أحدث الأخبار مع #مهرللأنباء

مصرس
منذ 4 أيام
- سياسة
- مصرس
إيران تشدد على التزامها بإبرام «اتفاق نووي عادل» مع واشنطن وتطالب برفع العقوبات
اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، أنه من حق إيران، المطالبة برفع العقوبات الأمريكية عنها، داعياً لإبرام "اتفاق نووي عادل" مع واشنطن، فيما أكد التزام بلاده بمبدأ عدم إنتاج أو استخدام أسلحة الدمار الشامل، أو الأسلحة النووية. وأضاف عراقجي، في تصريحات صحفية أوردتها وكالة "مهر" للأنباء الإيرانية، خلال منتدى حوار طهران: "حددت حكومة إيران مسار سياستها الخارجية على ثلاثة محاور أساسية: أقصى قدر من التفاعل مع الجيران، وتوسيع التعاون مع الجهات الفاعلة الناشئة ودول الجنوب العالمي، وإرساء التوازن في العلاقات مع أقطاب وكتل القوة العالمية في شرق وغرب العالم. سياستنا الخارجية تعتمد على التوازن والواقعية".وتابع: "إلى جانب القضايا الإقليمية، فإن جانباً مهماً آخر في السياسة الخارجية الإيرانية الحالية هو قضية برنامجنا النووي السلمي والعقوبات الأحادية الجانب والقمعية التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران".وقال إن إيران "باعتبارها طرفاً في معاهدة حظر الانتشار النووي، لم تسعَ قط إلى امتلاك الأسلحة النووية استناداً إلى مبادئها الدينية والأخلاقية، وهي تلتزم بمبدأ عدم إنتاج أو استخدام أسلحة الدمار الشامل، لقد حاولنا دائماً معالجة المخاوف الدولية المشروعة بشأن البرنامج النووي لبلادنا من خلال المشاركة والشفافية"، بحسب موقع "الشرق" الإخباري.وتابع عراقجي: "نريد اتفاقاً عادلاً ومتوازناً يتم التوصل إليه في إطار معاهدة منع الانتشار النووي، مع الاحترام الكامل لحقوق إيران النووية، ويضمن بشكل موضوعي الرفع الشامل للعقوبات.- فصل جديد في العلاقات مع أوروباوأضاف: "نعتقد أن مثل هذا الاتفاق من شأنه أن يخدم مصالح الطرفين، ويساعد في ترسيخ السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. وفي هذا الصدد، أعربت إيران عن استعدادها لبدء فصل جديد في علاقاتها مع أوروبا إذا رأت إرادة حقيقية، ونهجاً مستقلاً من الأطراف الأوروبية".وذكر أن إيران "لا ترى أي عائق أمام إعادة بناء الثقة المتبادلة وتوسيع العلاقات، إذ يمكن لأوروبا أن تلعب دوراً فعالاً في عملية التنمية من خلال اتباع نهج مسئول وبناء".وأوضح أن الحكومة الإيرانية شددت على سياسة الجوار منذ البداية، وتعمل على توسيع العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية مع دول منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن توسيع العلاقات مع الدول الآسيوية والإفريقية وأمريكا اللاتينية أحد الخطوط الرئيسية لسياسة إيران الخارجية.وتأتي هذه التصريحات، في وقت صرح مسئولون بأن "محادثات جديدة" بين المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين لحل الخلافات بشأن برنامج طهران النووي انتهت في عُمان الأحد الماضي، ومن المقرر إجراء المزيد من المفاوضات، في حين أصرت طهران علنا على مواصلة تخصيب اليورانيوم.وكان عراقجي، قال الجمعة، إنه "لا يوجد سيناريو تتخلى فيه إيران عن حق اكتسبته بشق الأنفس في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية"، نافياً في الوقت نفسه، تلقي إيران لمقترح مكتوب من واشنطن بشأن الاتفاق النووي، وذلك بعدما ذكر ترمب أن طهران تلقت مقترحاً للتوصل إلى اتفاق مع واشنطن، تتخلى بموجبه عن طموحاتها النووية مقابل رفع العقوبات.ووجه عراقجي، حديثه لواشنطن، في منشور على منصة "إكس"، وقال: "طهران لا تزال عازمة وواضحة؛ احترموا حقوقنا وأنهوا عقوباتكم، وسنحصل على اتفاق"، مضيفاً: "نرحب دوماً بالحوار القائم على الاحترام المتبادل، ودائماً ما نرفض الإملاءات".وذكر عراقجي، أن "طهران لم تتلق عرضاً مكتوباً من واشنطن بشأن الاتفاق النووي بشكل مباشر أو غير مباشر"، لافتاً إلى أن طهران لا تزال تتلقى تصريحات متناقضة.وكانت طهران بحثت، الجمعة، مع دول "الترويكا" الأوروبية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا)، في قنصلية طهران بإسطنبول، المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي، ورفع العقوبات.


