logo
#

أحدث الأخبار مع #نايجلفاراج

صعود حزب الإصلاح في بريطانيا.. هل يطيح بعرش «العمال»؟
صعود حزب الإصلاح في بريطانيا.. هل يطيح بعرش «العمال»؟

العين الإخبارية

timeمنذ 18 ساعات

  • سياسة
  • العين الإخبارية

صعود حزب الإصلاح في بريطانيا.. هل يطيح بعرش «العمال»؟

تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/20 04:27 م بتوقيت أبوظبي يواصل حزب "الإصلاح" في المملكة المتحدة، مفاجآته التي تهز المشهد السياسي، وتثير قلق حزب "العمال" الحاكم. إذ تلقى نايجل فاراج زعيم حزب الإصلاح، دفعة قوية اليوم الثلاثاء، حيث وضع استطلاع رأي جديد حزبه في صدارة السباق نحو السلطة، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "يوغوف" لصالح شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، وصحيفة "التايمز"، أن حزب الإصلاح تقدم بسبع نقاط ليحصل على نسبة تأييد 29%. في المقابل، تلقت كيمي بادينوك زعيمة المحافظين، ضربة موجعة بعدما كشف الاستطلاع أن حزبها يأتي في المركز الرابع بنسبة تأييد بلغت 16%. فيما حل حزب الديمقراطيين الليبراليين في المرتبة الثالثة بنسبة تأييد 17%. وفي الوقت نفسه، انخفضت شعبية حزب العمال الحاكم بزعامة رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إلى 22%. وكان ستارمر أقر بتهديد حزب "الإصلاح" خلال خطابه لأعضاء البرلمان، مساء أمس. وفي كلمته، قال ستارمر: "المحافظون ليسوا خصمنا الرئيسي.. الإصلاحيون هم منافسونا الرئيسيون على السلطة، وتقع على عاتقنا مسؤولية أخلاقية لضمان عدم فوز فاراج أبدًا". من جانبها، قالت بادينوك في تصريحات صحفية: "ما نحتاج إلى فعله الآن هو تذكير الناس بأننا البديل الوحيد الموثوق لحكومة حزب العمال.. نحن الحزب الجاد.. لدينا الخبرة". aXA6IDgyLjIzLjIxMi43NCA= جزيرة ام اند امز AL

الأخبار العالمية : أزمة فورية للاسترلينى.. اقتصاديون ينتقدون خطط الإصلاح البريطانى لخفض الضرائب
الأخبار العالمية : أزمة فورية للاسترلينى.. اقتصاديون ينتقدون خطط الإصلاح البريطانى لخفض الضرائب

نافذة على العالم

timeمنذ 6 أيام

  • أعمال
  • نافذة على العالم

الأخبار العالمية : أزمة فورية للاسترلينى.. اقتصاديون ينتقدون خطط الإصلاح البريطانى لخفض الضرائب

الأربعاء 14 مايو 2025 10:00 مساءً نافذة على العالم - حذر اقتصاديون من أن بريطانيا ستواجه أزمةً "فورية وعنيفة" في الجنيه الإسترليني إذا تولى زعيم حزب إصلاح المملكة المتحدة، نايجل فاراج السلطة ونفذ خططه لخفض الضرائب، وفقا لصحيفة "تليجراف" البريطانية. ووفقًا لسيمون فرينش، من بانمور ليبيرم، فإن مقترحات إصلاح المملكة المتحدة لإعفاء ملايين العمال من ضريبة الدخل، وخفض ضريبة الشركات، وتقليص قوائم انتظار الخدمة الصحية الوطنية إلى الصفر، ستُسبب تراجعًا حادًا في قيمة الجنيه الإسترليني. وقال فرينش إن تنفيذ تعهدات برنامج الإصلاح الانتخابي سيُسبب فجوةً قدرها 80 مليار جنيه إسترليني في المالية العامة، في خطوةٍ من شأنها أن تُؤدي إلى ارتفاعٍ مفاجئ في تكاليف الاقتراض للأسر والشركات والبلاد. ورفض ريتشارد تايس، نائب زعيم الإصلاح، هذا التحليل ووصفه بأنه "هراءٌ صبياني". وقال إن النتائج لم تأخذ في الاعتبار الوفورات التي ستحققها حكومة الإصلاح من خلال تقليص حجم الدولة، وإلغاء الرسوم الصفرية الصافية، وفرض رسوم تأمين وطني أعلى على أصحاب العمل لتوظيف العمال الأجانب. وأضاف فرينش أن هذا يجعل خفض الهجرة أمرًا بالغ الأهمية لحكومة حزب العمال التي تواجه خطر خسارة الأصوات لصالح الإصلاح. وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن الحزب في وضع قوي للفوز في الانتخابات المقبلة. وقال فرينش إن حملة السير كير ستارمر الصارمة على الهجرة "قللت من فرص طرح الإصلاح لأجندته الاقتصادية في الانتخابات العامة لعام 2029". وقال: "إن الخطط التي نعتقد أنها ستُحدث فجوة مالية فورية تتراوح بين 70 80 مليار جنيه إسترليني سنويًا، ستُؤدي في رأينا إلى احتمال كبير لحدوث أزمة جنيه إسترليني فورية وعنيفة".

