أحدث الأخبار مع #ناريندراModi


الغد
منذ 6 أيام
- سياسة
- الغد
لماذا أطلقت الهند اسم «سيندور» على عملياتها العسكرية في باكستان؟
علنت الهند أنّها شنّت، فجر الأربعاء، قصفاً صاروخياً ضدّ باكستان، في حين قالت الأخيرة إنها أسقطت 5 طائرات مقاتِلة هندية، في تصعيد عسكري كبير بين الدولتين النوويتين. وقالت الحكومة الهندية، في بيان، إنّ قواتها شنّت «ضربات دقيقة» على تسعة مواقع في باكستان تضمّ «بنى تحتية إرهابية»، وذلك بعد أيام من اتّهامها إسلام آباد بتنفيذ هجوم دامٍ في الشطر الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه. وأوضح البيان أن الهند أطلقت على هذه العملية العسكرية اسم «عملية سيندور». اضافة اعلان فما سر اختيار الهند اسم «سيندور»؟ وفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فإن «سيندور» هي كلمة هندية تشير إلى المسحوق الأحمر الذي يضعه كثير من النساء الهندوسيات على جباههن بعد الزواج؛ رمزاً للحماية والالتزام في الزواج. وتتوقف النساء عن وضعه عند الترمل. وأدى الهجوم، الذي وقع في 22 أبريل (نيسان) الماضي، في بلدة باهالغام بالشطر الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً، إلى ترمل كثير من النساء. ويبدو أن اسم العملية العسكرية الهندية «سيندور» يشير إلى أولئك النساء. وفي الأيام التي تَلَت الهجوم، انتشرت صورة لامرأة مستلقية بجانب جثة زوجها، وأصبحت رمزاً للألم والأسى الذي تحمّلته زوجات ضحايا الاعتداء. من ناحيته، يرى تقريرٌ نشرته صحيفة «بيزنس ستاندرد» أن إطلاق رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اسم «سيندور» على العملية العسكرية ضد باكستان يأتي «تكريماً لأرامل هجوم باهالغام». ولفتت الصحيفة إلى أن مودي شدَّد، في اجتماعات رفيعة المستوى مؤخراً، على الاستهداف المتعمَّد للرجال الهنود وما نتج عنه من حزن على عائلاتهم. ووجّه بضرورة أن يكون رد الهند حاسماً، وأن يؤكد للجميع أن مثل هذه الهجمات لن تمر دون رد. وشارك وزيرا الدفاع والخارجية الهنديان اسم العملية على حساباتهما على «إكس» مصحوباً بصورة للمسحوق الأحمر. وكتب وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشانكار: «على العالم ألا يتسامح مطلقاً مع الإرهاب". من ناحيته، كتب وزير الدفاع راجناث سينغ، باللغة الهندية: «النصر للهند».-(وكالات)


صحيفة الخليج
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- صحيفة الخليج
محادثات عسكرية بين الهند وباكستان لتثبيت وقف إطلاق النار
عاد الهدوء تدريجياً إلى جانبي الحدود بين الهند وباكستان، بعد أيام من التوتر والمواجهات، في وقت بدأ فيه السكان بالعودة إلى منازلهم وسط أجواء حذرة. وتزامنت هذه التطورات مع مؤشرات على انفراج نسبي، أبرزها المحادثات الهاتفية بين قادة عسكريين من البلدين، التي تناولت سبل تثبيت وقف إطلاق النار وخفض عديد القوات المنتشرة على خطوط التماس. ورغم استمرار الخطابات العدائية، سجّل الجيش الهندي أول ليلة هادئة منذ اندلاع المواجهة الأخيرة، وأعلن أمس الاثنين عدم تسجيل أي خرق على طول «الخط الفاصل» في كشمير، التي يتنازع عليها البلدان منذ عام 1947. وقال في بيان: «شهدت الليلة هدوءاً إلى حد كبير... لم تُسجَّل أي حوادث، لتكون بذلك أول ليلة هادئة منذ أيام». وبدأ السكان في المناطق الحدودية بالعودة تدريجياً إلى منازلهم، وسط قلق من تجدد المواجهات. وأكد المسؤول المحلي الباكستاني نافد الحسن بخاري، أن آلاف المدارس لا تزال مغلقة في كشمير الخاضعة لإدارة باكستان، حيث تستمر عمليات إزالة الحطام الناجم عن الغارات وإطلاق النار. وفي خطوة تشير إلى انفراج نسبي، أجرى قادة عسكريون من البلدين محادثات هاتفية، وأعلنت رئاسة الأركان الهندية، أن الجانبين اتفقا على دراسة إجراءات فورية لخفض عديد القوات على الحدود وتثبيت وقف إطلاق النار. وأعلنت السلطات الهندية إعادة فتح 32 مطاراً كانت قد أُغلقت خلال التصعيد، فيما عقد كبار المسؤولين العسكريين في البلدين مؤتمرات صحفية أعلن خلالها كل طرف «تفوقه» واستعداده للرد على