logo
#

أحدث الأخبار مع #مصطفىالكثيري،

بلجيكا.. تسليط الضوء على بطولات الجنود المغاربة خلال إحياء الذكرى الـ85 لمعركة جومبلو
بلجيكا.. تسليط الضوء على بطولات الجنود المغاربة خلال إحياء الذكرى الـ85 لمعركة جومبلو

كواليس اليوم

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • كواليس اليوم

بلجيكا.. تسليط الضوء على بطولات الجنود المغاربة خلال إحياء الذكرى الـ85 لمعركة جومبلو

جومبلو (بلجيكا) – نظمت، يوم الأحد، في بلدتي جومبلو وشاستر ببلجيكا، مراسم إحياء الذكرى الخامسة والثمانين لمعركة جومبلو، حيث تم تسليط الضوء على بطولات وتضحيات الجنود المغاربة الذين سقطوا في ساحة الشرف دفاعا عن حرية أوروبا في مواجهة نير النازية والفاشية خلال الحرب العالمية الثانية. وشهد موقع النصب التذكاري للفيلق الرابع للجيش في جومبلو، وكذلك المقبرة الوطنية العسكرية الفرنسية بشاستر، الواقعة على بُعد حوالي 40 كيلومترا جنوب بروكسيل، مراسم تكريم رسمية لهؤلاء الجنود الذين ضحّوا بأرواحهم من أجل الحرية، وذلك بحضور عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، من بينهم المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، واللواء يوسف المهدي، رئيس مديرية التاريخ العسكري للقوات المسلحة الملكية، وسفير المملكة لدى بلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر، إلى جانب عدد من أفراد الجالية المغربية. وفي هذين الموقعين الرمزيين للذاكرة، تم تكريم الجنود المغاربة تقديرا لشجاعتهم وبسالتهم، إذ قاتلوا إلى جانب إخوانهم في السلاح من الفرنسيين والبلجيكيين، بروح من الانسجام والاحترام المتبادل، دون تمييز في الدين أو اللون أو الأصل. ودعا المتدخلون، خلال هذه المناسبة، إلى مواصلة الوفاء بواجب الذاكرة، بما يضمن تقديم نموذج ملهم للأجيال الصاعدة، ويُكرس القيم الإنسانية والكونية التي دافع عنها هؤلاء الجنود حتى الرمق الأخير. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد السيد الكثيري أن معركة جومبلو تُعد ملحمة تجسد الشجاعة والبطولة التي أبان عنها الجنود المغاربة الأوفياء، استجابة لنداء جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، لدعم الحلفاء في مواجهة الفاشية والنازية، والدفاع عن حق الشعوب في الوجود والحرية. وأضاف أن تخليد هذه الذكرى يشكل مناسبة لإبراز الدور الريادي الذي طالما اضطلع به المغرب في الصفوف الأمامية دفاعا عن القيم الكونية، فضلا عن حرصه الدائم على صيانة ذاكرته الوطنية وتلك المشتركة مع الدول الصديقة، والتأكيد على عمق علاقات الصداقة والتعاون التي تربطه ببلجيكا. من جهته، شدد وزير الدولة البلجيكي، أندري فلاهو، على أهمية استحضار التضحيات التي بُذلت في سبيل حرية أوروبا، وعلى ضرورة تكريم ذكرى الجنود الذين سقطوا في ميدان الشرف، لاسيما الأجانب الذين جاؤوا من بعيد وقدموا أرواحهم دفاعا عن بلجيكا وأوروبا ضد الاحتلال النازي. كما نوه بالمكانة الخاصة التي يحتلها المغرب في هذه المناسبة التذكارية، بالنظر إلى المشاركة البارزة للجنود المغاربة في هذه الملحمة التاريخية، داعيا إلى مواصلة الجهود للحفاظ على ذاكرتهم حية. وفي 14 ماي 1940، وبعد مسيرة استغرقت يومين، وصل جنود الفوج السابع من الكتيبة المغربية إلى الجبهة، حيث اشتبكوا مباشرة مع القوات النازية. وقد تحملت الفرقة المغربية الجزء الأكبر من الهجوم الألماني، وتمكنت من الصمود في وجهه رغم الخسائر الجسيمة. ورغم نية القيادة العسكرية الفرنسية إصدار أوامر بالتراجع تفاديا للحصار، نجح الجنود المغاربة في صد الهجوم النازي، مضحين بمئات الأرواح، ولا تزال رفات العديد منهم ترقد اليوم في ميدان المعركة بشاستر، الذي أصبح فضاء للتأمل والذاكرة.

