أحدث الأخبار مع #مايكروسوفت،بيلغيتس،


الوطن
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الوطن
بيل غيتس يعتزم التبرع بثروته للمشاريع الخيرية خلال الـ 20 عاماً المقبلة
أعلن الملياردير الأمريكي ومؤسس شركة مايكروسوفت، بيل غيتس، أنه يعتزم التبرع بـ99% من ثروته على مدى العشرين عامًا المقبلة، عبر مؤسسته الخيرية "مؤسسة بيل وميليندا غيتس"، مع خطط لإنهاء عملياتها في عام 2045. وأوضح غيتس، الذي سيبلغ السبعين من عمره في أكتوبر المقبل، في تدوينة نشرها على موقعه الشخصي، أنه لا يريد أن يُذكر بعد وفاته بأنه "مات غنيًا"، مشيرًا إلى أن هدفه هو إعادة ثروته للمجتمع بشكل أسرع مما كان يخطط له في الأصل. واستشهد بمقال شهير لرائد الأعمال أندرو كارنيجي، نشر في عام 1889 تحت عنوان "إنجيل الثروة"، والذي دعا فيه الأثرياء إلى التبرع بأموالهم لخدمة المجتمع، قائلاً: "الرجل الذي يموت غنياً يموت مشيناً". وأكد غيتس أن مؤسسته قدمت بالفعل حوالي 100 مليار دولار على مدى العقود الماضية لدعم مشاريع في مجالات الصحة والتنمية حول العالم، ويخطط الآن لتخصيص 200 مليار دولار أخرى حتى عام 2045، اعتمادًا على الظروف الاقتصادية والتضخم. وأضاف أن المؤسسة ستوقف عملياتها نهائيًا في 31 أكتوبر 2045، مما يعني تحويل كامل ثروته نحو أهداف خيرية قبل ذلك التاريخ. وأشار غيتس إلى أنه استلهم قراره من شخصيات بارزة في مجال الأعمال الخيرية، مثل وارن بافيت، الذي يُعتبر أحد أكبر المتبرعين في التاريخ. ورغم إشادته بالعمل الخيري، لم يتجنب غيتس الانتقادات التي تُوجه له بشأن تأثير مؤسسته على السياسات الصحية العالمية، حيث يرى البعض أن مؤسسته تمنحه نفوذًا غير مبرر على القرارات الصحية في بعض الدول. كما انتقد غيتس خفض الحكومات الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، ميزانيات المساعدات الخارجية، معتبرًا أن هذا قد يؤثر سلبًا على جهود مكافحة الفقر والأمراض المعدية مثل الملاريا والإيدز. وفي ختام تدوينته، أكد غيتس أن مؤسسته ستستمر في دعم المشاريع التي تهدف إلى تحسين حياة الناس حول العالم حتى موعد إغلاقها.


شفق نيوز
٠٤-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- شفق نيوز
بيل غيتس عن الذكاء الاصطناعي: 3 مهن ستنجو من إعصار
شفق نيوز/ مع تسارع التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي وتمدده في مختلف القطاعات، تزداد المخاوف بشأن فقدان الوظائف واستبدال الإنسان بالتقنيات الحديثة. ويؤكد مؤسس شركة مايكروسوفت، بيل غيتس، أن هناك بعض المهن التي ستظل محصنة على الأقل في المستقبل القريب أمام اجتياح الذكاء الاصطناعي. وبحسب غيتس، فإن ثلاثة مجالات ستظل تعتمد بشكل أساسي على العنصر البشري، وهي: البرمجة، وقطاع الطاقة، والبحوث الطبية والبيولوجية. ويرى غيتس أن الذكاء الاصطناعي قد يساعد في كتابة الأكواد البرمجية، لكنه لا يزال يواجه صعوبات في الابتكار وتصحيح الأخطاء المعقدة، لذا، ستظل الحاجة قائمة إلى المبرمجين المتمرسين الذين يمتلكون القدرة على تطوير الأنظمة الذكية وتحسين أدائها. ويشير غيتس إلى أن قطاع الطاقة، سواء في مجالات النفط أو المصادر المتجددة أو الطاقة النووية، يتطلب فهماً دقيقاً للأنظمة واللوائح، بالإضافة إلى اتخاذ قرارات استراتيجية مستدامة، رغم أن الذكاء الاصطناعي سيسهم في تحسين الكفاءة، إلا أن الخبرة البشرية ستظل أساسية في إدارة هذا القطاع الحيوي. أما في المجال الطبي والبيولوجي، فيؤكد غيتس أن الحدس والإبداع البشريين لا غنى عنهما، رغم قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات الضخمة وتحسين التشخيصات الطبية. ويظل العلماء في طليعة الابتكارات الطبية، حيث يشكل الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة وليس بديلاً عن العقول البشرية. ويقر غيتس بأن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل سيتطور مع مرور الوقت، داعياً المهنيين إلى التكيف مع التقنيات الجديدة بدلاً من مقاومتها. ويرى أن المستقبل لا يتمثل في منافسة الذكاء الاصطناعي، بل في استثماره لتعزيز المهارات البشرية، لا سيما في المهن التي تعتمد على الإبداع والأخلاق والتواصل الإنساني مثل التعليم والرعاية الصحية والفنون.


