logo
تقديم وتوقيع كتاب ' محمد الحيحي .. ذاكرة حياة '.. بمهرجان باريس للكتاب

تقديم وتوقيع كتاب ' محمد الحيحي .. ذاكرة حياة '.. بمهرجان باريس للكتاب

حدث كم١٤-٠٤-٢٠٢٥

بمهرجان الكتاب بباريس، جرى السبت 12 أبريل 2025 تقديم وتوقيع كتاب ' محمد الحيحي .. ذاكرة حياة '، بحضور مؤلفيه الفاعل الحقوقي عبد الرزاق الحنوشي، والكاتب الصحافي جمال المحافظ، وفعاليات ثقافية وسياسية وحقوقية وجمعوية، من بينهم البشير بن بركة رئيس ' معهد المهدي بن بركة – الذاكرة الحية ' .
وخلال هذا اللقاء، تم تقديم المحاور الرئيسية لهذا المؤلف الذي يسلط الضوء على حياة مربي الأجيال محمد الحيحي ( 1928 – 1998 ) في المجال السياسي والحقوقي والمدني في مرحلة دقيقة من تاريخ المغرب. وفي هذا الصدد أوضح يوسف لهلالي الصحافي المقيم في باريس في كلمة بالمناسبة، إن كتاب ' محمد الحيحي… ذاكرة حياة '، الذى يساهم من خلاله صاحباه في حفظ الذاكرة الوطنية، يلقى الضوء على التجربة السياسية والحقوقية والتربوية والجمعوية، لمؤسس المجتمع المدني بالمغرب، ولرجل وحدة بامتياز، مارس السياسة بأخلاق كما قال عنه رفيقه عبد الرحمان اليوسفي، في شهادته عنه، موضحا أن الحيحي ، كان أول مغربي وعربي يجرى تكريمه سنة 1991 بنيويورك من لدن منظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية HUMAN RIGHTS WATCH، لدوره في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.
وأضاف لهلالي أن الكتاب الذي سبق تقديمه خلال الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط سنة 2024، يتضمن قسمين رئيسين، الأول بعنوان ' المسار' وثانيهما ' الامتداد'، يرصد فيه مؤلفاه انشغالات محمد الحيحي الرئيس السابق للجمعية المغربية لتربية الشبيبة التي تأسست سنة 1956، والجمعية المغربية لحقوق الانسان ( أحدثت سنة 1979 )..
من جهته، قال الفاعل المدني فريد حسنى المحامي بهيئة باريس، أن تقديم هذا المؤلف، يشكل فرصة لإثارة الانتباه الى التراكم الإيجابي الذي خلفه في مجالات انشغالاته محمد الحيحي، الذي يعتبر شخصية وطنية مرموقة، بصمت تاريخ الحركة السياسية والحقوقية والجمعوية الوطنية، مبرزا الخصال النبيلة التي كان يتمتع بها قيد حياته، ورهانه بالخصوص على تربية الأطفال والشباب والتطوع من أجل بناء المغرب الجديد، مغرب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الانسان وذلك في فترة دقيقة من تاريخ المغرب.
إذكاء روح التطوع والمواطنة
واسترجع فريد حسني، الفاعل السياسي والمستشار الجماعي بفرنسا، بعض ذكرياته مع محمد الحيحي حينما كان طفلا وشابا ومؤطرا بالجمعية المغربية لتربية الشبيبة AMEJ موضحا أن الشباب المغربي في حاجة ماسة اليوم الى الأفكار والقيم التي نافح عنها الراحل قيد حياته، من قبيل إذكاء روح التطوع والمواطنة، والعمل الجدي بنكران الذات.
ومن جهته أشاد البشير بن بركة رئيس ' معهد المهدي بن بركة – الذاكرة الحية ' ، بمبادرة تأليف كتاب حول محمد الحيحي الذي كان رفيقا مقربا لوالده الشهيد المهدي بنبركة، ولعب إلى جانبه دورا كبيرا في وضع البنيات الأولية لتأطير الأطفال والشباب في إطار المشاريع التي أطلقها والده لإرساء وتطوير التربية الشعبية بالمغرب، وكذلك أوراش الشباب وفي مقدمتها مشروع طريق الوحدة سنة 1957 الذى عرف مشاركة 11 ألف شابا، بهدف تشييد طريق تربط شمال المغرب بجنوبه.
وحول اللحظات التي ظلت راسخة في ذهنه حول محمد الحيحي، أبرز البشير بن بركة، بأنها تعود لشهر يوليوز 1964، حينما كان الشهيد المهدي بن بركة آنذاك خارج المغرب، وحكم عليه بالإعدام غيابيا للمرة الثانية من طرف محكمة مغربية ضمن ما عرف بمؤامرة يوليوز 1963.
رفيق المهدي المخلص
وأوضح البشير بن بركة النجل الأكبر للشهيد المهدي بن بركة بالخصوص أنه بعد هذه الأحكام والضغوط التي بدأت تمارس ضد أسرتى، قرر والدي أن نغادر البلاد ونلتحق به في الخارج، حيث كان محمد الحيحي هو الذي أوصلني، إلى المطار وتكفل بالإجراءات الإدارية الضرورية لمغادرتنا '. ولدى توقفه، عند تلك اللحظة، قال البشير بن بركة كان وجه الحيحي، هو الصورة التي احتفظ بها عن بلده ومسقط رأسه طيلة 35 سنة أي حتى عودته للمغرب، وكان قد توفي آنذاك الحيحي.
وأشار إلى أنه قبل سنة على رحيل محمد الحيحي كان قد انخرط في مشروع للتبادل بين الجمعية المغربية لتربية الشبيبة ومنظمة الإنقاذ الشعبي الفرنسية، لاستضافة أطفال مغاربة من قبل أسر فرنسية لمدة أسبوعين خلال عطلة الصيف، رغبة في الانفتاح على العالم، وحتى يتمكن أطفال من أوساط اجتماعية متواضعة من التعرف على ثقافات أخرى مع الاستمتاع بعطلة متميزة، وهو جوهر الدور الاجتماعي للجمعية المغربية لتربية الشبيبة كما كان يتصوره الحيحي، الذي كانت مصلحة الطفل والشباب هي الهدف الذي عاش من أجله.
وأضاف أن هاجس الحيحي من ذلك، كان هو أن ينشأ هؤلاء الـاطفال ويبنوا ذواتهم في مجتمع تسوده الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، وبذلك كان المرحوم يقود معركة في كل لحظة من أجل تجسيد طموحاته، وهو ما ترك في قلوب وأذهان النساء والرجال الذين حظوا برفقته، ووسط أسرته وأقاربه ذكرى لا تنمحي وذاكرة حية.
ج.م

