
محادثات عسكرية بين الهند وباكستان لتثبيت وقف إطلاق النار
عاد الهدوء تدريجياً إلى جانبي الحدود بين الهند وباكستان، بعد أيام من التوتر والمواجهات، في وقت بدأ فيه السكان بالعودة إلى منازلهم وسط أجواء حذرة. وتزامنت هذه التطورات مع مؤشرات على انفراج نسبي، أبرزها المحادثات الهاتفية بين قادة عسكريين من البلدين، التي تناولت سبل تثبيت وقف إطلاق النار وخفض عديد القوات المنتشرة على خطوط التماس.
ورغم استمرار الخطابات العدائية، سجّل الجيش الهندي أول ليلة هادئة منذ اندلاع المواجهة الأخيرة، وأعلن أمس الاثنين عدم تسجيل أي خرق على طول «الخط الفاصل» في كشمير، التي يتنازع عليها البلدان منذ عام 1947.
وقال في بيان: «شهدت الليلة هدوءاً إلى حد كبير... لم تُسجَّل أي حوادث، لتكون بذلك أول ليلة هادئة منذ أيام».
وبدأ السكان في المناطق الحدودية بالعودة تدريجياً إلى منازلهم، وسط قلق من تجدد المواجهات. وأكد المسؤول المحلي الباكستاني نافد الحسن بخاري، أن آلاف المدارس لا تزال مغلقة في كشمير الخاضعة لإدارة باكستان، حيث تستمر عمليات إزالة الحطام الناجم عن الغارات وإطلاق النار.
وفي خطوة تشير إلى انفراج نسبي، أجرى قادة عسكريون من البلدين محادثات هاتفية، وأعلنت رئاسة الأركان الهندية، أن الجانبين اتفقا على دراسة إجراءات فورية لخفض عديد القوات على الحدود وتثبيت وقف إطلاق النار.
وأعلنت السلطات الهندية إعادة فتح 32 مطاراً كانت قد أُغلقت خلال التصعيد، فيما عقد كبار المسؤولين العسكريين في البلدين مؤتمرات صحفية أعلن خلالها كل طرف «تفوقه» واستعداده للرد على أي هجمات جديدة.
وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، توعد أمس الاثنين، ب«رد حازم» على أي «هجوم باكستاني» جديد، مؤكداً أن بلاده «لن تسمح بالابتزاز النووي»، وذلك بعد يومين من دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ وعودة الهدوء إلى جانبي الحدود.
وجاءت تصريحات مودي في كلمة متلفزة هي الأولى له منذ المواجهات العسكرية الأخيرة مع باكستان، إذ اتهم إسلام آباد مجدداً بمهاجمة الهند بدلاً من محاربة الإرهاب، مضيفاً أن على باكستان «التخلص من بنيتها التحتية للإرهاب إذا أرادت النجاة»، وأن أي حوار معها «سيكون محصوراً بالإرهاب وكشمير المحتلة»، حسب قوله في إشارة إلى الشطر الخاضع لسيطرة باكستان من الإقليم المتنازع عليه.
في المقابل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، إن تدخله حال دون اندلاع «حرب نووية وخيمة» بين الجارتين النوويتين، بعدما وافقتا على وقف إطلاق النار عقب أيام من التصعيد. وأضاف للصحفيين في البيت الأبيض: «أوقفنا نزاعاً نووياً. أعتقد أنها كادت تكون حرباً نووية يُقتل فيها الملايين. لذا، أنا فخور جداً بذلك».
بدوره قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الفريق أحمد شريف شودري، إن بلاده «وفت بوعدها» لشعبها، مؤكداً تحقيق «نجاح في ساحة المعركة». بينما قال الضابط في سلاح الجو الباكستاني، أحمد أورنغزيب، إن بلاده «أعادت إرساء الردع، وقضت على التهديدات».
أما من الجانب الهندي، فقال الضابط راجيف غاي إن بلاده «مارست حتى الآن ضبط النفس على نحو كبير»، مؤكداً أن «أي تهديد لسيادة وسلامة أراضينا ومواطنينا سيُواجَه بقوة حاسمة».
وفي إسلام آباد، أعلن رئيس الوزراء شهباز شريف عن مخصصات للجنود القتلى والجرحى، فيما زار قائد الجيش المصابين في أحد المستشفيات العسكرية.(وكالات)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
بريطانيا تفرض عقوبات جديدة على قطاعات روسية
أعلنت بريطانيا اليوم الثلاثاء فرض عقوبات جديدة واسعة النطاق على قطاعات الجيش والطاقة والمالية في روسيا، مما يكثف الضغوط على موسكو. وذكرت بريطانيا أن هذه العقوبات ضد 100 هدف وتأتي بعد شن موسكو هجمات بالطائرات المسيرة في مطلع الأسبوع على مدن أوكرانية، في أكبر هجوم من نوعه خلال الحرب. وأضافت بريطانيا أن الإجراءات الجديدة تستهدف سلاسل توريد أنظمة الأسلحة الروسية، بما يشمل صواريخ إسكندر إم، وعمليات معلوماتية يمولها الكرملين والمؤسسات المالية التي تساعد روسيا في التحايل على العقوبات فضلا عما يعرف (بأسطول الظل) الروسي. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي "ندعو (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) للموافقة على وقف إطلاق نار شامل وغير مشروط بشكل فوري حتى يتسنى إجراء محادثات بشأن إحلال سلام عادل ودائم". واستطرد قائلا " أوضحنا أن تأخير جهود إحلال السلام من شأنه مضاعفة عزمنا على مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها واستغلال عقوباتنا لتقييد آلة بوتين الحربية".


