
تمدد الصين في موانئ أفريقيا يثير مخاوف السيادة والأمن
أثارت تقارير غربية عن هيمنة الصين على موانئ أفريقية استراتيجية وبارزة مخاوف إزاء هذا التوسع من بكين التي تسعى إلى الاستحواذ على نصيب من النفوذ في القارة السمراء.
ووضعت الشركات الصينية يدها بالفعل على ثلث الموانئ التجارية في أفريقيا البالغ عددها 231، مما يكشف عن نفوذ كبير لا تملكه بكين حتى في محيطها الإقليمي، أي في قارة آسيا نفسها.
ومنذ عقود، راهنت الصين على دعم البنى التحتية في تدخلها بأفريقيا، وقد شيدت كثيراً من الموانئ أو السكك الحديدية، وقدمت بسخاء قروضاً وهبات إلى الدول الأفريقية وسط تحذيرات من تداعيات ذلك على سيادة القارة السمراء التي تتخبط في أزماتها الأمنية والاقتصادية.
مخاوف غير مشروعة
وتستأثر الصين بنحو 35 ميناء في غرب أفريقيا، وتقوم الشركات الصينية بإدارة أو تشغيل أو تطوير هذه الموانئ. ومنذ أعوام، يثير عجز الميزان التجاري بين أفريقيا والصين مخاوف جدية، خصوصاً أن السلع الصينية غزت الأسواق الأفريقية.
وقال الباحث السياسي الصيني نادر رونغ هوان، إن "الصين تسعى إلى توسيع تعاونها مع أفريقيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في شتى المجالات وتقديم المساعدات إلى الأفارقة من دون أي شروط سياسية مسبقة".
وأوضح رونغ في حديث خاص إلى "اندبندنت عربية" أن "ما تريده الصين هو خدمة المصلحة المشتركة من خلال التعاون، ورأينا كيف عززت بكين التبادل التجاري مع الدول الأفريقية، وأنشأت صداقات تقليدية مع شركائها الأفارقة ودعمت عمليات الاستقلال وتبادل الدعم في مجلس الأمن الدولي، وأيضاً هناك استثمارات صينية هائلة سواء في البنى التحتية مثل الموانئ أو غيرها، وقد ألغت الرسوم الجمركية عن المواد المقبلة من الدول الأفريقية".
وشدد على أن "التعاون بين الصين وأفريقيا لا يستهدف أي طرف ثالث، وبكين دائماً ما تؤكد أن أي تعاون لا يجب أن يتم إنجازه إلا على أساس الاحترام المتبادل. الصين تعارض التدخل في شؤون الدول الأخرى، وليس هناك أي أهداف لدى الصين للسيطرة على هذه الدول، ومن ثم هذه المخاوف غير مشروعة وغير مبررة".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تمهيد لحضور عسكري
وفي نيجيريا، قامت شركة "تشاينا هاربور إنجينيرينغ" بتصميم وبناء ميناء ليكي العميق بتمويل من بنك التنمية الصيني، ثم استحوذت على حصة مالية قدرها 54 في المئة في الميناء، وتتولى تشغيله بموجب عقد إيجار سيسري لمدة 16 عاماً.
وتسود مخاوف من أن يكون وضع الصين يدها على الموانئ التجارية تمهيداً لحضور عسكري، خصوصاً أن بكين لجأت إلى هذه الخطة قبل أعوام.
ففي عام 2017، نجحت الصين في تشييد ميناء تجاري في جيبوتي، الواقعة في منطقة القرن الأفريقي، قبل أن تُنشئ أول قاعدة عسكرية لها هناك، في خطوة تفاقم المخاوف إزاء خطط بكين.
وتوفر قاعدة جيبوتي ميزات مهمة للصين، إذ تضعها في قلب واحد من أهم الممرات الملاحية في العالم، بين معبرين استراتيجيين في البحر الأحمر: قناة السويس ومضيق باب المندب. وتمر أكثر من ربع حركة الشحن العالمية من هذا الممر الحيوي.
وفي عام 2015، سرت تكهنات بشأن مساعي الصين لإنشاء قاعدة بحرية في ناميبيا في منطقة والفيس باي، لكن لم يتم ذلك حتى الآن، ويتواتر الحديث منذ أشهر عن نية بكين تركيز قاعدة لها في غينيا الاستوائية.
ولم يكن معروفاً في السابق عن الصين أي نشاط عسكري في أفريقيا، بخلاف فرنسا وروسيا اللتين تتدخلان بشدة في المجال الأمني. وكانت تدخلات بكين تقتصر على الاستثمارات، لكن مع تنامي التهديدات التي يواجهها عمالها، باتت تميل إلى تدخل عسكري بالفعل من أجل تأمين استثماراتها.
تأثير كبير محتمل
وأطلقت الصين أخيراً وعوداً ضخمة لدعم الدول الأفريقية التي تئن تحت وطأة أزمات أمنية وسياسية واقتصادية، وذلك على هامش منتدى التعاون الصيني - الأفريقي. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، قام وزير الخارجية الصيني وانغ يي، بجولة في أفريقيا شملت تشاد وناميبيا والكونغو الديمقراطية ونيجيريا.
وقالت الباحثة السياسية المتخصصة في الشؤون الأفريقية، ميساء نواف عبد الخالق، إن "سياسة الصين في دول الساحل الأفريقي ترتكز على القوة الناعمة، تحديداً عبر السيطرة على قطاع النفط والطاقة بشكل عام، لكن هناك استراتيجية جديدة تتمثل في تعزيز إدارة الموارد التجارية بما يثير مخاوف السيادة والأمن بالفعل".
وعدت عبدالخالق في تصريح خاص أن "لهذا الأمر دلالات، فالصين بعد القوة الناعمة وتعزيز استثماراتها تطمح أيضاً للدخول عسكرياً، وليس الاكتفاء فقط بالمشاريع التنموية، وقد يكون هناك توسع كبير للصين في المستقبل، رغم أن توجهها في السابق يقتصر على القوة الناعمة، والسيطرة على الموانئ التجارية سيكون له تأثير كبير على استراتيجية الصين للتوسع في أفريقيا".
وشددت على أن "لعل أبرز أسباب توجه الصين إلى القارة الأفريقية في الأعوام الـ10 الأخيرة يعود إلى أن باطن القارة يختزن 12 في المئة من احتياطي النفط العالمي، و10 في المئة من احتياطي الغاز الطبيعي العالمي، و40 في المئة من احتياطي الذهب العالمي، و90 في المئة من احتياطي البلاتين والكروم العالمي، و40 في المئة من إنتاج الماس العالمي، و30 في المئة من إنتاج اليورانيوم، و27 في المئة من إنتاج الكوبالت، وتسعة في المئة من إنتاج الحديد العالمي".
وأبرزت عبدالخالق أن "هذا ما يفسر الاهتمام الصيني بالقارة الأفريقية، وإن كانت أهداف بكين المعلنة تنموية، فإن هذا التوسع وإدارة ثلث الموانئ التجارية في أفريقيا هو من أجل السيطرة على مقدرات القارة، لإرساء سياسة السيطرة من خلال التحكم بالموانئ، إلى جانب استثماراتها في القارة، وخصوصاً في مجال الطاقة".
