logo
كيف رأى بيل غيتس مستقبل الإنترنت قبل 32 عاما؟

كيف رأى بيل غيتس مستقبل الإنترنت قبل 32 عاما؟

سيدر نيوز٠١-٠٤-٢٠٢٥

نشرت بي بي سي أول حوار لها مع المؤسس المشارك لـمايكروسوفت، بيل غيتس، في يونيو/حزيران 1993.
حينها لم يكن يزيد عدد المواقع الإلكترونية على 130 موقعاً في العموم حول العالم.
وقد أبدت بي بي سي اهتماماً – عبر برنامج 'هورايزون' – بإلقاء الضوء على هذا االفضاء التقني الجديد الذي يعيد وضْع تعريف للعالم.
في الحوار، قال بيل غيتس لبي بي سي: 'هذا زمن المعلومات، والحاسوب هو آلة هذا الزمن، والبرمجيات هي وسيلة للحصول على المعلومة بسهولة'.
ولقد نمَتْ صناعة الحواسيب بوتيرة هي الأسرع في التاريخ، لكن الأساس لتحقيق أرباح من وراء هذه الصناعة كان متمثلاً في تصميم حواسيب محمولة وسهلة الاستخدام.
في ذلك الحين، كان في الإمكان حصْر قائمة بكل المواقع الإلكترونية في ورقة واحدة ذات وجهين؛ ولم تكن فكرة شبكة عنكبوتية عالمية لها وجود يُذكر.
لقد كانت هذه الأفكار التي وردتْ في حوار بي بي سي مع بيل غيتس سابقة لزمانها.
وفي بدايات مايكروسوفت، وضع الشريكان المؤسسان – بيل غيتس وبول ألين – هدفاً يتمثل في أن يأتي يومٌ يوجد فيه على كل مكتب وفي كل منزل حاسوب – على أنْ تستخدِم هذه الحواسيب منتجات شركة مايكروسوفت بالطبع.
وكان الشريكان -غيتس وألين- قد التقيا لأول مرة كتلميذين في مدرسة خاصة بمدينة سياتل بولاية واشنطن، حيث اكتشفا ميلاً مشتركاً جمع بينهما إلى الحواسيب.
وقد ذهب الصديقان إلى الجامعة، لكنهما لم يكملا الدراسة واتجها بدلاً من ذلك إلى تدشين شركة مايكروسوفت، والتي أخذتْ هذا الاسم لأنها تنتج برمجيات للحواسيب دقيقة الحجم.
وكانت القفزة الكبرى التي أنجزتها مايكروسوفت في عام 1980، عندما وافقت الشركة على إنتاج نظام تشغيلي للحواسيب الشخصية من تطوير شركة آي بي إم – التي كانت رائدة في مجال الحواسيب.
وفي خطوة تجارية عبقرية، سمحت مايكروسوفت بترخيص هذا النظام التشغيلي لشركات أخرى، مما زاد من إنتاج الحواسيب الشخصية المتوافقة مع الحواسيب التي طوّرتها شركة آي بي إم، والتي تعتمد بالأساس على النظام التشغيلي 'إم إس-دوس' الذي أنتجته شركة مايكروسوفت.
ومنذ ذلك الحين، بدأت الأموال تتدفق على بيل غيتس، ولم تزل كذلك إلى اليوم.
BBC
وبينما كان غيتس أكثر شغفاً بالحواسيب، كان ألين بالنسبة له بمثابة الأخ الكبير غير التقليدي.
وقد ظلّ ألين يعمل في مايكروسوفت حتى عام 1983، قبل أن يبتعد عن صدارة المشهد في الشركة لدى إصابته بسرطان الدم، لكنه تعافى وأصاب نجاحاً في مجال المال والأعمال، وظل محتفظاً بمكان على قوائم أغنى أغنياء العالم حتى وفاته في 2018 عن 65 عاما.
وكان ألين قد غادر مايكروسوفت قبل أن تجد منتجات من أمثال ويندوز، وإكسل ووورد طريقها إلى المكاتب والمنازل.
وفي أوائل التسعينيات من القرن الماضي، كانت فكرة بيل غيتس الخاصة بالشبكة العنكبوتية للحواسيب بدأت تجني أرباحاً طائلة، لكن الحلم الأول للصديقين غيتس وألين -الخاص بوجود حواسيب تستخدم برامج من إنتاج مايكروسوفت في كل منزل وشركة- لم يكن قد اكتمل غير منتصفه فقط.
وكانت مايكروسوفت تسعى بلا توقُّف على صعيد اكتشاف عوالم جديدة؛ وتمثّلت الخطوة الجديدة في إدخال وسائط الإعلام المتعددة (الملتيميديا) إلى بيوت الناس، وتحويل الحواسيب الشخصية إلى أجهزة للتواصل.
