أحدث الأخبار مع #ميلكشيك


الوفد
منذ 4 أيام
- صحة
- الوفد
مشروبات الطاقة.. قاتل صامت وتزيد من خطر الإصابة السرطان القاتل
يفضل الشباب اليوم شرب مشروبات الطاقة، لكن هناك دراسة جديدة وجدت أن المكون المسمى توراين الموجود في هذه المشروبات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم. ووفق لموقع "Jagran"، أجرى الباحثون أبحاثًا على الفئران، وظهر خطر هذا المرض اللعين لذلك يجب تجنب تناول هذه المشروبات. كما أن الأنواع المختلفة من مشروبات الطاقة تحتوي على نسبة عالية من السكر، على الرغم من أن هذه الأمور قد تؤدي إلى تنشيط الجسم على الفور، إلا أنها تضر الجسم على المدى الطويل. التورين في اللحوم والأسماك نُشرت هذه الدراسة في مجلة Nature، ووفقا للدراسة، التورين هو حمض أميني، يتم إنتاجه بشكل طبيعي في الجسم، بالإضافة إلى ذلك، فإنه يوجد أيضًا في اللحوم والأسماك، وفي هذه الأيام يشرب معظم الناس مشروبات الطاقة للحصول على تلك الطاقة، فقد زعمت الدراسة أن شربه يمكن أن يزيد من كمية التوراين. ولكن يساعد هذا في زيادة الخلايا السرطانية بسرعة، وأجرى الباحثون أبحاثًا على الفئران بجين محدد، تم إعطاء هذه الفئران خلايا سرطان الدم البشرية. وبعد ذلك، اكتشفوا كيف يصل التورين إلى الخلايا السرطانية في جسم الفئران. وكشفت الدراسة أيضًا أن الخلايا السليمة في نخاع العظم تنتج التورين، الذي ينقله جين SLC6A6 إلى الخلايا السرطانية، ويزيد هذا من خطر الإصابة بسرطان الدم، يعتقد الباحثون أن المستويات العالية من مادة التورين الموجودة في مشروبات الطاقة قد تكون ضارة لمرضى سرطان الدم، لذلك يجب التفكير عشر مرات قبل شربه. مشروبات طاقة طبيعية..اصنعها في المنزل وللحصول على الطاقة الفورية بشكل صحي يمكنك صنع بعض المشروبات الطبيعية من المنزل مثل.. ميلك شيك الموز شاي أعشاب منزلي الصنع عصير الرمان بذور الشيا وعصير البطيخ مشروب قائم على ماء جوز الهند. وفي النهاية عليك منع شراء مشروبات الطاقة من السوق، بعد معرفة طرق تحضير بعضا منها طازجة في المنزل وشربها، والتي لن تسبب أي ضرر لصحتك.


نافذة على العالم
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- نافذة على العالم
صحة وطب : قلل سعراتك فى الحر.. مشروبات تجنبها خلال فصل الصيف
الأربعاء 7 مايو 2025 09:39 صباحاً نافذة على العالم - يقبل الجميع خلال فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، على تناول المشروبات المثلجة والمنعشة، بهدف تخفيف الشعور بالحرارة الشديدة، ومد الجسم بالطاقة والترطيب الذى يحتاجه خلال تلك الأجواء. ورغم أن الكثير من المشروبات الصيفية الرائجة، تصنع فى الأساس من مكونات طبيعية، مثل الفواكه والقهوة والألبان، لكنها قد تحتوى على سعرات حرارية ضخمة فى الحصة الواحدة، تؤدى إلى زيادة الوزن. أضرار الحصول على السعرات الحرارية العالية من المشروبات وبحسب موقع "Body slims" فإن شرب كميات كبيرة من السعرات الحرارية ، يؤثرسلبا على الصحة، وأحد هذه التأثيرات زيادة الوزن التي قد تسهم في السمنة، كما أن السعرات الحرارية السائلة غالبًا ما تكون أقل إشباعًا من الأطعمة