وفي ظل الانكفاء الغربي بشكل كبير في أفريقيا، وسط قطيعة بين فرنسا وعديد من دول القارة، فإنه من غير الواضح ما إذا كانت بكين ستستمر في التوسع في قارة تواجه أصلاً تحديات متزايدة لفرض سيطرتها والخروج من دوامة الأزمات الاقتصادية والأمنية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 3 ساعات
- Independent عربية
7 قتلى بهجوم روسي كبير على أنحاء أوكرانيا
أودت ضربات روسية بحياة سبعة أشخاص في أوكرانيا خلال الليل، بحسب ما أفاد مسؤولون صباح الأحد، في إطار قصف متبادل بين كييف وموسكو يتزامن مع عملية كبيرة لتبادل الأسرى. وقُتل أربعة أشخاص في منطقة خملنيتسكي في غرب أوكرانيا وثلاثة في منطقة كييف التي تعرضت للقصف لليلة الثانية على التوالي. وقال مسؤولون إن روسيا هاجمت العاصمة الأوكرانية كييف ومدناً أخرى، في وقت مبكر اليوم، مما أسفر عن إصابة 11 شخصاً في الأقل في كييف وتضرر منازل وبنايات أخرى. وذكر مسؤولون في منطقة كييف أن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في بلدتين خارج العاصمة، بحسب "رويترز". وامتدت الهجمات إلى عدد من المدن منها خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، وكذلك ميكولايف في الجنوب وتيرنوبيل في الغرب. وفي كييف، قال تيمور تكاتشينكو رئيس الإدارة العسكرية في المدينة، إن 11 شخصاً أصيبوا في هجمات بطائرات مسيرة. وتعرض مبنى سكني من خمسة طوابق للقصف في منطقة هولوسيفسكي قرب وسط المدينة مما أدى إلى نشوب حريق ألحق أضراراً بواجهة المبنى. وتعرض منزل ومركز تجاري لأضرار في هجمات بمناطق أخرى. ينظر أحد السكان المحليين من نافذة شقته في مبنى سكني متعدد الطوابق تضرر إثر غارة روسية على كييف (أ ف ب) وكانت تلك الليلة الثانية على التوالي التي تشهد هجوماً كبيراً. وتعرضت عدة شقق سكنية لأضرار، فضلاً عن إصابة 15. وقال إيهور تيريخوف رئيس بلدية خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، إن طائرات مسيرة استهدفت ثلاث مناطق بالمدينة مما أسفر عن إصابة ثلاثة. وأضاف أن الانفجارات حطمت النوافذ في بنايات سكنية فاخرة. وقال مسؤولون محليون أيضاً إن هجوماً بطائرات مسيرة استهدف كونوتوب شمالي كييف. وبحسب وكالة "الصحافة الفرنسية" فإن ضربات روسية أودت بأربعة أشخاص ليلاً في منطقة خملنيتسكي في غرب أوكرانيا، بحسب ما أفاد نائب رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية سيرغي تيورين اليوم الأحد. وقال في منشور على "تيليغرام"، "الليلة الماضية، تعرضت منطقة خملنيتسكي إلى نيران روسية معادية، مما ألحق دماراً بالبنى التحتية المدنية.. للأسف، قتل أربعة أشخاص"، مشيراً إلى إصابة خمسة آخرين بجروح. ضربات تستهدف روسيا على الجانب الآخر، قالت روسيا إنها تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة أوكرانية، في وقت مبكر اليوم، مضيفة أنه جرى اعتراض أو تدمير نحو 100 منها بعضها كان يستهدف العاصمة موسكو. وذكرت وزارة الدفاع أن وحدات الدفاع الجوي اعترضت أو دمرت 95 طائرة مسيرة خلال أربع ساعات. شمل ذلك اثنتين كانتا تتجهان نحو موسكو، لكن معظم الطائرات كانت تحلق فوق مناطق وسط وجنوب البلاد. وفي وقت لاحق، كتب سيرغي سوبيانين رئيس بلدية موسكو على تطبيق "تيليغرام"، أن عدد الطائرات التي جرى تدميرها أو اعتراضها قرب العاصمة ارتفع إلى 11. وتسبب نشاط الطائرات المسيرة إلى إغلاق ثلاثة مطارات في موسكو لبعض الوقت. وقال مسؤولون محليون، إن وحدات الدفاع الجوي أسقطت طائرات مسيرة فوق مدينة تولا في وسط البلاد ومدينة تفير في شمال غربي موسكو. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، إن قواتها التي تتقدم ببطء على الجبهة الشرقية للحرب في أوكرانيا سيطرت على منطقتين سكنيتين في منطقة دونيتسك، إضافة إلى منطقة سكنية في سومي بشمال أوكرانيا. وما إن أخفقت في التقدم نحو العاصمة كييف في الأسابيع الأولى من الحرب، ركزت القوات الروسية على الاستيلاء على منطقة دونباس في الشرق التي تضم منطقتي دونيتسك ولوجانسك. وفي الشهور القليلة الماضية، حاولت موسكو أيضاً التقدم في منطقة سومي، وخصوصاً بعد أن أعلن الجيش الروسي أنه طرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك الحدودية الروسية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن قواتها سيطرت على قرية ستوبوتشكي في منطقة دونيتسك، شرقي كوستيانتينيفكا، وهي بلدة تعرضت لضغط من القوات الروسية في الآونة الأخيرة. وذكرت أيضاً أنها سيطرت على أوترادنويه، وهي قرية تقع إلى الغرب على الجبهة التي يبلغ طولها 1000 كيلومتر، وأعلنت الاستيلاء على لوكنيا، وهي قرية داخل الحدود الروسية في منطقة سومي. وأقرت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني بعدم وقوع خسائر، مشيرة إلى أوترادنويه كواحدة من عدة بلدات صد فيها الجيش الأوكراني 18 هجوماً روسياً على الجبهة. وأشارت إلى ستوبوتشكي في الأسبوع الماضي كجزء من منطقة تتعرض لهجوم روسي. ومنذ أشهر، تتحدث أوكرانيا عن محاولات من جانب القوات الروسية احتلال مناطق في منطقة سومي، لكنها لم تعترف مطلقا بالاستيلاء على أي منها. ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق على نحو مستقل من أنباء ساحة المعركة من أي من الجانبين.


