أحدث الأخبار مع #مصطفىبيومي،


البوابة
٠٣-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- البوابة
ضبط كميات كبيرة من السلع مجهولة المصدر في حملة تموينية بالعاشر من رمضان
شن قطاع جنوب الشرقية حملة تموينية مكثفة، برئاسة المهندس عاطف عراقي، رئيس القطاع، والمفتش مصطفى بيومي، للمرور على الأنشطة التجارية بدائرة مدينة العاشر من رمضان، ما أسفر عن ضبط كميات كبيرة من السلع مجهولة المصدر ومخالفات تموينية متعددة. وأسفرت الحملة عن ضبط 2 طن أرز أبيض مجهول المصدر وتم تحرير محضر برقم 2462 جنح العاشر . وضبط 2 طن ملح طعام مجهول المصدر داخل مخزن للمواد الغذائية ، وتم تحرير محضر برقم 2463 جنح العاشر . ضبط 9 آلاف كيس شيبسي و 18 ألف قطعة حلاوة و 1200 علبه فول مدمس جميعهم مجهولة المصدر داخل مخزن للمواد الغذائية ، وتم تحرير محضر برقم 2461 و 1497 جنح العاشر . تصرف مخبز في 12 شيكارة دقيق بلدي مدعم قبل بيعه بالسوق السوداء ، كما تم تحرير عدد 8 مخالفة تموينية ضد المخابز البلدية المخالفة لنقص الوزن ولعدم نظافة العجين ولعدم الإعلان عن بيانات ومواعيد العمل. ومن جانبه كلف المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية المهندس عبد الكريم عوض الله وكيل وزارة التموين بالتنسيق مع مباحث التموين وجهاز حماية المستهلك ومديرية الصحة والطب البيطري والجهات الرقابية ورؤساء المراكز والمدن والأحياء بتكثيف الحملات التفتيشية والرقابية المفاجئة على الأنشطة التجارية المختلفة للتأكد من إلتزام أصحابها بالإشتراطات التموينية ومراجعة تراخيصها والتأكد من وصول الدعم لمستحقيه وإتخاذ الإجراءات القانونية حيال غير الملتزمين.

مصرس
١٠-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- مصرس
مصطفي بيومي .. الإنسان قبل الكاتب
فى مساء الأحد، 2 يناير، رحل عن عالمنا الكاتب الصحفى والأديب والناقد مصطفى بيومي، بعد صراع مع المرض، تاركًا وراءه إرثًا غنيًا من الكتابات التى أثرت الصحافة والأدب العربي. لم يكن مجرد كاتب يملأ الصفحات بالحروف، بل كان روحًا تحب الحياة، تتأملها، وتكتب عنها بصدق وحب وحنين. تشرفتُ بالعمل معه لأكثر من عشر سنوات، عرفتُه فيها إنسانًا قبل أن يكون كاتبًا، كان حنونًا، حساسًا، ناصحًا، وصديقًا حقيقيًا لكل من عرفه. لم يبخل أبدًا بنصيحة أو كلمة طيبة، ولم يكن يومًا مجرد رئيس فى العمل، بل كان أبًا وأخًا قريبًا للقلب.كان للشتاء مكانة خاصة فى قلب مصطفى بيومي، كان يرى فيه دفئًا خاصًا رغم برودته، ربما لأنه فصل التأمل والهدوء، حيث يمكن للكاتب أن يختلى بأفكاره ويبوح بها على الورق. أما الموسيقى، فكانت السيدة أم كلثوم هى صوته المفضل، صوت يحمل عبق الماضى ورقى الفن، صوت يعبر عن مشاعره كما لو كانت كلماته.لم يكن يمر يوم دون أن يحتسى قهوته المفضلة، كانت رفيقته الدائمة، تمامًا كما كان القلم والورق رفيقيه فى كل لحظة. لم تكن الكتابة مجرد مهنة له، بل كانت حياة، وكان يجد فى كل صفحة بيضاء عالمًا جديدًا يسكنه بإبداعه وأفكاره.كان يعشق أدب نجيب محفوظ، كتب عنه كثيرًا، ناقش أعماله، وتعمق فى شخصياته، وكأنه كان يبحث فيها عن نفسه، عن فلسفته الخاصة، عن حبه للحياة رغم قسوتها. لم يكن مجرد ناقد لأعمال محفوظ، بل كان محبًا لها بكل تفاصيلها.حتى فى أصعب لحظات مرضه، لم يستسلم مصطفى بيومي، ظل ممسكًا بالقلم، يكتب رغم الألم، يواجه الحياة بالكلمات، كأن الكتابة كانت علاجه، أو ربما كانت طريقته فى مقاومة النهاية.كان إنسانًا نادرًا، صديقًا حقيقيًا لم يبخل يومًا بالنصيحة، حتى فى أدق تفاصيل حياتي. لم يكن يسأل عنى من باب المجاملة، بل كان اهتمامه صادقًا، نابعًا من قلب رقيق، كان دائم السؤال عن أحوالي، حاضرًا فى كل لحظة، يشاركنى الأفراح ويدعمنى فى الأوقات الصعبة.كان يملك قدرة نادرة على الاستماع، وعلى أن يمنح كلماته طاقة من الأمل والتفاؤل، حتى فى أشد اللحظات قسوة. لم يكن مجرد رئيس عمل، بل كان أخًا، سندًا، شخصًا تعرف أنه مهما أبعده الزمن سيظل هناك، يسأل، يهتم، يشاركك همومك وكأنه يحمل جزءًا منها عنك.رحيله ليس مجرد غياب، بل هو فراغ لن يُملأ، هو فقدان لصوت اعتدت سماعه، ولروح كانت دائمًا قريبة، تطمئن وتسأل وتمنح دون انتظار مقابل.كان دائمًا أول المهنئين لى بعيد ميلادي، لم ينسَ يومًا، كان صوته يأتى محمَّلًا بالدفء، وكلماته تسبقها مشاعر صادقة لا تزيفها المجاملات. لكنه هذا العام لم يستطع، كان المرض قد أنهكه، وعندما حاولت الاتصال به لتهنئته بعيد ميلاده يوم 11 ديسمبر، لم يكن قادرًا على الرد.ولكن ردت عليَّ ابنته "نهى"، بصوت هادئ يحمل بين طياته الكثير، قالت لي: "بابا صوته تعبان ومش قادر يتكلم"، شعرت حينها بوجع لا يمكن وصفه، لكنه لم يكن وجع الغياب بعد، بل وجع العجز، أن أكون معتادة على سماع صوته فى هذا اليوم ولا أسمعه، أن أقول له "كل سنة وأنت طيب" ولا يرد عليَّ بنفس الحماس المعتاد.لكننى لم أشأ أن أثقل عليه، كل ما استطعت قوله: "أنا بس بسأل عليه وعلى صحته، وبهنيه بعيد ميلاده.. ربنا يخليه لينا ويمد فى عمره وصحته." كنت أتمسك بأى أمل، بأى فرصة لأن يتجاوز المرض، لكنه كان أقوى هذه المرة، أقوى من كلماته، أقوى من صوته الذى أحببناه جميعًا.رحل مصطفى بيومي، لكن روحه الطيبة ستظل باقية، صوته سيبقى يتردد فى ذاكرتي، وذكراه ستظل تعيش معى فى كل لحظة كنت أنتظر فيها اتصاله. رحمك الله يا أستاذ مصطفى، لن يكون عيد ميلادى كما كان بدونك، ولن يكون يوم 11 ديسمبر مجرد تاريخ بعد الآن، بل يومٌ سيذكرنى دومًا بصديق كان يعنى لى الكثير، وستظل كلماتك وذكرياتك ونصائحك جزءًا لا يُمحى من حياتي.. رحمك الله يا أستاذ مصطفى، كنت كاتبًا عظيمًا، لكنك كنت إنسانًا أعظم.