المملكة المتحدة: تشديد قواعد التأشيرات للحدّ من الهجرة النظامية
المملكة المتحدة: تشديد قواعد التأشيرات للحدّ من الهجرة النظامية

العربي الجديد

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العربي الجديد

المملكة المتحدة: تشديد قواعد التأشيرات للحدّ من الهجرة النظامية

تسعى الحكومة البريطانية إلى تشديد شروط التأشيرات بهدف الحدّ من عدد العمّال الوافدين إلى المملكة المتحدة عبر المسارات النظامية، في حين يحاول رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر معالجة الاستياء المتزايد تجاه ملفّ الهجرة والمهاجرين، الذي أسهم في تصاعد التأييد لحزب الإصلاح الشعبوي. وتقترح الإجراءات، التي يرد شرحها في البيان الحكومي بشأن الهجرة المقرّر إصداره غداً الاثنين، شروطاً جديدة على مستوى الخرّيجين المتقدّمين للحصول على تأشيرات للعمالة الماهرة، بالإضافة إلى فرض قيود على تأشيرات ذوي المهارات المنخفضة. كذلك، سوف يُعلَن، غداً الاثنين، عن تعديلات في قواعد الترحيل والإبعاد لتسهيل ترحيل المجرمين الأجانب الذين يرتكبون جرائم على أراضي المملكة المتحدة، وفقاً لما ذكرته وكالة بلومبرغ للأنباء. Whilst low-skilled immigration has soared, training for UK workers has been cut - leaving many out of a job and feeling left behind. We must act. Visa thresholds will be returned to degree level - boosting productivity, strengthening the UK economy and supporting growth. — Home Office (@ukhomeoffice) May 11, 2025 وكان رئيس الوزراء البريطاني قد تعهّد بتخفيض معدّلات الهجرة إلى المملكة المتحدة، استجابةً للمخاوف بشأن الضغط على الخدمات العامة. وقد أثارت هذه المسألة احتجاجات بعد وقت قصير من تولّي حزب العمّال السلطة في صيف العام الماضي، تحوّلت لاحقاً إلى أعمال عنف من قبل اليمين، علماً أنّه يُنظَر إليها على نطاق واسع بوصفها عاملاً ساهم في المكاسب التي حقّقها حزب الإصلاح بزعامة نايجل فاراج في الانتخابات المحلية التي أُجريت أخيراً. وأعلنت وزارة الداخلية البريطانية، اليوم الأحد، أنّه سوف يُصار إلى تشكيل مجموعة تتولّى مهمّة تحديد القطاعات الصناعية التي تعتمد بصورة كبيرة على العمالة الأجنبية. ومن بين الإجراءات المقترحة منح تأشيرات مؤقتة لذوي المهارات المنخفضة فقط في الحالات التي تتوفّر فيها أدلة قوية على وجود نقص في اليد العاملة بمجال ما، وشريطة التزام أرباب العمل بتعزيز المهارات المحلية وزيادة معدّلات التوظيف في الداخل. لجوء واغتراب التحديثات الحية وفاة مهاجر على قارب صغير في بحر المانش أكثر من 11 ألفاً عبروا المانش في قوارب الهجرة غير النظامية في موازاة ذلك، تعمل المملكة المتحدة على ملفّ الهجرة غير النظامية. ففي إطار خطة ترحيل المهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم الأصلية، تشتمل حكومة حزب العمال البريطانية أعداداً كبيرة، في محاولة لتخفيض أعداد اللاجئين بالبلاد. ومند بداية عام 2025، وصل 11 ألفاً و516 شخصاً إلى الأراضي البريطانية بعدما خاضوا رحلات هجرة غير نظامية خطرة في بحر المانش على متن قوارب صغيرة، انطلاقاً من السواحل فرنسا الشمالية، وفقاً للبيانات البريطانية الرسمية الأخيرة. تجدر الإشارة إلى أنّ عدد المهاجرين المسجّل 11.516 هو الأعلى على الإطلاق في هذا الوقت المبكر من العام، إذ إنّ بحلول العاشر من مايو/ أيار من عام 2024 كان 9.258 شخصاً قد عبروا بحر المانش وصولاً إلى المملكة المتحدة، في حين وصل 6.691 مهاجراً بحلول التاريخ نفسه في عام 2023 الذي سبق. وقد أعاد المسؤولون الارتفاع الحاد بعدد الذين خاضوا الهجرة غير النظامية عبر المانش إلى الطقس الدافئ وهدوء البحر في الفترات الأخيرة، إذ يندرج ذلك في إطار الظروف الأكثر ملاءمة لعبور مسار الهجرة هذا الذي يُعَدّ من بين الأكثر خطورة على الصعيد العالمي. (أسوشييتد برس، العربي الجديد)