Independent عربية
منذ 5 ساعات
- Independent عربية
مسؤول أوكراني: 3 قتلى بضربات روسية استهدفت كييف
قال مسؤول أوكراني، اليوم الأحد، إن ضربات روسية قتلت ثلاثة أشخاص في منطقة كييف ليلاً، في الوقت الذي تتبادل فيه الدولتان إطلاق طائرات مسيرة باتجاه عاصمتيهما. وذكر ميكولا كلاشنيك، رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية، في منشور على "تيليغرام"، "للأسف، قتل ثلاثة أشخاص الليلة الماضية نتيجة هجوم للعدو في منطقة كييف". وكان مسؤولون قالوا إن العاصمة الأوكرانية كييف تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة روسية، في وقت مبكر من اليوم الأحد، مما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن سبعة أشخاص، في حين تسببت الشظايا في نشوب حريق بأحد المباني السكنية وإلحاق أضرار بعدة منازل. ذكر مسؤول أوكراني كبير أن حطام طائرة مسيرة تسبب في نشوب حريق وألحق أضراراً بأحد المباني السكنية في العاصمة كييف. وأوضح تيمور تكاتشينكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف، أن الحادثة وقعت في منطقة هولوسيفسكي بالقرب من وسط المدينة. وأردف قائلاً "تعرض المبنى لأضرار جزئية واندلع فيه حريق... فرق الإنقاذ موجودة بالموقع". وقال تكاتشينكو في وقت سابق، إن هناك 10 طائرات مسيرة تحلق في سماء المدينة، والمزيد منها في طريقها. وسمع شهود من "رويترز" أصوات وحدات الدفاع الجوي في أرجاء المدينة. وقال رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف تيمور تكاشينكو "أكثر من 12 طائرة مسيرة معادية تحلق في المجال الجوي المحيط بالعاصمة، كما أن طائرات جديدة تقترب". وأضاف تكاشينكو عبر "تيليغرام"، "هناك تهديد من استخدام العدو عدداً كبيراً من الطائرات المسيرة والصواريخ من طائرات حربية استراتيجية". وقال إيهور تيريخوف رئيس بلدية خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، إن طائرات مسيرة استهدفت ثلاث مناطق بالمدينة وألحقت أضراراً بمركز تجاري في شمال شرقي أوكرانيا. وأضاف أن عديداً من هذه الطائرات لا تزال تحلق في سماء المدينة. وتحدثت قنوات "تيليغرام" غير رسمية عن نشوب حريق إثر استهداف ميناء أوديسا على البحر الأسود. على الجانب الآخر، قالت روسيا إنها تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة أوكرانية، في وقت مبكر اليوم، مضيفة أنه جرى اعتراض أو تدمير نحو 100 منها بعضها كان يستهدف العاصمة موسكو. وذكرت وزارة الدفاع أن وحدات الدفاع الجوي اعترضت أو دمرت 95 طائرة مسيرة خلال أربع ساعات. شمل ذلك اثنتين كانتا تتجهان نحو موسكو، لكن معظم الطائرات كانت تحلق فوق مناطق وسط وجنوب البلاد. وفي وقت لاحق، كتب سيرغي سوبيانين رئيس بلدية موسكو على تطبيق "تيليغرام"، أن عدد الطائرات التي جرى تدميرها أو اعتراضها قرب العاصمة ارتفع إلى 11. وتسبب نشاط الطائرات المسيرة إلى إغلاق ثلاثة مطارات في موسكو لبعض الوقت. وقال مسؤولون محليون، إن وحدات الدفاع الجوي أسقطت طائرات مسيرة فوق مدينة تولا في وسط البلاد ومدينة تفير في شمال غربي موسكو. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، إن قواتها التي تتقدم ببطء على الجبهة الشرقية للحرب في أوكرانيا سيطرت على منطقتين سكنيتين في منطقة دونيتسك، إضافة إلى منطقة سكنية في سومي بشمال أوكرانيا. وما إن أخفقت في التقدم نحو العاصمة كييف في الأسابيع الأولى من الحرب، ركزت القوات الروسية على الاستيلاء على منطقة دونباس في الشرق التي تضم منطقتي دونيتسك ولوجانسك. وفي الشهور القليلة الماضية، حاولت موسكو أيضاً التقدم في منطقة سومي، وخصوصاً بعد أن أعلن الجيش الروسي أنه طرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك الحدودية الروسية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن قواتها سيطرت على قرية ستوبوتشكي في منطقة دونيتسك، شرقي كوستيانتينيفكا، وهي بلدة تعرضت لضغط من القوات الروسية في الآونة الأخيرة. وذكرت أيضاً أنها سيطرت على أوترادنويه، وهي قرية تقع إلى الغرب على الجبهة التي يبلغ طولها 1000 كيلومتر، وأعلنت الاستيلاء على لوكنيا، وهي قرية داخل الحدود الروسية في منطقة سومي. وأقرت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني بعدم وقوع خسائر، مشيرة إلى أوترادنويه كواحدة من عدة بلدات صد فيها الجيش الأوكراني 18 هجوماً روسياً على الجبهة. وأشارت إلى ستوبوتشكي في الأسبوع الماضي كجزء من منطقة تتعرض لهجوم روسي. ومنذ أشهر، تتحدث أوكرانيا عن محاولات من جانب القوات الروسية احتلال مناطق في منطقة سومي، لكنها لم تعترف مطلقا بالاستيلاء على أي منها. ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق على نحو مستقل من أنباء ساحة المعركة من أي من الجانبين.


Independent عربية
منذ 5 ساعات
- Independent عربية
القضاء الفرنسي يمنع مؤسس "تيليغرام" من السفر إلى النرويج
رفضت السلطات الفرنسية طلب مؤسس تطبيق "تيليغرام" بافل دوروف للسفر إلى النرويج لحضور مؤتمر حقوقي، وفق ما أعلن منظمو الفعالية، أمس السبت. واعتقل دوروف البالغ 40 سنة في باريس عام 2024 ويخضع لتحقيق رسمي بشأن محتوى غير قانوني على تطبيقه الشهير للتراسل. وكان من المقرر أن يلقي دوروف، الثلاثاء الماضي، كلمة في "منتدى أوسلو للحرية" السنوي حول حرية التعبير والمراقبة والحقوق الرقمية. لكن "مؤسسة حقوق الإنسان" التي تنظم المؤتمر قالت إن محكمة فرنسية منعته من السفر شخصياً، مضيفة أنه سيلقي كلمته افتراضياً. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال ثور هالفورسن، مؤسس ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الحقوقية "من المؤسف أن تمنع المحاكم الفرنسية السيد دوروف من المشاركة في حدث تشتد فيه الحاجة إلى صوته". أضاف، "تعد تقنيات مثل تيليغرام أدوات أساسية لمن يقاومون الاستبداد. هذا أكثر من مجرد خيبة أمل لمجتمعنا، إنه انتكاسة للحرية". في مارس (آذار) الماضي، سُمح لدوروف بمغادرة فرنسا والسفر إلى دبي حيث مقر شركته. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، مُنع من السفر إلى الولايات المتحدة للتحدث مع صناديق استثمار. ومنذ اعتقاله، بدا دوروف وكأنه يستجيب لمطالب باريس ببذل جهود أكبر لضمان عدم نشر محتوى غير قانوني على "تيليغرام" مثل إساءة معاملة الأطفال وتجارة المخدرات. لكن دوروف زعم أن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي طلب منه حظر الحسابات الموالية لروسيا من المنصة قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة في رومانيا، لكن الجهاز نفى هذه الادعاءات.