الصلبة، مما يدفعنا إلى استهلاك سعرات حرارية أكثر دون الشعور بالشبع. من الآثار المحتملة الأخرى سوء التغذية، لأن المشروبات الغنية بالسعرات الحرارية تفتقر بالعادة إلى العناصر الغذائية الأساسية، مثل الألياف والفيتامينات والمعادن، والاعتماد على هذه المشروبات كمصدر أساسي للطاقة قد يحرم أجسامنا من عناصر غذائية أساسية، وقد يؤدي هذا إلى حالات أخرى مثل اختلال توازن سكر الدم، لأن المشروبات السكرية قد تسبب ارتفاعًا سريعًا في مستويات السكر في الدم، الأمر الذى يتسبب فى انخفاض حاد في الطاقة، وزيادة خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين والسكر من النوع الثاني مع مرور الوقت. يمكن أن تكون مشاكل الأسنان أيضًا مشكلة أخرى لتلك المشروبات، فعلى سبيل المثال تعد المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة حمضية، ويمكن أن تؤدي إلى تآكل مينا الأسنان، مما يؤدي إلى تسوس الأسنان ومشاكل أخرى في صحة الفم. مشروبات تجنبها خلال فصل الصيف ووفقا لموقع "Times of India" يوجد عدد من المشروبات الرائجة خلال فصل الصيف، والتى ينصح بتجنبها أو تناولها فى أضيق الحدود، لإحتوائها على كميات كبيرة من السكر والسعرات الحرارية، مما يتسبب فى زيادة الوزن. ومن ضمن تلك المشروبات ما يلى: عصير قصب السكر من المشروبات الرائجة خلال فصل الصيف، لكن يجب تناوله بحذر، حيث يحتوى كوب واحد منه على 269 سعرا حراريا. المشروبات الغازية تعد المياه الغازية من أكثر المشروبات التى يتم الاعتماد عليها للشعور بالانتعاش خلال فصل الصيف، لكنها تعد أيضا من أكثر المشروبات ضررا بالصحة، لاحتوائها على كميات كبيرة من السكر دون فائدة غذائية تذكر، وتحتوى المشروبات بنكهة الكولا على ما يقرب من 180-200 سعرة حرارية، فة حين تحتوى المشروبات الغازية بنكهة الليمون على حوالى 150-180 سعرة حرارية. مشروبات القهوة الكريمية يفضل الكثيرون تناول القهوة المثلجة، بدلا من الساخنة، خلال فصل الصيف، لكن تلك القهوة تحتوى على كم هائل من السعرات الحرارية الغير مطلوبة، مثلا يحتوى مشروب موكا فرابوتشينوعلى حوالى 400-500 سعرة حرارية، بينما يحتوى كراميل ماكياتو على 250-340 سعرة حرارية ميلك شيك الميلك شيك من المشروبات المحببة للأطفال تحديدا، لكنها تحتوى على كم مبالغ فيه من السعرات الحرارية، مثلا يحتوى ميلك شيك الشوكولاتة على 550-700 سعرة حرارية، بينما يحتوى ميلك شيك الفانيليا على 500-650 سعرة حرارية، وميلك شيك الفراولة على 470 سعرة حرارية. الشاي المثلج المحلى تحتوى علبة الشاي المثلج الجاهزة، على حوالى 130-180 سعرة حرارية، متحتلف باختلاف النكهات، مثلا يحتوى الشاي مثلج بنكهة الخوخ على 160-200 سعرة حرارية. عصائر الفاكهة رغم أنه ينظر إليها باعتبارها مشروبات صحية، لكنها تحتوى على سعرات حرارية عالية، مما يجعل الخيار الأفضل هو تناول الفاكهة كثمرة بدلا من العصير، الذى يحتوى على أكثر من ثميرة فى الحصة الواحدة، ومثلا يحتوى عصير البرتقال على 200-220 سعرة حرارية، وعصير التفاح على 210-240 سعرة حرارية، وعصير الموز على 230 سعرة حرارية، وعصير التوت على 200 سعرة حرارية.


