أحدث الأخبار مع #مؤتمرميونيخ


العيون الآن
٠٣-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- العيون الآن
الرؤية الملكية لمغرب الطاقات النظيفة.. إشادة دولية بريادة المملكة في الهيدروجين الأخضر
العيون الآن. يوسف بوصولة / العيون. يواصل المغرب ترسيخ مكانته كقوة رائدة في الطاقات المتجددة مستندا إلى رؤية ملكية واضحة تهدف إلى بناء نموذج تنموي مستدام، يجعل من الطاقات النظيفة بما في ذلك الهيدروجين الأخضر، رافعة أساسية للنمو الاقتصادي والسيادة الطاقية. فمنذ إطلاق جلالة الملك محمد السادس نصره الله للاستراتيجية الوطنية في مجال الطاقات المتجددة، قطع المغرب أشواطا كبيرة في تطوير مشاريع عملاقة للطاقة الشمسية والريحية، ليضيف إلى إنجازاته توجها طموحا نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر كأحد البدائل الواعدة لمستقبل الطاقة النظيفة. في هذا السياق حظيت جهود المملكة بإشادة دولية جديدة، حيث أعرب يوخن فلاسبارث كاتب الدولة في الوزارة الفيدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، عن تقديره للتقدم الذي حققه المغرب في مجال الطاقات المتجددة، وخاصة الهيدروجين الأخضر وذلك خلال الدورة الـ 61 لمؤتمر ميونيخ للأمن. أكد المسؤول الألماني عقب لقائه بوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي أن 'المغرب أصبح اليوم قادرا على تقديم نموذج مبتكر للعالم، ولم يعد مجرد متلقٍ للدعم'، في إشارة إلى التحول النوعي الذي حققته المملكة في هذا المجال. كما أشاد فلاسبارث بتطور العلاقات الثنائية بين المغرب وألمانيا، والتي شهدت في السنوات الأخيرة دينامية قوية للتعاون في مجال الطاقة النظيفة، مؤكدا أن محادثاته مع الوزيرة المغربية تركزت على الخطوات القادمة لتعزيز هذا التعاون الاستراتيجي. إلى جانب ذلك، نوه فلاسبارث بالتزام المغرب بتطوير منظومة الأمم المتحدة للتنمية، وهو التزام أكدته الوزيرة بنعلي خلال مشاركتها في اللقاء رفيع المستوى المنعقد ضمن أشغال مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي يعد منصة دولية بارزة لمناقشة التحديات العالمية في السياسة الخارجية والأمن الدولي. ويعد مؤتمر ميونيخ للأمن 2025 الذي انطلق يوم الجمعة الماضي أحد أبرز الفعاليات العالمية التي تجمع كبار القادة السياسيين والدبلوماسيين والخبراء لمناقشة القضايا العالمية. وقد شهدت دورته الحالية حضور الرئيس الفيدرالي الألماني فرانك فالتر شتاينماير، إلى جانب عدد من رؤساء الدول والحكومات، والدبلوماسيين، والمسؤولين السياسيين، والخبراء من نحو 110 دول. وتضمن البرنامج الرئيسي للمؤتمر ملفات محورية تتعلق بالأمن الدولي، وأمن الديمقراطيات، والأمن المناخي، إضافة إلى مناقشة التوازنات الدولية والنزاعات الإقليمية ودور أوروبا على الساحة العالمية. تأتي هذه الإشادة الدولية الجديدة لتعزز موقع المغرب كفاعل رئيسي في التحول الطاقي العالمي، بفضل استثماراته الطموحة في الهيدروجين الأخضر، وهو ما يضع المملكة في موقع متقدم لجذب الاستثمارات الدولية وترسيخ شراكات استراتيجية، تجعل من المغرب جسرا للطاقة النظيفة بين إفريقيا وأوروبا، وفق رؤية ملكية تستشرف المستقبل وتؤسس لنموذج تنموي جديد ومستدام.


