logo
#

أحدث الأخبار مع #محمودمحمدطه

إسحق أحمد فضل الله يكتب: ( .. كتابات .. ومعناها)
إسحق أحمد فضل الله يكتب: ( .. كتابات .. ومعناها)

سودارس

timeمنذ 18 ساعات

  • صحة
  • سودارس

إسحق أحمد فضل الله يكتب: ( .. كتابات .. ومعناها)

أحبابي لم أكتب لكم منذ شهور لأنني كنت في المستشفى .... للقيء المهلك ... فأنا حامل .... وصديقي تركني بعد أن عرف أنني حامل .. والحمل لم يكن خطراً قبل أصابتي بضعف القلب .... وضعف القلب كان سببه هو مرض السكري .... والضعف الشديد والضعف سببه هو سوء التغذية فقد أهملت نفسي منذ أن طردت من مبنى الداخلية و.... أحبابي.... في الحقيقة هي أننى لست حاملاً ... ولم يكن لي صديق ... ولا أنا دخلت المستشفى فأنا لا أشكو من أي مرض كل ما في الأمر هو أنني رسبت في الامتحان .. والسلام لابد إنك أنت القاريء قد تنفست مستريحاً بعد السطر الأخير.... مثلما تنفست الأم والأم يقيناً تنفست في راحة بعد السطر الأخير وهي تقول إن كل امتحانات الدنيا (طايرة) ما دامت البنت بخير البنت الذكية تجعل والديها يشعران بقيمة الأشياء ... ودرجة كل شيء في الأهمية... ونحن أيضًا .. نحن الآن تحت دمار واسع لكن من عرف الدمار الذي أصاب الناس والمدن بعد الحرب العالمية يعرف أننا بخير (2) وشيء يجري الآن ... وتفسيره ومنذ أسابيع .. مواقع الشبكة تجلب حكاية بعد حكاية وتجلب صاحبها ليحكي ... مطولاً ... ومحشوًا بالإثارة وآخرهم من يسمى العميد الشافعي والذي يقول إنه ممن حكم عليه بالإعدام في إنقلاب رمضان (ضد الأنقاذ) ويحكي (مهزلة) المحاكمات دخول المتهمين .. ويا فلان أنت متهم بكذا وحكمت عليك المحكمة بالإعدام ... و.... نفذ ولم يقل كيف عرف .. وهو يجلب منفرداً... ولا كيف كان النقاش معه يمتد... ولا كيف نجا وأخر .. وحديث متفجر عن عبقرية محمود محمد طه ... الذين إنفرد بمعرفة دين الله وثالث وحديث عن أن الإسلام شيء يختلف ... وأن ماعندنا ليس هو الإسلام وعاصفة الأحاديث هذه ما يصنعها هو أنه لابد من شيء يجذب الناس بعيداً عن إكتساح الجيش السوداني لخنازير المليشيا ... الإكتساح الذي يقترب من الضربة الأخيرة ... والصراخ الذي يحتج على إذلال قنصليتنا في دبي ليس صراخاً سودانياً الصراخ هذا هو شيء من (الكورس) ذاته .... كورس جرجرة الإنتباه بعيداً عما يحدث فى دارفور.... (3) الحملة التي تخرج بكل قميص / والتي تعرف أن السوداني يغضب .... ويلفته الغضب ... لكل شيء يصيب إسلامه/ الحملة هذه تأتى بمن يتربع ... ودون مناسبة ... يطلق طربه الهائل .. لأن الفردوسي العظيم (أنقذ) إيران من اللغة العربية المذلة .. ووو ودستوفسكي يقول لصاحبه وهو يحاوره عن بعض الناس: لما عرفته .. عرفت لما خلق الله جهنم. إسحق أحمد فضل الله script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة

قراءة في كتاب .. محمود محمد طه: من أجل فهم جديد للإسلام (13-13)
قراءة في كتاب .. محمود محمد طه: من أجل فهم جديد للإسلام (13-13)

التغيير

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • التغيير

قراءة في كتاب .. محمود محمد طه: من أجل فهم جديد للإسلام (13-13)

