أحدث الأخبار مع #ليوتولستوي


الجزيرة
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الجزيرة
انطلاق أعمال المؤتمر الدولي للاستشراق في نسخته الأولى بالدوحة
الدوحة- انتهت أمس الأحد أعمال المؤتمر الدولي للاستشراق في نسخته الأولى تحت شعار "نحو تواصل حضاري متوازن"، واستمر على مدى يومين بمشاركة نخبة من المستشرقين والمفكرين والباحثين من مختلف أنحاء العالم، ليكون نقطة تحول في مسار الدراسات الاستشراقية، متجاوزا الأطر التقليدية نحو رؤية عصرية تؤسس لحوار حضاري عميق. ويأتي تنظيم المؤتمر بمبادرة من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ومركز مناظرات قطر، بالشراكة مع اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية، وبالتعاون مع جامعة قطر، وجامعة حمد بن خليفة، ومعهد الدوحة للدراسات العليا، إضافة إلى مؤسسات دولية مثل جامعة لايدن الهولندية، ومعهد الدراسات المتقدمة في سراييفو، وجامعة داغستان الحكومية. وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمة رئيسة المؤتمر وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، أكدت فيها أن المؤتمر يوفر مساحة آمنة للنقاشات الفكرية العميقة والجادة بعيدا عن الحساسيات. View this post on Instagram A post shared by المؤتمر الدولي للاستشراق – الدوحة (@dohaorientalism) وقالت: "نجتمع اليوم لخلق توازن فكري ساحر يشبه ما أوجده ليو تولستوي في رائعته (الحرب والسلام)، من خلال الجمع بين الحس الشعبي والنقد الأدبي المختص"، مضيفة أن المؤتمر يسعى إلى إعادة اكتشاف العلاقة بين الدراسات الاستشراقية وأعمال تولستوي الأدبية. إعلان كما تضمن الافتتاح كلمة ضيف الشرف البروفسور إبراهيم قالن، الأكاديمي والسياسي التركي، تلتها جلسة حوارية فردية رفيعة المستوى أدارها الإعلامي سامي زيدان، تناولت قضايا الاستشراق المعاصر ودوره في التقريب بين الحضارات. وفي إطار فعاليات اليوم الأول، نظمت جلسة حوارية بعنوان "نحو تواصل حضاري متوازن"، استضافت البروفسور غسان سلامة، وزير الثقافة اللبناني، والدكتور مامادو تانغارا وزير الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية غامبيا، والدكتور إيوجين روجان، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة أكسفورد، وأدار الجلسة الإعلامي جمال الشيال. وتم خلال الجلسة طرح عدة تساؤلات عن كيفية الحفاظ على التوازن بين القيم الثقافية وتفادي النزاعات، وأهمية التواصل الحضاري في بناء علاقات قوية ومستدامة بين الشعوب. View this post on Instagram A post shared by المؤتمر الدولي للاستشراق – الدوحة (@dohaorientalism) View this post on Instagram A post shared by المؤتمر الدولي للاستشراق – الدوحة (@dohaorientalism) View this post on Instagram A post shared by المؤتمر الدولي للاستشراق – الدوحة (@dohaorientalism) وفي هذا السياق، أوضح البروفيسور محمود الحمزة، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، أن المؤتمر يعد الأول من نوعه في المنطقة العربية، ويركز على مفهوم "الاستشراق الجديد"، الذي نشأ قبل نحو 50 عاما، متجاوزا الاهتمام التقليدي بالدين والثقافة والتاريخ، ليتناول أيضا القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وتضمن برنامج المؤتمر جلسات علمية متخصصة، وحوارات ثقافية مفتوحة، إضافة إلى فعاليات ثقافية تعكس التنوع الحضاري للمشاركين، إلى جانب جلسات شبابية تهدف إلى إشراك الجيل الجديد في الحوار الحضاري وتعزيز التفاهم بين الثقافات. View this post on Instagram A post shared by المؤتمر الدولي للاستشراق – الدوحة (@dohaorientalism) وشارك في المؤتمر أكثر من 300 باحث من 50 دولة، من بينهم شخصيات بارزة مثل الدكتور خوسيه بويتا من إسبانيا، والدكتور باولو براكا من إيطاليا، والدكتور جورج غريغوري من رومانيا، والدكتور ديمتري ميكولسكي من روسيا، والدكتور سعيد مايلزي من الصين، إضافة إلى نخبة من الباحثين والأكاديميين من المؤسسات القطرية. إعلان ويهدف المؤتمر إلى إعادة قراءة مفهوم الاستشراق من منظور معاصر، وتفكيك الصور النمطية السائدة، وتعزيز الحوار العلمي بعيدا عن التحيزات الأيديولوجية، بما يسهم في تأسيس تواصل بناء ومستدام بين المجتمعات الإنسانية. وتؤكد استضافة دولة قطر لهذا المؤتمر التزامها الدائم بدعم الحوار الثقافي وتعزيز التواصل الحضاري بين شعوب العالم، وترسيخ مكانتها كمنارة عالمية للفكر والثقافة والتعليم. وأجرت الجزيرة نت مجموعة من الحوارات مع ضيوف المؤتمر ستنشرها تباعا في صفحة ثقافة.


