أحدث الأخبار مع #ميريل_ستريب


الجزيرة
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الجزيرة
رحيل روبرت بينتون.. السينمائي الذي أعاد تعريف الطلاق ومعاناة المهمشين
توفي المخرج وكاتب السيناريو الأميركي روبرت بينتون، الذي يعد أحد أبرز صُنّاع السينما في هوليود خلال النصف الثاني من القرن الـ20، أمس الثلاثاء عن عمر ناهز 92 عاما، بحسب ما أكدت محاميته هيلاري بيبيكوف. بينتون اشتهر بفيلمه "كرايمر ضد كرايمر" (Kramer vs. Kramer)، الذي جسد مأساة الطلاق من منظور إنساني حساس، ورسم قصة زوجين يتصارعان على حضانة ابنهما. لم يكن هذا العمل مجرد نجاح جماهيري في شباك التذاكر عام 1979، بل حصد 5 جوائز أوسكار، منها أفضل فيلم، أفضل إخراج، أفضل سيناريو مقتبس (لبينتون)، وأفضل أداء تمثيلي لكل من داستن هوفمان وميريل ستريب. ووُلد بينتون في ولاية تكساس، وتميز بمزج التأثيرات الأوروبية وخاصة الفرنسية في أعماله، إذ كان من المعجبين بالموجة الجديدة في السينما الفرنسية، لدرجة أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية وصفته بأنه "الوريث الأميركي لفرنسوا تروفو". وقد عُرض على تروفو أصلا إخراج "كرايمر ضد كرايمر"، لكنه رفضه، ليترك المجال لبينتون ليحوّله إلى علامة فارقة في السينما الأميركية. وقبل أن يشتهر كمخرج، صنع بينتون اسمه في عالم الكتابة السينمائية، من خلال مشاركته في تأليف سيناريو فيلم "بوني وكلايد" (Bonnie and Clyde) سنة 1967، الذي تناول قصة الثنائي الخارجين عن القانون خلال الكساد الكبير، والذي يُعتبر من العلامات الفارقة في التحوّل الذي شهده السرد السينمائي الأميركي في نهاية الستينيات. وأبدع بينتون أيضا في فيلم "أماكن في القلب" (Places in the Heart) عام 1984، حيث تناول قصة أرملة من تكساس تكافح للحفاظ على أرضها خلال فترة الكساد الاقتصادي، مسلطا الضوء على صراع المرأة والتمييز العنصري في الجنوب الأميركي. هذا الفيلم رشّح بدوره لعدة جوائز أوسكار، ما عزز من مكانة بينتون كمخرج إنساني الطابع. ورغم أن بينتون أخرج نحو 10 أفلام روائية فقط طوال مسيرته، إلا أن تأثيره في هوليود كان كبيرا، إذ عُرف بموهبته العميقة وتواضعه الشديد. وقد قال ذات مرة عن نفسه "هناك مخرجون يعرفون كيف يستخرجون أفضل ما لدى الممثلين، لكني لست واحدا منهم".


مجلة هي
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- مجلة هي
خاص "هي": الذكاء الاصطناعي في الأفلام... تطوير سينمائي أم قضاء على الأصالة الفنية؟!