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جمعية' AMEJ': استمرارية وتجديد.. التزام دائم بقضايا المجتمع شعار الذكرى 69 لتأسيسها
جمعية' AMEJ': استمرارية وتجديد.. التزام دائم بقضايا المجتمع شعار الذكرى 69 لتأسيسها

حدث كم

timeمنذ 2 أيام

  • حدث كم

جمعية' AMEJ': استمرارية وتجديد.. التزام دائم بقضايا المجتمع شعار الذكرى 69 لتأسيسها

سعيدة الحيحي : تحت شعار ' لاميج : استمرارية وتجديد.. التزام دائم بقضايا المجتمع'، نظم المكتب الجهوي للجمعية المغربية لتربية الشبيبةAMEJ للرباط وسلا والقنيطرة، السبت 17 ماي 2025 بسلا حفلا كبيرا جرى خلاله تكريم عدد من قدماء الجمعية مركزيا وجهويا، وتقديم فقرات موسيقية وغنائية، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى التاسعة والستين لتأسيسها. وفي بداية الحفل تمت تلاوة الفاتحة على روح الفقيد العايدي الحنبالي عضو المكتب المركزي ، الكاتب العام السابق للنقابة الوطنية للتعليم العالي الذي وافته المنية في ثالث أبريل الماضي، والذي كان من المقرر تكريمه بمناسبة، هذه الذكرى. وفي كلمة تأبين الفقيد أستاذ الرياضيات بكلية العلوم بالرباط، قال الكاتب الصحافي جمال المحافظ الذي جاور الفقيد بالمكتب المركزي لأميج، خلال هذا الحفل الذي عرف حضورا مكثفا لفعاليات من مختلف الأجيال، غضت بهم القاعة الكبرى للمركب التنشيط الفني والثقافي بحي تابريكت بمدينة سلا، إن بوفاته تكون أسرة التربية والتكوين والحركة الجمعوية والنقابية والسياسية برمتها، قد فقدت أحد وجوهها البارزة التي كانت تشتغل بصمت الحكماء وبدون ضجيج متوقفا عند بعض المحطات الرئيسة من مساره وعلاقاته خاصة مع مربي الأجيال محمد الحيحي الرئيس الأسبق الجمعية المغربية لتربية الشبيبة, وأضاف أن الراحل ، كان لا يكتف، بتفكيك المعادلات الرياضيات، بل كان يفكك أيضا أسباب التخلف، ويفتح في نفس الوقت الأفق والأمل للشباب، مدافعا عن مغرب الحداثة، مغرب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. كما ألقت مريم الحنبالي كلمة باسم عائلة المرحوم، استعرضت بعض جوانب من حياة والدها، معبرة عن شكرها وامتناها للواقفين وراء هذه المبادرة التي تترجم قيم الوفاء والاعتراف التي تميز جمعية لاميج التي كان والدها، يتحدث لهم عنها متشبثا بمبادئها، تمثل مبادئها وأهدافها، وصيانة تراثها، حافظا لذاكرتها وفيا لقيمها ورموزها. كما جرى خلال الحفل تكريم عدد من قدماء الجمعية المغربية لتربية الشبيبة في مقدمتهم حمادى الريح الرئيس الأسبق للجمعية، وفعاليات أخرى بجهة الرباط سلا والقنيطرة، حيث تم تقديم شهادات في حق المحتفى بهم. وفي كلمة باسم المكتب الوطني للجمعية، توجه محسن بهدي الكاتب العام للجمعية بنداء إلى كل أبناء مدرسة لاميج الحاملين لرسالتها المؤسسين والرواد والقدماء وجيلها الجديد صناع هدا الصرح العتيد بأجمل التحيات والتقدير معبرا لهم عن الاعتزاز بالانتماء المشترك لهذه المنظمة. وقال محسن بهدي،بالمناسبة، إن الاحتفال بهذه الذكرى محطة تذكر بنضالات الشعب المغربي ورواده وعلى رأسهم عريس الشهداء المهدي بنبركة، والانتصار لخيار الاستمرارية في مشروعه الفكري التنويري والذي لازال حاضرا على مر العصور، في أدبيات الجمعية. معتبرا أن هذه المناسبة، تشكل فرصة للاستعادة المبادرة رفقة الحركة الجمعوية الجادة لمواصلة المرافعات حول القضايا المجتمعية، والتعبئة كحركة جمعوية من أجل تقوية وتحصين الوحدة الترابية. كما أكد على أن الخروج من الأزمة المتمثلة في تراجع عمل مؤسسات التنشئة الاجتماعية، لن يتأتى الا بالاستمرارية في ترسيخ قيم المواطنة المجتمعية لكل أفراد المجتمع والرفع منها بإشاعة ثقافة العمل التطوعي