أحدث الأخبار مع #ماكسيم


الأيام
١٤-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الأيام
جنود على الخطوط الأمامية في أوكرانيا يصفون محادثات السلام مع روسيا بأنها في 'عالم موازٍ'
Matthew Goddard الجنود الأوكرانيون يستبعدون انتهاء الحرب قريباً بينما تدرس موسكو وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار، تواصل آليتها العسكرية استغلال وضعها القوي، على الجبهة الأمامية، وقد تكون المفاوضات الدبلوماسية بطيئة وصعبة، ولكن يمكن قياس ذلك بالأرواح المفقودة، في ساحة المعركة. في مستشفى عسكري في شرق أوكرانيا، يصل الجرحى في سيارات الإسعاف،، بشكل متكرر، فهناك انفصال واضح بين الدبلوماسية، التي تجري بعيداً عن القتال ووحشية المعركة، حيث لا تزال الأجساد البشرية تُحطم وتُمزق وتُشوه، بالقنابل والرصاص. نشاهد أربعة وعشرين جندياً أوكرانياً مصاباً، يجري تحميلهم في حافلة، لنقلهم إلى مستشفى في مدينة دنيبرو الأوكرانية، بعضهم كانوا يمشون على أقدامهم، والبعض الآخر كان محمولاً على نقالات. وجُهزت الحافلة بمعدات طبية، لمراقبة الجرحى، أثناء نقلهم بسرعة، على الطرقات المليئة بالحفر. الرجال الذين على متن الطائرة، هم الأقل إصابة، وقد أصيب معظم الجرحى بشظايا. وغالبًا ما يكون السبب وراء الإصابات، هو السلاح الذي أصبح الآن الأكثر انتشاراً ورعباً على الجبهة: الطائرات بدون طيار. لا أحد ممن تحدثنا معهم يعتقد أن هذه الحرب ستنتهي قريباً. يرقد ماكسيم، البالغ 30 عاماً، على نقالة، ويضع حقنة وريدية، لتخفيف بعض الآلام، الناجمة عن عدة شظايا في جسده. يقول ماكسيم إنه سمع الحديث عن وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، لكنه يضيف: "أنا أعتبر بوتين قاتل، والقتلة لا يوافقون على الاتفاقيات بسهولة". ويقول فوفا، الذي كان يجلس بالقرب من المكان: "لا أصدق ذلك". وأضاف أنهم يواجهون هجمات روسية عاصفة يومياً، قرب مدينة بوكروفسك المحاصرة. ويقول فوفا: "أشك في أن تكون هناك هدنة". ويقول جندي آخر يدعى ماكسيم إن هذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها للإصابة. ويضيف: "لا أعتقد أنه سيكون هناك وقفاً لإطلاق النار". ويتابع: "كان لدي الكثير من الأصدقاء، الذين لم يعودوا معنا بعد الآن". وأضاف: "أود أن أصدق، أن كل شيء سيكون على ما يرام. لكن لا يمكنك أن تثق بروسيا، أبداً". جنود أوكرانيا لا يجرؤون على الأمل Matthew Goddard الجندي الأوكراني ماكسيم الذي أصيب بشظايا في جسده وتتولى الكتيبة الطبية التطوعية في الجيش الأوكراني، المعروفة باسم "هوسبيتاليرز"، نقل عشرات الجنود المصابين يومياً عبر حافلة طبية كبيرة. وتعمل صوفيا، طالبة الطب البالغة 22 عاماً، مع الكتيبة منذ 18 شهراً، وهي أيضاً متشككة، بشأن فرص وقف إطلاق النار: تقول صوفيا: "لا أستطيع تصديق ذلك، ولكنني أتمنى حقاً أن يحدث ذلك". وتخبرني أنها عندما سمعت، لأول مرة، خبر اتفاق الولايات المتحدة وأوكرانيا على الضغط من أجل وقف إطلاق النار، كانت الطائرات بدون طيار الروسية تحلق فوق قاعدتهم، وتشتبك معها الدفاعات الجوية الأوكرانية، بالنسبة لها؛ الحديث