٠١-٠٨-٢٠٢٥
طالبة إماراتية تطور نموذجاً مبتكراً لنظام الدفع الفضائي
حيث طورت نموذجاً مبتكراً لنظام دفع كهربائي بلازمي أطلقت عليه اسم «الدفع الكروي بالتوكاماك»، والذي يعد من الأنظمة الواعدة في تقنيات الدفع الفضائي، كونه يوفر كفاءة تفوق الأنظمة الكيميائية التقليدية بعشرات المرات.
وأشارت إلى أنها انجذبت إلى عالم الفضاء وتحدياته الفيزيائية، منذ نعومة أظفارها، ما دفعها إلى التخصص في تقنيات الدفع المتقدم للمركبات الفضائية، هذا التخصص الذي يسهم بدعم مجالات علوم الفضاء ويجعل المهام الفضائية أكثر كفاءة وفاعلية وأقل تكلفة.
وتقول حمدة، إن أهمية هذا التخصص لا ترتبط باستكشاف الفضاء وحسب، بل تعكس كذلك رؤية الدولة في التحول نحو اقتصاد معرفي ومستدام، وتعزيز الاستقلالية التقنية، وتطوير البحث العلمي في مجالات تفيد الإنسانية.
وأشارت إلى أنها تطمح إلى توظيف الخبرات التي حصلت عليها خلال دراستها الأكاديمية بعد التخرج للمساهمة في بناء بنية تحتية وطنية رائدة ومبتكرة تعزز مكانة الدولة في مجالات استكشاف الفضاء وتحقق طموحاتها العالمية في هذا المجال الحيوي، بما في ذلك تأهيل كفاءات وطنية قادرة على إطلاق أقمار صناعية وإتمام مهام فضائية تفيد الإنسانية.
ونتيجة جهودها العلمية المتميزة، حصلت حمدة على «زمالة أميليا إيرهارت العالمية» لعام 2024، وهي جائزة مرموقة تمنح للباحثات المتميزات في مجالات الطيران والفضاء.
كما فازت بجائزة معهد الهندسة والتقنية لأبحاث الدكتوراه لعام 2025 تقديراً لإنجازاتها في تطوير تقنيات الدفع الكهربائي للمركبات الفضائية. ودعت حمدة زملاءها المقبلين على تجربة الابتعاث للتمسك بأحلامهم وللعمل بإصرار لتحقيقها.
مشيرة إلى أن الدراسة في الخارج ليست مجرد رحلة أكاديمية، بل هي تجربة حياتية تصقل المهارات الشخصية وتعزز الشعور بالمسؤولية، لافتة إلى أن كل طالب إماراتي مبتعث هو سفير لوطنه، يحمل معه اسم الدولة ويتعين عليه أن يمثلها خير تمثيل.
وحظيت أبحاث حمدة باهتمام مؤسسات دولية مرموقة عاملة في تقنيات الدفع الفضائي والاندماج النووي، ما أتاح لها فرصاً للتعاون البحثي مع كبرى الجهات العالمية، وفتح لها آفاقاً واسعة للمساهمة في تقنيات استكشاف الفضاء من منظور تطبيقي وعابر للتخصصات.