هل تتغير الخريطة السياسية البريطانية؟
هل تتغير الخريطة السياسية البريطانية؟

العرب اليوم

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العرب اليوم

هل تتغير الخريطة السياسية البريطانية؟

السؤال يطرحه المعلقون السياسيون والإحصائيون والباحثون، بعد استطلاعات رأي متعددة، القاسم المشترك بينهما تقدم حزب «الإصلاح» على حساب حزبي الحكومة العمالي، والمحافظين المعارض، اللذَين احتكرا المشهد السياسي سنة. في استطلاع مؤسسة «يو - غاف YouGov » بعد الخسارة الفادحة التي مُني بها الحزبان في انتخابات البلديات الإنجليزية، استحوذ «الإصلاح» بزعامة السياسي الكاريزماتي نايجل فاراج على ثقة 29 في المائة من الناخبين (26 في المائة قبل أسبوع)، وهبط العمال من 23 في المائة إلى 22 في المائة، والمحافظون من 20 في المائة إلى 17 في المائة؛ كأسوأ انخفاض لشعبيتهم منذ نهاية زعامة تيريزا ماي للحزب (2016 - 2019). ترجمة الأرقام في حال انتخابات عامة يفوز «الإصلاح» (ومعظم سياساته مطابقة للمحافظين لكن سياسة تأميم بعض المرافق تضعهم يسارهم، بينما تضع الإصلاح على يمينهم في سياسة الهجرة) بأغلبية 40 مقعداً في مجلس العموم. وتعني خسارة كل من زعيمة المعارضة كيمي بيدنوك، ونائبة رئيس الوزراء أنجيلا راينر مقعديهما. أول من أمس الجمعة، تقدم الإصلاح في استطلاع أجرته «فيند أوت ناو» بأربع نقاط إلى 33 في المائة (تساوي 400 مقعد برلماني)، بينما هبط المحافظون إلى 16 في المائة. شعبية «العمال» انخفضت إلى 20 في المائة، الأسوأ تاريخياً لحزب في فترة قليلة بعد فوزه الساحق في الانتخابات. وأهم الأسباب في الاستطلاعات كانت حرمان المسنين من دعم الوقود، وتزايد أعداد المهاجرين، وارتفاع فواتير الطاقة بسبب الهوس بإنقاص عوادم الكربون وسياسة معادلة الصفر البيئي التي انتقدها زعيم العمال الأسبق توني بلير؛ بوصفها سبباً لارتفاع البطالة وانخفاض الإنتاجية، وكان تأثيرها المحلي أيضاً وراء تذمر ناخبي المجالس البلدية. كان لحزب «الإصلاح» في هذه البلديات 24 عضواً فقط، والآن له 677. وبجانب خسارة دائرة كانت دائماً عمالية في انتخابات برلمانية فرعية للإصلاح، فإن العمال بزعامة كير ستارمر فقدوا 200 مقعد في المجالس البلدية. ويتمرد أكثر من 40 من نواب الحكومة على سياسة ستارمر، منهم دايان أبوت، أقدم نائبة في وستمنستر، وبعض كبار نواب الحزب ينتقدونه علناً مثل رئيس لجنة الدفاع البرلمانية تان دهسي الذي قال للصحافيين إن على قيادة الحزب تغيير المسار، خاصة فيما يتعلق بسياسات الرعاية الاجتماعية؛ كإنقاص مخصصات المعاقين وكبار السن. المحافظون كانوا في الحكم لـ14 عاماً، ومع الأزمة الاقتصادية فليس مفاجأة خسارتهم 365 من مقاعد مجالس البلديات، لكن استحواذ الإصلاح على نصيب الأسد في دوائر ومناطق كانت تاريخياً مع العمال، يشير إلى أن الطبقات العاملة لم تعد ترى الحزب الذي نما من الاتحادات العمالية يمثلها. وبالفعل، فإن السياسات التي يتبعها حزب العمال بزعامة ستارمر أقرب لمزاج الطبقات الوسطى من سكان المدن وخريجي الجامعات أبناء الطبقات الميسورة والمهتمين بقضايا البيئة وصراعات العالم الثالث والحرب الثقافية والمفهوم اليساري للهوية. فهل بدأ العد التنازلي لاحتكار الحزبين الكبيرين للسياسة بتقدم ثلاث قوى إضافية: الإصلاح، والديمقراطيين الأحرار والخضر؟ في الانتخابات العامة في 1951، توزعت 98 في المائة من الأصوات بين المحافظين (321 مقعداً برلمانياً)، والعمال (295 مقعداً). في انتخابات 1924 انخفضت النسبة إلى 57.4 في المائة من الأصوات (العمال 33.7 في المائة، والمحافظين 23.7 في المائة)، وتوزعت 42.6 في المائة من الأصوات على الإصلاح 14.3 في المائة، والديمقراطيين الأحرار 12.2 في المائة، والخضر 6.4 في المائة، والقوميين الأسكوتلنديين 2.5 في المائة (الأحزاب الأصغر والمستقلين 7.2 في المائة). في 1951 لم يكن هناك أحزاب كالخضر والإصلاح، وكانت سياسة الأحرار وقتها محافظة وعلى يمين سياسة الديمقراطيين الأحرار الأقرب لليسار والاشتراكيين، كما أن نصيب الأحزاب القومية في أسكوتلندا، وإمارة ويلز تعاظم اليوم بعد نمو التيارات الانفصالية.

بلديات بريطانيا: السّاخطون أسقطوا الحزبين الكبيرين، وصعّدوا أقصى اليمين!سعيد محمد
بلديات بريطانيا: السّاخطون أسقطوا الحزبين الكبيرين، وصعّدوا أقصى اليمين!سعيد محمد

ساحة التحرير

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ساحة التحرير

بلديات بريطانيا: السّاخطون أسقطوا الحزبين الكبيرين، وصعّدوا أقصى اليمين!سعيد محمد

بلديات بريطانيا: السّاخطون أسقطوا الحزبين الكبيرين، وصعّدوا أقصى اليمين! سعيد محمد* أعلن زعيم حزب الإصلاح – أقصى اليمين – في المملكة المتحدة نايجل فاراج 'نهاية سياسة الحزبين' في بريطانيا التي استمرت لأكثر من مائة عام، وذلك بعد أن ألحق حزبه هزيمة تاريخيّة بحزبي العمل – يسار الوسط – بقيادة السير كير ستارمر، رئيس الوزراء، والمحافظين المعارض – يمين – بقيادة كيمي بادنوش في الجولة الانتخابية المحلية الجزئيّة في إقليمي إنجلترا وويلز التي جرت نهاية الأسبوع. وتمكن مرشحو حزب الإصلاح من تفكيك معاقل حزب العمل في شمال إنجلترا وألغوا وجود المحافظين في مقاطعات طالما هيمنوا عليها، وبنو من اللاشيء تقريباً قاعدة حكم محلي قوية من 648 مقعداً جديداً في العديد من المجالس البلديّة وسيطروا على عشر منها بالكامل بما في ذلك ستافوردشاير، ولانكشاير، وديربيشاير، ونوتنجهامشير، ولينكولنشاير، وكينت، ودورهام. وفي المقابل خسر المحافظون 635 مقعداً وفقدوا السيطرة على 15 مجلساً، وخسر العمل 198 مقعداً وفقد السيطرة على مجلس واحد، فيما كسب الديمقراطيون الليبراليون – وسط – 146 مقعداً – وسط – وسيطروا على ثلاث مجالس في أوكسفوردشاير، وكامبريدجشاير، وشروبشاير، وظفر الخضر ب 41 مقعداً. وقال خبراء أن هذه النتائج المذهلة لو كانت في انتخابات عامّة وحسبت نتائجها على مستوى وطني، لفاز الإصلاح ب 30 بالمائة من أصوات الناخبين مقابل 20 بالمائة للعمل، و17 للديمقراطيين الليبراليين، و15 للمحافظين، و11 للخضر. وكان العمل قد شكل حكومته الحالية منفرداً بالسلطة بأقل من 20 بالمائة من مجموع الأصوات على مستوى المملكة. واكتمل انتصار الإصلاح بفوزه بمقعد برلماني (خامس له) في مجلس العموم البريطاني انتزعه من حزب العمل في انتخابات تكميلية لمقاطعة (رانكورن وهيلسبي) بفارق ستة أصوات فقط، بعدما كان لشاغل المقعد العمالي السابق أغلبيّة 15 ألف صوت. وأصر فاراج على أن انتصار حزبه الساحق إن هو مجرد بداية رحلته ليصبح رئيس وزراء بريطانيا القادم – من المفترض أن تجري الانتخابات العامة التالية في موعد أقصاه 2029 -، وقال للصحافيين: 'أعتقد أننا سنفوز في الانتخابات المقبلة، وسأقوم بتغيير مشهد السياسة البريطانية، تماماً كما فعلت في الماضي (في إشارة منه إلى دوره في مرحلة الاستفتاء على انهاء عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي)'. وقال الزعيم المثير للجدل، أن حزب الإصلاح هو الآن المعارضة الحقيقية لحكومة حزب العمل، فيما 'انتهى حزب المحافظين، ويقترب تاريخه البالغ 195 عاماً من لحظة دفنه'. وبينما ينظر الكثيرون في بريطانيا وخارجها إلى هذه النتائج بوصفها موجة يمين شعبوي في إطار الحروب الثقافية على غرار تلك التي شهدتها الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، فإن الواقع يقول بأن التصويت كان احتجاجياً بامتياز: ضد النخبة الحاكمة، وانتقاماً للطبقة العاملة الساخطة ممن أوصلوا البلاد إلى حالة غير مسبوقة من الضياع، والتردي الاقتصادي والاجتماعي. إذ بحكم غياب بدائل ذات مصداقية من اليسار، فإن طريقة التعبير الوحيدة التي بقيت ممكنة أمام الناخبين البريطانيين من العمّال والمستأجرين، والفقراء، والمهمشين، والمتقاعدين، والعاطلين عن العمل، وذوي الحاجات الخاصة كانت في تصعيد الأحزاب الصغيرة في البلاد ومعاقبة مرشحي حزبي السلطة اللذين تعاقبا على حكم المملكة طوال قرن. وعلى الرّغم من أن المحافظين أبيدوا عملياً في هذه الانتخابات، فإن ذلك كان أقرب إلى تحصيل الحاصل بعد فشلهم الذريع في الانتخابات العامّة الأخيرة قبل عشرة أشهر، لكن الصفعة الانتخابيّة بصعود (الإصلاح) كانت أساساً لستارمر وحزبه الحاكم، العمل، وسياساته اليمينية أكثر من اليمين نفسه. لقد تعرّضت قاعدة حزب العمل التي من المفترض أنها تمثل مصالح الأكثرية ومنتسبي النقابات العمّالية إلى خيانة تامة من قيادة الحزب التي مددت لمفاعيل سياسات التقشف القاسية كما ورثتها الحكومة الحالية من حكومات المحافظين المتعاقبة طوال خمسة عشر عاماً، وحمّلت تكاليف أوهام الدور الإمبراطوري لبريطانيا في أوكرانيا واليمن وغزة وسوريا للفئات الأفقر والأقل حظاً والأكثر ضعفاً من المواطنين، في ظل سياسة اقتصاديّة أثبتت عجزها عن استعادة النمو للاقتصاد المهتز. وكان أحدث استطلاع للرأي أجرته مجموعة (مور إن كومن) قد أوجز ما يشعر به الناخبون في شمال إنجلترا تجاه الحكومة ب 'السخط من الخيانة'. وأظهر الاستطلاع أن أكثرية تجد بريطانيا 'مكسورة'، و'لن يتمكن أي السياسيين الحاليين من إصلاحها لأنهم يخدمون أنفسهم أو يعملون من أجل صالح داعميهم الماليين، بدلا من الصالح العام'، فيما قال أحد المستطلعين: 'لا أحد يحب أيا من المرشحين، ولا أحد يثق حقاً بأي منهم'. ولعل ما قالته إحدى الناخبات لمراسلة تلفزيونية بعدما أدلت بصوتها في الانتخابات البرلمانية التكميلية في رانكورن وهيلسبي هذا الأسبوع يلخص هذه الخيانة: 'لقد تراجعوا عن كل ما قالوا إنهم سيفعلونه للطبقة العاملة'. وبحسب مراقبين فإن اقدام حكومة حزب العمل على حجب المساعدة