الزمان: المُستقبل القريب. المكان: صالة مسرح كوداك في مدينة لوس انجلوس. لحظة النُطق بإسم الفائزة بجائزة أوسكار أفضل مُمثلة عن دور رئيسي، الصمت يعم القاعة، ومُقدم الجائزة الإيطالي الأصل يتلكأ ويلقي مزيد من النكات بلكنة مُضحكة، ووجوه النجمات المرشحات للجائزة يبدو عليها التوتر رغم الإبتسامات الساحرة، الممثلة "إيما ستون" تبدو هادئة وواثقة من فوزها بالجائزة؛ لقد حصدت جائزة أفضل مُمثلة عن دورها الإستثنائي أكثر من عشر مرات، وأحتشد مكتبها بعشرات الجوائز البراقة، وحرصت على ترك مساحة على رف جوائزها لتمثال الأوسكار الذهبي. وتذهب الأوسكار إلى ...! خفق قلب إيما وباقي المُرشحات مع تمزيق حواف الظرف المُغلق بإحكام، نطق مُقدم الجائزة بأخر نكاته وأخرج ورقة الفائزة، تأمل الإسم قليلًا وخفتت إبتسامته الساذجة، نظر حوله وظن الأمر نُكتة، طال صمته وأشار له مُخرج العرض يستحثه على الكلام، ونطق بتردد إسم الفائزة ووجم الجميع. كانت ترشيح هذه الفائزة نُكتة إعتبرها البعض تقليعة جديدة للأكاديمية، لكن فوز مُمثلة مصنوعة بالذكاء الصناعي بالأوسكار فاق حدود إحتمال الجميع، وكان صوت "ميريل ستريب" صاخبًا وحادًا وهي تصف ما يحدث بالمهزلة. الفائزين بالأوسكار ربما يكون ما وصفته مُجرد خيال مُستقبلي، لكنه قابل للتحقق بعد خطوة أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأخيرة، إذ أثارت الدهشة والجدل بعد أن كشفت عن تعديلات جديدة في قواعدها لمنح جوائز الأوسكار لعام 2025 تتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام. جاء هذا القرار على خلفية نقاشات حادة أعقبت تقديم فيلمي "The Brutalist" و"Emilia Pérez" اللذين اعتمدا بشكل واضح على هذه التقنية الحديثة، وتنافسا بقوة على جوائز الأوسكار الماضي. "Emilia Pérez" قواعد جديدة! تنص القاعدة الجديدة على أن استخدام الذكاء الاصطناعي لن يحرم الفيلم من فرصة الترشح، بشرط أن يظل "دور الإنسان" محوريًا في العملية الإبداعية. بعبارة أخرى، إذا كان الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة فقط، ولم يتجاوز دور المخرج أو الممثل في التحكم بالرؤية الفنية، فإن الفيلم يبقى مؤهلاً. يعكس هذا القرار رغبة الأكاديمية في مواكبة التطور التكنولوجي دون التفريط بالقيمة الفنية التي يقدمها العنصر البشري، لكنه في الوقت ذاته يفتح الباب أمام تساؤلات جوهرية حول مستقبل السينما. هل سيظل الإبداع البشري هو القوة الدافعة وراء صناعة الأفلام، أم أن الذكاء الاصطناعي سينتزع زمام المبادرة؟ فيلم "The Brutalist" استخدم التقنية لتعديل أصوات أدريان برودي وفيليسيتي جونز لتبدو مجرية أصيلة، إلى جانب تصميم مشاهد مدن مدمرة بعد الحرب، بينما اعتمد "Emilia Pérez" على الذكاء الاصطناعي لخلق تحولات بصرية وتحسين الأغاني، مما جعل هذين العملين محور نقاش حول حدود التكنولوجيا في الفن. فيلم "Emilia Pérez" يعد فيلم "The Brutalist"، من إخراج برادي كوربيت، أكثر من مجرد عمل درامي تاريخي يروي قصة مهندس مجري نجا من الهولوكوست؛ إنه تجربة تقنية جريئة أثارت انقسامًا بين النقاد. استخدم الفيلم الذكاء الاصطناعي لتعديل أصوات الممثلين لتبدو وكأنهم يتحدثون اللغة المجرية بطلاقة، مما دفع البعض للتساؤل: هل يمكن اعتبار هذا الأداء تعبيرًا بشريًا أصيلاً أم أن التقنية قد طغت عليه؟ ورغم الجدل، حصد الفيلم جائزة أفضل تصوير بفضل مشاهد بصرية مذهلة أعادت بناء أوروبا المدمرة بعد الحرب بدقة متناهية بمساعدة الذكاء الاصطناعي. فيلم "The Brutalist" سينما تفاعلية! في المقابل، قدم "Emilia Pérez"، الفيلم الموسيقي للمخرج جاك أوديار، تجربة مختلفة، حيث استخدم تقنية الذكاء الإصطناعي لخلق تحولات بصرية مذهلة للشخصية الرئيسية، تحول من رجل عصابات إلى امرأة تبحث عن هويتها، مع تحسين الأغاني لتصبح أكثر تأثيرًا عاطفيًا. لكن هذا الاستخدام أثار مخاوف من "التزييف العميق" في المشاهد الغنائية، مما دفع الأكاديمية للتشديد على أهمية بقاء الإبداع البشري في المقدمة، والذكاء الاصطناعي كأداة مساندة فقط. كلا الفيلمين لم يكتفيا بإبهار الجمهور تقنيًا، بل وضعا حجر الأساس لنقاش أعمق حول كيفية تغيير الذكاء الاصطناعي لقواعد السينما، سواء في التمثيل أو الإخراج أو حتى التجربة البصرية. لم يعد الذكاء الاصطناعي حلمًا بعيد المنال في عالم السينما، بل أصبح واقعًا ملموسًا يتشكل عبر مشاريع مبتكرة. شراكة "ميتا" مع "بلومهاوس" أثمرت عن أداة "Movie Gen" التي تحول نصوصًا بسيطة إلى مقاطع رعب كاملة، ويستخدمها مخرجون مثل كايسي أفليك لإنتاج أفلام متوقع صدورها عام 2026. كذلك، تقدم "LTX Studio" من Lightricks إمكانية كتابة سيناريو وإنتاج فيلم كامل دون الحاجة إلى كاميرا، مع خطط طموحة لإطلاق أفلام طويلة مصنوعة بتقنية الذكاء الإصطناعي بحلول 2027. وفي مجال الواقع الافتراضي، يجرب مخرجون مثل لينيت وولويرث أفلامًا تفاعلية تتغير بناءً على اختيارات المشاهد، وهو توجه قد يصبح سائدًا بحلول 2030. هذه المشاريع لا تقتصر على كونها تقنيات حديثة، بل تعيد تعريف السينما كتجربة تتجاوز القصة التقليدية إلى عالم تفاعلي يعيشه الجمهور. "Emilia Pérez" كائنات رقمية! يبقى التمثيل أحد أكثر المجالات حساسية في مواجهة الذكاء الاصطناعي. في "The Brutalist"، كان تعديل أصوات أدريان برودي وفيليسيتي جونز خطوة تقنية ساعدت على تعزيز الأداء، لكن في "Emilia Pérez"، استخدام "التزييف العميق" لتحسين الأداء الغنائي أثار قلقًا أكبر: هل يمكن أن يحل الذكاء الاصطناعي محل الممثلين؟ تجارب مثل فيلم "Morgan" عام 2016 و"Robots" عام 2023 أنتجت شخصيات رقمية بالكامل، بينما تتيح "LTX Studio" خلق ممثل افتراضي من الصفر. هذا الاتجاه دفع الممثلين إلى الاحتجاج خلال إضراب هوليوود 2023، مطالبين بحماية من استبدالهم بكائنات رقمية. ومع ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون حليفًا، كما ساعد برودي على إتقان المجرية دون تعلمها فعليًا. التحدي يكمن في طريقة استخدامه: هل لدعم الموهبة البشرية أم لإلغائها؟ الممثلون الجدد قد يواجهون تقلصًا في الفرص، بينما يملك المخضرمون نفوذًا قانونيًا أكبر لحماية حقوقهم. لكن القلق يظل مشتركًا: هل سيبقى التمثيل تعبيرًا بشريًا أم سيصبح مجرد صورة رقمية؟ إن مستقبل هذا الفن يعتمد على قدرة صناع السينما على تسخير التقنية لخدمة الإبداع، لا للقضاء عليه. "The Brutalist" يتجاوز الذكاء الاصطناعي التمثيل ليقتحم مجالات الإبداع الأساسية مثل كتابة السيناريو والموسيقى. أداة "Movie Gen" قادرة على صياغة مشاهد رعب من نصوص أولية، لكن هل تمتلك الحدس العاطفي لكاتب بشري؟ في "Emilia Pérez"، حسّن الذكاء الاصطناعي الأغاني لتصبح أكثر جاذبية، لكن البعض اعتبر أن ذلك يقلل من "الروح" البشرية في العمل. ثورة مستمرة! كتابة السيناريو قد تصبح يومًا مجالًا للخوارزميات، لكن العمق الدرامي والإحساس الحقيقي يظلان تحديًا أمام الآلات. في الموسيقى، يعدل الذكاء الاصطناعي النغمات ويبتكر إيقاعات جديدة، كما حدث في "Emilia Pérez"، لكن السؤال يبقى: هل هذا إبداع أصيل أم مجرد محاكاة؟ الاعتماد الزائد على التقنية قد يحول الفن إلى نتاج ميكانيكي يفتقر إلى الحياة، ولكنها قد تفتح أبوابًا للتعبير لم تكن متاحة من قبل. التحدي يكمن في الحفاظ على توازن دقيق. "Emilia Pérez" في عالم المؤثرات البصرية، يقود الذكاء الاصطناعي ثورة لا تتوقف. فيلم "The Brutalist" أعاد بناء مدن مدمرة بتفاصيل مدهشة بسرعة وتكلفة أقل بكثير مما كان معهودًا، مما يمثل تقدمًا لا جدال فيه. المشاهد المعقدة التي كانت تستغرق أشهرًا أصبحت تُنجز في أيام، مانحةً المخرجين حرية أكبر في تحقيق رؤاهم. هذا التطور يتيح للسينما استكشاف عوالم جديدة وتقديم تجارب بصرية غير مسبوقة، لكن السؤال الأكبر لا يكمن هنا، بل في مدى تدخل الذكاء الاصطناعي في الجوانب الإبداعية الأساسية كالتمثيل والسيناريو. هل ستبقى السينما تعبيرًا بشريًا مدعومًا بالتكنولوجيا، أم ستتحول إلى منتج آلي خالٍ من الروح؟ إن النجاح في هذا المجال لا يعني فقط تحسين الصورة، بل الحفاظ على الجوهر الإنساني الذي يجعل الفن مؤثرًا.


صحيفة الخليج
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- صحيفة الخليج
وفاة المخرج الحاصل على الأوسكار روبرت بينتون
لوس أنجلوس ـ (أ ف ب) توفي روبرت بينتون، المخرج الحائز جوائز أوسكار عن فيلم «كرايمر فرسس كرايمر» وكاتب سيناريو «بوني آند كلايد»، الثلاثاء عن 92 عاماً. وأكدت المحامية هيلاري بيبيكوف التي تمثل بينتون وفاة هذا المخرج الأمريكي الذي ترك بصمة كبيرة في أوساط السينما في ستينات القرن العشرين وسبعيناته. ويبقى العمل الأشهر في سجل بينتون فيلم «كرايمر فرسس كرايمر» (1979)، وتتمحور قصته حول طلاق زوجين يتصارعان من أجل الاحتفاظ بحضانة ابنهما. حقق الفيلم نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر، وحصل على خمس جوائز أوسكار في فئات أفضل فيلم وأفضل ممثل لداستن هوفمان وأفضل ممثلة بدور ثانوي لميريل ستريب وأفضل مخرج وأفضل سيناريو مقتبس لبينتون. كان بينتون من المعجبين بأفلام الموجة الجديدة في السينما الفرنسية، وقد اعتبرته صحيفة «نيويورك تايمز» وريثاً للمخرج فرنسوا تروفو الذي عرضت عليه استوديوهات الإنتاج السينمائي في البداية إخراج فيلم «كرايمر فرسس كرايمر». وقد صنع بينتون المولود في ولاية تكساس، اسماً له في هوليوود من خلال مشاركته في كتابة سيناريو فيلم «بوني آند كلايد» (1967) عن الثنائي اللذين اشتهرا بسرقة البنوك في ثلاثينات القرن العشرين. وفي مسيرته الإخراجية، ترك بصمة أيضاً من خلال فيلم «بلايسز إن ذي هارت» (1984) الذي يحكي قصة أرملة من تكساس تكافح من أجل الصمود خلال فترة الكساد الكبير. وأخرج بينتون حوالى عشرة أفلام روائية فقط في مسيرته المهنية، لكنه كان يحظى باحترام واسع النطاق في هوليوود لموهبته وتواضعه. وقال بينتون في تصريحات سابقة: «هناك مخرجون يعرفون كيف يستخرجون أفضل ما لدى الممثلين. لكنّي لست واحداً منهم». ولبينتون ابن واحد. وتوفيت زوجته سالي في عام 2023.


الجزيرة
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الجزيرة
كيف نجح ترامب في إسكات معارضيه بهوليود في ولايته الثانية؟
قبل ثماني سنوات، وبعد أول تنصيب لدونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، لم تتورع هوليود عن مناهضة الرئيس الجديد. ففي يناير/كانون الثاني 2017 -وبعد يوم واحد من حفل التنصيب- خرج الملايين في جميع أنحاء العالم إلى الشوارع احتجاجا عليه. ففي "مسيرة النساء" بالعاصمة واشنطن، قادت نجمات مثل مادونا وسكارليت جوهانسون وإيما واتسون الحشود الغاضبة. وفي لوس أنجلوس شاركت فنانات شهيرات مثل جين فوندا ومايلي سايرس في مظاهرات كبيرة. وكانت الاحتجاجات موجهة ضد معاداة النساء والعنف والعنصرية والتعصب الديني، من بين أمور أخرى. وقبل ذلك استغلت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار ميريل ستريب حفل توزيع جوائز "غولدن غلوب" في خطاب حماسي ينادي بالتسامح وحرية الصحافة ويناهض ترامب. هل تخضع هوليود لترامب؟ لكن وبعد عودته إلى سدة الحكم، كان الصمت واضحا مثيرا تساؤلا بشأن ما إذا كانت هوليود خضعت فعلا لترامب. ففي حفل توزيع جوائز الأوسكار الذي أقيم في مارس/آذار الماضي لم تطغ السياسة الأميركية على الفعاليات إلى حد كبير. ولا يزال قطاع السينما، الذي عارض الجمهوريين بالإجماع تقريبا خلال الحملة الانتخابية، صامتا وكأنه في حالة صدمة. وجاءت حرائق الغابات المدمرة في لوس أنجلوس لتجعل الصمت مطبقا. كما أدار بعض المشاهير ظهورهم لهوليود بعد فوز ترامب في الانتخابات للمرة الثانية. فعلى سبيل المثال، انتقلت الممثلة الكوميدية روزي أودونيل (63 عاما) إلى أيرلندا مع أصغر أطفالها بسبب الوضع السياسي في الولايات المتحدة. وقالت الممثلة المثلية في مقطع فيديو على "تيك توك" إنها تفتقد أطفالها الآخرين وأصدقاءها، لكنها لن تفكر في العودة إلا إذا كانت هناك حقوق متساوية لجميع الناس هناك. كما انتقلت نجمة البرامج الحوارية إلين دي جينيريس (67 عاما) من كاليفورنيا إلى إنجلترا. وانتقل نجم هوليود ريتشارد غير (75 عاما) إلى موطن زوجته الإسبانية أليخاندرا في ديسمبر/كانون الأول الماضي لـ"أسباب عائلية". وفي حفل توزيع جوائز "جويا" السينمائية الإسبانية في فبراير/شباط الماضي، ندد غير بترامب ووصفه بأنه "فظ ورجل عصابات" ويشكل خطرا على العالم أجمع. أما إيفا لونغوريا (50 عاما) المولودة في تكساس وتتنقل بين المكسيك وإسبانيا مع عائلتها منذ فترة، فتعتقد بدورها أنها محظوظة لأنها لم تعد تعيش "في هذا البلد البائس" بعد فوز ترامب، حسبما ذكرت في تصريحاتها لمجلة "ماري كلير". ألماني ينتقد ترامب بحدة ويعتبر الألماني- الأميركي إيريك بريدن الذي يقيم في كاليفورنيا منذ فترة طويلة، من أولئك الذين ينتقدون ترامب بحدة. ففي مقاطع فيديو على "إنستغرام" يطلق الممثل التلفزيوني البالغ من العمر 84 عاما لتصريحاته العنان، حيث يقارن الأوضاع