البيان
٠٣-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- البيان
الإيمان
يقول الأديب الروسي ليو تولستوي إن «المعرفة المبنية على العقل أظهرت لي أن الحياة لا معنى لها، فاحتقرت حياتي، ووددت أن أقتل نفسي بيدي، بيد أنني كلما نظرت إلى جماهير الناس حولي كنت أرى أنهم يعيشون فرحين بالحياة، عارفين معانيها السامية؛ لأن الإيمان قد منحهم، كما منحني، قوة على إدراك معنى الحياة وحمل أثقالها بفرح وصبر». جاءت هذه العبارة في كتاب «الاعترافات» لليو تولستوي. ما يستوقف القارئ في هذا الاعتراف هو المنظور أو التقييم المتناقض تماماً للفكرة نفسها من قبل أناس متباينين، بمعنى أن الشيء أو الفكرة محل النظر أو التقييم هي نفسها (وهي الحياة في عبارة تولستوي)، لكن الغريب أن يراها الكاتب بلا معنى ولا تستحق أن تعاش، حتى إنه فكر في أن يقتل نفسه للخلاص منها، وهو الكاتب الحكيم الكبير الغني ذو المكانة والتقدير. بينما ينظر الفقراء والبسطاء من حوله للحياة نفسها، بفرح وفهم لمعانيها السامية باعتبارها نعمة تستحق الامتنان، فلماذا يحدث هذا الفهم المتعارض للقيمة نفسها؟ هل يختلف الغني عن الفقير أو البسيط في تقييمه للنعم والأفكار والأشياء من حوله؟ هل لأن لديه من الدوافع والنواقص ما يجعله لا يرى جيداً؟ هل ما يستدعي فرح الإنسان البسيط يختلف عن ذلك الذي يحتاج إليه الغني والحكيم والفيلسوف ليفرح؟ بل هي المعرفة المبنية على العقل وحده وعدم الإيمان، وهما ما يقودان لكل هذا الإرباك والقلق، كما يستخلص تولستوي وكما جاء على لسان أبي الطيب المتنبي: ذو العَقلِ يَشقى في النَعيمِ بِعَقلِهِ وَأَخو الجَهالَةِ في الشَقاوَةِ يَنعَمُ فبعد أن قضى أديب روسيا الكبير «تولستوي» سنوات طويلة من شبابه وكهولته مترنحاً تحت أسئلة الوجود والحياة والقلق، لماذا الحياة؟ ولماذا العمل؟ ولماذا السعي طالما سيكون مآل ذلك كله الموت؟ وبعد أن فكر طويلاً في الانتحار ثم عدل عنه وانغمس في تأمل الفلسفات والأفكار الكبرى لسقراط وبوذا وشوبنهاور وو...، اهتدى بعد سنوات إلى أن الإيمان الذي لم يكن يقبله هو سلطان آخر يجب أن يضعه بعين الاعتبار حتى وإن لم يقبله، هكذا جاء في اعترافاته، وأن العقل الذي لطالما تمسك به وآمن به لم يستطع أن يقدم له الأجوبة عن تساؤلاته.


شبكة النبأ
٣٠-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- شبكة النبأ
ما الخيال؟
وبصرف النظر عن الأوهام، فإن كثيرًا من الفضل في فهمنا للواقع نفسه يعود إلى الخيال. يمكننا أن نبدأ بفهمنا للماضي. قد يكون فهمنا للتاريخ فهمًا جامدًا وأقل حيوية، أو غير مكتمل حتى، إذا لم يكن لدينا وسيلة لوضع المعرفة في سياق تجريبي. إذ يمكننا أن نتخيل بما... قدرة البشر على التخيُّل تقريبًا غير محدودة؛ إذ من خلاله يمكننا التفاعل عقليًّا مع الأفكار دون التقيد بقيود الواقع. وتسمح ممارسة الخيال بالهروب من حياتنا العادية دون أن نغادرها. ومع ذلك، يغدق الخيال أيضًا على حياتنا الإمكانيات. ففي حين لا يمكننا التدخل في الواقع ببساطة عن طريق تخيُّله بشكل مختلف، يمكننا النظر إليه في شكل جديد. إذ يمكننا تجاوز القيود الراهنة وتغيير الأحوال القائمة ونحن معزَّزون بالخيال. قيمة التجربة الخيالية وتنوعها للخيال نطاقٌ واسع، وهو يميز الحياة البشرية بعدد لا يُحصى من الطرق. ومن أجل أن نفهم الخيال، يجب أن ندرك أولًا مدى تنوع مساهماته في تجربتنا. فالخيال هو وسيلة الأطفال في اللعب التظاهري والجمهور في اندماجهم في الدراما واستيعابهم لها. كما يواسي من مات أحباؤهم برؤًى تتجاوز الحياة الدنيوية. ويساعد الفنانين في تصوير الحياة من منظورات جديدة، فيخلقون عوالم مُتخيَّلة للقرَّاء ليعيشوا فيها افتراضيًّا. وهو المسئول عن الابتكار. فاختراع الطائرة الورقية في الصين القديمة، وتصميم الأهرامات المصرية، والهبوط على القمر، وازدهار التكنولوجيا الطبية، كلها مدينة للخيال البشري من بين المهارات المعرفية الأخرى. والخيال بالطبع أيضًا هو الوسط الذي تظهر فيه الأوهام وأحلام اليقظة. فقد يحلم الأطفال بأنهم قادرون على الطيران، أو أنهم يمتلكون قوة الأبطال الخارقين، ويدمجون أوهامهم هذه في اللعب. ويستمتع الكبار كذلك بسيناريوهات بعيدة الاحتمال - كأن يصبحوا أبطالًا في الملاكمة أو التزلج الفني على الجليد، أو يفوزوا باليانصيب - أو بسيناريوهات مستحيلة - مثل تفادي الموت. بالنسبة للخيال، لا يهم كم قد تكون هذه الاحتمالات ضئيلة أو منعدمة في الحياة الحقيقية. إذ يمكن له اقتطاع نصيب مما هو أبعد من المحتمل أو حتى الممكن. وبصرف النظر عن الأوهام، فإن كثيرًا من الفضل في فهمنا للواقع نفسه يعود إلى الخيال. يمكننا أن نبدأ بفهمنا للماضي. قد يكون فهمنا للتاريخ فهمًا جامدًا وأقل حيوية، أو غير مكتمل حتى، إذا لم يكن لدينا وسيلة لوضع المعرفة في سياق تجريبي. إذ يمكننا أن نتخيل - بما يتوافق مع الحقائق المعروفة، ولكن بتجاوز ما هو معروف بدقة - كيف كانت الحياة بالنسبة لجندي في إسبرطة القديمة، أو لكاتب في إيطاليا العصور الوسطى، أو لنا إن كنا حاضرين عند توقيع إعلان الاستقلال الأمريكي. إن الثقافة من نواحٍ عدَّة هي إرثُ الخيال. حتى الروايات الأدبية يمكن أن تُعيد الأحداث والأماكن التاريخية إلى الحياة من خلال زرع شخصيات خيالية في خضمِّها. فبينما لا نتطلع إلى رواية ليو تولستوي «الحرب والسلام» (١٨٦٩) للحصول على أدلة تاريخية حول روسيا القرن التاسع عشر، فإن الرواية يمكن أن تساعدنا في تخيُّل ثقافتها تحت تأثير الحروب النابليونية. وأعادت الروائية الأمريكية الحائزة جائزة نوبل توني موريسون، في روايتها بعنوان «جاز» (١٩٩٢)، إحياء عصر النهضة في هارلم والجنوب الأمريكي خلال بداية القرن العشرين لأولئك الذين وُلدوا بعد ذلك بفترةٍ طويلة من خلال الجمع بين البحث التاريخي وقوة خيالها. بمساعدة الأعمال الخيالية، يمكننا أيضًا التفكير في وجهات النظر المختلفة في زماننا الحالي. فعندما نضع أنفسنا «مكان شخص آخر»، نتبنى بذلك وجهة