بلجيكا تحيي ذكرى معركة "جومبلو" وسط تكريم بطولات الجنود المغاربة في الدفاع عن حرية أوروبا
بلجيكا تحيي ذكرى معركة "جومبلو" وسط تكريم بطولات الجنود المغاربة في الدفاع عن حرية أوروبا

ناظور سيتي

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ناظور سيتي

بلجيكا تحيي ذكرى معركة "جومبلو" وسط تكريم بطولات الجنود المغاربة في الدفاع عن حرية أوروبا

المزيد من الأخبار بلجيكا تحيي ذكرى معركة "جومبلو" وسط تكريم بطولات الجنود المغاربة في الدفاع عن حرية أوروبا ناظورسيتي : متابعة شهدت بلدتا "جومبلو وشاستر" في بلجيكا، أمس الأحد، مراسم رسمية لإحياء الذكرى الخامسة والثمانين لمعركة جومبلو، التي خلدت تضحيات الجنود المغاربة الذين سقطوا في ساحة الشرف خلال الحرب العالمية الثانية، دفاعاً عن حرية أوروبا في مواجهة النازية والفاشية. وأقيمت هذه المراسم في موقع النصب التذكاري للفيلق الرابع للجيش بجومبلو، وفي المقبرة الوطنية العسكرية الفرنسية بشاستر، جنوب العاصمة بروكسيل، حيث تم تكريم هؤلاء الجنود في حضور شخصيات مدنية وعسكرية بارزة، من بينهم مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، واللواء يوسف المهدي، رئيس مديرية التاريخ العسكري للقوات المسلحة الملكية، وسفير المغرب لدى بلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر، إلى جانب عدد من أفراد الجالية المغربية. وقد شكلت المناسبة فرصة للاحتفاء بشجاعة الجنود المغاربة الذين قاتلوا إلى جانب رفاقهم الفرنسيين والبلجيكيين في أجواء من الانسجام والاحترام المتبادل، دون تمييز في الدين أو اللون أو الأصل. وخلال كلماتهم بالمناسبة، أكد المتدخلون أهمية مواصلة الوفاء لواجب الذاكرة، لضمان نقل قيم التضحية والبطولة إلى الأجيال الصاعدة، وترسيخ القيم الإنسانية التي استشهد هؤلاء الجنود دفاعاً عنها. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح الكثيري أن معركة جومبلو تُمثل إحدى الملاحم التي تُجسد شجاعة وبسالة الجنود المغاربة، الذين استجابوا لنداء جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، ووقفوا إلى جانب الحلفاء ضد الفاشية، من أجل الدفاع عن كرامة الشعوب وحقها في الوجود والحرية. وأشار إلى أن تخليد هذه الذكرى يُعد مناسبة لتسليط الضوء على دور المغرب التاريخي في الدفاع عن القيم الكونية، وتأكيد حرصه على صون الذاكرة الوطنية والمشتركة، وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع بلجيكا. من جانبه، أبرز وزير الدولة البلجيكي، أندري فلاهو، أهمية استحضار تضحيات الجنود الذين قاتلوا من أجل حرية أوروبا، وخاصة الأجانب الذين قدموا من بعيد لحماية بلجيكا وأوروبا من الاحتلال النازي، كما نوّه بالمكانة الخاصة التي يحتلها المغرب في هذه الذكرى، داعياً إلى الحفاظ على ذاكرة هؤلاء الجنود حية في الضمير الجماعي. وتعود وقائع المعركة إلى 14 ماي 1940، عندما وصلت وحدات الفوج السابع من الكتيبة المغربية إلى الجبهة بعد مسيرة شاقة استغرقت يومين، ليدخل الجنود المغاربة مباشرة في اشتباك عنيف مع القوات النازية. وقد تحملوا العبء الأكبر من الهجوم الألماني، ونجحوا في صدّه رغم الخسائر البشرية الكبيرة. ورغم نية القيادة الفرنسية التراجع لتجنب الحصار، تمكّن الجنود المغاربة من التصدي للهجوم ببسالة، مقدّمين مئات الأرواح. ولا تزال رفات العديد منهم ترقد اليوم في ميدان المعركة بشاستر، الذي تحوّل إلى رمز للتأمل والتقدير والذاكرة.