الجمهورية
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- الجمهورية
كيف تتناول المانجو بطريقة صحيحة؟
المانجو ، تلك الفاكهة الصيفية التي تتوج نفسها ملكة على المائدة، تعرضت لسمعة سيئة، خاصةً بين من يرغبون في إنقاص الوزن أو مرضى السكري. ومع ذلك، أوضحت خبيرة التغذية ليما ماهاجان أن المانجو يمكن أن تكون جزءًا من نظام غذائي صحي إذا تم تناولها بالطريقة الصحيحة. رغم الشعبية الكبيرة للمانجو، إلا أن هناك تحذيرات كثيرة بشأن ارتفاع محتواها من السكر والسعرات الحرارية. لكن ما لا يدركه الكثيرون هو أنه يوجد خيط فاصل بين الاستفادة من فوائد المانجو الصحية أو أن تتحول إلى سبب لزيادة الوزن. يعود هذا الاختلاف إلى الطريقة التي نستهلك بها المانجو ، بدءًا من حجم الحصة وحتى توقيت تناولها. فإذا كنت تحب هذه الفاكهة، لا تتسرع في تجنبها، بل حاول تعديل عاداتك الغذائية. وفق موقع "هندوستان تايمز" ففي حديثها على حسابها على إنستجرام، شاركت ليما ماهاجان نصائح حول كيفية الاستمتاع ب المانجو دون الشعور بالذنب. وأكدت أن الحل ليس في تجنب المانجو بالكامل، بل في الاعتدال والوعي بكيفية تناولها. الكمية المناسبة: نصحت ليما بتناول حوالي 110-150 جرامًا من المانجو ، وتجنب الإفراط في تناولها. التوقيت المناسب: تجنب تناول المانجو بعد الوجبات الرئيسية. يُفضل تناولها في منتصف الصباح كوجبة خفيفة، لتجنب تأثيرها على مستويات السكر في الدم. الأطعمة المصاحبة: يمكن تحضير ميلك شيك المانجو باستخدام خيارات غنية بالبروتين، مما يساهم في تحسين القيمة الغذائية للوجبة. على الرغم من كونها حلوة المذاق وغنية بالسعرات الحرارية، تحتوي المانجو على فوائد غذائية قد تجعلك تعيد التفكير في تناولها: قليل السعرات: تحتوي 100 جرام من المانجو على حوالي 60 سعرة حرارية فقط. مؤشر سكر منخفض: تحمل المانجو فقط 8 جرامات من السكر لكل 100 جرام، مما يعني أنها لن تسبب ارتفاعًا مفاجئًا في مستويات السكر عند تناولها بشكل معتدل. غنية بالفيتامينات: تحتوي على فيتامينات A وC التي تساهم في تحسين صحة البشرة وتوهجها. مصدر للألياف: تساعد الألياف في تعزيز صحة الجهاز الهضمي ودعم المناعة. حلاوة طبيعية: يمكن أن تكون المانجو بديلاً طبيعيًا لوجبات الحلوى المليئة ب السكري ات المكررة، فهي مليئة بمضادات الأكسدة التي تدعم الصحة العامة. كيف تتناول المانجو بطريقة صحيحة؟ الاربعاء 30 أبريل 2025 6:36:18 م المزيد نائبة رئيسة القومي للمرأة تشيد بدور مقررات فروع المجلس بالمحافظات الاربعاء 30 أبريل 2025 6:31:57 م المزيد نصائح مهمة من وزارة الصحة لمرضى الجيوب الأنفية الاربعاء 30 أبريل 2025 6:20:45 م المزيد بدون أدوية ..طريقة تخلصك من آلام الجيوب الأنفية الاربعاء 30 أبريل 2025 5:16:37 م المزيد المغنيسيوم.. درع الكبد الطبيعي ضد الدهون والسموم الاربعاء 30 أبريل 2025 5:08:14 م المزيد


Independent عربية
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- Independent عربية
الجيل الأخير... المطاعم الآسيوية في بريطانيا أمام مفترق طرق
