أحدث الأخبار مع #معهدهيدسون


الوطن الخليجية
منذ 5 أيام
- أعمال
- الوطن الخليجية
الخليج بين واشنطن وبكين: هل تعيد جولة ترامب رسم موازين النفوذ؟
وسط تحولات عميقة تشهدها علاقات القوى الكبرى في منطقة الخليج، جاءت جولة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لتدشّن محاولة جديدة لاستعادة الهيمنة الأميركية في إقليم لم يعد، كما في السابق، ساحة مغلقة على النفوذ الأميركي. فبينما كانت واشنطن تُخفف من انخراطها العسكري والدبلوماسي، كانت بكين تملأ الفراغ بهدوء، مستثمرة في الموانئ، والطاقة، والبنية التحتية الرقمية، وتبني لنفسها حضوراً يصعب التراجع عنه. وبحسب تقرير صادر عن معهد هيدسون الأميركي، فإن زيارة ترامب إلى الرياض ليست مجرد خطوة رمزية، بل تمثل إعلاناً ضمنياً بأن الخليج بات ساحة تنافس رئيسية في المواجهة العالمية بين أميركا والصين، وأن واشنطن تسعى للعودة كلاعب مهيمن في منطقة غيرت بكين كثيراً من معالمها الاقتصادية والاستراتيجية. بكين تملأ الفراغ الأميركي طوال العقد الماضي، بنت الصين نفوذها في الخليج على خمسة أعمدة رئيسية: الطاقة: الخليج يزوّد الصين بنحو نصف وارداتها من النفط الخام، وهو ما يضع المنطقة في صلب استراتيجيات بكين لضمان أمن الطاقة. وتُعد هذه العلاقة أساسية لاستقرار الاقتصاد الصناعي الصيني. الممرات الجيوسياسية: الخليج يُعد عقدة رئيسية في مبادرة 'الحزام والطريق'، وتستثمر بكين في الموانئ والممرات البرية لتأمين مسارات التجارة من شرق آسيا إلى أوروبا وأفريقيا. رأس المال والتكنولوجيا: صناديق الثروة الخليجية تمثل مصدر تمويل طويل الأجل للشركات الصينية، فيما تسعى هذه الشركات لتصدير تقنياتها الرقمية والذكاء الاصطناعي إلى الأسواق الخليجية. تجاوز العقوبات: استخدمت بكين المنطقة كوسيط لتفادي العقوبات الأميركية، خاصة في ما يتعلق بالنفط الإيراني، معتمدة على عملات بديلة ونظام موازٍ للشبكات المالية الغربية. إضعاف التحالفات الأميركية: من خلال بناء علاقات مع كل من حلفاء واشنطن وخصومها، تقدم الصين نفسها كبديل استراتيجي 'محايد'، ينتقد التدخلات الغربية ويعد بالاستثمار من دون شروط سياسية. انعكاسات أمنية واستراتيجية بدأت آثار هذا التمدد الصيني تظهر في تراجع النفوذ الدفاعي الأميركي. أبرز مثال كان إلغاء صفقة مقاتلات F-35 للإمارات بسبب رفضها إزالة تكنولوجيا 'هواوي' من شبكتها الوطنية، ما اعتبرته واشنطن تهديداً أمنياً. هذا التوتر يكشف حدود القدرة الأميركية على فرض شروطها، في ظل اختراق صيني 'ناعم' يصعب فصله عن البنية التحتية للدول. واختيار ترامب للرياض كبوابة لجولته رسالة بحد ذاتها: الخليج لم يعد ملحقاً جيوسياسياً، بل ساحة مركزية في التنافس الدولي. وقد رافقت الزيارة إعلانات عن استثمارات أميركية بقيمة 600 مليار دولار، تشمل 100 مليار في مجال الأسلحة المتقدمة، إضافة إلى تقنيات أشباه الموصلات التي تسعى واشنطن لاستخدامها لعزل الصين رقمياً عن الخليج. كما تشير بعض التقارير إلى أن ترامب يدرس تخفيف العقوبات على دمشق، ليس كمكافأة للنظام السوري، بل كمحاولة لاستعادة موطئ قدم استراتيجي تركه سلفه باراك أوباما لصالح الصين وروسيا وإيران. بين بكين وواشنطن: الحلفاء يعيدون الحسابات تثير جولة ترامب أسئلة حول مدى استعداد دول الخليج لإعادة تموضعها ضمن المحور الأميركي، بعد سنوات من تنويع الشراكات. فالصين تعرض علاقات اقتصادية قوية بلا شروط سياسية، بينما تحاول واشنطن استعادة موقعها من بوابة الأمن والتكنولوجيا والدفاع. تقول خلاصة تقرير معهد هيدسون إن الخليج لم يعد 'حديقة خلفية' لأحد، بل ساحة تنافس شرسة تتطلب من واشنطن أدوات جديدة، ومن حلفائها القدامى قرارات حاسمة بشأن وجهة المستقبل.


البلاد البحرينية
٠١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- البلاد البحرينية
وزير الخارجية يشارك في حوار الطاولة المستديرة في معهد هيدسون الأمريكي
شارك سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، في واشنطن اليوم، في حوار الطاولة المستديرة الذي نظمه معهد هيدسون الأمريكي، بحضور معالي الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وعدد من الخبراء المتخصصين في المعهد، والوفد المرافق للوزير. تم خلال جلسة الحوار بحث مسار علاقات الصداقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية التي تربط بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، وما حققته من تقدم وتطور على كافة المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وسبل تنمية التعاون الثنائي في إطار الاتفاقات الموقعة بين البلدين ومخرجات الحوار الاستراتيجي والاستفادة من الفرص المتاحة لتوسيع آفاق التعاون بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين. وجرى خلال الجلسة مناقشة مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط، والصراعات الدائرة فيها وانعكاساتها على الأمن والاستقرار الإقليمي والسلم والأمن الدوليين، والجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى دفع عملية السلام في المنطقة، بالإضافة إلى استعراض عدد من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وأشاد وزير الخارجية خلال الجلسة بالرغبة المشتركة لدى البلدين في توسيع آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مشددًا على أهمية المضي قدمًا في تنفيذ اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل C-SIPA، التي تفتح أمام البلدين فرص توسيع نطاق التعاون في مجالات التجارة والعلوم والتكنولوجيا، منوهًا بانضمام المملكة المتحدة إلى تلك الاتفاقية. وقد أكد وزير الخارجية خلال الجلسة على أهمية أن يسود السلم والأمن والاستقرار منطقة الشرق الأوسط التي عانت على مدى سنوات عدة من حروب ودمار، وأن المجتمع الدولي مطالب بأن يتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية لإنهاء كافة الصراعات وتخفيف معاناة الشعوب، مشيرًا إلى أن الدول العربية تسعى إلى إحلال السلام العادل الشامل في المنطقة، وهذا ما أكدته القمة العربية التي عقدت في مملكة البحرين في مايو 2024، التي تبنت مبادرة بالدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية.