أحدث الأخبار مع #ليوجياكون


الاتحاد
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الاتحاد
ليو جياكون يكتب فصلاً جديداً في قصة العمارة الإنسانية
فاطمة عطفة (أبوظبي) في مشهد معماري وثقافي استثنائي، احتضن متحف اللوفر أبوظبي حفل توزيع «جائزة بريتزكر للهندسة المعمارية» لعام 2025، بمشاركة نخبة من كبار المعماريين في العالم، وجاء هذا الحدث ليكرّس مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للحوار المعماري والدبلوماسية الثقافية، ويحتفي بفوز المعماري الصيني ليو جياكون بهذه الجائزة الرفيعة، التي توصف بـ«نوبل العمارة». في كلمته عقب التكريم، قال ليو: «يجب أن تكشف العمارة عن شيء ما، أن تُبرز الصفات الأصيلة للسكان المحليين، وتخلق شعوراً بالسكينة والشاعرية والتعاطف»، هذه الفلسفة ليست مجرد شعار، بل روح متجذرة في كل حجر وطوب من مبانيه، التي تستوحي من الحياة اليومية للناس، وتحتفي بالمجتمع، وتعيد الاعتبار للمواد الطبيعية والذاكرة الجمعية. إعادة الميلاد ليو الذي يمتدّ مشواره لأكثر من 40 عاماً، أعاد استخدام أنقاض زلزال ونتشوان عام 2008 لصناعة طوب مدعّم بألياف القمح والأسمنت، فيما يُعرف بـ«طوب إعادة الميلاد»، هذا الطوب بات علامة معمارية في أعماله الكبرى، مثل متحف شويجينغفانغ ومبنى نوفارتيس، لكنه أيضاً شيّد نصباً إسمنتياً خالداً على هيئة خيمة، تخليداً لذكرى فتاة راحت ضحية الزلزال، في تعبير إنساني مؤلم ومهيب. التميّز المعماري ويؤكد اختيار العاصمة الإماراتية لاحتضان الحفل السنوي للجائزة، موقعها الريادي في دعم العمارة كأداة للتنمية المستدامة وحوار الثقافات، من ترميم قصر الحصن والمجمع الثقافي إلى صروح حديثة، صمّمها نخبة من الحاصلين على الجائزة، مثل جان نوفيل وفرانك غيري، تواصل أبوظبي ربط التراث بالابتكار، الماضي بالمستقبل. الحياة والبناء رئيس لجنة التحكيم، المعماري التشيلي أليخاندرو أرافينا، أثنى على ليو جياكون قائلاً: «في عالم يميل إلى إنشاء أطراف باهتة، استطاع ليو بناء أماكن تجمع بين البنية التحتية والمناظر الطبيعية والمساحة العامة في آن»، هذا الدمج الذي يحققه ليو هو ما جعل أعماله تقدم إجابات معمارية عميقة لتحديات التحضّر والتغير الاجتماعي. الإنسانية المعمارية يرفض ليو التقيّد بالأساليب الجمالية السائدة، ويعتمد في كل مشروع على مقاربة فريدة، تنبع من فهم البيئة والسكان، يبقي على الخامات عاريةً دون تلميع، ويجعل من العيوب عنصراً جمالياً دائماً، في فلسفة تحتفي بالصدق والتقشف والذاكرة. حكاية وهوية في زمن تتسارع فيه ناطحات السحاب وتتشابه الواجهات، يأتي ليو جياكون ليذكّرنا بأن العمارة لا تبدأ بالمادة، بل بالمعنى.. وأن البناء ليس مجرد مأوى، بل حكاية، وهوية، ونداء للروح. ومن أبوظبي، المدينة التي جمعت التاريخ بالحداثة، أُطلقت رسالة جديدة مفادها: أن الجمال لا يعلو إلا إذا ارتكز على إنسانية لا تزول. أول مرة تُمنح الجائزة سنوياً لأبرز المعماريين الأحياء ممن تركوا أثراً دائماً في البيئة العمرانية، وتأسّست عام 1979 على يد جاي وسيندي بريتزكر، وتضم قائمة فائزين من أعظم المعماريين في العالم، ويُعدّ تنظيم الحفل في أبوظبي لأول مرة في الشرق الأوسط، دليلاً على قوة الحضور الثقافي للإمارات عالمياً.


زهرة الخليج
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- زهرة الخليج
المعماري الصيني ليو جياكون ينال «جائزة بريتزكر للعمارة» من أبوظبي
#منوعات بحضور سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، احتضن «متحف اللوفر - أبوظبي» حفل توزيع «جائزة بريتزكر للهندسة المعمارية» لعام 2025، التي تهدف إلى تعزيز الحوار الفكري، والتبادل الإبداعي، من خلال دعم مشاريع الهندسة، والتصاميم المعمارية، باعتبارها ركائز أساسية للتنمية المستدامة، والدبلوماسية الثقافية. المعماري الصيني ليو جياكون ينال «جائزة بريتزكر للعمارة» من أبوظبي وتم، خلال الحفل، تكريم المعماري الصيني ليو جياكون، الفائز بجائزة «بريتزكر 2025»، بحضور نخبة من أبرز الشخصيات في مجال الهندسة المعمارية العالمية، وفيهم عدد من الفائزين السابقين بالجائزة، في سابقة تُعد الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط. ونُظم الحفل من قِبل «دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي»، تقديراً للتطور المعماري والثقافي، الذي شهدته العاصمة أبوظبي، من خلال مشاريع: ترميم «قصر الحصن»، و«المجمع الثقافي»، وتطوير معالم معمارية عالمية حديثة، مثل: «متحف اللوفر - أبوظبي»، من تصميم المعماري جان نوفيل (الحائز جائزة بريتزكر 2008)، و«متحف زايد الوطني» من تصميم المعماري نورمان فوستر (الحائز الجائزة عام 1999)، و«متحف جوجنهايم أبوظبي» من تصميم المعماري فرانك غيري (الحائز الجائزة عام 1989). وبحسب «مكتب أبوظبي الإعلامي»، تعكس هذه المشاريع التزام أبوظبي طويل الأمد بتشكيل مشهد حضري غني ثقافياً وشاملاً، يعكس خصوصية الدولة، ويواكب متطلبات العصر، ما يرسّخ مكانة الإمارة وجهة عالمية للتبادل الثقافي، والتميّز المعماري. وشهد «المجمع الثقافي»، كذلك، فعالية «مناقشة جائزة بريتزكر للعمارة لعام 2025»، تحت عنوان: «على الأرض: نموذج للمجتمع»، حيث عُقدت المناقشة بقيادة المهندس المعماري ليو جياكون، الحائز الجائزة، وانضم إليه زميلاه اللذان حازا الجائزة: ريكن ياماموتو (2024)، وديفيد تشيبرفيلد (2023)، حيث استعرضوا دور الهندسة المعمارية في تشكيل المجتمعات، وتعزيز التكامل الثقافي، وقدّموا تأملات في ممارساتهم الخاصة، ومستقبل البيئة العمرانية. المعماري الصيني ليو جياكون ينال «جائزة بريتزكر للعمارة» من أبوظبي وباعتبارها أرقى جائزة معمارية في العالم، تُكرّم «جائزة بريتزكر للهندسة المعمارية» المعماريين الأحياء، الذين يُظهر عملهم مزيجاً من الموهبة والرؤية والالتزام. ويمثل اختيار أبوظبي مدينة مضيفة لحفل الفائزين بهذه الجائزة المرموقة فصلاً جديداً في المسيرة الثقافية للعاصمة الإماراتية، ويعزز دورها كملتقى لأبرز المفكرين المبدعين في العالم، بما يعكس مساهمة أبوظبي الاستثنائية والمتنامية في حوار الفن المعماري على المستوى العالمي، من خلال إرث من الرؤية والاستثمار الثقافي الذي يربط التراث بالابتكار والاستدامة. وتحظى «جائزة بريتزكر للعمارة» بمكانة مرموقة في هذا المجال، باعتبارها إحدى أرفع الجوائز العالمية، حيث يتم من خلالها تكريم المهندسين المعماريين الأحياء، الذين يجمع عملهم بين الموهبة والرؤية والالتزام، وتُظهر مساهماتهم تأثيراً متسقاً وواضحاً في خدمة البشرية والبيئة العمرانية، من خلال فن العمارة.


