أحدث الأخبار مع #محمدكرم

بوابة الأهرام
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الأهرام
إيمان العاصي تحصد جائزة أحسن ممثلة بحفل مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما في دورته الـ 73
مها محمد كرم مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما في دورته الـ 73، برئاسة الأب بطرس دانيال، جائزة أحسن ممثلة في عمل درامي عام 2025 للفنانة إيمان العاصي عن دورها في مسلسل «برغم القانون». موضوعات مقترحة كما كرَّم المهرجان خلال حفل الافتتاح مساء أمس الجمعة، عددًا من النجوم بجائزة الإبداع الفني، لكل من الفنانة لوسي، والمنتج الفني حسين القلا، والفنانة انتصار، وعازفة البيانو مارسيل متى، مدير التصوير مصطفى عز الدين، الفنان القدير أحمد ماهر، والفنان شريف الدسوقي. أفلام المهرجان ويشارك في المهرجان هذا العام 6 أفلام تم اختيارها وفقًا للمعايير الإنسانية والأخلاقية والفنية من أصل 44 فيلمًا قد عُرضت تجاريًّا هذا العام، إلى جانب أفلام عُرضت بالمهرجانات السينمائية المختلفة، وهى «ليه تعيشها لوحدك» للمخرج حسام الجوهري، «رحلة 404» للمخرج هاني خليفة السيد، «الهوى سلطان» للمخرجة هبة يسري، «رفعت عيني إلى السماء» للمخرجَين ندى رياض وأيمن الأمير، «الفستان الأبيض» للمخرجة ﭼيلان عوف، «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» للمخرج خالد منصور.


بوابة الأهرام
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الأهرام
تكريم شريف دسوقي في حفل افتتاح مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما
مها محمد كرم مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما في دورته الـ73، الفنان شريف دسوقي، بجائزة «الأب يوسف مظلوم»، خلال حفل الافتتاح الذي أقيم مساء اليوم. موضوعات مقترحة جوائز المهرجان يمنح المهرجان خلال حفل افتتاحه جوائز الريادة السينمائية لكل من الفنانة صابرين والفنانة الدكتورة سميرة محسن والفنان أحمد ماهر والفنانة لوسي والفنان محمود الحديني. جائزة المركز الخاصة ويمنح المهرجان جائزة المركز الخاصة للكاتبة مريم نعوم، وتذهب جائزة فريد المزاوى للمخرج هاني لاشين، وتذهب جائزة الأب يوسف مظلوم للفنان شريف الدسوقي، أما جائزة التميز الإعلامي لهالة حشيش، وتذهب جوائز الإبداع الفني لكل من الفنانة انتصار والفنانة مادلين طبر والمنتج حسين القلا وعازفة البياود. مارسيل متى، ومدير التصوير مصطفي عز الدين. الأعمال الدرامية أما بالنسبة للأعمال الدرامية التي قُدمت عام 2024 فقد قررت اللجنة العًليا للمهرجان، منح جائزة أحسن ممثلة في عمل درامي للفنانة إيمان العاصي عن دورها في مسلسل برغم القانون، وجائزة أحسن ممثل في عمل درامي للفنان طه دسوقي عن دوره في مسلسل "حالة خاصة"، وجائزة المركز التشجيعية للفنانة هاجر السراج.


