logo
#

أحدث الأخبار مع #منظمةالصحة

فيروس روتا يواصل تهديد الأطفال رغم تراجع عدد الوفيات عالمياً
فيروس روتا يواصل تهديد الأطفال رغم تراجع عدد الوفيات عالمياً

العرب اليوم

timeمنذ 2 أيام

  • صحة
  • العرب اليوم

فيروس روتا يواصل تهديد الأطفال رغم تراجع عدد الوفيات عالمياً

يُعد فيروس روتا، أو الفيروس العجلي، أحد أبرز الفيروسات المُعدية التي تُصيب الجهاز الهضمي، وقد تتسبب مضاعفاته بجفاف حاد يهدد الحياة بحسب درجة الإصابة وعمر المصاب. ووفق تقديرات منظمة الصحة العالمية ، تسبب فيروس روتا بوفاة نحو 527 ألف شخص حول العالم في عام 2004، ثمّ انخفض هذا الرقم إلى نحو 215 ألف وفاة بحلول عام 2016، إذ كان معظمها بين الأطفال في البلدان النامية. مؤخراً، سُجلت إصابات بفيروس روتا في عدد من الدول العربية، من بينها الأردن ولبنان، ما يسلط الضوء مجدداً على هذا الفيروس "واسع الانتشار"، خاصة وأن العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المناطق التي انتشر فيها الفايروس، ربطوا بينه وبين تناول الفواكه، فماذا نعرف عن فيروس روتا؟ يصف الدكتور بلال زعيتر، خبير علم الأدوية واللقاحات في لندن، لبي بي سي، فيروس روتا بأنه "فيروس شديد العدوى يسبب التهاباً حاداً في المعدة والأمعاء، ويصيب بشكل رئيسي الرضع والأطفال الصغار". ويُعد روتا السبب الرئيسي على مستوى العالم للإسهال الحاد المسبب للجفاف لدى الأطفال دون سن الخامسة، حيث تُقدّر منظمة الصحة العالمية عدد الزيارات الطبية المرتبطة به، بأكثر من 25 مليون زيارة سنوياً، إلى جانب أكثر من مليوني حالة دخول إلى المستشفيات. وفي الدول النامية، يُصاب نحو 75 في المئة من الأطفال بنوبة إسهال أولى ناتجة عن روتا قبل بلوغ عامهم الأول، بينما قد تتأخر الإصابة حتى سن الثانية إلى الخامسة في الدول الأكثر تطوراً. ويُلاحظ أن غالبية حالات التهاب المعدة والأمعاء الحاد الناتجة عن الفيروس تحدث لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و24 شهراً. وبحسب منظمة الصحة العالمية، ينتقل الفيروس بشكل رئيسي عن طريق البراز والفم، سواء من خلال التلامس المباشر بين الأشخاص، أو بطرق غير مباشرة عن طريق أدوات ملوثة. كما يخرج الفيروس من جسم المصاب بكميات كبيرة مع البراز والقيء، ما يزيد من فرص العدوى. وتوضح المنظمة أن النظافة الشخصية الجيدة ومياه الشرب النظيفة وحدها قد لا تكون كافية لمنع انتقال العدوى، بالنظر إلى شدة تركيز الفيروس وانتشاره. وقد سُجلت في عام 2013 نحو 49 في المئة من وفيات فيروس روتا في أربع دول فقط، هي الهند ونيجيريا وباكستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وفق منظمة الصحة. يؤكد استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد الدكتور وسيم حمودة، لبي بي سي، عدم وجود علاقة مباشرة بين الفواكه الصيفية ونوع معين من الفيروسات، لأن الفيروسات "موجودة في كل زمان وفي كل مكان، على الفواكه، على الخضار، على الأسطح وغيرها". وأوضح الدكتور حمودة أن "الفواكه غير المغسولة جيداً سواء البطيخ والدراق والشمام والمشمش، بها بكتيريا وفيروسات وطفيليات، وبالتالي فإن تناولها دون تنظيفها يسبب الإسهال، سواء كان بسبب فيروس روتا للأطفال أو فيروس نورو للكبار". ويضيف الدكتور أن "أعراض فيروس روتا وأعراض التعرض لفيروسات أو طفيليات أخرى بسبب عدم تنظيف الفواكه، قد تكون متشابهة أحياناً، لذلك يربط البعض بين الفاكهة والإصابة بالفيروس". وأشار حمودة إلى أن "الفاكهة الصيفية تحتوي على كمية كبيرة من السكريات الأحادية غير المعقدة، مثل الفروكتوز وفيها أيضاً كمية كبيرة من السكريات الكحولية مثل السوربتول، وإذا تمّ استهلاكها بشكل مبالغ فيه، فستسبب الإسهال". بدوره، نفى رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية في الأردن عادل البلبيسي، أي رابط بين تناول البطيخ وغيره من الفواكه، والأمراض المنشرة، موضحاً أن ذلك يمكن أن يحدث فقط في حال عدم غسل الفواكه جيداً فقط، ومؤكداً أن الفواكه النظيفة ليس لها أي ارتباط بالإصابة بالفيروس. ومع ذلك، تبقى فرصة الإصابة بفيروس روتا من مصار أخرى موجودة، فكيف يمكن أن نعرف الإصابة بالفيروس؟. تتمثل الأعراض الرئيسية عند الإصابة بروتا في: الحمى، والقيء، والإسهال المائي الشديد الذي يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من السوائل، ما قد يتسبب بجفاف حاد، ويعد أخطر مضاعفات المرض. ويؤكد الدكتور زعيتر أن "تعويض السوائل والأملاح يمثل أولوية قصوى في التعامل مع العدوى"، مؤكداً على ضرورة عدم التهاون مع ذلك، والتعامل مع الجفاف فوراً. أوضح البلبيسي، أن العدوى بفيروس روتا تزداد في الفترة ما بين شهري ديسمبر/ كانون الأول حتى يونيو/حزيران. ويوضح البلبيسي أيضاً أن الأطفال وكبار السن هم الأكثر عرضة لمضاعفات المرض. لذا يمكن أن تكون هذه الأعراض مؤشراً على إصابة أخرى. إذ أنه وعلى الرغم من سرعة انتشاره، إلاّ أن البلبيسي أشار إلى أن الفيروس لا ينتقل عبر الهواء، بل من خلال التلامس المباشر. ويضيف أيضاً أن فترة الأعراض لدى المصابين من الفئة العمرية المتوسطة، قد تمتدّ ما بين 3 إلى 8 أيام. يؤكد كل من زعيتر والبلبيسي عدم وجود علاج نوعي مباشر للفيروس، إذ يتركز العلاج على الإكثار من السوائل والمحاليل الملحية لتعويض الفاقد. ويظل المصاب معدياً خلال فترة الأعراض وحتى مدة ثلاثة أيام بعدها، ما يستدعي الحذر لتقليل احتمالات نقل العدوى، وفق البلبيسي. في عام 2006، تم ترخيص لقاحين فمويين مُضعفين ضد فيروس روتا، وأظهرا فعالية وسلامة عالية في تجارب سريرية واسعة شملت دولاً صناعية وأخرى نامية. ولم تُظهر الدراسات وجود زيادة في خطر الإصابة بالانغلاف المعوي - وهو حالة طبية خطيرة ينزلق فيها جزء من الأمعاء ليدخل في جزء معوي آخر- لدى الأطفال الذين تلقوا اللقاح، بحسب منظمة الصحة. وبات اللقاح اليوم جزءاً من برامج التحصين الروتيني في العديد من الدول، في خطوة تهدف للحد من الأعراض المرتبطة بالفيروس. ويشدد الدكتور زعيتر على أن "اللقاح الفموي المخصص للرضع يُعد أفضل وسائل الوقاية، إلى جانب الالتزام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار". قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ماذا نعرف عن فيروس روتا، وهل للفواكه علاقة به؟
ماذا نعرف عن فيروس روتا، وهل للفواكه علاقة به؟

سيدر نيوز

timeمنذ 2 أيام

  • صحة
  • سيدر نيوز

ماذا نعرف عن فيروس روتا، وهل للفواكه علاقة به؟

يُعد فيروس روتا، أو الفيروس العجلي، أحد أبرز الفيروسات المُعدية التي تُصيب الجهاز الهضمي، وقد تتسبب مضاعفاته بجفاف حاد يهدد الحياة بحسب درجة الإصابة وعمر المصاب. ووفق تقديرات منظمة الصحة العالمية، تسبب فيروس روتا بوفاة نحو 527 ألف شخص حول العالم في عام 2004، ثمّ انخفض هذا الرقم إلى نحو 215 ألف وفاة بحلول عام 2016، إذ كان معظمها بين الأطفال في البلدان النامية. مؤخراً، سُجلت إصابات بفيروس روتا في عدد من الدول العربية، من بينها الأردن ولبنان، ما يسلط الضوء مجدداً على هذا الفيروس 'واسع الانتشار'، خاصة وأن العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المناطق التي انتشر فيها الفايروس، ربطوا بينه وبين تناول الفواكه، فماذا نعرف عن فيروس روتا؟ طبيعة العدوى وخطورة الفيروس يصف الدكتور بلال زعيتر، خبير علم الأدوية واللقاحات في لندن، لبي بي سي، فيروس روتا بأنه 'فيروس شديد العدوى يسبب التهاباً حاداً في المعدة والأمعاء، ويصيب بشكل رئيسي الرضع والأطفال الصغار'. ويُعد روتا السبب الرئيسي على مستوى العالم للإسهال الحاد المسبب للجفاف لدى الأطفال دون سن الخامسة، حيث تُقدّر منظمة الصحة العالمية عدد الزيارات الطبية المرتبطة به، بأكثر من 25 مليون زيارة سنوياً، إلى جانب أكثر من مليوني حالة دخول إلى المستشفيات. وفي الدول النامية، يُصاب نحو 75 في المئة من الأطفال بنوبة إسهال أولى ناتجة عن روتا قبل بلوغ عامهم الأول، بينما قد تتأخر الإصابة حتى سن الثانية إلى الخامسة في الدول الأكثر تطوراً. ويُلاحظ أن غالبية حالات التهاب المعدة والأمعاء الحاد الناتجة عن الفيروس تحدث لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و24 شهراً. طرق انتقال وانتشار واسع وبحسب منظمة الصحة العالمية، ينتقل الفيروس بشكل رئيسي عن طريق البراز والفم، سواء من خلال التلامس المباشر بين الأشخاص، أو بطرق غير مباشرة عن طريق أدوات ملوثة. كما يخرج الفيروس من جسم المصاب بكميات كبيرة مع البراز والقيء، ما يزيد من فرص العدوى. وتوضح المنظمة أن النظافة الشخصية الجيدة ومياه الشرب النظيفة وحدها قد لا تكون كافية لمنع انتقال العدوى، بالنظر إلى شدة تركيز الفيروس وانتشاره. وقد سُجلت في عام 2013 نحو 49 في المئة من وفيات فيروس روتا في أربع دول فقط، هي الهند ونيجيريا وباكستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وفق منظمة الصحة. ما علاقة الفواكه؟ يؤكد استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد الدكتور وسيم حمودة، لبي بي سي، عدم وجود علاقة مباشرة بين الفواكه الصيفية ونوع معين من الفيروسات، لأن الفيروسات 'موجودة في كل زمان وفي كل مكان، على الفواكه، على الخضار، على الأسطح وغيرها'. وأوضح الدكتور حمودة أن 'الفواكه غير المغسولة جيداً سواء البطيخ والدراق والشمام والمشمش، بها بكتيريا وفيروسات وطفيليات، وبالتالي فإن تناولها دون تنظيفها يسبب الإسهال، سواء كان بسبب فيروس روتا