أحدث الأخبار مع #ماكدونالدز


الميادين
منذ ساعة واحدة
- أعمال
- الميادين
الاستهلاك في زمن الحرب: حين يصبح الشراء موقفاً سياسياً
أراد الأب أن يكافئ طفلته على تفوّقها، فتوجّها كعادتهما نحو مقهى "ستاربكس" في أحد شوارع بيروت ليشتري لها الحلوى المفضّلة، وقبل أن يركن سيارته، جاءه صوت صغير من المقعد الخلفي: "بابا، ما بدي نروح على ستاربكس… أرباحهم بتروح ليقتلوا أطفال غزة!" تجمّد الأب لوهلة، مصدوماً من وعي طفلته التي لم تتجاوز العاشرة من عمرها، كيف لها أن تُضحّي بما تحبّه واعتادته، تضامناً مع أطفال فلسطين؟ بسرعةٍ، غيّر الاتجاه نحو "ستوريز"، المقهى اللبناني الجديد، ليكتشف نكهة قهوة مميّزة وخدمة راقية، وتكتشف طفلته حلوى لذيذة. لم يكن ما حدث مجرّد تغيير في العادة، بل بداية تحوّل من استهلاك روتيني إلى موقف تضامني، ومن عادة فردية إلى وعيٍ جماعي. منذ اندلاع العدوان على غزة، ما عادت القرارات الشرائية تُختزل بسلوكيات يومية، إنما باتت مواقف ذات أبعاد سياسية ووطنية، يعبّر عنها المواطن من أمام المقهى، ومن داخل السوبرماركت، ومن شاشة الهاتف. فقد اجتاحت موجة مقاطعة عالمية كبرى الشركات المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي أو الداعمة له مالياً أو معنوياً، وبدأ تأثير هذه الحملة ينعكس بوضوح في الأرقام والأسواق. فشركة "ماكدونالدز" خسرت ما يقارب 4.2 مليارات دولار من قيمتها السوقية بعد هبوط أسهمها بأكثر من 15%. وواجهت مؤسسة "ستاربكس" احتجاجات ومقاطعة قوية في العالم العربي، أدّت إلى إغلاق فروع لها في لبنان والكويت، وتراجعت أسهمها بنسبة وازنة. أما "KFC" و"Pizza Hut"، فاضطرّتا لتعليق حملاتهما التسويقية تحت ضغط شعبي غير مسبوق. في مقابل هذا التراجع، برزت بدائل محلية استعادت موقعها، ليس بالضرورة بسبب جودتها، إنما لأنها غير متورّطة في منظومة الظلم والقتل. في مصر مثلاً، أعاد مشروب "سبيرو سباتس" تموضعه كبديل وطني للكولا. في الأردن، عاد "غود داي" ليحظى بثقة شريحة واسعة من المستهلكين، بوصفه بديلاً محلياً أخلاقياً لقهوة "نسكافيه". أما في لبنان، فقد أعادت مياه "ريم" الغازية تموضعها كخيار لبناني في مواجهة علامات غربية عريقة مثل "بيرييه"، في تعبير واضح عن ارتفاع منسوب الوعي لدى المستهلك اللبناني، الذي بات يرى في دعمه للإنتاج الوطني موقفاً أخلاقياً في مواجهة منتجات متّهمة بدعم الاحتلال. لطالما نُظر إلى سلوك المستهلكين بوصفهم أفراداً يتأثّرون بعوامل نفسية واجتماعية وثقافية. لكن ما نشهده اليوم يتجاوز ذلك، فنحن أمام بُعد جديد في قرارات الشراء، حيث أصبحت القيم والانتماءات هي المحرّك الأساسي. لم يعد قرار المستهلك مبنيّاً على ما يناسب ميزانيته أو ذوقه فقط، بل بات يبحث في خلفيّة المنتج، في مواقف المصنع، وفي مآلات أرباح الشركة المنتجة. بهذا المعنى، تحوّل المستهلك من مجرّد فاعل اقتصادي يسعى لتعظيم المنفعة إلى مواطن قيمي يُفعّل ضميره عند اتخاذ قرارات الشراء، ويحمل على عاتقه مسؤولية أخلاقية تجاه ما يدعمه أو يرفضه. وقد باتت هذه الظاهرة تُعرف في الأدبيات الاجتماعية بمفهوم "المواطنة الاستهلاكية"، حيث يُصبح الشراء وسيلة احتجاج ناعم، تعبّر عن القيم الأخلاقية والهوية السياسية والاجتماعية للفرد كما وصفتها الباحثة السويدية ميشيل ميشيليتي. اليوم 11:00 اليوم 09:15 حتى في الحرب المبطّنة، ثمّة شعوب أعادت تعريف الاستهلاك بوصفه موقفاً، ففي الصين، لم تكن الصواريخ والقذائف تفرض تغيّرات في سلوك المستهلك، إنما تراكم شعور قومي داخلي بالاعتزاز الثقافي والاقتصادي. تجلّى في ميل متصاعد لدى المستهلكين لشراء علامات محلية تحمل رمزية تراثية عميقة مثل "لاوبو غولد" و"شوينغلي"، التي تستوحي تصاميمها من فنون الأسر الإمبراطورية والرموز الكونيّة الصينية. وشهدت أسواق الصين تراجعاً ملحوظاً في الإقبال على علامات غربية فاخرة مثل "كارتييه" و"غوتشي"، بحسب تقرير نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز"، فإنّ المستهلكين الشباب باتوا يبحثون عن "منتجات تعكس قيمهم وتاريخهم"، أكثر من بحثهم عن شعارات غربية مبهرة. وقد ارتفعت مبيعات "لاوبو غولد" بنسبة 35% في عام واحد، وتضاعف انتشارها. في الحالة الصينية، التحوّل الاقتصادي يأخذ أبعاداً وجدانية قومية، يتجاوز حدود السوق ليغوص في عمق الهوية الثقافية. فحينما يشتري الصيني خاتماً محلياً مزخرفاً برمز "التنين"، أو سواراً منقوشاً ببيت شعر من الأدب الصيني القديم، فهو تعبير صريح عن ولاء ثقافي وهوية حضارية. هكذا، لم تعد الفخامة بالنسبة للصينيين حكراً على باريس وميلانو، فقد باتت وليدة بيئتها، تنبع من ثقافتهم، وتتحدّث بلغتهم، وتشبههم في المظهر والمضمون والتاريخ. وكما في الصين، كذلك في دول أخرى، أصبح الاستهلاك مرآةً للهوية الوطنية، لا مجرّد سلوك اقتصادي. في ظلّ العقوبات الغربية المتصاعدة، نشأت في إيران سوق داخلية متماسكة، شكّلت بديلاً ضرورياً عن المنتجات المستوردة. ومع مرور الوقت، تجاوزت هذه البدائل كونها حلولاً اضطرارية، لتتحوّل إلى رموز للسيادة والصمود. بدأ جيل الشباب على وجه الخصوص يربط المنتج المحلي بمفهوم الكرامة الوطنية، في مقابل صورة التبعيّة التي باتت تلازم العلامات الأجنبية. في تقارير صادرة عن وزارة الصناعة الإيرانية، تبيّن أنّ نسبة الاعتماد على المنتجات المحلية في قطاع الأدوية تخطّت 90% بعد 2020، ما يعكس فخراً بالاستقلال الإنتاجي. وقد بدأت بعض العلامات الإيرانية تتبنّى رموزاً وطنية وشعارات تحفيزية في تسويقها، لتغدو المنتجات اليومية جزءاً من سردية المقاومة والصمود. على سبيل المثال، أصبحت سيارات "سايبا" المحلية، رغم محدودية تقنياتها، تجسيداً للثقة بالمنتج الوطني. كما صعدت تطبيقات محلية مثل "Snapp" كبديل ناجح عن"Uber"، وأصبحت خياراً يومياً لملايين الإيرانيين. لم يعد دعم المنتج المحلي مجرّد خيار اقتصادي، بل فعل مقاومة صامتة، تتجدّد في كلّ معاملة تجارية داخل الأسواق الإيرانية. لم يكن الإعلام التقليدي وحده من حرّك الشارع، فقد أدّت السوشيال ميديا دوراً حاسماً في تحويل الغضب الشعبي إلى سلوك استهلاكي ملموس. فقد تحوّلت المنصات الرقمية إلى مسرح المعركة الأساسي، حيث انتشرت قصص "المقاومة الناعمة" على تيك توك، وإنستغرام، وتويتر، متجاوزةً الحدود الجغرافية لتصبح