في لحظة ما خلال ثمانينيات القرن الماضي، أدركت إيمي بون أن طفولتها لم تكن عادية. ففي وقت كانت صديقاتها يجمعن ما تبقى من مصروفهن ليشتركن في شراء "ميلك شيك" من "ماكدونالدز"، كانت هي تستقبلهن في مطعم والديها وتوقع الفاتورة بنفسها. تقول ضاحكة اليوم "كنت بالتأكيد صديقة ذات امتيازات!" لكن خلف هذا المشهد المرح، لم يكن كل شيء براقاً كما بدا. تتأمل بون في تلك الأيام وتقول "على رغم أننا كنا دائماً محاطين بالناس، فإن الطفولة كانت موحشة إلى حد كبير... كان والداي يعملان ستة أيام في الأسبوع، ولم يكونا ينهيان دوامهما عند الخامسة مساء. قضيت كثيراً من الوقت في المطعم". كان والداها، بيل وسيسيليا، افتتحا مطعم "بونز" داخل منطقة كوفنت غاردن في لندن عام 1973، ونجحا في انتزاع نجمة ميشلان عام 1980، ليصبح أحد أشهر المطاعم الصينية في لندن، مساهماً في تغيير الصورة النمطية للمطبخ الصيني في بريطانيا. وفي الحقبة ذاتها تقريباً، كانت ديبنا أناند تعيش تجربة مماثلة في منطقة ساوثهول. هناك، كان مطعم "بريلينت" أي "رائع" -اسم على مسمى- يحتل مكانة بارزة في حياتها. أسسه جدها في نيروبي خلال خمسينيات القرن الـ20، ثم نقله والدها غولو إلى لندن أوائل السبعينيات. وكان المطعم، المتخصص في المطبخ البنجابي، يحصد إعجاب السكان المحليين والنقاد وكبار الزوار على حد سواء. أما بالنسبة إلى أناند "فالمطعم كان بمثابة بيت ثان... يعود بعض أقدم ذكرياتي إلى المطبخ، وأنا أراقب والدي وهو يطهو". تتذكر كيف كانت ترتب الزجاجات، وتفرش أغطية ورقية على الطاولات، وتتعلم تقشير الثوم، ومد خبز التشاباتي، وخلط التوابل. على مدار عقود، شكلت المطاعم الصينية والهندية العائلية، مثل هذه، العمود الفقري للشوارع التجارية في بريطانيا. لكنها اليوم تواجه منعطفاً حاسماً، إذ إن جيل الرواد بدأ يتقدم في السن، وأبناء هؤلاء الذين ترعرعوا بين طاولات الطعام وأبخرة المطابخ باتوا اليوم أمام مفترق طرق. قرر بعضهم طي الصفحة بالكامل، بينما عاد آخرون لكن بشروطهم الخاصة، وكثر باتوا يتساءلون، هل سنكون نحن الجيل الأخير؟ هل تنتهي القصة عندنا؟ مطعم "بون في كوفنت غاردن" خلال احتفالات رأس السنة الصينية (إيمي بون) قبل ظهور تطبيق توصيل الطلبات "ديليفرو" وخدمة طلب الطعام من نافذة السيارة، كانت ذروة الإثارة في عالم الطعام تأتي في صينية قصدير أو تحت غطاء بلاستيكي شفاف (ولعلنا جميعاً نتذكر تلك الخزائن الممتلئة بعلب "تابروير" غير الأصلية التي صارت جزءاً من الهوية البريطانية). من برادفورد إلى أبيريستويث، كان المطعم الصيني أو الهندي المحلي هو أول نافذة نطل منها على مطبخ لا يشبه ما نعرف. صار مكاناً نحتفل فيه، وسندنا في مساءات منتصف الأسبوع، ونتوق إليه كطقس ثابت مساء كل جمعة. دجاج حلو وحامض، تيكا ماسالا، رقائق الروبيان، خبز البابادوم. نعم، كُيفت لتناسب الذوق البريطاني، لكنها كانت محبوبة على أية حال. لم تكن تلك المطاعم تطعم بطوننا فحسب، بل تغلغلت في نسيجنا الثقافي والمطبخي. كثير منها أنشأه مهاجرون وجدوا في الطعام وسيلة للنجاة، ثم سلماً للنجاح. ما بدأ كحاجة اقتصادية، تحول إلى ركيزة ثقافية متجذرة. ومع موجات الهجرة التالية