logo
#

أحدث الأخبار مع #نافان

تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تفرض نفسها في قطاع السفر
تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تفرض نفسها في قطاع السفر

عمون

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • عمون

تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تفرض نفسها في قطاع السفر

عمون - يُتوقَّع أن تُحدث برامج المساعدة القائمة على الذكاء الاصطناعي ثورة في قطاع السفر، إذ بات بإمكانها إنجاز مهام كثيرة كانت تُسند سابقا إلى وكيل سفر بشري، بالإضافة إلى مرافقتها الزبون خلال التنقل وتوفير اقتراحات في الوقت الفعلي. إذا كان الزبون يرغب في زيارة المكسيك لكن ليس لديه أي فكرة واضحة عن المنطقة أو كيفية سير الرحلة أو الفترة، ينشئ برنامج "مايندتريب" القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي بثوانٍ تصميما مخصصا مع اقتراحات لفنادق ومطاعم وجولات وأنشطة، بناء على طلب مكتوب بسيط. بمجرد تحديد الخيارات، يمكن حجز كل مراحل الرحلة مباشرة من خلال التطبيق أو عبر مواقع شريكة. يقول آندي موس، رئيس شركة "مايندتريب" التي أُطلقت قبل أكثر من عام "بدل اختيار غوغل وإجراء بحث تلو الآخر، والبدء من الصفر في كل مرة، يمكن تقديم كل ما يريده المستهلك، كالحديث مع وكيل سفر رقمي". وقد نجحت شركات ناشئة أخرى أبرزها "فاكاي" في ترسيخ مكانتها في هذا المجال. أما بعضها مثل "نافان" فمخصص للشركات. وتروّج شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي العملاقة مثل "غوغل" مع برنامجها "جيميناي" و"أوبن ايه آي" مع "أوبريتر" و"أنثروبيك" مع "كلود"، بشكل متزايد لبرامجها المساعدة التي تستطيع التخطيط للرحلات. وبدأ اللاعبون التاريخيون في مجال الحجز عبر الإنترنت في اتباع النهج نفسه لكن بدرجات متفاوتة. أطلقت شركة "إكسبيديا" مساعدها "رومي" في العام 2024، ولكن فقط لمراحل تخطيط معينة، تحديدا للسفر الجماعي. في نهاية أكتوبر، أطلقت منافستها "بوكينغ دوت كوم" برنامج "سمارت فيلتر" الذي يوفر توصيات منها مثلا لفندق في أمستردام يطل على القناة المائية. ويقول المسؤول عن التكنولوجيا في "بوكينغ دوت كوم" روب فرانسيس، عبر وكالة فرانس برس "لا يزال الأمر في بدايته، لكننا نعتقد أن برامج الذكاء الاصطناعي المُساعِدة ستتمكن من تقديم قيمة للمسافرين وشركائنا". ويؤكد أن الذكاء الاصطناعي التوليدي "يوفّر إجابات مناسبة للأسئلة المطروحة باللغة اليومية"، "وهو ما يعزز العلاقة" بين المستخدم والمنصة. يقول رئيس مجلس إدارة مجموعة "كلوب ميد" هنري جيسكار ديستان لوكالة فرانس برس، إن المجموعة تعمل تدريجيا على نشر ميزة في واتساب يمكن للعملاء من خلالها طرح أسئلة عملية. ويضيف "عندما كانت الاستجابة متأتية من بشر، كان الأمر يستغرق في المتوسط ساعة ونصف ساعة"، مضيفا "أما هنا، فالنتيجة تكون فورية. إنها أداة إنتاجية لنا". بالإضافة إلى تطبيقها الاستهلاكي، توفر "مايندتريب" نسخا مخصصة لمجموعات فنادق ومنظمي رحلات سياحية. - نجاح خلال العامين المقبلين- يقول جوكا لايتاماكي، وهو أستاذ في جامعة نيويورك متخصص في اقتصاديات السياحة، إن هذه المواقع ذات النوع الجديد "تستفيد من رغبة الناس في الحصول على خدمات شخصية". ويمكن للذكاء الاصطناعي إنجاز أكثر من التخطيط للسفر والحجوزات. ويوضح "إذا كانت هناك تغييرات فورية في التوقيت، أو تحذيرات، أو ظروف أمنية، فلن تحتاجون إلى الاتصال بأحد. ما عليكم سوى إدخالها في التطبيق"، الذي يعيد تنظيم الرحلة فورا. ومع أنّ برامج الذكاء الاصطناعي المُساعِدة موجودة أصلا، فإن "اعتمادها على نطاق واسع سيكون بطيئا"، على قول إيفا ستيوارت من شركة "جي اس آي كيو" الاستشارية "لأن قطاع السياحة يضم خصوصا من لاعبين صغارا (فنادق ومنظمو رحلات ووكالات إقليمية) لا يملكون البنية التحتية اللازمة لدمج الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع". ويرى جوكا لايتاماكي أن الصورة مختلفة تماما من جانب المستهلك. ويقول "يعرفون أصلا كيفية استخدام تشات جي بي تي"، متوقعا تحقيق البرامج الرقمية المساعِدة في قطاع السفر نجاحا خلال العامين المقبلين. ومع أنّ الشركات الناشئة رائدة في هذا المجال، ترى إيفا ستيوارت أن المنصات الكبيرة التاريخية تثبت مكانتها بفضل "مواردها الضخمة وقدراتها التقنية". ويشير جوكا لايتاماكي إلى أنها "تتمتع بميزة كبيرة، لأنّ لديها قاعدة من الزبائن". ويقول روب فرانسيس "لا أشعر أن المنافسة تزداد صعوبة، لكن لا نية لإبطاء وتيرة الابتكار". ويعتبر جوكا أنّ منصة "اير بي ان بي" يمكنها أيضا الاستفادة من خلال عرضها المتميز. يقول رئيس التطوير ديف ستيفنسون إن "اير بي ان بي" تريد أن تأخذ وقتها لتقييم ما يمكن أن تضيفه البرامج الرقمية المساعِدة إلى منصة حجز المساكن. ويتابع لوكالة فرانس برس "إن إضافة روبوت محادثة بسيط على الموقع ليس الحل الصحيح". من جهة أخرى، يبدو أن وكلاء السفر البشر الذين ما زالوا يشكلون جزءا كبيرا من النظام السياحي العالمي، أصبحوا ضعفاء. ويقول جوكا لايتاماكي إن "ذلك لن يؤثر بالضرورة على الزبائن الأثرياء" الذين سيواصلون الاعتماد على وكيل مادي، "لكنه سيؤثر على الآخرين".

