متميزة، قد تدشن لفتح نقاش عمومي حول الدور الحيوي للصحافة والإعلام في أفق احتضان المغرب لكأس العالم في كرة القدم، بمعية كل من اسبانيا والبرتغال. ولاحظت مونية المنصور التي كانت تتحدث لدى تقديم وقراءة كتاب جمال المحافظ، رئيس المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الاعلام والاتصال، في لقاء ضمن البرنامج الثقافي للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط المنظم ما بين 17 و27 أبريل 2025 ، أن مؤلفه يتساءل حول رهانات الإعلام الرياضي وتحدياته، مسلحا في ذلك بمقاربات ثقافية واجتماعية، وبعدة موضوعية وعلمية. وأوضحت المنصور صاحبة كتاب 'التلفزيون المغربي وصناعة القيم'، أن مقاربة الكاتب في تعاطيه مع موضوع ' الاعلام ومونديال 2030″، ' تأخذ المسافة اللازمة ما بين الباحث والإعلامي، وتنظر إلى هذا الحدث الكبير، كلقاء بين المغرب والعالم، ليس بلاعبيه ولا بملاعبه أو بنياته التحتية الرياضية ولكن بعاداته وتقاليده وقيمه وسحناته ولكناته المتنوعة'. وقالت ' إن الأستاذ جمال محافظ يحرض على التسلح بتربية إعلامية متينة تعين على تملك هذا الحدث الرياضي الكبير، ليس كصحافيين فحسب، بل كجمهور ينتظر أن يسوق لصورة مغرب رياضي غني ومتسامح وكريم، في سياق رقمي تتسيد فيه الصورة بشكل سريع ومتكاثف'. وأعربت عن قناعتها، بأن كتاب ' الإعلام ومونديال 2030″، إصدار ' لا يخرج عن هذا الطرح، كيف لا وهو يقف عند الحالة الإعلامية للمونديال باعتباره فعلا ثقافيا خالصا انطلاقا من زاوية نظر الباحث الممارس'، وقالت في هذا الصدد، ' إننا إذن أمام إصدار ضروري للقراءة في سياق موعد 2030″ . وأشارت الى أنه عندما نتحدث عن جمال محافظ، تقفز إلى الذهن صورة الفاعل الجمعوي والمدني، الإبن البار للجمعية المغربية لتربية الشبيبةAMEJ، وصورة المناضل النقابي المدافع عن حقوق العاملين، و صورة الصحافي الذي تحمل مسؤولية إدارة التحرير ومدير الاعلام في وكالة المغرب العربي للأنباء، وكذلك صورة الباحث والكاتب. وخلصت في هذا السياق، الى القول ' أن هذا ما يجعلنا أمام فاعل بمرجعيات متنوعة ومتقاطعة وبقبعات مختلفة يوحدها حرصه على خط مسار بحثي في موضوع قريب إلى قلبه وعقله هو الإعلام، ولعل هذا هو ما ينظم مجموعة إصداراته في السنوات الخمس الأخيرة التي حاولت رصد تحولات الإعلام، وإعلام التحولات'. ومن جهته اعتبر الكاتب الصحافي سعيد منتسب الفائز بجائزة كتاب المغرب 2024، ( صنف السرد)، خلال ذات اللقاء، بأن القراءة المتأنية لكتاب 'الإعلام ومونديال 2030″، تنتهى إلى سؤال حارق يرتبط، في العمق، ب'مجتمع السيطرة'، أو 'المجتمعات التأديبية'. ولاحظ أن الانشغال الأساس لمضمون الكتاب هو أن صاحبه يقسمه إلى قسمين دالين، أولهما:'هل ستتأهل الصحافة للنهائيات؟'، والثاني:'الإعلام أفقا للتفكر. وأوضح أنه ' من هنا، نتبين أن هناك شروطا ضرورية لا يمكن تجاوزها، تفرضها اللحظة الكروية الاستثنائية، ذلك لأن التأهيل يقتضي التفكير في السياق الثقافي والاجتماعي والقانوني أولا، وفي الأنشطة الإنسانية المهيمنة، وفي طبيعة التفكير القائم محليا واشتراطاته ومظانه، وهذا يتطلب العودة إلى الممكن، وتنمية بعض المفاهيم قياسا على أن ' لكل مشكلة جديدة، جهدا جديدا' . وأعرب منتسب عن اعتقاده بأنه من الواضح أن الباحث جمال المحافظ يدرك جيدا أن تحديات كأس العالم تقتضي حيازة استراتيجية متعددة الأبعاد، كما يدرك أن لهذه التظاهرة الرياضية العالمية انعكاسات مختلفة تتجاوز ما هو رياضي إلى ما هو ثقافي وسياسي واقتصادي،ذلك أن كأس العالم ليس هو 'الكرة' فقط، وليس هو