ظاهرة عابرة للبلدان. وبحسب تقرير صادر عن منصة Brandwatch، سجّل هاشتاغا المقاطعة #BoycottMcDonalds و#BoycottStarbucks أكثر من 180 مليون ظهور عالمي خلال أقلّ من ستة أسابيع من اندلاع العدوان على غزة. اللافت أنّ أبرز المروّجين لهذه الحملة كانوا من الشبان العاديين، والمؤثّرات الصغيرات، والآباء والأمهات الذين وثّقوا خياراتهم الأخلاقية اليومية بعدسات هواتفهم. وهكذا، تحوّل الهاتف الذكي إلى أداة توعية وتعبئة، وأصبحت المقاطعة الرقمية شرارة انطلقت منها تحوّلات ملموسة في السوق. غير أنّ التأثير لم يبقَ أسير الشاشات، بل انسحب إلى الواقع المعيشي، حيث ترجَم المستهلكون غضبهم إلى قرارات شرائية واعية غيّرت مسارات السوق وفرضت على الشركات الكبرى مراجعة حساباتها. قد يظنّ البعض أنّ الامتناع عن شراء وجبة أو مشروب لا تصنع فرقاً، لكنّ الحقيقة أنّ المقاطعة، حين تكون فعلاً منظّماً ومدعوماً بوعي واستمرارية، يمكنها أن تتحوّل إلى أداة ضغط فعّالة. فهي قد لا تُسقط أنظمة ولا توقف الحروب، لكنها، على المدى الطويل، تُربك الحسابات، وتعيد ترتيب الأولويات لدى الشركات الكبرى، وتكشف هشاشة الصورة الأخلاقية التي تحاول تلك العلامات التجارية تصديرها. ما حدث خلال الأشهر الأخيرة يثبت أنّ ردود الفعل الشعبية، حين تتجاوز الانفعال اللحظي وتنتقل إلى سلوك استهلاكي جماعي، تترك أثراً ملموساً. فخسائر "ماكدونالدز" و"ستاربكس" و"KFC" وغيرها لم تكن رمزية. وفق تقرير نشره موقع Business Insider، فإنّ التراجع في المبيعات في أسواق الشرق الأوسط أجبر بعض الشركات على إعادة تقييم استراتيجياتها الإعلانية، وتجميد توسّعاتها، وحتى إغلاق فروعها في بعض المناطق. كلّ ذلك يدلّ على أنّ الاستهلاك، حين يخرج من دائرة العادة، يمكن أن يصبح أداة سياسية بيد الشعوب. لكنّ هذه النتائج ليست مضمونة. فالمقاطعة تنجح فقط عندما تكون جزءاً من وعي أكبر، وتأتي مقرونة ببدائل محلية، ودعم مجتمعي، وإعلام مسؤول. فهي وسيلة لإعادة التوازن الأخلاقي، لا هدفاً بحدّ ذاته. في المقابل، ثمّة من يرى أنّ المقاطعة قد تتحوّل أحياناً إلى حدّ أخلاقي أدنى نكتفي به، فيغنينا عن الفعل المقاوم الأعمق.فهل تكفي المقاطعة لنشعر أننا أدّينا واجبنا تجاه قضايانا المصيرية؟ أم أنها فقط بداية المسار لا نهايته؟ في زمنٍ تتقاطع فيه الحروب مع العلامات التجارية، وتتحوّل "المولات" إلى جبهات ناعمة، يكفي أحياناً أن ترفض منتجاً، أو تقاطع مقهى… لتبدأ بكسر حلقة طويلة من التطبيع أو التواطؤ. قد لا تملك القرار السياسي، لكنك تملك القرار الأخلاقي. وما تشتريه اليوم يعبّر عن وعيك وانتمائك، وعن نوع المستقبل الذي تريد أن تساهم في بنائه أو تمويله. إنّ الطفلة التي رفضت "ستاربكس" ليست مجرّد قصة عابرة بين أب وابنته. إنه إشعار بأنّ الجيل الجديد بات يرى في قطعة الحلوى قراراً أخلاقياً له تبعات تتجاوز حدود اللحظة. وقد يكون تجسيداً لما يحدث في وجدان ملايين المستهلكين الذين قرّروا أنّ الشراء ليس حيادياً. وربما، في لحظة عابرة أمام رفّ المشروبات، لا نقوم بمجرّد اختيار نكهة أو مذاق… إنما نرسم حدود انتمائنا، ونقرّر؛ هل نُطعم أطفالنا ما يعين على قتل أطفالٍ آخرين؟ أم نعيد الاعتبار لقيمة بسيطة، اسمها الكرامة؟