الأيام
٠٢-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الأيام
كيف رأى بيل غيتس مستقبل الإنترنت قبل 32 عاما؟
Getty Images بيل غيتس نشرت بي بي سي أول حوار لها مع المؤسس المشارك لـمايكروسوفت، بيل غيتس، في يونيو/حزيران 1993. حينها لم يكن يزيد عدد المواقع الإلكترونية على 130 موقعاً في العموم حول العالم. وقد أبدت بي بي سي اهتماماً - عبر برنامج "هورايزون" - بإلقاء الضوء على هذا االفضاء التقني الجديد الذي يعيد وضْع تعريف للعالم. في الحوار، قال بيل غيتس لبي بي سي: "هذا زمن المعلومات، والحاسوب هو آلة هذا الزمن، والبرمجيات هي وسيلة للحصول على المعلومة بسهولة". ولقد نمَتْ صناعة الحواسيب بوتيرة هي الأسرع في التاريخ، لكن الأساس لتحقيق أرباح من وراء هذه الصناعة كان متمثلاً في تصميم حواسيب محمولة وسهلة الاستخدام. في ذلك الحين، كان في الإمكان حصْر قائمة بكل المواقع الإلكترونية في ورقة واحدة ذات وجهين؛ ولم تكن فكرة شبكة عنكبوتية عالمية لها وجود يُذكر. لقد كانت هذه الأفكار التي وردتْ في حوار بي بي سي مع بيل غيتس سابقة لزمانها. وفي بدايات مايكروسوفت، وضع الشريكان المؤسسان - بيل غيتس وبول ألين - هدفاً يتمثل في أن يأتي يومٌ يوجد فيه على كل مكتب وفي كل منزل حاسوب – على أنْ تستخدِم هذه الحواسيب منتجات شركة مايكروسوفت بالطبع. وكان الشريكان -غيتس وألين- قد التقيا لأول مرة كتلميذين في مدرسة خاصة بمدينة سياتل بولاية واشنطن، حيث اكتشفا ميلاً مشتركاً جمع بينهما إلى الحواسيب. وقد ذهب الصديقان إلى الجامعة، لكنهما لم يكملا الدراسة واتجها بدلاً من ذلك إلى تدشين شركة مايكروسوفت، والتي أخذتْ هذا الاسم لأنها تنتج برمجيات للحواسيب دقيقة الحجم. وكانت القفزة الكبرى التي أنجزتها مايكروسوفت في عام 1980، عندما وافقت الشركة على إنتاج نظام تشغيلي للحواسيب الشخصية من تطوير شركة آي بي إم – التي كانت رائدة في مجال الحواسيب. وفي خطوة تجارية عبقرية، سمحت مايكروسوفت بترخيص هذا النظام التشغيلي لشركات أخرى، مما زاد من إنتاج الحواسيب الشخصية المتوافقة مع الحواسيب التي طوّرتها شركة آي بي إم، والتي تعتمد بالأساس على النظام التشغيلي "إم إس-دوس" الذي أنتجته شركة مايكروسوفت. ومنذ ذلك الحين، بدأت الأموال تتدفق على بيل غيتس، ولم تزل كذلك إلى اليوم. BBC بيل غيتس وبينما كان غيتس أكثر شغفاً بالحواسيب، كان ألين بالنسبة له بمثابة الأخ الكبير غير التقليدي. وقد ظلّ ألين يعمل في مايكروسوفت حتى عام 1983، قبل أن يبتعد عن صدارة المشهد في الشركة لدى إصابته بسرطان الدم، لكنه تعافى وأصاب نجاحاً في مجال المال والأعمال، وظل محتفظاً بمكان على قوائم أغنى أغنياء العالم حتى وفاته في 2018 عن 65 عاما. Getty Images بول ألين (على اليسار) وبيل غيتس وكان ألين قد غادر مايكروسوفت قبل أن تجد منتجات من أمثال ويندوز، وإكسل ووورد طريقها إلى المكاتب والمنازل. وفي أوائل التسعينيات من القرن الماضي، كانت فكرة بيل غيتس الخاصة بالشبكة العنكبوتية للحواسيب بدأت تجني أرباحاً طائلة، لكن الحلم الأول للصديقين غيتس وألين -الخاص بوجود حواسيب تستخدم برامج من إنتاج مايكروسوفت في كل منزل وشركة- لم يكن قد اكتمل غير منتصفه فقط. وكانت مايكروسوفت تسعى بلا توقُّف على صعيد اكتشاف عوالم جديدة؛ وتمثّلت الخطوة الجديدة في إدخال وسائط الإعلام المتعددة (الملتيميديا) إلى بيوت الناس، وتحويل الحواسيب الشخصية إلى أجهزة للتواصل. وقد كان دخول هذا العالم المُمتع حُلماً يتطلع إلى تحقيقه الصديقان غيتس وألين. "العالم عند أطراف أصابعك" في حواره مع بي بي سي في عام 1993، اعترف غيتس أن "اقتحام البيوت مهمة صعبة"، لكنه مع ذلك كان واثقاً في نجاح مايكروسوفت في هذه المهمة. حينها، قال غيتس: "إذا وضعنا إطاراً زمنياً يمتد من 15 إلى 20 عاما، فلا شك عندي في تحقُّق فكرة وجود حاسوب في كل منزل، حتى وإنْ تغيّر شكل الحواسيب عما هي عليه الآن". في ذلك الوقت، تحدّث ناثان ميرفولد -الرئيس التنفيذي للتقنية في مايكروسوفت آنذاك- عن مستقبل قد تصل فيه أعداد القنوات التليفزيونية إلى 1000 قناة، قائلا إن ذلك "قد يبدو كما لو كان كابوسا، لكنني مع ذلك أعتقد أنه سيكون شيئا رائعاً". وراح ميرفولد آنذاك يصف نظاماً يشبه نظام خدمات البثّ المباشر القائم حاليا، متحدثاً عن "دليل للتفاعل عبر الإنترنت، يستخدم تقنية الحواسيب لتنظيم القنوات وترتيبها تبعاً لتفضيلات المستخدِم فيما يتعلق بمواد المشاهدة، قبل عرضها عليه مباشرة عبر شاشة التليفزيون". كان ميرفولد في حديثه يقدّم فقرة تشويقية لما سيكون عليه المستقبل: حيث العالم عند أطراف أصابعك. لكن ماذا يعني ذلك على صعيد الخصوصية الشخصية؟ في عام 1993، كان هناك تحذير أطلقته مجلة "ديجيتال ميديا"، مفاده أن "المعلومات الشخصية ستكون مشاعاً في ظل مثل هذه الشبكة من التليفزيونات؛ بمعنى أن الطرف الآخر على هذه الشبكة -أياً كان مَن هو- سيكون في استطاعته الوصول إلى الكثير من المعلومات الخاصة بك التي قد لا ترغب أنت في الكشف عنها". وجاء في سياق التحذير أنه "عندما تصبح المعلومات سِلعة، تتغير نظرة الناس إلى الأفكار وإلى العمل وإلى ما يقومون به؛ فأنا، على سبيل المثال، كاتب، أي أنّ بضاعتي هي الأفكار، وهذه أشياء يمكن نسْخها أو إعادة تدويرها على نحو يصعب اكتشافه" في مثل هذا العالم الجديد. ظهور البريد الإلكتروني Getty Images بداية ظهور الإيميل بينما كانت شركة مايكروسوفت تواصل توسّعها، قال نائب رئيس قسم الموارد البشرية في الشركة مايك موراي، إن البريد الإلكتروني "سيخلق ما يشبه القرية الإلكترونية، بما يسمح لمستخدميه من اختراق حدود الزمان والمكان". ربما تبدو كلمات موراي الآن "مبالَغاً فيها"، لكنْ في وقتها كانت تعبّر عن ثورة في الأفكار – بالحديث عن أن شخصاً ما يمكنه التواصل في التوّ واللحظة مع شخص آخر، أو مع عدد من الأشخاص، في مكان آخر من العالم دون الحاجة إلى مكالمة هاتفية غالية الثمن". ومع نهاية عام 1993، كان عدد المواقع الإلكترونية يناهز 623 موقعاً، حيث كان يتضاعف كل ثلاثة أشهر. وبنهاية عام 1994، كان العدد قد وصل إلى 10,022 موقعاً. وكان بعض المراقبين يرى أن مايكروسوفت بطيئة في الإقرار بإمكانات الشبكة وبما تشهده من نموّ، لكن في مايو/أيار 1995، بعث بيل غيتس مذكرة تفاهم إلى كبار العاملين بالشركة عنوانه "موجة الإنترنت العارمة"، واصفاً إياها بأنها "أهمّ تطوّر منذ اختراع الحاسوب الشخصي في 1981" . وبعد ثلاثة أشهر، أطلقت مايكروسوفت موقع "إم إس إن" عبر الإنترنت، كما أطلقت أيضا نسخة ويندوز 95. وقد تضمّن عدد من الإصدارات متصفّحَ الإنترنت إكسبلورر الشهير، لتصبح بذلك آفاق المستقبل مفتوحة للجميع مُجدداً، وليبدأ بيل غيتس رحلة جديدة في آفاق أرحَب.


سيدر نيوز
٠١-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- سيدر نيوز
كيف رأى بيل غيتس مستقبل الإنترنت قبل 32 عاما؟
نشرت بي بي سي أول حوار لها مع المؤسس المشارك لـمايكروسوفت، بيل غيتس، في يونيو/حزيران 1993. حينها لم يكن يزيد عدد المواقع الإلكترونية على 130 موقعاً في العموم حول العالم. وقد أبدت بي بي سي اهتماماً – عبر برنامج 'هورايزون' – بإلقاء الضوء على هذا االفضاء التقني الجديد الذي يعيد وضْع تعريف للعالم. في الحوار، قال بيل غيتس لبي بي سي: 'هذا زمن المعلومات، والحاسوب هو آلة هذا الزمن، والبرمجيات هي وسيلة للحصول على المعلومة بسهولة'. ولقد نمَتْ صناعة الحواسيب بوتيرة هي الأسرع في التاريخ، لكن الأساس لتحقيق أرباح من وراء هذه الصناعة كان متمثلاً في تصميم حواسيب محمولة وسهلة الاستخدام. في ذلك الحين، كان في الإمكان حصْر قائمة بكل المواقع الإلكترونية في ورقة واحدة ذات وجهين؛ ولم تكن فكرة شبكة عنكبوتية عالمية لها وجود يُذكر. لقد كانت هذه الأفكار التي وردتْ في حوار بي بي سي مع بيل غيتس سابقة لزمانها. وفي بدايات مايكروسوفت، وضع الشريكان المؤسسان – بيل غيتس وبول ألين – هدفاً يتمثل في أن يأتي يومٌ يوجد فيه على كل مكتب وفي كل