تنوعت النكهات أكثر، انضمت مأكولات سيشوان وهونان إلى قائمة الأطباق الكانتونية [الأطباق المشهورة في مطبخ كانتون وهو إقليم قوانغدونغ جنوب الصين]، وتوسعت المائدة الهندية لتشمل كاري السمك من كيرالا وكلاسيكيات دابا البنجابية. وبحلول الثمانينيات، كانت كل مدينة بريطانية تقريباً تضم مطعمها الصيني أو الهندي، الذي كان أحياناً المصدر الوحيد للطعام الساخن بعد الساعة الثامنة مساءً عقب الخروج من الحانة. صحيح أن غداء الأحد الإنجليزي التقليدي لا يزال طقساً مقدساً، لكن كاري مساء الجمعة اكتسب هالته الخاصة أيضاً. القصة الكلاسيكية لهذه المطاعم هي قصة تضحيات، ساعات عمل طويلة، عمل شاق لا يخلو من القسوة، وكرم ضيافة يمارس كنوع من الشرف. تقول إيمي بون "إدارة مطعم صيني لم تكن أبداً تقارن بمكانة الطبيب أو الصحافي أو المصمم أو المهندس أو الموسيقي أو الفنان أو مستشار الأعمال... كل من نشأ داخل مطعم صيني سيشهد على قسوة الساعات، والعمل المتعب المليء بالأوساخ، والنظرة السائدة بأنك تلجأ إلى هذا المجال فقط لأنك غير مؤهل لغيره". لم تكن تلك الصورة النمطية صحيحة يوماً بالطبع. كسر والد إيمي القالب منذ عام 1976، حين وضع مطبخاً زجاجياً في قلب مطعمه، في زمن كانت المطابخ المفتوحة ضرباً من الخيال. كان ذلك رده الصريح والواثق على التصور السائد بأن المطاعم الصينية متسخة أو عديمة الحرفة. كان سباقاً في تقديم الرز المطهو في قدور فخارية، وعرف زبائنه على اللحوم المجففة بالهواء. لم يكن طعامه يشبع الزوار فحسب، بل كان يحفر في الذاكرة، ويوقظ مشاعر لا تقل عمقاً عما نشعر به في حفلات الزفاف أو الجنازات. تسترجع بون باعتزاز "الطاهي الشهير هنري هاريس يتحدث عن طبق الحبار المقلي بالثوم والفلفل الحار الذي تذوقه مع زوجته قبل 39 عاماً، ويصفه بأنه اللقمة التي غيرت مجرى حياته". أما مايكل بيرت، أحد كبار مصوري البورتريه في بريطانيا، فيكتب عن طبق نودلز تذوقه في مطعم بون خلال السبعينيات ضمن مذكراته. والشيف الأسترالي المعروف إيان هيويتسون لا يزال يذكر بحنين "طبق الحبار الحار والثوم الرائع". أعرف الكثيرين ممن تركوا هذا المجال، إما لرغبتهم في نمط حياة مختلف أو لأنهم رأوا بأنفسهم مدى صعوبة هذا المجال. ديبنا أناند، طاهية ومؤلفة لكن على رغم أن الإرث محاط بكل هذا التقدير، فإنه لا يورث دائماً. فكثير من أبناء أصحاب هذه المطاعم نشأوا وهم عازمون على سلوك طريق مختلف كلياً عن ذاك الذي اختاره آباؤهم. تقول بون "لم يكن العمل في هذا المجال لامعاً أو محل احترام واسع، فلا عجب أن طفلاً نشأ في مطعم صيني يفضل سلوك طريق آخر". أما أناند، فكانت على النقيض تماماً، إذ غرقت في هذا العالم منذ اللحظة الأولى. تقول "لم تتوقع عائلتي مني يوماً إن أتسلم زمام العمل... لكن بالنسبة لي، كان القرار بديهياً تماماً". احتاج أخوها وقتاً أطول ليجد طريقه، لكنه عاد أخيراً، واليوم يديران المطعم معاً. وعلى رغم التماسك العائلي، فإن ملامح العمل تتبدل. مطعم "بريلينت" الذي ظل يفتح أبوابه لأكثر من نصف قرن، يستعد اليوم لإسدال الستار. وفي موقعه، تتجهز أناند وشقيقها لإطلاق مشروع