logo
#

أحدث الأخبار مع #محمدجوادالميالي

محمد جواد الميالي يكتب من العراق : رحلة الي ركب كربلاء
محمد جواد الميالي يكتب من العراق : رحلة الي ركب كربلاء

البشاير

timeمنذ 8 ساعات

  • منوعات
  • البشاير

محمد جواد الميالي يكتب من العراق : رحلة الي ركب كربلاء

رحلة مع ركب كربلاء محمد جواد الميالي في كل زمان تتجدد نماذج لمواقف كربلاء لا كحدث تاريخي، بل كعقيدة نابضة في صدور أولئك الذين ورثوا عن الحسين صرخة 'هيهات منّا الذلة'.. فلم تكن كربلاء يوماً نهاية، بل كانت بدءا لمسيرة لا تنتهي، عنوانها الاستشهاد في سبيل الحق، وبوصلتها الدفاع عن العقيدة والمستضعفين.. في عقيدة أتباع أهل البيت ومنذ أن بكت السماء دما على الحسين، ما توانوا عن التمسك بمسيرة ومنهج الحسين، والتي قدّمت الموت قربانا للحياة، وما كان فيها الاستشهاد خيارا طارئا، بل هو ركنٌ معتاد وطبيعي من ضمن سياق وقواعد الإيمان، كيف لا ونحن من تشربنا حب الحسين، وسرنا على درب العباس وزينب، نحن الذين ما ترهبنا السيوف، بل واجهناها بصدور عارية، وقلوب عامرة باليقين، من كربلاء إلى جنوب لبنان، ومن سامراء إلى صنعاء، كانت هذه العقيدة حاضرة، متجذرة، تنتقل من صدر إلى صدر، ومن دم إلى دم، لتصنع رجالاً لا يخافون الموت، بل يرونه جسراً نحو الخلود. اليوم، في قلب الجمهورية الإسلامية في إيران، نرى مشاهد حسينية تتجدد، فالشعب الإيراني البسيط العادي، الذي اعتاد أن ينادي 'الله أكبر' لا في زمن الراحة، بل تحت وابل القصف والنار، لم يرتجف أو يهرب، بل يزداد ثباتا، ذاك المشهد الذي حفز الأحرار حول العالم.. قذائف صهيونية تسقط على مبنى الإذاعة والتلفزيون الإيراني، والزجاج يتساقط من النوافذ، والمذيعة 'سحر امامي' تقف بكل شموخ، تتلو الأخبار بثباتٍ لا تزعزعه أصوات الانفجارات.. بصورة زينبية فوق تل الطغاة.. وخلف الكاميرات، صوت الموظفين يعلو: 'الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل'، أيّ ثبات هذا الذي يولد من رحم النار ويبقى مبتسمة في وجه الموت؟! يقابل ذلك كيان غاصب وهجين، الذي جمعته صفقة وعد بلفور، لا عقيدة توحده، ولا أرض تناديه، شعبٌ تربى على الاستيطان، لا على الانتماء، على الخوف، لا على الكرامة، حين تسقط صواريخ خيبر أو تُذكر سيرة سليماني، يهربون إلى الملاجئ كما تهرب الفئران إلى الجحور، ترى رجالهم يركضون عراة، مخمورين، يدهس بعضهم بعضا خوفا من الموت، وهي خاتمة يحتضنها من يقفون في طهران، ويهرب منها المحتلون في تل أبيب. ذلك هو الفارق الجوهري بين شعب العقيدة وشعب المصالح، بين من يرى في الموت حياةً، ومن يرى في الحياة عبوديةً للذل والخوف، إيران اليوم لا تقاتل دفاعا عن حدودها فقط، بل عن شرف الأمة، عن كرامة الشعوب، عن جوهر الأخلاق الإنسانية، هي لا تواجه صواريخ فحسب، بل تواجه مشروع إبادة ثقافي وسياسي وديني، تقف فيه شامخة، تنوب عن أحرار العالم، تدفع ثمن الانتصار للحق وحدها، وسط صمت مخجل من دول ادعت يوماً الدفاع عن حقوق الإنسان. نحن نصل إلى مفترق الطرق، إلى لحظة الحقيقة، لقد سقطت الأقنعة، وظهر وجه المعركة.. إنها حربٌ أخلاقية قبل كل وصف اخر، بين معسكر الحقوق والحقيقة، ومعسكر الباطل الذي يقوده الكيان الصهيوني، فما عاد الحياد ممكنا، بل صار خيانة، لم تعد الكلمات كافية، بل صار الصمت عارا، من لم يقف اليوم إلى جانب المظلومين، إلى جانب إيران، إلى جانب اليمن، إلى جانب كل من يقاتل لأجل الحق، فقد تجرّد من إنسانيته، وفقد شرف الموقف، وخسر مكانه في صفحات التاريخ. إنها بشكل ما كربلاء جديدة.. فلنختر، أنحن مع معسكر الحسين أم مع يزيد؟ فالحرب ليست بين دول، بل بين المبادئ والعار، ومن أراد أن يعرف موقعه من كربلاء، فلينظر، أهو مع يطالب بحقه تحت القصف، أم مع تل أبيب التي تهرب من ظلها؟ فالزمن لا يرحم المتخاذلين.. والتاريخ لا يكتب اسماء المحايدين. Tags: العراق الميالي كربلاء