الراهنة في الولايات المتحدة ببدايات الحكم النازي في ألمانيا. وفي فيديو نشر في منتصف فبراير/شباط الماضي، أكد بريدن أنه يعيش في الولايات المتحدة منذ عام 1959، لكنه لم يشهد من قبل مثل هذا "التهديد لدولة القانون". وذكر بريدن أن تصرفات ترامب تصيب الناس بصدمة تعجزهم عن فعل أي شيء حيالها، مؤكدا في المقابل أن هذا سوف يتغير. ويتطلب النقد العلني شجاعة وجلد سميك، حيث يتلقى نجم التلفزيون الليبرالي سيلا من التعليقات السلبية على إنستغرام، والتي تضمنت مطالبات بالتوقف عن نشر "دعاية يسارية"، أو بمغادرة البلاد إذا لم يعجبه الوضع فيها. وأكد بريدن أنه لن يسمح بإسكاته، "لكني حقا أشعر بالأسى تجاه أميركا". سفراء ترامب الخاصون في المقابل، أعلن ترامب في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي على منصته الإلكترونية "تروث سوشيال" أنه يريد أن يجعل هوليود "أكبر وأفضل وأقوى من أي وقت مضى"، مضيفا أنه من أجل تحقيق هذه الغاية، سيعين سيلفستر ستالون وميل غيبسون وجون فويت "سفراء خاصين"، وكتب: "هؤلاء الأشخاص الثلاثة الموهوبون للغاية سيكونون عيني وأذني"، مضيفا أن "العصر الذهبي لهوليود بدأ توا"، إلا أنه لم يدل بمزيد من التفاصيل. وبعد مرور ثلاثة أشهر لم يصدر حتى الآن أي تصريح من هذا الثلاثي على إعلان ترامب، حسبما ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز". ولطالما تشعر هوليود بالانزعاج من انتقال إنتاجات سينمائية كبرى إلى ولايات أميركية أخرى أو إلى خارج البلاد في ضوء عروض بتخفيضات ضريبية. ويسعى حاكم ولاية كاليفورنيا، الديمقراطي جافين نيوسوم، إلى تطبيق تخفيضات ضريبية أكبر في هوليود. وقد يؤدي النزاع المرير بين ترامب والصين بشأن الرسوم الجمركية أيضا إلى الإضرار بصناعة السينما الأميركية. ولا تكتفي بكين بالدفاع عن نفسها برسوم جمركية مضادة، إذ ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية "سي سي تي في" أخيرا أن هيئة تنظيم الأفلام ستخفض "بشكل معتدل" عدد الأفلام الأميركية المستوردة، ما قد يؤثر سلبا على هوليود. التنوع والمساواة والشمول لا تتناسب التدابير الخاصة بالتنوع والمساواة والشمول مع رؤى ترامب، إذ يؤثر مرسومه الرئاسي بإلغاء تدابير التنوع والمساواة والشمول أيضا على هوليود. وبحسب صحف أميركية معنية بالقطاع، فإن شركات الترفيه مثل "ديزني" و"أمازون ستوديوز" و"باراماونت" و"وارنر براذرز ديسكفري" قلصت جهودها في مجال التنوع. ومن المفترض أن تشمل تدابير التنوع والإنصاف والشمول أشخاصا من أصول وأجناس مختلفة، وأيضا أشخاصا يعانون من صدمات أو إعاقات. وقد يؤثر المناخ السياسي أيضا على محتوى الإنتاج الفني، حيث أثار حذف شخصية متحولة جنسيا من مسلسل الرسوم المتحركة الجديد لشركة بيكسار "الفوز أو الخسارة" الذي يدور حول فريق رياضي في مدرسة متوسطة، ضجة أخيرا. وأزال أستوديو الرسوم المتحركة المملوك لشركة ديزني كل الحوار عن هوية الشخصية المتحولة جنسيا في إحدى حلقات المسلسل المكون من ثمانية أجزاء، حسبما ذكرت مجلة "هوليود ريبورتر". وفي حلقة أخرى كانت الشخصية الرئيسية فتاة تصلي بحرارة. فيلم وثائقي عن ميلانيا ويجري العمل حاليا على إنتاج فيلم وثائقي عن السيدة الأولى في البيت الأبيض، ميلانيا ترامب (55 عاما)، وصف مخرج الفيلم بريت راتنر المشروع بأنه نظرة "غير مسبوقة" على السيدة الأولى خلف الكواليس. وتشارك ميلانيا في المشروع كمنتجة تنفيذية، ومن المقرر أن يتم إصدار الفيلم الوثائقي في وقت لاحق من هذا العام. وتقف خدمة البث "أمازون برايم فيديو" وراء المشروع. وبحسب صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، دفعت الخدمة 40 مليون دولار مقابل حقوق البث، وكان مؤسس "أمازون" جيف بيزوس من بين الضيوف في حفل تنصيب ترامب.

الإمارات اليوم
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الإمارات اليوم
نجوم يغادرون أميركا.. هوليوود لا تزال تحت «صدمة ترامب»
قبل ثماني سنوات، وبعد أول تنصيب لدونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة، لم تتورع هوليوود عن مناهضة الرئيس الجديد. في يناير 2017؛ وبعد يوم واحد من تنصيب ترامب خرج ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم إلى الشوارع للاحتجاج ضد الجمهوري. وفي «مسيرة النساء» بواشنطن أججت نجمات مثل مادونا وسكارليت جوهانسون وإيما واتسون الحماس بين الحشود. وفي لوس أنجلوس شاركت فنانات شهيرات مثل جين فوندا ومايلي سايرس في مظاهرات كبيرة. وكانت الاحتجاجات موجهة ضد معاداة النساء والعنف والعنصرية، من بين أمور أخرى. وقبل ذلك استغلت الممثلة الحائزة جائزة الأوسكار ميريل ستريب مسرح حفل توزيع جوائز «جولدن جلوب» في إلقاء خطاب حماسي ووعظي منادياً بالتسامح وحرية الصحافة ومناهضاً لترامب. لكن هذه المرة كان الصمت واضحاً مثيراً تساؤلاً بشأن ما إذا كانت هوليوود خضعت بالفعل لترامب. في حفل توزيع جوائز الأوسكار في مارس الماضي لم تطغ السياسة على الفعاليات إلى حد كبير. ولا يزال قطاع السينما، الذي عارض الجمهوريين بالإجماع تقريباً خلال الحملة الانتخابية، صامتاً وكأنه في حالة صدمة. وجاءت حرائق الغابات المدمرة في لوس أنجلوس لتجعل الصمت مُطبِقاً. وأدار بعض المشاهير ظهورهم لهوليوود بعد فوز ترامب في الانتخابات للمرة الثانية. على سبيل المثال، انتقل نجم هوليوود ريتشارد جير (75 عاماً) إلى موطن زوجته الإسبانية أليخاندرا في ديسمبر الماضي لأسباب عائلية. وفي حفل توزيع جوائز «جويا» السينمائية الإسبانية في فبراير الماضي ندد جير بترامب، ووصفه بأنه «فظ ورجل عصابات»، ويشكل خطراً على العالم أجمع. وتعتقد إيفا لونجوريا (50 عاماً)، المولودة في تكساس وتتنقل بين المكسيك وإسبانيا مع عائلتها منذ فترة، أنها محظوظة لأنها لم تعد تعيش «في هذا البلد البائس» بعد فوز ترامب، حسبما ذكرت في تصريحاتها