جديد، حانة راقية تجمع بين روح الضيافة العائلية والنفس العصري. تقول "نحن لا نغادر عالم الضيافة، بل ننتقل إلى شكل آخر منها". هذا الانتقال، من وجهة نظرها، لا يعني التخلي، بل البناء على إرث العائلة. وتتابع "تلك هي روعة العمل في الضيافة أنها تتيح لك التكيف من دون أن تقتلع جذورك". لمطعم الذي يحمل اسم "بريليانت" أو "الرائع" كان قد أُنشئ في لندن في أوائل السبعينيات (ديبنا أناند) لكن ضغوط التغيير لا تقتصر على العاطفة، فثمة واقع اقتصادي يفرض نفسه بقوة. تقول أناند "تغيرت صناعة المطاعم بصورة جذرية، والحفاظ على مطعم تديره العائلة بات أكثر صعوبة من أي وقت مضى... أحد أبرز التحديات هو الارتفاع المستمر في الكلف، من أسعار المكونات إلى فواتير الغاز والكهرباء، مروراً بالمواد الخام والأجور". وترى أناند أن "الابتكار هو مفتاح البقاء في هذا القطاع"، لكنها تستدرك أن ليس كل ابتكار يصب في مصلحة المطعم. قد تكون تطبيقات التوصيل مثل "ديليفرو" و"أوبر إيتس" غيرت جذرياً طريقة طلب البريطانيين للطعام، لكنها لم تفعل ذلك من دون ثمن. فعمولات هذه المنصات، التي تراوح ما بين 25 و35 في المئة، كفيلة بابتلاع هوامش الربح الضئيلة أصلاً. ولتعويض هذا النزف، يلجأ كثر إلى رفع أسعارهم على هذه التطبيقات، مما يجعل وجباتهم تبدو باهظة بصورة غير متناسبة، ويدفع ببعض الزبائن للنفور والابتعاد. والأسوأ من ذلك، أن هذه المنصات باتت تمارس دور الوسيط الذي ينتزع من أصحاب المطاعم صلتهم المباشرة بعملائهم، ويحرمهم من بياناتهم وولائهم. فالراحة التي تعد بها هذه التطبيقات، لا تبدو متبادلة دوماً. أما بون، فقد خاضت بدورها تجربة الابتكار. بدلاً من إعادة فتح مطعم تقليدي، أطلقت مشروع "بونز لندن" من خلال فعاليات طعام موقتة وخط إنتاج للصلصات. متجرها في مجمع "سبا تيرمينوس" المخصص لإنتاج وتوزيع المواد الغذائية في لندن يقدم معجنات صينية طازجة إلى جانب تشكيلة من المواد الأساس في المطبخ الآسيوي. وعند سؤالها عن خطتها الكبرى، تضحك قائلة "أنا لا أمتلك استراتيجية لهذا الحد!" بيل وسيسيليا بون في يوم زفافهما (إيمي بون) ومع ذلك، فقد نجحت في صناعة مشروع حديث وشخصي الطابع. تقول "اسم العائلة ليس شيئاً جامداً. بل هو كائن حي يتطور ويتغير... ما كنت لأتمكن من إنجاز أي من هذا لولا المنصة التي منحني إياها والداي... أشعر دائماً وكأن هناك شيئاً من غاتسبي في ما أفعله [غاتسبي من رواية "غاتسبي العظيم"، الذي واصل بناء شيء جديد، لكنه يفعل ذلك على أساس التراث الذي أسسته عائلته وحافظ على جذوره] - لكن ليس بمعنى سلبي، أنا أعترف بكل ما سبقني، كي أتمكن من فعل ما أقوم به الآن". إذا كانت هذه الصورة تحمل طابعاً رومانسياً، فهي كذلك بالفعل. لكن في الوقت نفسه، هناك جانب من الواقعية أيضاً. فاليوم، نادراً ما تُفتتح مطاعم صينية أو هندية عائلية جديدة في بريطانيا، وكثير من المطاعم القديمة بدأ يغلق أبوابه بهدوء. وتقول أناند "في الماضي، على رغم أن العمل كان شاقاً، كانت الكلف العامة أقل، وكان هناك تدفق أقوى من الطهاة المهرة". كما أن عادات الزبائن تغيرت أيضاً. وتضيف "يتوقع الناس خدمة