يهدد وكلاء السفر البشريين باستثناء الزبائن الأثرياء
يهدد وكلاء السفر البشريين باستثناء الزبائن الأثرياء

العربية

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • العربية

يهدد وكلاء السفر البشريين باستثناء الزبائن الأثرياء

تتجه برامج المساعدة القائمة على الذكاء الاصطناعي إلى إحداث تحول جذري في قطاع السفر ، إذ بات بإمكانها تنفيذ العديد من المهام التي كانت تُسند سابقاً إلى وكلاء السفر البشريين، فضلاً عن قدرتها على مرافقة المسافر أثناء تنقله وتقديم اقتراحات آنية. فعلى سبيل المثال، إذا رغب أحد الزبائن في زيارة المكسيك دون أن تكون لديه فكرة واضحة عن الوجهة أو مدة الرحلة أو جدولها، فإن برنامج "مايندتريب" القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، يستطيع خلال ثوانٍ إعداد مخطط مخصص يشمل اقتراحات لفنادق ومطاعم وجولات وأنشطة، استناداً إلى طلب بسيط مكتوب. وبمجرد تحديد الخيارات، يمكن للمستخدم حجز جميع مراحل الرحلة مباشرة عبر التطبيق أو من خلال مواقع شركاء، وفق وكالة "فرانس برس". يقول رئيس شركة "مايندتريب" التي انطلقت قبل أكثر من عام آندي موس: "بدلاً من استخدام غوغل والبحث المتكرر والانطلاق من الصفر في كل مرة، يمكن تقديم كل ما يريده المستهلك من خلال الحديث مع وكيل سفر رقمي". شركات ناشئة تقود التحول وقد نجحت شركات ناشئة أخرى مثل "فاكاي" في ترسيخ حضورها في هذا المجال، في حين تتخصص شركات مثل "نافان" في خدمات السفر المخصصة للشركات. وفي المقابل، بدأت شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي الكبرى في الترويج لبرامجها المساعدة في تخطيط الرحلات، من بينها "غوغل" مع برنامجها "جيميناي"، و"أوبن إيه آي" مع "أوبريتر"، و"أنثروبيك" مع "كلود". أما اللاعبون التقليديون في مجال الحجز عبر الإنترنت، فقد بدأوا باتباع الاتجاه ذاته ولكن بوتيرة متفاوتة. فقد أطلقت شركة "إكسبيديا" مساعدها الذكي "رومي" في عام 2024، لكنه يقتصر حالياً على مراحل معينة من التخطيط، خصوصاً الرحلات الجماعية. وفي تشرين الأول/أكتوبر، أطلقت "بوكينغ دوت كوم" ميزة "سمارت فيلتر" التي تقدم توصيات مخصصة، مثل فندق في أمستردام يطل على القناة المائية. وقال روب فرانسيس، المدير التقني في "بوكينغ دوت كوم"، في تصريح لوكالة فرانس برس: "ما زلنا في المراحل الأولى، لكننا نعتقد أن برامج المساعدة الذكية ستقدم قيمة للمسافرين وشركائنا". وأضاف أن الذكاء الاصطناعي التوليدي "يقدم إجابات مناسبة بلغة يومية مألوفة"، مما "يعزز العلاقة بين المستخدم والمنصة". من جانبه، صرّح هنري جيسكار ديستان، رئيس