أحدث الأخبار مع #ميركافا4


أهل مصر
منذ يوم واحد
- سياسة
- أهل مصر
ضغوط متزايدة على إسرائيل لإنهاء حرب غزة: استنزاف بشري ولوجستي ونقد إعلامي يتصاعد
تواجه إسرائيل ضغوطًا داخلية وإعلامية متزايدة لإنهاء حربها في غزة، فبينما تستمر العمليات العسكرية تحت مسمى 'عربات جدعون'، تظهر مؤشرات واضحة داخل المؤسسة العسكرية والسياسية على أن القيادة تبحث عن مخرج من الصراع. يأتي هذا في ظل تصاعد حدة الاستنزاف البشري والمادي، وتفاقم الضغوط السياسية والإعلامية التي تهدد استمرارية العمليات وتحول الساحة الدولية إلى ساحة نفوذ تنتقد الرواية الإسرائيلية. نقاشات داخلية حول إنهاء العمليات لا توسيعها وفقًا لما نقله مراسل الشؤون العسكرية في القناة 13 العبرية، أور هيلر، لم يعد الحديث داخل الدوائر الأمنية والعسكرية يدور حول توسيع نطاق العمليات، بل عن كيفية إنهائها أو على الأقل تعليقها لفترة من الزمن. وقد أبلغ رئيس الأركان، إيال زامير، المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) خلال اجتماع مغلق بأن الجيش قد يكون قريبًا من مرحلة إعادة تنظيم. وهو موقف أكدته لاحقًا مصادر مقربة من المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي دفرين، مما يشير إلى تحول في الأولويات الاستراتيجية. تناقضات بين الإنفاق العسكري الضخم والواقع اللوجستي في الميدان على الجبهة الداخلية، كشفت التقارير الميدانية عن تناقض صارخ بين حجم الإنفاق العسكري الكبير، الذي تجاوز حتى الآن 250 مليار شيكل (نحو 75 مليار دولار)، وبين الواقع اللوجستي المتدني الذي يعيشه الجنود في الميدان. ففي الوقت الذي يُفترض فيه توفر الآليات المدرعة بوفرة، يلجأ بعض الجنود إلى استخدام الحبال لتثبيت أبواب المدرعات، مما يعكس نقصًا حادًا في المعدات الأساسية. مراسلة صحيفة 'يسرائيل هيوم'، ليلخ شوفال، أشارت بعد زيارات متكررة إلى مواقع القتال، إلى أن معظم الوحدات لا تملك سوى عدد محدود من السيارات المدرعة، وتضطر للتنقل في مركبات غير مصفحة مثل 'هامر' المفتوحة في مناطق تمثل خطوطًا ساخنة. وشددت على أن النقص في آليات مثل دبابات 'ميركافا 4' ومدرعات 'النمر' بات واضحًا، مما يحتم تركيز هذه الإمكانات فقط على الخطوط الأمامية، بينما تتعرض الوحدات الأخرى لخطر كبير. كما لفتت إلى أن وقوع إصابات حتى في المواقع الإدارية يدل على وجود خلل عام في التنظيم والانتشار داخل القطاع. الحاجة الملحة لإعادة التسلح ووقف القتال ترى شوفال أن الجيش الإسرائيلي قد بلغ درجة متقدمة من الإرهاق، وأن استمرار العمليات بهذا الشكل ليس ممكنًا. وتشير إلى أن الحاجة أصبحت ملحة لإيقاف المعارك لفترة تتيح للوحدات إعادة التسلح، وإصلاح المعدات المتضررة، وتوفير راحة ضرورية للجنود بعد أشهر طويلة من التوتر والقتال المستمر. تحول في الرأي الإعلامي الدولي ونقد متصاعد للرواية الإسرائيلية على الصعيد الإعلامي، سلطت قناة 'كان 11' العبرية الضوء على التحول الملحوظ في موقف الإعلامي البريطاني بيرس مورغان، الذي كان يُصنف سابقًا ضمن المتعاطفين مع الرواية الإسرائيلية. لكن القناة أشارت إلى أن مورغان بدأ بتبني لهجة أكثر حدة وانتقادًا، وخاصة في مقابلاته مع مسؤولين إسرائيليين. من أبرز تلك الحالات، اللقاء مع وزيرة المساواة الاجتماعية ماي جولان، التي بدا عليها الحرج حين طُلب منها تحديد عدد الأطفال القتلى في قطاع غزة، وبدأت بالنفي قبل أن يعاود مورغان طرح السؤال بشكل متكرر. وفي مقابلة أخرى مع الناطقة باسم الحكومة الإسرائيلية فلور حسن ناحوم، والتي أدلت فيها بتصريح قالت فيه إن الجيش قادر على تحويل