الملعب أو الجمهور أو الفوز أو الهزيمة أو الكأس. بل هو أيضا ما يجري خارج الملاعب، أي 'ما يقع خارج الحقل'، وهو، تحديدا، ما يمكن أن نسميه إنجاح 'إخضاع الاختلاف للتشابه'، من خلال التعامل مع المونديال ككرنفال للهويات، أو كتجمع احتفالي لإظهار المشترك، وتخدير الأفكار المتقاتلة. وأشار الى أن الكاتب، يثير الانتباه في مؤلف الاعلام والمونديال إلى أن تنظيم كأس العالم لا يعني فقط توفير بنيات الاستقبال (الملاعب، الطرق، الطيران، المطارات، الموانئ، القطارات، المستشفيات، الأبناك، الفنادق، المطاعم، المقاهي، المساحات الخضراء، أنظمة الرقمة والاتصال.. إلخ)، بل يعني أيضا، وبالدرجة الأولى، توفير إعلام حيوي قائم على حيازة الواقع ومشكلاته، وقادر على التعاطي مع المعلومات ونقلها من مصادرها، ثم نشرها وإطلاقها نحو الفضاء العام (المتعدد في حالة كأس العالم)، بما هي تعبير عن الواقع الاجتماعي، في أفق تحقيق عملية 'التواصل' القائمة على تبادل الأخبار والمعلومات والحقائق والرسائل والبيانات بين مرسل ومستقبل يتفاعلان من أجل 'بناء معنى' يسمح للاختلاف بالتلاقي على مستوى الفهم. وشدد منتسب على أن إعلام المونديال لا يرتبط فقط بما تمثله التفاعلات الرياضية والثقافية والاجتماعية، بل أيضا بعلاقات أخرى خفية غير مرئية تماما تجعل من الضروري إدراجها ضمن مجمل علاقات القوى الموضوعية التي توجه لحظة المونديال، بل توجه الأفكار وتبنيها بما يتلاءم مع مصالحها، ومن ثمة، فالمونديال 'فضاء اجتماعي مشيد'، وهو بتعبير بورديو 'مجال تفاعلي للقوى'، إذ هناك مهيمنون، وهناك خاضعون للهيمنة. وخلص سعيد منتسب الى القول ' لهذا، فالكتاب الذي بين أيدينا يراهن على إعلام يسعى إلى 'تعزيز التماسك الاجتماعي، وتقوية الشعور بالفخر الوطني، وتوحيد المغاربة حول مشروع جماعي للنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز البناء الديمقراطي'. كما يسعى، فضلا عن ذلك، إلى ترسيخ 'قيم التسامح والتنوع والتضامن داخل المجتمع المغربي'. ويعتبر جمال المحافظ في كتابه الجديد على أن الرهان الحقيقي الذي يواجه الإعلام المغربي في أفق تنظيم كأس العالم لكرة القدم سنة 2030 ، لا يتعلق فقط بالتغطية الإخبارية للحدث، بل يرتبط أساسا بقدرة الإعلام الوطني على أداء وظيفته التنموية والثقافية، من خلال الانخراط الواعي في مشروع استراتيجي كبير تتجاوز أبعاده الطابع الرياضي. وبعدما أكد إن المغرب بذل مجهودات كبرى، وقطع أشواطا متقدمة على مستوى الاستعدادات اللوجستية والميدانية المرتبطة بالبنيات التحتية، غير أنه لاحظ أن الإعلام 'ظل سؤالا مؤجلا'، وفي حاجة إلى استراتيجية متعددة الأبعاد، بإمكانها أن تعكس التحولات الحاصلة وتستثمر الاهتمام الجماهيري المتوقع بهذه التظاهرة الرياضية العالمية، وهو ما يتطلب ادراج ملف الإعلام، ضمن اللجنة التنظيمية المكلفة بالتحضير لاستضافة كأس العالم 2030 الذي سيمثل لحظة تاريخية لتجديد الخطاب الإعلامي وتحديث أدواته، بما يخدم إشعاع المغرب الدولي، ويعكس مكانته كبلد صاعد وفاعل على المستوى العالمي. وفي هذا الاطار شدد المؤلف على ضرورة تعزيز التكوين والتأطير، والانفتاح على تجارب دولية رائدة، لتفادي التشتت وبلورة أداء احترافي وموحد، إلى استثمار زخم مونديال 2030 في بناء خطاب إعلامي يكرس القيم الكونية التي ينص عليها دستور المملكة، وفي مقدمتها الانفتاح، والتعايش، والالتزام بالتنمية المستدامة، مع ضرورة اضطلاع وسائل االإعلام بأدواره في مجال الاخبار والتثقيف والتوعية والترفيه، وتوطيد الثقة به لدى الرأي العام الوطني والدولي. ج.م/ح

