أحدث الأخبار مع #معمارية


مجلة سيدتي
منذ 3 أيام
- ترفيه
- مجلة سيدتي
داون تاون ديزاين: الإبداع العالمي يحط رحاله في الرياض
بعد التميز السعودي في المحافل العالمية للتصميم، يأتي العالم اليوم إلى قلب المملكة ليبادل التميز بالتميز، ويضيء نجمة جديدة في سماء الإبداع فيها. داون تاون ديزاين، الحدث الرائد للتصميم المعاصر والجودة الفائقة في الشرق الأوسط، يحط رحاله في العاصمة الرياض، جامعاً تحت سقفه مجموعة من المصممين العالميين والإقليميين والمحليين، ليعرض أحدث المجموعات والمنتجات المبتكرة وحلول التصميم، إلى جانب برنامج علمي متخصص يقدمه نخبة من الخبراء المحليين والدوليين في مجالات التصميم والإبداع المختلفة. أعلى المعايير لا يخفى على أحد الدور الكبير الذي تلعبه هيئة فنون العمارة والتصميم اليوم في دفع مسيرة النمو في هذا القطاع مع التركيز بشكل أساسي على إبراز الهوية السعودية، وتحقيق مستوى عال من الجودة التي يمكن التباهي والمنافسة بها أمام العالم. ولعل الجائزة التي حققها الجناح السعودي في أكسبو 2025 في أوساكا والذي قادت هيئة فنون العمارة والتصميم مسار التصميم فيه، خير دليل على حرص الهيئة على تقديم أفضل صورة عن الإبداع السعودي، وعن ذلك تقول لنا د.سمية السليمان، الرئيس التنفيذي للهيئة: "فخورون جداً بآخر الإنجازات الوطنية التي حققناها وهي حصول جناح المملكة في أكسبو 2025 في أوساكا على الجائزة الذهبية في جوائز نيويورك للتصميم المعماري تحديداً في فئة العمارة الثقافية"، وأضافت: "هذا الاحتفاء العالمي وفوز المبنى بهذه الجائزة هو بالنسبة لنا إنجاز جميل جداً كوننا في هيئة فنون العمارة والتصميم قمنا بقيادة مسار التصميم في الجناح، فالحمد لله الإجراءات التي مررنا بها والاهتمام الذي قدمناه بكل تفصيل من التفاصيل، حققت لنا هذا الإنجاز، وإن شاء الله هذه ستكون البداية للعديد من الإنجازات". إليكم حواراً تحدثت فيه د. سمية السليمان عن هيئة فنون العمارة والتصميم: "مبادرات كثيرة وإنجازات كبيرة تحقق مستهدفات رؤية 2030" حديثنا مع د. سمية السليمان، أتى خلال افتتاح النسخة السعودية الأولى من معرض داون تاون ديزاين في الرياض، وعن هذه النسخة قالت لنا الدكتورة: "النسخة الأولى من داون تاون ديزاين الرياض تتضمن معرضاً يشارك فيه عدد كبير من الشركات العالمية، التي تطلق منتجات جديدة في السوق السعودي لأول مرة، كذلك العديد من الشركات السعودية المحلية التي تقدم تصاميمها المميزة، وهناك تصاميم راقية موجهة لمقتني القطع الفنية وهي متميزة عن التصاميم الصناعية التي يمكن لكل الناس اقتناؤها، لكن أعتقد أن في هذا المعرض جزءاً لكل ذائقة، والجميع سيجد تحت سقفه قسماً يعبر عن اهتماماته ويلبي احتياجاته". وتابعت: "في المعرض جناح خاص ل هيئة فنون العمارة والتصميم بكوننا الشريك الاستراتيجي للحدث في نسخته الأولى، وهذا الجناح يعرف بمبادرات الهيئة، وهناك جناح خاص بمبادرة صمم في السعودية، وهي مبادرة خاصة لدعم التصميم الصناعي، ويتم فيها عرض منتجات مختلفة حاصلة على ختم صنع في السعودية، الذي يشترط الحصول عليه توفر أعلى معايير التصميم، وأن تروي القطع قصة جميلة مرتبطة بهوية المملكة". كذلك قالت رئيسة الهيئة إن "هذا المعرض هو جزء من الحدث، ولكن هناك أيضاً المنتدى الذي يجمع عدداً كبيراً من المتحدثين، ويقدم برنامجاً متميزاً جداً من حيث التنوع والشمولية يغطي كل المواضيع ويقدم معلومات مهمة جداً، ويؤكد على سعي هذا الحدث لإظهار المواهب المحلية المختلفة". وأكدت د.