منزل حاسوب – على أنْ تستخدِم هذه الحواسيب منتجات شركة مايكروسوفت بالطبع. وكان الشريكان -غيتس وألين- قد التقيا لأول مرة كتلميذين في مدرسة خاصة بمدينة سياتل بولاية واشنطن، حيث اكتشفا ميلاً مشتركاً جمع بينهما إلى الحواسيب. وقد ذهب الصديقان إلى الجامعة، لكنهما لم يكملا الدراسة واتجها بدلاً من ذلك إلى تدشين شركة مايكروسوفت، والتي أخذتْ هذا الاسم لأنها تنتج برمجيات للحواسيب دقيقة الحجم. وكانت القفزة الكبرى التي أنجزتها مايكروسوفت في عام 1980، عندما وافقت الشركة على إنتاج نظام تشغيلي للحواسيب الشخصية من تطوير شركة آي بي إم – التي كانت رائدة في مجال الحواسيب. وفي خطوة تجارية عبقرية، سمحت مايكروسوفت بترخيص هذا النظام التشغيلي لشركات أخرى، مما زاد من إنتاج الحواسيب الشخصية المتوافقة مع الحواسيب التي طوّرتها شركة آي بي إم، والتي تعتمد بالأساس على النظام التشغيلي 'إم إس-دوس' الذي أنتجته شركة مايكروسوفت. ومنذ ذلك الحين، بدأت الأموال تتدفق على بيل غيتس، ولم تزل كذلك إلى اليوم. BBC وبينما كان غيتس أكثر شغفاً بالحواسيب، كان ألين بالنسبة له بمثابة الأخ الكبير غير التقليدي. وقد ظلّ ألين يعمل في مايكروسوفت حتى عام 1983، قبل أن يبتعد عن صدارة المشهد في الشركة لدى إصابته بسرطان الدم، لكنه تعافى وأصاب نجاحاً في مجال المال والأعمال، وظل محتفظاً بمكان على قوائم أغنى أغنياء العالم حتى وفاته في 2018 عن 65 عاما. وكان ألين قد غادر مايكروسوفت قبل أن تجد منتجات من أمثال ويندوز، وإكسل ووورد طريقها إلى المكاتب والمنازل. وفي أوائل التسعينيات من القرن الماضي، كانت فكرة بيل غيتس الخاصة بالشبكة العنكبوتية للحواسيب بدأت تجني أرباحاً طائلة، لكن الحلم الأول للصديقين غيتس وألين -الخاص بوجود حواسيب تستخدم برامج من إنتاج مايكروسوفت في كل منزل وشركة- لم يكن قد اكتمل غير منتصفه فقط. وكانت مايكروسوفت تسعى بلا توقُّف على صعيد اكتشاف عوالم جديدة؛ وتمثّلت الخطوة الجديدة في إدخال وسائط الإعلام المتعددة (الملتيميديا) إلى بيوت الناس، وتحويل الحواسيب الشخصية إلى أجهزة للتواصل. وقد كان دخول هذا العالم المُمتع حُلماً يتطلع إلى تحقيقه الصديقان غيتس وألين. 'العالم عند أطراف أصابعك' في حواره مع بي بي سي في عام 1993، اعترف غيتس أن 'اقتحام البيوت مهمة صعبة'، لكنه مع ذلك كان واثقاً في نجاح مايكروسوفت في هذه المهمة. حينها، قال غيتس: 'إذا وضعنا إطاراً زمنياً يمتد من 15 إلى 20 عاما، فلا شك عندي في تحقُّق فكرة وجود حاسوب في كل منزل، حتى وإنْ تغيّر شكل الحواسيب عما هي عليه الآن'. في ذلك الوقت، تحدّث ناثان ميرفولد -الرئيس التنفيذي للتقنية في مايكروسوفت آنذاك- عن مستقبل قد تصل فيه أعداد القنوات التليفزيونية إلى 1000 قناة، قائلا إن ذلك 'قد يبدو كما لو كان كابوسا، لكنني مع ذلك أعتقد أنه سيكون شيئا رائعاً'. وراح ميرفولد آنذاك يصف نظاماً يشبه نظام خدمات البثّ المباشر القائم حاليا، متحدثاً عن 'دليل للتفاعل عبر الإنترنت، يستخدم تقنية الحواسيب لتنظيم القنوات وترتيبها تبعاً لتفضيلات المستخدِم فيما يتعلق بمواد المشاهدة، قبل عرضها عليه مباشرة عبر شاشة التليفزيون'. كان ميرفولد في حديثه يقدّم فقرة تشويقية لما سيكون عليه المستقبل: حيث العالم عند أطراف أصابعك. لكن ماذا يعني ذلك على صعيد الخصوصية الشخصية؟ في عام 1993، كان هناك تحذير أطلقته مجلة 'ديجيتال ميديا'، مفاده أن 'المعلومات الشخصية ستكون مشاعاً في ظل مثل هذه الشبكة من التليفزيونات؛ بمعنى أن الطرف الآخر على هذه الشبكة -أياً كان مَن هو- سيكون في استطاعته الوصول إلى الكثير من المعلومات الخاصة بك التي قد لا ترغب أنت في الكشف عنها'. وجاء في سياق التحذير أنه 'عندما تصبح المعلومات سِلعة، تتغير نظرة الناس إلى الأفكار وإلى العمل وإلى ما يقومون به؛ فأنا، على سبيل المثال، كاتب، أي أنّ بضاعتي هي الأفكار، وهذه أشياء يمكن نسْخها أو إعادة تدويرها على نحو يصعب اكتشافه' في مثل هذا العالم الجديد. بينما كانت شركة مايكروسوفت تواصل توسّعها، قال نائب رئيس قسم الموارد البشرية في الشركة مايك موراي، إن البريد الإلكتروني 'سيخلق ما يشبه القرية الإلكترونية، بما يسمح لمستخدميه من اختراق حدود الزمان والمكان'. ربما تبدو كلمات موراي الآن 'مبالَغاً فيها'، لكنْ في وقتها كانت تعبّر عن ثورة في الأفكار – بالحديث عن أن شخصاً ما يمكنه التواصل في التوّ واللحظة مع شخص آخر، أو مع عدد من الأشخاص، في مكان آخر من العالم دون الحاجة إلى مكالمة هاتفية غالية الثمن'. ومع نهاية عام 1993، كان عدد المواقع الإلكترونية يناهز 623 موقعاً، حيث كان يتضاعف كل ثلاثة أشهر. وبنهاية عام 1994، كان العدد قد وصل إلى 10,022 موقعاً. وكان بعض المراقبين يرى أن مايكروسوفت بطيئة في الإقرار بإمكانات الشبكة وبما تشهده من نموّ، لكن في مايو/أيار 1995، بعث بيل غيتس مذكرة تفاهم إلى كبار العاملين بالشركة عنوانه 'موجة الإنترنت العارمة'، واصفاً إياها بأنها 'أهمّ تطوّر منذ اختراع الحاسوب الشخصي في 1981' . وبعد ثلاثة أشهر، أطلقت مايكروسوفت موقع 'إم إس إن' عبر الإنترنت، كما أطلقت أيضا نسخة ويندوز 95. وقد تضمّن عدد من الإصدارات متصفّحَ الإنترنت إكسبلورر الشهير، لتصبح بذلك آفاق المستقبل مفتوحة للجميع مُجدداً، وليبدأ بيل غيتس رحلة جديدة في آفاق أرحَب.