مصرس
١٠-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- مصرس
خالد عبدالرحيم يكتب: مصطفى بيومي.. حين تنطفئ الشموع ويبقى النور
برحيل الأستاذ والمفكر مصطفى بيومي، فقد الأدب والثقافة أحد أعمدته الصلبة، وخسر طلابه ومحبوه معلمًا لم يكن مجرد ناقل للمعرفة، بل عاشقًا لها، يبث فيها روحه ويمنحها حياةً تتجاوز الكلمات. لم يكن مجرد أستاذ، بل كان فكرًا متجسدًا، يضيء العقول والقلوب بشغف لم يخفت يومًا. أتذكر جيدًا، فى إحدى محطات حياتي، حين كنت أستعد لامتحان مهم، وكان الأدب العربى محورًا أساسيًا فيه، قاعدة لا غنى لى عنها. وقتها، قال لى والدي: "سأتصل بعمك مصطفى". ولم تمضِ سوى لحظات حتى وجدته أكثر من مرحّب بمساعدتي.ما حدث لم يكن درسًا تقليديًا.. كان تجربة مختلفة تمامًا. حين تحدث عن "يوميات نائب فى الأرياف" و"قنديل أم هاشم"، لم يكن يسردها كنصوص تُحفظ فقط، بل كان يعيشها بكل كيانه. شعرت وكأن شخصيات الروايات تخرج من الصفحات وتجالسه. رأيت فى عينيه وهجًا لا ينطفئ، شغفًا نادرًا، وكأن الكلمات تمتزج بروحه قبل أن تصل إلى قلمه أو حديثه.لم أحظَ بفرصة قضاء سنوات طويلة معه كما فعل بقية أفراد عائلتي، لكن رغم قصر الوقت الذى جمعنى به، ترك بصمة لا تُنسى. كلماته لا تزال حاضرة فى ذاكرتي، يتردد صداها داخلي، وكأن صوته لم يغب يومًا.مصطفى بيومى لم يكن مجرد أستاذ أو مفكر، بل كان ظاهرة ثقافية تعكس عمق الأدب والفكر العربي. أعماله وأفكاره لمست أجيالًا، وزرعت فيهم حب الأدب وشغف المعرفة. رحيله لا يمثل مجرد خسارة شخصية، بل خسارة فكرية وثقافية تمتد لكل من عرفه أو تتلمذ على يديه.لكنه، وإن غاب الجسد، سيظل أثره خالدًا فى كلماته التى علّمنا بها، فى شغفه الذى زرعه فينا، وفى بصمته التى لن تمحوها الأيام. وداعًا يا من كنت رواية تمشى بيننا، ويا من بقيت حيًا فى كل سطر كتبته وفى كل قلب أحبك. رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته.