نظر متخيَّلة. وبالخيال، يمكننا أن نحاول الوصول إلى فهمٍ أفضل لأولئك الذين يختلفون عنا. وعندما نفشل في هذا التخيل، قد تبدو الاختلافات أكثر صعوبة في التجاوز مما هي عليه. لذا، يؤدي الخيال دورًا مهمًّا في الحياة الأخلاقية والسياسية. والخيال يتلاعب أيضًا بعنصر الزمن. فنحن لا نتذكر الماضي وحسب، ولكن قد نراه في ضوء جديد. إذ يمكن تخيل الأخطاء التي ارتكبناها كأنها لم تحدث في عقولنا. وبينما قد يغذي هذا شعورنا بالندم، فيمكن أن يساعدنا هذا التأمل أيضًا في التعلم من أخطاء الماضي. ويمكننا تأمُّل الحاضر من خلال تخيُّل بدائل له. فيمكننا تصوُّر طرق أخرى ممكنة للعيش في الوقت الراهن، وتصميم أهداف مستقبلية نستهدفها. نظرًا لهذه المرونة الهائلة، جرى تبجيل الخيال لتوسيعه نطاق الحياة البشرية ومساهماته في الإنجاز البشري. ومع ذلك، أُلقي عليه باللوم بسبب الاضطرابات التي يتسبَّب فيها في إحساسنا بالواقع. إذ يمكن لنا أن نخضع للآمال الكاذبة ونحن منشغلون بالخيال المبالَغ فيه. كما قد يُشعِل الخيال العواطف، ويُغذِّي مشاعر القلق والمخاوف المبالغ فيها. والخيال هو أساس نظريات المؤامرة، وعندما يُدمَج مع الهواجس الثقافية يمكن أن يُغذي التحيز. وفي حين يُحتفى بالخيال على نطاقٍ واسع في الثقافة الشعبية اليوم، فقد جرى التنديد به على مدار التاريخ لخلطه بين الوهم والإدراك، والسراب والحقيقة. ويعود الهجوم على الخيال في الأساس إلى أيام أفلاطون. وعلى الرغم من كونه فيلسوفًا واسع الخيال وميالًا إليه بشكل استثنائي، فقد قدَح في الخيال في كتابه «الجمهورية» (نحو ٣٧٥ قبل الميلاد)، واصفًا إياه بأنه سبيل الخطأ والالتباس. وفي القرن السابع عشر، أعلن عالم الرياضيات والفيلسوف الفرنسي بليز باسكال أن الخيال «عدو العقل». وفي كتابه الذي بعنوان «خواطر» (١٦٦٠)، وصف باسكال الخيال بأنه «الجانب الخادع في الإنسان، ومصدر الأخطاء والزيف، وهو خادع بصفة خاصة لأن أوهامه ليست دائمًا واضحة». ولأنه «غالبًا ما يكون خاطئًا»، كان باسكال يعتقد أن الخيال «لا يمكن أن يحدد قيمة حقيقية للأشياء». وفي روايته «راسيلاس» (١٧٥٩)، اعتبر الكاتب البريطاني صامويل جونسون أن الخيال مفسد؛ فهو يُغري العقل ليتمتع ﺑ «الزيف اللذيذ» كلما «ساءته مرارة الحقيقة». في تلك الرواية، تمثِّل شخصية عالم الفلك المجنون فكرة الإسراف في الخيال؛ إذ يعتقد ذلك العالِم أن له «سيادة خيالية» على أحوال الطقس، فيوزع ضوء الشمس والمطر حول العالم كما يشاء. وفي العقود الأخيرة، درس علماء النفس قدرة الخيال على تشويه الذكريات، أو قدرته على خلط شعور التذكر بالأفكار التي جرى تخيلها بدلًا من الأفكار التي جرى تذكُّرها، وهو الأمر الذي لا يزال محلَّ جدل. وباعتبارهما من نتاج الخيال، جرى انتقاد الأدب والفنون لاشتمالهما على أوهام العواطف غير العقلانية أو تعزيزها. كان أفلاطون قلقًا من أن الفنون - وخاصةً الشعر الدرامي والملحمي - ستضلل المواطنين؛ مما يكدِّر النظام الاجتماعي. وحذَّر جونسون من أن رفاهيات الخيال ستجعل العقل يرفض «رتابة الحقيقة». كما صوَّر الكاتب الإسباني ميجيل دي سيرفانتس بطل روايته «دون كيخوته» (١٦٠٥) بأنه قد تأثر على نحوٍ سخيف بالأدب الخيالي. فالرجل الذي نصب نفسه فارسًا بعد قراءته العديد من قصص الفروسية يضرب ببصره الخيالي في كل مكان، ويرى العالم كما يتخيله. فيقاتل طواحين الهواء التي يتخيل أنها عمالقة متنكرة كطواحين. وتكمن المفارقة في معالجة سيرفانتس بالطبع في أن قارئه ينخرط أيضًا في عالَمٍ خيالي. وعلى عكس سيل الانتقادات، رأى بعض الفلاسفة أن الخيال تعزيز للعقل البشري. فقد انحرف أرسطو عن درب معلمه أفلاطون، وزعم أن الفكر كله