المسؤول من أجل شباب فاعل مساهم في توطيد العمل الجماعي الهادف، من أجل جيل مدافع على قضايا المجتمع وقيم المواطنة الإيجابية. ومن جهة أخرى أعلن محسن بهدي، رفض الجمعية لكل المخططات التي ترمى الى النيل من الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس وكذا عودة كافة اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم أما عبد الإله العبدلاوي رئيس المكتب الجهوي للجمعية، فقال إن AMEJ ، كانت وما تزال قلعة من قلاع العمل التربوي والجمعوي في المغرب، والتي عرف مسارها تسعة وستون سنة من العطاء، من التكوين، من النضال، ومن الإيمان العميق برسالة التربية والتطوع، تسعة وستون سنة صنع فيها رجال ونساء الجمعية مسارات أجيال، وفتحوا آفاق الأمل أمام آلاف الشباب والفتيات، وأضاف ' نحتفي اليوم بكل لحظة، بكل قصة نجاح، بكل تجربة علمتنا أن العمل الجمعوي هو نبض الحياة وروح التغيير، أننا اليوم، نحيي كل من مر من هنا، من غرس بذرة، من رسم حلمًا، ومن أضاء شمعة في درب التربية والبناء'،موضحا أن ' هذه الذكرى ليست فقط وقفة مع الماضي، بل هي انطلاقة جديدة نحو المستقبل، ودعوة مفتوحة لكل من آمن بقيم الجمعية، وأن نواصل المسير يدًا في يد، وعزيمة لا تلين، لنبني جيلاً مبدعًا، واعيًا، وملتزمًا بخدمة وطنه ومجتمعه'. بيد أنه لفت الانتباه إلى أن كل عام يمر، تزداد التحديات أمام الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، لكن إرادتها القوية ورؤيتها المستقبلية تبقى ثابتة، وأن الاحتفال بذكرى 69 عامًا، ليس مجرد مناسبة للاحتفاء بما تم إنجازه، بل هو دافع للمضي قدمًا في مهمتها السامية، وأعلن العبدلاوي أن لاميج ' تستعد لفتح أفق جديد من العمل الاجتماعي والتربوي، حتى تتمكن من الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب في جميع أنحاء المغرب، وتحقيق أهدافها النبيلة في النهوض بالمجتمع المغربي، مشددا على أن العمل الجماعي والروح التطوعية هي منبع إلهام الجمعية، وأن النجاح في السنوات الماضية لم يكن ليتم لولا تعاون وانخراط الجميع بكل تفاني ونكران الذات، متعهدا بأن ' نظل أوفياء لرسالتنا، متجددين في عطائنا، ثابتين في التزامنا، حاملين مشعل الأمل..'. وتضمن برنامج حفل الذكرى69 لتأسيس الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، معرضا لصور وأرشيف الجمعية، التي تأسست سنة 1956، بعدما سعى قادة الحركة الوطنية آنذاك إلى توسيع نطاق الشبيبة المنظمة، بهيئات جمعوية موازية، تختص كل واحدة منها بمجال محدد على الصعيد الوطني، حيث أشرف الشهيد المهدي بن بركة على تأسيس كل من الاتحاد الوطني لطلبة المغرب لتأطير الطلاب، والشبيبة العاملة، لتكوين الشباب بالطبقة الشغيلة، وحركة الطفولة الشعبية للاهتمام بالطفولة وقضاياها، والجمعية المغربية لتربية الشبيبة لكي تتولى التأطير الفكري والثقافي والبدني لعموم الشباب، في حين تضطلع فتيات الانبعاث بمهام مواكبة وتكوين فئتي النساء والفتيات. من بين المشاريع الكبرى التي ساهمت فيها بفعالية ،جمعية للاميج التي كان أول رئيس لها عبد السلام بناني رجل المقاومة والتربية، وبعده محمد الحيحى مربي الأجيال، طريق الوحدة سنة 1957 ، أكبر مشروع تطوعي شبابي في المغرب الحديث.كما عملت على تأطير العديد من الفعاليات في ميادين متعددة، منها حملات وطنية لمحاربة الأمية في ستينات القرن الماضي، وأوراش التشجير خاصة بغابة المعمورة بضواحى سلا، وغابة بوسكورة بالدار البيضاء، فضلا عن المساهمة في رفع معاناة قاطني أحياء القصدير في مقدمتها التجربة الرائدة التي قامت بها بسلا . تهانينا الخالصة لزملائي في FSJES و الطاقم الإداري بقيادة عميد ديناميكي و حاضر في الميدان