سمية السليمان أن "أهمية حدث مثل داون تاون ديزاين أنه وعلى مدار أربعة أيام، سيجمع الناس تحت سقف واحد، بحيث تتكون شبكة علاقات مميزة ستؤدي حتماً إلى تعاونات مهمة، ومنها إلى خطوات أكبر بإذن الله، ففي المعرض نرى شركات عالمية تعاونت مع المصممين السعوديين، وهذا مصدر فخر بالنسبة لنا وبالأخص حين نرى منتجاتهم المميزة"، وأضافت: "أعتقد أن وجود حدث مثل هذا في المملكة تحديداً في الرياض يعد من الأمور التي تساهم في تسريع عملية تنمية القطاع ودفعها نحو مستويات عالية جداً، لذا فنحن سعداء باستضافة هذا الحدث، ونؤكد على دورنا في دعم الممارسين في هذا القطاع بحيث نحقق المستهدفات". واعتبرت السليمان أن اختيار حي جاكس لإقامة هذا الحدث هو اختيار جيد جداً، وقالت: "نحن نتحدث عن حي إبداعي ثقافي يضم عدداً كبيراً من المصممين والفنانين في المجالات الإبداعية المختلفة، واليوم عندما نتحدث عن التصميم هناك تقاطعات كثيرة مع جميع التخصصات الإبداعية، لذا أعتقد أن وجودنا في حي جاكس هو فعلاً في قلب الحدث". وبالعودة إلى المشاركات الدولية والإنجازات السعودية المتحققة في هذا المجال أكدت د. سمية السليمان: "جزء كبير من دورنا هو دعم الممارسين ومساندتهم للوصول إلى المحافل الدولية حيث هناك منصات ترتقي بالمواهب، فمؤخراً افتتحنا الجناح السعودي في بينالي البندقية للعمارة ولاقى أصداء جميلة جداً، حيث تمحور حول حساسية التعامل مع التراث العمراني وترميمه إلى المستقبل من خلال تجربة سين معماريين، وهي تجربة نفتخر بها، وبعدها افتتحنا الجناح السعودي في ترينالي ميلان للتصميم، وكان لدينا هناك فريق جميل من ناحية الإبداعات والتعاون وأنتجوا عملاً رائعاً ينظر إلى المزرعة، تحديداً في منطقة الإحساء، كمساحة تجربة، ويبين كيف يمكن أخذ الدروس المستفادة للتعامل مع التغيرات التي تمر على المنطقة، وهناك فعالية ستكون بعد بضعة أيام وهي بينالي لندن للتصميم، وهناك نفتتح بإذن الله الجناح السعودي في نسخته الثانية، ويأتي جناحنا انعكاساً للموضوع المطروح وهو موضوع المياه الصالحة"... اقرؤوا أيضاً: محطة مهمة بعد نجاح الحدث في أن يكون منصة للإبداع الإقليمي والعالمي لأكثر من عقد من الزمن، حيث يقام سنوياً في دبي، تشكل النسخة المخصصة منه للرياض محطة مختلفة ومميزة تماماً، وفق ما أكدته ميت ديجن كريستنسن، مديرة معرض داون تاون ديزاين. وعبرت ميت ديجن كريستنسن في حديث خاص لـ"سيدتي" خلال افتتاح الحدث، عن سعادتها باستضافة الحدث هنا في الرياض قائلة: "أولاً وقبل كل شيء شكراً لكم على استضافتنا هنا والترحيب بنا، قمنا بإدارة داون تاون ديزاين لأكثر من عقد من الزمان، ونحن فخورون جداً وسعداء لأننا تمكنا من إحضاره إلى الرياض وجعله معرضاً مخصصاً للرياض وللمملكة العربية السعودية". وأكدت مديرة المعرض: "إنها محطة مهمة بالنسبة لنا بالطبع، ولكن أعتقد أنها مهمة أيضاً بالنسبة للمنطقة ككل، فهناك الكثير من التطورات في صناعة التصميم في المملكة العربية السعودية، وبات هناك تسهيلات للدخول والخروج والعديد من الناس يتساءلون عن ذلك، لذلك