بوابة الأهرام
٢٨-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
من حزام الصدأ إلى عالم المال والسياسة
«لم أكتب هذا الكتاب لأنى أنجزت إنجازا غير عادى، وإنما لأنى أنجزت ــ بالكلية ــ إنجازا عاديا، الأمر الذى لا يتحقق للكثير من الأطفال الذين تربوا فى ظروف اجتماعية مثل التى تنشأت فيها»... وردت هذه الكلمات فى مقدمة المذكرات التى أصدرها «جيمس دافيد فانس» (41 عاما)، الناشط الشاب فى عالمى المال والسياسة ــ آنذاك ــ فى العام 2016، وذلك عندما بلغ الثانية والثلاثين من العمر. وبالرغم من انقضاء عدة سنوات على صدور المذكرات إلا أنه قد تجدد الاهتمام بها خلال الشهور الماضية مرتين: المرة الأولى عندما اختير فانس ليخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية كنائب لدونالد ترامب فى الصيف الماضى لمعرفة المزيد عن تاريخ الرجل. أما المرة الثانية فكانت بعد الكلمة العنيفة التى ألقاها فى مستهل فعاليات مؤتمر ميونيخ للأمن (14 فبراير الماضي) بعد انتخابه نائبا للرئيس رقم 47 للولايات المتحدة الأمريكية «دونالد ترامب»، والتى رفضها معظم القادة الأوروبيين لما اعتبرته تدخلا سافرا للشأن الداخلى لأوروبا من جانب، وتعبئة للقوى الشعبوية المتطرفة الأوروبية من جانب آخر. حظيت المذكرات عند صدورها باهتمام كبير نظرا لأنها - عبر 200 صفحة تضمنت مقدمة و15 فصلا وخاتمة - وثيقة حية حول واقع الفقر فى إحدى بقاع أرض الحلم الأمريكى (ميدلتاون بولاية أوهايو)، وكان من نتاج هذا الاهتمام أن أنتجت إحدى المنصات الرقمية فيلما مستلهما وقائع المذكرات. كذلك اعتبرها الباحثون فى علم الاجتماع السياسى من جهة، والخبراء فى السلوك السياسى من جهة أخرى دليلا استرشاديا لفهم ديناميات التصويت فيما بات يُعرف فى أدبيات الاجتماع السياسى: «حزام الصدأ» Rust Belt؛مسرح أحداث سيرة بطل المذكرات.وتجدر الإشارة هنا إلى أنه وإبان الاستعداد لحملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية صدر، من ضمن ما صدر، لفهم الدوافع التصويتية للقواعد الطبقية والاجتماعية فى الولايات المتحدة الأمريكية (أو ما بات يُعرف بجغرافيا وسوسيولوجياالتصويت) كتاب مرجعى لعالمة الاجتماع السياسى المعتبرة «تيدا سكوبول» (78 عاما) عنوانه: حزام الصدأ الأزرق؛ تحاول فيه الإجابة عن سؤال لماذا يتحول المصوتون الذين ينتمون للطبقة العاملة بعيدا عن الحزب الديمقراطي. كذلك صدور أكثر من كتاب يدرس رحلة «الصعود الفانسي» وما طرأ على الرجل من تغيرات على مستوى القناعات والخيارات العملية أثرت على رحلته فى دنيا المال ــ السياسة. تلك التغيرات التى اعتبرها المتابعون تجسيدا لتحولات طالت كتلة مجتمعية قاعدية. ويبدو لى أن المذكرات يمكن أن تفتح لنا أفقا لفهم الداخل الأمريكي. بداية عنوان المذكرات كما يلي: «مرثية هيلبيللي: سيرة أسرة وثقافة فى أزمة Hillbilly Elegy : A Memoir of A Family And Culture In Crisis؛ إذ يتناول «فانس» سيرته وكيف ولد فى منطقة تنتمى إلى ما يعرف بنطاقات «حزام الصدأ» Rust Belt؛ ويقصد بها تلك المناطق التى كانت مزدهرة صناعيا حول الحرب العالمية الثانية، ولكنها تخلفت تخلفا شديدا مع مطلع ستينيات