الذكرى الخامسة والثمانين لمعركة جومبلو ببلدتي جومبلو وشاستر ببلجيكا
الذكرى الخامسة والثمانين لمعركة جومبلو ببلدتي جومبلو وشاستر ببلجيكا

حدث كم

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • حدث كم

الذكرى الخامسة والثمانين لمعركة جومبلو ببلدتي جومبلو وشاستر ببلجيكا

نظمت، اليوم الأحد، في بلدتي جومبلو وشاستر ببلجيكا، مراسم إحياء الذكرى الخامسة والثمانين لمعركة جومبلو، حيث تم تسليط الضوء على بطولات وتضحيات الجنود المغاربة الذين سقطوا في ساحة الشرف دفاعا عن حرية أوروبا في مواجهة نير النازية والفاشية خلال الحرب العالمية الثانية. وشهد موقع النصب التذكاري للفيلق الرابع للجيش في جومبلو، وكذلك المقبرة الوطنية العسكرية الفرنسية بشاستر، الواقعة على ب عد حوالي 40 كيلومترا جنوب بروكسيل، مراسم تكريم رسمية لهؤلاء الجنود الذين ضح وا بأرواحهم من أجل الحرية، وذلك بحضور عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، من بينهم المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، واللواء يوسف المهدي، رئيس مديرية التاريخ العسكري للقوات المسلحة الملكية، وسفير المملكة لدى بلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر، إلى جانب عدد من أفراد الجالية المغربية. وفي هذين الموقعين الرمزيين للذاكرة، تم تكريم الجنود المغاربة تقديرا لشجاعتهم وبسالتهم، إذ قاتلوا إلى جانب إخوانهم في السلاح من الفرنسيين والبلجيكيين، بروح من الانسجام والاحترام المتبادل، دون تمييز في الدين أو اللون أو الأصل. ودعا المتدخلون، خلال هذه المناسبة، إلى مواصلة الوفاء بواجب الذاكرة، بما يضمن تقديم نموذج ملهم للأجيال الصاعدة، وي كرس القيم الإنسانية والكونية التي دافع عنها هؤلاء الجنود حتى الرمق الأخير. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد السيد الكثيري أن معركة جومبلو ت عد ملحمة تجسد الشجاعة والبطولة التي أبان عنها الجنود المغاربة الأوفياء، استجابة لنداء جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، لدعم الحلفاء في مواجهة الفاشية والنازية، والدفاع عن حق الشعوب في الوجود والحرية. وأضاف أن تخليد هذه الذكرى يشكل مناسبة لإبراز الدور الريادي الذي طالما اضطلع به المغرب في الصفوف الأمامية دفاعا عن القيم الكونية، فضلا عن حرصه الدائم على صيانة ذاكرته الوطنية وتلك المشتركة مع الدول الصديقة، والتأكيد على عمق علاقات الصداقة والتعاون التي تربطه ببلجيكا. من جهته، شدد وزير الدولة البلجيكي، أندري فلاهو، على أهمية استحضار التضحيات التي ب ذلت في سبيل حرية أوروبا، وعلى ضرورة تكريم ذكرى الجنود الذين سقطوا في ميدان الشرف، لاسيما الأجانب الذين جاؤوا من بعيد وقدموا أرواحهم دفاعا عن بلجيكا وأوروبا ضد الاحتلال النازي. كما نوه بالمكانة الخاصة التي يحتلها المغرب في هذه المناسبة التذكارية، بالنظر إلى المشاركة البارزة للجنود المغاربة في هذه الملحمة التاريخية، داعيا إلى مواصلة الجهود للحفاظ على ذاكرتهم حية. وفي 14 ماي 1940، وبعد مسيرة استغرقت يومين، وصل جنود الفوج السابع من الكتيبة المغربية إلى الجبهة، حيث اشتبكوا مباشرة مع القوات النازية. وقد تحملت الفرقة المغربية الجزء الأكبر من الهجوم الألماني، وتمكنت من الصمود في وجهه رغم الخسائر الجسيمة. ورغم نية القيادة العسكرية الفرنسية إصدار أوامر بالتراجع تفاديا للحصار، نجح الجنود المغاربة في صد الهجوم النازي، مضحين بمئات الأرواح، ولا تزال رفات العديد منهم ترقد اليوم في ميدان المعركة بشاستر، الذي أصبح فضاء للتأمل والذاكرة. ح/م

