أحدث الأخبار مع #نضالبرقانصدر

الدستور
٢٢-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
صدور رواية «وحده الشاطئ يبكي» للدكتور قاسم الكوفحي
نضال برقانصدر حديثًا عن دار الخليج للنشر والتوزيع في عمان رواية «وحده الشاطئ يبكي» للدكتور قاسم الكوفحي، وهي إحدى الإصدارات الأدبية التي تتناول ببراعة فنية قضايا الانتظار والحنين والفقد، في سرد تتداخل فيه أزمنة الحاضر والماضي، ليشكل لوحة روائية تمزج بين التأمل الفلسفي والعاطفة الإنسانية العميقة.تدور أحداث الرواية حول شخصيات تعيش في دوامة الحنين إلى الماضي، حيث يختلط الأمل بالخيبة، والحب بالفقد، والواقع بالذاكرة. عبر تفاصيل دقيقة وحوارات مكثفة، يرسم الكوفحي بورتريه نفسيًا لمجتمع تتلاشى فيه الحدود بين الصمت والكلام، وبين الوجود والغياب.كما تقدم الرواية رؤية إنسانية عميقة للحياة الريفية، حيث يتمحور السرد حول أبو حازم وأم حازم، وهما زوجان يعيشان في عزلة زمنية ونفسية، ينتظران ابنهما الذي لا يعود، ويستعيدان الماضي الذي ينهش تفاصيل الحاضر. هذا الانتظار القاتل يتحول إلى جزء من نسيج الحياة اليومية، حيث يصبح الزمن دائرة مغلقة تتكرر فيها الذكريات والأحلام والأغنيات القديمة، دون أن يتغير شيء.تتميز لغة الرواية بأنها عذبة وحزينة في آنٍ واحد، حيث يستخدم الكوفحي وصفًا بصريًا دقيقًا يجعل القارئ شريكًا في التجربة الشعورية للشخصيات. فالبيت الريفي، أشجار العنب، الغروب المتكرر، كلها رموز تترجم مشاعر الشخصيات وتعكس حالة من الوحدة والعزلة الوجودية. كما أن التكرار السردي لبعض العبارات يمنح الرواية إيقاعًا خاصًا، وكأن الشخصيات تحاول كسر حاجز الزمن من خلال إعادة استحضار الماضي، دون جدوى.ومن العناصر اللافتة في الرواية، توظيف الأغاني الشعبية، حيث يتحول الغناء إلى وسيلة للبقاء، وطريقة للبوح بما لا تستطيع الكلمات العادية أن تعبر عنه. يتردد صوت أبو حازم مرددًا أغاني التراث، في محاولة لملء الفراغ الذي خلفه الغياب، فيما تظل أم حازم بين التسليم والصراع الداخلي، رافضة الاعتراف بانكسار الأمل.كما استخدم الكوفحي العنب كرمز متكرر، حيث تردد أم حازم عبارة «العنب ينضج في الصيف»، في إشارة إلى انتظارها الذي يمتد دون نهاية. في المقابل، نجد أن الرواية تتحرك بين الفصول الأربعة، وكأنها ترصد دورة الحياة بكل تناقضاتها، فالصيف هو موسم النضوج لكنه لا يدوم، والخريف يحمل رياح الفقدان، والشتاء بارد ووحيد، بينما الربيع ظل مؤجلًا في حياة الشخصيات.بأسلوبه الذي يمزج بين السرد الواقعي والنزعة الفلسفية، يقدم الدكتور قاسم الكوفحي رواية تلامس أعمق مناطق الشعور الإنساني. إنها دعوة للقارئ ليتأمل في معنى الزمن، والغياب، والذكريات التي تظل حاضرة رغم أن الأشخاص أنفسهم قد لا يعودون أبدًا.

الدستور
٠٥-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
كتاب جديد يناقش «المجتمع الروائي والتعدد الإيديولوجي»
نضال برقانصدر حديثاً كتاب «المجتمع الروائي والتعدد الإيديلوجي « عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر – بيروت. مؤلف هذا الكتاب نور الدين بلكودري وهو باحث مغربي في تحليل الخطاب والأشكال الثقافية، سبق له أن فاز العام الماضي بجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة في حقل الدراسات عن كتاب «التخييل في الرحلة العربية المعاصرة – مقاربات تداولية».عن كتابه الجديد يقول المؤلف نور الدين: «إذا كانت الرواية بمثابة مجتمع لساني، يتشكل من مجموعة من الشخصيات التي لها لهجتها الخاصة، فإن الأصوات التي تحضر فيها تنتمي إلى فئة اجتماعية لها مكانتها الثقافية والفكرية والسياسية التي تميزها عن غيرها. وتتناول هذه الدراسة إشكالية تفترض أن البنية الداخلية للنص الروائي بمثابة مجتمع لساني ولغوي يتضمن مختلف الآثار الاجتماعية والإيديولوجية، وأن اللغة الحاضرة فيه تمتص كل التحولات والصراعات المجتمعية القائمة بين فئاته المتناقضة وأفراده الذي يعملون على الدفاع عن مصالحهم ووجودهم. وبما أن الرواية عالم تخييلي لساني فإن الأصوات التي تحضر فيه تعبر عن التناقضات والتنافرات الفاضحة للإيديولوجيات والتوجهات، وتلعب اللغات الجماعية في هذا الجانب دور الوسيط بين البنيات الداخلية للرواية والوضعية السوسيولسانية».يقع هذا الكتاب في 184 من القطع المتوسط.