الكاتب الصحافي جمال المحافظ يدعو إلى فتح أفق جديد في الاعلام
الكاتب الصحافي جمال المحافظ يدعو إلى فتح أفق جديد في الاعلام

حدث كم

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • حدث كم

الكاتب الصحافي جمال المحافظ يدعو إلى فتح أفق جديد في الاعلام

وجه الكاتب والصحافي جمال المحافظ، نداء الى كافة مكونات الجسم الصحفي، من تنظيمات تمثيلية، وصحافيات وصحافين، من أجل فتح أفق جديد في مجال الاعلام والصحافة والذي يمر قطعا عبر تجاوز كل الخلافات ذات الطبيعة الذاتية من أجل إعادة المصداقية لقطاع يعاني أصلا من الهشاشة، ويعرف تراجعا في منسوب الثقة التي كان يحظى بها من لدن الرأي العام، وهو ما يتطلب بالخصوص فتح حوار مسؤول يجمع كافة الأطراف بدون اقصاء وتهميش، بهدف بحث كل السبل الكفيلة يالارتقاء بمستوى الصحافة والإعلام، وتجويد الممارسة الإعلامية. وجاء هذا النداء في الكلمة التي ألقاها جمال المحافظ، خلال حفل التكريم الذي نظّمته اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، الجمعة 25 أبريل 2025 ، ضمن فعاليات الدورة 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط المنظم ما بين 17 و27 أبريل الجاري ، بحضور حشد كبير من الشخصيات والفعاليات الإعلامية والمدنية، لفائدة أربعة رموز الإعلام الوطني، هم فضلا عن جمال المحافظ، كلا من الصحافيتين نادية صلاح، وثريا الصواف، والصحفي امحمد البحيري، وذلك اعترافًا وتقديرا لما ركموه من تجربة وخبرة وكذلك لأدائهم الإعلامي المتميز، وللأدوار التي اضطلعوا بها في مجال الصحافة والالتزام بقواعد المهنة وأخلاقياتها . ودعا جمال المحافظ الذي كان يتحدث مباشرة، بعدما تسلم درع التكريم من رئيس مجلس الجالية المغربية، ادريس اليزمي الرئيس السابق للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالخارج، إلى العمل بجدية ومسؤولية، إلى تذليل المعيقات وتجاوز الخلافات والصراعات بين المهنين وهيئاتهم التمثيلية والتي تساهم بشكل كبير في مزيد من انعدام الثقة في دور الصحافة والإعلام التي كانت في فترة سابقة،تشكل أداة رقابة مهنية مستقلة، كان لها السبق في اثارة الانتباه الى العديد من القضايا الحيوية، وفي تشكيل توجهات الرأي العام ملاحظا بأن ما تعيشه الصحافة الوطنية،من تحديات نتيجة الثورة الرقمية، لا يرتبط فقط بالمغرب، لكن نفس الإشكاليات تعرفها في زمن اللايقين مختلف المجتمعات، لكن بشكل أكبر واستفحالا وضبابية، في بلدان الهشاشة الاجتماعية والديمقراطية. ومن جهة أخرى اعتبر جمال المحافظ صاحب كتاب ' الاعلام ومونديل 2030 ' الذي قدم ضمن الدورة الحالية للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، أن هذا التكريم الذي يأتي في مرحلة جد دقيقة، وفارقة في مسار الصحافة والإعلام المغربي، هو في الحقيقة تكريم لمؤسسة وطنية إعلامية مرجعية عريقة جعلت خيارها الاستراتيجي مغاربيا منذ تأسيسها عام 1959 في السنوات الأولي من استقلال المغرب، هي وكالة المغرب العربي للأنباء التي كان لها الفضل في تكوينه في مجال الصحافة، والتي تمكنت بفضل جهود طواقمها الصحافية والتقنية والإدارية، من أجيال مختلفة، أن تساهم في ضمان اشعاع البلاد على المستوى المغاربي والقاري