سكاي نيوز عربية
منذ 5 ساعات
- سكاي نيوز عربية
بريطانيا تقترب من توقيع اتفاق تجاري مع دول الخليج
وأضافت ريفيز في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، إن هذا الاتفاق سيكون الاتفاق التجاري الثاني الرئيسي للحكومة التي تواصل تعزيز علاقات بريطانيا التجارية مع الدول الأخرى بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي. ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) عن ريفيز القول إنه سيتم تعزيز النمو الاقتصادي في بريطانيا من خلال الاتفاقيات التجارية الأخيرة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند. وقالت ريفيز إن "بريطانيا في وضع أفضل من أي دولة أخرى في العالم من حيث شروط الاتفاقيات مع هذه الدول .. أول اتفاق وأفضلها حتى الآن مع الولايات المتحدة، وتوصلنا مع الاتحاد الأوروبي إلى أفضل اتفاق تعقده أي دولة من خارج الاتحاد، كما توصلنا إلى أفضل اتفاق تجاري مع الهند". كما قالت وزيرة الخزانة البريطانية إن بريطانيا لا تفكر في إجراء مفاوضات تجارية مع الصين. وفي أوائل أبريل الماضي قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن حكومة حزب العمال تواصل المناقشات مع دول الخليج بشأن الاتفاق التجاري، بعد بدايتها في عهد حكومة المحافظين السابقة. جاءت تصريحات ريفيز في ظل أنباء عن توصل بريطانيا إلى اتفاق جديد مع الاتحاد الأوروبي أمس. وأشاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر باتفاقه مع الاتحاد الأوروبي، الذي عُرض خلال قمة في لندن، ووصفه بأنه "مربح للطرفين"، وأنه سيُمثل بداية "عهد جديد" في العلاقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي. سيتيح هذا الاتفاق الشامل لعدد أكبر من المسافرين البريطانيين استخدام البوابات الإلكترونية لجوازات السفر عند السفر في عطلات إلى أوروبا، بينما سيتمكن المزارعون من الوصول بشكل أسرع وأسهل إلى التجارة في القارة نتيجةً لاتفاقية بشأن معايير المنتجات الحيوانية والنباتية.


سكاي نيوز عربية
منذ 6 ساعات
- سكاي نيوز عربية
الهند وباكستان.. الحرب توقفت لكن التجسس مستمر
وقتل 60 شخصا على الأقل من الجانبين عقب المواجهات التي وقعت في مايو، وأثارت مخاوف من حرب واسعة بين الجارتين النوويتين. وأتت المواجهات على خلفية هجوم استهدف سياحا في الشطر الهندي من كشمير في 22 أبريل، اتهمت نيودلهي إسلام أباد بدعم المجموعة التي حملتها مسؤوليته، وهو ما نفته باكستان. وأوردت صحيفة "إنديا تايمز" أن إجمالي الموقوفين بلغ 11، مشيرة إلى أنهم "استدرجوا إلى شبكة التجسس عبر وسائل التواصل الاجتماعي والحوافز المالية والوعود الكاذبة، وتطبيقات المراسلة والزيارات الشخصية إلى باكستان". وأفادت قناة "إن دي تي في" الهندية، الإثنين، بتوقيف 9 أشخاص يشتبه بأنهم " جواسيس"، في ولايات هريانا والبنجاب وأوتر براديش شمالي البلاد. وأفاد المدير العام لشرطة البنجاب غوراف ياداف، الإثنين، بتوقيف شخصين "يشتبه بضلوعهما في تسريب معلومات عسكرية حساسة"، مشيرا إلى تلقي "معطيات استخبارية موثوقة" بأنهما متورطان في نقل "تفاصيل مصنفة سرية"، مرتبطة بالضربات التي شنتها الهند على باكستان ليل 6 مايو. وأوضح أن التحقيق الأولي كشف أن هذين الموقوفين كانا "على تواصل مباشر" مع عناصر في وكالة الاستخبارات الباكستانية، ونقلا "معلومات حساسة متعلقة بالقوات المسلحة الهندية". وكانت الشرطة الهندية اعتقلت الأسبوع الماضي امرأة على خلفية شبهة مماثلة. وتقول الشرطة إن الموقوفة، وهي مدوّنة مهتمة بالسياحة والسفر، زارت باكستان مرتين على الأقل وكانت على تواصل مع مسؤول في سفارة إسلام أباد، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية. وشملت قائمة الموقوفين طالبا وحارسا أمنيا ورجل أعمال. وبعد 4 أيام من مواجهات هي الأسوأ منذ عام 1999 استخدمت خلالها الصواريخ والطائرات المسيّرة والمدفعية وأثارت مخاوف من حرب واسعة، وافقت الهند وباكستان على اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة أميركية.