الدستور
٠٢-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
«كَرَّةٌ خاسِرَةٌ» ديوانٌ جديدٌ لسعيد يعقوب ينتصر لتضحيات غزة ورفض أهلها التهجير
نضال برقانصدر حديثا عن دار الخليج للنشر والتوزيع بعمان ديوان جديد، للشاعر الأردني سعيد يعقوب، بعنوان «كَرَّةٌ خاسِرَة» الديوان الجديد ليعقوب يقع في مئة وخمسين صفحة، من القطع المتوسط، ويضمُّ بين دفتيه أربعا وثلاثين قصيدة تتناول في مضامينها الأحداث الجارية في قطاع غزَّة، والعدوان الصهيوني على أهلها، وتصوّر البطولة والتضحية والصمود لأهلها وتشبثهم بالبقاء على أرضها، ورفضهم للتهجير، وتحدثت بعض القصائد عن الشهداء، ونساء غزة أمهات الشهداء، الديوان الذي كتبت مقدمته أستاذة الأدب الحديث في جامعة اليرموك، وشاغل كرسي عرار للدراسات، الدكتورة ليندا عبيد العياصرة، جاء إهداؤه إلى والدة الشاعر التي رحلت إلى جوار ربها مؤخرا وممَّا جاء في مقدمة الديوان للدكتورة العياصرة:«.. تأتي تجربة سعيد يعقوب الشعرية متخلّقة من رحم المعاناة الجماعية التي تندغم بها الذات الشاعرة، لتشي بشاعر متقن متملك لأدواته الفنية، متملك لموهبة نفيسة ثريّة، ينتصر إلى قضية شعبه، ينسج قصيدة المقاومة، يغنّي لقنطرة الشهداء، ورحلة العبور الخالدة إلى النور. يستنهض الهمم، ويرتدي الهويّة عباءة ويكسوها انتماء، ضمن بناء فنيّ متماسك، وتشكيل وجدانيّ يكسوه الحنين والاشتياق، ترقّ به الروح حينا، إذ تتجلّى الأم والحبيبة، وإذ يحضر الوطن الملاذ، ثم يتصاعد الإيقاع قوة وخشونة، وتحتقن الروح بالألم حين يحضر الظلم، ويتجلّى الدمار والموت، وتتبدّى صور العدوّ بقبحه وهمجيته وحقده، وإذ تمتلئ الأمكنة بالخيبة والخيانة والخذلان حينا آخر.يشكّل سعيد يعقوب تجربة شعريّة غنيّة تستحقّ الدّراسة والاهتمام، يجدّد دون أن يخذل القديم، يعتني ببناء القصيدة، وينفث فيها من روحه فيبعث بها الجمر فينسلّ إليها نسغ الحياة.والشاعر الفنان لا يعنى بالمضامين على حساب الفنّ، بل يعتني بالجملة الشعريّة إنشائيّة أو خبريّة، يعنى بتشكيل الصورة الفنيّة الشعريّة، ويمزج بين الواقع والخيال، وبتراسل الحواس، واللغة العاليّة، ويتناغم إيقاعه الموسيقى مع المضامين على اختلافها، دون أن يغرق في دائرة الغموض والتعقيد التي قد تفقد قصيدة المقاومة مهمتها بالوصول إلى الجمهور على اختلاف شرائحه وتشكيله الثقافي، فلا تطلّ قصيدة سعيد يعقوب على الجمهور من أبراج نائية عالية، فالشعر الملتزم يحمل قضية ورسالة لا تتحقّق دون الوصول إلى المتلقي المستهدف لتؤثّر فيه...»ومن عناوين قصائد الديوان نقرأ نهاية التاريخ وسقوط الحضارة، آمنت بالشعب العظيم، شعب لا يُهزم، نساء غزة أمهات الشهداء، القدس بوصلة، النصر الأعظم...وتجدر الإشارة إلى أن الشاعر سعيد يعقوب مواليد مدينة مادبا عام سبعة وستين وتسعمئة وألف، حصل على كثير من الجوائز المحلية والعربية، وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين، حصل على عديد من الجوائز المحلية والعربية، دخلت قصائده في المناهج الأردنية والفلسطينية، أصدر ما يزيد على خمسة وثلاثين ديوانا شعريا منها: قسمات عربية، نسمات أردنية، مقدسيات، عبير الشهداء، غزة تنتصر، بيت القصيد، وغيرها كثير، وقد تناول شعره بالبحث والدراسة كثير من النقاد والأدباء، ووضعت حول تجربته الشعرية عدة مؤلفات ومجموعة من رسائل الماجستير والدكتوراه ونشرت حول شعره أبحاث محكمة في عدد كبير من المجلات الجامعية المتخصصة في البلدان العربية.