والدولي، خدمة لقضاياها الحيوية. وفي هذا السياق، أعلن جمال المحافظ، رئيس المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال عن تقاسمه درع التكريم مع كافة طواقم وكالة المغرب العربي للأنباء، من صحافيين وتقنيين واداريين، وكذلك مع مجموع هيئات وتنظيمات الصحفيات والصحافيين الملتزمين بقواعد وآداب المهنة، وإلى الراحلين من صحفيات وصحافيين وكل الذين ينتظرون وما بدلوا تبديلا، معبرا عن يقينه بأن مكونات الاعلام المهني ومعهم ذوى النيات الحسنة من كل مواقع المسؤولية، قادرين على تجاوز الوضعية الصعبة التي يعرفها هذا القطاع الحيوي، مشددا على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار التحولات المتسارعة التي يعرفها القطاع وطنيا ودوليا، معتبرا أن صحافة الأمس ليست هي صحافة اليوم، وبالضرورة، لن تكون صحافة الغد، وذلك نتيجة اختلاف السياقات وطبيعة التحديات والرهانات المختلفة. كما لم يفته بهذه المناسبة استحضار الدور الطلائعي الذي قام بها الآباء المؤسسون للصحافة والاعلام ، خلال مرحلة ما بعد الإستقلال ، خاصة المهدي بنونة ( 1919 – 2010 ) مؤسس وكالة المغرب العربي للأنباء، و الكاتب الصحفي والوزير والديبلوماسي محمد العربي المساري ( 1936 – 2015 ) الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية الأسبق، والكاتب الإعلامي عبدالله الستوكي ( 1946 – 2022 ). وبعدما توقف المحافظ عند أهمية الصحافة التي تحولت، في زمن الثورة التكنولوجية من سلطة رابعة إلى سلطة أولى فاقت كافة السلطات، دعا جمال المحافظ الى إيلاء مزيد من الاهتمام إلي الإلام لدره في تحقيق التنمية المستدامة بأوجهها المتعددة، مع العمل على توسيع هوامش الحرية التي تعد بمتابة الرئة التي تتنفّس بها الصحافة التي كان قد وصفها، الكاتب والصحافي غابرييل غارسيا ماركيز صاحب رواية ' مائة سنة من العزلة' الحاصل على جائزة نوبل للأدب سنة 1982،بأنها أفضل مهنة في العالم. وأعرب في هذا الصدد، أن أمله في يدشن تنظيم المغرب مونديال 2030 بمعية كل من اسبانيا والبرتغال، ومعه محظة عام 2035 التي وضعها النموذج التنموي الجديد، أفقا لتحقيق التنمية المستدامة، لمرحلة جديدة في المشهد الإعلامي الوطني، وهو من بين ما يتطلب أولا ادراج ورش الاعلام في التحضير لكأس العالم، والانكباب الجدي لجميع الأطراف على إحداث النقلة النوعية المطلوبة في ميدان الاعلام بكافة وسائله. يذكر أن جمال المحافظ مدير الإعلام رئيس تحرير مركزي بوكالة المغرب العربي للأنباء سابقا، حاصل على دكتوراه في الحقوق من جامعة محمد الخامس بالرباط، وباحث في القانون العام والعلاقات الدولية والإعلام والاتصال، وأستاذ زائر بجامعات ومعاهد مغربية، وعضو المكتب التنفيذي لنادي الصحافة بالمغرب، وعضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية سابقًا من مؤلفات جمال المحافظ في مجال الصحافة، ' الاعلام في زمن اللايقين' و' الاعلام ومونديال 2030 'و ' الصحافيون المغاربة : الأداء النقابي في الاعلام : المسار والتحول' و ' حفريات صحفية.. من المجلة الحائطية إلى حائط فيس بوك' و' العقل السياسي والعقل الصحافي' و' محمد الحيحي .. ذاكرة حية ' كتاب مشترك مع الفاعل الحقوقي عبد الرواق الحنوشي. ع.ح/ح

