logo
#

أحدث الأخبار مع #معهدالحوارالاستراتيجي

ما وراء الصور المزيفة.. معارك التضليل الإعلامي بين إيران وإسرائيل
ما وراء الصور المزيفة.. معارك التضليل الإعلامي بين إيران وإسرائيل

نافذة على العالم

timeمنذ 7 ساعات

  • سياسة
  • نافذة على العالم

ما وراء الصور المزيفة.. معارك التضليل الإعلامي بين إيران وإسرائيل

الأحد 22 يونيو 2025 07:50 مساءً نافذة على العالم - عندما تتصارع الروايات العسكرية على الشاشات، لا تقلّ الحرب الإعلامية خطرًا عن تلك التي تُخاض بالمدافع والطائرات. ومع كل صاروخٍ يُطلق، هناك صورة تُبث، ومع كل انفجارٍ على الأرض، انفجارٌ آخر في الفضاء الرقمي. ومع بدء الغارات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، انطلقت بالتوازي موجة تضليل إعلامي تُحدث تشويشًا واسعًا على الحقيقة، بسيلٍ من الصور والفيديوهات المزيفة والمصطنعة. فمن يقف خلف هذه الحملات؟ وكيف أثّرت على الرأي العام؟ وما هي أبرز نماذج الصور المزيفة التي انتشرت خلال الأسابيع الأخيرة؟ وهل ينبغي أن نُصدّق كل ما يُعرض علينا دون تحقّق؟ في الثالث عشر من يونيو 2025، بدأت الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق وأهداف حيوية في إيران، وخلال الساعات الأولى، انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات قيل إنها توثّق "حجم الدمار" أو "احتفالات النصر" أو "سقوط ضحايا مدنيين"، أو ترصد صواريخ أطلقتها إسرائيل صوب إيران، بينما قال آخرون عن ذات الصور والفيديوهات إنها صواريخ أطلقتها إيران على إسرائيل، لكن في الواقع، كانت إما مفبركة عبر أدوات الذكاء الاصطناعي، أو قديمة سبق نشرها في تغطيات حروب أو كوارث أخرى. معهد الحوار الاستراتيجي في المملكة المتحدة رصد، خلال الأيام الأولى للحرب، أكثر من 34 مادة مرئية مضلّلة، حصدت معًا أكثر من 37 مليون مشاهدة على منصة X وحدها، وكشف أن 77% من الحسابات التي نشرت هذا المحتوى كانت "موثقة"، تم شراؤها لخداع المستخدمين ومنحهم مصداقية زائفة. تصدّرت حملات التضليل صورٌ مولّدة بالذكاء الاصطناعي. وكانت الصورة الأولى الأكثر انتشارًا لما قيل إنه "مبنى الموساد" بعد تعرّضه للقصف الإيراني، وأعاد عشرات الآلاف من أصحاب الحسابات على فيسبوك وX نشر الصورة، رغم أن اسم "الموساد" المكتوب باللغة الإنجليزية يخالف النطق الصحيح للكلمة، ورغم أن أعلام إسرائيل المعلّقة على المبنى بطريقة ساذجة تبدو نظيفة وجديدة. فلم يسأل أحد: لماذا لم تحترق هذه الأعلام بنيران القصف المتكرّر؟ وجاءت الصورة الثانية، المولّدة بالذكاء الاصطناعي، لما قيل إنها "عملية تنفيذ حكم الإعدام في عميل إسرائيلي داخل إيران، بتقييده بالحبال في صاروخ وإرساله إلى تل أبيب". ورغم سخرية الكثيرين من الصورة، فإن البعض واصل نشرها دون تفكير، بل إن بعضهم شارك صورة أخرى بذات المحتوى، تبدو من النظرة الأولى أنها مصطنعة. انتشر فيديو يُظهر أضواءً نارية كبيرة وانفجارات وسط مدينة، مع تعليق يقول إنه "ضربة إسرائيلية ناجحة على العاصمة الإيرانية"، لكن تبيّن أن المقطع يعود إلى هجوم جوي على بغداد في عام 2003، وحقّق مشاهدات كبيرة، بُنيت عليها تحليلات لا أساس لها من الصحة. انتشرت صورة يُقال إنها تُظهر لبنانيين "يحتفلون بتعرض إسرائيل للقصف"، إلا أن تحليل المحتوى أظهر أنها مُركّبة جزئيًا باستخدام الذكاء الاصطناعي، وأن الصورة الأصلية تعود إلى حفل موسيقي في بيروت قبل سنوات، أُضيفت إليها مؤثرات بصرية مثل الألعاب النارية لتبدو انفجارات حقيقية. في صورةٍ أخرى، يظهر حطام مبانٍ في حيّ حضري، ويدّعي ناشرها أنها من "هجوم إيراني بصواريخ على تل أبيب"، لكنها مأخوذة في الأصل من زلزال تركيا في فبراير 2023، مع تلاعب بالألوان وإضافة أعمدة دخان لتناسب الرواية المضلّلة. مقطع فيديو لجنود يرقصون في مركبة عسكرية مع موسيقى إيرانية قيل إنه "لجنود يحتفلون بعد إسقاط طائرة إسرائيلية"، لكن المقطع الحقيقي يعود لموكب تدريبي في باكستان عام 2021، وهو متاح على يوتيوب منذ ثلاث سنوات. صورة مأساوية زُعم أنها من قصف إسرائيلي استهدف أطفالًا في أصفهان، وبالبحث السريع، نجد أن الصورة أصلها يعود إلى انفجار في حلب عام 2016. ومع أن المشهد الإنساني مؤثّر، فإن إعادة توظيفه في سياقٍ كاذب يضرّ ولا ينفع. حصد مقطع مصوّر على تيك توك أكثر من 700 ألف مشاهدة خلال يومٍ واحد، زعم ناشره أنه يُظهر مواقع إيرانية تعرّضت للقصف والدمار جرّاء الهجمات الإسرائيلية، وتبيّن أن كل المشاهد في هذا المقطع جرى إنتاجها بالذكاء الاصطناعي، كما بثت إحدى القنوات التلفزيونية مقطعًا لحريق غابات في تشيلي على أنه دمار في حيفا، نجم عن غارات إيرانية. التضليل الإعلامي في هذا السياق كان كثيره عمدًا مع سبق الإصرار والترصّد.ووفقًا لتقارير دولية، فإن جهات متعددة تقف خلف هذه الحملات: - أجهزة إعلام تابعة لإحدى الدول أعادت نشر مقاطع زائفة، في محاولة للتغطية على حقائق فاضحة كشفتها الغارات المتبادلة بين إسرائيل وإيران. - منصات إلكترونية موالية لتنظيمات إرهابية استغلّت العواطف الطائفية لنشر محتوى متلاعب يخدم حملاتها التحريضية ضد دول عربية. - حسابات وهمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تُدار بواسطة روبوتات تنتج وتعيد نشر المحتوى بشكلٍ آلي وسريع، لتشويه الحقائق وتوجيه أنظار الرأي العام بعيدًا عن واقع العمليات العسكرية. - أفراد عاديون يسعون للانتشار، بادّعاء الانفراد حصريًا بأخبار وصور وفيديوهات العمليات العسكرية، ويتحدث كل منهم وكأنه يعيش في تل أبيب أو طهران، ويرصد العمليات العسكرية أولًا بأول من مواقع الأحداث، ويعيدون، مخدوعين، مشاركة الصور والفيديوهات المزيفة والمصطنعة. وقدّم هذا النوع من روّاد التواصل الاجتماعي خدمة غير مقصودة للإعلام العسكري، لهذا الطرف تارة، وللآخر تارة ثانية، داعمين لعمليات تزييف وعي ممنهجة. في الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، لم تكن السماء وحدها تشتعل، بل اشتعلت الشاشات أيضًا بسيلٍ من التضليل المُوجّه. وبين الانفجار الحقيقي والمفبرك، تضيع الحقيقة، ويُعاد تشكيل وعي الجماهير بما يُنشر من صور وشائعات ومعطيات مغلوطة. لقد باتت الحرب الإعلامية سلاحًا يتسلّل إلى العقول قبل أن تصل القذائف إلى الأرض. ومع تصاعد المواجهة، لم يعد التحقّق رفاهية، بل ضرورة دفاعية. فالخطر لا يكمن فقط في الصواريخ، بل في الصور الخادعة والكلمات المُضلِّلة.

ما وراء الصور المزيفة.. معارك التضليل الإعلامي بين إيران وإسرائيل
ما وراء الصور المزيفة.. معارك التضليل الإعلامي بين إيران وإسرائيل

الأسبوع

timeمنذ 8 ساعات

  • سياسة
  • الأسبوع

ما وراء الصور المزيفة.. معارك التضليل الإعلامي بين إيران وإسرائيل

أحمد هريدي أحمد هريدي عندما تتصارع الروايات العسكرية على الشاشات، لا تقلّ الحرب الإعلامية خطرًا عن تلك التي تُخاض بالمدافع والطائرات. ومع كل صاروخٍ يُطلق، هناك صورة تُبث، ومع كل انفجارٍ على الأرض، انفجارٌ آخر في الفضاء الرقمي. ومع بدء الغارات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، انطلقت بالتوازي موجة تضليل إعلامي تُحدث تشويشًا واسعًا على الحقيقة، بسيلٍ من الصور والفيديوهات المزيفة والمصطنعة. فمن يقف خلف هذه الحملات؟ وكيف أثّرت على الرأي العام؟ وما هي أبرز نماذج الصور المزيفة التي انتشرت خلال الأسابيع الأخيرة؟ وهل ينبغي أن نُصدّق كل ما يُعرض علينا دون تحقّق؟ في الثالث عشر من يونيو 2025، بدأت الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق وأهداف حيوية في إيران، وخلال الساعات الأولى، انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات قيل إنها توثّق "حجم الدمار" أو "احتفالات النصر" أو "سقوط ضحايا مدنيين"، أو ترصد صواريخ أطلقتها إسرائيل صوب إيران، بينما قال آخرون عن ذات الصور والفيديوهات إنها صواريخ أطلقتها إيران على إسرائيل، لكن في الواقع، كانت إما مفبركة عبر أدوات الذكاء الاصطناعي، أو قديمة سبق نشرها في تغطيات حروب أو كوارث أخرى. معهد الحوار الاستراتيجي في المملكة المتحدة رصد، خلال الأيام الأولى للحرب، أكثر من 34 مادة مرئية مضلّلة، حصدت معًا أكثر من 37 مليون مشاهدة على منصة X وحدها، وكشف أن 77% من الحسابات التي نشرت هذا المحتوى كانت "موثقة"، تم شراؤها لخداع المستخدمين ومنحهم مصداقية زائفة. تصدّرت حملات التضليل صورٌ مولّدة بالذكاء الاصطناعي. وكانت الصورة الأولى الأكثر انتشارًا لما قيل إنه "مبنى الموساد" بعد تعرّضه للقصف الإيراني، وأعاد عشرات الآلاف من أصحاب الحسابات على فيسبوك وX نشر الصورة، رغم أن اسم "الموساد" المكتوب باللغة الإنجليزية يخالف النطق الصحيح للكلمة، ورغم أن أعلام إسرائيل المعلّقة على المبنى بطريقة ساذجة تبدو نظيفة وجديدة. فلم يسأل أحد: لماذا لم تحترق هذه الأعلام بنيران القصف المتكرّر؟ وجاءت الصورة الثانية، المولّدة بالذكاء الاصطناعي، لما قيل إنها "عملية تنفيذ حكم الإعدام في عميل إسرائيلي داخل إيران، بتقييده بالحبال في صاروخ وإرساله إلى تل أبيب". ورغم سخرية الكثيرين من الصورة، فإن البعض واصل نشرها دون تفكير، بل إن بعضهم شارك صورة أخرى بذات المحتوى، تبدو من النظرة الأولى أنها مصطنعة. انتشر فيديو يُظهر أضواءً نارية كبيرة وانفجارات وسط مدينة، مع تعليق يقول إنه "ضربة إسرائيلية ناجحة على العاصمة الإيرانية"، لكن تبيّن أن المقطع يعود إلى هجوم جوي على بغداد في عام 2003، وحقّق مشاهدات كبيرة، بُنيت عليها تحليلات لا أساس لها من الصحة. انتشرت صورة يُقال إنها تُظهر لبنانيين "يحتفلون بتعرض إسرائيل للقصف"، إلا أن تحليل المحتوى أظهر أنها مُركّبة جزئيًا باستخدام الذكاء الاصطناعي، وأن الصورة الأصلية تعود إلى حفل موسيقي في بيروت قبل سنوات، أُضيفت إليها مؤثرات بصرية مثل الألعاب النارية لتبدو انفجارات حقيقية. في صورةٍ أخرى، يظهر حطام مبانٍ في حيّ حضري، ويدّعي ناشرها أنها من "هجوم إيراني بصواريخ على تل أبيب"، لكنها مأخوذة في الأصل من زلزال تركيا في فبراير 2023، مع تلاعب بالألوان وإضافة أعمدة دخان لتناسب الرواية المضلّلة. مقطع فيديو لجنود يرقصون في مركبة عسكرية مع موسيقى إيرانية قيل إنه "لجنود يحتفلون بعد إسقاط طائرة إسرائيلية"، لكن المقطع الحقيقي يعود لموكب تدريبي في باكستان عام 2021، وهو متاح على يوتيوب منذ ثلاث سنوات. صورة مأساوية زُعم أنها من قصف إسرائيلي استهدف أطفالًا في أصفهان، وبالبحث السريع، نجد أن الصورة أصلها يعود إلى انفجار في حلب عام 2016. ومع أن المشهد الإنساني مؤثّر، فإن إعادة توظيفه في سياقٍ كاذب يضرّ ولا ينفع. حصد مقطع مصوّر على تيك توك أكثر من 700 ألف مشاهدة خلال يومٍ واحد، زعم ناشره أنه يُظهر مواقع إيرانية تعرّضت للقصف والدمار جرّاء الهجمات الإسرائيلية، وتبيّن أن كل المشاهد في هذا المقطع جرى إنتاجها بالذكاء الاصطناعي، كما بثت إحدى القنوات التلفزيونية مقطعًا لحريق غابات في تشيلي على أنه دمار في حيفا، نجم عن غارات إيرانية. التضليل الإعلامي في هذا السياق كان كثيره عمدًا مع سبق الإصرار والترصّد.ووفقًا لتقارير دولية، فإن جهات متعددة تقف خلف هذه الحملات: - أجهزة إعلام تابعة لإحدى الدول أعادت نشر مقاطع زائفة، في محاولة للتغطية على حقائق فاضحة كشفتها الغارات المتبادلة بين إسرائيل وإيران. - منصات إلكترونية موالية لتنظيمات إرهابية استغلّت العواطف الطائفية لنشر محتوى متلاعب يخدم حملاتها التحريضية ضد دول عربية. - حسابات وهمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تُدار بواسطة روبوتات تنتج وتعيد نشر المحتوى بشكلٍ آلي وسريع، لتشويه الحقائق وتوجيه أنظار الرأي العام بعيدًا عن واقع العمليات العسكرية. - أفراد عاديون يسعون للانتشار، بادّعاء الانفراد حصريًا بأخبار وصور وفيديوهات العمليات العسكرية، ويتحدث كل منهم وكأنه يعيش في تل أبيب أو طهران، ويرصد العمليات العسكرية أولًا بأول من مواقع الأحداث، ويعيدون، مخدوعين، مشاركة الصور والفيديوهات المزيفة والمصطنعة. وقدّم هذا النوع من روّاد التواصل الاجتماعي خدمة غير مقصودة للإعلام العسكري، لهذا الطرف تارة، وللآخر تارة ثانية، داعمين لعمليات تزييف وعي ممنهجة. في الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، لم تكن السماء وحدها تشتعل، بل اشتعلت الشاشات أيضًا بسيلٍ من التضليل المُوجّه. وبين الانفجار الحقيقي والمفبرك، تضيع الحقيقة، ويُعاد تشكيل وعي الجماهير بما يُنشر من صور وشائعات ومعطيات مغلوطة. لقد باتت الحرب الإعلامية سلاحًا يتسلّل إلى العقول قبل أن تصل القذائف إلى الأرض. ومع تصاعد المواجهة، لم يعد التحقّق رفاهية، بل ضرورة دفاعية. فالخطر لا يكمن فقط في الصواريخ، بل في الصور الخادعة والكلمات المُضلِّلة.

دراسة: خطاب الكراهية على "إكس" ارتفع بنسبة 50% بعد استحواذ ماسك على المنصة
دراسة: خطاب الكراهية على "إكس" ارتفع بنسبة 50% بعد استحواذ ماسك على المنصة

يورو نيوز

time١٣-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • يورو نيوز

دراسة: خطاب الكراهية على "إكس" ارتفع بنسبة 50% بعد استحواذ ماسك على المنصة

واستخدمت الدراسة الذكاء الاصطناعي لرصد منشورات تحتوي على مصطلحات كراهية باللغة الإنجليزية، منذ شراء ماسك للمنصة في أكتوبر/تشرين الأول 2022 وحتى يونيو/حزيران 2023، حين تنحى عن منصبه كرئيس تنفيذي. وواصل الباحثون تحليل البيانات من خلال مقارنة المنشورات التي تحمل محتوى كراهية مع مجموعة أخرى تعود إلى ما قبل استحواذ ماسك. وأظهرت النتائج أن خطاب الكراهية تضاعف في الأسابيع التي سبقت امتلاك ماسك للمنصة واستمر في الارتفاع حتى مايو/أيار 2023. إضافة إلى ذلك، سجلت المنشورات التي تضمنت إهانات معادية للمثليين و المتحولين جنسيًا والعنصرية زيادة بنسبة 70% في التفاعل، ما يعني أن عددًا أكبر من المستخدمين تعرّضوا لهذا النوع من المحتوى. وأوضح دان هيكي، طالب الدكتوراه في جامعة بيركلي، أن هذه الزيادة قد تعكس شعور المجتمعات المهمشة بعدم الأمان أو عدم الترحيب على المنصة. في الوقت نفسه، أشار التقرير إلى أن عدد الحسابات غير الموثوقة والروبوتات لم ينخفض، رغم وعود ماسك المتكررة بالحد منها. كما تتماشى هذه الدراسة مع تقارير أخرى، مثل تلك الصادرة عن معهد الحوار الاستراتيجي ومركز مكافحة الكراهية الرقمية، والتي أشارت إلى تصاعد خطاب الكراهية بعد استحواذ ماسك على المنصة. ولم تقتصر الزيادة في خطاب الكراهية على فترة ما بعد استحواذ ماسك، إذ رصد الباحثون ارتفاعين مماثلين قبل ذلك، أحدهما في أبريل 2022 تزامنًا مع حملة إعلانية ظهرت فيها امرأة متحولة جنسيًا، والآخر في أكتوبر/ تشرين الأول 2022 قبل تولي ماسك منصب الرئيس التنفيذي. ولفت التقرير إلى أن حل المجلس الاستشاري للثقة والسلامة بعد استحواذ ماسك قد يكون لعب دورًا في هذه التغيرات. مع ذلك، لم يتمكن الباحثون من الجزم بأن ماسك هو السبب المباشر في تصاعد خطاب الكراهية ، مشيرين إلى نقص الشفافية حول التعديلات الداخلية التي أجريت على المنصة. وتعليقاً على ذلك، قال دانيال فيسلر، أستاذ الأنثروبولوجيا في بيركلي، إن التوصل إلى استنتاج قاطع يتطلب معرفة تفصيلية بالتغييرات التي طرأت على خوارزميات المحتوى وآليات الإشراف. بعد يونيو/ حزيران 2023، بدأت إكس في فرض رسوم على الوصول إلى بياناتها، ما حال دون توسيع الدراسة. من جانبها، أكدت المنصة أن التزامها بمراقبة المحتوى لم يتغير، مشيرة إلى أنها أوقفت أكثر من 2,000 حساب وحذفت ما يقارب 5 ملايين منشور يحض على الكراهية بين يناير/ كانون الثاني ويونيو/ حزيران 2024، ضمن أكثر من 66 مليون شكوى تلقّتها بشأن السلوكيات المسيئة. في خطوة أخرى، وقّعت إكس على تعهد طوعي من الاتحاد الأوروبي لمكافحة خطاب الكراهية عبر الإنترنت، يهدف إلى تعزيز الشفافية ومراقبة آليات الإشراف على المحتوى. ومع استمرار الجدل حول دور ماسك في سياسات المنصة، يبقى السؤال الأهم: هل يمكن أن تتخذ إكس إجراءات أكثر فعالية للحد من انتشار خطاب الكراهية؟

خطاب الكراهية على 'إكس' ارتفع بنسبة 50% بعد استحواذ ماسك
خطاب الكراهية على 'إكس' ارتفع بنسبة 50% بعد استحواذ ماسك

الوئام

time١٣-٠٢-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الوئام

خطاب الكراهية على 'إكس' ارتفع بنسبة 50% بعد استحواذ ماسك

أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة كاليفورنيا بيركلي أن خطاب الكراهية على منصة إكس (تويتر سابقًا) ارتفع بنسبة 50% منذ استحواذ الملياردير إيلون ماسك عليها. استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل منشورات تحتوي على مصطلحات كراهية باللغة الإنجليزية، بدءًا من أكتوبر 2022، عندما اشترى ماسك المنصة، وحتى يونيو 2023، موعد تنحيه عن منصب الرئيس التنفيذي. وأظهرت النتائج أن خطاب الكراهية تضاعف في الأسابيع السابقة لاستحواذ ماسك، واستمر في التصاعد حتى مايو 2023. كما رصدت الدراسة زيادة بنسبة 70% في التفاعل مع منشورات تتضمن إهانات عنصرية ومعادية للمثليين والمتحولين جنسيًا. ووفقًا للباحث دان هيكي، فإن هذا الارتفاع قد يعكس شعور المجتمعات المهمشة بعدم الأمان على المنصة. في المقابل، لم ينخفض عدد الحسابات غير الموثوقة والروبوتات رغم وعود ماسك المستمرة بالحد منها. وتتوافق هذه الدراسة مع تقارير أخرى، مثل تلك الصادرة عن معهد الحوار الاستراتيجي ومركز مكافحة الكراهية الرقمية، والتي أشارت إلى تصاعد الخطاب المتطرف بعد استحواذ ماسك على المنصة. كما أشار التقرير إلى أن حلّ المجلس الاستشاري للثقة والسلامة قد يكون ساهم في هذه التغيرات. مع ذلك، لم يتمكن الباحثون من الجزم بأن ماسك هو السبب المباشر، مشيرين إلى نقص الشفافية حول التعديلات التي أُجريت على الخوارزميات وآليات الإشراف على المحتوى. بعد يونيو 2023، بدأت 'إكس' بفرض رسوم على الوصول إلى بياناتها، مما حدّ من توسيع الدراسة. وأكدت المنصة أنها لا تزال ملتزمة بمراقبة المحتوى، مشيرة إلى أنها أوقفت 2000 حساب وحذفت 5 ملايين منشور يحض على الكراهية بين يناير ويونيو 2024. كما وقّعت 'إكس' على تعهد الاتحاد الأوروبي الطوعي لمكافحة خطاب الكراهية وتعزيز الشفافية في آليات الإشراف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store