وقد كان دخول هذا العالم المُمتع حُلماً يتطلع إلى تحقيقه الصديقان غيتس وألين.
'العالم عند أطراف أصابعك'
في حواره مع بي بي سي في عام 1993، اعترف غيتس أن 'اقتحام البيوت مهمة صعبة'، لكنه مع ذلك كان واثقاً في نجاح مايكروسوفت في هذه المهمة.
حينها، قال غيتس: 'إذا وضعنا إطاراً زمنياً يمتد من 15 إلى 20 عاما، فلا شك عندي في تحقُّق فكرة وجود حاسوب في كل منزل، حتى وإنْ تغيّر شكل الحواسيب عما هي عليه الآن'.
في ذلك الوقت، تحدّث ناثان ميرفولد -الرئيس التنفيذي للتقنية في مايكروسوفت آنذاك- عن مستقبل قد تصل فيه أعداد القنوات التليفزيونية إلى 1000 قناة، قائلا إن ذلك 'قد يبدو كما لو كان كابوسا، لكنني مع ذلك أعتقد أنه سيكون شيئا رائعاً'.
وراح ميرفولد آنذاك يصف نظاماً يشبه نظام خدمات البثّ المباشر القائم حاليا، متحدثاً عن 'دليل للتفاعل عبر الإنترنت، يستخدم تقنية الحواسيب لتنظيم القنوات وترتيبها تبعاً لتفضيلات المستخدِم فيما يتعلق بمواد المشاهدة، قبل عرضها عليه مباشرة عبر شاشة التليفزيون'.
كان ميرفولد في حديثه يقدّم فقرة تشويقية لما سيكون عليه المستقبل: حيث العالم عند أطراف أصابعك.
لكن ماذا يعني ذلك على صعيد الخصوصية الشخصية؟
في عام 1993، كان هناك تحذير أطلقته مجلة 'ديجيتال ميديا'، مفاده أن 'المعلومات الشخصية ستكون مشاعاً في ظل مثل هذه الشبكة من التليفزيونات؛ بمعنى أن الطرف الآخر على هذه الشبكة -أياً كان مَن هو- سيكون في استطاعته الوصول إلى الكثير من المعلومات الخاصة بك التي قد لا ترغب أنت في الكشف عنها'.
وجاء في سياق التحذير أنه 'عندما تصبح المعلومات سِلعة، تتغير نظرة الناس إلى الأفكار وإلى العمل وإلى ما يقومون به؛ فأنا، على سبيل المثال، كاتب، أي أنّ بضاعتي هي الأفكار، وهذه أشياء يمكن نسْخها أو إعادة تدويرها على نحو يصعب اكتشافه' في مثل هذا العالم الجديد.
بينما كانت شركة مايكروسوفت تواصل توسّعها، قال نائب رئيس قسم الموارد البشرية في الشركة مايك موراي، إن البريد الإلكتروني 'سيخلق ما يشبه القرية الإلكترونية، بما يسمح لمستخدميه من اختراق حدود الزمان والمكان'.
ربما تبدو كلمات موراي الآن 'مبالَغاً فيها'، لكنْ في وقتها كانت تعبّر عن ثورة في الأفكار – بالحديث عن أن شخصاً ما يمكنه التواصل في التوّ واللحظة مع شخص آخر، أو مع عدد من الأشخاص، في مكان آخر من العالم دون الحاجة إلى مكالمة هاتفية غالية الثمن'.
ومع نهاية عام 1993، كان عدد المواقع الإلكترونية يناهز 623 موقعاً، حيث كان يتضاعف كل ثلاثة أشهر. وبنهاية عام 1994، كان العدد قد وصل إلى 10,022 موقعاً.
وكان بعض المراقبين يرى أن مايكروسوفت بطيئة في الإقرار بإمكانات الشبكة وبما تشهده من نموّ، لكن في مايو/أيار 1995، بعث بيل غيتس مذكرة تفاهم إلى كبار العاملين بالشركة عنوانه 'موجة الإنترنت العارمة'، واصفاً إياها بأنها 'أهمّ تطوّر منذ اختراع الحاسوب الشخصي في 1981' .
وبعد ثلاثة أشهر، أطلقت مايكروسوفت موقع 'إم إس إن' عبر الإنترنت، كما أطلقت أيضا نسخة ويندوز 95. وقد تضمّن عدد من الإصدارات متصفّحَ الإنترنت إكسبلورر الشهير، لتصبح بذلك آفاق المستقبل مفتوحة للجميع مُجدداً، وليبدأ بيل غيتس رحلة جديدة في آفاق أرحَب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"مايكروسوفت" تعلن اعتماد أداة "غروك" للذكاء الاصطناعي
"مايكروسوفت" تعلن اعتماد أداة "غروك" للذكاء الاصطناعي

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ يوم واحد

  • القناة الثالثة والعشرون

"مايكروسوفت" تعلن اعتماد أداة "غروك" للذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة "مايكروسوفت" أنها ستضيف إلى "أزور"، وهي منصة حوسبة سحابية للمطورين، برنامج "غروك" القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، في أعقاب جدل جديد بشأن هذه الأداة التي ابتكرتها شركة مملوكة للملياردير إيلون ماسك. وأثار "غروك" جدلا خلال الأسبوع الفائت عندما ذكر عبارة "إبادة جماعية للبيض" في جنوب أفريقيا، وهو خطأ عزته شركة "اكس ايه آي" التي ابتكرت هذا النموذج وتمتلك أيضا منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، إلى "تعديل غير مصرح به". وقال إيلون ماسك خلال مقابلة قصيرة مع الرئيس التنفيذي لشركة "مايكروسوفت" ساتيا ناديلا، بُثّت الاثنين خلال المؤتمر السنوي لشركة التكنولوجيا الكبرى "نسعى جاهدين من أجل الحقيقة". وأضاف "ستكون هناك أخطاء دائما، لكننا نسعى جاهدين للوصول إلى الحقيقة، وتقليل عدد الأخطاء مع مرور الوقت. وأعتقد أن ذلك مهم جدا لسلامة الذكاء الاصطناعي". ولن تشكل الإضافة المفاجئة لـ"غروك" إلى عدد كبير من نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الأخرى المتوفرة على "أزور"، أخبارا سارة لشركة "أوبن إيه آي"، الشريك الرئيس لـ"مايكروسوفت" في هذه التكنولوجيا. أطلقت "أوبن إيه آي" موجة الذكاء الاصطناعي التوليدي مع أداتها "تشات جي بي تي" في أواخر العام 2022 وتظل نجمة القطاع، خصوصا بفضل استثمار "مايكروسوفت" بالمليارات فيها. هاجم إيلون ماسك باستمرار "أوبن إيه آي" في منصة "إكس" وفي القضاء، متهما إياها بأنها "انتهكت" عقدها التأسيسي الذي يشير إلى أنها شركة غير ربحية. وكان ماسك أحد مؤسسي هذه الشركة في العام 2015، لكنه استقال منها بعد ثلاث سنوات بسبب خلافات جوهرية. مهندسون قائمون على الذكاء الاصطناعي سجّل الرئيس التنفيذي لـ"أوبن إيه آي" سام ألتمان مداخلة في مؤتمر "مايكروسوفت"، وتحدّث مباشرة مع ساتيا ناديلا لتسليط الضوء على أحدث الابتكارات. ستكون نماذج "غروك" مُتاحة على "أزور إيه آي فاوندري"، وهي منصة توفر مئات النماذج للمطورين المشتركين في الخدمة، بما في ذلك نماذج "ديب سيك" و"ميسترال" و"ميتا". وأكد ناديلا أهمية الخيارات المتعددة التي تقدمها "فاوندري". وقال "كمطورين، نحن مهتمون بأبعاد كثيرة: التكلفة، والصدقية، والوقت المستغرق، وكذلك