عن السلام هو "حديث من عالمٍ موازٍ". تقول صوفيا: "على الأقل، من الجيد أن أوكرانيا وأمريكا، تتحدثان مجدداً". ولكن بالنسبة لآمال وقف إطلاق النار، تشير صوفيا إلى الماضي القريب. وتتساءل: "بالنظر إلى فشل جميع دعوات وقف إطلاق النار، التي كانت لدينا في الماضي. لا بد أن نتساءل كيف ستنجح هذه المرة؟". وقد انضم زميلها الطبيب دانيال إلى الكتيبة الطبية قادماً من السويد، حيث قال إنه "يفهم كيف يكون الأمر، عندما تتعرض دولة أصغر لهجوم من جارتها العملاقة"، فقد حارب جده من أجل فنلندا ضد روسيا خلال الحرب العالمية الثانية، فالتاريخ له أهمية. عندما وصل دانيال لأول مرة إلى أوكرانيا، اعتاد أن يسأل الجنود المصابين عما سيفعلونه بعد الحرب، ولكنه لم يعد يفعل ذلك. ويقول دانيال: "لا أحد يريد أن يجيب على هذا السؤال، لأنهم لا يريدون أن يخيب أملهم، إنهم لا يجرؤون على الأمل". لا يستبعد دانيال وقف إطلاق النار، لكنه يضيف: "لا يُمكنك أن تثق في أن بوتين سيفعل أي شيء لا يعود بالنفع عليه". ولدى أوكرانيا الكثير من الخبرة المريرة في التفاوض مع روسيا، فقد توسطت فرنسا وألمانيا في وقف إطلاق النار، خلال عامي 2014 و2015، عندما استولت القوات المدعومة من روسيا، على أجزاء من شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم، ولم تنجح تلك الاتفاقات، كما أنها لم تمنع روسيا، من تنفيذ غزوها الشامل لأوكرانيا، بعد ثماني سنوات. قد يكون هناك حديث عن السلام، لكن رجال اللواء جايجر 68 الأوكراني ما زالوا يستعدون للحرب. نشاهدهم وهم يتدربون، على إجلاء جندي مصاب، تحت النيران. وقد اضطر معظمهم إلى القيام بذلك، في الواقع. يمكننا سماع أصوات المدفعية، من بعيد، إنها على بعد 10 أميال فقط من خط المواجهة، حيث سيعودون قريباً. هل تصبح كورسك نكسة لأوكرانيا؟ Matthew Goddard السائق ايفان يأمل في تقديم المساعدة الأمريكية لقد سمعوا القليل من الأخبار الإيجابية في الأيام الأخيرة، لكن القوات الأوكرانية تتعرض للنيران، في مدينة كورسك الروسية. وبدا ذلك الهجوم المفاجئ على الأراضي الروسية، في أغسطس/آب من العام الماضي، كحركة تكتيكية ماهرة، لرفع الروح المعنوية، لكنها الآن مهددة، بأن تصبح نكسة استراتيجية هائلة. قد لا تظل مدينة كورسك الروسية ورقة مساومة، للمفاوضات المستقبلية، بل عبئاً ثقيلاً مع خسارة المعدات والأرواح الأوكرانية الثمينة. إحدى الإيجابيات القليلة هي استئناف الولايات المتحدة دعمها العسكري، وهو أمر مهم بالنسبة للواء 67، الذي يعمل من خلال معدات أمريكية الصنع، حيث يجرون تدريباتهم، بمركبة مدرعة من طراز ماكس برو، التي زودتهم بها الولايات المتحدة. يقول إيفان، السائق، الذي يضع شارة أمريكية صغيرة على زيه العسكري، إنه يشعر بالارتياح، لأن إدارة ترامب وافقت الآن على إلغاء الحظر، وتحتاج مركبته إلى إصلاحات منتظمة. ويقول: "أود أن يستمروا في تقديم المساعدة". لكن إيفان لا يزال غير متأكد من إمكانية الوثوق بالرئيس ترامب. ويقول: "لدي شكوك"، أما فيما يتعلق بالثقة بالرئيس بوتين، فيجيب: "لا، أبداً، هنا، حتى وقف إطلاق النار المؤقت يبدو بعيد المنال".