قراءة في كتاب (عبد الله الفكي البشير، محمود محمد طه: من أجل فهم جديد للإسلام)، دار محمد علي للنشر، صفاقس، تونس/ ومؤسسة الانتشار العربي، بيروت، لبنان، 2024 (13-13) بقلم سمية أمين صديق إهداء المؤلف لكتابه: 'إلى شعوب السودان والإسلام والإنسانية جمعاء، وهي تتوق إلى التحرير والتغيير، فإني أهديكم هذا الكتاب، مستدعياً مقولة المفكر التونسي الدكتور يوسف الصديق: (محمود محمد طه هو المنقذ)'. المؤلف هذه هي الحلقة الثالثة عشر، وهي الأخيرة، من قراءتنا في كتاب الدكتور عبد الله الفكي البشير، محمود محمد طه: من أجل فهم جديد للإسلام. لقد سلط الكتاب الضوء على الفهم الجديد للإسلام، وعلى السيرة الفكرية لصاحبه المفكر السوداني الإنساني محمود محمد طه، فقدم تعريفاً موجزاً من خلال الإجابة عن أسئلة، واجهت المؤلف، كما أوضح، في العديد من دول العالم. لقد ظل الكثير من تلك الأسئلة مطروحاً ومتجدداً، فضلاً عن أسئلة جديدة، وكل تلك الأسئلة جاءت من قبل المثقفين، ومن غمار الناس، في السودان، وفي بعض بلدان العالم الإسلامي. لقد وصف المؤلف كتابه، قائلاً: هذا الكتاب هو نتيجة لتفاعل مع الأستاذات والأساتيذ والباحثات والباحثين والطلاب والقراء، بشأن السيرة الفكرية للمفكر السوداني الإنساني محمود محمد طه، ومشروعه الفكري: الفهم الجديد للإسلام، الذي هو عندي مشروع بحثي مفتوح ومستمر. وعن ميلاد فكرة الكتاب يقول المؤلف: لقد تبلورت فكرة الكتاب وتعتَّقت عبر رحلة تساؤلات امتدت لنحو عقد من الزمان (2013- 2023). تلقيت هذه التساؤلات في منابر حوارية متعددة، وفي بلدان مختلفة (السودان، مصر، قطر، البحرين، الأردن، العراق، لبنان، تونس، الجزائر، المغرب، أستراليا، ألمانيا، السويد، المملكة المتحدة، وكندا)، وعبر وسائل التواصل المتنوعة. ما بعد سردية رجال الدين 'سردية كسل العقول وتناسل الجهل' 'نحو سردية جديدة قوامها العلم والفكر والأخلاق والمسؤولية الفردية' كما عبر المؤلف من خلال العنوان أعلاه، في أن كتابه يصب في الهدم بالحق لما بُني بالباطل، وهي سردية رجال الدين، السردية التكفيرية، 'سردية كسل العقول وتناسل الجهل'، ليقوم مقامها سردية الاحتفاء بالفكر الحر، وهي سردية تُبنى بالعلم والفكر والأخلاق والمسؤولية الفردية. في تقديري إن هذا الكتاب، ومن واقع تجربتي في القراءة ومن حصيلة الفائدة الكبيرة التي كنزتها، علمياً وفكرياً وروحياً ونفسياً، لا غنى عنه لكل قاريء وقارئة، أو باحث وباحثة عن الحق، أو دارس ودارسة في الفهم الجديد للإسلام، وفي السيرة الفكرية للأستاذ محمود محمد طه. ويكتسب الكتاب قيمته من أنه كان نتيجة لتفاعل الأساتذة والأستاذات والباحثين والباحثات والطلاب والطالبات مع مؤلف الكتاب، من خلال أسئلتهم العديدة والمتنوعة. وتزداد قيمة الكتاب من أن المؤلف قدم إجابات على تلك الأسئلة، استناداً على كتابات الأستاذ محمود وأحاديثه. وقد لخص المؤلف تلك الأسئلة، قائلاً: كان أول سؤال تلقيته هو: ما الجديد الذي أتى به محمود محمد طه في الفكر الإسلامي؟ وما هي أهم مرتكزات مشروعه الفكري؟ واتصلت بعض الأسئلة بموقف محمود محمد طه المصادم للاستعمار، وجاء السؤال هل يفهم من ذلك أن محمود محمد طه جاء للفكر من باب السياسة؟ ثم كيف بدأ محمود محمد طه؟ ولمن قرأ؟ وبمن تأثر؟ كما تكرر السؤال القائل: ما هو موقف محمود محمد طه من التصوف والصوفية؟ وتبع ذلك سؤال يقول: هل رفعت الصلاة والتكاليف الدينية عن محمود محمد طه؟ كما طلب أحد الأساتذة، قائلاً: آمل أن تشمل الاجابة إن كان محمود محمد طه قد بلغ مرحلة من التصوف لا يصلى الصلاة المعروفة، وهذا مما أخذه عليه أعداء الفكرة الجمهورية. وقد أجاب الكتاب عن سؤال الصلاة وعن قصة رفع التكاليف، متى شاعت؟ ومن الذي أشاعها؟ كذلك تكررت الأسئلة مثل لماذا تمت محاكمة محمود محمد طه بالردة؟ ومن ثم الحكم عليه بالإعدام؟ وما هو السبب الأساسي في ذلك؟ ومن هم الذين كانوا وراء تلك المحاكمات؟ وهل كانت هناك أي مساعي لمراجعة حكم الإعدام؟ وإن كان ذلك كذلك، فما هو موقفه من تلك المساعي؟ وتعددت الأسئلة، وكان أكثرها تكراراً، ما الذي يميز محمود محمد طه عن المفكرين؟ وتضمنت الإجابة عن هذا السؤال، رداً على سؤال آخر، يقول: متى بدأ محمود محمد طه؟ وتبع ذلك إجابة عن ثلاثة أسئلة لم تغب عن معظم المحاضرات التي قدمتها، أو الندوات التي شاركت فيها، والأسئلة هي: لمن قرأ محمود محمد طه؟ وهل قرأ لأي من المفكرين الإسلاميين؟ وبمن تأثر من المفكرين؟ هل هناك اليوم اهتمام بفكر محمود محمد طه؟ لماذا ننشغل بفكر لا يهتم به أحد؟ فلقد نسي الناس فكر الرجل، وأوصدوا بابه. هل يصلح فكر محمود محمد طه بأن يكون ميداناً للحوار العلمي ومادة لإعداد الرسائل الجامعية؟ ولماذا الانشغال بالأكاديمية وبدورها في التداول حول فكر محمود محمد طه، وهو فكر للناس كافة؟ وما هو مفهوم الأكاديميا، وهي تعبير عن العلم التجريبي المادي، عند محمود محمد طه؟ وعطفاً على حديث السوفات السبع عن جماعة الهوس الديني، ممثلة في الإخوان المسلمين، هل هناك سند أو نصوص تحمل نفس المعنى قال بها محمود محمد طه؟ ثم وانطلاقاً من دعوته للتغيير، ووفقاً لرؤيته كيف ومتى ستهب رياح التغيير؟ وقد أوضح المؤلف بأن هذه الأسئلة، وغيرها، قد قدم لها إجابات موجزة في حينها، غير أنه آثر التوسع فيها، من خلال فصول هذا الكتاب. وأوضح قائلاً: أسعى في ذلك إلى تعميم الفائدة، فضلاً عن التعبير العملي عن الاهتمام بالمتفاعلين عبر الاستجابة لتساؤلاتهم والاحتفاء بها. ومع ذلك، فإن الكتاب جاء مختصراً، ومضغوطاً بأشد ما يكون الضغط. كما طرح المؤلف، وبكل شفافية وشجاعة، السؤال المؤلم، سؤال الواجب المباشر، سؤال المسؤولية الفردية، والذي يواجه كل فرد بواجبه الفردي، يقول الله تعالى: ﴿وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا﴾ ويقول: ﴿وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا﴾، ويقول: ﴿وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾، ويقول سؤال المؤلف: هل يعقل أن ينام الجمهوري والجمهورية من تلاميذ الأستاذ محمود محمد طه، وكل مثقفة ومثقف حر في العالم، ملء جفونه/ جفونها، والناس من حوله/ حولها تردد في سردية رجال الدين، القائلة: إن محمود محمد طه كافر ومرتد عن الإسلام؟ ألا تستوجب هذه السردية الباطلة، سليلة الكسل العقلي وتناسل الجهل، واجباً ثقافياً، وواجباً أخلاقياً، وواجباً إنسانياً، يجب القيام به؟ ألا تستدعي هذه السردية الكسيحة، والتي ساهم في نسجها واستمرارها بعض السياسيين، والكثير من المثقفين بالصمت والانسحاب من الميدان الفكري، التداعي من أجل العمل على محاصرة الجهل والجهلاء، والتصحيح عبر العقلنة والفكرنة للتشخيص والحوار والمسار. خاتمة الكتاب في صدر خاتمة الكتاب، أورد المؤلف نص للأستاذ محمود محمد طه، كان قد نُشر في العام (1970)، كتب الأستاذ محمود، قائلاً: 'إن حرصي على تكريم الفكر، إنما يستمد أسبابه من اقتناع تام، بأن ليل الجهل قد أخذ ينجاب، وأن نور الفكر قد أخذ ينشر أجنحته المشرقة على هذه الأرض الحزينة، و من ورائها، على هذا الكوكب الحائر'. ثم أستأنف المؤلف، قائلاً: إن هذا الكتاب، و عبر ما قدمه من إجابات موجزة عن بعض الأسئلة التي طُرحت عليه، على مدى عقد من الزمان، في منابر عامة بدول مختلفة، يكشف عن مدى الإنشغال في العالم بفكر الأستاذ محمود محمد طه، و سيرته، و عن مدى إختلاف الأسئلة عما كان عليه الحال في القرن الماضي. جاءت الأسئلة كما يقول المؤلف، من مختلف الشرائح، مثقفين و مثقفات، ومتخصصين و متخصصات، و من الطلاب، ويرى المؤلف أن الإنشغال، كما بدأ له، و كما أفادت الأسئلة، لازال في بداياته، وتفيد الأسئلة أن بعض المعلومات عن الأستاذ محمود محمد طه، لا تزال محجوبة و بعضها الآخر غير مبثوث، و المتداول غير صحيح، بل مناقض لما كتبه و قاله و عاشه. أرجع الكتاب أسباب الحجب و بث المعلومات المغلوطة، إلى السردية التكفيرية التي نسجها وشيعها رجال الدين في الفضاء السوداني و الإسلامي، عبر تحالف ديني عريض، غير مكتوب ولكنه كان مؤيداً سياسياً و مدعوماً مالياًً. كان قوام التحالف:الأزهر و مشايخه، و رابطة العالم الإسلامي، و هيئة علماء السودان، و أساتذة جامعة أم درمان الإسلامية، و جامعة أم القرى بمكة، ووزارة الشؤون الدينية و الأوقاف السودانية، وغيرها من المؤسسات، إلى جانب الفقهاء، و القضاة الشرعيين، و الإخوان المسلمين. وغيرها، من الجماعات السلفية، ورجالات الطائفية و بعض القادة السياسيين، و بعض أعضاء مجلس السيادة، وفي عقد الستينات من القرن الماضى، يقول المؤلف: ومع صمت جل المثقفين، تمكنت السردية التكفيرية في الفضاء الإسلامى، منذ إتهام محمود محمد طه، زوراً و بهتاناً بالردة عن الإسلام عام 1968، وإفتاء الأزهر بلا ورع علمي ووازع أخلاقي، بكفره عام 1972، و الحكم الظالم و الجاهل من رابطة العالم الإسلامي، بردته عن الإسلام، عام 1975، و من ثم تنفيذ حكم الإعدام عليه في يناير 1985، فتغلغلت السردية في المؤسسات الأكاديمية و الإعلامية، و الخطاب الإعلامي، كما أصبحت أمراً محسوماً و مسلماً به في المؤسسات الدينية. و يرى عبد الله، إنه بما أن السردية منافية للحق، و تعبر و ببلاغة عن كسل العقول، و تناسل الجهل، فإننا نشهد اليوم أمام نمو الوعي، و في ظل المعطيات البيئية الإنسانية الجديدة، تبخر السردية ناحية السماء. كما يرى عبد الله إننا الآن، أمام أسئلة متجاوزة لأسئلة الأمس، و أصبحنا نعايش بداية تشكل السردية التصحيحية الجديدة حول محمود محمد طه و هي سردية قوامها العلم و الأخلاق و المسؤولية الفردية. وهي أكبر من كل الأدلة على بداية التحرر من هيمنة رجال الدين ووصايتهم على الفضاء الإسلامي، و على العقول المسلمة. يعضد الفصل التاسع من الكتاب ' محمود محمد طه في الفضاء الإسلامي و الكوكبي'، من حجم التفاعل العلمى مع فكر محمود محمد طه وسيرته. يقول المؤلف: إن حجم التفاعل وتوسعه مع كل يوم جديد، يقدم أنصع برهان على أننا أمام صورة جديدة لمحمود محمد طه في العالم. و هي صورة المنقذ للإنسانية، كما ورد في تعبير المفكر التونسى يوسف الصديق:'محود ممد طه هو المنقذ'. ويشير المؤلف في كتاباته وأحاديثه إلى أن الدراسات عن فكر الأستاذ محمود محمد طه، أصبحت تتدفق وبصورة مستمرة ومتسارعة ومتوسعة في مختلف أنحاء العالم. وأكد المؤلف، ومن خلال متابعته ورصده، كما أشار، بأنه يكاد لا يمر يوم على العالم، إلا وهناك عملاً، على أقل تقدير، بل أكثر من عمل، منشوراً عن فكر الأستاذ محمود محمد طه أو سيرته الفكرية، سواء كان العمل أطروحة جامعية (دكتوراه- ماجستير- دبلوم- بحث تخرج)، أو دراسة علمية، أو كتاب، أو فصل في كتاب، أو مقال، أو ندوة، أو ورقة في ندوة، أو محاضرة، أو حوار إعلامي (صحافي، أو إذاعي أو تلفزيوني)، أو مساجلة، أو ترجمة أو فيلم وثائقي… إلخ. يضيف عبد الله، قائلاً: لما كان الأستاذ محمود محمد طه، داعياً إلى الثورة الفكرية و الثورة الثقافية لإحداث التغيير الجذري، فإن الفصل الثامن، خاطب علاقة الفكر بالواقع من خلال سؤال ينطلق من رؤية محمود محمد طه، وهو : متى و كيف ستهب رياح التغيير؟ أي ماهي الأمور التي يجب توفرها حتى تهب رياح التغيير؟ هذا السؤال المركزي، و قد أجاب عنه الأٍستاذ محمود محمد طه، يتصل بالواجب المباشر، عيش اللحظة الحاضرة، و بالمسؤولية الفردية في العمل، و قد إنصرف الناس عن الواجب المباشر في الفهم الجديد للإسلام، بأسئلة ما بعد اللحظة الحاضرة، فساقتهم للقعود، بدلاً عن تكثيف العمل، كما وجه الأستاذ محمود محمد طه. ويوضح عبد الله، أن الفصل قدم إجابة عن ذلك السؤال استنادًا على آراء الأستاذ محمود محمد طه، و أحاديثه، فالعلم عنده لا ينفصل عن العمل، و العلم في الإسلام معناه العمل، و عنده 'أي علم لا يستتبع العمل فهو علم ناقص'، كما بين الفصل ماهية الواجب المباشر، و تناول الأمور التي حددها الأستاذ محمود محمد طه، وطلب توضيحها للناس، و أضاف قائلاً: كما ورد آنفاً : 'إن هذه الأمور إذا وضحت للشعب فإن رياح التغيير قد هبت، ولن تقف قوة المبطلين أمام الثورة الفكرية و الثورة الثقافية التي نرجوها لهذا الشعب الأصيل و عن طريقه للبشرية جمعاء'.