ندوة فكرية تستحضر ذاكرة الكفاح في الصحراء المغربية وتناقش رهانات التنمية في ظل الحوزة الترابية
ندوة فكرية تستحضر ذاكرة الكفاح في الصحراء المغربية وتناقش رهانات التنمية في ظل الحوزة الترابية

بيان اليوم

time٠٥-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بيان اليوم

ندوة فكرية تستحضر ذاكرة الكفاح في الصحراء المغربية وتناقش رهانات التنمية في ظل الحوزة الترابية

أسرة المقاومة وجيش التحرير تنظم أنشطة متنوعة بالعيون تخليدا للذكرى السابعة والستين لمعركة الدشيرة الخالدة تكريم الزميل الصحافي 'كريم بن عمار' عن جريدة 'البيان' خلدت أسرة المقاومة وجيش التحرير، يوم السبت بمدينة سمارة، الذكرى السابعة والستين لمعركة الدشيرة الخالدة، والذكرى التاسعة والأربعين لجلاء آخر جندي أجنبي عن الأقاليم المسترجعة بعد المسيرة الخضراء. وأشرف على الحفل الذي احتضنته سمارة، الدكتور مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وافتتح الوفد، الذي زار جهة العيون لمدة ثلاثة أيام، أنشطته المخلدة لذكرى معركة الدشيرة بقراءة الفاتحة على روح شهداء المعركة التاريخية، الذين استشهدوا خلال الغارة التي دحرت الجيش الاسباني سنة 1958، قبل أن يقوم بزيارة فضاءات 'الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالدشيرة'. كما تمت زيارة فضاءات جديدة للذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، بمدينة سمارة والتي كان تحديثها وفق الاستراتيجية الناجحة والطموحة التي اعتمدتها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. وتم فيها تكريم الزميل الصحافي 'كريم بن عمار'، عن جريدة 'البيان بالفرنسية'، تتويجا لمساهمته ومشاركته الفعالة للأنشطة المخلدة للذكرى 49 لجلاء آخر جندي عن الأقاليم الجنوبية للمملكة، وأكد بن عمار في تصريح لجريدة 'بيان اليوم'، أنه سعيد بهذا التكريم الذي لم يكن في حسبانه، مشددا أن التكريم ليس لشخصه بل هو تكريم لجريدة البيان بالفرنسية، وبيان اليوم ولكل الزملاء الصحافيين العاملين بها والأطر الإدارية والتقنية. ويأتي هذا الاحتفاء في الوقت الذي يستحضر فيه الشعب المغربي، ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير، الذكرى السابعة والستين لمعركة الدشيرة التي تعد محطة تاريخية تجسد عمق الارتباط الوطني بمسار الكفاح من أجل استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية. وتشكل معركة الدشيرة، التي خاضها جيش التحرير ضد الاحتلال الأجنبي، حدثا مفصليا في مسيرة المقاومة المسلحة، حيث أكدت التلاحم الوثيق بين العرش والشعب في الدفاع عن السيادة الوطنية؛ وهو النهج الذي تواصل في ملحمة المسيرة الخضراء واسترجاع باقي الأقاليم الجنوبي. وبهذه المناسبة المجيدة، سطرت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير برنامجا للأنشطة والفعاليات المخلدة لهذين الحدثين المجيدين، بسمارة والعيون، تشتمل على مهرجانات خطابية وندوة فكرية، بحضور السلطات الإقليمية والمحلية والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني، والمنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير. وفي إطار تخليد هذه الذكرى، أكد مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في كلمته التي ألقاها بمدينة السمارة العاصمة العلمية للأقاليم الجنوبية للمملكة، أن معركة الدشيرة تظل رمزا خالدا للنضال الوطني، إذ برهن المغاربة عن بسالتهم في الدفاع عن أرضهم؛ وهو النهج ذاته الذي يواصله المغرب اليوم تحت قيادة الملك محمد السادس، من خلال