يورو نيوز
منذ يوم واحد
- سياسة
- يورو نيوز
إسرائيل تبحث عن مخرج من غزة.. استنزاف عسكري وإعلامي يضغطان على الحكومة
بينما تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة تحت مسمى "عربات جدعون"، تظهر مؤشرات داخل المؤسسة العسكرية والسياسية على أن القيادة تبحث عن مخرج من الحرب، في ظل تصاعد حدة الاستنزاف البشري والمادي، وتفاقم الضغوط السياسية والإعلامية. ووفق ما نقله مراسل الشؤون العسكرية في القناة 13 العبرية، أور هيلر، فإن الحديث داخل الدوائر الأمنية والعسكرية لم يعد عن توسيع نطاق العمليات، بل عن كيفية إنهائها أو على الأقل تعليقها لفترة من الزمن. وأشار إلى أن رئيس الأركان إيال زامير أبلغ المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) خلال اجتماع مغلق بأن الجيش قد يكون قريبًا من مرحلة إعادة تنظيم، وهو نفس الموقف الذي أكدته لاحقًا مصادر مقربة من المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي دفرين. نقص الإمدادات.. بين الإنفاق الباهظ وواقع المرابط في الجبهة الداخلية، كشفت التقارير الميدانية عن تناقض صارخ بين حجم الإنفاق العسكري الكبير، والذي تجاوز حتى الآن 250 مليار شيكل (نحو 75 مليار دولار)، وبين الواقع اللوجستي المتدني الذي يعيشه الجنود في الميدان. ففي الوقت الذي يُفترض فيه أن تكون الآليات المدرعة متوفرة بوفرة، يلجأ بعض الجنود إلى استخدام الحبال لتثبيت أبواب المدرعات. ولفتت مراسلة صحيفة "يسرائيل هيوم" ليلخ شوفال، بعد زيارات متكررة إلى مواقع القتال، إلى أن معظم الوحدات لا تملك سوى عدد محدود من السيارات المدرعة، مضطرةً للتنقل في مركبات غير مصفحة، مثل "هامر" المفتوحة، في مناطق تمثل خطوطًا ساخنة. وشددت على أن النقص في آليات مثل دبابات "ميركافا 4" ومدرعات "النمر" بات واضحًا، مما يحتم تركيز هذه الإمكانات فقط على الخطوط الأمامية، بينما تتعرض الوحدات الأخرى لخطر كبير. ولفتت أيضًا إلى أن وقوع إصابات حتى في المواقع الإدارية يدل على وجود خلل عام في التنظيم والانتشار داخل القطاع. إعادة التسلح ضرورة ملحة ورأت شوفال أن الجيش الإسرائيلي بلغ درجة متقدمة من الإرهاق، وأن استمرار العمليات بهذا الشكل ليس ممكنًا. وأشارت إلى أن الحاجة أصبحت ملحة لإيقاف المعارك لفترة تتيح للوحدات إعادة التسلح، وإصلاح المعدات المتضررة، وتوفير راحة ضرورية للجنود بعد أشهر طويلة من التوتر والقتال المستمر. على الصعيد الإعلامي، سلطت قناة "كان 11" العبرية الضوء على التحول الملحوظ في موقف الإعلامي البريطاني بيرس مورغان، الذي كان يُصنف سابقًا ضمن المحاورين الذين يتعاطفون مع الرواية الإسرائيلية، خاصة بعد الهجوم الذي نفذته جماعات فلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. لكن القناة أشارت إلى أن مورغان بدأ بتبني لهجة أكثر حدة وانتقادًا، وخاصة في مقابلاته مع مسؤولين إسرائيليين. ومن أبرز تلك الحالات، اللقاء مع وزيرة المساواة الاجتماعية ماي جولان، التي بدا عليها الحرج حين طُلب منها تحديد عدد الأطفال القتلى في قطاع غزة، فبدأت بالنفي قبل أن يعاود مورغان طرح السؤال بشكل متكرر. وفي مقابلة أخرى مع الناطقة باسم الحكومة الإسرائيلية فلور حسن ناحوم، والتي أدلت فيها بتصريح قال فيه إن الجيش قادر على تحويل غزة إلى "موقف سيارات خلال 12 ساعة"، رد عليها مورغان بالقول إن 70% من القطاع قد دُمر بالفعل، ومع ذلك لم تتحقق الأهداف الرئيسية التي أعلنت عنها إسرائيل. ويرى معلق في القناة أن البرنامج تحول إلى نوع من "السيرك الإعلامي" يعتمد على الإثارة والاستفزاز لتحقيق أعلى نسب مشاهدة، ملاحظًا أن ممثلي إسرائيل لم يكونوا مستعدين لهذا النوع من الحوار، واكتفوا باتهام مورغان بمعاداة السامية، بدلًا من الرد بمهنية على أسئلته.


سواليف احمد الزعبي
١٢-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- سواليف احمد الزعبي
الجيش الإسرائيلي يكشف عن إجراءات واسعة "ستغير وجه الشرق الأوسط"
#سواليف أعلن #الجيش_الإسرائيلي عن تنفيذ تغييرات واسعة في هيكل قواته، ضمن خطة تتضمن إجراءات واسعة 'ستغير وجه #الشرق_الأوسط '، بحسب وصف صحيفة 'معاريف'. وأفاد الجيش في بيان أن رئيس الأركان إيال زامير ونائبه اللواء تامير يداي قادا سلسلة من التحركات التنظيمية خلال الأسابيع الأخيرة، تهدف إلى استخلاص العبر من هجوم ' #طوفان_الأقصى ' في 7 أكتوبر، وتحسين استخدام القوة العسكرية. وقال مصدر عسكري إن 'هذه العملية تستلزم تعديلات سريعة وفعالة في هيكل القوات' الإسرائيلية. وتركز الخطة على تعزيز الانتشار العسكري على الحدود، وإنشاء ألوية جديدة للمشاة والدبابات، إلى جانب تطوير منظومات الدفاع الجوي والبحري، خاصة في المناطق التي تعتبرها إسرائيل ضمن 'الدائرتين الثانية والثالثة' من التهديدات. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن التعديلات تتضمن تعزيز الدفاع على مستويين، الأول يشمل دعم المواقع الدفاعية بوحدات أمن وكتائب رد سريع، والثاني يركز على تحويل الكتائب الإقليمية إلى ألوية مشاة خفيفة قادرة على تنفيذ مهام دفاعية وهجومية. كما أُنشئت سرايا إضافية وأنظمة متقدمة لجمع المعلومات في هذه التشكيلات. وفي ظل ما وصفه المصدر الأمني بـ'التهديد المتنامي من الشرق'، يعمل الجيش على تطوير البنية التحتية العملياتية للفرقة الشرقية، والتي ستمتد من المثلث الحدودي شمالا إلى شمال مطار رامون. وستضم الفرقة لواءين (جنوبي وشمالي)، بالإضافة إلى كتيبة في منطقة التيش، مع خطط لتجنيد كتيبة أخرى تضم مجندين من الحريديم. وضمن خطة 'ألوية داود'، أعاد الجيش الآلاف من جنود الاحتياط الشباب إلى الخدمة، حيث تم تجنيد أكثر من 10 آلاف جندي وقائد حتى الآن، وإنشاء 11 كتيبة، خضعت أربع منها للتدريب، ومن المقرر الانتهاء من تدريب جميع الكتائب خلال الأشهر الأربعة المقبلة. وتم توزيع الألوية الجديدة بحسب المناطق الجغرافية، منها لواء النقب، ولواء تل أبيب وشارون، ولواء الأودية، ولواء الشمال، ولواء القدس والسهل، وستلتحق ألوية القدس والأودية وتل أبيب بالفرقة الشرقية. وعلى صعيد الجبهة الداخلية، تدير القيادة تسع كتائب مقاتلة، وتبحث في إنشاء كتيبة عاشرة لمساندة الشرطة الإسرائيلية، إلى جانب دورها العسكري. كما قرر الجيش إغلاق الفيلق 446 ودمج تدريبه ضمن فيالق أخرى، مع التركيز على إعداد القادة العسكريين ورفع كفاءة الوحدات القتالية. ويشمل التحديث إعادة تشكيل لواء الاحتياط المدرع 500، وتزويده بدبابات 'ميركافا 4″، إلى جانب إنشاء كتيبتين جديدتين للهندسة القتالية لسد النقص في هذا المجال. وأشار الجيش إلى صعوبة تأمين الموارد البشرية لهذه الوحدات، ما دفعه لبحث تمديد الخدمة النظامية وزيادة انخراط الحريديم. وفي إطار تطوير القدرات الجوية، يعمل الجيش على تأسيس لواء دفاع جوي إضافي، إثر اقتناء مزيد من منظومات 'القبة الحديدية' ومنظومات اعتراض أخرى. كما يخطط الجيش لإنشاء منظومة هجومية موسعة تعتمد على الطائرات المسيرة. وختم المصدر الأمني بالإشارة إلى أن 'الجيش يواجه تحديات غير مسبوقة، وعملية بناء القوة خلال #النزاعات_المسلحة تعد من أعقد المهام العسكرية'.


فلسطين أون لاين
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- فلسطين أون لاين
من تحت الأنقاض.. المقاومة تفتح "أبواب الجحيم" في رفح
غزة/ يحيى اليعقوبي على مدار اليومين الماضيين، فتحت كتائب القسام "أبواب الجحيم" على قوات جيش الاحتلال وآلياته في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، فاشتعلت الآليات المستهدفة، واحتدمت نيران المعارك، وتعالت صرخات الجنود طالبين النجدة، التي لم تتأخر بعد وقوعهم في كمائن القسام، لتطلب قوات الإسناد هي الأخرى الاستغاثة، في لحظات لم تتوقف فيها الحركة المكوكية للمروحيات التي نقلت المصابين والقتلى من ميادين القتال إلى المستشفيات الإسرائيلية. لم تكن تكتيكات المقاومة جديدة، لكنها تبدو للمشاهد وكأنّه يراها للمرة الأولى في كل مرة. ورغم أن جنود الاحتلال استُهدفوا في كمائن مشابهة سابقًا، فإنهم استُدرِجوا مجددًا كما خُطِّط لهم، وكأنهم يقعون في "الخطأ ذاته للمرة الأولى" مع كل كمين، في دلالة على عجز جيش الاحتلال وقادته عن فهم خطط المقاومين العسكرية، فتنفَّذ الكمائن على نحوٍ لا تستطيع قياداته توقعه أو تقديره أو كشفه، ليستمر الجنود بالوقوع في "مقتلة المقاومين". ونشرت القسام في 7 مايو/أيار الجاري مقطعًا مرئيًا أعلنت فيه عن سلسلة عمليات "أبواب الجحيم" في رفح، وثقت فيه كمينًا نُفذ في 3 مايو/أيار قرب مستشفى أبو يوسف النجار بحي الجنينة شرق المحافظة. وأكدت القسام أن "رفح، وبعد عام من القتال، كانت ولا تزال تبدد وهم الاحتلال، وتفتح أبواب الجحيم على مصراعيها، وليكون كل بيت بمثابة قنبلة موقوتة تخطف أرواح نخبته"، وفق ما قاله أحد المقاومين في افتتاحية المقطع. كمائن محكمة وأظهرت اللقطات عملية مراقبة وتخطيط لتحركات آليات الاحتلال القادمة من محور التقدّم في ميراج باتجاه الجنوب، حيث نصب المقاومون كمينًا محكمًا قرب المستشفى. بدأ الكمين المركّب بخروج عدد من المقاومين من "عين" نفق مفخخ للاشتباك مع جنود الاحتلال من نقطة صفر باستخدام الأسلحة المناسبة. ووفق ما ورد في المقطع، تراجع المقاومون إلى داخل النفق لاستدراج الجنود، وقبل دخولهم أرسل الاحتلال كلبًا عسكريًا وطائرة مسيّرة (كوادكابتر) لتفقد المكان، وما إن دخل الجنود المبنى الذي تتواجد فيه "عين النفق"، حتى جرى تفجيره، فسقطوا بين قتيل وجريح. كما أظهر المقطع استهداف المقاومين دبابة "ميركافا 4" جاءت لإجلاء القتلى ضمن قوات الإسناد، وذلك بقذيفة "ياسين 105"، وكذلك استهداف جرافة عسكرية من نوع D9 بالقذيفة ذاتها، وبدت النيران تتصاعد من الآليتين لشدة الانفجار. وقد أعلن الاحتلال عن مقتل جندي وضابط في هذا الهجوم. ولم تمضِ 24 ساعة على الكمين السابق، حتى بدأت وسائل الإعلام العبرية تتحدث عن "حدث أمني صعب" جنوب القطاع، وقع في 8 مايو/أيار الجاري، مع مشاهدة الطيران المروحي وهو يُجلي المصابين والقتلى من كمين جديد للقسام بحي الجنينة شرق رفح. وأكدت القسام في بيان لها أن مقاوميها تمكنوا من استهداف قوة هندسية إسرائيلية قوامها 12 جنديًا، كانت تستعد لتنفيذ عملية نسف داخل أحد المنازل قرب مفترق "الفدائي" بحي التنور شرق المدينة، باستخدام قذيفتين مضادتين للأفراد والدروع، ما أدى لانفجار كبير داخل المنزل وسقوط القوة بين قتيل وجريح. كما رصد المقاومون هبوط الطيران المروحي للإخلاء. وقالت وسائل إعلام عبرية إن القوات الإسرائيلية واجهت صعوبة في إخلاء القتلى والمصابين بسبب شدة المعارك، حيث وصلت أربع مروحيات إلى المكان وسط اشتباكات عنيفة، فيما قامت مروحيات أخرى بعمليات تمشيط ناري لتأمين الإخلاء. وأكدت تلك الوسائل سقوط قتيلين وخمسة مصابين، بينهم أربع إصابات خطيرة. "الأكثر غرابة وإذلالًا للخصم، أن يقع جنود الاحتلال وآلياته مرارًا وتكرارًا في الفخاخ ذاتها، وكأن الزمن توقّف عند تكتيكات لم تتغير، أو أن الاحتلال لم يتعلّم من نزيفه المستمر. تبدو هذه الكمائن وكأنها تُنفذ لأول مرة، كأنك تراها بعين التاريخ لا بعين اللحظة، وكأنها تُبث من جبهة لا تخضع لقوانين الفناء"، يقول المختص بالشأن العسكري د. رامي أبو زبيدة. تحوّل نوعي وأكد أبو زبيدة لـ "فلسطين أون لاين" أن اختيار اسم "أبواب الجحيم" للكمائن ليس دعائيًا، بل هو مؤشر على تحوّل نوعي في نمط الاشتباك، ويحمل مضمونًا مهمًا مفاده أننا دخلنا مرحلة جديدة، من الدفاع المرن إلى الهجوم الجزئي في بيئة الحرب. وأضاف أن جيش الاحتلال ركز خلال الأشهر الماضية على تدمير البنية التحتية للمقاومة من أنفاق ومقار ومنظومة قيادة وسيطرة، لكن استمرار المقاومة وقدرتها على الانتقال للهجوم بعد هذه المدة يعني أن بنيتها مرنة وفاعلة، وعملياتها ليست عشوائية، بل تعكس تخطيطًا وتكتيكًا عسكريًا مدروسًا. وشدد على أن للكمائن بُعدًا معنويًا ورسالة مباشرة إلى الشارع الإسرائيلي، مفادها أن المقاومة، رغم كل الدمار في رفح، لا تزال قادرة على توجيه ضربات موجعة، موضحًا أن تنفيذ عدة كمائن مركّبة خلال 48 ساعة يعني أن المقاومة تتحرك ضمن خطة "احتواء هجومي"، لا مجرّد ردة فعل، في المنطقة التي اعتقد الاحتلال أنها الحلقة الأضعف. وحول دلالات هذه العمليات، رأى أبو زبيدة أنها تؤثر في القرارات الاستراتيجية للاحتلال، قائلًا: "الاحتلال يعمل وفق مبدأ التقدّم البطيء والمدروس، وكل عملية نوعية تؤدي إلى تعطيل هذا التقدم لساعات أو أيام، كما حدث مؤخرًا". وأشار إلى أن المجتمع الإسرائيلي لا يتحمل صور الجنود القتلى، ما ينعكس على قرارات القيادة السياسية والعسكرية. و"كل كمين يقربنا من لحظة إعادة التقييم السياسي لوجود الاحتلال، ويحقق أثرًا تراكميًا يضعف بنيته، ويفقد الجنود الثقة بتقديرات الاستخبارات التي تفشل في كشف الكمائن رغم تقنيات المراقبة العالية". كما لفت إلى أن الاحتلال اضطر خلال اليومين الماضيين إلى استخدام المروحيات لإجلاء المصابين، ما يثبت أن كل تقدّم بري سيكلفه خسائر فادحة. ونجاح الكمائن يبرز عجز الاحتلال التكتيكي عن توقع أسلوب الاشتباك، في مقابل تقدّم تكتيكي للمقاومة ضمن شبكة قيادة وسيطرة ميدانية، مقابل تخبط في ميدان الاحتلال. وختم أبو زبيدة بالقول: "الوجود في منطقة لا يعني السيطرة عليها، وهذا ما يعيد رسم معادلة (الأرض لصالح المقاومة)، ويؤكد أن الاحتلال لا يتحكم بمسرح العمليات". المصدر / فلسطين أون لاين


سيريا ستار تايمز
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- سيريا ستار تايمز
مجازر ومجاعة وكارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة ومستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يواصل هدم المنازل بالضفة
في اليوم الـ42 من استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة أفادت مصادر طبية باستشهاد 53 فلسطينيا في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر أمس، في حين قالت مصادر طبية إن 23 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة بقطاع غزة. وبعد يوم من إعلان الجيش والشرطة الإسرائيليين عن مقتل ضابط وجندي في معارك حي الشجاعية بمدينة غزة تدور معارك في حي التفاح، وأعلنت كتائب القسام أن مقاتليها في شرقي الحي استهدفوا دبابة "ميركافا-4" إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105″، كما فجروا عبوة مضادة للأفراد في عدد من جنود الاحتلال، وأوقعوهم بين قتيل وجريح. من جانبها، أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها استهدفوا بصاروخ موجه منزلا حوّله جنود الاحتلال الإسرائيلي إلى ثكنة عسكرية شرقي حي التفاح أيضا. إنسانيا، طالب برنامج الغذاء العالمي بوصول المساعدات بشكل عاجل إلى القطاع، وذلك بعد أن نفدت إمدادات الغذاء لديه مع شح في مياه الشرب. ومع نفاد الدقيق وإغلاق كافة المخابز أصبح نحو مليوني فلسطيني في غزة مهددين بالموت البطيء جوعا وعطشا، في ظل سياسة تجويع ممنهجة تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي. سياسيا، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن الحاجز الأكبر أمام السلام هو رفض الفلسطينيين الاعتراف بالدولة اليهودية، معتبرا أن "إقامة دولة فلسطينية فكرة سخيفة"، وأن "الفلسطينيين لا يريدون إقامة دولة إلى جانب إسرائيل، بل دولة في داخل إسرائيل". وفي الضفة الغربية، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليتها العسكرية في مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ98 على التوالي، وسط حصار مشدد وإغلاق لمداخل المخيم بالسواتر الترابية والبوابات الحديدية. مجاعة تهدد 2.4 مليون فلسطيني وكارثة غير مسبوقة قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الدكتور إسماعيل الثوابتة إن الوضع الإنساني والغذائي في القطاع وصل إلى مرحلة كارثية غير مسبوقة، وجميع المؤشرات الميدانية تؤكد أن مخزون الغذاء الأساسي قد نفد تقريبا من الأسواق والمخازن، خاصة في محافظات الجنوب التي كانت ملاذا