قراءة في كتاب محمود محمد طه: من أجل فهم جديد للإسلام (11 _ 15)
قراءة في كتاب محمود محمد طه: من أجل فهم جديد للإسلام (11 _ 15)

التغيير

time١١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • التغيير

قراءة في كتاب محمود محمد طه: من أجل فهم جديد للإسلام (11 _ 15)

قراءة في كتاب محمود محمد طه: من أجل فهم جديد للإسلام قراءة في كتاب (عبد الله الفكي البشير، محمود محمد طه: من أجل فهم جديد للإسلام)، دار محمد علي للنشر، صفاقس، تونس/ ومؤسسة الانتشار العربي، بيروت، لبنان، 2024 (10-13) بقلم سمية أمين صديق إهداء المؤلف لكتابه: 'إلى شعوب السودان والإسلام والإنسانية جمعاء، وهي تتوق إلى التحرير والتغيير، فإني أهديكم هذا الكتاب، مستدعياً مقولة المفكر التونسي الدكتور يوسف الصديق: (محمود محمد طه هو المنقذ)'. المؤلف تناولنا في الحلقة السابقة من قراءتنا في كتاب الدكتور عبد الله الفكي البشير، محمود محمد طه: من أجل فهم جديد للإسلام. طرف من محاور الفصل التاسع من الكتاب، وهو بعنوان: محمود محمد طه في الفضاء الإسلامي والكوكبي: الأطروحات الجامعية والندوات والكتب والأوراق العلمية عنه. تمحور الفصل حول راهن التعاطي مع فكر الأستاذ محمود محمد طه، من خلال رصد حجم الأطروحات الجامعية (دكتوراه- ماجستير- دبلوم- بحث تخرج)، والكتب، والأوراق العلمية، والمقالات الصحفية، والندوات، والمحاضرات، واللقاءات الإعلامية (صحافية وإذاعية وتلفزيونية)، والأفلام الوثائقية، والترجمات، التي انجزت عن فكر محمود محمد طه في نحو (34) دولة حول العالم. جاء هذا الفصل، كما أوضح المؤلف، استجابة علمية لأسئلة متكرره طُرحت عليه في بعض المنابر، فقد قال: سألني البعض: هل هناك اليوم اهتمام بفكر محمود محمد طه؟ ولماذا ننشغل بفكر لا يهتم به أحد؟ فلقد نسي الناس الرجل ونسوا فكره وأوصدوا بابه، فلماذا التعب؟. وعبر البعض الآخر، قائلاً: وهل يصلح فكر محمود محمد طه بأن يكون ميداناً للحوار العلمي ومادة لإعداد الرسائل الجامعية؟ كما أشار المؤلف لتساؤلات عديدة وردت في بعض الكتابات وفي وسائل الإعلام، منها، قوله: تساءل المعلق في فيلم: 'أفكار على حبل المشنقة'، الذي بثته قناة الجزيرة الوثائقية عام 2016، فقال المعلق: هل بقي من فكر محمود محمد طه ما يمكن أن يقدم؟ أو أن يدعا له، أم أنه انتهي بمقتله؟ أجاب الفصل عند هذه الأسئلة وغيرها، وفقاً للأسس الأكاديمية، والبراهين العلمية الدامغة. وكذلك وقف الفصل عند الإجابة على السؤال القائل: لماذا يهتم المؤلف بالمجال الأكاديمي؟ وغيره. ولقد قدمنا إضاءات حول ذلك في الحلقة السابقة، واليوم نستكمل الحديث. لماذا المجال الأكاديمي؟ الأكاديميا و الفهم الجديد للإسلام ساحة التفوق على العلم المادي و بزه و ميدان إجراء المقارنة صدَّر المؤلف حديثه بما كتبه الأستاذ محمود محمد طه، في العام 1972، حيث كتب الأستاذ محمود، قائلاً: 'التبشير بالإسلام أمر يتطلب أن يكون المُبشر من سعة العلم بدقائق الإسلام، و بدقائق الأديان، و الأفكار، و الفلسفات المعاصرة، بحيث يستطيع أن يجري مقارنة تبرز إمتياز الإسلام على كل فلسفة إجتماعية معاصرة، و على كل دين، بصورة تقنع العقول الذكية'. في تعبير عن أن الميدان الأكاديمي هو ميدان المتخصصين، الأمر الذي يتطلب من الداعية والمبشر بالرسالة الثانية من الإسلام سعة العلم بدقائق الإسلام وبدقائق الأديان والأفكار والفلسفات المعاصرة، وكل هذا ميدانه الفضاء الأكاديمي، حيث العلم المادي التجريبي، وهو أعظم شيء في صدور الناس اليوم. ولهذا فإن الميدان الأكاديمي، عند المؤلف، هو ميدان إجراء المقارنة، وهو ساحة تفوق الرسالة الثانية من الإسلام على العلم المادي التجريبي، وبزه والتفوق عليه. وهذا ما خاطبه المؤلف بقول الأستاذ محمود: 'وحين كانت معجزة الرسالة الأولى من الإسلام هي بلاغة القرآن، فإن معجزة الرسالة الثانية من الإسلام هي (علمية) القرآن.. فإن هذا العصر الحاضر هو عصر العلم.. العلم المادي التجريبي.. هذا هو أعظم شيء في صدور الناس الآن، وسيجئ الحق، في الرسالة الثانية من الإسلام بصورة تشبه هذا العلم، ولكنها تبزه وتتفوق عليه.. وسيذعنون لها، وستستيقنها نفوسهم، وسينقادون لها.. لا يشذ عنها شاذ، ولا يعصي أمرها عاص'. قدم دكتور عبد الله الفكي البشير، رصداً وتوثيقاً لما يدور في الفضاء الأكاديمي في العالم عن فكر الأستاذ محمود محمد طه، الأمر الذي كشف الاهتمام المتزايد يوماً بعد يوم، بالفهم الجديد للإسلام. وأعتبر عبد الله هذا الاهتمام دليل إثبات، على صحة الإجابة بأن هناك اهتمام مستمر بالفهم الجديد للإسلام و بالسيرة الفكرية لصاحبه، كما أن هذا الرصد قد كشف قصور معرفة الذين يقولون إن الناس قد نسوا فكر 'الرجل و أوصدوا بابه'. ويقول عبد الله عن هذا الرصد أنه يقدم مؤشرات تفيد ببداية توسع الاهتمام الأكاديمي في الفضاء الإسلامي و الكوكبي، و يوضح كذلك الخريطة الجغرافية لذلك التوسع. ويضيف عبد الله: بما أنه غني عن القول إن الفهم الجديد للإسلام دعوة إنسانية لكافة الناس، كما جاء التفصيل في ذلك مع الحديث عن منهجها، و سبل الترقي في مراقيها. كذلك، و لما كانت المفاضلة بين الناس وفقاً للفهم الجديد للإسلام، تكون بالعقل و الأخلاق، و ليس بالدين أو العنصر أو اللون أو الجنس،.. فيكون من البديهي ألا تكون المفاضلة بالمستوى العلمي أو الشهادة الأكاديمية. و ذهب عبد الله ليؤكد بقوله:( ولهذا فإن اهتمامنا بالأكاديمية لا يجئ من تفضيل لها أو إغفال للعلم التجريبي الروحي، و إنما لكونها إحدى آليات العلم التجريبي المادي، الذي هو 'أعظم شيء في صدور الناس الآن' وهو ميدان تفوق الرسالة الثانية من الإسلام عليه، و بزها له بمعجزتها، التي هي علمية القرآن، كما ورد في قول محمود محمد طه. أما عن دور الجامعات وغرضها فقد أورد المؤلف ما جاء في إعلان الحرية الأكاديمية 2005، و الذي صدر عن المؤتمر العالمي الأول لرؤساء الجامعات،جامعة كولومبيا و جاء فيه 'يناط بالجامعات مسئولية حفظ معارف الماضي و نقلها للجيل التالي، و تعليم مواطني و مدرسي و قادة المستقبل، و السعي وراء اكتشاف معارف جديدة و التي من شأنها إما أن تدعم أو أن تدحض ماهو موجود بالفعل من أفكار و معايير. وهذا كله بغرض تعميق الفهم الإنساني و تحسين حالة البشرية '. و يضيف المؤلف أيضاً، أن الأكاديمية هي ميدان التنوير و التكوين، و بناء القدرات للشباب، فضلاً عن كونها مختبر البحث العلمي، الذي هو، كما ورد في بعض التعريفات: 'عبارة عن نشاط علمي منظم يعمل على إستخلاص الإستنتاج. كما يكتسب المجتمع الأكاديمي أهمية من إتساع شرائحه، فهو يضم شرائح مختلفة. وأورد عبد الله تعريف إعلان ليما – الذي كان في ديسمبر 1988، للمجتمع الأكاديمي بقوله: ( المجتمع الأكاديمي) يغطي جميع الأشخاص الذين يقومون بالتدريس و الدراسة و البحث و العمل في مؤسسة للتعليم العالي'. وعن شريحة الدارسين، الطلاب يقول المؤلف: ( ظل الشباب و الطلاب، الذين هم جزء من المجتمع الأكاديمي، موضع عناية محمود محمد طه و إهتمامه، بل أن دعوته بطبيعتها للشباب، و هي للطلبة بصورة خاصة، كون الطلبة هم 'العتاد للغد' و هم حملة التغيير) يقول عبد الله :( تحدث محمود محمد طه، في العام 1975، قائلاً: 'إن هذه الدعوة بطبيعتها للشباب، للشباب عامة، لسبب هو أن سودان الغد هو سودان الشباب، و ليس سودان الكهول و الشيوخ مثلنا.. و الدعوة هذه للتغيير الكبير الذي يجدد حياة الناس تجديد في الظاهر و في الباطن، أعني في النفس البشرية، و في المجتمع الذي تعيش فيه هذه النفس البشرية'. و أضاف مشيراً لتخصيص دعوته للطلبة مع التعليل لذلك قائلاً:'و هي للطلبة خاصة، لأن الطلبة، هم عتاد للغد، الذي سيحمل هذا التغيير، إلى نهاياته، في الناحية النظرية، و الناحية التطبيقية'. خلص المؤلف إلى أنه على الرغم من أن كل المجالات، و كذلك الإنسان حيث ما كان، ميدان لدعوة الفهم الجديد للإسلام، إلا أن أهمية الأكاديمية بالنسبة للفهم الجديد للإسلام، تأتي من أنها تضم أهم شرائح المجتمع الأكاديمي، وهم الشباب، الطلبة،صوت المستقبل،الذين هم 'العتاد للغد 'الذي سيحمل هذا التغيير إلى نهاياته 'فخصهم الأستاذ محمود محمد طه بدعوته. و ذهب عبدالله ليقول:( كذلك يمثل الميدان الأكاديمي، حيث العلم المادي التجريبي، ميدان للتحدي و المقارنة مع علمية الرسالة الثانية من الإسلام، حتي يتكشف تفوقها على العلم المادي التجريبي وبزها له. يُضاف إلى ذلك، إن طرح الرسالة الثانية من الإسلام في الفضاء الأكاديمي، للتداول حولها، يتيح الفرصة لفحص ثمارها، و إمتحان أفكارها، و معيرة خلاصاتها، مِن قبل أهل التخصص في مختلف المجالات. أكثر من هذا إن الميدان الأكاديمي بالنسبة للمبشر بالإسلام، يمثل المختبر و الميدان لإجراء المقارنة التي تبرز إمتياز الإسلام على كل فلسفة اجتماعية معاصرة، و على كل دين، بصورة تقنع العقول الذكية. كما ورد في حديث محمود محمد طه أعلاه. كما أن إجراء المقارنات بين الرسالة الثانية من الإسلام و بقية الأفكار و الفلسفات الإجتماعية المعاصرة، و الديانات الأخرى، كما دعا لذلك محمود محمد طه، تكون مع المتخصصين و المنتجين للمعارف في تلك المجالات، و لا جدال في أن أكبر ساحات حضور هؤلاء و أهمها هي المؤسسات الأكاديمية. جاء الرصد الذي قام به الدكتور عبدالله الفكي البشير في (52) صفحة من كتابه، وكان حسب الدول،مع ترتيبها هجائياً. تضمن الأطروحات الجامعية (الدكتوراه و الماجستير و الدبلوم العالي، و بحوث التخرج)، و الكتب التي كانت عن الأستاذ محمود محمد طه أو تعرضت له، و الأوراق العلمية و الفصول في الكتب، و الندوات أو المؤتمرات العلمية التي كانت عنه، و اللقاءات الإعلامية، و الأفلام الوثائقية، و الترجمة لأعماله، أو الأعمال التي كانت حوله، مع ذكر المؤلفين حسب الترتيب الهجائي. كما شمل الرصد ثلاث رسائل جامعية، هي على وشك المناقشة. نلتقي في الحلقة الثانية عشر، وهي قبل الأخيرة.