السنوية للتدفئة عن المتقاعدين – حوالي 10 ملايين مواطن -، وخططهم المعلنة لتخفيض عشرات المليارات من ميزانية المعونات الاجتماعيّة للمعوقين والمعتلين لم يكن شيئاً يمكن لقاعدة حزب العمل قبوله بأي شكل. وكانت حكومة ستارمر قد أعلنت بعد أسابيع قليلة من اكتساح حزب العمل للانتخابات العامة السابقة عن حجب مساعدة التدفئة التي تصل إلى 300 جنيه إسترليني سنوياً للفرد الواحد عن الفئات الأكثر فقراً في وقت تضاعفت فيه قيمة فواتير الطاقة والغاز على المواطنين، ولم تجد وزيرة الخزانة راشيل ريفز سوى الإغارة على المعونات الاجتماعيّة لتغطية فجوة النمو الاقتصادي، بينما تبعثر الحكومة أموال الناخبين على دعم النظام الأوكراني، وتعزيز عمليات الجيش الإسرائيلي في غزّة، ومضاعفة الإنفاق العسكري لإرضاء الحليف الأمريكيّ المتطلّب. وترفض الحكومة أن تتخذ أي اجراءات لحماية الطبقة العاملة كأن تعيد تأميم نظام المياه – الذي تمت خصخصته ونهبت موارده خلال حكم المحافظين -، أو تبني تشريعات فاعلة لوضع سقوف قصوى تجاه تضخم إيجارات المنازل مع تصاعد أزمة الإسكان وتراجع مستويات الدّخل، ولذلك لا يجد المواطنون العاديون فرقاً حقيقياً بين سياسات حكومة حزب العمل، وحكومة المحافظين التي أسقطوها في الانتخابات العامة العام الماضي. ستارمر الذي قال بعد إعلان النتائج 'لقد فهمت ذلك (أي سخط الناخبين)'، فإن كل ما تعهد به هو أن يفعل 'أكثر وأسرع' لكن في إطار ذات السياسات التي أوصلت الحزب إلى هنا، فيما تبدو بادنوش، زعيمة المحافظين، عاجزة تماماً عن فعل أي شيء لوقف انهيار تأييد حزبها. وبالطبع، إن لم يتبن الحزبان الكبيران تغييرات جذريّة وبسرعة بناء لهذه النتائج، فإن طريق (الإصلاح) معبدة بالفعل إلى السلطة خلال أربع سنوات، وتلك لن تكون بالأخبار الجيدة بالنسبة لجمهور الساخطين، إذ أن تمويل هذا الحزب اليميني الشعبوي المتطرف منذ تأسيسه عام 2019 جاء من تسع شركات كبرى / أفراد من الأثرياء الذين لديهم مصالح خارجية، تماماً كما هو حال الحزبين الكبيرين. وطالما أن أحزاب البلاد الكبرى تتغذى من أيدي ذات المجموعة من المانحين الأثرياء، فلن يكون بمقدورها فرض تغيير حاسم في أوضاع اقتصاد لا يستفيد منه سوى 1 بالمائة من البريطانيين، وسيجد الناخبون الساخطون الذين أصيبوا بخيبة أمل من العمل والمحافظين، أن (الإصلاح) لا إصلاح فيه، ولا يختلف عنهما، بل ربما يكون أسوأ. بلديات بريطانيا: السّاخطون أسقطوا الحزبين الكبيرين، وصعّدوا أقصى اليمين – لندن ‎2025-‎05-‎08 The post بلديات بريطانيا: السّاخطون أسقطوا الحزبين الكبيرين، وصعّدوا أقصى اليمين!سعيد محمد first appeared on ساحة التحرير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store