مجلس إدارة "كلوب ميد"، للوكالة نفسها، بأن المجموعة تعمل تدريجياً على إطلاق ميزة عبر "واتساب" تتيح للعملاء طرح أسئلة عملية. وقال: "عندما كانت الاستجابة بشرية، كان متوسط زمن الرد ساعة ونصف. أما الآن فالاستجابة فورية. إنها أداة إنتاجية بالنسبة لنا". وبالإضافة إلى نسخته المخصصة للمستهلكين، توفر "مايندتريب" أيضاً نسخاً مخصصة لسلاسل الفنادق ومنظّمي الرحلات السياحية. نجاح مرتقب خلال عامين يقول أستاذ الاقتصاد السياحي في جامعة نيويورك جوكا لايتاماكي، إن هذه المواقع "تستفيد من رغبة الناس في خدمات شخصية"، مضيفاً أن دور الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على التخطيط والحجز فقط. وأوضح: "إذا حصلت تغييرات مفاجئة في مواعيد السفر أو أُطلقت تحذيرات أمنية، فلن يحتاج المستخدم إلى الاتصال بأي جهة. يكفي إدخال البيانات في التطبيق، وسيتم إعادة تنظيم الرحلة فوراً". ومع أن برامج الذكاء الاصطناعي المساعدة موجودة بالفعل، فإن تبنيها على نطاق واسع سيكون بطيئاً، وفقاً لإيفا ستيوارت من شركة "جي إس آي كيو" الاستشارية. وأشارت إلى أن قطاع السياحة يعتمد بدرجة كبيرة على لاعبين صغار مثل الفنادق ووكالات السفر الإقليمية، وهم غالباً لا يمتلكون البنية التحتية المطلوبة لدمج الذكاء الاصطناعي. لكن الصورة تبدو مختلفة من جهة المستهلك، بحسب لايتاماكي، الذي قال: "المستخدمون يعرفون بالفعل كيفية استخدام أدوات مثل تشات جي بي تي"، متوقعاً أن تحقق هذه البرامج نجاحاً خلال العامين المقبلين. ورغم ريادة الشركات الناشئة في هذا المجال، ترى إيفا ستيوارت أن المنصات الكبرى ذات البنية التحتية التقنية والموارد الضخمة، تملك أفضلية واضحة. ويشير لايتاماكي إلى أن هذه الشركات "تتمتع بميزة كبرى بفضل قواعد بياناتها الواسعة من العملاء". وقال روب فرانسيس: "لا أشعر بأن المنافسة باتت أكثر صعوبة، لكننا لسنا بصدد إبطاء وتيرة الابتكار". أما بالنسبة إلى "إير بي إن بي"، فيعتقد جوكا لايتاماكي أنها تملك فرصاً واعدة للاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي، فيما أكد رئيس التطوير في الشركة، ديف ستيفنسون، أن "إير بي إن بي" تفضل التمهل لتقييم القيمة الحقيقية لهذه الأدوات، قائلاً: "إضافة روبوت دردشة بسيط إلى الموقع ليس هو الحل الأمثل". من جهة أخرى، يبدو أن وكلاء السفر البشريين، الذين ما زالوا يشكلون عنصراً مهماً في النظام السياحي العالمي، باتوا مهددين. ويختم لايتاماكي بالقول: "لن يتأثر الزبائن الأثرياء كثيراً، إذ سيواصلون التعامل مع وكلاء بشريين، لكنّ التأثير الأكبر سيطال باقي الفئات".

تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تفرض نفسها في قطاع السفر
تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تفرض نفسها في قطاع السفر

البيان

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • البيان

تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تفرض نفسها في قطاع السفر

يُتوقَّع أن تُحدث برامج المساعدة القائمة على الذكاء الاصطناعي ثورة في قطاع السفر، إذ بات بإمكانها إنجاز مهام كثيرة كانت تُسند سابقا إلى وكيل سفر بشري، بالإضافة إلى مرافقتها الزبون خلال التنقل وتوفير اقتراحات في الوقت الفعلي. إذا كان الزبون يرغب في زيارة المكسيك لكن ليس لديه أي فكرة واضحة عن المنطقة أو كيفية سير الرحلة أو الفترة، ينشئ برنامج "مايندتريب" القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي بثوانٍ تصميما مخصصا مع اقتراحات لفنادق ومطاعم وجولات وأنشطة، بناء على طلب مكتوب بسيط. بمجرد تحديد الخيارات، يمكن حجز كل مراحل الرحلة مباشرة من خلال التطبيق أو عبر مواقع شريكة. يقول آندي موس، رئيس شركة "مايندتريب" التي أُطلقت قبل أكثر من عام "بدل اختيار غوغل وإجراء بحث تلو الآخر، والبدء من الصفر في كل مرة، يمكن تقديم كل ما يريده المستهلك، كالحديث مع وكيل سفر رقمي". وقد نجحت شركات ناشئة أخرى أبرزها "فاكاي" في ترسيخ مكانتها في هذا المجال. أما بعضها مثل "نافان" فمخصص للشركات. وتروّج شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي العملاقة مثل "غوغل" مع برنامجها "جيميناي" و"أوبن ايه آي" مع "أوبريتر" و"أنثروبيك" مع "كلود"، بشكل متزايد لبرامجها المساعدة التي تستطيع التخطيط للرحلات. وبدأ اللاعبون التاريخيون في مجال الحجز عبر الإنترنت في اتباع النهج نفسه لكن بدرجات متفاوتة. أطلقت شركة "إكسبيديا" مساعدها "رومي" في العام 2024، ولكن فقط لمراحل تخطيط معينة، تحديدا للسفر الجماعي. في نهاية أكتوبر، أطلقت منافستها "بوكينغ دوت كوم" برنامج "سمارت فيلتر" الذي يوفر توصيات منها مثلا لفندق في أمستردام يطل على القناة المائية. ويقول المسؤول عن التكنولوجيا في "بوكينغ دوت كوم" روب فرانسيس، عبر وكالة فرانس برس "لا يزال الأمر في بدايته، لكننا نعتقد أن برامج الذكاء الاصطناعي المُساعِدة ستتمكن من تقديم قيمة للمسافرين وشركائنا". ويؤكد أن الذكاء الاصطناعي التوليدي "يوفّر إجابات مناسبة للأسئلة المطروحة باللغة اليومية"، "وهو ما يعزز العلاقة" بين المستخدم والمنصة. يقول رئيس مجلس إدارة مجموعة "كلوب ميد" هنري جيسكار ديستان لوكالة فرانس برس، إن المجموعة تعمل تدريجيا على نشر ميزة في واتساب يمكن للعملاء من خلالها طرح أسئلة عملية. ويضيف "عندما كانت الاستجابة متأتية من بشر، كان الأمر يستغرق في المتوسط ساعة ونصف ساعة"، مضيفا "أما هنا، فالنتيجة تكون فورية. إنها أداة إنتاجية لنا". بالإضافة إلى تطبيقها الاستهلاكي، توفر "مايندتريب" نسخا مخصصة لمجموعات فنادق ومنظمي رحلات سياحية. - نجاح خلال العامين المقبلين- يقول جوكا لايتاماكي، وهو أستاذ في جامعة نيويورك متخصص في اقتصاديات السياحة، إن هذه المواقع ذات النوع الجديد "تستفيد من رغبة الناس في الحصول على خدمات شخصية". ويمكن للذكاء الاصطناعي إنجاز أكثر من التخطيط للسفر والحجوزات. ويوضح "إذا كانت هناك تغييرات فورية في التوقيت، أو تحذيرات، أو ظروف أمنية، فلن تحتاجون إلى الاتصال بأحد. ما عليكم سوى إدخالها في التطبيق"، الذي يعيد تنظيم الرحلة فورا. ومع أنّ برامج الذكاء الاصطناعي المُساعِدة موجودة أصلا، فإن "اعتمادها على نطاق واسع سيكون بطيئا"، على قول إيفا ستيوارت من شركة "جي اس آي كيو" الاستشارية "لأن قطاع السياحة يضم خصوصا من لاعبين صغارا (فنادق ومنظمو رحلات ووكالات إقليمية) لا يملكون البنية التحتية اللازمة لدمج الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع". ويرى جوكا لايتاماكي أن الصورة مختلفة تماما من جانب المستهلك. ويقول "يعرفون أصلا كيفية استخدام تشات جي بي تي"، متوقعا تحقيق البرامج الرقمية المساعِدة في قطاع السفر نجاحا خلال العامين المقبلين. ومع أنّ الشركات الناشئة رائدة في هذا المجال، ترى إيفا ستيوارت أن المنصات الكبيرة التاريخية تثبت مكانتها بفضل "مواردها الضخمة وقدراتها التقنية". ويشير جوكا لايتاماكي إلى أنها "تتمتع بميزة كبيرة، لأنّ لديها قاعدة من الزبائن". ويقول روب فرانسيس "لا أشعر أن المنافسة تزداد صعوبة، لكن لا نية لإبطاء وتيرة الابتكار". ويعتبر جوكا أنّ منصة "اير بي ان بي" يمكنها أيضا الاستفادة من خلال عرضها المتميز. يقول رئيس التطوير ديف ستيفنسون إن "اير بي ان بي" تريد أن تأخذ وقتها لتقييم ما يمكن أن تضيفه البرامج الرقمية المساعِدة إلى منصة حجز المساكن. ويتابع لوكالة فرانس برس "إن إضافة روبوت محادثة بسيط على الموقع ليس الحل الصحيح". من جهة أخرى، يبدو أن وكلاء السفر البشر الذين ما زالوا يشكلون جزءا كبيرا من النظام السياحي العالمي، أصبحوا ضعفاء. ويقول جوكا لايتاماكي إن "ذلك لن يؤثر بالضرورة على الزبائن الأثرياء" الذين سيواصلون الاعتماد على وكيل مادي، "لكنه سيؤثر على الآخرين".