تقديم وتوقيع كتاب ' محمد الحيحي .. ذاكرة حياة '.. بمهرجان باريس للكتاب
تقديم وتوقيع كتاب ' محمد الحيحي .. ذاكرة حياة '.. بمهرجان باريس للكتاب

حدث كم

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • حدث كم

تقديم وتوقيع كتاب ' محمد الحيحي .. ذاكرة حياة '.. بمهرجان باريس للكتاب

بمهرجان الكتاب بباريس، جرى السبت 12 أبريل 2025 تقديم وتوقيع كتاب ' محمد الحيحي .. ذاكرة حياة '، بحضور مؤلفيه الفاعل الحقوقي عبد الرزاق الحنوشي، والكاتب الصحافي جمال المحافظ، وفعاليات ثقافية وسياسية وحقوقية وجمعوية، من بينهم البشير بن بركة رئيس ' معهد المهدي بن بركة – الذاكرة الحية ' . وخلال هذا اللقاء، تم تقديم المحاور الرئيسية لهذا المؤلف الذي يسلط الضوء على حياة مربي الأجيال محمد الحيحي ( 1928 – 1998 ) في المجال السياسي والحقوقي والمدني في مرحلة دقيقة من تاريخ المغرب. وفي هذا الصدد أوضح يوسف لهلالي الصحافي المقيم في باريس في كلمة بالمناسبة، إن كتاب ' محمد الحيحي… ذاكرة حياة '، الذى يساهم من خلاله صاحباه في حفظ الذاكرة الوطنية، يلقى الضوء على التجربة السياسية والحقوقية والتربوية والجمعوية، لمؤسس المجتمع المدني بالمغرب، ولرجل وحدة بامتياز، مارس السياسة بأخلاق كما قال عنه رفيقه عبد الرحمان اليوسفي، في شهادته عنه، موضحا أن الحيحي ، كان أول مغربي وعربي يجرى تكريمه سنة 1991 بنيويورك من لدن منظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية HUMAN RIGHTS WATCH، لدوره في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان. وأضاف لهلالي أن الكتاب الذي سبق تقديمه خلال الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط سنة 2024، يتضمن قسمين رئيسين، الأول بعنوان ' المسار' وثانيهما ' الامتداد'، يرصد فيه مؤلفاه انشغالات محمد الحيحي الرئيس السابق للجمعية المغربية لتربية الشبيبة التي تأسست سنة 1956، والجمعية المغربية لحقوق الانسان ( أحدثت سنة 1979 ).. من جهته، قال الفاعل المدني فريد حسنى المحامي بهيئة باريس، أن تقديم هذا المؤلف، يشكل فرصة لإثارة الانتباه الى التراكم الإيجابي الذي خلفه في مجالات انشغالاته محمد الحيحي، الذي يعتبر شخصية وطنية مرموقة، بصمت تاريخ الحركة السياسية والحقوقية والجمعوية الوطنية، مبرزا الخصال النبيلة التي كان يتمتع بها قيد حياته، ورهانه بالخصوص على تربية الأطفال والشباب والتطوع من أجل بناء المغرب الجديد، مغرب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الانسان وذلك في فترة دقيقة من تاريخ المغرب. إذكاء روح التطوع والمواطنة واسترجع فريد حسني، الفاعل السياسي والمستشار الجماعي