رحلة مع ركب كربلاء!محمد جواد الميالي
رحلة مع ركب كربلاء!محمد جواد الميالي

ساحة التحرير

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • ساحة التحرير

رحلة مع ركب كربلاء!محمد جواد الميالي

رحلة مع ركب كربلاء! محمد جواد الميالي في كل زمان تتجدد نماذج لمواقف كربلاء لا كحدث تاريخي، بل كعقيدة نابضة في صدور أولئك الذين ورثوا عن الحسين صرخة 'هيهات منّا الذلة'.. فلم تكن كربلاء يوماً نهاية، بل كانت بدءا لمسيرة لا تنتهي، عنوانها الاستشهاد في سبيل الحق، وبوصلتها الدفاع عن العقيدة والمستضعفين.. في عقيدة أتباع أهل البيت ومنذ أن بكت السماء دما على الحسين، ما توانوا عن التمسك بمسيرة ومنهج الحسين، والتي قدّمت الموت قربانا للحياة، وما كان فيها الاستشهاد خيارا طارئا، بل هو ركنٌ معتاد وطبيعي من ضمن سياق وقواعد الإيمان، كيف لا ونحن من تشربنا حب الحسين، وسرنا على درب العباس وزينب، نحن الذين ما ترهبنا السيوف، بل واجهناها بصدور عارية، وقلوب عامرة باليقين، من كربلاء إلى جنوب لبنان، ومن سامراء إلى صنعاء، كانت هذه العقيدة حاضرة، متجذرة، تنتقل من صدر إلى صدر، ومن دم إلى دم، لتصنع رجالاً لا يخافون الموت، بل يرونه جسراً نحو الخلود. اليوم، في قلب الجمهورية الإسلامية في إيران، نرى مشاهد حسينية تتجدد، فالشعب الإيراني البسيط العادي، الذي اعتاد أن ينادي 'الله أكبر' لا في زمن الراحة، بل تحت وابل القصف والنار، لم يرتجف أو يهرب، بل يزداد ثباتا، ذاك المشهد الذي حفز الأحرار حول العالم.. قذائف صهيونية تسقط على مبنى الإذاعة والتلفزيون الإيراني، والزجاج يتساقط من النوافذ، والمذيعة 'سحر امامي' تقف بكل شموخ، تتلو الأخبار بثباتٍ لا تزعزعه أصوات الانفجارات.. بصورة زينبية فوق تل الطغاة.. وخلف الكاميرات، صوت الموظفين يعلو: 'الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل'، أيّ ثبات هذا الذي يولد من رحم النار ويبقى مبتسمة في وجه الموت؟! يقابل ذلك كيان غاصب وهجين، الذي جمعته صفقة وعد بلفور، لا عقيدة توحده، ولا أرض تناديه، شعبٌ تربى على الاستيطان، لا على الانتماء، على الخوف، لا على الكرامة، حين تسقط صواريخ خيبر أو تُذكر سيرة سليماني، يهربون إلى الملاجئ كما تهرب الفئران إلى الجحور، ترى رجالهم يركضون عراة، مخمورين، يدهس بعضهم بعضا خوفا من الموت، وهي خاتمة يحتضنها من يقفون في طهران، ويهرب منها المحتلون في تل أبيب. ذلك هو الفارق الجوهري بين شعب العقيدة وشعب المصالح، بين من يرى في الموت حياةً، ومن يرى في الحياة عبوديةً للذل والخوف، إيران اليوم لا تقاتل دفاعا عن حدودها فقط، بل عن شرف الأمة، عن كرامة الشعوب، عن جوهر الأخلاق الإنسانية، هي لا تواجه صواريخ فحسب، بل تواجه مشروع إبادة ثقافي وسياسي وديني، تقف فيه شامخة، تنوب عن أحرار العالم، تدفع ثمن الانتصار للحق وحدها، وسط صمت مخجل من دول ادعت يوماً الدفاع عن حقوق الإنسان. نحن نصل إلى مفترق الطرق، إلى لحظة الحقيقة، لقد سقطت الأقنعة، وظهر وجه المعركة.. إنها حربٌ أخلاقية قبل كل وصف اخر، بين معسكر الحقوق والحقيقة، ومعسكر الباطل الذي يقوده الكيان الصهيوني، فما عاد الحياد ممكنا، بل صار خيانة، لم تعد الكلمات كافية، بل صار الصمت عارا، من لم يقف اليوم إلى جانب المظلومين، إلى جانب إيران، إلى جانب اليمن، إلى جانب كل من يقاتل لأجل الحق، فقد تجرّد من إنسانيته، وفقد شرف الموقف، وخسر مكانه في صفحات التاريخ. إنها بشكل ما كربلاء جديدة.. فلنختر، أنحن مع معسكر الحسين أم مع يزيد؟ فالحرب ليست بين دول، بل بين المبادئ والعار، ومن أراد أن يعرف موقعه من كربلاء، فلينظر، أهو مع يطالب بحقه تحت القصف، أم مع تل أبيب التي تهرب من ظلها؟ فالزمن لا يرحم المتخاذلين.. والتاريخ لا يكتب اسماء المحايدين. ‎2025-‎06-‎22 The post رحلة مع ركب كربلاء!محمد جواد الميالي first appeared on ساحة التحرير.