للنازحين. وأوضح الثوابتة أن المواطنين يواجهون مجاعة فعلية، حيث بات الحصول على الحد الأدنى من الطعام أمرا بالغ الصعوبة، مشيرا إلى معاناة المواطنين الذين ينتظرون 8 ساعات من أجل الحصول على وجبة غذائية واحدة لهم ولأطفالهم. وخلال الأيام الماضية، أعلنت عدة جهات نفاد المخزون الغذائي بالكامل من القطاع، وتوقف المخابز عن العمل بعد نفاد الدقيق ووقود الطهي، كما أعلنت منظمة أوكسفام على لسان منسقة الشؤون الإنسانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا روث جيمس أن أوكسفام دعت مع منظمات إنسانية أخرى مرارا إلى إعادة فتح المعابر لتفادي مجاعة وكارثة إنسانية. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تمنع إسرائيل إدخال المساعدات الإغاثية والطبية للقطاع، كما أغلقت كل المعابر التي تدخل منها المساعدات، في ظل "المستوى الخطير الذي بلغته الكارثة الإنسانية التي صنعها الاحتلال الفاشي، ودخول أهالي القطاع مرحلة المجاعة الفعلية"، حسب ما أعلنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الجمعة الماضي. سوء التغذية الحاد وأضاف المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي أن انعدام الأمن الغذائي يهدد أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة، وأن المؤسسات المحلية والدولية سجلت زيادة مقلقة في حالات سوء التغذية الحاد، خاصة بين الأطفال والنساء وكبار السن. وأشار إلى أن هناك ما يزيد على 65 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، وهم معرضون لخطر شديد يهدد حياتهم، كما حذر من تدهور الأوضاع الصحية بسبب نقص المياه النظيفة، وهو ما ينذر بانتشار الأمراض والأوبئة. وفي حديثه، شدد الثوابتة على أن استمرار هذا الوضع من دون تدخل فوري سيؤدي إلى وقوع كارثة إنسانية محققة خلال الأيام القليلة القادمة، وأعلن عن إطلاق عشرات البيانات والمناشدات للمنظمات الدولية والجهات المعنية لضمان إدخال مساعدات إنسانية عاجلة، وفتح المعابر لضمان انسياب الإمدادات بشكل متواصل. وختم بالدعوة لتدخل دولي عاجل لفرض الحماية الإنسانية للمدنيين وضمان وصول الإغاثة من دون عراقيل، محذرا من أن العالم بأسره سيكون شاهدا على مأساة إنسانية بحجم غير مسبوق إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة. يُذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عدوانا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وراح ضحيته حتى الآن أكثر من 52 ألف شهيد، وإصابة نحو 118 ألف شخص، بالإضافة إلى أعداد غير معلومة من الضحايا تحت ركام منازلهم، ولا تستطيع فرق الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، حسب إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة. مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يواصل هدم المنازل بالضفة اقتحم مستوطنون، المسجد الأقصى المبارك، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في حين واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها وعمليات الهدم في مختلف بلدات الضفة. وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات المستعمرين، اقتحموا باحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية واستفزازية. يشار