أي هجمات جديدة. وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، توعد أمس الاثنين، ب«رد حازم» على أي «هجوم باكستاني» جديد، مؤكداً أن بلاده «لن تسمح بالابتزاز النووي»، وذلك بعد يومين من دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ وعودة الهدوء إلى جانبي الحدود. وجاءت تصريحات مودي في كلمة متلفزة هي الأولى له منذ المواجهات العسكرية الأخيرة مع باكستان، إذ اتهم إسلام آباد مجدداً بمهاجمة الهند بدلاً من محاربة الإرهاب، مضيفاً أن على باكستان «التخلص من بنيتها التحتية للإرهاب إذا أرادت النجاة»، وأن أي حوار معها «سيكون محصوراً بالإرهاب وكشمير المحتلة»، حسب قوله في إشارة إلى الشطر الخاضع لسيطرة باكستان من الإقليم المتنازع عليه. في المقابل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، إن تدخله حال دون اندلاع «حرب نووية وخيمة» بين الجارتين النوويتين، بعدما وافقتا على وقف إطلاق النار عقب أيام من التصعيد. وأضاف للصحفيين في البيت الأبيض: «أوقفنا نزاعاً نووياً. أعتقد أنها كادت تكون حرباً نووية يُقتل فيها الملايين. لذا، أنا فخور جداً بذلك». بدوره قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الفريق أحمد شريف شودري، إن بلاده «وفت بوعدها» لشعبها، مؤكداً تحقيق «نجاح في ساحة المعركة». بينما قال الضابط في سلاح الجو الباكستاني، أحمد أورنغزيب، إن بلاده «أعادت إرساء الردع، وقضت على التهديدات». أما من الجانب الهندي، فقال الضابط راجيف غاي إن بلاده «مارست حتى الآن ضبط النفس على نحو كبير»، مؤكداً أن «أي تهديد لسيادة وسلامة أراضينا ومواطنينا سيُواجَه بقوة حاسمة». وفي إسلام آباد، أعلن رئيس الوزراء شهباز شريف عن مخصصات للجنود القتلى والجرحى، فيما زار قائد الجيش المصابين في أحد المستشفيات العسكرية.(وكالات)


الجزيرة
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
هل تنزلق حرب الصواريخ بين باكستان والهند لمواجهة شاملة؟
بعد أيام من التهديد هاجمت الهند مساء الثلاثاء عدة مساجد ومواقع عسكرية في باكستان بالصواريخ الباليستية، مما أدى لمقتل 26 مدنيا وإصابة 46 آخرين، لتطلق شرارة واسعة من القصف المتبادل بين الجانبين، وسط مخاوف من تصعيد المواجهات إلى حرب شاملة. وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان في 22 أبريل/نيسان الماضي، بعد اتهام نيودلهي لـ إسلام آباد بالوقوف وراء الهجوم استهدف سائحين في الجزء الخاضع لسيطرة الهند بإقليم جامو و كشمير ، ما أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة آخرين. في المقابل نفت الحكومة الباكستانية مسؤوليتها عن الهجو واتهمت الجانب الهندي بممارسة حملة تضليل ضدها. الجيش الهندي قال في بيان إن "قواته شنت ضربة صاروخية استهدفت 9 مواقع بنية تحتية للإرهاب في باكستان وجامو وكشمير الخاضعة للاحتلال الباكستاني، والتي كانت تُخطط وتُوجه منها الهجمات الإرهابية ضد الهند". باكستان التي لم تتأخر كثيرا في الرد على الهجمات الهندية، أكدت على لسان وزير دفاعها خواجة محمد آصف إسقاط 5 طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الهندي وطائرة مسيرة واحدة، بالإضافة إلى تدمير مقر قيادة كتيبة مشاة تابعة للجيش الهندي. وأوضح الوزير الباكستاني أن "ادعاء الهند بأنها استهدفت معسكرات للإرهابيين كاذب"، قائلا إن جميع الأهداف التي ضربتها الهند مناطق مدنية وليست معسكرات للمسلحين. ولم تكتفي باكستان بردها الأولي على الهجمات الهندية، فقد شدد المتحدث باسم الجيش الباكستاني أن "رده على الهجوم الصاروخي الهندي الذي استهدف مواقع في باكستان مساء الثلاثاء سيكون حازما وشاملا". ومع تصاعد التوتر قرر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تأجيل جولة أوروبية إلى كرواتيا وهولندا والنرويج، في حين عقد مجلس الأمن القومي الباكستاني جلسة طارئة لبحث الرد على التصعيد الهندي. ليترك ذلك الأمر مفتوحا على كل الاحتمالات وفي مقدمتها تحول المواجهة إلى حرب شاملة. تأهب باكستاني "القوات الباكستانية أكدت أنها