البوابة
١٠-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- البوابة
هيثم مفيد يكتب: المسكوت عنه في عالم مصطفى بيومي
"الكتابة!. كم هي فعل بسيط هين"، هكذا قال الأديب الراحل مصطفى بيومي، حينما قرأ قصة "موت موظف" لأنطون تشيخوف، وهو لا يزال ابن السابعة عشر. ولكن، ما أثقل فعل الكتابة حين تنعي عزيزًا لم يسعني الوقت لأنهل المزيد من علمه، أو أنهي ما بدأناه - قبل سنوات ليست بالطويلة - من محادثات ولقاءات لطالما روت ظمأي، لكنني لم أكتفِ من لذة مذاقها ما حييت. هنا، أستطيع القول، ليس بتواضع من أصابهم داء الحكمة وهم على مشارف الستين، ولكن بمن آلمهم أعراض الفراق، بأن "الكتابة!. يا لها من عملية شاقة ومعقدة". طيلة سنوات، وأنا أترقب "الأستاذ" خلسة حين يصل مكتبه القابع في ذات الدور الذي أعمل به، فلطالما اكتنف هذه الغرفة السحر والغموض، والسلام أيضًا؛ وكأنها بقعة معزولة لا صلة لها بما حولها. ووقت يحين موعد مغادرته، أظل متأملًا هدوء خطواته المتواضعة، وتفاصيله الصغيرة: كالحقيبة الجلد التي كانت لا تفارق يده دومًا، وباقة الكتب التي كانت لا تبرح يده الأخرى، فالكتب والكتابة هما المتنفس الوحيد في هذه الحياة المحدودة والمملة التي لم تتسع يومًا لرحاب خيال شيخي الرقيق. بدأ تعارفي على كتابات "بيومي" من خلال الصفحة الأخيرة لجريدة "البوابة"، التي كان يكرسها أسبوعيًا للحديث عن وجوه سينمائية، لكنها ليست تلك الوجوه المعتادة أصحاب الأسماء الرنانة، إنما القلة المنسحقة داخل عجلة صناعة السينما التي تعيش على هامش الظل، والذين لا تعمر الأرض إلا بهم. فهم ملح الأرض - كما أسماهم في كتابه "عباقرة الظل" - وبدونهم لا يصبح للطعام عظيم التكلفة أي مذاق. خلال مرحلة الدراسة الثانوية، انتبات أديبنا الراحل حالة من مشاعر اللذة والسعادة وهو يقرأ كتاب "ناس في الظل" للمبدع يحيى حقي، فوقع على إثره أسيرًا لرؤيته الإنسانية الخلابة، ومحبته الدافئة لبسطاء الناس. تعلم منه أن يتعلق قلبه دائمًا بهؤلاء الذين لا تعمر الأرض إلا بهم، لكننا لا نشعر بأهميتهم وعظمة عطائهم إلا عند غيابهم، فبات نصيرًا للمهمشين والمظلومين، والمنسيين أيضًا. وهذه مفارقة غريبة، لأن صاحب "عباقرة الظل"، هو نفسه "عبقري ظل" لم يحظى بالشهرة أو التقدير المادي المستحق، تمامًا كأبطال قصصه وحكاياته. فكما يقول "شيخي": "إن الأمر لا علاقة له بالشفقة، لكنه الحب الذي لا يعرف التعالي والتعاطف الكاذب المصنوع". وهكذا الحال في مشاعري الحزينة تجاهك أيها الأستاذ. في عام 2021، ومع بداية عملي في شركة "ميديا فيجن"، أوكلت إليّ مهمة البحث عن فكرة لبرنامج تلفزيوني جديد، ولم أجد أنسب من الحديث عن "نجوم الظل". ولما لا، فهذه الحكايات هي ما تشبعت بها ذاكرتي على مدار أسابيع طويلة مضت، وجعلتني قريبًا أكثر إلى عوالم مصطفى بيومي، المليئة بالحنين والحب نحو المهمشين. هنا، جاءت فرصة الحديث الأول مع الأستاذ المجهول، الذي غمرني بمحبته وعطفه، لدرجة تكاد تجعلك تصب جم لعنتك على هذه الحياة التي لم تتح لك الفرصة للقاءه من قبل. ولكن هكذا الحال مع الدنيا، شريط طويل من الملل يتخلله فواصل قصيرة جدًا من السعادة الخالصة التي يمنحها أناس أمثال مصطفى بيومي. ظاهريًا، ربما كانت تلك مجرد اجتماعات عمل وتصوير روتينية، لكنها - رفقة الأستاذ - كانت أشبه بجلسات استرخاء في رحاب عالمٍ لا تمل الحديث معه في شتى مناحي الحياة. من السياسة، إلى أحوال البسطاء من عموم الشعب، وحكايات أهل الفن؛ لا سيما قصة لقاءه الأول مع الجميلة الفاتنة في الزمن القديم، الفنانة فاطمة رشدي، والتي قابلها حين كان نزيلًا في "لوكاندة توفيق" بوسط البلد، وتعلم من لقاءاته المتكررة بها كيف يكون الزمن قاسيًا بلا رحمة. تتداعى الكلمات في حضرة مصطفى بيومي، فكل ما عليك فعله هو أن تجلس وتنصت لحديثه بعناية. أما في غيابه المادي، فالتداعِ من أثر الرحيل وألم الفراق الموحش. لا أقوى على نعي "الأستاذ" بكلمات بليدة جافة، لكنني سأقتبس من شبه سيرته الذاتية "النبش في الذاكرة"، حين نعى صديقه الحنون المؤتمن على أسراره وأوجاعه "أنطون تشيخوف": "تنتهي حياته القصيرة مع كأس من الشمبانيا ثم يموت في سلام وهدوء، راضيًا لأنه يترك وصيته في صورة سؤال يلح عليه: ألا يمكن أن تكون حياتكم أفضل قليلًا أيها السادة؟!. لست أدري كيف تكون نهايتي، ولا أظن المحيطين بي عند احتضاري يسمحون لي بسيجارة وقدح من الجعة، لكنني سأوصيهم بأن يضعوا صورته في قبري، فمع عينيه الحانيتين لن أشعر بالوحدة والغربة، ولن تنهشني ديدان الابتذال".


البوابة
١٠-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- البوابة
خالد عبدالرحيم يكتب: مصطفى بيومي.. حين تنطفئ الشموع ويبقى النور
برحيل الأستاذ والمفكر مصطفى بيومي، فقد الأدب والثقافة أحد أعمدته الصلبة، وخسر طلابه ومحبوه معلمًا لم يكن مجرد ناقل للمعرفة، بل عاشقًا لها، يبث فيها روحه ويمنحها حياةً تتجاوز الكلمات. لم يكن مجرد أستاذ، بل كان فكرًا متجسدًا، يضيء العقول والقلوب بشغف لم يخفت يومًا. أتذكر جيدًا، فى إحدى محطات حياتي، حين كنت أستعد لامتحان مهم، وكان الأدب العربى محورًا أساسيًا فيه، قاعدة لا غنى لى عنها. وقتها، قال لى والدي: "سأتصل بعمك مصطفى". ولم تمضِ سوى لحظات حتى وجدته أكثر من مرحّب بمساعدتي. ما حدث لم يكن درسًا تقليديًا.. كان تجربة مختلفة تمامًا. حين تحدث عن "يوميات نائب فى الأرياف" و"قنديل أم هاشم"، لم يكن يسردها كنصوص تُحفظ فقط، بل كان يعيشها بكل كيانه. شعرت وكأن شخصيات الروايات تخرج من الصفحات وتجالسه. رأيت فى عينيه وهجًا لا ينطفئ، شغفًا نادرًا، وكأن الكلمات تمتزج بروحه قبل أن تصل إلى قلمه أو حديثه. لم أحظَ بفرصة قضاء سنوات طويلة معه كما فعل بقية أفراد عائلتي، لكن رغم قصر الوقت الذى جمعنى به، ترك بصمة لا تُنسى. كلماته لا تزال حاضرة فى ذاكرتي، يتردد صداها داخلي، وكأن صوته لم يغب يومًا. مصطفى بيومى لم يكن مجرد أستاذ أو مفكر، بل كان ظاهرة ثقافية تعكس عمق الأدب والفكر العربي. أعماله وأفكاره لمست أجيالًا، وزرعت فيهم حب الأدب وشغف المعرفة. رحيله لا يمثل مجرد خسارة شخصية، بل خسارة فكرية وثقافية تمتد لكل من عرفه أو تتلمذ على يديه. لكنه، وإن غاب الجسد، سيظل أثره خالدًا فى كلماته التى علّمنا بها، فى شغفه الذى زرعه فينا، وفى بصمته التى لن تمحوها الأيام. وداعًا يا من كنت رواية تمشى بيننا، ويا من بقيت حيًا فى كل سطر كتبته وفى كل قلب أحبك. رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته.