logo
#

أحدث الأخبار مع #منيرالربيع

إجهاض 'التهجير' و'السلام' مع اسرائيل.. رهن الموقف العربي وإيران
إجهاض 'التهجير' و'السلام' مع اسرائيل.. رهن الموقف العربي وإيران

IM Lebanon

time٠١-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • IM Lebanon

إجهاض 'التهجير' و'السلام' مع اسرائيل.. رهن الموقف العربي وإيران

كتب منير الربيع في 'المدن': يعلن مسؤولون لبنانيون صراحة أن مسألة الوصول إلى اتفاق سلام مع إسرائيل قد جرى التداول به وبحثه وإن بشكل غير رسمي. لكن عملياً مشروع السلام هذا مطروح منذ سنوات، وأعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب التشديد عليه ووضعه في مصاف 'هدفه الاستراتيجي' في الشرق الأوسط. تنطلق واشنطن إلى مشروع السلام بالارتكاز إلى كل الضغوط التي تمارسها سياسياً واقتصادياً على دول المنطقة، بينما ترتكز إسرائيل على ما حققته من نتائج عسكرية لتغيير موازين القوى، بما يسمح لها بفرض الاستسلام على الدول العربية وليس السلام. عملياً، هناك مساران يحددان وجهة التطورات في المنطقة، المسار الأول هو الموقف العربي الذي يفترض أن يصدر في القمة العربية الطارئة في القاهرة، والذي يفترض به أن يجهض مشروع تهجير الفلسطينيين وتدمير 'الدولة'. والمسار الثاني هو ما ستقرر إيران فعله، خصوصاً انها طوال السنوات الماضية كانت تقود محور المقاومة وعنوانه الأساسي القضاء على إسرائيل، ما يعني عدم السماح بأي اتفاق سلام معها. ولدى تنفيذ عملية طوفان الأقصى صرّح مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي الخامنئي بأن هذه العملية قطعت طريق اتفاقات السلام مع إسرائيل. بالنسبة إلى الدول العربية، لا يبدو أن هناك موقفاً معارضاً للسلام من حيث المبدأ، بل هناك ظروف وشروط عربية يُراد وضعها للشروع في توقيع مثل هذه الاتفاقات. أما بالنسبة إلى إيران، فإن مشروع السلام لم يكن مطروحاً على الإطلاق، لا بل عملت طهران على مواجهته عسكرياً. أما اليوم، فإن إيران تعيش في مواجهة ضغوط سياسية وعسكرية كبرى، وستجد نفسها أمام خيار من اثنين، إما مواصلة تحمّل الضغوط الاقتصادية وانتظار ضربة عسكرية كبرى تغير كل المعطيات في المنطقة وتضرب النظام الإيراني ككل، وإما أن توافق على تقديم التنازلات المطلوبة منها. وهذا بحد ذاته سيسهم في تغيير المسارات والافساح في الطريق أمام 'صك الاستسلام' الذي تريد إسرائيل انتزاعه من دول المنطقة ككل. ما تسعى إليه الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل هو مواصلة الضغوط إلى أقصاها لدفع دول المنطقة وشعوبها إلى التأقلم مع الأمر الواقع الذي تريد إسرائيل فرضه، بمعان مختلفة، سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً، أمنياً، وحتى أن يتحول أقصى طموح الناس هو البحث عن مساكن آمنة. بذلك تقضي إسرائيل كلياً على حلم 'حق العودة' للاجئين الفلسطينيين في دول الجوار. بينما يجد الشعب الفلسطيني نفسه في مواجهة 'الحق بالبقاء' على أرضه، نظراً للمشروع التهجيري الذي لا يخفيه الإسرائيليون ويصرون عليه. القضاء على 'حق العودة' حتماً يطال الدول المجاورة لفلسطين، ومن ضمنها لبنان، الذي سيكون في مواجهة استحقاقات كثيرة لاحقاً لا تتصل فقط بسلاح حزب الله والبحث عن مصيره، ولا بكيفية مواجهة إسرائيل لإخراجها من النقاط التي احتلتها داخل الأراضي اللبنانية. سيكون لبنان على مواعيد كثيرة في المرحلة المقبلة، أولها البحث في نزع السلاح الفلسطيني من داخل المخيمات. وهذا طبعاً ملف أساسي ومطروح منذ سنوات ويتصل بتحقيق عنوان حصر السلاح بيد الدولة، وأن تكون الدولة اللبنانية هي صاحبة السيادة على كل أراضيها بما فيها المخيمات الفلسطينية. كما أن العنوان الذي سيُعلن لاحقاً هو أن الدولة تتجه إلى نزع سلاح حزب الله، ما يعني أنها لن تتراجع أمام السلاح الفلسطيني. ولكن هنا لا بد من استشراف المشروع الذي سيلي ذلك، وهو المتصل بطرح توطين الفلسطينيين في أماكن وجودهم ومن ضمنها الأراضي اللبنانية، وذلك لمنعهم من مجرد التفكير بالعودة إلى أراضيهم الفلسطينية. لبنان، كما غيره من الدول ينتظر ما سيصدر عن القمة العربية الطارئة في القاهرة، كنوع من أمل في ولادة خطة عربية أو مشروع عربي واضح يحمي القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ويحمي دول المنطقة ككل، لا سيما أن المشروع الإسرائيلي يهدد الأمن القومي العربي ككل، ومن جوانب مختلفة. سابقاً، فرض حافظ الأسد معادلة وحدة المسار والمصير بين لبنان وسوريا، ومعناها الواضح عدم ذهاب لبنان إلى أي اتفاق مع إسرائيل قبل سوريا. اليوم تعلن السعودية موقفها الواضح في رفض الذهاب إلى أي اتفاق ما لم يضمن بناء دولة فلسطينية، ويحفظ حق الشعب الفلسطيني على أرضه وفي دولته. أكثر من مرة أعلن رئيس الجمهورية جوزاف عون أن لبنان سئم حروب الآخرين على أرضه، وأنه يستحق أخذ فترة من الاستقرار، كما أعلن التزام لبنان بالمبادرة العربية للسلام وبالموقف الذي صدر عن القمة الإسلامية التي عقدت في الرياض، وينص على حل الدولتين. عملياً يأخذ لبنان موقفاً واضحاً خلف الموقف العربي ويعلن عن التزامه به ويتبناه، سوريا لا تبدو بعيدة عن هذا المسار أيضاً، وسط قراءتين مختلفتين، بين من يعتبر في لبنان أنه الدولة الأخيرة التي تذهب إلى اتفاق السلام، وبين من ينظر إلى أن كل الظروف الدولية والعربية قد تفرض على لبنان وسوريا الاتجاه نحو الاتفاق، فتكون السعودية هي آخر الدول التي تبرم هذا الاتفاق.

'الحزب' ومعمودية الصدام مع الدولة: التاريخ يعيد نفسه
'الحزب' ومعمودية الصدام مع الدولة: التاريخ يعيد نفسه

IM Lebanon

time١٥-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • IM Lebanon

'الحزب' ومعمودية الصدام مع الدولة: التاريخ يعيد نفسه

كتب منير الربيع في 'المدن': اعتاد العرب على 'الإسقاطات التاريخية' بأحداثها وتطوراتها. عبارة 'التاريخ يعيد نفسه' هي أكثر العبارات تكراراً لدى مختلف شرائح المجتمع العربي. وعليه، كثر يشبّهون ما يجري اليوم على مستوى المنطقة بالبارحة. وتحديداً بمرحلة ما بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، وحرب الخليج الثانية، والتي على إثرها أُطلق مشروع الأرض مقابل السلام. وقد عُقد مؤتمر مدريد للسلام وبعده جاء اتفاق أوسلو. وبغض النظر عن كل السلبيات أو الملاحظات، إلا أن الإسرائيليين وبالتحديد أحزاب اليمين هم الذين عملوا على إجهاض هذا المسار بالكامل، والإطاحة بكل ما له علاقة بالسلام، مقابل مواصلة احتلال الأرض وتوسيع هوامش هذا الاحتلال. الآن يكرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبارات 'إرساء السلام' في المنطقة. وهو سلام بمقومات مختلفة عن السابق، وتقوم على مبدأ التهجير للفلسطينيين، بمعنى أن ترامب يفرض معادلة 'السلام بلا سكان وبلا أرض'. سياق استسلامي قبل الحرب الأخيرة، والتي لا تزال قائمة، وتشمل دول عربية عديدة، طرح دونالد ترامب في ولايته السابقة مشروع 'اتفاقات أبراهام'. وهي مشاريع لإبرام اتفاقات سلام بين إسرائيل والدول العربية، مع اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل عاصمة فلسطين إلى مكان آخر. وافقت دول على المشروع، ورفضته دول اخرى. لكن الأهم كان رفض الشعب الفلسطيني له، والذي لا يزال يواصل المقاومة لكل المشاريع المشابهة، مع خوضه حرباً وجودية لا مجال فيها لأي مساومة. كانت عملية طوفان الأقصى في سياق الردّ على كل هذه المشاريع التي عبّرت عن جنون اليمين الإسرائيلي الحاكم. أما ما بعد الحرب الطاحنة، فتجّلت الإرادة أكثر في مشروع التهجير، والذي يصفه ترامب طريقاً جديداً للسلام. ما يُراد للحرب أن تكرّسه هو سياق استسلامي مفروض على العرب ككل، والذي يفرضون ذلك بالمطلق ويحضرون للردّ عليه. ليست هذه المحاولة الأولى لفرض مثل هذه المسارات، فذلك يعود إلى نشوء حلف بغداد، والعدوان الثلاثي على مصر، وحينها لم ينجح المشروع. وبعده تجددت المحاولة في السبعينيات مع مشروع هنري كيسنجر، وقد أفشل المشروع مجدداً، وخصوصاً في لبنان ما بعد الاجتياح الإسرائيلي في العام 1982، ليتجدد في التسعينيات وتتجمّع ظروف مختلفة لإفشاله. وكذلك ما بعد أحداث 11 أيلول والحرب على الإرهاب. حزب الله والحرب الآن يتجدد المشروع بشراسة أكبر، مع تغير كبير في موازين القوى، إذ لم يتبلور أي مشروع مضاد قادر على الاستناد على قوى عالمية تساند هذا الرفض. هنا يمكن للبنان أن يشكّل ساحة المثال الأبرز على التحولات وعلى الأحداث التاريخية المتشابهة. لا سيما بعد نتائج المعركة العسكرية والتي تُرجمت سياسياً في الانتخابات الرئاسية، وتكليف رئيس الحكومة وتشكيل الحكومة وصولاً إلى بعض القرارات التي لن تكون على انسجام مع سياسة حزب الله، وما يريده. لا سيما أن الحزب يعتبر نفسه أنه تعرض لحرب تمهد لإنهائه أو تقويضه سياسياً، وهذا المشروع مشابه لما جرى بعد الحرب، خصوصاً مع تضمين اتفاق الطائف لنص واضح حول حلّ 'الميليشيات' وحصر السلاح بيد الدولة. في حينها اعتُبر حزب الله مقاومة هدفها تحرير الأرض طالما هناك أراض لبنانية محتلة. اليوم يطل المشروع برأسه مجدداً مع تغير كل الظروف والوقائع. في العام 1991، عُقد مؤتمر مدريد للسلام. كانت سوريا ولبنان من ضمن المسار الذي تعثّر لاحقاً. في حينها وقع حدثان بارزان. الأول التظاهرات التي نفذها حزب الله على طريق المطار في العام 1992، وأسقطت بموجبها الحكومة، وبعدها تكرّس دور جديد للحزب يتعلّق بالمقاومة، والذي تُرجم في الحرب التي اندلعت عام 1993، وذلك في ظل الاستعداد لنشر الجيش اللبناني في الجنوب وتسليمه كامل الواقع على الأرض. أجهضت الحرب تلك المحاولة. ما يعيشه لبنان اليوم يشبه إلى حدود بعيدة تلك المشاهد، لا سيما مع اتفاق وقف إطلاق النار، وتطبيق القرار 1701، والحديث عن انتشار الجيش في الجنوب وتسليمه كل المواقع والمناطق، بينما حزب الله لن يسلّم بهذه الفكرة بسهولة، ولا يزال يرفضها، في مقابل إصرار الإسرائيليين على الاحتفاظ بنقاط متعددة والتحكم الناري والعسكري بكل الواقع على الأرض في الجنوب، ما يعني استمرار الاحتلال الذي يستوجب استمرار فعل المقاومة. قرارات صارمة إلى جانب هذا المسار، تتواصل محاولات التقويض السياسي للحزب أو لإيران على مستوى أوسع في المنطقة، ومن ضمنها لبنان، فدولياً هناك قرار بوقف المساعدات الإيرانية العسكرية والمالية التي تصل إلى الحزب كي لا يستخدمها في إعادة بناء نفسه عسكرياً، وهذا ما أدى إلى قرارات صارمة في المطار، تتصل بتشديد إجراءات المراقبة ورفض إدخال حقائب لديبلوماسيين إيرانيين، وصولاً إلى رفض استقبال طائرة إيرانية بناء على تهديدات دولية بإمكانية استهداف المطار. ما جرى يضع الدولة اللبنانية أمام تحديات جديدة وخطيرة، لا سيما أن ما حصل على الأرض وقطع الطرقات، يشير إلى اتضاح معالم المواجهة المقبلة في لبنان. فأحد عناوينها يتصل بتطبيق القرار 1701 ومواجهة الضغوط التي يتعرض لها حزب الله. أما عنوانها الأكبر فهو دور حزب الله في المرحلة المقبلة، ربطاً بالخطة الأميركية الإسرائيلية لسحق القضية الفلسطينية التي تمرّ بتحول كبير. لذلك العودة الكبرى إلى المشهد بالنسبة إليه تكون من خلال إعادة تبني خيار القضية الفلسطينية أو الحفاظ على خيار المقاومة في الجنوب. مثل هذه التحركات والتظاهرات قابلة لأن تحصل في أي لحظة لاحقاً، وفق ما تقتضيه المجريات السياسية أو التطورات الإقليمية والدولية، على وقع التجاذب الذي يعيشه لبنان والمنطقة.

إيران لن تتراجع عن مشروعها
إيران لن تتراجع عن مشروعها

IM Lebanon

time٠٦-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • IM Lebanon

إيران لن تتراجع عن مشروعها

كتب منير الربيع في 'المدن': لا تنكر إيران حجم الضربات التي تلقتها على مستوى المنطقة، لكنّها لا تسلّم للأمر الواقع، على الرغم من تعاطيها معه، مع التسلّح 'بالصبّر' وانتظار الظروف ومتغيراتها. تتوقع طهران الأصعب مع ترامب ونتنياهو، خصوصاً مع مشروعهما الذي كشفا عنه، وهو الإصرار على تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية. تبدو إيران جازمة في عدم نجاح هذا المشروع وفشله وسقوطه. الرأس والأذرع يصف أحد المسؤولين الديبلوماسيين الإيرانيين الموقف الأميركي الإسرائيلي بالجنون، والذي سيرتد على إسرائيل، وعليهم أن ينتظروا طائرات فلسطينية تهبط في أحد المطارات التي سيعمل الفلسطينيون على إنشائها في سيناء، وربما يطلقون عليه اسم 'مطار يحيى السنوار'. لدى سؤال المسؤول عن مشروع نتنياهو لتقويض النفوذ الإيراني في المنطقة، والذي انعكس ضربات عسكرية كبرى لحلفاء إيران، بالإضافة إلى تغيير الوقائع السياسية والعسكرية في لبنان، وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وتحييد الفصائل العراقية عن ميدان الصراع، يجيب بالقول: 'أنت تجمع كل السلبيات وتطرحها عليّ'. ويضيف: 'لكننا نقول إن كل مشاريع توسيع إسرائيل قد فشلت وستفشل'. يعلن المسؤول الإيراني أن إيران لم ولن تتخلى عن مشروعها، خصوصاً لدى سؤاله عن تخيير تل أبيب وواشنطن لطهران بين التفاوض على أذرعها أو على رأسها. سابقتان سيئتان يشير المسؤول الإيراني إلى أن مشروع إيران في المنطقة، كان في منحنى تصاعدي منذ انتصار الثورة الإسلامية، وتعرّض في محطات كثيرة لحالة الانخفاض، وربما منذ 46 سنة يمكن اعتبار هاتين السنتين هما الأكثر انحداراً في هذا المنحنى. لكن الحرب سجال، فيوم لك ويوم عليك، وفق توصيفه. والأساس بالنسبة إلى الإيرانيين هو انتظار التطورات والظروف ومتغيراتها. لذا تبقى البوابة الأولى للمشهد الإقليمي العام هي آلية عمل الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب مع الملف الإيراني. علماً أن المسؤول يجزم بأن الأميركيين غير قادرين على ضرب إيران، لأنهم يعلمون أنه سيكون هناك مخاطر على كل القواعد الأميركية المنتشرة في المنطقة. ويضيف أن ترامب غير قادر على اتخاذ القرار بالحرب على إيران، ففي أميركا دولة عميقة وهذه الدولة العميقة لا تريد الحرب. يعتبر الإيرانيون أن ترامب يتحدث للإعلام عن إيران بلغة تصعيدية، ولكن كلامه شيء والواقع شيء آخر. وكلامه عن الجلوس أو التفاوض مع إيران هو كلام غير واضح، وغير مفهوم بالنسبة لنا. فترامب لديه سابقتان سيئتان، الخروج من الاتفاق النووي، واغتيال قاسم سليماني، لذلك لا بد من الانتظار. وإذا أرادت أميركا رفع الدعم المطلق عن إسرائيل في مجالات معينة فذلك يمكنه فتح باب التفاوض. ويقول: 'مستعدون لعلاقات جيدة مع أميركا إن أرادت ذلك. أما في حال أصرت على العداء والخصومة فسنبقى على مواقفنا'. 'الخُمس' وإعادة الإعمار لبنانياً، تصر إيران على ضرورة تطبيق اتفاق وقف النار، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية، مع التشديد على استمرار عمل المقاومة ودعم حزب الله، بالإضافة إلى التركيز على إعادة الإعمار. وحول اختيار مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي الخامنئي لأمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم وكيلاً شرعياً له في لبنان، فإن المسألة ترتبط بالجانب الشرعي وبالاهتمام في ملف إعادة الاعمار، انطلاقاً من القواعد الشرعية المرتبطة بالخُمس. يؤكد أن إيران جاهزة ومستعدة للمساهمة في إعادة الإعمار، ولكن إسرائيل وأميركا وبعض الدول الاوروبية وبعض الدول العربية لا يريدون إعادة الإعمار في لبنان بمشاركة إيران. وهم يشترطون خروج إيران للدخول في إعادة الإعمار. بعض الدول تشترط خروج إيران من الساحة ليدخلوا، وإيران تقول لهم جاهزة للخروج بشرط أن يدخلوا. ولكن يجب أن يكون هناك وقت محدد لبدء الأعمال. وبحال لم يبدأوا بذلك، فإن إيران ستتصرف وفق ما تراه مناسباً، كما حصل عندما أرسلت شاحنات الوقود. السلاح والمقاومة لا تبدو طهران في وارد التراجع عن مشروع دعم حزب الله. ويسأل المسؤول هل لبنان يستطيع بجيشه مقاومة إسرائيل؟ فلبنان يحتاج الى جيش قوي يستطيع أن يقاوم أي هجوم إسرائيلي. ولكن طالما أن هناك تضعيفاً مقصوداً من قبل جهات دولية كثيرة للجيش، فذلك يقتضي توفير السلاح للمقاومة التي يجب أن تكون منظمة للدفاع عن لبنان. ولدى مناقشته في مسألة التدخل الإيراني في لبنان، يجيب سريعاً بأن هناك دولاً عملت على تشكيل لجنة خماسية لحل الموضوع الرئاسي، فهل هذا يحصل في أي بلد؟ بعد حلّ هذه المشكلة يمكننا الحديث عن سلاح حزب الله وشرعيته. كلام حصر السلاح بيد الدولة هو كلام سليم. ولكن لا يمكن لأحد أن يصف سلاح حزب الله بأنه سلاح غير شرعي. سوريا وفلسطين تلقت إيران الضربة القاسية لمشروعها في سوريا بسقوط الأسد. لا تزال تبحث عن كيفية العودة. هناك اتهامات عديدة توجه إليها بأنها تسعى إلى التسلل من جوانب متعددة.. لكن المسؤول الإيراني يقول إن الاضطرابات الحاصلة اليوم موجودة بفعل ثورة مجتمع سوري يطالب بحقوقه ويرفض تهميشه، فسوريا تضم مكونات متنوعة جداً. لافتاً إلى أن كل الدول في هذه المرحلة تريد جس نبض النظام الجديد في سوريا حول آفاق المرحلة. والأمر الواقع حصل، ونحن لم نتدخل في الأيام العشرة الأخيرة لدى شن العملية من إدلب وصولاً إلى دمشق. والأسد اتخذ قراراً بالمغادرة ولم نستطع أن نفعل شيئاً أو نغير شيئاً. ونحن كنا موجودين في سوريا بناء على طلبه كرئيس للدولة السورية. هناك صلات مع النظام الجديد، ولكن لم نصل إلى أي نتيجة. والتجربة تقول يجب علينا أن نصبر حتى تظهر الصورة بوضوح. يستخف المسؤول الإيراني في ما أعلنه نتنياهو وترامب عن الاستعداد لتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة، ويقول: 'طموحات الكيان الصهيوني كبيرة، وما زال ينظر إلى دولته باعتبارها ما بين النهرين النيل والفرات. وهذه الطموحات على مدار السنوات لم تتحقق لا في الضفة ولا في غزة ولا في جنوب لبنان ولا حتى في سوريا. وحماس صمدت 15 شهراً وهي محاصرة في قطاع غزة من قبل إسرائيل ومصر. فكيف إذا تم تهجير مليوني شخص إلى سيناء. حينها ستكون مساحة الفلسطينيين واسعة جداً ويمكنها العمل بمجال أوسع. وسيتوسع نشاط الفلسطينيين باتجاه قناة السويس والتأثير على الملاحة. مجنون من يتكلم عن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء. وبعد عشر سنوات سيكون هناك طائرات فلسطينية تهبط في سيناء، وسيكون هناك مطار في سيناء يمكن تسميته بمطار الشهيد يحيى السنوار. هم يصرفون أموالاً كثيرة وسيجدون مصيبة كبرى. وإذا تم تهجير الفلسطينيين إلى الأردن، سيكون هناك تداعيات كبيرة أولها سقوط النظام، وثانياً التأثير على كل دول المنطقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store