شفق نيوز
٠١-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- شفق نيوز
كيف رأى بيل غيتس مستقبل الإنترنت قبل 32 عاما؟
نشرت بي بي سي أول حوار لها مع المؤسس المشارك لـمايكروسوفت، بيل غيتس، في يونيو/حزيران 1993. حينها لم يكن يزيد عدد المواقع الإلكترونية على 130 موقعاً في العموم حول العالم. وقد أبدت بي بي سي اهتماماً - عبر برنامج "هورايزون" - بإلقاء الضوء على هذا االفضاء التقني الجديد الذي يعيد وضْع تعريف للعالم. في الحوار، قال بيل غيتس لبي بي سي: "هذا زمن المعلومات، والحاسوب هو آلة هذا الزمن، والبرمجيات هي وسيلة للحصول على المعلومة بسهولة". ولقد نمَتْ صناعة الحواسيب بوتيرة هي الأسرع في التاريخ، لكن الأساس لتحقيق أرباح من وراء هذه الصناعة كان متمثلاً في تصميم حواسيب محمولة وسهلة الاستخدام. في ذلك الحين، كان في الإمكان حصْر قائمة بكل المواقع الإلكترونية في ورقة واحدة ذات وجهين؛ ولم تكن فكرة شبكة عنكبوتية عالمية لها وجود يُذكر. لقد كانت هذه الأفكار التي وردتْ في حوار بي بي سي مع بيل غيتس سابقة لزمانها. وفي بدايات مايكروسوفت، وضع الشريكان المؤسسان - بيل غيتس وبول ألين - هدفاً يتمثل في أن يأتي يومٌ يوجد فيه على كل مكتب وفي كل منزل حاسوب – على أنْ تستخدِم هذه الحواسيب منتجات شركة مايكروسوفت بالطبع. وكان الشريكان -غيتس وألين- قد التقيا لأول مرة كتلميذين في مدرسة خاصة بمدينة سياتل بولاية واشنطن، حيث اكتشفا ميلاً مشتركاً جمع بينهما إلى الحواسيب. وقد ذهب الصديقان إلى الجامعة، لكنهما لم يكملا الدراسة واتجها بدلاً من ذلك إلى تدشين شركة مايكروسوفت، والتي أخذتْ هذا الاسم لأنها تنتج برمجيات للحواسيب دقيقة الحجم. وكانت القفزة الكبرى التي أنجزتها مايكروسوفت في عام 1980، عندما وافقت الشركة على إنتاج نظام تشغيلي للحواسيب الشخصية من تطوير شركة آي بي إم – التي كانت رائدة في مجال الحواسيب. وفي خطوة تجارية عبقرية، سمحت مايكروسوفت بترخيص هذا النظام التشغيلي لشركات أخرى، مما زاد من إنتاج الحواسيب الشخصية المتوافقة مع الحواسيب التي طوّرتها شركة آي بي إم، والتي تعتمد بالأساس على النظام التشغيلي "إم إس-دوس" الذي أنتجته شركة مايكروسوفت. ومنذ ذلك الحين، بدأت الأموال تتدفق على بيل غيتس، ولم تزل كذلك إلى اليوم. BBC وبينما كان غيتس أكثر شغفاً بالحواسيب، كان ألين بالنسبة له بمثابة الأخ الكبير غير التقليدي. وقد ظلّ ألين يعمل في مايكروسوفت حتى عام 1983، قبل أن يبتعد عن صدارة المشهد في الشركة لدى إصابته بسرطان الدم، لكنه تعافى وأصاب نجاحاً في مجال المال والأعمال، وظل محتفظاً بمكان على قوائم أغنى أغنياء العالم حتى وفاته في 2018 عن 65 عاما. وكان ألين قد غادر مايكروسوفت قبل أن تجد منتجات من أمثال ويندوز، وإكسل ووورد طريقها إلى المكاتب والمنازل. وفي أوائل التسعينيات من القرن الماضي، كانت فكرة بيل غيتس الخاصة بالشبكة العنكبوتية للحواسيب بدأت تجني أرباحاً طائلة، لكن الحلم الأول للصديقين غيتس وألين -الخاص بوجود حواسيب تستخدم برامج من إنتاج مايكروسوفت في كل منزل وشركة- لم يكن قد اكتمل غير منتصفه فقط. وكانت مايكروسوفت تسعى بلا توقُّف على صعيد اكتشاف عوالم جديدة؛ وتمثّلت الخطوة الجديدة في إدخال وسائط الإعلام المتعددة (الملتيميديا) إلى بيوت الناس، وتحويل الحواسيب الشخصية إلى أجهزة للتواصل. وقد كان دخول هذا العالم المُمتع حُلماً يتطلع إلى تحقيقه الصديقان غيتس وألين. "العالم عند أطراف أصابعك" في حواره مع بي بي سي في عام 1993، اعترف غيتس أن "اقتحام البيوت مهمة صعبة"، لكنه مع ذلك كان واثقاً في نجاح مايكروسوفت في هذه المهمة. حينها، قال غيتس: "إذا وضعنا إطاراً زمنياً يمتد من 15 إلى 20 عاما، فلا شك عندي في تحقُّق فكرة وجود حاسوب في كل منزل، حتى وإنْ تغيّر شكل الحواسيب عما هي عليه الآن". في ذلك الوقت، تحدّث ناثان ميرفولد -الرئيس التنفيذي للتقنية في مايكروسوفت آنذاك- عن مستقبل قد تصل فيه أعداد القنوات التليفزيونية إلى 1000 قناة، قائلا إن ذلك "قد يبدو كما لو كان كابوسا، لكنني مع ذلك أعتقد أنه سيكون شيئا رائعاً". وراح ميرفولد آنذاك يصف نظاماً يشبه نظام خدمات البثّ المباشر القائم حاليا، متحدثاً عن "دليل للتفاعل عبر الإنترنت، يستخدم تقنية الحواسيب لتنظيم القنوات وترتيبها تبعاً لتفضيلات المستخدِم فيما يتعلق بمواد المشاهدة، قبل عرضها عليه مباشرة عبر شاشة التليفزيون". كان ميرفولد في حديثه يقدّم فقرة تشويقية لما سيكون عليه المستقبل: حيث العالم عند أطراف أصابعك. لكن ماذا يعني ذلك على صعيد الخصوصية الشخصية؟ في عام 1993، كان هناك تحذير أطلقته مجلة "ديجيتال ميديا"، مفاده أن "المعلومات الشخصية ستكون مشاعاً في ظل مثل هذه الشبكة من التليفزيونات؛ بمعنى أن الطرف الآخر على هذه الشبكة -أياً كان مَن هو- سيكون في استطاعته الوصول إلى الكثير من المعلومات الخاصة بك التي قد لا ترغب أنت في الكشف عنها". وجاء في سياق التحذير أنه "عندما تصبح المعلومات سِلعة، تتغير نظرة الناس إلى الأفكار وإلى العمل وإلى ما يقومون به؛ فأنا، على سبيل المثال، كاتب، أي أنّ بضاعتي هي الأفكار، وهذه أشياء يمكن نسْخها أو إعادة تدويرها على نحو يصعب اكتشافه" في مثل هذا العالم الجديد. بينما كانت شركة مايكروسوفت تواصل توسّعها، قال نائب رئيس قسم الموارد البشرية في الشركة مايك موراي، إن البريد الإلكتروني "سيخلق ما يشبه القرية الإلكترونية، بما يسمح لمستخدميه من اختراق حدود الزمان والمكان". ربما تبدو كلمات موراي الآن "مبالَغاً فيها"، لكنْ في وقتها كانت تعبّر عن ثورة في الأفكار – بالحديث عن أن شخصاً ما يمكنه التواصل في التوّ واللحظة مع شخص آخر، أو مع عدد من الأشخاص، في مكان آخر من العالم دون الحاجة إلى مكالمة هاتفية غالية الثمن". ومع نهاية عام 1993، كان عدد المواقع الإلكترونية يناهز 623 موقعاً، حيث كان يتضاعف كل ثلاثة أشهر. وبنهاية عام 1994، كان العدد قد وصل إلى 10,022 موقعاً. وكان بعض المراقبين يرى أن مايكروسوفت بطيئة في الإقرار بإمكانات الشبكة وبما تشهده من نموّ، لكن في مايو/أيار 1995، بعث بيل غيتس مذكرة تفاهم إلى كبار العاملين بالشركة عنوانه "موجة الإنترنت العارمة"، واصفاً إياها بأنها "أهمّ تطوّر منذ اختراع الحاسوب الشخصي في 1981" . وبعد ثلاثة أشهر، أطلقت مايكروسوفت موقع "إم إس إن" عبر الإنترنت، كما أطلقت أيضا نسخة ويندوز 95. وقد تضمّن عدد من الإصدارات متصفّحَ الإنترنت إكسبلورر الشهير، لتصبح بذلك آفاق المستقبل مفتوحة للجميع مُجدداً، وليبدأ بيل غيتس رحلة جديدة في آفاق أرحَب.