CNN عربية
١٥-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- CNN عربية
الفائز بجائزة العمارة المرموقة مهندس صيني.. لم يتوقّعها
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --منذ انطلاق جائزة بريتزكر المرموقة قبل 46 عامًا، فاز بها في الغالب صانعو الأيقونات المعمارية: العباقرة الوحيدون الذين طبعوا رؤيتهم، إسوة بالتوقيع، في العالم. وهذه الجائزة التي يطلق عليها في كثير من الأحيان "نوبل الهندسة المعمارية"، تعكس تغيّر أولويات الصناعة في العالم، وكانت هذا العام من نصيب معماري يتجنّب بشدّة أن يكون له أسلوب معروف. بينها الإمارات والسعودية.. مهرجان العمارة العالمي يكشف عن اللائحة القصيرة لعام 2022 قضى ليو جيا كون الفائز بجائزة بريتزكر للعام 2025، الكثير من حياته المهنية الممتدة لأربعة عقود الآن، في وضع تصاميم بسيطة لمبانٍ أكاديمية، ومتاحف، وأماكن عامة في مدينته تشنغدو (ومدينة تشونغتشينغ القريبة)، جنوب غرب الصين. لقد أتى استخدامه لمواد محلية الصنع و"منخفضة التقنية"، على حساب جمالية مميزة. وفي عصر التجاوزات المعمارية بالصين، ازدهر ليو بهدوء من خلال السماح لكل موقع، والتاريخ المتصل به والطبيعة والتقاليد الحرفية المحيطة به، بتشكيل تصاميمه، وليس العكس. سواء أكان إعادة استخدام حطام الزلازل، أو إنشاء فراغات يمكن أن يزدهر فيها النبات البري المحلي، فالمنهجية بالنسبة له مهمة أكثر من الشكل. وأشادت لجنة تحكيم جائزة بريتزكر بليو تحديدًا، لامتلاكه "استراتيجية بدلاً من الأسلوب". وفي شرح مقاربته لـCNN قبل الإعلان، قال المهندس المعماري البالغ من العمر 68 عامًا (الذي اعترف بأنه "فوجئ قليلاً" بالجائزة) إنه حاول تقليد "الماء". وأوضح: "أبذل قصارى جهدي لاختراق المكان وفهمه.. ثم، عندما يحين الوقت المناسب، سيترسّخ، وستظهر فكرة المبنى"، مضيفاً أنّ "الأسلوب الثابت سيف ذو حدين. يمكن أن يجعل الآخرين يتذكرونك بسرعة، لكنّه أيضًا يقيّدك ويجعلك تفقد بعض الحرية". صور صادمة تستكشف استحواذ الطبيعة على العمارة الوحشية وقد أنجزت شركة ليو، Jiakun Architects، أكثر من 30 مشروعًا، جميعها في الصين، خلال سنوات عديدة تقريبًا. غالبًا ما يلجأ المهندس المعماري إلى تاريخ بلاده للحصول على الإلهام. فمن الأجنحة التقليدية استوحى أفاريز السطح المسطحة لمتحف الطوب الإمبراطوري في سوتشو. وتستحضر الشرفات الملتفة في الحرم الجامعي في شنغهاي الذي صممه لشركة الأدوية السويسرية نوفارتيس، معبدًا متعدّد المستويات. ولفت ليو إلى أنّ الإيماءات المستقاة من الماضي ليست من أجل التاريخ وحده، موضحًا أنّه يركز "على المواضيع التي يتمحور حولها التقليد، عوض الأشكال التي يقدّمها التقليد". بمعنى آخر، يجب إعادة تفسير عناصر العمارة التقليدية لاستخدامها وظيفيًا وبشكل معاصر، وليس كتحية لزمن مضى. والواقع أن المدن الصينية مغمورة بأمثلة تخالف ذلك، حيث تضاف الأسطح المنحنية إلى مبانٍ عديمة الشخصية في السعي وراء "الهوية الصينية" غير المحدّدة. وأوضح ليو أن "الأشكال التقليدية.. تعكس الثقافة والتكنولوجيا وفلسفة الناس للبقاء في ذلك الوقت"، متابعًا أنه "إذا ركّزنا على النتائج الخارجية سنقف عند تلك الحقبة الزمنية. لكن إذا ركزنا على المواضيع التي تمحورت حولها التقاليد دومًا، مستخدمين التكنولوجيا والأساليب الحالية، فسنجد استمرارية للتقليد. ولد ليو العام 1956، قبل ثلاث سنوات من المجاعة الأكثر تدميرًا في الصين (ويمكن القول في العالم)، وكانت طفولة ليو تدور حول مستشفى تشنغدو حيث كانت تعمل والدته. لقد أظهر كفاءة مبكرة في الفن والأدب، رغم أنّ سنوات مراهقته، إسوة بالعديد من أبناء جيله، انقطعت بسبب الثورة الثقافية عندما تم إرساله إلى الريف كجزء من برنامج ماو تسي تونغ "للشباب المتعلّم". كيف يحاول ثنائي معماري إعادة تعريف العمارة الثقافية في الصين؟ ومع ذلك، فإن مسيرة ليو المهنية تزامنت بدقة مع فترة ما بعد ماو، التي شهدت تحرير الهندسة المعمارية من سيطرة الدولة والمثل الاشتراكية. حجز مكانًا له في معهد تشونغتشينغ للهندسة المعمارية والهندسة في العام 1978، بعد عامين من وفاة زعيم الحزب الشيوعي الصيني السابق، وتخرّج وسط سياسات عصر الإصلاح التي فتحت اقتصاد الصين المخطّط مركزيا على قوى السوق الحرة. بشرت هذه الفترة بتغييرات هائلة في مجال الهندسة المعمارية. دخلت النصوص والمجلات الأجنبية المختصة إلى البلاد وأصبحت متاحة على نطاق أوسع للطلاب والأكاديميين. وأخيراً، سُمح لمعاهد التصميم التي تسيطر عليها الحكومة، مثل تلك التي عمل بها ليو في بداية حياته المهنية، بفرض رسوم، بعدما كانت في السابق تخدم الدولة فقط. لكن في أجواء سريعة الحركة بالصين في الثمانينيات، كان ليو لا يزال يشعر بأن الهندسة المعمارية "متخلفة". وعلّق: "عندما تخرجت، بدا أن المهندسين المعماريين ليس لديهم ما يفعلونه. لم يتطور الاقتصاد، ولم تنشط الأفكار". بحلول أوائل التسعينيات، فكر ليو، الذي كان حينها يمتهن الكتابة أيضًا، بترك المهنة تمامًا. غيّر رأيه بعد رؤية معرض أقامه زميل دراسة سابق، المهندس المعماري تانغ هوا، الذي يقول إنه ألهمه للهروب من الظل الذي يلقيه ماضي قطاعهم الذي تسيطر عليه الدولة. وقام بتأسيس شركة Jiakun Architects، وهي واحدة من أولى الشركات الخاصة في البلاد، في العام 1999. وضعت المشاريع المبكرة للشركة مخططًا لفهم روح ليو. متحفه لفن النحت الحجري Luyeyuan، الذي افتتح في تشنغدو في العام 2002، يقع وسط غابة من الخيزران، حيث تتناغم الخرسانة الخشنة والصخر الزيتي مع المصنوعات الحجرية الموجودة بداخله. إن الركود والأجزاء المتدلية من مبنى قسم النحت ذات اللون الصدأ، الذي تم الانتهاء منه لمعهد سيتشوان للفنون الجميلة في تشونغتشينغ بعد عامين، بحد ذاتها أعمال نحتية. وفي متحف الساعات، الموجود أيضًا في مدينة تشنغدو، تشير أعمال الطوب الأحمر المزخرفة إلى الماضي المتواضع للمنطقة أكثر من كونها تشير إلى المستقبل اللامع. ومع تزايد جرأة الهندسة المعمارية بالصين في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين (الاتجاه الذي دفع في نهاية المطاف مجلس الوزراء بالبلاد، مجلس الدولة، إلى الدعوة لوضع حد للمباني "الضخمة والغريبة")، ظل إنتاج ليو هادئًا ومتواضعًا، حتى عندما نما حجم تكليفاته. وباعتراف ليو نفسه، كانت شركته دومًا أصغر من أن تتمكن من التعامل مع ناطحات السحاب، أو المشاريع الضخمة متعددة الاستخدامات التي تعيد رسم أفق الصين. لكن بما أن أعماله أصبحت تشمل عقارات الشركات والتجديد الحضري، فإن دوافعه لا تزال تكمن في مكان آخر. ولفت إلى أنه ليس"مهتمًا جدًا بالميل إلى بناء مباني أطول وأكبر. أنا لا أقاوم ذلك بوعي بالضرورة. أنا لست مهتمًا جدًا". وعوض ذلك يسعى ليو إلى معالجة بعض العلل الناجمة عن التوسع الحضري المتفشي في بلاده. وأوضح أن "المدن الصينية تتطور بسرعة كبيرة، لذا فهي تواجه تحديين رئيسيين: الأول يتمثّل بالعلاقة مع الفضاء العام، والآخر هو العلاقة مع الطبيعة. أعتقد أن أعمالي تركز على هذين الجانبين".. يتجلى التعايش بين الطبيعة والهندسة المعمارية في قرية ويست فيلدج الطموحة التي أنشأها ليو، وهي عبارة عن شارع سكني داخل مدينة تشنغدو تم تحويله إلى فناء، إنما على نطاق الحي. تنقل الممرات المنحدرة راكبي الدراجات والمشاة حول مبنى مكون من خمس طبقات، يحيط بملاعب كرة القدم والمساحات الخضراء المورقة، وهو منتزه تم إعادة تصوّره عموديًا. هذه البادرة العامة الضخمة ترافقت مع العديد من الإيماءات الصغيرة. ولرصف الطرقات، استخدم ليو الطوب المثقوب والمملوء بالتربة، ما يسمح للعشب بالنمو في الوسط.