بعد 2000 عام.. رفات بشرية تكشف لغز "ذبح" شابة في طقس ديني خلال العصر الحديدي
بعد 2000 عام.. رفات بشرية تكشف لغز "ذبح" شابة في طقس ديني خلال العصر الحديدي

شفق نيوز

time٢١-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • شفق نيوز

بعد 2000 عام.. رفات بشرية تكشف لغز "ذبح" شابة في طقس ديني خلال العصر الحديدي

توصل علماء الآثار إلى أن رفات بشرية قديمة، عُثر عليها في مستنقعات مقاطعة لندنديري بأيرلندا الشمالية، يُرجّح أنها تعود لامرأة شابة فارقت الحياة خلال طقوس قبل ما يزيد على ألفي عام. وثمة اعتقاد أن الشابة "قُتلت" في طقس ديني أو أثناء تقديم قرابين خلال العصر الحديدي. وكان العلماء قد ظنّوا سابقاً عندما عثروا على الرفات التي يزيد عمرها على ألفي عام قُرب بيلاجي في أيرلندا الشمالية، أنها رفات شاب في سن المراهقة. بيد أن فريقاً من الخبراء، من متحف أولستر وجامعات عدة، على رأسها جامعة كوينز بلفاست، أجرى دراسة متخصصة لكشف المزيد من المعلومات عن تلك الرفات البشرية. وخلصت دراسات حديثة إلى أن الرفات، المكتشفة عام 2023، هي رفات شابة يتراوح عمرها بين 17 و22 عاماً. وقدَّر العلماء طول الشابة بنحو خمسة أقدام وستة بوصات (1.7 متر). وتُؤرّخ هذه الرفات إلى الفترة ما بين عام 343 وعام واحد قبل الميلاد، مما يعني أن عمرها يزيد على ألفي عام، وهي فترة تنتمي إلى حقبة ما قبل التاريخ المعروفة بالعصر الحديدي في أوروبا. وسوف يُطلق على هذه الرفات من الآن فصاعداً اسم "امرأة باليمكومبس مور"، على اسم المنطقة التي اكتُشفت فيها. وقالت نيام بيكر، المشرفة على قسم علوم الآثار بالمتاحف الوطنية لأيرلندا الشمالية، في حديثها لبي بي سي، إن العثور على هذه الرفات البشرية يُمثل "اكتشافاً بالغ الأهمية والأثر". وأضافت: "ثمّة أدلة تشير إلى وجود آثار ذبح على فقرات العنق". وأوضحت بيكر أن هذه العلامات تدل على أن "هذا الشخص تعرّض لعملية ذبح بشكل متعمّد في المستنقع". يذكر أنه خلال عملية اكتشاف الرفات، لم يعثر العلماء على جمجمة الشابة. وقالت بيكر: "من المرجح أنهم أخذوا الجمجمة في ذلك الوقت، خلال العصر الحديدي". وأضافت: "لعل هذا الاكتشاف ينتمي إلى سلسلة من طقوس القتل وتقديم القرابين القديمة، إذ يُلاحظ تكرار مثل هذه الممارسات في مختلف أنحاء شمال غرب أوروبا وأيرلندا". كما تولّت إيلين ميرفي، أستاذة علم الآثار في جامعة كوينز بلفاست، مهمة فحص الرفات ووضع تقييم دقيق لها. وقالت إن المصير الذي لاقته هذه الشابة لا يعد استثناء بين الأنماط السائدة في الاكتشافات الأثرية التي تعود إلى ذلك العصر. وأضافت: "كما هو الحال بالنسبة لكثير من رفات المستنقعات التي تعود إلى العصر الحديدي، لاقت هذه الشابة مصيراً مأساوياً، إذ أُريق دمها عن طريق قطع حلقها قبل أن تُفصل رأسها عن جسدها في مشهد دموي قاس". وقالت ميرفي: "أخذوا الرأس، بينما تُرك الجسد في موقع سقوطه، ولم