الوسط
١٤-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الوسط
جنود على الخطوط الأمامية في أوكرانيا يصفون محادثات السلام مع روسيا بأنها في "عالم موازٍ"
Matthew Goddard الجنود الأوكرانيون يستبعدون انتهاء الحرب قريباً بينما تدرس موسكو وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار، تواصل آليتها العسكرية استغلال وضعها القوي، على الجبهة الأمامية، وقد تكون المفاوضات الدبلوماسية بطيئة وصعبة، ولكن يمكن قياس ذلك بالأرواح المفقودة، في ساحة المعركة. في مستشفى عسكري في شرق أوكرانيا، يصل الجرحى في سيارات الإسعاف،، بشكل متكرر، فهناك انفصال واضح بين الدبلوماسية، التي تجري بعيداً عن القتال ووحشية المعركة، حيث لا تزال الأجساد البشرية تُحطم وتُمزق وتُشوه، بالقنابل والرصاص. نشاهد أربعة وعشرين جندياً أوكرانياً مصاباً، يجري تحميلهم في حافلة، لنقلهم إلى مستشفى في مدينة دنيبرو الأوكرانية، بعضهم كانوا يمشون على أقدامهم، والبعض الآخر كان محمولاً على نقالات. وجُهزت الحافلة بمعدات طبية، لمراقبة الجرحى، أثناء نقلهم بسرعة، على الطرقات المليئة بالحفر. الرجال الذين على متن الطائرة، هم الأقل إصابة، وقد أصيب معظم الجرحى بشظايا. وغالبًا ما يكون السبب وراء الإصابات، هو السلاح الذي أصبح الآن الأكثر انتشاراً ورعباً على الجبهة: الطائرات بدون طيار. لا أحد ممن تحدثنا معهم يعتقد أن هذه الحرب ستنتهي قريباً. يرقد ماكسيم، البالغ 30 عاماً، على نقالة، ويضع حقنة وريدية، لتخفيف بعض الآلام، الناجمة عن عدة شظايا في جسده. يقول ماكسيم إنه سمع الحديث عن وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، لكنه يضيف: "أنا أعتبر بوتين قاتل، والقتلة لا يوافقون على الاتفاقيات بسهولة". ويقول فوفا، الذي كان يجلس بالقرب من المكان: "لا أصدق ذلك". وأضاف أنهم يواجهون هجمات روسية عاصفة يومياً، قرب مدينة بوكروفسك المحاصرة. ويقول فوفا: "أشك في أن تكون هناك هدنة". ويقول جندي آخر يدعى ماكسيم إن هذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها للإصابة. ويضيف: "لا أعتقد أنه سيكون هناك وقفاً لإطلاق النار". ويتابع: "كان لدي الكثير من الأصدقاء، الذين لم يعودوا معنا بعد الآن". وأضاف: "أود أن أصدق، أن كل شيء سيكون على ما يرام. لكن لا يمكنك أن تثق بروسيا، أبداً". جنود أوكرانيا لا يجرؤون على الأمل Matthew Goddard الجندي الأوكراني ماكسيم الذي أصيب بشظايا في جسده وتتولى الكتيبة الطبية التطوعية في الجيش الأوكراني، المعروفة باسم "هوسبيتاليرز"، نقل عشرات الجنود المصابين يومياً عبر حافلة طبية كبيرة. وتعمل صوفيا، طالبة الطب البالغة 22 عاماً، مع الكتيبة منذ 18 شهراً، وهي أيضاً متشككة، بشأن فرص وقف إطلاق النار: تقول صوفيا: "لا أستطيع تصديق ذلك، ولكنني أتمنى حقاً أن يحدث ذلك". وتخبرني أنها عندما سمعت، لأول مرة، خبر اتفاق الولايات المتحدة وأوكرانيا على الضغط من أجل وقف إطلاق النار، كانت الطائرات بدون طيار الروسية تحلق فوق قاعدتهم، وتشتبك معها الدفاعات الجوية الأوكرانية، بالنسبة لها؛ الحديث عن السلام