الكاتب الصحافي جمال المحافظ يدعو إلى فتح أفق جديد في الاعلام
الكاتب الصحافي جمال المحافظ يدعو إلى فتح أفق جديد في الاعلام

حدث كم

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • حدث كم

الكاتب الصحافي جمال المحافظ يدعو إلى فتح أفق جديد في الاعلام

وجه الكاتب والصحافي جمال المحافظ، نداء الى كافة مكونات الجسم الصحفي، من تنظيمات تمثيلية، وصحافيات وصحافين، من أجل فتح أفق جديد في مجال الاعلام والصحافة والذي يمر قطعا عبر تجاوز كل الخلافات ذات الطبيعة الذاتية من أجل إعادة المصداقية لقطاع يعاني أصلا من الهشاشة، ويعرف تراجعا في منسوب الثقة التي كان يحظى بها من لدن الرأي العام، وهو ما يتطلب بالخصوص فتح حوار مسؤول يجمع كافة الأطراف بدون اقصاء وتهميش، بهدف بحث كل السبل الكفيلة يالارتقاء بمستوى الصحافة والإعلام، وتجويد الممارسة الإعلامية. وجاء هذا النداء في الكلمة التي ألقاها جمال المحافظ، خلال حفل التكريم الذي نظّمته اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، الجمعة 25 أبريل 2025 ، ضمن فعاليات الدورة 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط المنظم ما بين 17 و27 أبريل الجاري ، بحضور حشد كبير من الشخصيات والفعاليات الإعلامية والمدنية، لفائدة أربعة رموز الإعلام الوطني، هم فضلا عن جمال المحافظ، كلا من الصحافيتين نادية صلاح، وثريا الصواف، والصحفي امحمد البحيري، وذلك اعترافًا وتقديرا لما ركموه من تجربة وخبرة وكذلك لأدائهم الإعلامي المتميز، وللأدوار التي اضطلعوا بها في مجال الصحافة والالتزام بقواعد المهنة وأخلاقياتها . ودعا جمال المحافظ الذي كان يتحدث مباشرة، بعدما تسلم درع التكريم من رئيس مجلس الجالية المغربية، ادريس اليزمي الرئيس السابق للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالخارج، إلى العمل بجدية ومسؤولية، إلى تذليل المعيقات وتجاوز الخلافات والصراعات بين المهنين وهيئاتهم التمثيلية والتي تساهم بشكل كبير في مزيد من انعدام الثقة في دور الصحافة والإعلام التي كانت في فترة سابقة،تشكل أداة رقابة مهنية مستقلة، كان لها السبق في اثارة الانتباه الى العديد من القضايا الحيوية، وفي تشكيل توجهات الرأي العام ملاحظا بأن ما تعيشه الصحافة الوطنية،من تحديات نتيجة الثورة الرقمية، لا يرتبط فقط بالمغرب، لكن نفس الإشكاليات تعرفها في زمن اللايقين مختلف المجتمعات، لكن بشكل أكبر واستفحالا وضبابية، في بلدان الهشاشة الاجتماعية والديمقراطية. ومن جهة أخرى اعتبر جمال المحافظ صاحب كتاب ' الاعلام ومونديل 2030 ' الذي قدم ضمن الدورة الحالية للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، أن هذا التكريم الذي يأتي في مرحلة جد دقيقة، وفارقة في مسار الصحافة والإعلام المغربي، هو في الحقيقة تكريم لمؤسسة وطنية إعلامية مرجعية عريقة جعلت خيارها الاستراتيجي مغاربيا منذ تأسيسها عام 1959 في السنوات الأولي من استقلال المغرب، هي وكالة المغرب العربي للأنباء التي كان لها الفضل في تكوينه في مجال الصحافة، والتي تمكنت بفضل جهود طواقمها الصحافية والتقنية والإدارية، من أجيال مختلفة، أن تساهم في ضمان اشعاع البلاد على المستوى المغاربي والقاري والدولي، خدمة لقضاياها الحيوية. وفي هذا السياق، أعلن جمال المحافظ، رئيس المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال عن تقاسمه درع التكريم مع كافة طواقم وكالة المغرب العربي للأنباء، من صحافيين وتقنيين واداريين، وكذلك مع مجموع هيئات وتنظيمات الصحفيات والصحافيين الملتزمين بقواعد وآداب المهنة، وإلى الراحلين من صحفيات وصحافيين وكل الذين ينتظرون وما بدلوا تبديلا، معبرا عن يقينه بأن مكونات الاعلام المهني ومعهم ذوى النيات الحسنة من كل مواقع المسؤولية، قادرين على تجاوز الوضعية الصعبة التي يعرفها هذا القطاع الحيوي، مشددا على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار التحولات المتسارعة التي يعرفها القطاع وطنيا ودوليا، معتبرا أن صحافة الأمس ليست هي صحافة اليوم، وبالضرورة، لن تكون صحافة الغد، وذلك نتيجة اختلاف السياقات وطبيعة التحديات والرهانات المختلفة. كما لم يفته بهذه المناسبة استحضار الدور الطلائعي الذي قام بها الآباء المؤسسون للصحافة والاعلام ، خلال مرحلة ما بعد الإستقلال ، خاصة المهدي بنونة ( 1919 – 2010 ) مؤسس وكالة المغرب العربي للأنباء، و الكاتب الصحفي والوزير والديبلوماسي محمد العربي المساري ( 1936 – 2015 ) الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية الأسبق، والكاتب الإعلامي عبدالله الستوكي ( 1946 – 2022 ). وبعدما توقف المحافظ عند أهمية الصحافة التي تحولت، في زمن الثورة التكنولوجية من سلطة رابعة إلى سلطة أولى فاقت كافة السلطات، دعا جمال المحافظ الى إيلاء مزيد من الاهتمام إلي الإلام لدره في تحقيق التنمية المستدامة بأوجهها المتعددة، مع العمل على توسيع هوامش الحرية التي تعد بمتابة الرئة التي تتنفّس بها الصحافة التي كان قد وصفها، الكاتب والصحافي غابرييل غارسيا ماركيز صاحب رواية ' مائة سنة من العزلة' الحاصل على جائزة نوبل للأدب سنة 1982،بأنها أفضل مهنة في العالم. وأعرب في هذا الصدد، أن أمله في يدشن تنظيم المغرب مونديال 2030 بمعية كل من اسبانيا والبرتغال، ومعه محظة عام 2035 التي وضعها النموذج التنموي الجديد، أفقا لتحقيق التنمية المستدامة، لمرحلة جديدة في المشهد الإعلامي الوطني، وهو من بين ما يتطلب أولا ادراج ورش الاعلام في التحضير لكأس العالم، والانكباب الجدي لجميع الأطراف على إحداث النقلة النوعية المطلوبة في ميدان الاعلام بكافة وسائله. يذكر أن جمال المحافظ مدير الإعلام رئيس تحرير مركزي بوكالة المغرب العربي للأنباء سابقا، حاصل على دكتوراه في الحقوق من جامعة محمد الخامس بالرباط، وباحث في القانون العام والعلاقات الدولية والإعلام والاتصال، وأستاذ زائر بجامعات ومعاهد مغربية، وعضو المكتب التنفيذي لنادي الصحافة بالمغرب، وعضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية سابقًا من مؤلفات جمال المحافظ في مجال الصحافة، ' الاعلام في زمن اللايقين' و' الاعلام ومونديال 2030 'و ' الصحافيون المغاربة : الأداء النقابي في الاعلام : المسار والتحول' و ' حفريات صحفية.. من المجلة الحائطية إلى حائط فيس بوك' و' العقل السياسي والعقل الصحافي' و' محمد الحيحي .. ذاكرة حية ' كتاب مشترك مع الفاعل الحقوقي عبد الرواق الحنوشي. ع.ح/ح