يُكشف عنه إلا بعد مرور نحو ألفي عام خلال أعمال تنقيب أثرية". وأشارت بيكر إلى أن الخبراء سيواصلون إجراء مزيد من الدراسات على هذه الرفات، علّها تفصح عن أسرار جديدة حول أساليب الحياة في العصر الحديدي. وقالت: "نرجو أن تقودنا تلك الدراسات إلى كشف أسرار النظام الغذائي الذي كانت تتبعه الشابة، وربما تتيح لنا معلومات تكشف عن آثار تحركاتها". وأضافت بيكر: "سيُمكّننا ذلك من الوقوف على بعض المعلومات بشأن هويتها، وربما معرفة المجموعة السكانية التي كانت تنتمي إليها". وقالت: "لا توجد سوى أدلة محدودة تزوّدنا بمعلومات بشأن تفاصيل الحياة اليومية في العصر الحديدي". وأوضحت بيكر أن "ما تبقى من آثار ليس سوى قطع أثرية بديعة وأدوات فاخرة، الأمر الذي يشير إلى وجود نخبة اجتماعية خلال تلك الفترة". كما عُثر على نسيج مصنوع من مواد نباتية إلى جوار الرفات، ومن المحتمل أن يُعرض للجمهور مستقبلاً. "معاملة الرفات باحترام" يُعد حصن نافان في مقاطعة أرماغ أبرز مستوطنة معروفة من العصر الحديدي في أيرلندا الشمالية. ولم تمض فترة قصيرة على الاكتشاف حتى نُشرت صور الرفات، إلا أن فكرة عرض رفات الشابة في معرض للجمهور في متحف أولستر تظل فكرة غير مرجحة. ويرجع سبب ذلك إلى أن المتاحف، حسبما أوضحت هانا كراودي، رئيسة القسم الإشرافي بالمتاحف الوطنية لأيرلندا الشمالية، مطالبة بـ "التفكير جيدا" فيما يخص الرفات البشرية التي تحتفظ بها، وسبل التعامل معها بما يليق من الاحترام. وقالت: "لقيت هذه المرأة حتفها بقطع رأسها، وهذا بطبيعة الحال يجعل حال البقايا المكتشفة في وضع قد يكون مؤلماً أو مروعاً لمن يشاهده". وأضافت كراودي: "ينبغي أن يكون هناك مبرر قوي للغاية لعرض هذه الرفات، إذ أننا لا نسعى إطلاقا لعرضها بغرض الإثارة أو لفت الأنظار. وأوضحت: "أتصور أننا قادرون على تقديم عرض مميز وجذاب يتيح للناس فهم مجريات الأمور، وسرد قصة الشابة دون المساس بخصوصية الرفات". BBC ويمكن أن يتضمن العرض إعداد رسومات فنية تخيلية تُظهر هيئة الشابة خلال حياتها. كما أوضحت كراودي أن هناك مناقشات تُجرى بشأن مومياء "تاكبوتي" المصرية، التي تُعد من أبرز المعروضات في متحف أولستر. وقالت: "توجد العديد من القضايا المعقدة التي يجب دراستها بعمق". وأضافت: "يدور نقاش مستمر بشأن إذا كان ينبغي عرض تاكبوتي، والطريقة التي سيجري بها ذلك، إضافة إلى مستقبلها". وكان المتحف قد نظّم لقاء جمع نخبة من الخبراء من مختلف أنحاء المملكة المتحدة ومصر لبحث مستقبل تاكبوتي. وقالت: "إنهم (الخبراء) يساهمون في توجيه أفكارنا بشأن هذا الموضوع، ونحن بدورنا نجري مناقشات مع جمهورنا أيضاً". وأكدت كراودي أن ثمة مبررات قوية تدعم كلا الرأيين، سواء الرأي المؤيد لعرض تاكبوتي أو المعارض له. واختتمت حديثها قائلة: "نحن في طور التعامل مع هذه القضايا في الوقت الراهن، ونسعى لإجراء العديد من المناقشات قدر الإمكان".