القرن الماضى، لذا وصفت «بمناطق الصناعات الصدئة»، أى التى عفا عليها الزمن، لأنها لم تستطع أن تواكب العصر. ومن ثم عانى أهل «حزام الصدأ» من حال بائس اجتاحته كل الموبقات التى عادة تجتاح هكذا حال بائس. وبالأخير كيف استطاع صاحب السيرة «فانس» - آنذاك - «الإبحار فى واقع مضطرب» ليرسو على شاطئ عالم الاستثمار. أو بالأحرى، هؤلاء البيض الذين لا ينتمون إلى ما يعرف بذوى البشرة البيضاء الأنجلوساكسون البروتستنانت (WASP)، إذ هم «ينتمون واقعيا إلى الأمريكيين البيض الذين ينتمون إلى الطبقة العاملة فى منطقة متدهورة صناعيا وفقيرة اقتصاديا ومتراجعة تعليميا.إنهم الذين يطلق عليهم الأمريكيون فى الثقافة الشعبية كما يقول «فانس» «بذوى الرقبة الحمراء» الذين يتسمون «بالجلافة»، ويراهم الآخرون بأنهم غير متعلمين وأنهم فى منزلة دنيا. لذا يصفون بـ «White trash». لا يكتفى فانس بإلقاء الضوء على الجانب الإثنى «للهيلبيللى» بل نجده يقوم بإضاءة الوجه الآخر من العملة ألا وهو الجغرافيا الاجتماعية لهؤلاء المهمشين وما آلت إليه من واقع مترد. وذلك من خلال سرد تفصيلى للتاريخ الاجتماعى لأسرته من جانب، ولتاريخ تدهور الموضع من جهة أخرى. ولا يخجل «فانس» من سرد بعض القصص الشائنة بكل صراحة وجرأة إلا أنه فى المقابل لا يقدم أسبابا للتدهور الذى طال الطبقة الصناعية/الصناعة فى موضع نشأته وضمها إلى «حزام الصدأ». كما تعكس سيرة فانس كيف أنه قام بالكثير من التحولات، اتسم بعضها بالجدية ــ يسردها بأريحية كبيرة ــ ما مهد له الطريق نحو مزيد من التقدم اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا. ويعتبر «فانس» تقدمه لحظة فارقة ميزت (راجع الفصل الحادى عشر) بين «التفاؤل الذى يشعر به وبين التشاؤم الذى يهيمن على مجتمعه»(القابع فى حزام الصدأ). عندئذ انتبه «فانس» بأن هذا المجتمع يحتاج إلى «بطل» يستنقذ أهله من الاغتراب الذى يعانون منه منذ عهد بيل كلينتون وحتى أوباما». وتجسدت هذه المعاناة فى عدم الثقة فى الحكومات، ولا فى سياساتها الاجتماعية، ولا فى سياسييها. «هؤلاء علينا أن نمكنهم»، يقول فانس. لقد وجد ضالته فى هذه الطبقة لتكون القاعدة الاجتماعية التى يمكن أن تنطلق منها النخبة المحافظة الجديدة قفزا على النخبة الجمهورية المحافظة التاريخية. ولا شك أن مذكرات فانس ساهمت فى توجيه النظر إلى مسار التحولات الطبقية وما ترتب عليها من تغيرات أيديولوجية وسلوكية سياسية لعل من أبرزها خيارات الأجيال الجديدة لأسر الطبقة العاملة. هؤلاء الذين عنوا أن يتعلموا تعليما يتناسب مع الزمن الرقمى وأن يرتبطوا بدوائر النخبة الرأسمالية الرقمية. وهو الخيار الذى كان «فانس» رائدا فيه حسب سيرته. (ويرصد أكثر من باحث أهمية هذا التحول الذى أطلق عليه بإعادة تكوين اقتصادية فارقة فى الجسم الانتخابى الأمريكى أظنها تحتاج إلى تفصيل قد نعود إليه لاحقا)، وضمن له وسيضمن لشريحة واسعة الصعود من القاعدة الصدئة إلى قمة دنيا المال والسياسة. الخلاصة، مذكرات فانس ــ بما تضمنته من تحولات وتجاوزات ــ تعكس طبيعة القوى الجديدة: النخبة الرأسمالية الرقمية وقاعدتها الشعبوية؛ التى تشكل أمريكا، أو النموذج «الترامبى».

مصرس
٢٣-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- مصرس
علينا الاستعداد لعالم أكثر خطورة
نشرت صحيفة The New York Times مقالا للكاتب نيكولاس كريستوف، يؤكد فيه أن سياسة ترامب الخارجية الداعمة للرؤساء الديكتاتوريين، أمثال الرئيس الروسى بوتين، تعرض العالم الحر والنظام الدولى الذى بنته الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية للانهيار، وتعزز الادعاء القائل بأن القوى الكبرى قادرة على فعل أى شىء والاستيلاء على كل ما تريد (فى إشارة إلى احتمالية تحرك الصين ضد تايوان)... نعرض من المقال ما يلى: استهل الكاتب حديثه بالقول: إن ترامب يلحق ضررا هائلا بالنظام الدولى الذى نشأ بعد الحرب العالمية الثانية والذى يعد المصدر الرئيس لزعامة الولايات المتحدة على العالم. فهو يحطم كل شىء ويجعل العالم أكثر خطورة، إذ يقف إلى جانب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ويسمم العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة القدامى (الحلفاء الأوروبيون)، ويدفع هذا التحالف نحو التفكك.ويضيف الكاتب: كان قد أخبرنى كريس باتن، رئيس حزب المحافظين البريطانى السابق ورئيس الشئون الخارجية فى الاتحاد الأوروبى أن ترامب وأوليجاركيته يخربون شبكة المنظمات والاتفاقيات والقيم - التى وضعتها أمريكا منذ الحرب العالمية الثانية - والتى أعطت معظم الدول الغربية، بما فى ذلك أمريكا، درجة غير عادية من السلام والازدهار.لغة باتن القاسية تعكس المعاناة التى تعيشها أوروبا، فهو عاشق لأمريكا طيلة حياته. إذ قال: «أنا أحب أمريكا وكنت سعيدا ذات يوم بالنظر إلى رئيسها باعتباره زعيما للعالم الحر. ولكن الأمر لم يعد كذلك الآن. أين القيم الأمريكية التى كنت معجبا بها فى الماضى؟».• • •يضيف كاتب المقال: ينفذ ترامب الآن أوامر بوتين ويبدو عازما على وضع الولايات المتحدة فى فلك روسيا. ففى الأسبوع الماضى، التقى مسئولون من إدارة ترامب بمسئولين روس فى الرياض. وناقش الجانبان مسألة أوكرانيا، مع استبعاد الجانبين؛ الأوكرانى خصوصا والأوروبى عموما. وهناك توقعات بتبنى موقف روسيا إزاء الحرب. وهذا سيكون غريبا، فلقد قمت بتغطية الحرب فى أوكرانيا، وزرت غرف التعذيب الروسية، وأجريت مقابلات مع أطفال أوكرانيين تم تهريبهم إلى روسيا من قبل الغزاة. وأتمنى لو كان لدى ترامب ومساعديه جزء ضئيل من شجاعة امرأة أوكرانية أجريت مقابلة معها فى عام 2022، ألا كوزنيتسوفا، رفضت الاستسلام حتى عندما تعرضت للصدمات الكهربائية والضرب بالكابلات وحتى الاغتصاب المتكرر من قبل المحققين الروس. قالت لى حينها: «نحن ممتنون للأمريكيين، لكننا نطلب منهم فقط ألا يتركونا فى منتصف الطريق. لا تتركونا وحدنا». ومع ذلك، يبدو ترامب الآن مستعدًا للتخلى عن أبطال مثلها. إنه استرضاء من النوع الأكثر جبنا.يستكمل الكاتب: هاجم نائب الرئيس، جيه دى فانس، الدول الأوروبية فى خطاب ألقاه فى مؤتمر ميونيخ للأمن، ثم التقى بزعيم حزب البديل من أجل ألمانيا، اليمينى المتطرف، الذى يعتبر من نسل النازية. لذا من الصعب أن نتجنب الانطباع بأن إدارة ترامب تعمل على تقويض الديمقراطية ليس فقط فى الداخل بل وأيضا فى أوروبا.ترامب محق فى نقطة أساسية، إذ يتعين على أوروبا أن تساهم بشكل أكبر فى الدفاع عن نفسها، بدلا من الاعتماد على ضرائب الشعب الأمريكى. فأوروبا غنية بالسكان بما يكفى وقادرة على التعامل مع روسيا بمفردها، إلا أن ترامب بدلا من أن يدير عملية انتقالية لهذا الانفصال، يوشك أن يتحول إلى الجانب الآخر (روسيا).فى الآونة الأخيرة، انحازت إدارة ترامب إلى جانب موسكو فى قضية تلو الأخرى، طالبت أوكرانيا بالتنازل عن أراضيها، وبعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسى (الناتو)، كما يجب عليها إجراء انتخابات جديدة. حتى أن ترامب اقترح إعادة روسيا إلى مجموعة الدول السبع. ترامب تبنى هذه المواقف - التى تبناها بوتين بالمناسبة - دون أن يتفاوض فى المقابل. رغم أن الدبلوماسية قائمة على الأخذ والعطاء.• • •يؤكد كاتب المقال أن نهج ترامب فى التعامل مع العلاقات الدولية يعزز موقف روسيا بطرق أخرى. فمطالباته بالحصول على أراض من بنما وجرينلاند وكندا تعزز الموقف الروسى القائل بأن القوى الكبرى قادرة على الاستيلاء على كل ما تريد. إن الخطر يتجاوز أوروبا. ولعل أعظم كابوس للعلاقات الدولية فى السنوات المقبلة سيكون نشوب حرب بين الولايات المتحدة والصين، تبدأ بالقرب من تايوان أو فى بحر الصين الجنوبى.يختتم الكاتب مقاله: نجح الرئيس جو بايدن فى ردع العدوان الصينى من خلال العمل بشكل وثيق مع الحلفاء فى آسيا وتوضيح أن روسيا تدفع ثمنا باهظا لغزوها لأوكرانيا. وإذا سمح ترامب لروسيا بالفوز وأدى أيضًا إلى تدهور العلاقات مع حلفائنا، فمن المرجح أن تتحرك الصين نحو تايوان. لذا يتعين علينا أن نستعد لعالم أكثر خطورة.ترجمة وتحرير: ياسمين عبداللطيفالنص الأصلى:


البناء
١٧-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- البناء
عالم متعدد الأقطاب متساوٍ ومنظّم هو الطريق الصحيح للمضي قدماً
نشرت وكالة «شينخوا» الصينية تقريراً جاء فيه: مع انعقاد مؤتمر ميونيخ للأمن لعام 2025، يُبرز تقرير صدر حديثاً عن المؤتمر اتجاهاً متزايداً نحو التعددية القطبية في النظام العالمي. وعلى الرغم من أن التقرير يسلط الضوء على تحوّل مهم، إلا أنه يصل إلى استنتاج خاطئ. إن التقرير الصادر عن مؤتمر ميونيخ الأمني لعام 2025 يضع بشكل صحيح اعترافاً واسع النطاق بأن عصر هيمنة القطب الواحد في تضاؤل. ويرى المزيد والمزيد من الناس في جميع أنحاء العالم أن النظام العالمي يتطور إلى نظام متعدد الأقطاب، وهو ما يعدّ إيذانا بالابتعاد عن هيمنة قوة عظمى واحدة. بيد أن التقرير أخطأ حين أشار إلى أن دعم الصين الصريح للتعددية القطبية لا يهدف إلا إلى تحدي الهيمنة الأميركية العالمية. فوجود عالم متعدّد الأقطاب حقاً لا يعني استبدال قوة مهيمنة بقوة مهيمنة أخرى، بل يعني عالماً تستطيع فيه الدول، بصرف النظر عن حجمها أو ثرواتها، أن تُدلي بدلوها في صياغة الشؤون العالمية. وقد دأبت الصين، وهي من أنصار التعدّدية القطبية منذ أمد بعيد، على الدعوة إلى عالم متعدّد الأقطاب متساوٍ ومنظّم وإلى عولمة اقتصادية شاملة ومفيدة للجميع. ويتردّد صدى هذه الرؤية بقوة مع صعود الجنوب العالمي كقوة رئيسية في تشكيل الشؤون العالمية. إن زخم التعددية القطبية، باعتباره اتجاهاً أساسياً في عالم اليوم، تحرّكه الجهود الجماعية، وليس قلة من البلدان فحسب. فقد أرست حركة عدم الانحياز ومجموعة الـ77 الأساس لمقاومة الهيمنة، فيما عملت منظمات إقليمية مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، ومجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي على تعزيز صوت الجنوب العالمي. وتتجلى التعددية القطبية بوضوح على المنصات العالمية، مع انضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين في عام 2023 وتوسّع مجموعة بريكس لتشمل خمسة أعضاء جدد في عام 2024. فلفترة طويلة للغاية، كان تشكيل النظام الدولي القائم يتم بشكل غير متناسب من قبل حفنة من القوى الغربية، وكثيراً ما تُهمّش أصوات الدول النامية واحتياجاتها. فمن القواعد التجارية إلى النظم المالية، ومن الأمن العالمي إلى إدارة المناخ، شعرت العديد من البلدان – وخاصة في الجنوب العالمي – بأنها مستبعدة أو تتعرض لضغوط من أجل الامتثال لإطار لا يخدم أهدافها التنموية. وليس من المستغرب إذن أن يتردّد صدى دعوة الصين إلى التعددية القطبية على نطاق واسع في هذه المناطق. وهي رؤية لعالم فيه لا تُملي دولة واحدة القواعد، وفيه تُحترم السيادة، وفيه يتم تقرير الشؤون الدولية من خلال التشاور وليس الإكراه. إن الصين لا تسعى إلى فرض نظام جديد بل إلى المساهمة في نظام أكثر توازناً. وإن مبادئ التعددية القطبية، أي عدم التدخل والمنفعة المتبادلة واحترام السيادة، مدرجة منذ فترة طويلة في السياسة الخارجية للصين. وتُعدّ مبادرات مثل مبادرة الحزام والطريق ومبادرة التنمية العالمية والمشاركة النشطة في مجموعة بريكس ومنظمة شانغهاي للتعاون جهوداً عملية لتعزيز التعاون وتوفير المزيد من فرص التنمية للجميع. هذه ليست استراتيجيات للمنافسة الجيوسياسية، ولكنها تسعى إلى خلق نظام عالمي أكثر عدلاً، لا تكون فيه التنمية حكراً على قلة بل حق مشترك للجميع. إن مؤتمر ميونيخ للأمن هو منصة لإجراء حوار هادف، ومن خلال هذه المناقشات يمكن للعالم أن يتحرّك نحو مزيد من التفاهم المتبادل. لقد حان الوقت لتجاوز عقلية الحرب الباردة التي عفا عليها الزمن، واحتضان عالم يسوده التعاون وليس المواجهة، وتجد فيه كل دولة – كبيرة كانت أم صغيرة – مقعداً لها على الطاولة، بدلاً من أن تكون طبقاً على قائمة الطعام.


فيتو
١٧-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- فيتو
أصبح حديث العالم، لحظة بكاء رئيس مؤتمر ميونخ للأمن بسبب تعرضه للتوبيخ من نائب ترامب
أجهش رئيس مؤتمر ميونخ للأمن، كريستوف هيوسغن، الإثنين، فى البكاء بعدما فقد السيطرة على نفسه، بسبب تصريحات سابقة جي دي فانس، نائب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب. بكاء رئيس مؤتمر ميونخ للأمن بسبب كلمة نائب ترامب وخلال خطاب جي دي فانس، أمام مؤتمر ميونخ للأمن، الجمعة الماضية، وبخ أوروبا بسبب قمعها حرية التعبير، وفق تعبيره. وخلال الكلمة الختامية للمؤتمر، قال كريستوف هيوسغن، رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن، إن المبادئ المشتركة لم تعد مشتركة كما كان معتقدا. وقال رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن: "بعد كلمة نائب رئيس أمريكا فانس الجمعة، علينا أن نحذر من أن قاعدة المبادئ المشتركة، لم تعد مشتركة بعد اليوم بين الدول الغربية". وأشاد بعدها هيوسغن بالسياسيين الأوروبيين الذين عارضوا فانس، خلال المؤتمر، وأكدوا "على القيم الراسخة". Cette vidéo est incroyable, tellement révélatrice ! (cf ⤵️) Suite au discours de @JDVance le président de la Conférence de sécurité de Munich, Christoph Heusgen, a fini…en larmes ! 🤦🏻♂️ Il évoque « un cauchemar », il se sent « brutalisé » par ce discours ! Ces larmes montrent… — Florian Philippot (@f_philippot) February 17, 2025 ومع حديثه عن هذه الاختلافات، فقد السيطرة على مشاعره وبدأ بالبكاء، ولم يستطع إكمال كلمته، في مشهد لفت الحاضرين. مدفيديف يسخر من بكاء رئيس مؤتمر ميونخ للأمن وسخر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، عبر منصة "X"، تعليقا من رئيس مؤتمر ميونيخ كريستوف هويسغن بعد أن أجهش بالبكاء في الحفل الختامي للمنتدى. وقال مدفيديف في منشوره: "مسخ قل نظيره"، بعد أن نقلت وسائل الإعلام خطاب هويسغن في الحفل الختامي لمؤتمر ميونيخ للأمن، والذي أجهش فيه باكيا وأوقف خطابه. نائب ترامب يوبخ قادة أوروبا خلال مؤتمر ميونخ للأمن وأثارت كلمة فانس في المؤتمر، ردود فعل غاضبة بين المشاركين بسبب هجومه على أوروبا. فيما كان من المتوقع أن يركز جي دي فانس على مبادرة ترامب بشأن النزاع في أوكرانيا، فاجأ الرجل الثاني في واشنطن الحضور بتخصيص الجزء الأكبر من خطابه لانتقاد الدول الأوروبية بسبب ما اعتبره "تراجعا" في "حرية التعبير". وقال فانس في مؤتمر ميونيخ للأمن "التهديد الذي يقلقني أكثر من أي شيء آخر في ما يتصل بأوروبا ليس روسيا، ولا الصين، ولا أي طرف خارجي آخر، ما يقلقني هو التهديد من الداخل. تراجع أوروبا عن بعض قيمها الأساسية". نائب ترامب، فيتو وأضاف "أخشى أن حرية التعبير في بريطانيا وفي مختلف أنحاء أوروبا تتراجع". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.