ترسيخ مغربية الصحراء عبر الدينامية التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية. وأبرز الكثيري، أن هذا الحدث الوطني يعد مناسبة لاستحضار القيم النضالية التي ظلت ركيزة في مواجهة التحديات، سواء في مرحلة التحرير أو في مسار التنمية الشاملة، لافتا إلى أن 'معركة الدشيرة تعتبر بحق معلمة بارزة في تاريخ الكفاح الوطني، ألحق فيها جيش التحرير هزيمة نكراء بقوات الاحتلال الأجنبي في الفترة من 1956 إلى 1960'. وأشار المندوب السامي إلى أن 'معركة الدشيرة تعتبر حلقة ذهبية ترصع سلسلة الأمجاد والملاحم البطولية دفاعا عن الوحدة الترابية التي تحققت بفضل النضال المستميت للعرش والشعب، الذي تكلل بالمسيرة الخضراء المظفرة وإنهاء الوجود الأجنبي بالأقاليم الجنوبية'، مؤكدا أن ربوع الصحراء المغربية ستظل شاهدة على ضراوة هذه المعارك كمعركة 'الرغيوة' و'المسيد' و'أم لعشار' و'مركالة' و'البلايا' و'فم الواد'. كما تم بالمناسبة نفسها، تنظيم برامج أنشطة وفعاليات تربوية وثقافية وتواصلية مع الذاكرة التاريخية بسائر النيابات الجهوية والإقليمية والمكاتب المحلية وفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير المفتوحة عبر التراب الوطني، وتعدادها 104 فضاءات وحدات، بتنسيق وشراكة مع القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والهيآت المنتخبة والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني. وبهذه المناسبة أيضا نظمت ندوة فكرية تحت عنوان ' الصحراء المغربية من التحرير إلى البناء، تراكمات الذاكرة وأسئلة الحاضر'، سيرها الدكتور 'عبداتي الشمسدي، باحث في التاريخ الجهوي للجنوب المغربي، ومدير مساعد بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين. وشملت الندوة ست مداخلات، تجسدت المداخلة الأولى في موضوع 'حضور القضية الوطنية في الكتب المدرسية المغربية، دراسة لنماذج مختارة'، للأستاذ رضوان اطويل، باحث في الخطاب الشرعي وقضايا العصر الأكاديمية الجهوي للتربية والتكوين لجهة العيون الساقية الحمراء'، والذي أكد في مداخلته أن موضوع حضور القضية الوطنية في المناهج التعليمية المغربية أمرا ملحا أكثر مما مضى خصوصا ما خصصه خصوم الوحدة الوطنية من استثمارات لضرب القضية الوطنية الأولى للمغاربة. وشدد الأستاذ في مداخلته عن الدور الذي قامت به الجزائر وكيانها الوهمي من إدماج قضية الصحراء ضمن المقرر الدراسي للمتعلمين، علاوة على تمويلها العديد من الدراسات التي تسير وفق أكاذيبها، وتسخر مناديب ووفود لحضور التظاهرات والملتقيات للدفاع عن كيان وهمي صنعته للنيل من المملكة المغربية. أما في ما يخص المداخلة الثانية والتي سطرت تحت عنوان، 'بيعة علماء وشيوخ الصحراء للملوك العلويين، تأصيل شرعي وتجسيد لوحدة الأمة المغربية'، وهي من تأطير الدكتور شعيب النوهايدي، رئيس مركز بصير للأبحاث والدراسات والإعلام، والذي لفت أن إمارة المؤمنين تستمد شرعيتها الدينية من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وإجماع السلف الصالح إذ أجمع علماء الأمة على أن إمارة المؤمنين واجبة لإقامة دين الله وحمايته وسياسة أمور الناس الدنيوية وحراستها، وركز النوهايدي في مداخلته أن البيعة ليست مجرد تقليد تاريخي، بل هي عقد شرعي وسياسي يرسخ وحدة الأمة المغربية تحت قيادة الملوك العلويين، ويؤكد عمق الروابط بين مختلف مكونات الشعب المغربي. أما المداخلة الثالثة والتي كانت من تأطير الأستاذ ياسين بنروان وهو أستاذ وعضو المجلس العلمي بالعيون، تحت عنوان 'السيادة المغربية علو الصحراء