إلى أن ما تسمى "جماعات الهيكل" نشرت أمس عبر صفحاتها على مواقع التواصل دعوات لتكثيف اقتحامات المستعمرين للمسجد الأقصى بمناسبة ما يعرف بـ"رأس الشهر العبري الجديد". كما اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، ونصبت حاجزا عسكريا عند مدخل العيسوية شمال شرق المدينة. هدم منازل وفي نابلس أفادت مصادر فلسطينية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من حاجز صرة، نحو مخيم العين، وداهمت عددا من المنازل، وفتشتها. وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال داهمت عمارة البسيوني وحولتها إلى ثكنة عسكرية، وانتشر جنود المشاة داخل أزقة المخيم، مشيرة إلى أن عددا من جنود الاحتلال يحملون خرائط ويعملون على تصوير منازل داخل المخيم. وفي تطور آخر، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، 5 منازل في منطقة الراس في بلدة إذنا غرب الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة. كما هدمت جرافات الاحتلال منازل لعدد من المواطنين في الضفة الغربية، بينها منزلان للشقيقين عيد وخليل الجياوي بمساحة 300 متر مربع، ومنزلان للشقيقين محمد وأسامة الجياوي بمساحة 150 مترا مربعا لكل منزل، بالإضافة إلى منزل قيد الإنشاء للمواطن نضال الجياوي. وكثف الاحتلال من عمليات الهدم لمنازل الفلسطينيين بذريعة البناء في المنطقة المسماة (ج)، بهدف الاستيلاء على الأرض لصالح التوسع الاستيطاني. كما اعتقلت قوات الاحتلال 7 فلسطينيين من مدينة الخليل. واقتحمت مخيم الفوار وبلدة الظاهرية جنوب المدينة، وتخلل عملية الاقتحام إطلاق مكثف وعشوائي للرصاص الحي باتجاه المنازل، وهذا أسفر عن أضرار مادية في بعض المنازل. إصابات في بيت لحم في الوقت ذاته، أصيب عدد من طلبة المدارس بالاختناق، صباح اليوم، جراء استنشاق الغاز السام الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت الخضر، وتمركزت في منطقة "التل" بالبلدة القديمة، واعتدت على طلبة المدارس أثناء ذهابهم لمدارسهم، حيث أطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى الى إصابة عدد منهم بالاختناق. وصعد الاحتلال في الآونة الأخيرة من اعتداءاته، على طلبة مدارس الخضر، حيث يهاجمهم ويطلق قنابل الصوت والغاز تجاههم، بالإضافة إلى ملاحقتهم واحتجاز عدد منهم. يأتي ذلك بينما يواصل جيش الاحتلال عدوانه في مخيمات وبلدات شمال الضفة الغربية منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي. ووفقا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذت سلطات الاحتلال خلال الشهر الماضي 58 عملية هدم طالت 87 منشأة، بينها 39 منزلا مأهولا، و6 غير مأهولة، 26 منشأة زراعية وغيرها، وتركزت في محافظات نابلس بهدم 15 منشأة ثم محافظة طولكرم بهدم 13 منشأة والقدس بـ19 منشأة وسلفيت بـ15 منشأة. وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة؛ صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون عدوانهم بالضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 958 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية. وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 170 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.