Independent عربية
منذ يوم واحد
- أعمال
- Independent عربية
هل تأثرت حياة الطبقة الوسطى في روسيا جراء العقوبات الغربية؟
يتنقل سيرغي وماريا اللذان يسكنان ضاحية موسكو في سيارة صينية ويشترون أصنافاً محلية من الجبن ويقضون عطلاتهم في فنزويلا، معتبرين أن العقوبات المفروضة على روسيا رداً على حربها على أوكرانيا "ليست مأساة". ويسكن الزوجان في ميتيشي، المدينة البالغ عدد سكانها 300 ألف نسمة إلى شمال شرقي العاصمة موسكو، وجدَّدا أخيراً شقتهما المتواضعة المؤلفة من غرفتين، والتي يعيشان فيها مع ثلاثة أولاد وقطتين وكلب. وهما يملآن برادهما بمنتجات روسية. فرض الغرب أولى العقوبات الاقتصادية على روسيا عام 2014، بعد ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية، وشددها لاحقاً مع بدء حرب روسيا على أوكرانيا في الـ24 من فبراير (شباط) 2022. وفي ظل هذا الوضع حرم الروس من عديد من المنتجات الغربية، وبات سفرهم إلى الاتحاد الأوروبي والدول الداعمة لكييف عموماً أكثر كلفة وتعقيداً، غير أن قسماً منهم يؤكد أنه تكيف مع العقوبات. غياب العلامات التجارية الأوروبية وقالت ماريا تيابوت (43 سنة) الموظفة في شركة لمستحضرات التجميل إنها قلما تهتم بالسياسة ولا تذكر حتى متى بدأت العقوبات، متسائلة "ربما خلال (كوفيد)؟". من جهته أوضح زوجها سيرغي ديوجيكوف (31 سنة)، "ليست مأساة أن تغيب العلامات الأوروبية والغربية" عن السوق، معتبراً أن الشعب الروسي "يتدبر أمره جيداً" من دونها. وقال إنه اضطر بعد حادثة سير قبل عامين إلى الانتظار "ثلاثة أشهر" بسبب العقوبات لتلقي قطع غيار حتى يتمكن من إصلاح سيارته، وهي من طراز "كيا". وتابع، "أدركت عندها أن عليَّ تبديل سيارتي الكورية بسيارة صينية". ويصل دخل سيرغي وماريا مجتمعين إلى نحو 300 ألف روبل (3800 دولار)، ما يزيد على المتوسط الوطني، غير أنهما اضطرا إلى اقتراض مبلغ للتمكن من شراء سيارة جديدة. وتابع سيرغي، "انظروا إلى (ماكدونالدز) الذي أغلق أبوابه، فكوسنو إي توتشكا يؤدي الوظيفة ذاتها والأطفال يحبونه كثيراً"، في إشارة إلى السلسلة الروسية التي استحوذت منذ 2022 على مئات من مطاعم "ماكدونالدز" عندما غادرت السلسلة الأميركية روسيا على غرار عديد من الشركات الغربية في أعقاب الحرب الروسية. العقوبات في الحياة اليومية وأكدت ماريا ،"لا أشعر بوطأة العقوبات على صعيد حياتي اليومية وعائلتي وعملي وأوقات فراغي". وتقر بأن بعض المنتجات غابت تماماً عن الأسواق، وفي طليعتها عدد من الأدوية، لكنها تبدي أملها في أن تنتجها الصناعات الروسية، أما بالنسبة إلى لوازم الرعاية الأساسية، فتؤكد أن ثمة "منتجات مماثلة روسية". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتأكيداً لذلك تقول إنها تحب جبنة "الكاممبير" المنتجة في روسيا، موضحة "إنها لذيذة. لم أذق جبنة (الكاممبير) الفرنسية الحقيقية، لا يمكنني أن أقارن بينهما، لكن هذه تناسبني تماماً". وهي تشتري أيضاً زبادي من علامة جديدة حلت محل منتجات شركة "دانون" الفرنسية، بعدما وضعت الدولة الروسية يدها عليها في 2023 وأعادت بيعها لاحقاً إلى أحد أقرباء الزعيم الشيشاني رمضان قديروف. الاستيراد عبر دولة ثالثة وعلى رغم العقوبات تستورد بعض المنتجات الغربية الشعبية عبر دول ثالثة، مما ينعكس على أسعار بيعها. وبموازاة ذلك تحتفظ روسيا بعلاقات تجارية مع دول مثل بيلاروس ودول القوقاز التي تمدها بالفاكهة والخضراوات ومشتقات الحليب. وبات الروس يقصدون هذه الدول للسياحية بعدما أصبح من المتعذر عليهم الوصول إلى أوروبا مع وقف الرحلات المباشرة وصعوبة الحصول على تأشيرات دخول. ويعمد الزوجان الآن إلى التنقل داخل روسيا والقيام برحلات إلى أميركا اللاتينية، وهما زارا فنزويلا، الدولة الخاضعة مثل روسيا لعقوبات أميركية، وقالا عنها إنها "بلد شعبه ودود جداً ويحب الروس". ولا يبديان قلقاً حيال التضخم بنسبة نحو 10 في المئة الذي تسجله روسيا، على وقع النفقات العسكرية الباهظة وعواقب العقوبات، لأن السلطات أرغمت أصحاب العمل على زيادة الأجور. وقالت ماريا، "ثمة تضخم في كل أنحاء العالم. عمتي تعيش في ألمانيا، ولديهم تضخم هناك أيضاً".


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- صحة
- العين الإخبارية
أطباء يحذرون: خدعة ماكدونالدز لعلاج الصداع النصفي «وهمية وخطيرة»
أثار اتجاه جديد على منصة "تيك توك" جدلا واسعا بين الأطباء بعد أن زعم عدد من المستخدمين أن وجبة ماكدونالدز تعالج الصداع النصفي. الترند المعروف بـ"وجبة ماكدونالدز لعلاج الصداع"، حصد ملايين المشاهدات، خاصة بعد أن وصفت طبيبة الأعصاب الأمريكية الدكتورة جيسيكا لو الوجبة بمحتوياتها من "الكوكا الكبيرة والبطاطس المقلية"، بأنها علاج سحري، رغم عدم وجود دلائل طبية قاطعة على فعاليتها. وأوضحت لو، التي تعاني من صداع نصفي مزمن، أن الكوكا تحتوي على مادة الكافيين التي تساعد في تقليص الأوعية الدموية وتخفيف الالتهاب، في حين توفر البطاطس الكربوهيدرات التي قد تُفيد المرضى الذين تُحفّز نوباتهم بفعل الجوع. لكن هذا التفسير لم يُقنع خبراء الصحة الذين حذروا من مخاطر هذا "العلاج السريع"، مؤكدين أنه قد يمنح راحة مؤقتة فقط، لكنه قد يُفاقم المشكلة على المدى الطويل. تحذيرات طبية متزايدة قالت الدكتورة روپا بارمار، مديرة طبية في "ميدلاند هيلث"، إن الكافيين قد يكون فعالًا في بداية النوبة، إذ يعزز فعالية مسكنات مثل الإيبوبروفين ويُقلل من ضغط الدماغ، لكنه قد يتحول إلى محفّز للنوبات إذا تم تناوله بكميات مفرطة أو باستمرار. كما أشار البروفيسور بيتر جودسبي، أستاذ علم الأعصاب في مركز كينغز للأبحاث السريرية، إلى أن الاعتماد على "ترندات الإنترنت" في العلاج قد يُعرض المرضى للخطر، مؤكدا أهمية التعرف على علامات الإنذار المبكر للصداع النصفي والتدخل السريع بالأدوية المناسبة. وأضافت الدكتورة كاي كينيس، المتخصصة في علاج الصداع النصفي وعضو مؤسسة "ذا ميغرين ترست"، أن الوجبات السريعة تحتوي على مركبات مثل "التيرامين" المعروف بقدرته على تحفيز النوبات، محذرة من أن التكرار في اللجوء إلى مثل هذه الحلول قد يُضاعف الأعراض بدلا من علاجها. تجارب حقيقية.. ولكن ليست دليلا