روسيا اليوم
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- روسيا اليوم
مباحثات إيرانية سعودية حول التطورات في سوريا
والتقى ممثل وزير الخارجية الإيراني، محمد رضا رؤوف شِيباني، نائب وزير الخارجية السعودي للشؤون السياسية، سعود الساطي، في العاصمة السعودية الرياض. وأفادت وكالة "مهر للأنباء" بأن "زيارة رؤوف شيباني إلى الرياض جاءت في إطار استمرار المشاورات الإقليمية مع الأطراف الفاعلة في الشأن السوري، حيث أجرى اليوم محادثات مع المسؤول السعودي تناولت آخر التطورات المتعلقة بالأزمة السورية". وأضافت: "خلال اللقاء، عرض شيباني المواقف الإيرانية المبدئية حيال مستجدات الوضع في سوريا، مؤكدا على أهمية دعم الاستقرار والسلام في هذا البلد، مع التشديد على وحدة الأراضي السورية وسيادتها. كما أدان التحركات والاعتداءات الإسرائيلية المزعزعة للاستقرار داخل سوريا والمنطقة. هذا ورحّب نائب وزير الخارجية السعودي بعقد هذا اللقاء، مشددا على تمسك المملكة بوحدة وسيادة سوريا، وأهمية إحلال السلام والاستقرار فيها، كما دان بدوره الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية.المصدر: وكالة "مهر للأنباء" يجري وزير الخارجية التركي هاكان فيدان غدا الاثنين زيارة رسمية إلى دولة الإمارات لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية. أعلن محافظ السويداء مصطفى البكور اليوم الأحد بدء تطبيق الاتفاق مع مشايخ العقل في المحافظة الواقعة جنوبي سوريا. نشرت صحيفة "لكسبرس" الفرنسية مقالا سلطت فيه الضوء على تصاعد التوترات في سوريا، محذرة الرئيس أحمد الشرع من "مصير مشابه لحسن نصر الله إذا استمر في تجاوز الخطوط الحمراء لإسرائيل". أفادت صحيفة جيروزاليم بوست، الأحد، بأن المقاتلات الإسرائيلية التي أغارت قرب القصر الرئاسي في دمشق الأسبوع المنصرم، ومقاتلات تركية، تجنبت مواجهة جوية للمرة الأولى بأجواء سوريا. شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هجوما لاذعا على إسرائيل خلال رحلة عودته من قبرص التركية اليوم الأحد، واصفا سياساتها بـ"التهديد للسلام". نشرت وسائل إعلام، يوم السبت، رسالة تهديد نشرها حسين الشرع والد الرئيس السوري أحمد الشرع على "فيسبوك" وجهها إلى إسرائيل. قال محافظ السويداء مصطفى البكور إن الاتفاق الموقع أمس والذي أقره مشايخ العقل لا يزال ساريا، موضحا أن بعض التعديلات الطفيفة قد حصلت على بنوده نزولا عند طلبات بعض الأطراف.


الشرق السعودية
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق السعودية
"إطار عمل لاتفاق نووي محتمل" يتقدم أولويات المفاوضات الأميركية الإيرانية في مسقط
بحث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع نظيره العماني، بدر البوسعيدي، الجمعة، ترتيبات الجولة الثالثة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، التي تنطلق، السبت، في مسقط، وذلك في إطار مساعي التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي. وأفادت وكالة "مهر" للأنباء الإيرانية، بأن المشاورات بشأن ترتيبات الجولة الثالثة من المحادثات، كانت محور الاجتماع بين وزيري خارجية إيران وسلطنة عمان. وستعقد الجولة الثالثة من هذه المحادثات بشكل غير مباشر، بوساطة وحضور وزير الخارجية العماني، من أجل تبادل الرسائل بين الوفدين الإيراني والأميركي، ومن المقرر أن ينضم مبعوث الرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، الذي سيصل إلى مسقط قادماً من موسكو إلى فريق التفاوض. وسيبدأ فريق من الخبراء من كلا الجانبين وضع التفاصيل الفنية لاتفاق محتمل، إذ تهدف المحادثات إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع بعض العقوبات الاقتصادية القاسية التي فرضتها الولايات المتحدة على طهران. وسيتفاوض وزير الخارجية الإيراني بشكل غير مباشر مع ويتكوف عبر وسطاء عمانيين، وذلك بعد أسبوع من جولة ثانية في روما وصفها الجانبان بأنها "بناءة". ومن المقرر أن تبدأ المحادثات على مستوى الخبراء في وضع "إطار عمل لاتفاق نووي محتمل"، قبل اجتماع غير مباشر بين المفاوضين الرئيسيين. بدوره، خصص عراقجي وقتاً، مساء الجمعة، لتوقيع نسخ من أحدث كتبه، "قوة التفاوض"، في معرض مسقط الدولي للكتاب، وعند سؤاله عن المفاوضات السبت، أجاب عراقجي: "أنا هنا من أجل الكتاب". خطوط إيران الحمراء ووفقاً لمسؤولين إيرانيين، فإن طهران مستعدة للتفاوض على بعض القيود على عملها النووي مقابل رفع العقوبات، لكن إنهاء برنامج التخصيب أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب من بين "الخطوط الحمراء الإيرانية التي لا يمكن المساومة عليها" في المحادثات. وإضافة إلى ذلك، قال العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين، إن الدول الأوروبية اقترحت على المفاوضين الأميركيين، أن يتضمن الاتفاق الشامل قيوداً تمنع إيران من امتلاك أو استكمال القدرة على وضع رأس نووي على صاروخ باليستي. لكن طهران تصر على أن قدراتها الدفاعية مثل برنامج الصواريخ "غير قابلة للتفاوض"، إذ قال مسؤول إيراني مطلع على المحادثات، إن طهران ترى أن برنامجها الصاروخي يمثل عقبة أكبر في المحادثات. في السياق، قال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن طهران عازمة على ضمان حقها في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية. وأضاف بقائي في منشور عبر منصة "إكس"، أن "إنهاء العقوبات سريعاً يمثل أولوية تسعى بلاده لتحقيقها"، مشدداً على أن إيران تنتظر لترى "مدى جدية الطرف الآخر للتوصل لاتفاق واقعي وعادل". بدوره، قال محمد جولزاري، المسؤول الحكومي الإيراني، إن نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، سيقود فريق الخبراء، إذ شارك في محادثات الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، في حين سيقود الفريق الفني الأميركي، مايكل أنطون، مدير فريق تخطيط السياسات التابع لوزير الخارجية ماركو روبيو، إذ لا يتمتع أنطون بخبرة في السياسة النووية كتلك التي يتمتع بها أولئك الذين قادوا جهود أميركا في محادثات عام 2015. موقف أميركي متشدد بدوره، واصل وزير الخارجية الأميركي في حديثه عبر بودكاست نشر هذا الأسبوع، تأكيد موقف ترمب بضرورة وقف إيران برنامج تخصيب اليورانيوم، وقال روبيو: "إذا أرادت إيران برنامجاً نووياً مدنياً، فيمكنها امتلاكه كما هو الحال مع العديد من الدول الأخرى، وذلك باستيراد المواد المخصبة". ومع ذلك، أعرب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA السابق، وليام بيرنز، الذي شارك في المفاوضات السرية التي أدت إلى الاتفاق النووي لعام 2015، عن شكوكه في أن تتخلى إيران عن برنامجها، كما فعلت ليبيا في عام 2003. وقال بيرنز في محاضرة ألقاها، الاثنين الماضي: "لا أعتقد شخصياً أن هذا النظام الإيراني سيوافق على وقف التخصيب المحلي تماماً. إن التمسك بالنموذج الليبي يعني عملياً ضمان عدم القدرة على التوصل إلى اتفاق". لكن إيران أصرت على أن الحفاظ على تخصيب اليورانيوم هو الأساس، كما عكّر ويتكوف صفو القضية بإشارته في مقابلة تلفزيونية إلى أن إيران "يمكنها تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67%"، ثم قال لاحقاً إنه يجب إيقاف جميع عمليات التخصيب. وفي غضون ذلك، ثمة عامل آخر غير متوقع وهو إسرائيل، إذ قال ترمب في تصريحات لمجلة "التايم" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "قد يخوض حرباً ضد إيران"، مؤكداً أن واشنطن "لن تنجر إليها". وأضاف: "قد أدخل في الحرب طوعاً إن لم نتوصل إلى اتفاق مع طهران، وإذا لم نتوصل إلى اتفاق، فسنكون نحن من يقود الحرب". وأشار الرئيس الأميركي إلى ثقته في التوصل إلى اتفاق جديد من شأنه أن يقطع طريق امتلاك إيران لسلاح نووي، وذكر ترمب، الجمعة، في تصريحات للصحافيين على متن طائرة الرئاسة: "الاتفاق مع إيران يسير بشكل جيد جداً.. نحن نتفاوض على أعلى المستويات مع إيران، وأعتقد أنهم يريدون التوصل إلى اتفاق، ونحن نريد التوصل إلى اتفاق أيضاً". وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي، أجرى تدريبات استعداداً لهجمات صاروخية إيرانية جديدة محتملة، فيما وصف عراقجي أجهزة الأمن الإيرانية بأنها "في حالة تأهب قصوى، نظراً لحالات سابقة من محاولات التخريب وعمليات الاغتيال المصممة لاستفزاز رد مشروع". دعم صيني روسي لإيران وتأتي محادثات مسقط في وقتٍ يبدو فيه أن إيران قد حشدت الدعم الصيني والروسي، إذ سافر عراقجي إلى موسكو الأسبوع الماضي، وزار بكين هذا الأسبوع. والتقى ممثلون صينيون وإيرانيون وروس، الخميس، برئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الهيئة الرقابية النووية التابعة للأمم المتحدة، والتي يُرجح أن تتحقق من الامتثال لأي اتفاق، كما فعلت مع الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية في عام 2015. ومع ذلك، فرضت إيران قيوداً شديدة على عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما أثار مخاوف دولية من إمكانية تحويل أجهزة الطرد المركزي والمواد النووية الأخرى لأغراض غير سلمية. ولم تُقدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية أي بيان للمحادثات، لكن وكالة أنباء "شينخوا" الصينية وصفت الدول الثلاث (الصين وروسيا وإيران) بأنها تمتلك "الإمكانات والخبرة اللازمتين للمساهمة بشكل بناء في هذه العملية". وذكر التقرير أن "الصين وروسيا وإيران أكدت أن الحوار السياسي والدبلوماسي القائم على الاحترام المتبادل يبقى السبيل الوحيد العملي والمجدي لحل القضية النووية الإيرانية". وأضاف أن الصين تحترم "حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية". في غضون ذلك، أعرب عراقجي عن انفتاحه على زيارة برلين ولندن وباريس لمناقشة المفاوضات، إذ كتب في منشور عبر منصة "إكس": "الكرة الآن في ملعب مجموعة الدول الأوروبية الثلاث E3. لديهم فرصة للتخلص من قبضة جماعات المصالح الخاصة وشق طريق مختلف". يشار إلى أن واشنطن وطهران أجرتا جولتيْ تفاوض في مسقط في 12 أبريل، وروما في 19 أبريل، للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي إلإيراني خلال مهلة مدتها شهرين وضعها ترمب. وصرّحت إيران بأنها لا تنوي صنع سلاح نووي، حتى مع إشارة الولايات المتحدة ودول أخرى إلى أن إنتاج الأسلحة هو الاستخدام الوحيد لكمية ونقاء اليورانيوم عالي التخصيب الذي تُخزّنه حالياً، إذ بموجب اتفاق أُبرم عام 2015، الذي انسحب منه ترمب أحادياً في عام 2018، سُمح لإيران بتخصيب اليورانيوم منخفض المستوى لأغراض الطاقة والأغراض الطبية.


الشرق السعودية
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق السعودية
إيران: عُمان ستواصل دور الوسيط في المفاوضات مع واشنطن
قال كاظم غريب آبادي، مساعد الشؤون القانونية والدولية بوزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء، إنه من المقرر أن تُعقد الجولة الثانية من المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة في روما، مؤكداً أن سلطنة عُمان ستواصل أداء دور الوسيط بغض النظر عن مكان انعقاد المحادثات. وذكر آبادي:"لم نتلق طلباً جديداً من الجانب الآخر لتغيير المكان، ومقر الجولة الثانية من المفاوضات هو روما"، حسبما ذكرت وكالة "مهر" للأنباء. وأضاف: "حتى لحظة حديثي في البرنامج، لم نتلق طلباً جديداً من الجانب الآخر لتغيير المكان، ومكان الجولة الثانية من المفاوضات هو روما". ونقلت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء عن آبادي قوله: "وافقنا على تغيير مكان المفاوضات مرتين أو 3 مرات، وهذا الموضوع لا يحمل أهمية كبيرة"، مضيفاً: "أياً كان الموقع، فإن سلطنة عُمان تواصل أداء دور الوسيط". وتابع قائلاً: "لا ينبغي أن نُضيع وقتنا في التركيز على مكان وزمان المفاوضات، فذلك ليس بالأمر الجوهري". وأجرت إيران والولايات المتحدة محادثات غير مباشرة في سلطنة عُمان السبت الماضي، بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. وفي وقت سابق، الأربعاء، قال رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه "عقد اجتماعاً مهماً مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في طهران". وأضاف على منصة "إكس": "التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمر لا غنى عنه من أجل تقديم ضمانات موثوقة بشأن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني في وقت تشتد فيه الحاجة إلى الدبلوماسية". آليات التحقق من برنامج التخصيب وكان ويتكوف قد قال مساء الاثنين، إن المفاوضات تتعلق أساساً بآليات التحقق من برنامج التخصيب، وثم التحقق في نهاية المطاف من التسلح. وأضاف: "هذا ليس تهديداً مني، ولكنها الحقيقة، الرئيس يعني ما يقوله، وهو أنه لا يمكنهم الحصول على قنبلة (نووية)، الحوار مع الإيرانيين سيكون بشأن نقطتين مهمتين، الأولى هي التخصيب، لا يحتاجون إلى تخصيب بأكثر من درجة نقاء 3.67%، وفي بعض الحالات هم حالياً عند 60%، وفي نقاط أخرى 20%، وهذا لا يمكن أن يستمر". وهو ما نظر إليه على أنه تنازل عن هدف تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، وعودة لنسخة مشابهة للاتفاق الذي عقده الرئيس الأميركي باراك أوباما في 2015، مع إيران والمعروف باسم "خطة العمل المشتركة الشاملة". ولكن ويتكوف عاد الثلاثاء، وقال إن "ترمب لن يكمل أي اتفاق مع إيران إلا اتفاقاً يجده مساهماً في إرساء السلام والازدهار في الشرق الأوسط". وأضاف ويتكوف في منشور على منصة "إكس": "على إيران وقف برنامجها للتخصيب والتسليح النووي والقضاء عليه، ومن الضروري للعالم أن نتوصل إلى اتفاق صارم وعادل ودائم، وهذا ما طلبه مني الرئيس ترمب". وعقدت الولايات المتحدة وإيران جولة أولى من التفاوض، السبت، في سلطنة عمان، لمناقشة برنامجها النووي، ومن المنتظر عقد جولة ثانية السبت المقبل. محادثات أميركية أوروبية وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، الأربعاء، إن الوزير ماركو روبيو، ومبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، سيزوران أوروبا خلال الأيام المقبلة لإجراء محادثات بشأن وضع أسس الاتفاق النووي مع إيران. وأضافت الوزارة أن "روبيو وويتكوف سيلتقيان مع نظرائهما الأوروبيين في العاصمة الفرنسية باريس الأربعاء والخميس". وذكر مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة "رويترز"، إن "روبيو سيجري محادثات مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، الخميس، بشأن الوضع في الشرق الأوسط والاتفاق النووي الإيراني"، فيما ذكر مصدر أميركي مطلع أن "ويتكوف سيحضر بعد ذلك اجتماعاً في روما مع مسؤولين إيرانيين". وأفادت مصادر مطلعة بأنه ترمب أجرى، الثلاثاء، اجتماعاً مع كبار مستشاري الأمن القومي في البيت الأبيض، ركز فيه على البرنامج النووي الإيراني، في الوقت الذي أعلن فيه ترمب صراحة استعداده إلى قصف المنشآت النووية الإيرانية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.


Independent عربية
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
هل ينجح ترمب في تطويع إيران حيث فشل أوباما... في مسقط؟
في تطور دبلوماسي لافت، أعلنت كل من إيران والولايات المتحدة في أوائل أبريل (نيسان) 2025 عن اختيار سلطنة عمان كوسيط ومقر لاستئناف مفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني. هذا القرار يعيد إلى الأذهان دور عمان التاريخي في تسهيل الاتفاق النووي لعام 2015 في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، الذي عرف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"(JCPOA). وفيما قال ترمب للصحافيين البارحة إن المفاوضات ستكون مباشرة وعلى مستويات عليا، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على حسابه في "إكس" أن طهران قررت أن تلتقي الولايات المتحدة في سلطنة عمان السبت المقبل لإجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى، إلا أن المحلل السياسي الإيراني محمد صدقيان نقل عن مصادر مطلعة في بلاده أن المحادثات ستجري مع مبعوث ترمب ستيف ويتكوف "وإذا توصل إلى وضع جدول المفاوضات وآلياتها ستكون بشكل مباشر". وأقر عراقجي أن الخطوة تمثل "فرصة بقدر ما هي اختبار"، مشدداً على أن "الكرة الآن في ملعب أميركا"، بعدما تردد أن الجانب الإيراني جاء للقاء الأميركيين تحت وطأة التهديد. وذكرت وكالة "مهر" للأنباء الإيرانية أن عراقجي سيقود الوفد الإيراني في المفاوضات، بينما سيتولى المبعوث الأميركي الخاص لشؤون الشرق الأوسط ستيف ويتكوف قيادة الوفد الأميركي، فيما سيتولى وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أعمال الوساطة بين الجانبين الأميركي والإيراني. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: ما الذي يعنيه هذا الاختيار اليوم، بخاصة بعد الجدل الذي أثارته تلك الصفقة سابقاً التي قوبلت بانتقادات حادة من دول الخليج ودول عدة أخرى، مما دفع الرئيس دونالد ترمب إلى الانسحاب منها في 2018؟ وما الذي تغير ليجعل ترمب، الذي مزق الاتفاق، يعود إلى القناة نفسها التي استخدمها أوباما؟ وكيف تؤثر عوامل ضعف إيران الجديدة في فرص التوصل إلى اتفاق هذه المرة؟ دلالات اختيار سلطنة عمان اختيار عمان يعكس ثقة الطرفين - إيران وأميركا - في دورها كوسيط موثوق ولا سيما طهران التي كثيراً ما رأت في مسقط حليفة مثلى بين جاراتها الخليجية منذ عقود. فقد أثبتت السلطنة عبر عقود قدرتها على لعب دور الجسر بين طهران وواشنطن، مستفيدة من سياستها المحايدة وعلاقاتها الحذرة مع الأطراف الإقليمية والدولية. ووفقاً لتصريحات مسؤولين إيرانيين، فإن طهران ترى في عمان "شريكاً فعالاً" بفضل تاريخها في تيسير المحادثات، بما في ذلك تلك التي أدت إلى اتفاق 2015، كذلك فإن اختيار عمان على حساب وسطاء آخرين محتملين، مثل الإمارات التي نقلت رسالة ترمب إلى إيران في مارس (آذار) 2025، يشير إلى تفضيل طهران عمان لاستقلالها عن التأثيرات الإسرائيلية، حسب مصادر إيرانية. ويعتبر الباحث السياسي العماني خلفان الطوقي في حديث مع "اندبندنت عربية" أن الظروف الدولية الراهنة وتراجع نفوذ إيران وأذرعها في المنطقة، يجعل عمان قادرة على القيام بدورها التاريخي في هذا الملف بارتياح، من دون أي تبعات كالتي جرى الحديث عنها في الدورة الأولى أيام أوباما. من جانب الولايات المتحدة يبدو أن إدارة ترمب ترى في عمان قناة عملية لتجنب المواجهة المباشرة مع إيران، التي رفضت مراراً المفاوضات المباشرة. وتشير تقارير إعلامية، مثل تلك التي نشرها موقع "أكسيوس"، إلى أن البيت الأبيض يدرس بجدية اقتراح إيران للمحادثات غير المباشرة عبر عمان، في ظل تصاعد التوترات وتهديدات ترمب بضرب إيران إذا لم تتوصل الأخيرة إلى اتفاق. وفي هذا الصدد قالت الخارجية الأميركية لـ"اندبندنت عربية" إن حديث الرئيس (ترمب) كان صريحاً وواضحاً ولا يحتاج إلى تفسير. لعنة الاتفاق السابق؟ الاتفاق النووي لعام 2015، الذي تُوصل إليه بعد مفاوضات شاقة بوساطة عمانية، واجه انتقادات لاذعة من دول الخليج، وإسرائيل، وبعض الأطراف في الولايات المتحدة، إذ رأت فيه دول الخليج أنه منح إيران امتيازات اقتصادية كبيرة مقابل قيود موقتة على برنامجها النووي، من دون معالجة أنشطتها الإقليمية مثل دعم الميليشيات أو تطوير الصواريخ الباليستية. كذلك اعتبر منتقدون أن الاتفاق لم يوقف البرنامج النووي بشكل دائم، بل أجل قدرة إيران على امتلاك سلاح نووي لمدة 10-15 عاماً فحسب، مما أثار مخاوف من "ضوء أخضر" مستقبلي لطهران. هذه الانتقادات دفعت ترمب إلى وصف الاتفاق بـ"الكارثة"، قبل أن ينسحب منه ويعيد فرض عقوبات قاسية على إيران في 2018، وهي تبعات قد تكون مثل اللعنة التي تطارد مخاوفها أي اتفاق جديد، حتى يثبت العكس، بخاصة أن عمان الوسيطة أظهرت في مناسبات عدة ميلها إلى المقاربات الإيرانية في الملفات الإقليمية مثل "الحوثيين"، وفق تقارير دولية. غير أن الباحث الطوقي رجح أن مسقط في عهد السلطان هيثم لديها تنسيق مع منظومتها الخليجية، ويستبعد أن تقود أي وساطة من هذا النوع في معزل عنها، وقال "السلطنة اليوم تتحرك بتنسيق كامل مع دول الخليج، في ظل تغير المعطيات الإقليمية والدولية، وتبدل في مواقف بعض الشخصيات التي كانت غير متوافقة مع التوجه الخليجي في السابق. هناك توافق خليجي داخلي تقوده قيادات شابة تدرك طبيعة المرحلة وتحدياتها، كذلك فإن السياسة العمانية الحالية باتت أكثر انفتاحاً، ويتجلى ذلك في زيارات السلطان إلى دول الخليج وتجديد الاتفاقات وتحويلها إلى أطر تعاون مشترك"، وأضاف "هذه المؤشرات تؤكد أن سلطنة عمان تتجه نحو لعب دور شريك فاعل في المنظومة الخليجية، هدفه تحقيق السلام والاستقرار، بخاصة أن أي تطور في الملفين اليمني أو الإيراني سينعكس على أمن الخليج بأكمله". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ما الذي تغير هذه المرة؟ على رغم عودة ترمب إلى قناة عمان، هناك فروق جوهرية تجعل السياق الحالي مختلفاً، أولاً، الوضع النووي الإيراني تغير بصورة كبيرة منذ 2018، فقد تقدمت طهران في تخصيب اليورانيوم لمستويات عالية (60 في المئة حسب تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية)، مما يجعلها أقرب من أي وقت مضى إلى القدرة على تصنيع سلاح نووي، وهو ما يضع ضغطاً إضافياً على واشنطن للتوصل إلى حل دبلوماسي، ثانياً، يبدو أن ترمب، الذي هدد بقصف إيران في مارس 2025 يفضل تجنب التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، بخاصة مع تعزيز القوات الأميركية بالمنطقة كإجراء احترازي، مما يشير إلى رغبته في إعطاء الدبلوماسية فرصة أخيرة. ثالثاً، موقف إيران يظهر مرونة مشروطة، فقد اشترطت طهران العودة إلى الاتفاق الأصلي من دون تعديلات، مع فصل ملفات أخرى مثل الصواريخ والدعم الإقليمي عن المحادثات النووية، وهو ما قد يسهل التوصل إلى تفاهم موقت يلبي مصالح الطرفين، هذا الشرط يعكس رغبة إيران في تخفيف العقوبات من دون تقديم تنازلات كبيرة، بينما يمنح ترمب "انتصاراً" دبلوماسياً يمكن تسويقه داخلياً، بعد حرب التعريفات الجمركية التي طوقت إدارته بسيل من الانتقادات الداخلية والخارجية. وفي هذا السياق يرى معهد رصانة للدراسات الإيرانية أن إيران اليوم باتت أمام واقع جديد "كاشف لضعف استراتيجيتها وخطأ حساباتها الإقليمية، بإعلائها الأولوية للأيديولوجيا والمذهب على حساب الأمن والاستقرار الاجتماعي في دول الجوار الإقليمي، وإعطاء الأبعاد العسكرية و'الميليشياوية' أهمية تفوق السياسية التنموية، مما أسهم في تعزيز السخط الداخلي في دول التمدد الجيوسياسي". وأشارت الباحثة نورة السبيعي في تقرير للمعهد إلى أن ذلك التوجه وكثيراً من العوامل الأخرى أضافت مزيداً من التعقيد لاستراتيجية إيران الإقليمية، بما "وضع مستقبل النظام الإيراني برمته في خطر، فضلاً عن أن المعطيات تكشف سوء تقدير إيراني للعلاقة بين القدرات والطموحات الجيوسياسية، ولمواقف ومقدرات الدول الرافضة للتمدد الجيوسياسي الإيراني في المحيط الإقليمي". وقدرت الباحثة السعودية أن هذا المشهد الاستراتيجي المتغير يفرض على إيران "تبديلاً وتغييراً في أدواتها، من أجل تمكينها من استعادة وترميم ما خسرته في عدد من ساحات نفوذها، أو من أجل الحفاظ على نفوذها في الساحات الأخرى"، مما قد يجعلها في حاجة ماسة إلى أي اتفاق مهما يكن لالتقاط أنفاسها، ولو على سبيل تجاوز مرحلة ترمب بسلام. فرصة لاتفاق أفضل؟ إلى جانب التقدم النووي الذي قد ينظر إليه كورقة قوة، تواجه إيران ضغوطاً متزايدة تضعف موقفها التفاوضي، مما قد يدفعها لتقديم تنازلات أكبر هذه المرة، أولاً، انهيار أذرعها الإقليمية أصبح واضحاً، في لبنان يعاني "حزب الله" تراجعاً كبيراً في قدراته بعد الضربات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت قياداته ومستودعاته منذ 2024، مما قلص من نفوذ إيران في المنطقة، كذلك في سوريا تبخرت سيطرة طهران مع انهيار نظام الأسد وفقدان نظامه كل الأوراق بعد سقوط دمشق في أيدي المعارضة، على رغم محاولات فلول الأسد وبعض المسؤولين الإيرانيين التلويح بتحريك خلاياهم في الداخل السوري. ثانياً تكثيف الولايات المتحدة ضغوطها على حلفاء إيران في اليمن عبر غارات جوية مكثفة استهدفت الحوثيين، أضعف قدرة طهران على استخدام هذه الورقة في المواجهة الإقليمية. هذه العمليات، التي تصاعدت منذ أواخر 2024، ألحقت أضراراً كبيرة بالبنية التحتية للحوثيين، مما قلص من دعم إيران اللوجيستي لهم. ثالثاً، تعرضت إيران لاختراقات استخباراتية مدمرة، ومن أبرزها اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، في طهران في يوليو (تموز) 2024، بضربة دقيقة نسبتها مصادر إلى إسرائيل، الذي كشف عن ثغرات أمنية خطرة في قلب العاصمة الإيرانية. وتزامن ذلك مع مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي في مايو (أيار) 2024 بحادثة طائرة غامضة، إلى جانب سلسلة اغتيالات طاولت خبراء نوويين بارزين في الأشهر الأخيرة، مما زاد من الشعور بعدم الاستقرار الداخلي. هذه الضربات أضعفت ثقة النظام في قدرته على حماية قياداته وبرنامجه النووي، على رغم محاولات طهران التظاهر بالتماسك. رابعاً، الوضع الاقتصادي المتدهور في إيران، مع استمرار العقوبات الأميركية وتراجع صادرات النفط، يضغط على النظام للبحث عن مخرج دبلوماسي. تقارير دولية تشير إلى أن التضخم تجاوز 40 في المئة، والعملة المحلية فقدت أكثر من 60 في المئة من قيمتها منذ 2021، مما يفاقم الضغوط الشعبية على الحكومة. مخاوف استدراج واشنطن لا تزال قائمة ويرى اللواء أحمد الميموني، الخبير في الشأن الإيراني، أن "المفاوضات الجارية حالياً بين الولايات المتحدة وإيران في سلطنة عُمان تأتي استجابةً لرسالة أميركية وُجّهت للمرشد الإيراني، تدعوه إما إلى الجلوس على طاولة التفاوض أو مواجهة تبعات الإجراءات العسكرية. ومع ذلك، هناك مخاوف حقيقية من استدراج واشنطن إلى مفاوضات طويلة تغرق في التفاصيل، وهو سيناريو سبق أن نجحت فيه طهران مع إدارات أمريكية سابقة". ومن الواضح بحسب المحلل الأمني السعودي أن الموافقة الإيرانية المبدئية "سبقتها تفاهمات وتنسيق مع الصين وروسيا بشأن حدود التنازلات الممكنة، والتي قد تكون شكلية في جوهرها. كما أن اتفاق 5+1 لم يعد مرجعية أساسية، وقد تقبل واشنطن بالإبقاء على نسب التخصيب النووي الإيراني الحالية، بشرط عدم زيادتها، وهو ما سيُعد نجاحاً مرحلياً لإيران، لكنه يثير القلق لدى دول الخليج". وفي السياق نفسه يعتقد الميموني في حديثه إلى "اندبندنت عربية" أن الولايات المتحدة تسعى حالياً إلى تحقيق أهداف محددة، "أبرزها بدء مفاوضات مباشرة لإرضاء الرأي العام الأميركي، واحتواء التهديد الإيراني تجاه إسرائيل، إلى جانب وقف دعم طهران لأذرعها في المنطقة، خصوصًا الحوثيين، الذين باتوا ورقة تفاوضية تهدد أمن الملاحة الدولية"، لكنه ينظر إلى الحملات الجوية ضد الحوثيين باعتبارها "تفتقر للتنسيق مع الحكومة الشرعية اليمنية، ما يتيح للحوثيين فرص تجاوزها بسهولة. في المقابل، لا تزال مواقف واشنطن غير واضحة بالنسبة لحلفائها الخليجيين، فرغم لهجة التصعيد، إلا أن التجارب التاريخية تدفعنا للقلق من غياب حلول جذرية وحاسمة للتحديات الإقليمية". لماذا عاد ترمب إلى قناة أوباما؟ عودة ترمب إلى عمان لا تعني تبنياً لنهج أوباما، بل استغلالاً لقناة أثبتت جدواها، فبينما انتقد ترمب اتفاق 2015 فإن الواقع الجيوسياسي الجديد مع تقدم إيران النووي وزيادة التوترات يجعل الوساطة العمانية خياراً عملياً لتجنب الحرب، كذلك فإن عمان، بفضل خبرتها، توفر مساحة آمنة للتفاوض بعيداً من الضغوط الإسرائيلية أو الخليجية المباشرة، وهو ما يناسب كلاً من واشنطن وطهران في هذه المرحلة، حسب الإيرانيين في الأقل، الذين وصفوا الخطوة صراحة بالاختبار الذي يمكن أن ينقلب فرصة.