يتطلب الخيال. فالعقل لا يفكر أبدًا بدون صورة، كما زعم؛ فالصور - التي هي واحدة من أدوات الخيال الرئيسية - هي مادة الفكر الأساسية. وفي معالجته للشعر الدرامي، أشاد أرسطو بالقدرة على تأمُّل الاحتمالات؛ مما يتيح فهمًا لما حدث، بل ولما «يمكن» أن يحدث. وسيتردد صدى هذا التقدير في القرن الثامن عشر مع الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط وظهور فلسفة الجمال. وسيشرح الكتَّاب الرومانسيون بتفصيلٍ كبير وحماسة شديدة فكرةَ الخيال الإنتاجي الذي يُنسب إليه التفكير في الاحتمالات. ومنذ القرن التاسع عشر، حيث أصبح التفكير العلمي ثقافةً مستقلةً عن العلوم الإنسانية والفنون أو مناوئة لها حتى، أصبح الكتَّاب الأدبيُّون هم المدافعين المخلصين عن الخيال. فقد أشاد الشاعر الأمريكي والاس ستيفنز بالخيال، ورأى أنه يمثل قدرة العقل على إدراك إمكانيات الأشياء. فكتب في كتابه «الملاك الضروري: مقالات عن الواقع والخيال» أن الخيال يخفف «ضغط الواقع» من خلال خلق منظورات أخرى لعقولنا للنظر فيها. ووصف الشاعر الأيرلندي الفائز بجائزة نوبل شيموس هيني في كتابه «إصلاح الشعر» كيف يتيح لنا الخيال الاستجابة بشكل مختلف تجاه المصائب؛ مما يتيح لنا التعرف على طبيعة محنتنا والنظر في الإصلاح الممكن - «إمالة موازين الواقع نحو توازن متجاوز.» بسبب هذا، يزعم هيني أن للخيال «تأثيرًا مُحرِّرًا ومعاونًا على روح الفرد.» قد يكون من الصعب استيعاب أن القدرة نفسها التي تتيح لنا تجنُّب ضغوط الواقع، أو التي يمكن أن تخلطه علينا، قد تكون مطلوبة لفهمه. ومع ذلك، فإن الاكتشافات العلمية تدين بالكثير للخيال. فقد اشتهر عن ألبرت أينشتاين إشادته بالخيال بأنه «أكثر أهمية» من المعرفة، كما فصَّل استخدامه الخاص له في تحقيق اكتشافات في الفيزياء أحدثت ثورة في فهمنا للمكان والزمان. إذ وصف عمليات التصور الداخلي التي استدعى من خلالها سيناريوهات افتراضية لاختبار المعرفة الحالية مقابلها. كما وصف شعوره بالإلهام أثناء عزف الكمان، حيث كانت تظهر الأفكار كصور في ذهنه قبل التعبير عنها باللغة والمفاهيم العلمية. قد يُعَد خيال أينشتاين الخاص حالةً استثنائية من العبقرية. ومع ذلك، كان هو نفسه يعتقد أن الخيال مطلوب لكل أشكال التقدم العلمي. حيث كتب في كتابه «تطور الفيزياء» (١٩٣٨) يقول: «إن إثارة أسئلة واحتمالات جديدة، والنظر إلى مشكلات قائمة من زاوية جديدة، يتطلبان الخيال الإبداعي، ويميزان التقدم الحقيقي في العلوم.» وقد ردَّد علماء آخرون صدى تقدير أينشتاين للخيال. إذ عبَّر الحائزان على جائزة نوبل في الفسيولوجيا أو الطب، فرانسوا جاكوب (١٩٦٥) وإريك آر كاندل (٢٠٠٠) ببلاغة عن التشابه الشديد بين البحث العلمي والإبداع الفني، في حين وصفت إليزابيث بلاكبيرن (٢٠٠٩) «عملية البحث العلمي التي يكشف الإبداع والعبقرية البشريين من خلالها عن نمط داخل ما بدا كأنه فوضى وغموض» بأنها جميلة. وسواء أكان الخيال أكثر أهمية من المعرفة أم لا، فقد قال العلماء بأن المعرفة الحالية لا يمكن أن تتطور بدونه. لقد وصفنا حتى الآن كيف يتيح لنا الخيال الهروب من الواقع، وكيف يشوِّه إحساسنا به، وكيف يتيح لنا النظر إليه من منظورٍ جديد، وحتى فَهْمه. ومن اللعب والأحلام إلى الفنون والعلوم، يقع الخيال موقع القلب في كثير من التجارب والإنجازات البشرية. هل يعمل الخيال بشكل مختلف عبر هذه الأنواع المختلفة من التجارب؟ هل نتحدث حقًّا عن القدرة نفسها، أم إن هذه التجارب تُظهر مجموعة متنوعة من القدرات العقلية؟


أخبار ليبيا
١٤-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- أخبار ليبيا
علاج بطعم الموت لمدة 10 دقائق
الخبراء يتحدثون عن زيادة كبيرة في أعداد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية في جميع أنحاء العالم وخاصة في الدول الصناعية الكبرى صاحبة التقاليد القاسية في مجال العمل. الإحصاءات الرسمية تشير إلى أن أكثر من 264 مليون شخص يعاني من الاكتئاب والشعور المستمر بعدم الرضا، في حين يعتقد المختصون أن الأرقام الحقيقية أكثر بكثير. الوصفات المعتادة والكلاسيكية للتعامل مع مشكلة الاكتئاب هي زيارة طبيب نفساني وتعاطي أدوية خاصة مهدئة، واتباع نظام غذائي صحي مع أقساط من الراحة المنتظمة. تلقي العلاج النفسي المتخصص يساعد على التخفيف من الاكتئاب والضيق النفسي واستعادة الشعور بمذاق الحياة مجددا. بالتوازي ظهر توجه آخر، يرى أن الأشخاص الذين تصل بهم حدة الكآبة درجة قريبة من الانفصال عن الحياة، يمكن أن يساعدهم 'الاقتراب من الموت' في إلقاء نظرة جديدة على حياتهم ومصادر قلقهم واكتئابهم وربما الإحساس بالتجديد. أعداد متزايدة في دول مختلفة من العالم يحاولون استعادة شهية الحرية من خلال المرور بتجربة الجنازة. العلاج بـ'الجنازة الوهمية' في كوريا الجنوبية: انتشر بشكل واسع هذا الأسلوب الصادم في كوريا الجنوبية، حيث يعاني معظم السكان في سن العمل من الإجهاد الشديد والتعب، ما أدى إلى ازدياد كبير في حالات الانتحار، أوصل البلد إلى المرتبة العشرة على مستوى العالم. اللافت ان عدد من الشركات الكورية الجنوبية بدأت منذ أواخر عام 2000 في اقتراح العلاج 'الجنائزي' لمنتسبيها. ممارسة العلاج الجنائزي تتم بصورتين فردية وجماعية. تبدأ 'التجربة الجنائزية' بالتقاط صور للمشاركين في هذا النوع من 'العلاج'، والاستماع بعدها إلى إحاطة قصيرة عن الانتحار. بعد ذلك، يقودهم رجل في زي ملاك الموت عبر ممر مظلم إلى قاعة الجنازة. هناك يرتدون ملابس الجنازة التقليدية في كوريا الجنوبية، ويكتبون رسال وداع وما يشبه الوصايا ويقرؤونها بصوت عال. بعد الانتهاء من هذه الطقوس، يستلقي المشاركون في التوابيت ويغلق 'ملاك الموت' أغطيتها ثم يطفئ الأضواء. يستمر 'تذوق الموت' حوالي 10 دقائق. تختلف ردود فعل المشاركين. البعض يصاب بحالة فزع شديد ويرفض الدخول إلى التابوت والاستلقاء فيه، والبعض الآخر يمر بالتجربة حتى النهاية، ويستلقي في تابوته ويسترخي داخله. يقال إن أغلبية من جرّب علاج 'الجنازة الوهمية' يصرحون بأن التجربة جعلتهم أكثر نشاطا وحيوية واقل اكتئابا. يمر بتجربة القبر في كل عام عدة آلاف من الأشخاص في كوريا الجنوبية. المدهش أن التجربة يمر بها ليس فقط أولئك الذين يعانون من التوتر والاكتئاب حد التفكير في الانتحار، بل وموظفو الشركات الكبرى الذي ترسلهم مؤسساتهم خصيصا إلى هذه 'التوابيت' من أجل 'الرقع من معنويات الشركة'. تجارب قبور مشابهة توجد في هولندا وفي الصين. هذا النوع من علاج الاكتئاب المزمن في الصين يمارس في مقبرة 'باباوشان' في بكين عن طريق محاكاة تجربة الموت في الواقع الافتراضي. الطبيبة النفسية ناتاليا شيمشوك ترى أن علاج الاكتئاب بـ'الدفن' لا فائدة منه، مضيفة في شرح موقفها قائلة: 'نعم، سيشعر بالفرح عندما يخرج. والآن هل يتوجب أن نوصي هذا الشخص في كل مرة بمثل هذه الرحلة؟ سيخرج الرجل من القبر الوهمي وسوف يشعر بالسعادة. ولكن كم من الوقت سيستمر ذلك؟ غدا سوف يذهب إلى العمل، وسوف يخبرونه مثلا أنه سيطرد من العمل. ماذا سيفعل؟ يهرب ويمضي لدفن نفسه مرة أخرى؟ الروائي والمفكر الروسي العالمي ليو تولستوي كان أشار إلى علاج أسهل بكثير وكتب يقول: 'يجب أن يكون الشخص سعيدا. إذا لم يكن سعيدا، فهو المسؤول. وهو ملزم بالاعتناء بنفسه حتى يزيل هذا الإزعاج أو سوء الفهم'. المصدر: RT


مجلة هي
١٤-٠٢-٢٠٢٥
- منوعات