أسرع، وراحة أكثر، وأسعاراً تنافسية، وهو ما يصعب تحقيقه مع الحفاظ على الجودة... في الوقت نفسه، أصبح الزبائن أكثر مغامرة، وزادت المنافسة". كما أن نقص الكفاءات أصبح ملموساً أيضاً. وتتابع "أصبح من الصعب العثور على الطهاة المهرة الذين يفهمون المطبخ الهندي الأصيل، كما أن قليلاً من الشباب يدخلون هذا المجال". لكنها تبقى متفائلة بأن الجيل المقبل سيتكيف مع الوضع. ومع ذلك، هي صادقة في مشاعرها. وتقول "آمل بصدق أن تظل مطاعم الكاري العائلية موجودة بعد 20 عاماً، لكن الوضع لا يبدو مشجعاً جداً... هذه المطاعم أكثر من مجرد أماكن للأكل، فهي تمثل أجيالاً من التقاليد والشغف والعمل الجاد. لقد لعبت دوراً كبيراً في تشكيل حب بريطانيا للطعام الهندي، وستكون خسارة كبيرة إذا بدأت تختفي". تتمتع بون بتفاؤل أكبر قليلاً. وتقول "اتجاهات الطعام متقلبة ودائرية... قد يتضاءل عدد مطاعم الوجبات الصينية التقليدية، لكنني أعتقد أن تطوراً ما حدث". وتشير إلى مفاهيم جديدة مثل "ثري آنكلز"، وهو متجر لحم مشوي كانتوني أنيق يعيد تقديم نكهات البط المعلق في نوافذ مطاعم الحي الصيني بأسلوب حديث مناسب للتناول السريع. وكذلك "رايس غايز"، وهو مشروع بدأ كعربة طعام في الشارع ثم تحول إلى علامة تجارية تركز على التوصيل، مقدماً تجديدات حديثة على أطباق تقليدية مثل "تشا شيو" و"مابو توفو". كلاهما يمزج بين نكهات وراحة المطبخ الصيني التقليدي مع نموذج سريع وعصري وهوية معاصرة. وتقول بون "هذه أمثلة رائعة، مزدهرة ولذيذة للوجبات الصينية التقليدية، لكن تمت إعادة تصورها للجيل المقبل"، طعم مألوف، لكنه متخيل لزمن مختلف. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتتفق كلاهما على أن النجاح اليوم يكمن في إيجاد طرق جديدة للحفاظ على القصص القديمة. وتعبر بون عن ذلك بصورة جميلة قائلة "لقد تقدم مختلف أصناف الناس ليشاركوا أعظم ذكرياتهم عن تناول الطعام في مطعم بون، وعن لقائهم بوالدي، وعن الطعام الذي كان يطهوه والدي لهم، وكيف كانت أمي تقدمه لهم". تضيف "ثم هناك قصصي الخاصة عن لقائي بأشخاص مثل شون كونري وباربرا سترايسند، اللذين لم أكن أعتقد أنهما يشكلان محط اهتمام أحد في ذلك الوقت!" تعتقد أناند أن الابتكار الذي يحفظ القصص والتقاليد هو الطريق إلى المستقبل أيضاً. وتقول "بعض من أفضل المطاعم الهندية اليوم عبارة عن مفاهيم يقودها الطهاة، تتحدى الحدود بينما تحترم التقاليد في الوقت نفسه. أعتقد أن المستقبل سيكون مزيجاً من الاثنين". فهل نحن أمام آخر جيل؟ ربما لا. لكنه جيل مختلف. جيل نشأ بين التنور والكتب المدرسية، بين القدور الفخارية وأيام التوجيه المهني. جيل يعرف كم كان بناء إرث كهذا مكلفاً، وكم قد يكلف التخلي عنه. سواء اختاروا الإرث أو إعادة ابتكاره أو الابتعاد منه، هناك شيء واحد واضح، ما بنته عائلاتهم لا يزال يهمنا بقدر ما يهمهم. كانت هذه الأماكن التي سدت رمقنا في ليالي الجمعة الهادئة، قبل أن يصبح توصيل الطعام مجرد خوارزمية. قد يختفي عدد منها، لكن تلك التي ستظل صامدة تجد طرقاً جديدة للتكيف، تتطور من دون أن تنسى من أين بدأت. ونحن أيضاً لن ننسى.