للأطفال أو فيروس نورو للكبار'. ويضيف الدكتور أن 'أعراض فيروس روتا وأعراض التعرض لفيروسات أو طفيليات أخرى بسبب عدم تنظيف الفواكه، قد تكون متشابهة أحياناً، لذلك يربط البعض بين الفاكهة والإصابة بالفيروس'. وأشار حمودة إلى أن 'الفاكهة الصيفية تحتوي على كمية كبيرة من السكريات الأحادية غير المعقدة، مثل الفروكتوز وفيها أيضاً كمية كبيرة من السكريات الكحولية مثل السوربتول، وإذا تمّ استهلاكها بشكل مبالغ فيه، فستسبب الإسهال'. بدوره، نفى رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية في الأردن عادل البلبيسي، أي رابط بين تناول البطيخ وغيره من الفواكه، والأمراض المنشرة، موضحاً أن ذلك يمكن أن يحدث فقط في حال عدم غسل الفواكه جيداً فقط، ومؤكداً أن الفواكه النظيفة ليس لها أي ارتباط بالإصابة بالفيروس. الأعراض والمضاعفات ومع ذلك، تبقى فرصة الإصابة بفيروس روتا من مصار أخرى موجودة، فكيف يمكن أن نعرف الإصابة بالفيروس؟. تتمثل الأعراض الرئيسية عند الإصابة بروتا في: الحمى، والقيء، والإسهال المائي الشديد الذي يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من السوائل، ما قد يتسبب بجفاف حاد، ويعد أخطر مضاعفات المرض. ويؤكد الدكتور زعيتر أن 'تعويض السوائل والأملاح يمثل أولوية قصوى في التعامل مع العدوى'، مؤكداً على ضرورة عدم التهاون مع ذلك، والتعامل مع الجفاف فوراً. الموسم والفئات الأشد تأثراً ولكن، هل يمكن ربط أي أعراض مشابهة بفيروس روتا؟ أوضح البلبيسي، أن العدوى بفيروس روتا تزداد في الفترة ما بين شهري ديسمبر/ كانون الأول حتى يونيو/حزيران. ويوضح البلبيسي أيضاً أن الأطفال وكبار السن هم الأكثر عرضة لمضاعفات المرض. لذا يمكن أن تكون هذه الأعراض مؤشراً على إصابة أخرى. إذ أنه وعلى الرغم من سرعة انتشاره، إلاّ أن البلبيسي أشار إلى أن الفيروس لا ينتقل عبر الهواء، بل من خلال التلامس المباشر. ويضيف أيضاً أن فترة الأعراض لدى المصابين من الفئة العمرية المتوسطة، قد تمتدّ ما بين 3 إلى 8 أيام. يؤكد كل من زعيتر والبلبيسي عدم وجود علاج نوعي مباشر للفيروس، إذ يتركز العلاج على الإكثار من السوائل والمحاليل الملحية لتعويض الفاقد. ويظل المصاب معدياً خلال فترة الأعراض وحتى مدة ثلاثة أيام بعدها، ما يستدعي الحذر لتقليل احتمالات نقل العدوى، وفق البلبيسي. اللقاح: وسيلة الوقاية الأنجح في عام 2006، تم ترخيص لقاحين فمويين مُضعفين ضد فيروس روتا، وأظهرا فعالية وسلامة عالية في تجارب سريرية واسعة شملت دولاً صناعية وأخرى نامية. ولم تُظهر الدراسات وجود زيادة في خطر الإصابة بالانغلاف المعوي – وهو حالة طبية خطيرة ينزلق فيها جزء من الأمعاء ليدخل في جزء معوي آخر- لدى الأطفال الذين تلقوا اللقاح، بحسب منظمة الصحة. وبات اللقاح اليوم جزءاً من برامج التحصين الروتيني في العديد من الدول، في خطوة تهدف للحد من الأعراض المرتبطة بالفيروس. ويشدد الدكتور زعيتر على أن 'اللقاح الفموي المخصص للرضع يُعد أفضل وسائل الوقاية، إلى جانب الالتزام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار'.

لدغات الأفاعي: المصل «الوطني» بات ممكناً؟ (راجانا حمية – الأخبار)
لدغات الأفاعي: المصل «الوطني» بات ممكناً؟ (راجانا حمية – الأخبار)

المدى

time٠٥-٠٧-٢٠٢٥

  • صحة
  • المدى

لدغات الأفاعي: المصل «الوطني» بات ممكناً؟ (راجانا حمية – الأخبار)

بعد رفع الدعم عن أمصال الأفاعي وانقطاع الاستيراد من سوريا، لجأ لبنان إلى بدائل هندية غير فعّالة. اليوم، تجربة محلية واعدة بانتظار تعميمها مع ارتفاع درجات الحرارة، تبدأ الأفاعي بالخروج من جحورها، ما يؤدّي إلى ارتفاع عدد حالات اللدغ في مثل هذا الوقت من العام. وتشير بيانات وزارة الصحة إلى أن لبنان يسجّل نحو 300 حالة لدغ سنوياً، تتطلّب علاجاً فورياً بالأمصال المضادّة. لكنّ الأزمة المالية التي أدّت إلى تقليص موازنة وزارة الصحة، ما دفع وزير الصحة السابق، فراس أبيض، قبل عامين، إلى اتخاذ قرار برفع الدعم عن خمسة أنواع من اللقاحات والأمصال، شملت: لقاحات الإنفلونزا التي تُعطى للحجاج، لقاحات الحمى الصفراء للمسافرين إلى أفريقيا، لقاحات الكَلَب، والأمصال المضادة لها، والأمصال المضادّة للدغات الأفاعي. وبُرّر القرار بأن لقاحَي الإنفلونزا والحمى الصفراء يمكن للراغبين بالسفر تحمّل تكلفتهما. أما الأمصال المتبقّية، ورغم الحاجة الملحّة إليها، فيمكن تأمينها عبر هبات أو بمساعدة من منظمة الصحة العالمية. أدّى ذلك إلى انقطاع الأمصال التي كان لبنان يستوردها من مركز متخصّص في سوريا، نظراً إلى تشابه أنواع الأفاعي وسُمّيتها في البلدين. ورغم أن الوزارة تمكّنت من تأمين لقاحات وأمصال داء الكلب عبر هبة من منظمة الصحة العالمية، لم يشمل ذلك أمصال الأفاعي. فبعد دخول «قانون قيصر» حيّز التنفيذ، لم تعد منظمة الصحة قادرة على استيراد الأمصال من سوريا، ما اضطر الوزارة إلى الاعتماد على مبادرة شخصية من طبيب لبناني استخدم علاقاته مع وزارة الصحة السورية لتأمين بعض الكميات، فيما تمكّن عدد من المستشفيات من شراء هذه الأمصال من خلال إحدى شركات الأدوية الخاصة. وأدّى ذلك إلى انتشار أمصال ذات منشأ هندي، رغم أنها غير فعّالة، لأن لبنان والهند لا يتشاركان في أنواع الأفاعي وخصائص سُمّيتها. ورغم ذلك، بيعت هذه الأمصال بأسعار خيالية وصلت إلى نحو 150 دولاراً للجرعة، في حين كانت وزارة الصحة توفّر المصل نفسه بـ6 إلى 7 دولارات فقط. قبل الاعتماد على سوريا، كانت الأمصال تأتي مباشرة من شركة «باستور» التي تكفّلت بصنعها للبنان، إلا أن ضآلة الكمية التي كانت تراوِح بين 300 و500 مصل سنوياً، دفعت الشركة إلى تعليق الاتفاق. وتؤكد رئيسة مصلحة الطب الوقائي في وزارة الصحة عاتكة بري أن العامين الماضيين مرّا على لبنان بصعوبة بسبب الخوف الدائم من انقطاع الأمصال، إضافة إلى أن الوزارة لم تعد تملك الرقم الرسمي لعدد من يحتاجون إليها لأنها لم تعد الموزّع الرسمي لها. وبحسب إحصاءات سابقة، تراوح أعداد متلقّي الأمصال في المستشفيات بين 150 و300 سنوياً، وهي «أرقام طبيعية» بحسب بري، سيما أن «70 إلى 80% من الأفاعي في منطقتنا غير سامّة». لكن، في الفترة الأخيرة، «بتنا نرى حالات غير اعتيادية وقاسية»، ولا يعود ذلك إلى دخول أنواع جديدة من الأفاعي، وإنما لعوامل تتعلق بالتقلبات المناخية وما يصاحبها من تصحّر ودرجات حرارة مرتفعة. وفي السياق، بدأت الجامعة الأميركية في بيروت أخيراً، بالتعاون والشراكة مع وزارة الصحة، إجراء دراسة في إطار العمل على حلّ شامل للأزمة. وأشرفت الاختصاصية في علوم السموم وطب الطوارئ، الدكتورة ثروت الزهران، على تجميع سموم الأفاعي وإرسالها إلى إحدى الشركات الأجنبية التي عملت على تصنيع أمصال مضادّة، و«بتنا اليوم في مرحلة التجربة السريرية وبدأنا استخدام هذه الأمصال، وحتى اللحظة لم نُبلّغ عن أي تأثيرات جانبية لها»، بحسب بري. وفي إطار تسهيل إعطاء الأمصال للمحتاجين لها، خصوصاً في مناطق الأطراف، عملت الجامعة الأميركية على إرسال كميات صغيرة إلى بعض المستشفيات الحكومية، شرط التعاون مباشرة بين المستشفى والجامعة الأميركية لتقييم الحالة قبل إعطاء المصل. ويُتوقّع مع انتهاء التجربة السريرية، أن يصبح المصل متاحاً ويُعمّم على معظم المستشفيات الحكومية، بإشراف وزارة الصحة، على أن تعمل الأخيرة لاحقاً على شرائه مباشرة من الشركة المصنّعة.