نأمل أن نتمكن من توفير منصة ليس فقط للإبداع المحلي والإقليمي، ولكن الدولي أيضاً". وتابعت حديثها بالقول: "ما هو مهم جداً من خلال ما نفعله هو أننا نحاول دائماً أن نكون ديناميكيين مع الأسواق التي نعمل بها في السياق المحلي، وأننا أيضاً ننظر إلى التأثير ليس فقط من حيث هو مطلوب اليوم، ولكن أيضاً التأثير الذي سيكون خلال السنوات القادمة، وهو ما يشبه حواراً محكماً مع العلامات التجارية والمصنعين والمصممين، ومن الواضح أن شركاءنا على الأرض هنا يعرفون ما يحتاجون إليه أفضل منا جميعاً، لذا نأمل أن يوفر هذا الحدث نوعاً من الشراكة طويلة الأمد، حيث يمكننا حقاً المساعدة في دفع النمو الذي يحدث في الاتجاه الصحيح ونسهل إمكانية الوصول إلى المنتج المراد". المرأة وحياكة النسيج العمراني كانت لنا جولة بعد الافتتاح على المعرض حيث التقينا بالعديد من المصممين والمصممات اللواتي تزينت منصات هذا المعرض وأجنحته بقطعهم وإبداعاتهم الفريدة. في بداية المعرض لفتنا عمل ضخم للمصممتين والقيمتين الفنيتين لجين رافع وربا الخالدي، يحمل اسم "منسوج"، وتحدثنا للمصممتين السعوديتين لترويا لنا قصة العمل منذ الفكرة وحتى وصوله اليوم إلى داون تاون ديزاين الرياض. وتقول لجين رافع، وهي مصممة مواد ومنتجات عضوية وكأكاديمية جامعية: "العمل يتحدث عن دور المرأة في حياكة الفن و النسيج العمراني في البادية، وأردنا أن نظهر الإبداع الهندسي الذي كانت تتميز به هذه الحرفة في زمن البادية، وكيف صمموا نولاً متنقلاً، كبرنا حجم النول لنسلط الضوء عليه وبدأنا بالنسيج التقليدي ثم عرضناه في لندن في 2023، وأردنا أن يكون تجربة تفاعلية مع الناس الموجودين في المعرض، ومع نهاية الحدث تكون لدينا نسيج طوله 50م، وأتى هذا النسيج كتوثيق بصري، لمعلومات جمعناها من المشاركين". أما ربا الخالدي، وهي مختصة بالابتكار والتصميم الاستراتيجي، فاعتبرت أن: "من مزايا منسوج أنه يعتبر من صور السرد الثقافي للإرث السعودي، وعملية السرد هذه بينت ثقافتنا السعودية، وأبرزت جانب حياكة السدو ودور المرأة، لكن من أهم الأشياء التي بناها كسرد هي قصة المشاركين في الفعالية، فعدد المشاركين في قطعة القماش التي امتدت لـ50م وصلت إلى 4000 شخص تقريباً من دول مختلفة ومن ثقافات مختلفة ومن فئات عمرية مختلفة، شاركوا في الإجابة عن السؤال المحوري: ماذا سنسجل للمستقبل؟"، وأضافت: "طبعاً نحن الآن أيضاً في مرحلة الدراسة، فهذه القطعة تعتبر أرشيفاً من المعلومات التي تساعدنا في فهم توقعات الآخرين للمستقبل، وإن شاء الله ستكون هناك خطوة قادمة لتوثيق هذه النتائج، فهذا بالنسبة لنا ليس فقط عملاً فنياً بل بحثٌ قائمٌ في مجال التصميم". وتحدثت المصممتان عن التواجد في هذا الحدث في الرياض وقالتا: "تواجدنا في هذا النوع من الأحداث مهم لاستعراض دورنا وثقافتنا وإرثنا في نطاق عالمي، وكيف أنه انعكس على السكان المحليين، كذلك يتميز عملنا هذا بأنه تم من قبل فريق نسائي بالكامل، حتى وقت إقامته في لندن كان بإدارة نسائية، وهذا يبين قدرات المرأة السعودية وتحديداً من الناحية الهندسية، ومن الناحية الجمالية والمعمارية وحتى من الناحية التنفيذية، لذا فإن وجودنا هنا اليوم في حدث مميز كهذا في الرياض بوجود مصممين من شركات رائدة، ومع تجارب فنية فريدة يكون إضافة ممتازة لنا وللحدث". تفعيل سوق الحرف من المشاركات الملفتة ضمن المعرض جناح لشركة حرف السعودية، حيث تعرض مجموعات من القطع المصنوعة باحترافية عالية معبرة بشكل جميل عن التراث السعودي. وكان لنا حول ذلك حديث مع فهد الصبيح مصمم شركة حرف السعودية الذي قال: "شركة حرف السعودية هي شركة حكومية مملوكة لهيئة تراث ومنظومة وزارة الثقافة، دور شركة حرف السعودية هو تفعيل سوق الحرف بشكل تجاري"، وأضاف: "القطع المعروضة اليوم في جناحنا كل قطعة تحمل رسالة معينة وتروي قصة مختلفة لكن بشكل عام نحاول أن نوصل التراث السعودي والثقافة السعودية عن طريق تصاميمنا، من أبرز القطع المعروضة اليوم في الجناح مجموعة مستلهمة من البن الخولاني الموجود في منطقة الجزيرة العربية بشكل عام، لذا صممنا قطعاً تعبر عن هذا العنصر، وميزنا التصميم بتجسيد لشكل جبل طلان على العلب في هذه المجموعة، وهو أحد الجبال التي يتواجد فيها هذا البن، وكذلك صممنا كبسولات قهوة من البن الخولاني نفسه، من العناصر الأخرى المميزة التي زينّا بها قطَعَنَا النخلة، التي هي رمز الضيافة والكرم، فصنعنا مجموعة كاملة مستلهمة منها مخصصة للضيافة". صُمّم في السعودية يتوسط المعرضَ جناحٌ ضخمٌ لمبادرة صمّم في السعودية التابع لهيئة فنون العمارة والتصميم، حيث يقدم المصممون السعوديون قطعاً مميزة مصممة من قبلهم في المملكة العربية السعودية وحاصلة على ختم المبادرة. عبد العزيز العندس مصمم وشريك ضمن إحدى شركات مجموعة لامبارتي، وبالتحديد شركة Lumbarti Games & More المتخصصة في صناعة الألعاب الخشبية الفاخرة، وهو أحد المشاركين ضمن هذا الجناح تحدث لنا عن هذه المشاركة قائلاً: "فخورون بهذه المشاركة ضمن جناح صمم في السعودية التابع لهيئة فنون العمارة والتصميم التابعة لوزارة الثقافة، حيث نعرض هنا اليوم في هذا المعرض ثلاث قطع هي طاولة شطرنج وطاولة كيرم وطاولة بلوت، وجميعها حاصلة على ختم صنع في السعودية". لقطات من المعرض: يذكر أن معرض "داون تاون ديزاين الرياض" يقام خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 23 مايو 2025 في المركز الإبداعي "حي جاكس"، بالشراكة مع هيئة فنون العمارة والتصميم التابعة لوزارة الثقافة السعودية، ويُعد المعرض محطة بارزة في مسيرة تطوّر المشهد الإبداعي في المملكة. عن قطاع العمارة والتصميم، اقرؤوا أيضاً:


الجزيرة
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الجزيرة
بازل.. وجهة مثالية تمزج بين جمال النهر وروح المتاحف وسحر الشوارع القديمة
تتميز مدينة بازل السويسرية بمزجها بين ملامح الحداثة الصارخة والتاريخ، حيث تتماهى ناطحات السحاب مع صروح الفن الكلاسيكي والمعاصر. ولا تقتصر أهمية بازل على كونها مدينة صناعية، بل تتخطى ذلك لتمثّل عاصمة معمارية وثقافية تنبض بالحياة وتدهش السياح بمتاحفها المتنوعة ومعارضها المبتكرة. قاعة "جوجيلي هاله" وتبدأ الجولة السياحية من قاعة "جوجيلي هاله"، والتي يطلق عليها سكان بازل قاعة "سانت جاكوبس هاله"، وتمتاز هذه القاعة بالكثير من التركيبات الخرسانية المكشوفة والخطوط الواضحة والسقف المتدلي وسط المساحات الخضراء الواقعة على الحافة الجنوبية الشرقية لمدينة بازل، ويعتبر هذا المبنى مثالا بارزا على أسلوب "الوحشية المعمارية" في سويسرا خلال حقبة