علميا بعض المرضى الذين يعانون من صداع نصفي مزمن أكدوا لـ "بي بي سي"، بأنهم جربوا "وصفة ماكدونالدز" ووجدوا فيها بعض الراحة المؤقتة، لكنها لم تكن علاجا نهائيا بأي حال. وقال نيك كوك من أوكسفوردشاير، إنه يحمل "محفظة مليئة بالأدوية"، وإنه مستعد لتجربة أي شيء ليستمر في العمل، مضيفًا: "إذا شعرت بالنوبة قادمة وبدأت الرؤية تضعف، قد أتناول الكوكا والبطاطس، لكنها ليست بديلا للعلاج الحقيقي." أما كايلين ويبستر، التي تعاني من الصداع النصفي منذ الطفولة، فأشارت إلى أن الملح في البطاطس قد يكون له تأثير مؤقت، لكنها تؤكد أن الحقن الطبية مثل البوتوكس هي العلاج الوحيد الذي وفر لها راحة حقيقية. ويعاني حوالي 10 ملايين شخص في المملكة المتحدة، وقرابة 39 مليونا في الولايات المتحدة من الصداع النصفي، وهو مرض عصبي معقد لا يُعالج بالمسكنات وحدها، ولا عبر وصفات منصات التواصل الاجتماعي. وينصح الأطباء باتباع خطة علاجية تحت إشراف متخصصين، والحرص على تناول الأدوية مثل "التريبتان" في اللحظات الأولى من ظهور الأعراض، حيث أظهرت الدراسات أن هذا يزيد من فعالية العلاج ويقلل من حدة النوبة ومدتها. aXA6IDgyLjIxLjIxMi4xMDUg جزيرة ام اند امز CH


البورصة
منذ يوم واحد
- أعمال
- البورصة
أسعار اللحوم في أمريكا تبلغ مستويات غير مسبوقة
كشفت بيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي عن ارتفاع قياسي في أسعار اللحوم الحمراء في الولايات المتحدة خلال مايو الماضي، حيث بلغ متوسط سعر اللحم البقري المفروم 5.98 دولارات للرطل، بزيادة سنوية قدرها 16.2%. كما ارتفعت أسعار قطع أخرى مثل شرائح السيرليون و'تشاك روست' إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق خلال النصف الأول من عام 2025. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير، أن هذا الارتفاع الحاد في الأسعار جاء في وقت يشهد فيه قطاع تربية الماشية أزمة تاريخية، حيث تراجعت أعداد الأبقار المخصصة لإنتاج اللحوم إلى 27.9 مليون رأس، وهو أدنى مستوى منذ عام 1952، وفقاً لبيانات وزارة الزراعة الأمريكية. وقد انخفضت أعداد الماشية بنسبة 13% منذ عام 2019، في وقت ظلت فيه شهية المستهلكين للحوم دون تغيير يُذكر. وقال أحد أصحاب مطاعم البرغر المحلية إنه اضطر إلى رفع أسعار البرغر لأول مرة، بعد أن كان قد تعهّد بالحفاظ عليها عند ستة دولارات، مضيفاً: 'لم نكن نتوقع أن تصل الأسعار إلى هذا الحد'. ويُعزى هذا التراجع الكبير في أعداد الماشية إلى سلسلة من العوامل الممتدة على مدار عقد من الزمن، أبرزها الجفاف المزمن في مناطق الإنتاج، وإغلاق بعض مصانع تجهيز اللحوم، إلى جانب التغيرات في نمط استهلاك اللحوم. ويشير اقتصاديون إلى أن موجة التوسّع في القطعان التي بدأت عام 2014 سرعان ما انعكست، بعد أن تراجعت أسعار شراء الماشية وازدادت تكاليف الأعلاف بسبب الجفاف، ما دفع العديد من المربّين إلى تقليص قطعانهم لتقليل الخسائر. كما ساهمت جائحة كورونا في تعقيد الوضع، إذ تسببت في إغلاق العديد من مصانع تجهيز اللحوم أو تقليص طاقتها، ما أدى إلى تراجع الطلب على الماشية وانخفاض أسعارها في