منظمة الصحة العالمية: متحور كورونا الجديد غير منتشر في ألمانيا
منظمة الصحة العالمية: متحور كورونا الجديد غير منتشر في ألمانيا

العربي الجديد

time٢٨-٠٦-٢٠٢٥

  • صحة
  • العربي الجديد

منظمة الصحة العالمية: متحور كورونا الجديد غير منتشر في ألمانيا

ذكرت منظمة الصحة العالمية أنّ المتحور الجديد لفيروس كورونا المنتشر عالمياً، وخاصة في أجزاء من آسيا، لم ينتشر في ألمانيا حتى الآن. واكتُشف المتحور، المعروف باسم "NB.1.8.1"، لأول مرة في يناير/ كانون الثاني الماضي، وصنفته منظمة الصحة على أنه "متحور قيد المراقبة". وفي ألمانيا اكتُشف المتحور لأول مرة في نهاية مارس/ آذار الماضي، ولم يظهر حتى الآن إلا بصورة متفرقة، بحسب معهد روبرت كوخ الألماني لمكافحة الأمراض. وأوضح المعهد: "لا يمكن استنتاج أي اتجاه تصاعدي هنا؛ فأعداد حالات كوفيد 19 الحالية منخفضة، وبالتالي، فإن تسلسل العدوى أقل". وقال ريتشارد نيهر، عالم الفيزياء الحيوية بجامعة بازل: "انتشار هذا المتحور في ألمانيا يتوقف على كيفية تطور المتحورات الأخرى. من المحتمل للغاية أن يسود متحور NB.1.8.1، ولكن من المرجح أن يكون تأثيره ضئيلاً نسبياً". وفي أحدث تقرير يغطي الأسبوع المنتهي في 8 يونيو/ حزيران الجاري، سجّل معهد روبرت كوخ 698 حالة إصابة بكورونا، بزيادة طفيفة، لكن المعهد أشار إلى أن هذا العدد منخفض للغاية. ومن المرجح أن العديد من الإصابات لا تُكتشف بسبب محدودية الاختبارات. وأظهرت مراقبة مياه الصرف الصحي أيضا زيادة طفيفة في مستويات فيروس كورونا خلال الأسابيع الأربعة الماضية، وإن كانت لا تزال منخفضة. كوفيد-19 التحديثات الحية ما الذي تعرفه عن متحوّر كورونا الجديد NB.1.8.1؟ ووفقاً لعالم الفيزياء الحيوية نيهر، تنحدر سلالة "NB.1.8.1" الجديدة من سلالة "XDV.1.5" السائدة في شرق آسيا. وأفادت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية الرسمية، نقلاً عن الإدارة الوطنية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بأن السلالة الجديدة أصبحت المتحور السائد في الصين بحلول نهاية مايو/ أيار الماضي. وأشار نيهر إلى أن "وتيرة انتشار هذا المتحور تتزايد مقارنةً بالمتحورات الأخرى". وبالتالي يُعدّ "NB.1.8.1" أكثر قابلية للانتقال، بمعنى أن العدوى تُولّد عدوى ثانوية أكثر من السلالات الأخرى. (أسوشييتد برس)

جدرى القرود يتفشى في 49 دولة ويصيب أكثر من 6.8 مليون شخص.. والصحة العالمية تعلن استمرار حالة الطوارئ
جدرى القرود يتفشى في 49 دولة ويصيب أكثر من 6.8 مليون شخص.. والصحة العالمية تعلن استمرار حالة الطوارئ

بوابة الفجر

time٢٨-٠٦-٢٠٢٥

  • صحة
  • بوابة الفجر

جدرى القرود يتفشى في 49 دولة ويصيب أكثر من 6.8 مليون شخص.. والصحة العالمية تعلن استمرار حالة الطوارئ

كشفت منظمة الصحة العالمية في تقريرها الـ54 الصادر اليوم السبت، أن فيروس جدرى القرود (mpox) لا يزال يشهد انتشارًا مقلقًا عالميًا، حيث سُجِّلت 6823 ألف حالة إصابة مؤكدة، و16 حالة وفاة حتى نهاية مايو 2025، وذلك في 49 دولة من مختلف مناطق العالم. وأكد التقرير أن معدل الوفيات بلغ 0.2% فقط، لكنه أشار إلى استمرار التهديد الوبائي في العديد من المناطق، خاصة في قارة إفريقيا. إفريقيا مركز التفشي.. وانتقال مجتمعي نشط في 18 دولة ذكرت منظمة الصحة أن منطقة إفريقيا لا تزال المصدر الرئيسي لحالات الإصابة، حيث تشهد 18 دولة انتقالًا نشطًا ومستمرًا للعدوى. ومنذ التقرير السابق، أعلنت عدة دول عن تسجيل حالات جديدة، منها: إثيوبيا وإيطاليا: أولى الحالات من النمط الفيروسي Ib (MPXV) مقدونيا الشمالية، جمهورية الكونغو، وتوجو: أولى حالات النمط IIb ألبانيا: سجلت أول حالة وتنتظر تحديد النمط الجيني للفيروس جهود التطعيم مستمرة.. أكثر من 731 ألف جرعة لقاح تم توزيعها ضمن خطط الاستجابة، تلقت 11 دولة أفريقية لقاحات ضد جدرى القرود، وبدأت 7 منها حملات التطعيم فعليًا، حيث تم إعطاء ما يزيد عن 731،000 جرعة من اللقاح حتى الآن، في محاولة لاحتواء الفيروس ومنع انتشاره على نطاق أوسع. تحذيرات مستمرة.. والطوارئ الصحية الدولية مستمرة وفي اجتماعها الأخير بتاريخ 5 يونيو 2025، قررت لجنة الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية استمرار اعتبار انتشار جدرى القرود "حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا"، نظرًا لتزايد الإصابات وتوسع نطاق العدوى عالميًا. وأكدت المنظمة أنها حدثت إرشاداتها الوقائية والعلاجية الخاصة بفيروس mpox، بما يشمل أساليب الإدارة السريرية والوقاية من العدوى ومكافحتها في المجتمعات والمرافق الصحية. توصيات منظمة الصحة العالمية استمرار رصد تطور الحالات عبر التحاليل الجينية لتتبع سلالات الفيروس تعزيز حملات التوعية المجتمعية والوقاية من العدوى دعم الدول منخفضة الموارد في الحصول على اللقاحات والأدوية التعاون الدولي لضمان الشفافية ومشاركة البيانات الوبائية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store