الدولة الاخبارية
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدولة الاخبارية
عطور بروائح الأطعمة…..أحدث أفكار الشركات والماركات الرائجة لعام 2025
الثلاثاء، 15 أبريل 2025 01:21 مـ بتوقيت القاهرة أطلقت علامات تجارية عالمية مثل Phlur وKayali وMaison Margiela تشكيلات من الروائح الشهية التي تحاكي نكهات الحلوى والمأكولات المحببة، بدءًا من الفانيليا واليوسفي والفراولة، وحتى روائح قد لا تُخطر على البال مثل "المش" و"الجبنة القديمة". ولقد أعلن Phlur مؤخرًا عن مجموعة اسمها 'الثلاثي القابل للأكل' لتجسد مفهوم العطر القابل للتذوق، في حين أبدعت Kayali في تصميم عطر مستوحى من نكهة البوظة بالفستق، أما Maison Margiela فقدمت تجربة عطرية دافئة تُشبه احتساء فنجان قهوة غني برغوة الحليب. المفاجأة الأكبر جاءت من سلسلة البوظة الشهيرة Salt & Straw، التي طرحت عطورًا يمكن رشها على الحلويات وتناولها، بسعر 65 دولارًا للزجاجة. وتشمل المجموعة: A Cloud of Cocoa: مزيج الشوكولاتة الإكوادورية الجميلة، وتحتوي أيضًا على ميلك شيك الشعير، والويسكي الياباني. A Plume of Blooms: مناسبة بالأخص لعشاق ومحبي اللافندر مع مزيج اللاتيه. A Swoon of Citrus: نكهات حمضية لمحبي الحمضيات مثل فطيرة الليمون والليتشي. كما دخلت علامة Haute Sauce Beauty السوق بقوة، من خلال عطور نباتية، خالية من السكر وقابلة للأكل بنسبة 100%، تحتوي على مكونات مثل كريمة الفراولة، الفانيليا، المارشميلو والكرز، وتُشجع العلامة مستخدميها على رش العطر على الجسم بالكامل للحصول على بشرة تفوح منها رائحة حلوة وطعم لذيذ. ولقد أظهرت إحصائيات من علامة Amoretti أن معظم عطورها القابلة للأكل قد نفدت من الأسواق، خاصة نكهات مثل تشيزكيك الفراولة وجوز الهند المحمص، في حين تبقى النكهات البسيطة مثل النعناع والأناناس متاحة. ووفقًا لدراسة صادرة عن جامعة كورنيل عام 2024، فإن انخفاض استهلاك الحلويات بين الأميركيين نتيجةً استخدام أدوية مثل Ozempic أدى إلى ارتفاع الإنفاق على العطور ذات الروائح السكرية كبديل نفسي عن تناول الحلويات، ما أطلق عليه البعض وصف "التحلية النفسية". لم تعد العطور الغذائية حكرًا على النساء، حيث أبدى عدد متزايد من الرجال تفضيلًا للروائح الحلوة مثل الفانيليا والقرفة واللافندر، لكن وفق دراسة من المعاهد الوطنية للصحة، فإن الروائح المرتبطة بالطعام قد تزيد الشهية وتدفع الأفراد إلى تناول أطعمة مماثلة