هو "حديث من عالمٍ موازٍ". تقول صوفيا: "على الأقل، من الجيد أن أوكرانيا وأمريكا، تتحدثان مجدداً". ولكن بالنسبة لآمال وقف إطلاق النار، تشير صوفيا إلى الماضي القريب. وتتساءل: "بالنظر إلى فشل جميع دعوات وقف إطلاق النار، التي كانت لدينا في الماضي. لا بد أن نتساءل كيف ستنجح هذه المرة؟". وقد انضم زميلها الطبيب دانيال إلى الكتيبة الطبية قادماً من السويد، حيث قال إنه "يفهم كيف يكون الأمر، عندما تتعرض دولة أصغر لهجوم من جارتها العملاقة"، فقد حارب جده من أجل فنلندا ضد روسيا خلال الحرب العالمية الثانية، فالتاريخ له أهمية. عندما وصل دانيال لأول مرة إلى أوكرانيا، اعتاد أن يسأل الجنود المصابين عما سيفعلونه بعد الحرب، ولكنه لم يعد يفعل ذلك. ويقول دانيال: "لا أحد يريد أن يجيب على هذا السؤال، لأنهم لا يريدون أن يخيب أملهم، إنهم لا يجرؤون على الأمل". لا يستبعد دانيال وقف إطلاق النار، لكنه يضيف: "لا يُمكنك أن تثق في أن بوتين سيفعل أي شيء لا يعود بالنفع عليه". ولدى أوكرانيا الكثير من الخبرة المريرة في التفاوض مع روسيا، فقد توسطت فرنسا وألمانيا في وقف إطلاق النار، خلال عامي 2014 و2015، عندما استولت القوات المدعومة من روسيا، على أجزاء من شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم، ولم تنجح تلك الاتفاقات، كما أنها لم تمنع روسيا، من تنفيذ غزوها الشامل لأوكرانيا، بعد ثماني سنوات. قد يكون هناك حديث عن السلام، لكن رجال اللواء جايجر 68 الأوكراني ما زالوا يستعدون للحرب. نشاهدهم وهم يتدربون، على إجلاء جندي مصاب، تحت النيران. وقد اضطر معظمهم إلى القيام بذلك، في الواقع. يمكننا سماع أصوات المدفعية، من بعيد، إنها على بعد 10 أميال فقط من خط المواجهة، حيث سيعودون قريباً. هل تصبح كورسك نكسة لأوكرانيا؟ Matthew Goddard السائق ايفان يأمل في تقديم المساعدة الأمريكية لقد سمعوا القليل من الأخبار الإيجابية في الأيام الأخيرة، لكن القوات الأوكرانية تتعرض للنيران، في مدينة كورسك الروسية. وبدا ذلك الهجوم المفاجئ على الأراضي الروسية، في أغسطس/آب من العام الماضي، كحركة تكتيكية ماهرة، لرفع الروح المعنوية، لكنها الآن مهددة، بأن تصبح نكسة استراتيجية هائلة. قد لا تظل مدينة كورسك الروسية ورقة مساومة، للمفاوضات المستقبلية، بل عبئاً ثقيلاً مع خسارة المعدات والأرواح الأوكرانية الثمينة. إحدى الإيجابيات القليلة هي استئناف الولايات المتحدة دعمها العسكري، وهو أمر مهم بالنسبة للواء 67، الذي يعمل من خلال معدات أمريكية الصنع، حيث يجرون تدريباتهم، بمركبة مدرعة من طراز ماكس برو، التي زودتهم بها الولايات المتحدة. يقول إيفان، السائق، الذي يضع شارة أمريكية صغيرة على زيه العسكري، إنه يشعر بالارتياح، لأن إدارة ترامب وافقت الآن على إلغاء الحظر، وتحتاج مركبته إلى إصلاحات منتظمة. ويقول: "أود أن يستمروا في تقديم المساعدة". لكن إيفان لا يزال غير متأكد من إمكانية الوثوق بالرئيس ترامب. ويقول: "لدي شكوك"، أما فيما يتعلق بالثقة بالرئيس بوتين، فيجيب: "لا، أبداً، هنا، حتى وقف إطلاق النار المؤقت يبدو بعيد المنال".