من خلال الوثائق والمراسلات'، حيث أوضح بنراون أن الوثائق والمراسلات التي وقعت بين شيوخ وعلماء الصحراء المغربية وسلاطين الدولة العلوية الشريفة، منذ عهد السلطان المؤسس مولاي علي الشريف دفين الريصاني 1069هـ إلى عهد الملك محمد السادس تعد من أبرز تجليات السيادة المغربية على الصحراء، فالمتحدث يقول، 'عند القيام بقراءة تاريخية وفق نسق علمي استقرائي لبعض الوثائق الخاصة بعقود البيع والشراء والرهن والقرض والزواج نجد تداول أهل الصحراء المغربية للعملة المغربية لا سيما الريال الحسني.' وفي السياق ذاته شملت المداخلة الرابعة والتي كانت تحت عنوان 'أدوار الإعلام في توثيق شهادات المقاومين وانتصارات المقاومة في المحطات الخالدة- عمل قناة العيون نموذجا'. للدكتور لحسن بوجدور، دكتور باحث في الإعلام والسينما، صحفي ومخرج بقناة العيون، حيث أكد في مداخلته على الدور المحوري الذي يلعبه الإعلام في توثيق المحطات النضالية الخالدة، والذي أصبح شاهدا على الأحداث ومساهمته في حفظ الذاكرة الجماعية للأمم في السياق الوطني، حيث شدد بوجدور، أن قناة العيون كوسيلة إعلامية رائدة في توثيق شهادات المقاومين ورصد انتصارات المقاومة، كما أنها سلطت الضوء على تضحيات الأبطال الذين ساهموا في الدفاع عن الوحدة الوطنية. أما المداخلة الخامسة والتي أطرها الدكتور الطالب بويا زايدنا ماء العينين، وهو دكتور باحث في الشأن التنموي والسياسي للأقاليم الجنوبية، تحت عنوان 'جيو- بوليتيك الحكم الذاتي على ضوء قابيلة الحل للتنفيذ'، حيث لفت ماء العينين خلال مداخلته إلى خطاب الملك محمد السادس، في ذكرى المسيرة الخضراء في 6 نونبر 2005 والذي أعلن فيها الملك عن المبادرة الملكية التي بموجبها يمنح حكما ذاتيا لسكان الأقاليم الصحراوية، فالملك سعى إلى احتواء كل التطورات غير المرغوب فيها والتي من شأنها أن تحيل إلى أمور لا تخدم مصالح المغرب بخصوص قضيته الوطنية الأولى. أما المداخلة الأخيرة والتي سطرت تحت عنوان 'الدينامية الحضرية بالأقاليم الجنوبية المغربية، حالة مدينة العيون القطب الجنوبي الصاعد'، من تأطير الدكتور محمد اعمر، أستاذ باحث في الجغرافيا البشرية، الأكاديمية الجهوي للتربية والتكوين لجهة العيون الساقية الحمراء، حيث أوضح أن مدينة العيون تعد حاضرة الجنوب وأكبر تجمع حضري بالجهات الجنوبية الثلاث، وتأتي الدينامية الحضرية لهذه المدينة في سياق الأوراش التنموية التي تعرفها جهة العيون الساقية الحمراء، حيث يرى الفاعلون والمتدخلون في مشروع الدينامية الحضرية تحقيق تنمية وطفرة في المشهد الحضري وكذا الحياة الحضرية لساكنة المدينة، لذا من الضروري العمل على حد الاختلالات المسجلة بالمدينة وتثمين مختلف الإمكانات التي تتواجد بها. وفي ختام الندوة الفكرية، تم توقيع اتفاقية إطار بين النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والمديرية الجهوية لقطاع الثقافة بالعيون تعنى بتثمين تراث المقاومة وجيش التحرير وإخصاب الذاكرة التاريخية المحلية والوطنية. كما تم توزيع شواهد المشاركة على المتدخلين في الندوة، وتكريم لشركاء النيابة الجهوية بالعيون في مجال بصيانة الذاكرة التاريخية الوطنية والعناية بالرصيد التاريخي لفترة الكفاح الوطني والتحرير لكل من، المدير الجهوي لقطاع الثقافة بجهة العيون الساقية الحمراء، والإعلامي الدكتور السالك بوجدور، مقدم ومعد برنامج 'حديث المدينة'، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم العيون، والفاعلة الجمعوية محجوبة المهر رئيسة جمعية ' رضا الله للتعاون الاجتماعي'.

العيون:تنظيم مهرجان خطابي بمناسبة تخليد ذكرى معركة الدشيرة وذكرى جلاء آخر جندي أجنبي عن الأقاليم الجنوبية للمملكة
العيون:تنظيم مهرجان خطابي بمناسبة تخليد ذكرى معركة الدشيرة وذكرى جلاء آخر جندي أجنبي عن الأقاليم الجنوبية للمملكة

حدث كم

time٠٢-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • حدث كم

العيون:تنظيم مهرجان خطابي بمناسبة تخليد ذكرى معركة الدشيرة وذكرى جلاء آخر جندي أجنبي عن الأقاليم الجنوبية للمملكة

نظمت المندوبية السامية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير، أمس الجمعة، بالعيون مهرجانا خطابيا بمناسبة تخليد الذكرى 67 لمعركة الدشيرة والذكرى 49 لجلاء آخر جندي أجنبي عن الأقاليم الجنوبية للمملكة. وأبرز المندوب السامي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير، السيد مصطفى الكثيري، بقصر المؤتمرات بالعيون، في كلمة له خلال هذا المهرجان الخطابي، أن تخليد هاتين الذكرتين مناسبة لاستحضار محطات تاريخية وضاءة من أجل استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية. وذكر السيد الكثيري بانخراط أبناء الأقاليم الجنوبية للمملكة في مسلسل الكفاح الوطني، مبرزا أنه منذ الإرهاصات الأولى للأطماع الأجنبية، كانوا خير مدافع ومنافح عن الثوابت الدينية والمقدسات الوطنية ضد كل دخيل معتد أثيم. وأضاف أن التاريخ يشهد أنهم قدموا جسيم التضحيات واسترخصوا كل غال ونفيس من أجل مناهضة الوجود الاستعماري الذي جثم بثقله على مجموع التراب الوطني منذ أوائل القرن الماضي. وسجل أن الشعب المغربي، ومنه أبناء هذه الربوع المجاهدة، بقيادة العرش العلوي المجيد، وقف صفا واحدا في مواجهة الأطماع الاستعمارية ومؤامرات التقسيم والتجزئة للوطن الواحد، وضد كل مخططات استنزاف خيراته والاستئثار بثرواته، ولم تنل دسائس الاستعمار ومناوراته من العزيمة الراسخة للعرش والشعب في مقاومة الوجود الأجنبي والتصدي لكل أشكال طمس الهوية الوطنية المغربية والمس بالمقومات الدينية والحضارية والتاريخية والثقافية. ومن الدلالات العميقة لتخليد هاتين الذكرتين المجيدتين، يضيف السيد الكثيري، أنها تبعث الدروس الوطنية البليغة والإشارات القوية التي تتجدد سنويا لتنهل منها الناشئة والاجيال الجديدة القيم السامية والمثل العليا والسلوك المدني القويم ومكارم الأخلاق التي تحلى بها أعضاء المقاومة وجيش التحرير. وذكر بالمناسبة بأن ملحمة الكفاح من أجل الاستقلال، التي قادها بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس، طيب الله ثراه، بترابط متين مع طلائع الحركة الوطنية، بلغت ذروتها مع مؤامرة 20 غشت 1953م، لما أقدمت سلطات الإقامة العامة للحماية الفرنسية بالمغرب على الاعتداء على السلطان الشرعي سيدي محمد بن يوسف وإبعاده رفقة الأسرة الملكية الشريفة إلى المنفى السحيق. وأشار الى المظاهرات الحاشدة والانتفاضات العارمة التي عمت الحواضر والبوادي، وكانت مواقف أبناء الصحراء المغربية، وهي يومئذ تحت نير الاحتلال الاسباني، مشهوداً بها وثابتة وفي أوج الوطنية الصادقة والحقة والوفاء للمقدسات ولروابط البيعة والتمسك بالانتماء للوطن، فبادروا بالانخراط بكل حماس في صفوف منظمات المقاومة، مساهمين بكل فعالية ونجاعة في معارك التحرير التي تكللت بالنصر المبين والعودة المظفرة لجلالة المغفور له محمد الخامس إلى أرض الوطن حاملا مشعل الحرية والاستقلال. وأضاف الكثيري أن الزيارة التاريخية التي