في أعلى درجات الجاهزية، وأنها حددت 8 أهداف داخل الهند لقصفها ردا على العدوان الهندي، وأي اعتداء جديد سيُقابل برد حازم وحاسم"، بهذه الكلمات عبر الباحث والصحفي الباكستاني حذيفة فريد، عن موقف السلطات الباكستانية. وقال فريد في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع إكس، "باكستان لن تصمت على الهجوم الهندي، وبالفعل أسقطت 5 مقاتلات هندية ومسيرتين وأسرت عددا من الجنود الهنود، كما قصفت قاعدة عسكرية هندية في كشمير المحتلة وقاعدة مشاة في راجستان في بنجاب الهند، ولكن ليس هذا هو الرد المنتظر". وأضاف صحيح أن الهند هي من بدأت هذه المواجهة، ولكن باكستان هي من سيقر متى ستنتهي هذه الأزمة وهذا التصعيد، مشددا على أن بلاده منفتحة على الحوار وإنهاء الأزمة ولكن بعد انتهاء الرد على انتهاك السيادة الباكستانية. وبحسب فريد فإن التصعيد الحالي لن ينزلق إلى حرب شاملة أو حرب نووية بين الجانبين، ولكن ستكون هناك نقاط اشتباك وتصعيد محسوب، مشددا على أن إسقاط الطائرات سيضر بالحكومة الهندية في الانتخابات القادمة. استحالة الحرب في المقابل، نقلت صحيفة تايمز أوف إنديا عن أمارجيت سينغ دولات الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الخارجية الهندية قوله إنه "لا يعتقد أننا سنخوض حربًا. لا أحد يريد حربًا، وخصوصًا الجنرالات، لأن ذلك سيعني الدمار فقط. في الحرب لا يوجد رابحون". وأضافت الصحيفة "من الضروري جدًا أن نُهيئ الجمهور إلى أن هناك تكاليف ومخاطر هائلة مرتبطة بأي عمل عسكري، وأنه إذا كانت إسلام أباد ولاهور معرضتين لخطر الصواريخ الهندية، فإن نيودلهي معرضة أيضًا لخطر الصواريخ الباكستانية". وقالت الصحيفة "استنادًا إلى مقارنة كمية للقوة العسكرية، فإن الجيش الهندي يمتلك ميزة واضحة من حيث عدد الأفراد، والميزانية، وحجم وتطور معداته العسكرية التقليدية. ومع ذلك، فإن الترسانة النووية الباكستانية تشكل رادعًا كبيرًا. وأشارت إلى دراسة أكاديمية حذرت من أن حربًا نووية محتملة بين الهند وباكستان قد تؤدي إلى مقتل ما يصل إلى 125 مليون شخص، وانهيار في الزراعة العالمية، وأزمة مناخية على مستوى العالم. وشددت الصحيفة على أن نتائج أي حرب محتملة ستعتمد على عوامل غير قابلة للتنبؤ، مثل طبيعة الصراع، والاستراتيجيات العسكرية، والتقدم التكنولوجي، والدعم الخارجي، وقدرة الاقتصاد على التحمل. بدوره، أكد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات أن احتمال الحرب يبقى قائماً وذلك لعدة اعتبارات استراتيجية أبرزها: إن الهجوم في باهالغام كان صادمًا وغير مسبوق من حيث استهدافه لمدنيين وسياح، مما أدى إلى ضغط داخلي كبير على الحكومة الهندية للرد. وأضاف المركز في دراسة بعنوان "التصعيد العسكري بين الهند وباكستان، سيناريوهات المواجهة العسكرية والتداعيات؟" أن كلا البلدين حرك قواته قرب خط السيطرة في كشمير، وهناك تبادل لإطلاق النار مستمر مع غياب الاتصالات الدبلوماسية تقريبًا، ما يزيد من مخاطر التصعيد. كذلك فإن الحكومتان تواجهان ضغوطًا قومية وشعبوية من الداخل. ويقول معد الدراسة الباحث كريستيان فاغنر إن "التصعيد الحالي خطير وغير مسبوق من حيث الرمزية والضغط الشعبي، لكنه على الأرجح سيظل في نطاق المواجهات المحدودة، أو الحرب الرمزية ضربات جوية وصاروخية واغتيالات وحرب معلومات، دون الانزلاق إلى مواجهة تقليدية شاملة". وأردف قائلا "ولكن يظل الخطر الأكبر هو حدوث انزلاق غير مقصود نحو تصعيد واسع؛ كأن تقع ضربة عسكرية خاطئة أو يُساء تفسير تحرك ميداني، مما قد يدفع أحد الطرفين إلى رد فعل مفرط. في ظل غياب قنوات اتصال عسكرية مباشرة وفعالة بين نيودلهي وإسلام آباد، تصبح فرص احتواء التصعيد محدودة، وقد تتحول الحرب الرمزية بسرعة إلى مواجهة فعلية غير محسوبة". وشدد فاغنر على أن العامل الحاسم في بقاء الصراع ضمن إطار الحرب الرمزية هو الضغط الدولي، لا سيما من الولايات المتحدة والصين وروسيا، والتي تسعى إلى منع انفجار صراع جديد في جنوب آسيا، لما له من آثار كارثية على الاستقرار الإقليمي والدولي.