لمجلة «ماري كلير». ويعتبر إيريك بريدن، وهو ألماني المولد ويحمل الجنسية الأميركية ويقيم في كاليفورنيا منذ فترة طويلة، من بين أولئك الذين ينتقدون ترامب بشدة. وفي مقاطع فيديو على «إنستغرام» يطلق الممثل التلفزيوني (84 عاماً) لتصريحاته العنان، حيث يقارن الأوضاع الراهنة في الولايات المتحدة ببدايات الحكم النازي في ألمانيا. وفي فيديو نُشر في منتصف فبراير الماضي أكد بريدن أنه يعيش في الولايات المتحدة منذ عام 1959، لكنه لم يشهد من قبل مثل هذا التهديد لدولة القانون. وذكر أن تصرفات ترامب الوقحة تصيب الناس بصدمة تُعجِزهم عن فعل أي شيء حيالها، مؤكداً في المقابل أن هذا سوف يتغير. ويتطلب النقد العلني شجاعة وجلداً سميكاً، حيث يتلقى نجم التلفزيون الليبرالي سيلاً من التعليقات السلبية على «إنستغرام»، والتي تضمنت مطالبات بالتوقف عن نشر «دعاية يسارية»، أو بمغادرة البلاد إذا لم يعجبه الوضع فيها. وأكد بريدن في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنه لن يسمح بإسكاته. وأضاف: «لكني حقاً أشعر بالأسى تجاه أميركا». وأعلن ترامب في منتصف يناير الماضي على منصته الإلكترونية «تروث سوشيال» أنه يريد أن يجعل هوليوود «أكبر وأفضل وأقوى من أي وقت مضى»، مضيفاً أنه من أجل تحقيق هذه الغاية، سيعين سيلفستر ستالون وميل غيبسون وجون فويت «سفراء خاصين»، وكتب: «هؤلاء الأشخاص الثلاثة الموهوبون للغاية سيكونون عيني وأذني»، مضيفاً أن العصر الذهبي لهوليوود بدأ للتو، إلا أنه لم يُدل بمزيد من التفاصيل. وبعد مرور ثلاثة أشهر لم يصدر حتى الآن أي تصريح من هذا الثلاثي على إعلان ترامب. ولطالما تشعر هوليوود بالانزعاج من انتقال إنتاجات سينمائية كبرى إلى ولايات أميركية أخرى أو إلى خارج البلاد في ضوء عروض بتخفيضات ضريبية. ويسعى حاكم ولاية كاليفورنيا، الديمقراطي جافين نيوسوم، إلى تطبيق تخفيضات ضريبية أقوى في هوليوود. وقد يؤدي النزاع المرير بين ترامب والصين بشأن الرسوم الجمركية إلى الإضرار بصناعة السينما الأميركية. ولا تكتفي بكين بالدفاع عن نفسها برسوم جمركية مضادة، إذ ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية (سي سي تي في) مؤخراً أن هيئة تنظيم الأفلام ستخفض «بشكل معتدل» عدد الأفلام الأميركية المستوردة. وقد يؤثر انخفاض الإيرادات في سوق السينما الصينية الضخمة سلباً على هوليوود. ويُجرى العمل حالياً على إنتاج فيلم وثائقي عن السيدة الأولى في البيت الأبيض، ميلانيا ترامب (55 عاماً). وصف مخرج الفيلم بريت راتنر المشروع بأنه نظرة «غير مسبوقة» على السيدة الأولى خلف الكواليس. وتشارك ميلانيا في المشروع كمنتجة تنفيذية. ومن المقرر أن يتم إصدار الفيلم الوثائقي في وقت لاحق من هذا العام. وتقف خدمة البث «أمازون برايم فيديو» وراء المشروع. ودفعت الخدمة 40 مليون دولار مقابل حقوق البث. وكان مؤسس «أمازون» جيف بيزوس من بين الضيوف في حفل تنصيب ترامب.