السلام.. على رأس صاروخ!محمد جواد الميالي
السلام.. على رأس صاروخ!محمد جواد الميالي

ساحة التحرير

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • ساحة التحرير

السلام.. على رأس صاروخ!محمد جواد الميالي

السلام.. على رأس صاروخ! محمد جواد الميالي الزمن الذي يشتهي فيه العالم لحظة سكينة، ولّدَ دخانٌ في رحم الشرق، وكوّر الأحلام على رؤوس الصواريخ، على ضفاف المتوسط، اصطف الغضب طابوراً طويلاً، حاملاً أسماء الشهداء وصور الأطفال وبيانات الدول، وفي الخليج، لا ينام البحر، يتهجّى نذور الحرب، وينتظر صافرة الانفجار. من طهران إلى تل أبيب، تتطاير الرسائل، حمراء بلون الدم، مشفّرة بلهجة النار والحديد، الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقف، رغم الحصار والتآمر، في ميدان شرفها، مستندة إلى إرث كربلاء، فيما الكيان الصهيوني يقف خلف جدرانه الالكترونية، متوجّساً من الطائرات المسيّرة كأنها أشباح تطرق بابه ليلاً. أما واشنطن، هناك يجلس دونالد ترامب، وقد عاد إلى كرسيه مهرولا من كندا، يحدّق في شاشةٍ ملتهبة، يسأل نفسه: هل يدخل المعركة من أجل طموحات اليمين اليهودي؟ هل يرمي بشعار 'السلام عبر القوة' ليحترق في لهيب الخليج؟ الأسطول الخامس، الذي طالما تباهت به أمريكا كرمزٍ لهيبتها، قد يجد نفسه في مرمى نيران لا ترحم، القواعد المنتشرة كالأخطبوط في قطر والبحرين والكويت والعراق، قد تتحول فجأة إلى توابيت حديدية في لحظة جنون سياسي، الأسطول المتمركز في البحرين، يشكّل نقطة الارتكاز العسكرية الأهم لأمريكا في الخليج، إلا أن أي مشاركة مباشر لها في الحرب الدائرة بين إيران والصهاينة، من شأنه أن يجرّ هذا الأسطول إلى قلب الاشتباك، ويفتح الباب أمام استهداف ممنهج لكافة القواعد في المنطقة. إيران تملك شبكة من القدرات غير المتكافئة، تشمل الطائرات المسيّرة، الصواريخ البالستية، والمجموعات الحليفة في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وهي قد ترى في أي تدخل أميركي مباشر مبرراً لضرب الوجود العسكري الأميركي، ما يعني أن القواعد في العديد من الدول الخليجية ستكون تحت تهديد فعلي. هنا، وفي هذا الفراغ الذي سيعقب الانفجار، ستدخل الصين كالمياه، تنساب إلى الفراغ، تقيم قواعدها، وتفرض تجارتها، وتعيد رسم خارطة الشرق الأوسط، بخطوط المصلحة والمصانع.. معها ستزحف روسيا على الجراح، حاملة خيوط الغاز والطموح الإمبراطوري. هل ستكون نهاية إيران بداية لنهاية أمريكا في المنطقة؟ وهل تنكسر الهيمنة الأميركية في لحظة 'باليستي' يعلو قائلاً: 'السلام على رأس صاروخ'؟ أم أن الدولة العميقة ستشد لجام ترامب، وتهمس في أذنه، لا تخاطر بمصير إمبراطوريتنا، سنجد طريقاً آخر، نحفظ فيه التوازن، ونحمي به مصالحنا من جنون الطموحات؟ ان أمام إدارة ترامب معظلة حقيقية، لأنه أمام حرب شاملة بين إيران والكيان الغاصب، تحمل في طياتها تحولاً استراتيجياً جذرياً في النظام الإقليمي، فإذا ما انهارت إيران، فإن خسائر أمريكا لن تكون مجرد جيوسياسية، بل وجودية في الشرق الأوسط، وإن بقيت الجمهورية الإسلامية، فإن واشنطن ستكون قد دخلت حرباً جديدة بلا أفق، بينما تتقدم الصين وروسيا لتقودا العالم الجديد. يبقى السؤال، هل يُضحّي ترامب بالسلام من أجل رأس صاروخ؟ أم أن الصواريخ ذاتها ستفرض شكلاً جديداً من السلام؟ ‎2025-‎06-‎21 The post السلام.. على رأس صاروخ!محمد جواد الميالي first appeared on ساحة التحرير.