ما الواجب المباشر تجاه الفكر الحر في ظل استمرار السردية التكفيرية؟ «10-13»
ما الواجب المباشر تجاه الفكر الحر في ظل استمرار السردية التكفيرية؟ «10-13»

التغيير

time٢٤-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • التغيير

ما الواجب المباشر تجاه الفكر الحر في ظل استمرار السردية التكفيرية؟ «10-13»

ما الواجب المباشر تجاه الفكر الحر في ظل استمرار السردية التكفيرية؟ قراءة في كتاب (عبد الله الفكي البشير، محمود محمد طه: من أجل فهم جديد للإسلام)، دار محمد علي للنشر، صفاقس، تونس/ ومؤسسة الانتشار العربي، بيروت، لبنان، 2024 (10-13) بقلم سمية أمين صديق إهداء المؤلف لكتابه: 'إلى شعوب السودان والإسلام والإنسانية جمعاء، وهي تتوق إلى التحرير والتغيير، فإني أهديكم هذا الكتاب، مستدعياً مقولة المفكر التونسي الدكتور يوسف الصديق: (محمود محمد طه هو المنقذ)'. المؤلف محمود محمد طه في الفضاء الإسلامي والكوكبي عن راهن ومستقبل التعاطي مع فكر الأستاذ محمود محمد طه حجم الأطروحات الجامعية والندوات والكتب والأوراق العلمية عن فكر محمود محمد طه سألني البعض: هل هناك اليوم اهتمام بفكر محمود محمد طه؟ لماذا ننشغل بفكر لا يهتم به أحد؟ وهل يصلح فكر محمود محمد طه بأن يكون ميداناً للحوار العلمي ومادة لإعداد الرسائل الجامعية؟ تساءل المعلق في فيلم: 'أفكار على حبل المشنقة'، الذي بثته قناة الجزيرة الوثائقية عام 2016، قائلاً: هل بقي من فكر محمود محمد طه ما يمكن أن يقدم؟ أو أن يدعا له، أم أنه انتهي بمقتله؟ من خلال بعض المحاور أعلاه، نقف اليوم على الحلقةالعاشرة من القراءة في كتاب الدكتور عبدالله الفكي البشير، محمود محمد طه: من أجل فهم جديد للإسلام. تمثل المحاور جزءاً من الفصل التاسع من الكتاب. تناول الفصل موضوع: محمود محمد طه في الفضاء الإسلامي والكوكبي: الأطروحات الجامعية والندوات والكتب والأوراق العلمية عنه. وقف الفصل عند الإجابة على عدة أسئلة منها ما جاء أعلاه، وكذلك:لماذا المجال الأكاديمي؟وغيرها. ثم قدم محوراً بعنوان: الأكاديميا والفهم الجديد للإسلام: ساحة التفوق على العلم المادي وبزه وميدان إجراء المقارنة. وفي إجابته عن الأسئلة قام المؤلف برصد حجم التفاعل الأكاديمي مع فكر الأستاذ محمود محمد طه، وسيرته، ومدى تزايد الاهتمام، والذي هو في نماء متسارع في الفضاء الإسلامي وفي مختلف أنحاء العالم. ثم قام عبدالله برصد الدراسات التي تناولت الأستاذ محمود محمد طه، من خلالالأطروحات الجامعية (الدكتوراه والماجستير)، والكتب، وأوراق علمية وفصول في كتب، والمؤتمرات والندوات، والمحاضرات، واللقاءات الإعلامية، والترجمات لأعمال محمود محمد طه وللأعمال حوله. وغطى المؤلف (34) دولة جاء فيها التناول لفكر الأستاذ محمود محمد طه وسيرته الفكرية، والدول هي (مرتبة ترتيباً هجائياً): الأردن- إسبانيا- أستراليا- ألمانيا- الإمارات- إندونيسيا- إيران- البحرين- بريطانيا- بلجيكا- تركيا- تونس- تنزانيا- الجزائر- جنوب السودان- السعودية- سلطنة عمان- سويسرا- السودان- العراق- فرنسا- فلسطين- قطر- كندا- الكويت- لبنان- ليبيا- ماليزيا- مصر- المغرب- المكسيك- النرويج- هولندا- الولايات المتحدة) أستهل المؤلف عبد الله هذا الفصل بحديث الأستاذ محمود محمد طه، القائل: 'وحين كانت معجزة الرسالة الأولى من الإسلام هي بلاغة القرآن، فإن معجزة الرسالة الثانية من الإسلام هي (علمية) القرآن.. فإن هذا العصر الحاضر هو عصر العلم.. العلم المادي التجريبي.. هذا هو أعظم شيء في صدور الناس الآن، وسيجئ الحق، في الرسالة الثانية من الإسلام بصورة تشبه هذا العلم، ولكنها تبزه وتتفوق عليه.. وسيذعنون لها، وستستيقنها نفوسهم، وسينقادون لها.. لا يشذ عنها شاذ، ولا يعصي أمرها عاص'. وكتب عبدالله في صدر الفصل، قائلاً: يقدم هذا الفصل إجابات مجملة و موجزة و أولية، عن أسئلة واجهته في منابر مختلفة. وقد أجاب عنها المؤلف بإيجاز وقتئذ، واليوم يقدم بعض التوسع في تلك الإجابات. بيَّن المؤلف أن الأسئلة تمحورت حول الموقف من فكر الأستاذ محمود محمد طه، وراهن ومستقبل التعاطي معه. عبرَّت بعض الأسئلة عن موقف سلبي، وبعضها الآخر تبني موقفاً إيجابياً. جاءت الأسئلة من مختلف شرائح المجتمع، من المثقفات والمثقفين، وأهل التخصص من الأكاديميين، ومن الباحثات و الباحثين و الطلاب، و كانت على شاكلة، هل هناك اليوم اهتمام بفكر محمود محمد طه؟ لماذا ننشغل بفكر لا يهتم به أحد؟ فلقد نسي الناس فكر محمود محمد طه؟ هل يصلح فكر محمود محمد طه بأن يكون ميداناً للحوار العلمي ومادة لإعداد الرسائل الجامعية؟ لماذا تم إقصاء مشروعه الفكري :الفهم الجديد للإسلام، و سيرته الفكرية و السياسية، عن الدوائر الأكاديمية في السودان، و في الفضاء الإسلامي؟ هل بدأ اهتمام أكاديمي بفكر محمود محمد طه، وهو فكر للناس كافة؟ و أشار المؤلف لسؤال ورد خلال عرض الفيلم الوثائقي :'أفكار على حبل المشنقة'، الذي كان عن الأستاذ محمود محمد طه، و قد بثته قناة الجزيرة الوثائقية عام 2016، تساءل المُعلق ضمن الفيلم، قائلاً: هل بقي من فكر محمود محمد طه ما يمكن أن يقدم؟ أو أن يدعا له، أم أنه انتهي بمقتله؟ وغيرها من الأسئلة. يقول المؤلف : لما كانت إجابات بعض الاسئلة أعلاه، أو جزء منها قد ورد في هذا الكتاب، مثل أسباب إقصاء الفهم الجديد للإسلام ، و السيرة الفكرية و السياسية لصاحبه و لمعتنقيه عن الدوائر الأكاديمية في السودان، و في الفضاء الإسلامي ، و في كتب أخرى للمؤلف تم الإشارة لها، فإن المؤلف وجه تركيزه إلى التدليل على مدى الاهتمام اليوم بفكر الأستاذ محمود محمد طه في الفضاء الإسلامي و الكوكبي بعد تاريخ 18 يناير 1985″ يوم تجسيد المعارف على منصة الإعدام'، ويقول عبد الله: و لما كانت جل الأسئلة تخاطب مدى انشغال الأكاديميا في السودان، و في الفضاء الإسلامي، بهذا الفكر، فإن الإجابات و التدليل سيكون من خلال الرصد للمنجزات في الفضاء الأكاديمي، و بعض مؤسسات تكييف الرأي العام مثل المؤسسات الإعلامية، و ذلك من خلال نماذج، على سبيل المثال، لا الحصر، من الكتب التي صدرت عن الأستاذ محمود محمد طه، و الرسائل الجامعية ( ماجستير و دكتوراة)، التي أعدت عنه، و الأوراق العلمية التي نُشرت عنه، إلى جانب اللقاءات الإعلامية، و المحاضرات، و المؤتمرات العلمية التي عقّدت عنه، فضلاً عن الترجمة لأعماله، و للأعمال التي كانت حوله. وبيَّن عبد الله أن هذا الرصد ليس رصداً حصرياً أو شاملاً، و إنما رصد أولي يقدم مجرد نماذج من دول مختلفة، ويوعدنا المؤلف بأن كل هذا يمثل طرفاً من كتاب قادم له بعنوان: محمود محمد طه : دراسة بيوجرافية بيلوجرافية بيليومترية. يقول المؤلف أن الرصد الذي تم في هذا الفصل من الكتاب لم يتضمن المقالات الصحفية، فهي كثيرة بصورة يتعذر معها رصدها في هذه المساحة الضيقة، وكذا الحال بالنسبة للفعاليات، مثل الاطروحات الجامعية، و الندوات، و المحاضرات، و اللقاءات الإعلامية، التي قدمها البعض في الدول المختلفة، و لم يتم تضمينها، و ذلك نسبة لأن معلومات نشرها غير مكتملة لدي المؤلف، وجاري العمل لاستكمالها. كذلك هناك بعض الجامعات في دول مختلفة، تقوم بتدريس فكر الأستاذ محمود محمد طه، وهي في ازدياد، وسيكون تفصيل كل ذلك في كتاب المؤلف القادم و المذكور أعلاه. كما أشار المؤلف إلى أنه أورد الترجمة المتوفرة للكتب والأوراق التي كانت باللغة الإنجليزية، سواء عبر مؤلفيها، أو كانت منشورة باللغة العربية. أما ترجمة جميع ما ورد في هذا الفصل باللغات الأجنبية (الإنجليزية والفرنسية والألمانية)، إلى اللغة العربية فسيكون في كتابه القادم. نلتقي في الحلقة الحادية عشر عبر المحاول الآتية: لماذا المجال الأكاديمي؟ ولماذا الاهتمام بالأكاديميا؟ الأكاديميا والفهم الجديد للإسلام ساحة التفوق على العلم المادي و بزه وميدان إجراء المقارنة.