قام بها بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس يوم 25 فبراير 1958م إلى محاميد الغزلان بإقليم زاكورة، جسدت الوشائج القوية والروابط المتينة التي تجمع القمة بالقاعدة وتأكيدا على المواقف الثابتة للمغرب من استكمال وحدته الترابية، معلنا قدس الله روحه من تلك القلعة الشامخة عن عزم المغاربة وتصميمهم على تحرير ما تبقى من ترابهم المقدس الذي احتله الوجود الأجنبي. وجدد السيد الكثيري التأكيد على التعبئة المستمرة واليقظة الموصولة لأسرة المقاومة وجيش التحرير كسائر فئات وأطياف المجتمع المغربي والإجماع الوطني وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل مواصلة تحديث وتنمية الأقاليم الجنوبية، وصيانة الوحدة الترابية المقدسة وتثبيت المكاسب الوطنية. وفي هذا السياق ذكر بمضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية، يوم الجمعة 11 أكتوبر 2024، وفي سبيل مواصلة الترافع عن القضية الوطنية الأولى، حيث أكد فيه جلالته على الأهمية القصوى لملف قضية الصحراء المغربية، معتبرا إياها 'القضية الأولى لجميع المغاربة'. هذا التوصيف الذي يعبر بوضوح على أن تعزيز الوحدة الوطنية حول قضية مصيرية، لا يرتبط بالحاضر فحسب، بل تمتد جذوره عميقا في تاريخ وجغرافية وحضارة الوطن. كما أن التوصيف غير فئوي ولا شرائحي ولا مناطقي، ذلك لأنه يخاطب كافة المغاربة، كل من موقعه ومركزه، لتحمل مسؤولياتهم في الدفاع عن ملف قضية الوحدة الترابية باعتبارها قضية وجود وليست فحسب قضية حدود أو مجرد ملف دبلوماسي، مؤكدا على أن الوحدة الترابية للمملكة المغربية ليست موضع تفاوض أو مساومة، بل هي أساس السياسات الداخلية والخارجية للبلاد. وبذلك، يضع جلالته حدودا واضحة ويرسم خطوطا حمراء أمام كل المساومات والادعاءات المزعومة، مع التأكيد على أن المغرب لن يتراجع عن حقوقه التاريخية والسيادية في الصحراء المغربية. وهكذا، وبفضل حنكة وتبصر جلالة الملك، توالت الاعترافات بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية وبتزايد الدعم لمبادرة الحكم الذاتي الموسع في ظل السيادة الوطنية. وجرى خلال هذه التظاهرة تكريم 10 من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحري، عرفانا واعتزاز بما برهنوا عنه من غيرة وطنية وروح المسؤولية والتضحية وقيم الالتزام والوفاء والإيثار ونكران الذات، سيحفظها لهم التاريخ بمداد الفخر والإعجاب. كما حرصت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، إلى جانب التكريم المعنوي، على التكريم المادي، حيث خصصت إعانات مالية لعدد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأرامل المتوفين منهم بهذه المناسبة الغالية عرفانا بما أسدوه خدمة للدين والوطن والعرش وتعدادها 60 إعانة كإسعاف اجتماعي بغلاف مالي إجمالي قدره 120.000 درهم. وكان السيد الكثيري قد قام رفقة والي جهة العيون الساقية الحمراء، عامل إقليم العيون، السيد عبد السلام بكرات، وعدد من المقاومين، والمنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية، بزيارة لمقبرة الشهداء بجماعة الدشيرة، للترحم على أرواح الشهداء، وعلى روح جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه آنذاك في الكفاح جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، ولفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بهذه الجماعة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store