بفرنسا، بعض ذكرياته مع محمد الحيحي حينما كان طفلا وشابا ومؤطرا بالجمعية المغربية لتربية الشبيبة AMEJ موضحا أن الشباب المغربي في حاجة ماسة اليوم الى الأفكار والقيم التي نافح عنها الراحل قيد حياته، من قبيل إذكاء روح التطوع والمواطنة، والعمل الجدي بنكران الذات. ومن جهته أشاد البشير بن بركة رئيس ' معهد المهدي بن بركة – الذاكرة الحية ' ، بمبادرة تأليف كتاب حول محمد الحيحي الذي كان رفيقا مقربا لوالده الشهيد المهدي بنبركة، ولعب إلى جانبه دورا كبيرا في وضع البنيات الأولية لتأطير الأطفال والشباب في إطار المشاريع التي أطلقها والده لإرساء وتطوير التربية الشعبية بالمغرب، وكذلك أوراش الشباب وفي مقدمتها مشروع طريق الوحدة سنة 1957 الذى عرف مشاركة 11 ألف شابا، بهدف تشييد طريق تربط شمال المغرب بجنوبه. وحول اللحظات التي ظلت راسخة في ذهنه حول محمد الحيحي، أبرز البشير بن بركة، بأنها تعود لشهر يوليوز 1964، حينما كان الشهيد المهدي بن بركة آنذاك خارج المغرب، وحكم عليه بالإعدام غيابيا للمرة الثانية من طرف محكمة مغربية ضمن ما عرف بمؤامرة يوليوز 1963. رفيق المهدي المخلص وأوضح البشير بن بركة النجل الأكبر للشهيد المهدي بن بركة بالخصوص أنه بعد هذه الأحكام والضغوط التي بدأت تمارس ضد أسرتى، قرر والدي أن نغادر البلاد ونلتحق به في الخارج، حيث كان محمد الحيحي هو الذي أوصلني، إلى المطار وتكفل بالإجراءات الإدارية الضرورية لمغادرتنا '. ولدى توقفه، عند تلك اللحظة، قال البشير بن بركة كان وجه الحيحي، هو الصورة التي احتفظ بها عن بلده ومسقط رأسه طيلة 35 سنة أي حتى عودته للمغرب، وكان قد توفي آنذاك الحيحي. وأشار إلى أنه قبل سنة على رحيل محمد الحيحي كان قد انخرط في مشروع للتبادل بين الجمعية المغربية لتربية الشبيبة ومنظمة الإنقاذ الشعبي الفرنسية، لاستضافة أطفال مغاربة من قبل أسر فرنسية لمدة أسبوعين خلال عطلة الصيف، رغبة في الانفتاح على العالم، وحتى يتمكن أطفال من أوساط اجتماعية متواضعة من التعرف على ثقافات أخرى مع الاستمتاع بعطلة متميزة، وهو جوهر الدور الاجتماعي للجمعية المغربية لتربية الشبيبة كما كان يتصوره الحيحي، الذي كانت مصلحة الطفل والشباب هي الهدف الذي عاش من أجله. وأضاف أن هاجس الحيحي من ذلك، كان هو أن ينشأ هؤلاء الـاطفال ويبنوا ذواتهم في مجتمع تسوده الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، وبذلك كان المرحوم يقود معركة في كل لحظة من أجل تجسيد طموحاته، وهو ما ترك في قلوب وأذهان النساء والرجال الذين حظوا برفقته، ووسط أسرته وأقاربه ذكرى لا تنمحي وذاكرة حية. ج.م

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store