ما الواجب المباشر تجاه الفكر الحر في ظل استمرار السردية التكفيرية؟ «5- 13»
ما الواجب المباشر تجاه الفكر الحر في ظل استمرار السردية التكفيرية؟ «5- 13»

التغيير

time٢٢-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • التغيير

ما الواجب المباشر تجاه الفكر الحر في ظل استمرار السردية التكفيرية؟ «5- 13»

ما الواجب المباشر تجاه الفكر الحر في ظل استمرار السردية التكفيرية؟ قراءة في كتاب (عبد الله الفكي البشير، محمود محمد طه: من أجل فهم جديد للإسلام)، دار محمد علي للنشر، صفاقس، تونس/ ومؤسسة الانتشار العربي، بيروت، لبنان، 2024 (5- 13) إهداء المؤلف لكتابه: 'إلى شعوب السودان والإسلام والإنسانية جمعاء، وهي تتوق إلى التحرير والتغيير، فإني أهديكم هذا الكتاب، مستدعياً مقولة المفكر التونسي الدكتور يوسف الصديق: (محمود محمد طه هو المنقذ)'. المؤلف بقلم: سمية أمين صديق نواصل الحديث عن كتاب الدكتور عبدالله الفكي البشير، محمود محمد طه: من أجل فهم جديد للإسلام ، والذي انطوى، عبر تسعة فصول، على الإجابة عن الكثير من الأسئلة، وعلى رأسها السؤال الذي وسمنا به سلسلة مقالاتنا هذه: ما الواجب المباشر تجاه الفكر الحر في ظل استمرار السردية التكفيرية؟ ونواصل الحديث استكمالا للحلقة السابق.تناول المؤلف دعوة الأستاذ محمود محمد طه للدستور الإنساني، يقول المؤلف: يتيح تطوير الشريعة الإسلامية على أصول القرآن، كما يري محمود محمد طه، الفرصة لوضع الدستور الإنساني انطلاقاً من قرآن الأصولومن ثم قيام الحكومة الإنسانية.والدستور الإنساني، يجعل المفاضلة بين الناس بالعقل والأخلاق وليس بالدين أو الجنس أو العنصر أو اللون. أو أي اعتبار آخر. ويكفل الدستور الإنساني الحقوق الأساسية للجميع، حق الحياة، وحق الحرية، و ما يتفرع منهما، و لايوجد حجر على حرية المواطنين و على حرية الفكر و العقيدة. وفي هذا المستوي، كما يقول طه: 'لا يُسأل الإنسان عن عقيدته، وإنما يُسأل عن صفاء الفكر، وإحسان العمل'. ومن هنا، حيث المفاضلة بين الناس بالعقل والأخلاق، كما يقول المؤلف، إن محمود محمد طه يرى بأنه لا يقع تمييز ضد مواطن بسبب دينه ولا بسبب عدم دينه، وبهذا تنتقل الفضيلة، من قوة العضل، إلى قوة العقل، و قوة الأخلاق، ولن يكون حظالمرأة، في هذا الميدان، حظاً منقوصاً، و إنما هي فيه لتبز كثيراً من الرجال. وبهذا، كما يقول المؤلف: ينتفي الاستضعاف والتهميش والإقصاء، فلكل مواطن الحق في أن يعتقد ما يشاء من الأفكار و الأديان وكل مواطن يحمل افكاراً مهما كان دينه أو مذهبه، أو كان ملحداً او لا أدري… إلخ، فله الحق أن يدعو لأفكاره بالوسائل الديمقراطية. فالملحد، 'يطرح أفكاره وإلحاده لمصلحته و لمصلحة المجتمع و يواجه الآخرين'في وسائل الإعلام و منابر الحوار. كذلك المواطن غير المقتنع بالإسلام و لديه فكر، فمن حقه أن يدعو بالوسائل الديمقراطية للفكر الذي يعتنقه، و على من لديهم معرفة بالإسلام أن يواجهونه بالفكر والحجة ويردونه عن أفكاره. ويوضح عبد الله أن الإسلام في هذا المستوي، مستوي آيات الأصول، وهو المستوي العلمي، كما يقول الأستاذ محمود محمد طه: ' يعيش في مجتمعه جميع المواطنين على احترام وتساو بينهم (بحق المواطنة لهم كل الحقوق) ولا يميز ضد أحد باعتبارات المِلة' كذلك في متطلبات و شروطالترشيح لمنصب رئيس الجمهورية مثلاً، ليس هناك داعي أن يكون من بين الشروط أن تقول 'أنّ رئيس الجمهورية لازم يكون مسلم' و إنما يجب وضع القامة المطلوبة في الكمالات الإنسانية التي يراها الناس من أجل الترشيح للمنصب. فالديانة هنا ليست شرطاً و إنما الكمالات الإنسانية. ويشتمل الكتاب على المزيد من التفصيل عن موضوع الدستور الإنساني. الموقف من الصوفية 'الصوفي يخلو إلى الله في خلوته ليبني شخصيته ثم يبرز لخدمة المجتمع في جلوته' محمود محمد طه، 1972 في هذا المحور أجاب المؤلف، كما أوضح وفصل،عن جملة من الأسئلة التي تكررت عليه، ووجهت إليه في العديد من المنابر الحوارية والندوات العلمية في الجامعات، ومن تلك الأسئلة:هل محمود محمد طه صوفي؟ وما موقفه من التصوف؟ وما هو رأيه في الطرق الصوفية؟ هل لديه مفهوماً جديداً للصوفية؟ وقياساً على دعوته لتطوير الشريعة السلفية، هل للحقيقة قابلية للتطور مثلما هي قابلية الشريعة للتطور؟ وهل في التصوف رأي سلفي متخلف؟ وهل يختلف الصوفي المعاصر عن الصوفي القديم؟وفي الإجابة عن الأسئلة عن التصوف الإسلامي وموقف الأستاذ محمود محمد طه، منه وحوله، كما ورد أعلاه، يقول المؤلف:(يرى محمود محمد طه بأن حقيقة القرآن الكريم، لا تعرف عن طريق القراءة، وإنما تعرف عن طريق الممارسة في تقليد المعصوم، النبي الكريم محمد بن عبد الله، عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم، عبادة، وسلوكاً، وهو ما سُمي، في أُخريات الأيام، بالتصوف. ويقول إن التصوف مركوز في الإسلام إذا ما رُفع إلى حياة النبي، وهو الزهد و الإصرار علي القيمة، وهذا جوهر التصوف، الزهد و الإصرار على القيمة. والتصوف هو سنة النبيصلى الله عليه وسلم، والصوفية هم اتباع السُنة المحمدية، وهم أنصار السنة المحمدية. هنا يجب الاحتراز، فليس المقصود، كما يُبين محمود محمد طه، أنصار السنة الذين يدعونها على عهدنا الحاضر ويجعلون وكد تعاليمهم الاعتراض علىالأولياء وعلى سقف الأمة الصالحة.).ويواصل المؤلف ليوضح:( والسنة النبوية غير الشريعة، لأن السنة النبوية هي عمل النبي في خاصة نفسه و هي (طريق محمد)، وهو القائل: 'قولي شريعة، وعملي طريقة و حالي حقيقة'. إن سائر الأمة مكلفة بالشريعة، وليست مكلفة بالسُنة بكل تفاصيلها، و إنما هم مندوبون إلى مايطيقون منها، وفقاً لقوله تعالي :(قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ). وعن موقف التصوف من الشريعة الإسلامية، يوضح محمود محمد طه، قائلاً: إن التصوف ليس ضد الشريعة، و ليس خارج الشريعة، لأن التصوف يري أن الشريعة هي طرف الحرف للكلمة وهو يريد أن يدخل للمعنى).وزاد المؤلف في التفصيل والتبيين. النبي في خاصة عمله هو عُمدة الصوفية 'الفكرة خطها صوفي لكنها مرحلة لم يصلها صُوفي بعد' محمود محمد طه، 1968 يقول المؤلف:التصوف الإسلامي، في حقيقته، وإن كان الاسم لم يظهر إلا مؤخراً، هو تقليد السيرة النبوية، والنبي، في خاصة عمله، قبل البعث، وبعد البعث،هو عمدة الصوفية'. لقد ازدهر التصوف في القرون السبعة التي تلت القرن الثالث، وكانت قمته في القرنين السادس و السابع، ثم لحق به التبديل، والتغيير، والضعف ما لحقة، مما نراه الآن. و بين المؤلف، موضحاً، أن التصوف الإسلامي، يرجع في الأصل كما يقول، محمود محمد طه، إلى النهج النبوي، فالنبي كان صوفياً بمعني أنه زاهد، و أنه صاحب قيمة، ينظر إلى قيم الأشياء، فلا يقدم الفاضل على المفضول. وعنده الدنيا وسيلة الآخرة، ولا يمكن أن يضع أي أمر من أمور الدنيا أمام أمر الآخرة حتي قيل عنه :'كان محمد كأنما نُصب له علمٌ فشمر يطلبهُ'. ( والسنة النبوية، كما يري محمود محمد طه، لم تغادر صغيرة ولا كبيرة نحتاجها في أمر ديننا إلا بينتها، و من ها هنا فليس هناك موجب لابتداع البدع. والبدع هي كل ما لم يعمله النبي في خاصة نفسه.)وعن دخول الصوفية واتباعهم، إلى المغارات فكان ذلك، بعدما استيأس أنصار الدين من صلاح أمر الناس، ففروا بدينهم إلى المغارات والفلوات والكهوف ليقيموا الدين في أنفسهم، من غير أن يتعرضوا إلى منازعة السلطة الزمنية ويقول عبد الله أن ذلك العمل لم يكن من البدع، و إنما هو سُنة بيد أنها سُنة النبي قبل البعث أيام تحنثه في غار حراء. وعند الصوفية كل عمل النبي قبل البعث وبعده، إنما هو عمل مسدد و موجه ومرعي، ذلك أن النبي عليه الصلاة والسلام يقول :( كنت نبياً وآدم بين الماء والطين). ويقول صلي الله عليه وسلم في إشارة إلى هذه الحقبة من حياته (أدَّبني ربَّي فأحْسن تأديبي). وهنا يلفت عبد الله النظر توكيداً لما جاء في الفصل السابق :( أن محمود محمد طه قد اعتكف في خلوة امتدّت لمدة خمس سنوات ..، و مما تجدر الإشارة إليه أيضاً، أن الإسلام في السودان على الخصوص، دخل على أيدي الصوفية الذين، كما يوضح محمود محمد طه أحبهم السودانيون و أحبوا الدين الذي حملوه إليهم فتغلغلت روح الدين بين الشعب و برز رجال التصوف السوداني الذين ظلوا يحملون راية التربية و الإرشاد خلفاً عن سلف حتي وقت قريب. ثم يواصل المؤلف في الإجابة عن العديد من الأسئلة منها: هل محمود محمد طه صوفي؟وما هو موقع الفكرة الجمهورية من خريطة التصوف؟ وهلأتي محمود محمد طه بمفهوم جديد للصوفية؟ وما الفرق بين الصوفي السابق والصوفي المعاصر؟ وقياساً على دعوة محمود محمد طه لتطوير الشريعة الإسلامية الحاضر (الشريعة السلفية)، هل في التصوف رأي سلفي؟ وهل للحقيقة قابلية للتطور مثلما هي قابلية الشريعة للتطور؟ أجاب المؤلف عن هذه الأسئلة بتفصيل، وأدعو القراء للاطلاع على الإجابات في الكتاب موضوع دراستنا. بعض ما يميز محمود محمد طه عن المفكرين الآخرين العنوان أعلاه هو عنوان الفصل الثالث من الكتاب. يقول المؤلف إن هذا الفصل، يقدم محاولة، للتوسع في إجابة عن سؤال مركزي كثيراً ما طُرِح عليه في المنابر العامة، والمقابلات الإعلامية، وفي اللقاءات الخاصة، ووضح بأن هذا السؤال قد ورد، كذلك في ندوات ومحاضرات كانت في تونس، والمغرب والعراق، ولبنان، وألمانيا، وغيرها، وكان آخرها في الجزائر خلال شهر يونيو 2023. ويقول عن تلك المناسبة:( لقد كنت مشاركاً في ندوة دولية بمدينة وهران، الجزائر، بعنوان:الإنتاج المعرفي للمؤسسات الدينية في شمال إفريقيا:الرهان ومتطلبات الواقع المعاصر، وقد قدمت ورقة كانت بعنوان:'إنتاج المعرفة الدينية في السودان وموقف مؤسساتها من تجديد الخطاب الديني: مشروع الفهم الجديد للإسلام نموذجاً' فجاء سؤال من أستاذة جامعية، بعد تقديمي للورقة على النحو الآتي: ما الذي يميز محمود محمد طه عن المفكرين الآخرين؟ و تضمنت الإجابة عن هذا السؤال، رداً على ثلاثة أسئلة، تقول:ماهو مصدر معرفة محمود محمد طه؟ وكيف بدأ محمود محمد طه؟ وإن كان محمود محمد طه قد وصل، كما أخبرنا في محاضراته، حتى قال له النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: 'ها أنت وربك'، فكيف وصل محمود محمد طه؟ وكيف بدأ؟ كذلك نجد في هذا الفصل إجابات على أسئلة أخرى تكررت في معظم المحاضرات التي قدمها المؤلف والندوات العديدة التي شارك فيها ومن ضمن تلك الأسئلة: لمن قرأ الأستاذ محمود محمد طه؟ هل تتلمذ على مُفكر بعينه؟ و هل قرأ لأي من المُفكرين الإسلامين المُعاصرين؟ و بمن تأثر من المفكرين في تطوير أفكاره؟ وماهي نقطة الخلاف مع المفكرين الإسلامين؟ يقول عبد الله: (يصعب في تقديري، رصد كل ما يميز محمود محمد طه عن المفكرين الآخرين، ولكنني أقدم هنا بعض المميزات التي استطعت رصدها، وقد يلتقي بعض المفكرين معه في طرف منها ، ومرد اللقاء في بعض هذه المميزات إلى أن العقول كبيرة تلتقي، كون المعلم واحد، كما يقول محمود محمد طه :'الله هو المعلم الأصلي' قدم الكتاب سبع مميزات، وفصل فيها، كما أجاب على الأسئلة أعلاه، وقد بين المؤلف أن بعض هذه الأسئلة كان قد طُرح على الأستاذ محمود محمد طه منذ الخمسينات و ستينات وسبعينات القرن الماضي، وأجاب عليها، كما أجاب على سؤال آخر ظل متجدداً، كما أنه لم يغب عن الكثير من محاضرات مؤلف هذا الكتاب ومحاضراته ولقاءاته بالمثقفين،والسؤال هو:هل أخذ محمود محمد طه من مُحي الدين بن عربي( 558هـ –648 هـ/1164 م– 1240 م)؟ وهنا يضيف عبدالله: (بل يجزم البعض، بدون احتراز أو ورع علمي،بأن محمود محمد طه أتي بمعارفه من ابن عربي). وقد ذكر عبد الله بأن الأستاذ محمود محمد طه قد أوضح بأن 'ما جاء به لم يأت به السابقون حتى ولا ابن عربي فهو جديد كل الجدة'. وأضاف عبدالله بأن الأستاذ محمود ذكر، قائلاً:'من يأخذ معارف الآخرين، هو نبات ظِل، فأنا لا آخذ معارف الآخرين..'. ثم قدم المؤلف المزيد من التفصيل في إجابته مبيناً موقع ابن عربي مما أتي به الأستاذ محمود محمد طه، وبتوسع. كما أضاف المؤلف، قائلاً:(و في ندوة قدمها المؤلف (الدكتور عبدالله الفكي البشير) في منبر حواري ببرلين -ألمانيا، كانت في يوليو 2023،سألته أستاذة جامعية، قائلة :( لاحظنا توافق في بعض مما جاء به محمود محمد طه مع ابن رشد (1126م– 1198م) فهل يمكن القول إن محمود محمد طه أخذ من ابن رشد أو تأثر به؟. قدم المؤلف إجابات مفصلة عن كل هذه الأسئلة التي وردت أعلاه وغيرها، كما لخص سبع مميزات تميز بها المفكر محمود محمد طه عن المفكرين الآخرين. كذلك أجاب بتوسع عن الأسئلة القائلة: لمن قرأ محمود محمد طه؟ وبمن تأثر من المفكرين؟ وماهي نقاطالخلاف مع المفكرين الإسلاميين؟ وماهي غاية الفهم الجديد للإسلام؟ ولمَّا كانت الغاية هي إنجاب الفرد الحر حرية فردية مطلقة، وإن كل شيء في الرسالة الثانية من الإسلام،هو وسيلة إلى انجاب الفرد الحر حرية مطلقة، وكذلك المجتمع، والإسلام، و القرآن، والعبادات من باب أولى.. فماهي الوسائل التي يتم بموجبها إنجاب الفرد الحر؟ أجاب المؤلف عن هذا بتفصيل، متناولاً ما أوضحه الأستاذ محمود محمد طه عن الوسيلتين، وذكر المؤلف، أن الوسيلة الأولى هي: وسيلة المجتمع الصالح، كون 'المجتمع و سيلةموسلة لحرية الفرد'، وفصل المؤلف في ذلك. والوسيلة الثانية لإنجاب الفرد الحر، كما يقول المؤلف، هي المنهاج التربوي العلمي الذي يواصل به الفرد مجهوده الفردي. وهذا المنهاج، كما أضاف المؤلف، هو تجسيد حياة محمد الإنسان، النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، كما بينه الاستاذ محمود محمد طه في كتابه: طريق محمد. ويوضح المؤلف بأن الطريق هو النهج العملي الذي يوصل إلى الله، أي الحضور مع الله. وقد قدم المؤلف المزيد من التفصيل. نلتقي في الحلقة السادسة، وهي تتمحور حول لماذا يقول المؤلف المفكر محمود محمد طه؟ وأحيانا المبشر محمود محمد طه؟ ومن أين جاء المؤلف بصفة المفكر والمبشر للأستاذ محمود محمد طه؟وتتناول الحلقة كذلك تربية التلاميذ وتكوين المجتمع الجمهوري، وإعداد الدعاة الجدد (الإخوان الجمهوريون والأخوات الجمهوريات)، وما هي أساليب الدعوة؟ وعن أركان النقاش باعتبارها إحدى آليات الدعوة للفهم الجديد للإسلام، ما هو مفهوم أركان النقاش عند الجمهوريين؟ ومتى كانت بداية نشاط الجمهوريين في جامعة الخرطوم- صحيفة عطارد 1965؟ وكيف تطور نشاط الجمهوريين في جامعة الخرطوم- صحيفة الفكر (1967)؟ وما هي قصة تسمية الحوار بركن نقاش في فضاء جامعة الخرطوم- 1972؟ ومتى كانت البداية الفعلية لأركان النقاش بمكان وزمان معلومين في جامعة الخرطوم (1974)؟ والسؤال السابق لكل هذه الأسئلة، متى ظهر مصطلح أركان النقاش، لأول مرة، في فضاء الفكر الجمهوري؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store