الجودة"، مضيفا "أزور أوبن إيه آي هي الأفضل في فئتها؛ إذ تقدم ضمانات مثل الصدقية العالية وضوابط ممتازة للتكلفة". وتابع "يسعدنا اليوم أن نعلن أنّ غروك المُبتكر من شركة إكس إيه آي سيُضاف إلى أزور". وكشفت "مايكروسوفت" النقاب أيضا عن برنامج مساعد قائم على الذكاء الاصطناعي للمهندسين، قادر على الترميز عند الطلب ومتاح على "غيت هاب"، خدمة تطوير البرامج الخاصة بالشركة. تبرمج الأداة المساعدة الجديدة بشكل مستقل، وتخطر المستخدم عند الانتهاء، وتظهر كمبرمج بين آخرين داخل الفريق في المنصة. ليست البرامج المساعدة القائمة على الذكاء الاصطناعي والقادرة على البرمجة بجديدة، لكنّ شركات التكنولوجيا العملاقة تَعِد منذ أشهر عدة بـ"مهندسين قائمين على الذكاء الاصطناعي" أكثر استقلالية وكفاءة. ويخشى عدد كبير من المراقبين والمنتقدين في سيليكون فالي من أن يؤدي ذلك إلى خسائر كبيرة في الوظائف. وقد شهدت "مايكروسوفت" حديثا موجة جديدة من عمليات الصرف. وأشار مصدر قريب من الملف إلى أن هذه الخطة الاجتماعية طالت "أقل من 3%" من القوى العاملة في المجموعة، أي نحو 6 آلاف شخص. "تعديل غير مصرح به" غالبا ما تتم برمجة نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي مسبقا بواسطة مهندسين لتقديم محتوى معيّن أو تجنّب آخر أو للاستجابة بنبرة معينة. تركز نبرة "غروك" على الفكاهة بشكل خاص. واعتبر المستخدمون أن أحدث نموذج من شركة "أوب إيه آي" متملق جدا، وأعلنت الشركة سريعا أنها ستجري تغييرات لتصحيح هذا الأمر. وبحسب لقطات شاشة، أشار "غروك" خلال الأسبوع الفائت إلى "إبادة جماعية للبيض" في جنوب أفريقيا ردا على أسئلة ليست على صلة بهذا الموضوع، وهو ما يعكس الدعاية اليمينية المتطرفة بشأن القمع المزعوم للجنوب أفريقيين البيض. عندما سأله أحد المستخدمين عن سبب هوسه بالموضوع، أجاب روبوت المحادثة أن "منشئيه في إكس إيه آي أمروه بالتطرق إلى هذا الموضوع". وكان إيلون ماسك المولود في جنوب أفريقيا، قد اتهم سابقا قادة البلاد بـ"تشجيع الإبادة الجماعية للبيض في جنوب أفريقيا". وفي بيان لها، أشارت "إكس إيه آي" إلى "تعديل غير مصرح به" لـ"غروك" دفعه إلى إعطاء إجابات "تنتهك السياسات الداخلية والقيم الأساسية لشركة إكس إيه آي". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

"مايكروسوفت" تعلن اعتماد أداة "غروك" للذكاء الاصطناعي التابعة لماسك
"مايكروسوفت" تعلن اعتماد أداة "غروك" للذكاء الاصطناعي التابعة لماسك

النهار

timeمنذ يوم واحد

  • النهار

"مايكروسوفت" تعلن اعتماد أداة "غروك" للذكاء الاصطناعي التابعة لماسك

أعلنت شركة "مايكروسوفت" الاثنين أنها ستضيف إلى "أزور"، وهي منصة حوسبة سحابية للمطورين، برنامج "غروك" القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، في أعقاب جدل جديد بشأن هذه الأداة التي ابتكرتها شركة مملوكة من الملياردير إيلون ماسك. وأثار "غروك" جدلاً خلال الأسبوع الفائت عندما ذكر عبارة "إبادة جماعية للبيض" في جنوب إفريقيا، وهو خطأ عزته شركة "اكس ايه آي" التي ابتكرت هذا النموذج وتمتلك أيضاً منصة "اكس" للتواصل الاجتماعي، إلى "تعديل غير مصرح به". وقال إيلون ماسك في مقابلة قصيرة مع الرئيس التنفيذي لشركة "مايكروسوفت" ساتيا ناديلا، بُثّت الاثنين خلال المؤتمر السنوي لشركة التكنولوجيا الكبرى "نسعى جاهدين من أجل الحقيقة". وأضاف: "ستكون هناك أخطاء دائماً، لكننا نسعى جاهدين للوصول إلى الحقيقة، وتقليل عدد الأخطاء مع مرور الوقت. وأعتقد أن ذلك مهم جداً لسلامة الذكاء الاصطناعي". ولن تشكل الإضافة المفاجئة لـ"غروك" إلى عدد كبير من نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الأخرى المتوافرة على "أزور"، أخباراً سارة لشركة "اوبن ايه آي"، الشريك الرئيسي لـ"مايكروسوفت" في هذه التكنولوجيا. أطلقت "أوبن ايه آي" موجة الذكاء الاصطناعي التوليدي مع أداتها "تشات جي بي تي" في أواخر عام 2022 وتظل نجمة القطاع، خصوصاً بفضل استثمار "مايكروسوفت" بالمليارات فيها. هاجم إيلون ماسك باستمرار "اوبن ايه آي" في منصة "اكس" وفي القضاء، متهماً إياها بأنها "انتهكت" عقدها التأسيسي الذي يشير إلى أنها شركة غير ربحية. وكان ماسك أحد مؤسسي هذه الشركة عام 2015، لكنه استقال منها بعد ثلاث سنوات بسبب خلافات جوهرية. مهندسون قائمون على الذكاء الاصطناعي سجّل الرئيس التنفيذي لـ"اوبن ايه آي" سام ألتمان مداخلة في مؤتمر "مايكروسوفت"، وتحدّث مباشرة مع ساتيا ناديلا لتسليط الضوء على أحدث الابتكارات. ستكون نماذج "غروك" مُتاحة على "أزور ايه آي فاوندري"، وهي منصة توفر مئات النماذج للمطورين المشتركين في الخدمة، بما في ذلك نماذج "ديب سيك" و"ميسترال" و"ميتا". وأكد ناديلا أهمية الخيارات المتعددة التي تقدمها "فاوندري". وقال: "كمطورين، نحن مهتمون بأبعاد كثيرة: التكلفة، والصدقية، والوقت المستغرق، وكذلك الجودة"، مضيفا: "أزور اوبن ايه آي هي الأفضل في فئتها، إذ تقدم ضمانات مثل الصدقية العالية وضوابط ممتازة للتكلفة". وتابع "يسعدنا اليوم أن نعلن أنّ غروك المُبتكر من شركة اكس ايه آي سيُضاف إلى أزور". وكشفت "مايكروسوفت" النقاب أيضاً عن برنامج مساعد قائم على الذكاء الاصطناعي للمهندسين، قادر على الترميز عند الطلب ومتاح على "غيت هاب"، خدمة تطوير البرامج الخاصة بالشركة. تبرمج الأداة المساعدة الجديدة بشكل مستقل، وتخطر المستخدم عند الانتهاء، وتظهر كمبرمج بين آخرين داخل الفريق في المنصة. وليست البرامج المساعدة القائمة على الذكاء الاصطناعي والقادرة على البرمجة جديدة، لكنّ شركات التكنولوجيا العملاقة تَعِد منذ أشهر عدة بـ"مهندسين قائمين على الذكاء الاصطناعي" أكثر استقلالية وكفاءة. ويخشى عدد كبير من المراقبين والمنتقدين في سيليكون فالي من أن يؤدي ذلك إلى خسائر كبيرة في الوظائف. وقد شهدت "مايكروسوفت" حديثاً موجة جديدة من عمليات الصرف. وأشار مصدر قريب من الملف إلى أن هذه الخطة الاجتماعية طاولت "أقل من 3%" من القوى العاملة في المجموعة، أي نحو 6 آلاف شخص. "تعديل غير مصرح به" غالباً ما تتم برمجة نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي مسبقاً بواسطة مهندسين لتقديم محتوى معيّن أو تجنّب آخر أو للاستجابة بنبرة معينة. تركز نبرة "غروك" على الفكاهة بشكل خاص. واعتبر المستخدمون أن أحدث نموذج من شركة "اوب ايه آي" متملق جداً، وأعلنت الشركة سريعاً أنها ستجري تغييرات لتصحيح هذا الأمر. وبحسب لقطات شاشة، أشار "غروك" الأسبوع الفائت إلى "إبادة جماعية للبيض" في جنوب افريقيا رداً على أسئلة ليست على صلة بهذا الموضوع، وهو ما يعكس الدعاية اليمينية المتطرفة بشأن القمع المزعوم للجنوب افريقيين البيض. عندما سأله أحد المستخدمين عن سبب هوسه بالموضوع، أجاب روبوت المحادثة أن "منشئيه في اكس ايه آي أمروه بالتطرق إلى هذا الموضوع". وكان إيلون ماسك المولود في جنوب افريقيا، قد اتهم سابقاً قادة البلاد بـ"تشجيع الإبادة الجماعية للبيض في جنوب افريقيا". وفي بيان لها، أشارت "اكس ايه آي" إلى "تعديل غير مصرح به" لـ"غروك" دفعه إلى إعطاء إجابات "تنتهك السياسات الداخلية والقيم الأساسية لشركة اكس ايه آي".

"مايكروسوفت" تتحرك لاحتواء التوتر مع الاتحاد الأوروبي
"مايكروسوفت" تتحرك لاحتواء التوتر مع الاتحاد الأوروبي

النهار

timeمنذ 3 أيام

  • النهار

"مايكروسوفت" تتحرك لاحتواء التوتر مع الاتحاد الأوروبي

كشفت شركة "مايكروسوفت" عن التزامات جديدة بفصل حزم برامجها "Office 365 وMicrosoft 365" عن تطبيق "Teams" للتواصل في مكان العمل، وذلك في محاولة لمعالجة مخاوف المنافسة من الجهات التنظيمية الأوروبية وتجنب غرامة محتملة لمكافحة الاحتكار. وأعلنت المفوضية الأوروبية في بيان لها أن الشركة قدمت سلسلة من الالتزامات لمعالجة المخاوف بشأن ربط "Teams" بأدوات الإنتاجية واسعة الاستخدام، مثل "Word وOutlook". وأعلنت "مايكروسوفت" أنها ستوفر إصدارات من "Office 365 وMicrosoft 365" بدون "Teams" بسعر مخفّض، وستسمح للعملاء بالانتقال إلى الأدوات دون الحاجة إلى "Teams"، بما في ذلك بموجب العقود الحالية. كما التزمت "مايكروسوفت" بتزويد منافسي "Teams" بتوافقية أفضل مع منتجات "مايكروسوفت" الأخرى، والسماح للعملاء بنقل بياناتهم من "Teams" إلى المنتجات المنافسة. تشير قابلية التشغيل البيني إلى السماح للتطبيقات المختلفة بالتواصل مع بعضها البعض بسهولة أكبر. في هذا السياق، صرحت نانا لويز ليند، نائبة رئيس شؤون الحكومة الأوروبية في "مايكروسوفت"، في بيان: "الالتزامات المقترحة هي ثمرة مناقشات بناءة وصادقة مع المفوضية الأوروبية على مدى عدة أشهر". وتابعت "نعتقد أنها تُمثل حلاً واضحاً وشاملاً للمخاوف التي أثارها منافسونا، وستوفر للعملاء الأوروبيين خيارات أوسع". يُجري الاتحاد الأوروبي تحقيقاً دقيقاً في ربط "مايكروسوفت" لتطبيق "Teams" بحزمة الإنتاجية الشهيرة "Office"، وذلك عقب دعوى قضائية رفعها تطبيق المراسلة "Slack" في عام 2020، مُعتبراً أن هذه الحزمة تُمثل إساءة استخدام للقوة السوقية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store