BBC عربية
١٤-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- BBC عربية
جنود على الخطوط الأمامية في أوكرانيا يصفون محادثات السلام مع روسيا بأنها في "عالم موازٍ"
بينما تدرس موسكو وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار، تواصل آليتها العسكرية استغلال وضعها القوي، على الجبهة الأمامية، وقد تكون المفاوضات الدبلوماسية بطيئة وصعبة، ولكن يمكن قياس ذلك بالأرواح المفقودة، في ساحة المعركة. في مستشفى عسكري في شرق أوكرانيا، يصل الجرحى في سيارات الإسعاف،، بشكل متكرر، فهناك انفصال واضح بين الدبلوماسية، التي تجري بعيداً عن القتال ووحشية المعركة، حيث لا تزال الأجساد البشرية تُحطم وتُمزق وتُشوه، بالقنابل والرصاص. نشاهد أربعة وعشرين جندياً أوكرانياً مصاباً، يجري تحميلهم في حافلة، لنقلهم إلى مستشفى في مدينة دنيبرو الأوكرانية، بعضهم كانوا يمشون على أقدامهم، والبعض الآخر كان محمولاً على نقالات. وجُهزت الحافلة بمعدات طبية، لمراقبة الجرحى، أثناء نقلهم بسرعة، على الطرقات المليئة بالحفر. الرجال الذين على متن الطائرة، هم الأقل إصابة، وقد أصيب معظم الجرحى بشظايا. وغالبًا ما يكون السبب وراء الإصابات، هو السلاح الذي أصبح الآن الأكثر انتشاراً ورعباً على الجبهة: الطائرات بدون طيار. أوكرانيا توافق على "هدنة فورية مدتها 30 يوما قابلة للتجديد"، وترامب يقول إن زيلينسكي سيكون موضع ترحيب في البيت الأبيض لا أحد ممن تحدثنا معهم يعتقد أن هذه الحرب ستنتهي قريباً. يرقد ماكسيم، البالغ 30 عاماً، على نقالة، ويضع حقنة وريدية، لتخفيف بعض الآلام، الناجمة عن عدة شظايا في جسده. يقول ماكسيم إنه سمع الحديث عن وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، لكنه يضيف: "أنا أعتبر بوتين قاتل، والقتلة لا يوافقون على الاتفاقيات بسهولة". ويقول فوفا، الذي كان يجلس بالقرب من المكان: "لا أصدق ذلك". وأضاف أنهم يواجهون هجمات روسية عاصفة يومياً، قرب مدينة بوكروفسك المحاصرة. ويقول فوفا: "أشك في أن تكون هناك هدنة". ويقول جندي آخر يدعى ماكسيم إن هذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها للإصابة. ويضيف: "لا أعتقد أنه سيكون هناك وقفاً لإطلاق النار". ويتابع: "كان لدي الكثير من الأصدقاء، الذين لم يعودوا معنا بعد الآن". وأضاف: "أود أن أصدق، أن كل شيء سيكون على ما يرام. لكن لا يمكنك أن تثق بروسيا، أبداً". جنود أوكرانيا لا يجرؤون على الأمل وتتولى الكتيبة الطبية التطوعية في الجيش الأوكراني، المعروفة باسم "هوسبيتاليرز"، نقل عشرات الجنود المصابين يومياً عبر حافلة طبية كبيرة. وتعمل صوفيا، طالبة الطب البالغة 22 عاماً، مع الكتيبة منذ 18 شهراً، وهي أيضاً متشككة، بشأن فرص وقف إطلاق النار: تقول صوفيا: "لا أستطيع تصديق ذلك، ولكنني أتمنى حقاً أن يحدث ذلك". وتخبرني أنها عندما سمعت، لأول مرة، خبر اتفاق الولايات المتحدة وأوكرانيا على الضغط من أجل وقف إطلاق النار، كانت الطائرات بدون طيار الروسية تحلق فوق قاعدتهم، وتشتبك معها الدفاعات الجوية الأوكرانية، بالنسبة لها؛ الحديث عن السلام هو "حديث من عالمٍ موازٍ". تقول صوفيا: "على الأقل، من الجيد أن أوكرانيا وأمريكا، تتحدثان مجدداً". ولكن بالنسبة لآمال وقف إطلاق النار، تشير صوفيا إلى الماضي القريب. وتتساءل: "بالنظر إلى فشل جميع دعوات وقف إطلاق النار، التي كانت لدينا في الماضي. لا بد أن نتساءل كيف ستنجح هذه المرة؟". ماذا نعرف عن خطة وقف إطلاق النار في أوكرانيا؟ وقد انضم زميلها الطبيب دانيال إلى الكتيبة الطبية قادماً من السويد، حيث قال إنه "يفهم كيف يكون الأمر، عندما تتعرض دولة أصغر لهجوم من جارتها العملاقة"، فقد حارب جده من أجل فنلندا ضد روسيا خلال الحرب العالمية الثانية، فالتاريخ له أهمية. عندما وصل دانيال لأول مرة إلى أوكرانيا، اعتاد أن يسأل الجنود المصابين عما سيفعلونه بعد الحرب، ولكنه لم يعد يفعل ذلك. ويقول دانيال: "لا أحد يريد أن يجيب على هذا السؤال، لأنهم لا يريدون أن يخيب أملهم، إنهم لا يجرؤون على الأمل". لا يستبعد دانيال وقف إطلاق النار، لكنه يضيف: "لا يُمكنك أن تثق في أن بوتين سيفعل أي شيء لا يعود بالنفع عليه". ولدى أوكرانيا الكثير من الخبرة المريرة في التفاوض مع روسيا، فقد توسطت فرنسا وألمانيا في وقف إطلاق النار، خلال عامي 2014 و2015، عندما استولت القوات المدعومة من روسيا، على أجزاء من شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم، ولم تنجح تلك الاتفاقات، كما أنها لم تمنع روسيا، من تنفيذ غزوها الشامل لأوكرانيا، بعد ثماني سنوات. قد يكون هناك حديث عن السلام، لكن رجال اللواء جايجر 68 الأوكراني ما زالوا يستعدون للحرب. نشاهدهم وهم يتدربون، على إجلاء جندي مصاب، تحت النيران. وقد اضطر معظمهم إلى القيام بذلك، في الواقع. يمكننا سماع أصوات المدفعية، من بعيد، إنها على بعد 10 أميال فقط من خط المواجهة، حيث سيعودون قريباً. هل تصبح كورسك نكسة لأوكرانيا؟ لقد سمعوا القليل من الأخبار الإيجابية في الأيام الأخيرة، لكن القوات الأوكرانية تتعرض للنيران، في مدينة كورسك الروسية. وبدا ذلك الهجوم المفاجئ على الأراضي الروسية، في أغسطس/آب من العام الماضي، كحركة تكتيكية ماهرة، لرفع الروح المعنوية، لكنها الآن مهددة، بأن تصبح نكسة استراتيجية هائلة. ماذا نعرف عن المحادثات التي تستضيفها جدة بين الأمريكيين والأوكرانيين؟ قد لا تظل مدينة كورسك الروسية ورقة مساومة، للمفاوضات المستقبلية، بل عبئاً ثقيلاً مع خسارة المعدات والأرواح الأوكرانية الثمينة. إحدى الإيجابيات القليلة هي استئناف الولايات المتحدة دعمها العسكري، وهو أمر مهم بالنسبة للواء 67، الذي يعمل من خلال معدات أمريكية الصنع، حيث يجرون تدريباتهم، بمركبة مدرعة من طراز ماكس برو، التي زودتهم بها الولايات المتحدة. يقول إيفان، السائق، الذي يضع شارة أمريكية صغيرة على زيه العسكري، إنه يشعر بالارتياح، لأن إدارة ترامب وافقت الآن على إلغاء الحظر، وتحتاج مركبته إلى إصلاحات منتظمة. ويقول: "أود أن يستمروا في تقديم المساعدة". لكن إيفان لا يزال غير متأكد من إمكانية الوثوق بالرئيس ترامب. ويقول: "لدي شكوك"، أما فيما يتعلق بالثقة بالرئيس بوتين، فيجيب: "لا، أبداً، هنا، حتى وقف إطلاق النار المؤقت يبدو بعيد المنال".