- مجلة هي
أحبَي نفسكِ أولًا: تعلمي نصائح الخبراء حول كيفية العيش الجيد كل يوم
لن يتسنى لكِ حب الآخرين، ما لم تحبي نفسكِ أولًا، وبشكلٍ جيد.. مقولةٌ سمعتها أو قرأتها في مكانٍ وزمننٍ ما، لكنها بقيت عالقةً في رأسي. بالفعل؛ إن حب الذات هو أهم شيءٍ يجب أن نسعى إليه وأن نعمل على تحقيقه كل يوم، لأن تعلَم حب وتقدير أنفسنا سيُعلَمنا كيف نحب ونُقدّر الآخرين. وكلما كنا مُحبين ومتعاطفين مع أنفسنا، كلما استطعنا التعاطف مع من حولنا. التسامح والغفران، تقدير الذات والعمل على تصويبها، الافتخار بالإنجازات الشخصية مهما كان حجمها وقدرها، والسعي لتطوير الذات وتحفيزها على النجاح دومًا؛ كلها أمورٌ أساسية من الضروري وضعها في قائمة سلم الأولويات الحياتية. فنحن قبل الجميع، وكلما أحببنا أنفسنا واعتنينا بها جيدًا، كلما استطعنا الاعتناء بالآخرين. بمعنى بسيط وأكثر دقة: من لا يستطيع أن يحب نفسه، لن يستطيع أن يحب أحدًا. هذه هي القاعدة الأساسية والمهمة التي ينبغي على كل امرءٍ أن يتبَعها، خصوصًا النساء؛ لأن قدرًا كبيرًا من الاهتمام والرعاية والحب واللطف والمسامحة، مطلوبٌ منا كأناث نحتوي الآخرين ونهتم بشؤونهم ونرعاهم منذ الولادة وحتى الشيخوخة. كامرأة، عليكِ يا عزيزتي أن تتعلمي وتَتقني أصول الحب والرعاية، لأن الجميع يحتاجها منكِ. والأمر ذاته ينطبق بالتاكيد عليكِ، لذا لا تُهملي نفسكِ في خضم مسؤولياتكِ الكثيرة والمهمة. تعلَمي كيف تحبين نفسكِ أولًا، وكيف تضعين نفسكِ وراحتكِ وسعادتكِ في المقدمة؛ ليس بدافع الأنانية والنرجسية، وإنما لأهمية ما تشعرين به تجاه نفسكِ وانعكاسه على المحيطين. سيرى زوجكِ وأولادكِ وأخوتكِ وصديقاتكِ تقديركِ العالي لنفسك، وعندها سيشعرون بالراحة والاطمئنان تجاهكِ. لأن من تقدر على حب ذاتها والتضحية لأجل سعادتها وراحتها، لن تتوانى عن فعل الشيء نفسه للآخرين. حب الذات.. قيمةٌ كبيرة 6 نصائح لحياةٍ أفضل لا يمكن لأحد أن يحبكَ أكثر مما تحب نفسك؛ قالها ليو تولستوي الكاتب الروسي الشهير، وأصاب بها جيدًا. فحب الذات هو شعورٌ داخلي عميق بالرضا والتقدير؛ ويُعتبر حب النفس أساس السعادة الحقيقية، فهو يمنحنا الشعور بالثقة والقدرة على مواجهة تحديات الحياة. نجني من حب الذات الثمار الآتية: 1. نرى أنفسنا بأفضل صورة، ونفخر بإنجازاتنا دون الحاجة لموافقة وتقدير الآخرين. 2. نصبح أكثر قدرةً على مسامحة أنفسنا عند الوقوع في الخطأ، ونستفيد من تجاربنا للتعلَم والتطور. 3. حب الذات يجعلنا أكثر إيجابية في نظرتنا للحياة، مهما كانت قاسية، ما يساعدنا على تحقيق أهدافنا. 4. نصبح أكثر قدرةً على مساعدة الآخرين ونشر السعادة في محيطنا. في عيد الحب اليوم، ليس هناك أفضل من نصيحة حب الذات، كي نرتقي بأنفسنا ونتقن حب الآخرين، وبالتالي ننعم بحياةٍ سعيدة وصحية. فما رأيكِ عزيزتي، لو اطلعنا معًا في مقالة اليوم، على نصائح الخبراء لجهة كيفية تعلَم العيش الجيد كل يوم، والذي سيساعدنا على تعزيز مشاعر الحب والتقدير تجاه أنفسنا وتجاه الآخرين؟ 6 نصائح لحياةٍ أفضل إن العافية أمرٌ شخصي وخاص مثل أصابعكِ، لا تشبه أصابع الآخرين ولكنها تفعل الأشياء ذاتها. وكلما كانت العافية الذاتية على قدرٍ كبير من الإرتقاء والسمو، كلما كانت صحتنا الجسدية والنفسية والعقلية أفضل. في سؤالٍ تمَ توجهيه لعددٍ من خبراء الصحة والعافية في منتدى Live Well London، الذي يحتفل بالعافية والتغذية والرفاه العاطفي والجسدي، حول أفضل نصائحهم للعيش بشكلٍ جيد كل يوم – تمَ استخلاص 6 نصائح قيَمة لحياةٍ أفضل: 1. اعثري على التوازن "لا تجبري نفسكِ على الاستيقاظ في الساعة 6 صباحًا كل يوم للركض أو شرب العصائر الخضراء. اجعلي النشاط جزءًا من نمط حياتكِ، وقومي بتفضيل الأكل الصحي عندما تستطيعين، إنما لا تحرمي نفسكِ من مكافأةٍ بسيطة مثل قطعة شوكولاتة أو كيكة عندما ترغبين في ذلك. وحاولي التأكد من حصولكِ على فترة نوم لمدة 7-8 ساعات في الليلة إذا استطعتِ"، تقول راشيل إيفانز، مدونة صحية حائزة على جوائز، Healthy & Psyched. 2. مارسي الرياضة للاستمتاع "اعثري على شيءٍ تستمتعين بفعله كل يوم، يجعلكِ تشعرين بالصحة. ما يناسبكِ قد لا يكون بالضرورة ما يناسب أفضل صديقةٍ لكِ أو مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي أو زميلة. خذي هذه المتعة وحاولي دمجها في روتينكِ اليومي؛ إسعي للحركة كل يوم بطرقٍ مختلفة. في بعض الأحيان يكون ذلك بكثافةٍ عالية، وفي بعض الأحيان يكون مجرد تمدد"، تشرح كلاريسا لينهار، أخصائية تغذية مسجلة. كوني نفسكِ واسعي لخطواتٍ صغيرة توصلكِ إلى تغييرات كبيرة في حياتك 3. ارفضي الكمال "الأمر كله يتعلق بالاتساق، وليس الكمال، والتغذية وليس الحرمان. إن العناية الذاتية ضرورةٌ وليست رفاهية. ابدأي بإجراء تغييراتٍ صغيرة قابلة للتنفيذ، يمكن أن تصبح جزءًا من حياتكِ اليومية؛ يمكنكِ البناء عليها وإنشاء نمط حياةٍ يساعدكِ على تحقيق أهدافكِ الصحية. لديَ طفل يبلغ من العمر عامين، لذا نذهب في نزهةٍ يومية، أو نركض في الحديقة أو نذهب للعب، أيًا كان ما يناسب ذلك اليوم. ليكن هدفكِ ممارسة الرياضة عدة مرات في الأسبوع، وهي مزيجٌ من التمرين المنزلي باستخدام مقاطع فيديو إنستغرام ويوتيوب. لستُ جيدة في ذلك ولكنني أحاول بذل قصارى جهدي في اليوغا أيضًا - التمارين العلاجية مهمة للغاية لصحة الهرمونات!"، تؤكد أنجيليك باناجوس، معالجة تغذية. 4. خطواتٌ صغيرة لتغييراتٍ كبيرة "يمكن أن تكون العناية الذاتية بسيطةً مثل تناول وجبة الإفطار المفضلة لديكِ، أو الحصول على نومٍ جيد ليلاً، أو إيقاف تشغيل وسائل التواصل الاجتماعي في المساء. لا يجب أن يكون الأمر عملاً ضخمًا، فمجرد أخذ كلبي في نزهة يجعلني أشعر بتحسن. أحاولُ ألا أهتم بما يفعله الآخرون، وأركزُ على ما يناسبني" بحسب لورا فيلان، ممارسة اضطرابات الأكل. 5. ركَزي على ما تشعرين به "ضعي أهدافًا جوهرية، وليس فقط أهدافًا خارجية. ركَزي على الكيفية التي تريدين أن تشعري بها، ولماذا ستساعدكِ الصحة على توفير المزيد من السعادة والرفاه لنفسكِ، بدلاً من كيفية تغيير مظهركِ. إن كتابة اليوميات أو العمل مع مدرب الحياة أمرٌ رائع لاكتشاف الذات، وكلاهما أقومُ به وأمارسه بنفسي"، إيمي راشوورث، مدربة الثقة والتحول في الحياة، Wellness with Amy. 6. كوني نفسكِ "لا تشعري بالحاجة إلى التوافق أو ملاءمة المثل الأعلى لشخصٍ آخر. افهمي ما يناسبكِ واعثري على طريقتكِ الخاصة. احتضني الثقافة والمساواة والتنوع واللياقة البدنية والصحة واعترفي باحتياجاتك الغذائية الفردية. الحياة أكثر متعةً عندما تتحدين التقاليد وتكسرين القواعد وتتابعين شغفكِ؛ لماذا تتأقلمين عندما يمكنكِ التميز؟"، شيفراج باسي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Innermost. في الخلاصة؛ فإن حب الذات مسألةٌ جوهرية ينبغي علينا المحافظة عليها وتعزيزها، إذا كنا نسعى فعلًا لتقديم الحب للآخرين. وهي أمرٌ ضروري يجب البدء فيه منذ عمرٍ مبكر، بحيث نشجع فتياتنا وفتياننا على حب أنفسهم وتقديرهم لذاتهم، كي يتمكنوا من نشر السعادة والحب من حولهم. في عيد الحب اليوم، هذه فرصتكِ عزيزتي لتحبَي نفسكِ، وتقدّريها، وتتعاملي مع رفاه الحياة وصحتها ليس كواجب وإنما كالتزام. فتعزيز الصحة ورفاهها سيعود عليكِ بالتأكيد بفوائد جمة، تلحظين آثارها على صحتكِ الجسدية والنفسية والفكرية على المدى الطويل.