تقديم كتاب ' محمد الحيحي… ذاكرة حياة ' بمعرض الكتاب بباريس
تقديم كتاب ' محمد الحيحي… ذاكرة حياة ' بمعرض الكتاب بباريس

حدث كم

time٠٢-٠٤-٢٠٢٥

  • حدث كم

تقديم كتاب ' محمد الحيحي… ذاكرة حياة ' بمعرض الكتاب بباريس

يشارك الفاعل الحقوقي عبدالرزاق الحنوشي و الكاتب الصحافي جمال المحافظ في مهرجان الكتاب بباريس المنظم أيام 11 – 12 و13 أبريل 2025، بتقديم وقراءة كتابهما الموسوم ب' محمد الحيحي .. ذاكرة حياة '، الصادر مؤخرا عن دار النشر ' فاصلة' بطنجة . يحتضن جناح المغرب الذي سيكون ضيف شرف هذه التظاهرة الثقافية، يوم السبت 12 أبريل الجاري على الساعة 16.00 لقاء تقديم وقراءة الكتاب حول مربي الأجيال محمد الحيحي ( 1928- 1998 )، وذلك بحضور عدد من الشخصيات والفعاليات الثقافية والحقوقية والسياسية، والتربوية و الجمعوية والإعلامية. يسلط المؤلف الضوء على الأدوار الطلائعية التي قام بها مربي الأجيال في الميادين السياسية والحقوقية والجمعوية والتربوية. ويتضمن الكتاب الواقع في أزيد من 400 صفحة من القطع المتوسط، قسمين رئيسين، الأول بعنوان المسار وثانيهما الامتداد، يركزان على الجوانب السياسية والحقوقية والجمعوية والتطوعية والتضامنية والتربوية والإنسانية التي رافقت محمد الحيحي قيد حياته . من بين عناوين فصول كتاب ' محمد الحيحي .. ذاكرة حياة' ، ' الزوج والأب والمناضل » و' الأخلاق في السياسة' و'رائد حقوق الانسان' و' رجل الوحدة بامتياز' و'الجمعية المغربية لتربية الشبيبة: المدرسة والمؤسسة '. وفي القسم الثاني من المؤلف هناك 50 شهادة لشخصيات وفعاليات سياسية وحقوقية وجمعوية، تستحضر فيها، خصاله ومواقفه. كما تتوقف هذه الشهادات عند أبرز المحطات من حياة محمد الحيحي. يحاول الكاتبان، في مؤلفهما إثارة الانتباه إلى الأعمال التي قدمها الراحل، رجل الوحدة بامتياز، خدمة للوطن، ورصد ما قام به دفاعا عن قضايا الطفولة والشباب وحقوق الإنسان والانتصار لقيم التطوع والمواطنة، ومثابرته قيد حياته على توحيد مكونات الحركة السياسية والتربوية والحقوقية. مسار مربي الأجيال محمد الحيحي ( 1928 – 1998 ) يختصر تاريخا طويلا، لكن يمكن تلخيصه في ثلاث مجالات رئيسة، كان لها تأثير في تاريخ المغرب، ويتعلق الأمر بالتربية والسياسة و حقوق الانسان والمجتمع المدني الذي اضطلع به بدور أساسي وهام خاصة في مجال الحركة الجمعوية التطوعية، والمساهمة في التنشئة الاجتماعية لأجيال متنوعة، وترسيخ قيم التربية على المواطنة وحقوق الانسان. الكتاب يتوقف عند مسار سي محمد الحيحي، ودوره في مرحلة حاسمة من التاريخ الوطني تتوخى بناء المغرب الجديد. وهي فترة لما قبل وبداية الاستقلال وتمتد إلى أواسط تسعينات القرن الماضي، وهي مرحلة لم تحظ بالاهتمام الكافي من قبل الباحثين و أيضا من الفاعلين في المجتمع المدني، فضلا عن المساهمة في ملء النقص الحاصل في التوثيق لهذه المرحلة. ويهدف الكتاب كذلك الى جعل المرحوم محمد الحيحي ذاكرة حية، من خلال تحويل ما خلفه من تراكم إيجابي في المجالات السياسية والحقوقية والجمعوية، والقيم والمبادئ والسلوكيات التي كان ينافح عنها الى ملهم للأجيال الحالية والصاعدة . وانطلاقا من ايمانه بتوحيد مكونات الحركة الوطنية في مختلف الميادين، كان للحيحي الفضل الكبير إلى جانب آخرين، في تأسيس عدد من الهيئات المدنية في مقدمتها الجمعية المغربية لتربية الشبيبةAMEJ سنة 1956 وبعد ذلك الجمعية المغربية لحقوق الانسان سنة 1979، وإحداث اتحاد المنظمات المغربية التربوية سنة 1991 فضلا عن مساهمته الفعالة في بعث لجنة التنسيق ما بين الجمعية المغربية لحقوق الانسان والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، وهو ما أثمر التوقيع على الميثاق الوطني لحقوق الإنسان سنة 1990 من لدن خمسة منظمات حقوقية. وترسيخا لثقافة حقوق الانسان، اضطلع بدور ريادي في تأصيل العمل الحقوقي، بالمساهمة الفعلية في تأسيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان AMDH التي تولى رئاستها ما بين سنوات 1989 و1992 والمحافظة على الجمعية الحقوقية، قائمة الذات حتى في أحلك الظروف التي عاشتها والتي كانت مهددة فيها بالحل. كثيرة هي الشهادات التي يتضمنها الكتاب، منها لعبد الرحمان اليوسفي ( 1924 – 2020 ) الذي يحكى فيها عن بداية علاقته برفيقه محمد الحيحي بالقول: ' عرفته في انتفاضة الجماهير الطلابية الشهيرة في شوارع العاصمة الرباط، عقب تقديم وثيقة الاستقلال، وهو في طليعتها، يندد بسياسة الحماية، ويستنكر الاستغلال والقمع والاستبداد في ظروف كان الصدع بالحق الوطني والمطالبة بالاستقلال، جريمة يعاقب عليها بأقصى عقوبات السجن والأشغال الشاقة و المنفى السحيق' . وباعتباره فاعلا رئيسيا في المجتمع المدني، وأستاذ المدرسة التطوعية بالمغرب بمفهومها النبيل، وجد الحيحي في المجال الحقوقي ملاذا آخر لتجسيد قناعاته بدولة الحق والقانون، إذ بادر رفقة عدد من الحقوقيين إلى تأسيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان سنة 1979. وانتخب في مرحلة صعبة ودقيقة، رئيسا للجمعية المغربية لحقوق الإنسان مابين 1989 و 1992، متمسكا بخياراته الإنسانية و المبدئية تنظيرا وممارسة، وهو ما جعل المنظمة الحقوقية العالمية لحقوق الانسان هيومان راتس ووتش (Human Rights Watch)، تبادر الى تكريمه في حفل كبير سنة 1991 في مدينة نيويورك الأمريكية. ويحسب للحيحي قيد حياته، القيام ببلورة التصورات الدقيقة للعناية بالرأسمال البشري، و توحيد جهود تنظيمات الشباب والطفولة التي تكللت بإشرافه على تأسيس إتحاد المنظمات المغربية التربوية سنة 1991، الذي انتخب رئيسا له إلى غاية سنة 1996، وإحياء اتحاد المغرب العربي للطفولة. فالمغرب فقد برحيل الحيحي قامة قل ما يجود الزمن بمثلها من سمو الاخلاق والصمود، حيث أن الساحة الوطنية، لم تخسر وحدها محمد الحيحي، وإنما خسرته إلى جانبها كل القيم النبيلة، كما جاء في شهادة رفيق دربه الفقيه البصري التي تضمنها الكتاب الذي صمم غلافه الإعلامي رضوان الورديغي ، وهو من منشورات حلقة الوفاء لذاكرة محمد الحيحي التي تأسست سنة 2010. ج/ع

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store