مصرس
٠٥-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- مصرس
«ماكسيم» في ذكراه ال185.. ميلاد مخترع غير مسار التاريخ
تحل في 5 فبراير عام 2025 الذكرى ال185 لميلاد المخترع البارز هايرام ستيفنز ماكسيم، الذي دخل اسمه التاريخ بوصفه مبتكر أول سلاح آلي فعال حقا، وهو الرشاش الشهير من طراز ماكسيم. وُلد هايرام ماكسيم عام 1840 في بلدة صغيرة تُسمى سانجرفيل في ولاية مين بالولايات المتحدة الأمريكية. ونشأ في عائلة فقيرة، لكنه أظهر منذ صغره قدرات استثنائية في مجال الميكانيكا والاختراع. وقد سجل حوالي 270 براءة اختراع في مجالات تقنية مختلفة، بدءا من الإضاءة بالغاز وانتهاء إلى صناعة الطائرات.ودخل ماكسيم التاريخ بشكل أساسي كمبتكر أول رشاش آلي، وفقا لروايته، خطرت بباله فكرة استخدام طاقة الارتداد لإعادة تحميل السلاح عام 1881، عندما لاحظ قوة الارتداد أثناء إطلاق النار من بندقية، وبحلول عام 1883 كان النموذج الأولي للرشاش جاهزا، وبحلول عام 1885 تم تطوير الرشاش ليصبح جاهزا للاستخدام.وتمثلت الابتكارات التصميمية الرئيسية للرشاش في استخدام طاقة ارتداد السبطانة لتشغيل الآلية الأوتوماتيكية. وعند إطلاق النار تتحرك السبطانة مع الزناد للخلف بفعل الارتداد، مما يؤدي إلى إخراج الطلقة المستهلكة وإعادة تحميل القادح وإعادة السبطانة إلى وضعها الأمامي، وتتكرر تلك العملية باستمرار، وكان الرشاش قادرا على إطلاق النار بسرعة تصل إلى 600 طلقة في الدقيقة، وهو ما كان يُعتبر رقما قياسيا خياليا في ذلك الوقت.ولفت السلاح الجديد انتباه الجيوش حول العالم على الفور، وكانت روسيا من بين الدول الأولى التي أدركت إمكانات هذا السلاح. وبدأت اختبارات رشاش ماكسيم في روسيا عام 1887، وتم شراء الدفعة الأولى المكونة من 12 رشاشا عام 1889.وأظهرت الاختبارات فعالية عالية للسلاح، وتم لاحقا تقديم طلب إضافي لشراء 300 رشاش. وفي أوائل القرن العشرين، حصلت روسيا على ترخيص لإنتاج هذا السلاح، وبدأت إنتاجه في مصنع "تولا" للأسلحة.واستُخدمت رشاشات "ماكسيم" على نطاق واسع من قبل القوات الروسية خلال الحرب الروسية اليابانية (1904-1905). وفي الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، شكلت رشاشات "ماكسيم" العمود الفقري لتسليح الجيش الروسي حيث أثبتت هذه الرشاشات فعاليتها وموثوقيتها.بعد ثورة أكتوبر 1917 استمر استخدام رشاش "ماكسيم" في الجيش الأحمر. واستخدم على نطاق واسع خلال الحرب الأهلية (1918–1922)، وخلال الفترة ما بين الحربين العالميتين، تم تحسين تصميم الرشاش، وظهرت نماذج أخف وزنا وبتعديلات أفضل. وبحلول بداية الحرب العالمية الثانية (1939–1945) ظل "ماكسيم" رشاشا رئيسيا للجيش الأحمر.وعلى الرغم من قدم تصميمه، استُخدم الرشاش بنجاح طوال فترة الحرب، وأثبت موثوقيته وقدرته على التحمل.استمر إنتاج رشاشات "ماكسيم" في الاتحاد السوفيتي حتى عام 1945. وخلال سنوات الحرب الوطنية العظمى (1941–1945) تم إنتاج أكثر من نصف مليون رشاش من هذا النوع.