السبعينيات من القرن المنصرم. وتعتبر بازل بمثابة العاصمة المعمارية لسويسرا أيضا؛ حيث تفتخر المدينة بوجود أعمال لـ13 مهندسا من الحائزين جائزة "بريتزكر" المعمارية المرموقة، وتنتشر هذه الأعمال في المدينة وفي المنطقة المحيطة بها، كما توفر المدينة السويسرية أيضا لعشاق الفنون والثقافة مجموعة كبيرة من المتاحف المختلفة، والتي تضم بالطبع متحف العمارة السويسري. أعلى مبنى في سويسرا حتى أن أعلى مبنى في سويسرا لا يوجد في زيورخ أو العاصمة الاتحادية بيرن، بل في مدينة بازل الواقعة على نهر الراين، وهو عبارة عن برج "روش 2″، وقد تم تشييد هذا البرج المزدوج عام 2022 لشركة الأدوية العالمية، ويصل ارتفاعه إلى 205 أمتار، وحل محل برج روش الأول، باعتباره حامل الرقم القياسي قبل 3 سنوات لأعلى المباني في سويسرا. وقد صمم هذا البرج مكتب التصميم المعماري "هيرتزوغ آند دي مورون" الشهير، ويقع على مسافة أمتار قليلة من الكورنيش المطل على ضفاف نهر الراين، وبالقرب من أحياء العمال القديمة مباشرة. وترتبط الصناعة والفن والعمارة في بازل ارتباطا وثيقا، وتعتبر هذه المدينة ثالث أكبر مدينة في سويسرا بعد زيورخ وجنيف، ويقطنها أكثر من 200 ألف نسمة وينحدرون من نحو 170 بلدا مختلفا. ويقع متحف "تينغويلي"، الذي صممه المهندس المعماري السويسري "ماريو بوتا" بجوار المقر الرئيسي لشركة الأدوية "روش" العملاقة، والتي تتولى أيضا إدارة المتحف. ويحمل هذا المتحف اسم الفنان السويسري "جان تينغويلي" المنحدر من مدينة بازل، والذي اشتهر بابتكار منحوتات آلية ضخمة من الخردة ليس لها أي غرض على الإطلاق، ومن المؤكد أن هذا المتحف يستحق الزيارة. ولا تقتصر المنافسة بين شركتي روش ونوفارتس على مجال الأدوية فحسب، بل إن مقر شركة نوفارتس يقع في مدينة بازل أيضا، وتشتهر بمكاتبها ومختبراتها الرائعة من الناحية المعمارية، وإلى جانب مكتب التصميم المعماري "هيرتزوغ آند دي مورون" يوجد في مدينة بازل العديد من الأسماء اللامعة الأخرى مثل "فرانك جيري" و"ريتشارد سيرا" و"سانا" وكذلك مكتب التصميم "دينر آند دينر". ولقد أسهمت الصناعة في تشكيل صورة مدينة بازل، والتي لا تزال مهملة إلى حد ما، وتتمتع المدينة بتاريخ طويل باعتبارها مركزا لصناعات النسيج والأصباغ والكيميائيات، ولا تزال هذه الصناعات حاضرة إلى اليوم، ولا تزال الصورة الذهنية للمدينة مرتبطة بالطرق السريعة الرمادية ومداخن المصانع، مما يدفع الكثير من السياح إلى مواصلة رحلتهم إلى الجنوب للوصول إلى إيطاليا. نهر الراين نظيف وآمن للسباحة أصبحت مياه نهر الراين نظيفة جدا، لدرجة أنه يمكن السباحة بدون أي قلق. وأشار "إيف بارات" إلى أنه يتم فحص جودة المياه بصورة منتظمة خلال موسم السباحة في 3 مواقع مختلفة، وأضاف الكيميائي في إدارة الصحة في كانتون بازل شتات قائلا، "تشير القياسات إلى أنه يمكن الاستحمام في مياه نهر الراين بدون أي قلق عندما تكون المياه صافية". وهناك العديد من المواقع المخصصة للسباحة، وأحدها يقع بجانب متحف "تينغويلي" وحمامات الراين، ويمكن للسياح استعارة أكياس مقاومة للماء، تعرف باسم "فيكلفيش" مجانا من مكتب المعلومات السياحية في "بارفوسر بلاتس" عند الرغبة في الانجراف مع تيار النهر. أجواء العصور الوسطى ويتفاجأ السياح عند زيارة وسط المدينة لأول مرة من الأجواء الساحرة للعصور الوسطى حول ساحة السوق وساحة "بارفروسر بلاتس"، وتجتمع حكومة بازل وبرلمانها في مبنى البلدية المميز باللون الأحمر، والذي يلفت الأنظار إليها بلوحاته الخارجية. ومن شرفة "بفالتس" بالكاتدرائية القريبة ينعم السياح بإطلالة رائعة على مدينة بازل الصغرى أو "كلاين بازل" الواقعة على الضفة اليمنى لنهر الراين، حيث ينعطف النهر شرقا نحو بحيرة "كونستانس". ويقع متحف بازل التاريخي على تلة الكاتدرائية أيضا في كنيسة "بارفوسر"، ويسلط هذا المتحف الضوء على هوية المدينة من المنظور الثقافي، وتقع المدينة عند نقطة التقاء حدود سويسرا وألمانيا وفرنسا. ويقع متحف الفنون الرائع على مسافة بضع دقائق سيرا على الأقدام، ويتكون هذا المتحف من مبنى قديم ومبنى آخر جديد مرتبط به تحت الأرض، وقد تكلف هذا المتحف 100 مليون فرنك سويسري، ويعرض هذا المتحف لوحات الفنانين العالميين مثل "هولباين" و"رامبرانت" و"بروننز"، ومرورا برواد الحداثة مثل "جوجان" و"فان جوخ" و"بيكاسو"، ووصولا إلى فناني البوب آرت مثل "روي ليشتنشتاين" و"آندي وارهول"، وعادة ما يتم عرض هذه الأعمال بدعم من شركات الأدوية والبنوك. الرومانسية الصناعية كما تعتبر بازل مقصدا لعشاق "الرومانسية الصناعية"، حيث يمكنهم التوجه إلى منطقة "دراي شبيتز" الواقعة على أطراف المدينة، والتي كانت في السابق مستودعا جمركيا حرا للمنتجات الصناعية في بازل. ولكنها اليوم تضم توليفة متنوعة من الأستوديوهات والجامعات ومكاتب التصميم المعمارية والمتاحف في مباني المصانع القديمة ومسارات السكك الحديدية المهجورة، ومنها على سبيل المثال "بيت الفنون الإلكترونية"، والذي يهتم بأشكال التأثير الاجتماعي لوسائل الميديا الجديدة وأشكال الفنون الرقمية، وقد تم افتتاح متحف "كونستهاوس بازل لاند" للفن المعاصر في عام 2024، وكثيرا ما تفوت هذه المعالم السياحية الزوار، الذين يمرون سريعا جانب بازل على الطرق السريعة.


الراية
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الراية
مجموعة العطية المعمارية القابضة شاركت بفاعلية بمعرض «ابنِ بيتك» 2025
قدمت حلولًا معمارية مبتكرة ومستدامة مجموعة العطية المعمارية القابضة شاركت بفاعلية بمعرض «ابنِ بيتك» 2025 الدوحة – الراية: شاركت مجموعة العطية المعمارية القابضة بفعالية في النسخة السادسة من معرض «ابن بيتك 2025»، الذي أقيم في مركز قطر الوطني للمؤتمرات خلال الفترة من 28 أبريل إلى 1 مايو 2025. يُعد هذا المعرض منصة رائدة في مجال البناء والتشييد، حيث جمع أكثر من 250 عارضًا من أكثر من 10 دول، واستقطب نحو 16 ألف زائر، ما يعكس مكانته كحدث محوري في قطاع الإسكان في قطر. تأتي مشاركة مجموعة العطية المعمارية القابضة في إطار التزامها بتقديم حلول معمارية مبتكرة ومستدامة، تواكب تطلعات المواطنين القطريين في بناء منازل عصرية تلبي أعلى معايير الجودة والراحة. وقد عرضت المجموعة خلال المعرض أحدث مشاريعها وخدماتها التي تركز على الدمج بين التصميم العصري والهوية القطرية، مع الالتزام بالاستدامة البيئية والتقنيات الحديثة وذلك من خلال شركاتها التي تغطي خدمات وأعمال التشييد والبناء و الأعمال الألكتروميكانيكية وأعمال التصميم الداخلي والديكور وذلك بجانب الخدمات التكنولوجية والأنظمة الأمنية