نوح في زمن الطوفان!محمد جواد الميالي
نوح في زمن الطوفان!محمد جواد الميالي

ساحة التحرير

time٠٥-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ساحة التحرير

نوح في زمن الطوفان!محمد جواد الميالي

نوح في زمن الطوفان! محمد جواد الميالي دوما ما تكون عملية التحول الديمقراطي، أكثر تعقيدا في بداياتها، لأنها تمثل انتقال من نظام استبدادي شمولي، إلى آخر ديمقراطي أساسه الحرية.. لذلك فهي تحتاج إلى قاعدة قانونية وسياسية، يشارك في تأسيسها كل أطياف المجتمع، لبناء هيكل إصلاحي متين، يساهم في إقامة دولة حديثة، تعتمد على مبادئ العدالة والمساواة. من اوائل نماذج هذه العمليات في الشرق الأوسط، كانت عملية التحول الدراماتيكي التي حدثت في العراق، حين بدأ التحول الديمقراطي منذ تشبث الشعب بأمل جديد، بعد إنهاء العهد الاستبدادي وتبلور مسار الإصلاح السياسي والاجتماعي، على عاتق تجربة ديمقراطية، وضع العراقيون الآمال فيها، لإرساء دولة عصرية عادلة، لا فرق فيها بين شيعي وكردي أو سني، فالكل سواسية تحت خيمة العراق.. منذ انطلاق أولى خطوات العملية الديمقراطية، ظهرت الحاجة الملحة إلى وضع نظام سياسي، يكرّس حقوق المواطن ويعزز مشاركة كل فئات المجتمع، خاصةً المكون الشيعي الأكبر، لأن الديمقراطية ليست مجرد آلية انتخابية، وإنما هي رؤية شاملة تقوم على بناء مؤسسات قوية، لتكون تأكيدا على مبدأ الوحدة الوطنية. لكن لكل بداية كبيرة.. هناك تحديات خطيرة، واجهة وطننا مشاكل كبيرة، أبرزها تفكك قرار القوى الشيعية، كما امتدّ أيضا إلى مواجهة تحدي الطائفية، ووصل الحوار السياسي إلى طريق مغلق، والدماء انتشرت في التقاطعات، وليس هناك منبرٌ يفكر بالعراقيين، وصار الكل يتسائل، ماذا سنفعل؟! كان هناك رجل.. قاد أهم محطات العراق بعد التحول الديمقراطي، والذي أخذ على عمامته هذه المشاكل لحلها.. ومثلت حياته مسيرة مذهلة عجيبة، هو السيد عبد العزيز الحكيم قدس سره.. والذي كان له الدور الكبير، في حفظ حقوق المكون الشيعي، حيث رفض قرار (الثلث اثلاث) الذي كان يطبخ في دول الجوار، وأصر بتوجيه من المرجعية ودعمها على كتابة الدستور بايدي وطنية، وأن يكون لكل عراقي صوت، وهذا يعني الحفاظ على حقوق الشيعة داخل قبة البرلمان. لم تقتصر مساهماته على الداخل فقط، بل امتدت إلى المحافل الدولية، حيث زار الراحل عزيز العراق، البيت الأبيض في واشنطن، في خطوة دبلوماسية استراتيجية، هدفت إلى بناء حوار شامل وفعال مع المسؤولين الأمريكيين، والتي اعتبرت من أهم الخطوات لتثبيت دعائم النظام، وكانت بمثابة جسر ربط بين العراق والمجتمع الدولي، والذي سعى إلى دعم التحول الديمقراطي، كما أكدت هذه الزيارة، على أهمية التواصل مع القوى العالمية، لضمان حماية حقوق المكون الشيعي الذي يشكل الأغلبية في البلاد.. ساعد هذا الحوار الدولي في تثبيت أركان الحكم الديمقراطي، وكان تأكيدا على أن الأصوات العراقية متساوية، كما جاء في دستور ٢٠٠٥، وخاصة تلك التي طالما تم تهميشها.. أصبحت الآن جزءًا لا يتجزأ من السياسات الوطنية والدولية. هكذا، حمل السيد عبد العزيز الحكيم قدس سره الشريف، على عاتقه مسؤولية قيادة التحول الديمقراطي في العراق، مجسدا روح النضال والإصرار على تجاوز كل العقبات، سواء كانت داخلية أو خارجية، واستطاع من خلال رؤيته الحكيمة وجهوده الدؤوبة، أن يحول العراق لنموذج ينطلق من أسس ديمقراطية متينة، تتحدى طوفان الأنظمة غير الديمقراطية في المنطقة، وتضمن مستقبلا مشرقا، يقوم على مبادئ الحرية والعدالة والمشاركة الشاملة. كان الرجل يبدوا غريبا بطروحاته احيانا، وسط الكم الهائل من الطروحات الآنية وقصيرة النظر حينها، وسيل المشاريع والاجندات الخارجية، التي حاولت رسم عراق كما تريده هي، بحالة ذكرتنا بغربة نوح النبي، عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات، حينما اراد بناء سفينة وسط الصحراء.. لكن كان يسير بأمر حكيم خبير، وما اهتم للمرجفين والمكذبين، ومن استهدفه وشتمه وعمل لتسقيطه، كان واضح البصيرة، ثابت الجنان امام كل العواصف.. ‎2025-‎03-‎05 The post نوح في زمن الطوفان!محمد جواد الميالي first appeared on ساحة التحرير.