بعد 2000 عام.. رفات بشرية تكشف لغز 'ذبح' شابة في طقس ديني خلال العصر الحديدي
بعد 2000 عام.. رفات بشرية تكشف لغز 'ذبح' شابة في طقس ديني خلال العصر الحديدي

سيدر نيوز

time٢١-٠٢-٢٠٢٥

  • سيدر نيوز

بعد 2000 عام.. رفات بشرية تكشف لغز 'ذبح' شابة في طقس ديني خلال العصر الحديدي

Join our Telegram توصل علماء الآثار إلى أن رفات بشرية قديمة، عُثر عليها في مستنقعات مقاطعة لندنديري بأيرلندا الشمالية، يُرجّح أنها تعود لامرأة شابة فارقت الحياة خلال طقوس قبل ما يزيد على ألفي عام. وثمة اعتقاد أن الشابة 'قُتلت' في طقس ديني أو أثناء تقديم قرابين خلال العصر الحديدي. وكان العلماء قد ظنّوا سابقاً عندما عثروا على الرفات التي يزيد عمرها على ألفي عام قُرب بيلاجي في أيرلندا الشمالية، أنها رفات شاب في سن المراهقة. بيد أن فريقاً من الخبراء، من متحف أولستر وجامعات عدة، على رأسها جامعة كوينز بلفاست، أجرى دراسة متخصصة لكشف المزيد من المعلومات عن تلك الرفات البشرية. وخلصت دراسات حديثة إلى أن الرفات، المكتشفة عام 2023، هي رفات شابة يتراوح عمرها بين 17 و22 عاماً. وقدَّر العلماء طول الشابة بنحو خمسة أقدام وستة بوصات (1.7 متر). وتُؤرّخ هذه الرفات إلى الفترة ما بين عام 343 وعام واحد قبل الميلاد، مما يعني أن عمرها يزيد على ألفي عام، وهي فترة تنتمي إلى حقبة ما قبل التاريخ المعروفة بالعصر الحديدي في أوروبا. وسوف يُطلق على هذه الرفات من الآن فصاعداً اسم 'امرأة باليمكومبس مور'، على اسم المنطقة التي اكتُشفت فيها. وقالت نيام بيكر، المشرفة على قسم علوم الآثار بالمتاحف الوطنية لأيرلندا الشمالية، في حديثها لبي بي سي، إن العثور على هذه الرفات البشرية يُمثل 'اكتشافاً بالغ الأهمية والأثر'. وأضافت: 'ثمّة أدلة تشير إلى وجود آثار ذبح على فقرات العنق'. وأوضحت بيكر أن هذه العلامات تدل على أن 'هذا الشخص تعرّض لعملية ذبح بشكل متعمّد في المستنقع'. يذكر أنه خلال عملية اكتشاف الرفات، لم يعثر العلماء على جمجمة الشابة. وقالت بيكر: 'من المرجح أنهم أخذوا الجمجمة في ذلك الوقت، خلال العصر الحديدي'. وأضافت: 'لعل هذا الاكتشاف ينتمي إلى سلسلة من طقوس القتل وتقديم القرابين القديمة، إذ يُلاحظ تكرار مثل هذه الممارسات في مختلف أنحاء شمال غرب أوروبا وأيرلندا'. كما تولّت إيلين ميرفي، أستاذة علم الآثار في جامعة كوينز بلفاست، مهمة فحص الرفات ووضع تقييم دقيق لها. وقالت إن المصير الذي لاقته هذه الشابة لا يعد استثناء بين الأنماط السائدة في الاكتشافات الأثرية التي تعود إلى ذلك العصر. وأضافت: 'كما هو الحال بالنسبة لكثير من رفات المستنقعات التي تعود إلى العصر الحديدي، لاقت هذه الشابة مصيراً مأساوياً، إذ أُريق دمها عن طريق قطع حلقها قبل أن تُفصل رأسها عن جسدها في مشهد دموي قاس'. وقالت ميرفي: 'أخذوا الرأس، بينما تُرك الجسد في موقع سقوطه، ولم يُكشف عنه إلا بعد مرور نحو ألفي عام