المزارع. حالياً، بدأ بعض المربّين في إعادة بناء قطعانهم للاستفادة من ارتفاع الأسعار، لكن هذه العملية تحتاج إلى ما بين عامين إلى ثلاثة أعوام حتى تصل العجول إلى مرحلة الذبح، ما يُبقي الأسعار مرتفعة في المستقبل المنظور. وتتوقّع وزارة الزراعة الأمريكية استمرار هذه الأسعار المرتفعة حتى عام 2026. وفي ظل هذا الواقع، تحاول بعض الشركات الكبرى التحوّط ضد التقلبات الحادة في سوق اللحوم؛ فقد رفعت سلاسل مثل ماكدونالدز وسيسكو دعاوى قضائية ضد كبار منتجي اللحوم، متهمةً إياهم بالتواطؤ لرفع الأسعار بشكل مصطنع. ورغم نفي الشركات لهذه الاتهامات، فقد تم تسوية بعض الدعاوى مقابل عشرات الملايين من الدولارات. من جهتها، بدأت بعض سلاسل البيع بالتجزئة الكبرى، مثل وولمارت وكوستكو، بالاستثمار المباشر في سلسلة توريد اللحوم، في محاولة لتأمين الإمدادات وتقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين؛ فقد افتتحت وولمارت مؤخراً منشأة لتعبئة اللحوم مملوكة لها في ولاية كنساس، كما استثمرت في مسلخ بولاية نبراسكا. ورغم أن ارتفاع الأسعار أثقل كاهل المستهلكين، فإنه وفّر متنفساً للعديد من مربي الماشية الذين ظلوا يعانون من هامش ربح ضعيف لسنوات. وقال أحدهم، وهو يملك منشأة لتغذية الماشية وأخرى لتعبئة اللحوم، إن منشأته ما زالت تحافظ على قاعدة زبائنها، لكنها أجرت بعض التعديلات مثل تقديم تخفيضات على الكميات الكبيرة، وتقسيم بعض القطع الكبيرة إلى حصص متعددة. وأشار إلى أن الطلب على اللحوم لا يزال قائماً، رغم تغيّر السلوك الاستهلاكي، لافتاً إلى أن بعض الزبائن باتوا يفضّلون الحصص الصغيرة أو شراء كميات مجمعة بأسعار مخفّضة. : الأسعارالاقتصاد الأمريكىاللحومالولايات المتحدة الأمريكية


الشرق الأوسط
منذ 4 أيام
- رياضة
- الشرق الأوسط
حارسة ويلز... من عاملة بـ«ماكدونالدز» إلى مشاركة في يورو السيدات
انتقلت أوليفيا كلارك، حارسة مرمى المنتخب الويلزي للسيدات لكرة القدم، من العمل في شركة «ماكدونالدز» للوجبات السريعة، إلى المشاركة في بطولة أمم أوروبا 2025. وذكرت «وكالة الأنباء البريطانية» أن كلارك اعترفت بأن مسيرتها في كرة القدم كانت عشوائية، حيث لعبت للعديد من الأندية الصغيرة قبل أن تشارك في دوري أبطال أوروبا في هولندا. ولكن الجزء الأشد غرابة في مسيرة كلارك كان أنها بدأت مسيرتها الدولية مع المنتخب الويلزي بينما كانت تعمل في أحد مطاعم الوجبات السريعة في لينكولن. وقالت كلارك، التي سيكون عليها إيقاف فيفيان ميديما، نجمة مانشستر سيتي وزملائها بالمنتخب الهولندي في المواجهة التي تجمع المنتخبين السبت المقبل في مستهل المشوار بيورو 2025 للسيدات بسويسرا: «كنت أعمل في أحد مطاعم ماكدونالدز، وكنت أنا من يتلقى الطلبات». وأضافت: «كنت لا أزال أقوم بذلك حتى انضممت للمرة الأولى للمنتخب الويلزي». وتابعت كلارك: «قلت لهم في العمل سأذهب في معسكر دولي مع المنتخب وشعروا بالاستغراب نوعاً ما». وأوضحت: «كان الأمر عشوائياً بأكمله، لكن مسيرتي كانت ذلك دائماً». ويوجد المنتخب الويلزي في المجموعة الرابعة بأمم أوروبا للسيدات إلى جانب هولندا وفرنسا وإنجلترا.