٠٣-٠٧-٢٠٢٥
دراسة تكشف فوائد مذهلة للنعناع
أظهرت دراسة جديدة أن تناول كوب صغير من النعناع (200 مل) قد يؤدي إلى تحسّن فوري في الأداء العقلي، خاصة في مهارات الذاكرة والانتباه. ووفقًا للنتائج، سجّل المشاركون الذين تناولوا النعناع أداءً أفضل في أربع مهام معرفية رئيسة، بينها استرجاع الصور، والذاكرة العاملة، والتذكّر قصير المدى، والمعالجة البصرية.
أُجريت الدراسة المنشورة في مجلة Human Psychopharmacology على 25 متطوعًا بالغًا تتراوح أعمارهم بين 20 و56 عامًا، جرى توزيعهم عشوائيًّا على مجموعتين: الأولى تناولت كوبًا من النعناع (200 مل)، بينما شربت المجموعة الثانية كوبًا من الماء الدافئ قيل لهم إنه يحتوي على مستخلص نعناع، لكنه لم يكن يحتوي على أي مكون فعلي من النعناع.
الدماغ يستجيب.. ولكن ليس بسبب تدفّق الدم
خضع المشاركون لاختبارات معرفية قبل وبعد تناول المشروب، كما استخدم الباحثون تقنية fNIRS لقياس تدفق الدم المؤكسج إلى الدماغ في أثناء تنفيذ المهام. وعلى الرغم من أن النتائج جاءت واضحة لصالح مجموعة النعناع.
رغم تسجيل ارتفاع ملحوظ في تدفّق الدم إلى قشرة الدماغ الأمامية لدى من تناولوا النعناع، إلا أن الدراسة لم تجد رابطًا مباشرًا بين هذا الارتفاع والتحسن في الأداء العقلي.
ما يعني أن فوائد شاي النعناع ليست بالضرورة نتيجة تحسّن الدورة الدموية، كما كان يُعتقد سابقًا، بل قد تعود إلى آليات كيميائية داخل الدماغ.
يقترح الباحثون أن مركب المينثول الموجود بتركيز عالٍ في النعناع قد يكون العامل الرئيس. إذ يتفاعل هذا المركب مع مستقبلات في الجهاز العصبي المركزي، وقد يساعد على الحفاظ على مستويات الأستيل كولين، وهو ناقل عصبي أساسي في عمليات التعلّم والذاكرة. كما أنه ينشّط مسارات في الدماغ مرتبطة باليقظة الحسية والانتباه.