البحث عن السلم تحت ظلال الحرب!محمد جواد الميالي
البحث عن السلم تحت ظلال الحرب!محمد جواد الميالي

ساحة التحرير

time١٨-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ساحة التحرير

البحث عن السلم تحت ظلال الحرب!محمد جواد الميالي

البحث عن السلم تحت ظلال الحرب! محمد جواد الميالي منذ بداية التاريخ، كان الانسان يبحث عن الهيمنة والسيطرة، ومع تطور المدن وظهور الحدود بدأت الحروب ترافق الإنسان في مسيرته، مخلفة وراءها دماراً وخراباً ومعاناة لا حصر لها.. مع تأسيس الدولة القومية الحديثة بعد صلح ويستفاليا عام 1648، اتخذت الحروب أبعاداً جديدة، وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من التنافس بين الدول، رغم تأثيرها الكبير على المجتمعات، والخسائر البشرية والاجتماعية والاقتصادية التي خلفتها، إلا أنها لم تتوقف، وكأن التاريخ نفسه يروي قصة لعبة شطرنج معقدة، تتناوب فيه الدول على تغيير مواقعها وبناء تحالفاتها، في ظل نظام توازن القوى الذي يتخذ أشكالاً مختلفة وفترات متعددة. يدعي أتباع كل نظام عالمي انه يريد اشاعة الامن والسلام العالميين، ولكن يبقى السؤال الاهم: من الذي حقق السلام أكثر في النظام العالمي، نظام ثنائي القطبية أو متعدد القطبية أم أحادي القطب؟ منذ تأسيس الدولة القومية بمفهومها الحديث، بدأت أوروبا بتشكيل نفسها بعد معاهدة ويستفاليا 1648، وكان النظام العالمي المهيمن في ذلك الوقت هو التعددية القطبية، التي كانت تهيمن عليها القوى الأوروبية العظمى (فرنسا، النمسا-المجر، بريطانيا، روسيا)، وقد حدثت في ظل هذا النظام العديد من الحروب والصراعات من ابرزها، الحروب النابليونية، حرب القرم والبلقان، وتخللها الصراعات الدينية، ولكن أهم ما حدث هي الحرب العالمية الأولى، والحرب العالمية الثانية، التي تعتبر أكثر الحروب تدميرا عبر التاريخ، وختامها كان نوويا.. عندما قصفت الولايات المتحدة اليابان بقنابل ذرية في نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث تم إسقاط القنبلة الأولى على مدينة هيروشيما في 6 أغسطس 1945، تلتها قنبلة ثانية على مدينة ناكازاكي في 9 أغسطس 1945، وترجح الإحصائيات ان الخسائر البشرية جراء الحربين الاولى والثانية بلغ 80 مليون شخص، كذلك خسائر اقتصادية وتدمير هائل للحضارات، ويعود السبب في كثرة الصراعات والحروب، بسبب عدم إستقرار النظام في ظل تعدد الاقطاب، ذلك لأن الدول القوية تكون متغيرة الاحلاف، وتبحث الدول فيها دائما عن مصالح استعمارية، متنافسة على حساب القوى الأخرى، علماً إنتهى نظام متعدد الاقطاب بتاريخ 1945م، والذي استمر زهاء أربع قرون، وبعدها بدأ نظام ثنائي القطبية. ومع دخول القرن العشرين، اتخذت الأحداث منعطفاً جديداً، فقد تجلت معركة القوى في الصراع الثنائي منذ (1945_1991)، حيث قُسم العالم بين قوتين رئيسيتين، و هيمن على هذا النظام الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الامريكية، وقد اتسم بصراع أيديولوجي وحروب بالوكالة، تخللها العديد من الصراعات، لكن وجود نظام ردع نووي ادى الى عدم وجود حرب مباشرة بين القطبين، لكن ذلك لم يمنعهم من نشر الحروب في مناطق نفوذهم ومن ابرزها الحرب الكورية و الفيتنامية وأزمة كوبا والحروب في أمريكا اللاتينية، وأمريكا الوسطى، كذلك الحرب السوفيتية في افغانستان، والصرعات في الغرب الأفريقي، وهذه الفترة عرفت بالحرب الباردة التي تقدر خسائرها البشرية نتيجة الحروب بالوكالة الى 7 مليون انسان بين مدني وعسكري، ولكنها أدت الى انهيارات عظمى في البنى التحتية، ولكن هذا الصراع الثنائي اتسم بالعنصرية ومحاولة نشر الايدلوجية بين الشيوعية والليبرالية، ولم يكن هناك أي مرونة في العلاقات الدولية في ذلك الوقت، والسلام في هذا النظام تمثل في منع قيام حرب كبرى، لكنه في ذات الوقت لم يمنع قيام حروب ثانوية بالوكالة، وبسبب أن الصراع في أصله كان من أجل نشر الايديولوجية، لذلك لم يكن هناك تعاون دولي مما سبب العديد من الانقسامات. بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، دخل العالم مرحلة جديدة، الأحادية القطبية، أصبحت دولة واحدة مهيمنة على الساحة الدولية، غير أن هذا لم يأتِ دون تحديات، ففي هذه الحقبة (بعد 1991)، بدأت تظهر تدخلات عسكرية جديدة وحروب عصابات، خاصة في مناطق المشرق والمغرب العربي وأفغانستان والعراق، كما أن آخر الدراسات تشير إلى أن الربيع العربي هو أحد معالم الصراع في ظل النظام احادي القطبية، وكذلك الحرب البيولوجية الحديثة (فايروس ايبولا، كورونا)، والحروب السيبرانية هي نتاج الهيمنة الامريكية، بالإضافة إلى الحروب في منطقة الشرق الأوسط بين اسرائيل وقوى المقاومة، وحروب شرق أوروبا وآخرها روسيا_اوكرانيا، كما أن الصراعات لم تعد تقام على أسس تقليدية، بل أصبحت معقدة وتشمل نزاعات داخلية وانقسامات عرقية وطائفية، وهكذا، تحولت الحرب من كونها معركة بين دول إلى مواجهة بين جماعات داخلية تعكس صراعات متجذرة في الهوية والانتماء، مما زاد خطورة الموقف، وبالتالي فإن هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على النظام، أدى إلى خسائر بشرية واقتصادية هائلة، رغم أنها لم تتجاوز الأربعين عام! والسبب في ذلك يعود إلى أنه ليس هناك رادع أمام قرارات أمريكا، التي ترى مصلحتها فوق كل الاعتبارات الانسانية في العالم. إذن من حقق السلام اكثر؟! ليس هناك نظام عالمي يحقق السلام، بسبب الطبيعة البشرية التي تبحث دائما عن السيطرة والكسب المادي ونشر الافكار، لكن هناك نظام ربما هو أقل خطورة على دول العالم الثالث والدول المتوسطة، وحسب ما مر فإن النظام متعدد الاقطاب هو أخطر أنواع الانظمة، وليس مستقر على المدى البعيد، ويثير العديد من الحروب العالمية المباشرة، أما النظام ثنائي القطبية فهو نظام أكثر استقرارا، بسبب مرونة التفاهمات الدبلوماسية بين القطبين العالميين، أما النظام احادي القطبية فهو نظام غير مستقر وينشر الفوضى في العالم، وان بداية الحروب العظمى تبدأ من بحث الدولة احادية القطبية عن الهيمنة الكاملة، مما يخلق دول أخرى تعمل على خلق أحلاف لمواجهتها، وفي ظل هذا التطور في وقتنا الراهن، اعتقد اننا مقبلين على نظام اشبه بتعدد الاقطاب، وهو ما لن ترتضيه الدولة المهيمنة، مما يجعل قيام حرب عالمية ثالثة أمرا محتوم، ومن المرجح ان من سيبدأها.. الصين. ‎2025-‎02-‎18 The post البحث عن السلم تحت ظلال الحرب!محمد جواد الميالي first appeared on ساحة التحرير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store