أحدث الأخبار مع #نادررونغهوان،


Independent عربية
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- Independent عربية
تمدد الصين في موانئ أفريقيا يثير مخاوف السيادة والأمن
أثارت تقارير غربية عن هيمنة الصين على موانئ أفريقية استراتيجية وبارزة مخاوف إزاء هذا التوسع من بكين التي تسعى إلى الاستحواذ على نصيب من النفوذ في القارة السمراء. ووضعت الشركات الصينية يدها بالفعل على ثلث الموانئ التجارية في أفريقيا البالغ عددها 231، مما يكشف عن نفوذ كبير لا تملكه بكين حتى في محيطها الإقليمي، أي في قارة آسيا نفسها. ومنذ عقود، راهنت الصين على دعم البنى التحتية في تدخلها بأفريقيا، وقد شيدت كثيراً من الموانئ أو السكك الحديدية، وقدمت بسخاء قروضاً وهبات إلى الدول الأفريقية وسط تحذيرات من تداعيات ذلك على سيادة القارة السمراء التي تتخبط في أزماتها الأمنية والاقتصادية. مخاوف غير مشروعة وتستأثر الصين بنحو 35 ميناء في غرب أفريقيا، وتقوم الشركات الصينية بإدارة أو تشغيل أو تطوير هذه الموانئ. ومنذ أعوام، يثير عجز الميزان التجاري بين أفريقيا والصين مخاوف جدية، خصوصاً أن السلع الصينية غزت الأسواق الأفريقية. وقال الباحث السياسي الصيني نادر رونغ هوان، إن "الصين تسعى إلى توسيع تعاونها مع أفريقيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في شتى المجالات وتقديم المساعدات إلى الأفارقة من دون أي شروط سياسية مسبقة". وأوضح رونغ في حديث خاص إلى "اندبندنت عربية" أن "ما تريده الصين هو خدمة المصلحة المشتركة من خلال التعاون، ورأينا كيف عززت بكين التبادل التجاري مع الدول الأفريقية، وأنشأت صداقات تقليدية مع شركائها الأفارقة ودعمت عمليات الاستقلال وتبادل الدعم في مجلس الأمن الدولي، وأيضاً هناك استثمارات صينية هائلة سواء في البنى التحتية مثل الموانئ أو غيرها، وقد ألغت الرسوم الجمركية عن المواد المقبلة من الدول الأفريقية". وشدد على أن "التعاون بين الصين وأفريقيا لا يستهدف أي طرف ثالث، وبكين دائماً ما تؤكد أن أي تعاون لا يجب أن يتم إنجازه إلا على أساس الاحترام المتبادل. الصين تعارض التدخل في شؤون الدول الأخرى، وليس هناك أي أهداف لدى الصين للسيطرة على هذه الدول، ومن ثم هذه المخاوف غير مشروعة وغير مبررة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تمهيد لحضور عسكري وفي نيجيريا، قامت شركة "تشاينا هاربور إنجينيرينغ" بتصميم وبناء ميناء ليكي العميق بتمويل من بنك التنمية الصيني، ثم استحوذت على حصة مالية قدرها 54 في المئة في الميناء، وتتولى تشغيله بموجب عقد إيجار سيسري لمدة 16 عاماً. وتسود مخاوف من أن يكون وضع الصين يدها على الموانئ التجارية تمهيداً لحضور عسكري، خصوصاً أن بكين لجأت إلى هذه الخطة قبل أعوام. ففي عام 2017، نجحت الصين في تشييد ميناء تجاري في جيبوتي، الواقعة في منطقة القرن الأفريقي، قبل أن تُنشئ أول قاعدة عسكرية لها هناك، في خطوة تفاقم المخاوف إزاء خطط بكين. وتوفر قاعدة جيبوتي ميزات مهمة للصين، إذ تضعها في قلب واحد من أهم الممرات الملاحية في العالم، بين معبرين استراتيجيين في البحر الأحمر: قناة السويس ومضيق باب المندب. وتمر أكثر من ربع حركة الشحن العالمية من هذا الممر الحيوي. وفي عام 2015، سرت تكهنات بشأن مساعي الصين لإنشاء قاعدة بحرية في ناميبيا في منطقة والفيس باي، لكن لم يتم ذلك حتى الآن، ويتواتر الحديث منذ أشهر عن نية بكين تركيز قاعدة لها في غينيا الاستوائية. ولم يكن معروفاً في السابق عن الصين أي نشاط عسكري في أفريقيا، بخلاف فرنسا وروسيا اللتين تتدخلان بشدة في المجال الأمني. وكانت تدخلات بكين تقتصر على الاستثمارات، لكن مع تنامي التهديدات التي يواجهها عمالها، باتت تميل إلى تدخل عسكري بالفعل من أجل تأمين استثماراتها. تأثير كبير محتمل وأطلقت الصين أخيراً وعوداً ضخمة لدعم الدول الأفريقية التي تئن تحت وطأة أزمات أمنية وسياسية واقتصادية، وذلك على هامش منتدى التعاون الصيني - الأفريقي. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، قام وزير الخارجية الصيني وانغ يي، بجولة في أفريقيا شملت تشاد وناميبيا والكونغو الديمقراطية ونيجيريا. وقالت الباحثة السياسية المتخصصة في الشؤون الأفريقية، ميساء نواف عبد الخالق، إن "سياسة الصين في دول الساحل الأفريقي ترتكز على القوة الناعمة، تحديداً عبر السيطرة على قطاع النفط والطاقة بشكل عام، لكن هناك استراتيجية جديدة تتمثل في تعزيز إدارة الموارد التجارية بما يثير مخاوف السيادة والأمن بالفعل". وعدت عبدالخالق في تصريح خاص أن "لهذا الأمر دلالات، فالصين بعد القوة الناعمة وتعزيز استثماراتها تطمح أيضاً للدخول عسكرياً، وليس الاكتفاء فقط بالمشاريع التنموية، وقد يكون هناك توسع كبير للصين في المستقبل، رغم أن توجهها في السابق يقتصر على القوة الناعمة، والسيطرة على الموانئ التجارية سيكون له تأثير كبير على استراتيجية الصين للتوسع في أفريقيا". وشددت على أن "لعل أبرز أسباب توجه الصين إلى القارة الأفريقية في الأعوام الـ10 الأخيرة يعود إلى أن باطن القارة يختزن 12 في المئة من احتياطي النفط العالمي، و10 في المئة من احتياطي الغاز الطبيعي العالمي، و40 في المئة من احتياطي الذهب العالمي، و90 في المئة من احتياطي البلاتين والكروم العالمي، و40 في المئة من إنتاج الماس العالمي، و30 في المئة من إنتاج اليورانيوم، و27 في المئة من إنتاج الكوبالت، وتسعة في المئة من إنتاج الحديد العالمي". وأبرزت عبدالخالق أن "هذا ما يفسر الاهتمام الصيني بالقارة الأفريقية، وإن كانت أهداف بكين المعلنة تنموية، فإن هذا التوسع وإدارة ثلث الموانئ التجارية في أفريقيا هو من أجل السيطرة على مقدرات القارة، لإرساء سياسة السيطرة من خلال التحكم بالموانئ، إلى جانب استثماراتها في القارة، وخصوصاً في مجال الطاقة". وفي ظل الانكفاء الغربي بشكل كبير في أفريقيا، وسط قطيعة بين فرنسا وعديد من دول القارة، فإنه من غير الواضح ما إذا كانت بكين ستستمر في التوسع في قارة تواجه أصلاً تحديات متزايدة لفرض سيطرتها والخروج من دوامة الأزمات الاقتصادية والأمنية.


الدستور
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الدستور
الصين تدافع عن نظام تجاري متعدد الأطراف (خاص)
قال الصحفي الصيني نادر رونغ هوان، إن الصين ردت على زيادة أمريكا للرسوم الجمركية عليها، بقرار مماثل من خلال زيادة الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية بنسبة 84% وكذلك إدارج المزيد من الشركات الأمريكية في قائمة تقيد الصادرات على اللائحة، وكذلك إدارج بعض الشركات الأمريكية في قائمة الكيانات غير الموثقة بها. الصين تدافع عن نظام تجاري متعدد الأطراف وأضاف الصحفي الصيني، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن حاليًا الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين ستتصاعد إذا استمرت أمريكا في تصرفاتها بابتزاز الصين. وأشار، إلى أن الصين تدافع عن نظام تجاري متعدد الأطراف، وكذلك تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي مع باقي دول العالم من أجل الدفع العولمة الاقتصادية وكذلك التجارة الحرة. انهيار نظام التجارة الحرة وتابع، هناك تأثيرات سلبية للرسوم الجمركية الأمريكية فهي صدمة كبيرة للنمو الاقتصادي العالمي، وكذلك هي تمثل انهيار نظام التجارة الحرة التي أيضًا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تدعو إلى بنائها بعد الحرب العالمية الثانية وكذلك ستشهد المزيد من الانكماش الاقتصادي بسبب زيادة الرسوم الجمركية. واختتم الصحفي الصيني، أنه من المتوقع زيادة الأسعار والخدمات والتضخم في بعض الدول وخاصة الدول التي يعتمد اقتصادها على التصدير فالتجارة ستضرر بشكل كبير. وقد أكدت الصين الخميس الماضي، في مؤتمر صحفي عقدته وزارة الخارجية الصينية في بكين، موقفها تجاه السياسة الأمريكية الأخيرة، حيث أكدت الصين أولاً انتقادها لسلوك الولايات المتحدة بشأن فرض الرسوم الجمركية الأحادية على دول أخرى. الصين لن تقبل هذه الهيمنة الاقتصادية والتجارية وأشار المتحدث الصيني، إلى أن الولايات المتحدة تستخدم الرسوم الجمركية كأداة للضغط الأقصى وكوسيلة لتحقيق مصالحها الذاتية، ووضعت مصالحها فوق الصالح العام العالمي، فإن الصين لن تقبل هذه الهيمنة الاقتصادية والتجارية. وأكدت وزارة التجارة الصينية الخميس الماضي، أن الصين لا تريد الحرب التجارية، لكنها لا تخاف منها، مشددة على أن قنوات التواصل مفتوحة أمام الجانب الأمريكي، ودعت الولايات المتحدة لحل الخلافات عبر الحوار والتنسيق. وأضافت، أنه إذا استمرت الولايات المتحدة في سياساتها الخاطئة، فإن الصين ستقاتل مع الولايات المتحدة حتى النهاية.