خلال أعمال تنقيب أثرية'. BBC وأشارت بيكر إلى أن الخبراء سيواصلون إجراء مزيد من الدراسات على هذه الرفات، علّها تفصح عن أسرار جديدة حول أساليب الحياة في العصر الحديدي. وقالت: 'نرجو أن تقودنا تلك الدراسات إلى كشف أسرار النظام الغذائي الذي كانت تتبعه الشابة، وربما تتيح لنا معلومات تكشف عن آثار تحركاتها'. وأضافت بيكر: 'سيُمكّننا ذلك من الوقوف على بعض المعلومات بشأن هويتها، وربما معرفة المجموعة السكانية التي كانت تنتمي إليها'. وقالت: 'لا توجد سوى أدلة محدودة تزوّدنا بمعلومات بشأن تفاصيل الحياة اليومية في العصر الحديدي'. وأوضحت بيكر أن 'ما تبقى من آثار ليس سوى قطع أثرية بديعة وأدوات فاخرة، الأمر الذي يشير إلى وجود نخبة اجتماعية خلال تلك الفترة'. كما عُثر على نسيج مصنوع من مواد نباتية إلى جوار الرفات، ومن المحتمل أن يُعرض للجمهور مستقبلاً. 'معاملة الرفات باحترام' يُعد حصن نافان في مقاطعة أرماغ أبرز مستوطنة معروفة من العصر الحديدي في أيرلندا الشمالية. ولم تمض فترة قصيرة على الاكتشاف حتى نُشرت صور الرفات، إلا أن فكرة عرض رفات الشابة في معرض للجمهور في متحف أولستر تظل فكرة غير مرجحة. ويرجع سبب ذلك إلى أن المتاحف، حسبما أوضحت هانا كراودي، رئيسة القسم الإشرافي بالمتاحف الوطنية لأيرلندا الشمالية، مطالبة بـ 'التفكير جيدا' فيما يخص الرفات البشرية التي تحتفظ بها، وسبل التعامل معها بما يليق من الاحترام. وقالت: 'لقيت هذه المرأة حتفها بقطع رأسها، وهذا بطبيعة الحال يجعل حال البقايا المكتشفة في وضع قد يكون مؤلماً أو مروعاً لمن يشاهده'. وأضافت كراودي: 'ينبغي أن يكون هناك مبرر قوي للغاية لعرض هذه الرفات، إذ أننا لا نسعى إطلاقا لعرضها بغرض الإثارة أو لفت الأنظار. وأوضحت: 'أتصور أننا قادرون على تقديم عرض مميز وجذاب يتيح للناس فهم مجريات الأمور، وسرد قصة الشابة دون المساس بخصوصية الرفات'. BBC ويمكن أن يتضمن العرض إعداد رسومات فنية تخيلية تُظهر هيئة الشابة خلال حياتها. كما أوضحت كراودي أن هناك مناقشات تُجرى بشأن مومياء 'تاكبوتي' المصرية، التي تُعد من أبرز المعروضات في متحف أولستر. وقالت: 'توجد العديد من القضايا المعقدة التي يجب دراستها بعمق'. وأضافت: 'يدور نقاش مستمر بشأن إذا كان ينبغي عرض تاكبوتي، والطريقة التي سيجري بها ذلك، إضافة إلى مستقبلها'. وكان المتحف قد نظّم لقاء جمع نخبة من الخبراء من مختلف أنحاء المملكة المتحدة ومصر لبحث مستقبل تاكبوتي. وقالت: 'إنهم (الخبراء) يساهمون في توجيه أفكارنا بشأن هذا الموضوع، ونحن بدورنا نجري مناقشات مع جمهورنا أيضاً'. وأكدت كراودي أن ثمة مبررات قوية تدعم كلا الرأيين، سواء الرأي المؤيد لعرض تاكبوتي أو المعارض له. واختتمت حديثها قائلة: 'نحن في طور التعامل مع هذه القضايا في الوقت الراهن، ونسعى لإجراء العديد من المناقشات قدر الإمكان'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store