ألتبريس
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- ألتبريس
الانسجام المفقود .. الانسجام المطلوب
محمد كرم كنت دون العشرين بقليل حينما وجهت شراع مركبي نحو الديار الفرنسية بنية متابعة الدراسة بإحدى جامعاتها. لم يكن التأقلم مع أجواء الحياة الجديدة بالأمر الهين خلال الشهور الأولى من مقامي هناك، و هذا شيء طبيعي مادام أن البون بين طبيعة التربة المصدرة و خصوصيات التربة المستقبلة شاسع جدا. رغم ذلك، لم أجد منذ الوهلة الأولى صعوبة تذكر في استيعاب ما كان يجري حولي بذلك البلد الجميل. كان كل شيء واضحا، فقد وجدتني بين أحضان مجتمع لائكي لا تناقض فيه بين القوانين المكتوبة و الواقع المعاش، مجتمع الدين فيه شأن شخصي إلى درجة أن قرع أجراس الكنائس لم يعد له وجود تقريبا و إلى درجة أن مصطلحات من قبيل 'لقيط' و 'عذراء' و 'خيانة زوجية' و حتى 'زواج' فقدت قوتها الأصلية و لم تعد تثير أي نقاش مجتمعي أو أكاديمي. كل العلاقات الإنسانية هناك يحكمها التراضي بين الناس و كل النزاعات يحتكم فيها إلى قوانين الجمهورية و التي لا تنسجم بالضرورة لا مع تعاليم الإنجيل و لا مع إملاءات الفاتيكان. و كنت فوق الثلاثين بقليل عندما تهيأت لي ظروف السفر إلى المملكة العربية السعودية لغرض شخصي. و مرة أخرى، لم أضطر إلى الاستنجاد بأي كان لفهم ما ينظم الحياة بتلك الصحراء المعطاء. كانت مرجعية البلاد واضحة المعالم و كانت القوانين الجاري بها العمل منسجمة تماما مع هذه المرجعية. لقد وجدتني ضيفا على مجتمع الدين فيه شأن عمومي، مجتمع محافظ لا يؤمن بالحداثة إلا في شقها التكنولوجي إلى درجة أنه أحدث شرطة خاصة مهمتها الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ـ بمقاربة إسلامية طبعا ـ إضافة إلى التحقق من إغلاق التجار لدكاكينهم أثناء أداء الصلوات. الحياة في فرنسا ممكنة، و الانسجام في فرنسا ممكن، بل هو أمر واقع فعلا. و لهذا السبب لا أعتقد بأن للفرنسي أدنى رغبة في التخلي عن أسلوب الحياة الذي ألفه. الحياة في السعودية ممكنة، و الانسجام في السعودية ممكن، بل هو أمر واقع فعلا و لا أظن بأن للسعودي أدنى ميل إلى التنازل عن أسلوب الحياة الذي ورثه… و طبعا كل من ولج التراب الفرنسي أو التراب السعودي من الأجانب ليس أمامه من خيار غير احترام مقومات المجتمع المحلي و قوانينه، و ويح لمن سولت له نفسه الدوس على النظام السائد. لـــــــــــــــــــــــــــــــــــــكن ، ماذا عن مجتمع قانون أحوال أهله الشخصية ديني في مجمله في حين أن الكثير من مظاهر حياته ـ و خاصة بالفضاءات العامة ـ لا تقل علمانية عن مظاهر حياة الاسكندينافيين و الأمريكيين اللاتينيين ؟ ماذا عن مجتمع تعود الكثير من أفراده على قيام الليل و صوم جزء من شوال أيضا لكنه في نفس الوقت لا يجد أي حرج في توفير خدمات التدليك 'الصحي' في سياق يختلط فيه الدلاكون بالمدلكات و تختلي فيه الدلاكات بالمدلكين ؟ ماذا عن مجتمع لا تتوقف إحدى قنواته التلفزيونة عن تذكير الناس بضرورة الالتزام بأخلاق الإسلام الفاضلة في حين تواظب قناة وطنية أخرى على الترويج للقيم المستوردة مع الاكتفاء أحيانا بإشهار إعلان دخول وقت الصلاة على خلفية الرسوم المتحركة ؟ ماذا عن مجتمع يهرول العديد من أفراده إلى بيوت الله لكسب أجر صلاة الجماعة و يتقاطرون بدون انقطاع على الديار المقدسة لأداء مناسك العمرة لكن لا أثر لعبادتهم على سلوكهم اليومي ؟ ماذا عن مجتمع يبيعك الخمر كما يبيعك الخبز أو زيت المائدة و في نفس الوقت لا يتردد في الزج بك في السجن لحيازته ؟ ماذا عن مجتمع يلح على ضرورة التمييز بين الحلال و الحرام لكنه لا يمانع في أن يسير اقتصاده وفق مبدأ 'الغاية تبرر الوسيلة' و خاصة في المجالين المالي و السياحي ؟ ماذا عن مجتمع ألغى مفهوم الردة و أصبح يحمل شعار 'لا إكراه في الدين' لكنه لن يرحمك إذا ضبطك متلبسا بإفطار رمضان ـ و لو ببيتك ـ أو قدر لك أن تولد مجهول الأب ؟ ماذا عن مجتمع اعتبر بلده ـ و لقرون طويلة ـ امتدادا طبيعيا للشرق (الشرق بمعناه الحضاري و ليس بالضرورة بمعناه الجغرافي) لكن مجموعة لا يستهان بها من مفكريه و مثقفيه يتبرأون اليوم من هذا الانتماء و كأن البديل جاهز و كله مزايا أو كأن البلاد جزيرة معزولة لا تؤثر و لا تتأثر ؟ و ماذا عن مجتمع تعترف بمرجعيته الموروثة كل موسوعات العالم لكن برلمانه يتسع للشيوعيين و الاشتراكيين و الإسلاميين و الليبراليين و العلمانيين و المحافظين و الإيكولوجيين و المعتدلين المهادنين و المتطرفين الاستئصاليين و اليساريين و اليمينيين و لأهل وسط اليمين و أهل وسط اليسار … و حتى لغير المصنفين و المتفرجين السلبيين ؟ (الولايات المتحدة الأمريكية بجلال قدرها لا يتناوب على الحكم فيها إلا حزبان سياسيان تكاد تكون مسألة الإجهاض نقطة الخلاف الوحيدة في مواقفهما.) لم يكن كل هذا سوى غيضا من فيض. إن الإنسان ـ و هذه حقيقة لا تحتاج إلى تأكيد ـ لا يحيى بالأكل وحده بل يحيى أيضا بغرائزه الأخرى و بعمل شريف و سكن لائق و أمن مستتب و عدالة قائمة و كرامة مضمونة … إضافة طبعا إلى هوية حضارية واضحة المعالم تضبط حركاته و سكناته وعلى إيقاعها يتحقق تفاعله مع مجتمعه و دولته بما يضمن انسيابا طبيعيا للحياة. و ليس المقصود هنا هو تحويل المجتمع إلى مدينة سعيدة و فاضلة بلا خطايا و بلا أخطاء بل المراد هو الحيلولة دون الوقوع في التناقضات الصارخة و بالتالي تمكين الجميع من ملامسة حد أدنى من الانسجام المجتمعي و الذي بدونه تتحول الحياة إلى عبث حقيقي. لقد أثبت التاريخ بما لا يدع مجالا للشك بأن التصنيف الحضاري للأمم عملية أساسية في تحديد المرجعية التي على أساسها تسن القوانين و على ضوئها توضع مخططات التنمية و انطلاقا منها تتخذ القرارت مهما كان حجمها من إعلان الحرب على الجيران أو الغزاة إلى مجرد الترخيص بتمرير وصلة إشهارية عن نوع معين من الفوطات الصحية. أما المجتمع الذي لا يتوفر على مرجعية ثابتة و واضحة فهو بالتأكيد مجتمع يخبط خبط عشواء في بحر بلا قرار أو في صحراء بلا حدود. و على الرغم من تشبعي بمقومات انتمائي فإني في ظل هذه الظرفية الرديئة و المليئة بالإكراهات لا أدفع لا في اتجاه النموذج الفرنسي بالتحديد و لا في اتجاه النموذج السعودي بالذات. المهم هو وضع حد للضبابية المستشرية و لحالة اللاتصنيف التي بدأت مع الاستعمار الفرنسي و تكرست بعد الاستقلال و التي لا تسمح بوضعنا لا في خانة الغربيين اللادينيين و لا في خانة الشرقيين المحافظين مع الاقتناع كل الاقتناع بأن معظم المشاكل الاجتماعية التي تعرفها المملكة ـ و خاصة الكبرى منها ـ تجد تفسيرها في هذا الوضع الشاذ و غير الصحي، بل لن أبالغ إذا قلت بأن غياب التصنيف هو مأساتنا الأولى، و من يعتقد بأن الجمع بين الحداثة على الطريقة الغربية و الأصالة على الطريقة الشرقية أمر ممكن فهو كمن يؤمن بإمكانية الجمع بين القبعة الإنجليزية و الجلباب المغربي أو بين البيتزا الإيطالية و الرفيسة الدكالية . نحن اليوم إذن على مفترق طرق من الواجب تجاوزه إما بتأكيد هويتنا الحضارية الموروثة أو بالانخراط رسميا و دستوريا و دون مواربة في العالم اللائكي اللاديني على الأقل لرفع التناقضات التي تطبع حياتنا اليومية على أكثر من صعيد و لتبرير مجموعة لا يستهان بها من السلوكات المجتمعية و الأنشطة الاقتصادية التي لا تزداد إلا تجذرا. من مصلحة ناشئتنا إذن أن نحدد لها منذ نعومة أظافرها المعسكر الذي تنتمي إليه : هل هو معسكر 'بابا نويل' أم معسكر 'بابا عيشور' ؟ ليس هناك شيء إسمه 'المواطن الكوني'، و من لديه اقتناع بإمكانية صناعة هذا النوع من المواطنين فهو يضحك على ذقنه و على ذقون الناس. ثمة مغاربة كثر أفنوا زهرة شبابهم و شجرة كهولتهم بالديار الغربية لكنهم رفضوا أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة بها فعادوا و كلهم شوق ليقضوا ما تبقى من أيام حياتهم بجبال الريف المقفرة أو بصحراء مرزوكة القاحلة أو بين صخور الأطلس الصغير الصماء. و ثمة مفكرون و مثقفون عرب كثر انغمسوا انغماسا كليا في الحضارة الغربية لكنهم قرروا في نهاية المطاف إعادة اكتشاف لغتهم العربية و النبش في الكتب الثراتية الصفراء. إن الوطن في حاجة إلى ثوابت واضحة و تصنيف حضاري يسمح بسن تشريعات متناغمة و يؤسس لسلوكات تنسجم مع المرجعية المنتقاة و يضع قواعد تعايش شفافة و لا يقبل أكثر من تأويل واحد و إلا ستظل مختلف أصناف الاحتجاج و مختلف تجليات الإحباط و الرداءة قائمة ابتداء من التهافت على التجنس بجنسيات غربية ـ لمن استطاع إلى ذلك سبيلا ـ و انتهاءا بالتبول على الجدران و إثارة الشغب بالملاعب ـ و هذا أضعف 'الإيمان'. التصنيف المجتمعي يظل هو الأساس. المقاربة إذن ليست تقنية أو اقتصادية بالدرجة الأولى، و الإصرار على تجاهل الطابع المعنوي و الحضاري لأزمتنا لن ينجم عنه إلا المزيد من التيه الحضاري. و مجمل القول : التصنيف يريح و 'التجلويق' يتعب. ختاما، تجدر الإشارة إلى أني لست من دعاة الرجوع بعقارب الساعة إلى الوراء. رسالتي الحضارية تنحصر في التنبيه إلى ضرورة التدخل لضبط عمل هذه العقارب كلما اتضح بأنها لا تشتغل بالانتظام المطلوب. إضافتان لهما علاقة بما سبق : 'التجلويق' قد يكون لغويا أيضا. فقد أقدمت مدرسة رباطية تابعة لوكالة التعليم الفرنسي في شهر يناير الماضي على الرفع من عدد ساعات تعلم اللغة العربية (أقول اللغة العربية). و في الوقت الذي أكد فيه مجلس الدولة الفرنسي مشروعية الزيادة استشاط أولياء التلاميذ المغاربة غضبا و ملأوا الدنيا ضجيجا في محاولة منهم لحمل المؤسسة على التراجع عن قرارها و كأن الأمر يتعلق بلغة دخيلة أو مسرطنة أو منبوذة أو زائدة عن الحاجة. أصبت بصدمة قوية عندما اطلعت على مضمون هذا الخبر، إذ لم أكن أتوقع إطلاقا أن تصل علاقة بعض المغاربة بلغة جلادهم السابق إلى هذا الحد من العشق و التمجيد و أن تصل علاقتهم بلغة قرآنهم إلى هذا الحد من الإساءة و التحقير. و في سياق آخر، ذكرت وسائل إعلامية مؤحرا بأن مؤسسة تعليمية دولية بالدارالبيضاء بصدد البحث عن ممرضة لإلحاقها بطاقم العمل لديها. الغريب في الموضوع أن الإعلان المنشور لهذه الغاية حدد ضمن شروط الترشح لهذه الوظيفة عدم ارتداء المرشحة للحجاب الشرعي (!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!) من منا كان يتوقع بأنه سيأتي يوم يحارب فيه رمز من رموز ديننا على أرضه و من قبل أجانب ؟


ألتبريس
١٥-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- ألتبريس
عاش الوداد .. عاش الرجاء
محمد كرم يبدو أن أبرز سمة تميز الصداقة التي تنسج خيوطها بمدرجات ملاعب كرة القدم أنها محدودة في الزمان و المكان و تكاد تكون افتراضية بمعنى من المعاني و تبدأ في الغالب مع صافرة بداية المباريات أو بعدها بقليل و تنتهي مع صافرة النهاية أو قبلها بقليل. هذه هي القاعدة العامة و إن كانت هناك حالات يتوقف فيها التواصل في أي وقت و لأكثر من سبب و خاصة عندما يتضح بأن الطرف الآخر ما هو في واقع الأمر إلا 'عدو' وضعته الأقدار على يمينك أو على يسارك مباشرة. و طبعا في هذه الحالة، و بسبب تنافر المشاعر و الولاءات و جنوح البعض لتغذية الكراهية المجانية و ما قد ينجم عنها من أعمال عنف داخل الملعب و بمحيطه، تتحول صداقة التسعين دقيقة إلى قنبلة موقوتة و تصبح الغاية الأسمى هي النفاذ بالجلد و العودة إلى البيت بأسنان كاملة غير منقوصة و عظام خالية من الكسور أو الشقوق مع احتفاظ العينين بلونهما الأصلي و احتفاظ الأنف بشكله المستقيم. في هذا السياق، أذكر جيدا كيف أن جارا لي بمركب رياضي لم تسعفه ألوان ملابسي في تحديد اتجاه رياح قلبي فاضطر إلى البحث عن تصنيفي منذ انطلاق أحد ديربيات الدارالبضاء حتى يقرر دون تأخير ما إذا كانت صداقتنا مؤهلة للتمديد أم لا فرمى على وجهي السؤال الكلاسيكي : هل أنت ودادي أم رجاوي ؟ لم يتأخر الرد و أجبته بأن قلبي يتسع لهما معا و بأني لم أميز بينهما طوال حياتي. فهما يمثلان مدينتي، كما أني لا أجد لا في سحنات وجوه اللاعبين و لا في طريقة لعبهم ما يوحي بأننا أمام مجموعتين بشريتين مختلفتين جينيا و عرقيا و دينيا و ثقافيا أو ما يوحي بأننا أمام قبيلتين أو عقليتين متمايزتين حد العداء المتبادل. الأقمصة وحدها هي العامل المميز بينهما، و من غير المستبعد أن ينتقل جزء من لاعبي الفريقين للعب لحساب المعسكر الآخر في القادم من المواسم في زمن أصبح فيه لكرة القدم بورصة خاصة بها : ميركاتو الصيف و ميركاتو الشتاء . أما التمادي في الادعاء بأن معقل الرجاء هو درب السلطان و بأن معقل الوداد هو المدينة القديمة فيظل سلوكا مضللا مادام أن هذه المعلومة تفتقر إلى الدقة و الإحصاءات و مادام أن أحياء العاصمة الاقتصادية تعد بالعشرات و مادام أن أنصار الفريقين يوجدون في كل مكان داخل الوطن و خارجه. الأكثر من هذا و ذاك أن المرحوم الأب جيكو كان من مؤسسي نادي الوداد قبل أن يفك ارتباطه به و يقدم على تأسيس نادي الرجاء، كما لا أعتقد بأن هناك من المغاربة من يتمنى لأحدهما الإخفاق عندما يمثل البلاد في الاستحقاقات الكروية الدولية. لم يظهر على محيا الصديق ما يفيد اقتناعه بكلامي و اكتفى بطرح سؤال جديد : هل أفهم من كلامك أن نتيجة ديربي اليوم لا تهمك ؟ لم أتردد من جديد في التعبير عن حيادي الذي بدا مشروطا هذه المرة حيث أجبته قائلا : فعلا النتيجة لا تهمني ما دمنا في الربع الأول من عمر البطولة. أنا اليوم أمني النفس فقط بفرجة في المستوى علها تنسىني عناء السفر و شدة الازدحام مع الاعتراف بأن ثمة ديربيات أتمنى فيها الفوز للفريق الذي يوقع على أحسن أداء أو للفريق الأكثر حاجة للنقاط الثلاث في حال كان هذا الفريق الأقرب إلى التنافس على لقب البطولة أو على المراكز المؤهلة للمشاركة في المنافسات القارية أو العربية. تعمقت أزمة الصديق فاضطر إلى مصارحتي : هذه أول مرة أصادف فيها بيضاويا يتبنى هذه المقاربة تجاه الناديين. آنذاك، و بدون وعي مني، وجدتني أبعثر الأوراق أكثر فأكثر حيث عقبت على استنتاجه قائلا : أنا لا أكتفي بحب فرق مسقط رأسي و فضاء نشأتي بما فيها فريقا الراسينغ و الاتحاد البيضاويين. لي عشق خاص أيضا للنادي الممثل لمنطقة جذوري على الرغم من تذبذب نتائجه و تواضع تاريخه و توفره على لقب وحيد و إن كان قد أنجب أسماء من العيار الثقيل أبلت البلاء الحسن حتى على مستوى المنتخب الوطني. أتعاطف كذلك مع النادي الممثل للمدينة التي احتضنتني قبل سنوات لأسباب مهنية. مازلت حتى الآن استنشق هواء هذه الحاضرة و آكل من خيراتها و أتفاعل مع أهلها في انسجام تام، و امتناعي عن إبداء أي اهتمام بفريقها الأول ـ و هو فريق يضرب ألف حساب ـ سيعتبر حتما ضربا من ضروب الجحود و التنكر لما قدمته لي. و كيف لقلبي أن يغلق الياب في وجه فريق عريق من طينة 'الماص' الذي شكل في فترة من الفترات ـ إلى جانب فريق شباب المحمدية ـ مزود الفريق الوطني الرئيسي باللاعبين على مستوى كل الخطوط تقريبا ؟ أما رجاء بني ملال فكيف لي أن أتجاهله و لي أخ لم تلده أمي يذوب في عشقه و يرافقه أينما حل و ارتحل مهما كلفه ذلك من مال و وقت بل و مستعد للتضحية بوظيفته المرموقة للتفرغ لتشجيعه و مناصرته و تأطير مناصريه المتشددين مدى الحياة ؟ أليس من أبسط واجبات الصداقة الحقيقية التماهي مع الأصدقاء فيما يعشقون ؟ و ما دامت صداقتنا على سكة سليمة سأظل ـ إسوة بصديقي الملالي ـ أنزع قميصي فرحا كلما أفلح هجوم الفريق في التسجيل. أما إذا قدر لعلاقتنا أن تنتهي فسأسترجع أقمصتي و سيصدر عني في الوقت المناسب بلاغ شخصي بشأن مستقبل علاقتي بفريق أحمد نجاح و الولد 1 و الولد 2. و من الطبيعي أيضا أن أتمنى التألق الدائم لفريقي اتحاد طنجة و المغرب التطواني لا لشيء إلا لإسعاد جماهيرهما الحاضرة على الدوام و التي تشكل مدرسة في التحضر و الرقي و الانضباط و أينما ذهبت تترك أثرا طيبا. فهل من العدل إذن أن تغادر هذه الجماهير مدرجات الملاعب و هي منفطرة القلب و مكسورة الخاطر ؟ و على الرغم من أن قلبي تقلب سبع مرات منذ أن كان الفراق مصير علاقتي بمحبوبة مراهقتي فإن الإخلاص لفريق مدينتها الأصلية ظل مستمرا، و إلى يومنا هذا ما زلت أسترجع ذكراها الجميلة من خلال تتبع أخباره و كلي أمل في أن يسعفه الحظ ذات موسم في مغادرة أحد الأقسام السفلية الذي ظل قابعا به منذ نهاية حرب الفيتنام. أتعاطف أيضا مع الفريق العسكري الذي لا أعتبره أحد ممثلي العاصمة على الساحة الكروية فحسب بل أعده فريقا بامتداد وطني مادام أنه يمثل أيضا مؤسسة دستورية تحظى باحترام كل المغاربة. و لا غرو أن تحتل فرق من قبيل نهضة الزمامرة و الفتح الرباطي و نهضة بركان حيزا بقلبي كذلك بالنظر إلى ما أبان عنه مسيرو هذه الأندية من قدرة هائلة على التدبير و استشراف المستقبل و هو الأمر الذي يفسر استمرار تميزها و استقرار نتائجها الإيجابية. و بكل تأكيد، لن يهدأ لي بال حتى تعود فرق المولودية الوجدية و الكوكب المراكشي و شباب المسيرة و أولمبيك خريبكة و النادي القنيطري إلى حظيرة القسم الوطني الأول، إذ لا يعقل أن تظل الحواضر المحترمة التي تمثلها هذه الأندية بمنأى عن التنافس الذي يعرفه قسم الصفوة. كما أكن حبا خاصا كذلك لكل الأندية الأجنبية التي لعب أو يلعب لها عدد من لاعبينا المحترفين بما فيها أندية باناثينايكوس اليوناني و أهلي طرابلس الليبي و حمام الأنف التونسي و ضمك السعودي. بعد ذلك توقفت عن الكلام قليلا لالتقاط الأنفاس فاستغل صديقي فترة صمتي ليوجه لي سؤالا آخر فاحت منه رائحة السخرية إذ قال لي : هل حصرت لائحة فرقك المفضلة أم هناك المزيد ؟ كان ردي هذه المرة أسرع من سابقيه : آه، لقد فاتني أن أذكر بأن إعجابي بثلة من المدربين المغاربة و الأجانب الكبار يجعلني لا أتردد في التعاطف أيضا مع كل الأندية التي يشرفون على تدريبها. أما الفرق التي أكرهها فهي تلك التي يتعمد لاعبوها إضاعة الوقت عندما يكونون منتصرين أو تلك التي يتعمد مدربوها إقحام لاعب أو أكثر مع دخول المقابلة في دقائقها الأخيرة لا لشيء إلا لكسر إيقاع اللعب و الحفاظ على الامتياز … 'و للي فيه الفز كيقفز' !!!!! في تلك اللحظة بالذات، و بعدما اتضح لصديقي و بشكل نهائي بأن الحديث معي 'حرام' مادام أن مفهومي للتعاطف الكروي يشذ عن القاعدة بل و مرفوض أيضا ، أشاح بوجهه عني و راح يبحث عن صداقة جديدة مع الجار المتواجد على الطرف الآخر و كله أمل في أن يكون الحديث الجديد أكثر فائدة. وددت لو تمدد التواصل لدقائق إضافية حتى أتمكن من سرد أسماء باقي فرقي الأثيرة لكن للأسف لم يمنحني 'الصديق' فرصة إتمام 'محاضرتي' و التي لم أهدف من ورائها سوى 'تنوير' الرأي العام من خلاله ! ملحوظة إضافية : هذا الصنف من الصداقة أصبح جد شائع أيضا بالمقاهي التي تبث مباريات كرة القدم مع تسجيل فرق مثير للانتباه، ذلك أن عددا لا يستهان به من رواد هذه الأخيرة لا يجدون غضاضة في حجز مقعد لصديق لم يحضر بعد أو لن يحضر أبدا. و مباشرة بعد صافرة النهاية يتوقف تجاذب الحديث بشكل تلقائي، و مع توقفه تنتهي التعليقات و التحليلات و الإشادات و المؤاخذات و الانتقادات و الهتافات و التصفيقات و التحفيزات و الشتائم و الكلام البذيء … و حتى دخان السجائر في أحيان كثيرة و يبدأ التجاهل المتبادل، و كل 'صديق' يؤدي ثمن ما استهلكه لا غير … و إلى اللقاء في استحقاق كروي وطني أو دولي قادم ! هذا هو الروتين العام.


صحيفة الخليج
٠٥-٠٣-٢٠٢٥
- صحيفة الخليج
تفعيل ثلاث مخالفات مرورية جديدة في دبي
دبي - «الخليج» كشف العميد محمد كرم مدير إدارة التقنيات، في مرور دبي، الأربعاء، عن تفعيل ثلاث مخالفات مرورية جديدة، في دبي، إضافة إلى تركيب رادارات جديدة في بعض المناطق السكنية تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي. وقال العميد محمد كرم، إن المخالفات الثلاث الجديدة التي تم تفعيلها في دبي، هي: «التلوين الشامل للزجاج الأمامي، وعدم ترك مسافة، والمركبات التي يصدر منها ضجيج». جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، في مركز البحث والتطوير بمقر القيادة العامة لشرطة دبي، بحضور العميد عصام إبراهيم العور نائب مدير الإدارة العامة للمرور بالوكالة، والعميد المهندس محمد علي كرم، مدير إدارة التقنيات المرورية في الإدارة العامة للمرور، والعقيد محمد عبدالله القايدي، مدير إدارة دوريات بر دبي. مخالفات ترصدها أنظمة الضبط التقني وقدمت الإدارة العامة للمرور شرحاً حول المخالفات المرورية التي ترصدها أنظمة الضبط التقني المروري، ومنها مخالفة تجاوز الحد الأقصى للسرعة، حيث تبلغ غرامة تجاوز الحد الأقصى للسرعة بما يزيد على 80 كم/ ساعة، مبلغ 3 آلاف درهم، وحجز المركبة لمدة 60 يوماً، وتسجيل 23 نقطة سوداء للسائق، فيما تبلغ الغرامة المالية لتجاوز السرعة المحددة بما يزيد على 60 كم/ساعة، قيمة 2000 درهم وحجز المركبة لمدة 20 يوماً، و12 نقطة سوداء، في حين تبلغ قيمة الغرامة المالية 1000 درهم لما يزيد على السرعة المحددة بـ 50 كم/ساعة، وأما تجاوز السرعة بما يزيد على 40 كم/ ساعة، فـ700 درهم، وتجاوز السرعة على 30 كم/ ساعة، مبلغ 600 درهم، وما يزيد على 20 كم/ ساعة، 300 درهم.