logo
#

أحدث الأخبار مع #نهتشا

الصين والعالم العربي.. قيم مشتركة وتبادلات ثقافية
الصين والعالم العربي.. قيم مشتركة وتبادلات ثقافية

سعورس

time١١-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • سعورس

الصين والعالم العربي.. قيم مشتركة وتبادلات ثقافية

وأثناء مشاهدتي لهذا الفيلم، جذبني بشدة مفهوم العائلة، حيث يعرض فيلم "نه تشا 2" داخل أحداثه صراع الصبي "نه تشا" مع والديه ووفاقه معهما، مبرزاً عمق المسؤوليات العائلية وروابط القرابة في الثقافة الصينية. وبالمثل، تحتل العائلة مكانة محورية في الحضارة العربية، التي تؤمن بأهمية الترابط العائلي، واحترام كبار السن، وتقاسم الأعباء والمسؤوليات. وهذا التقدير المشترك لقيم العائلة يعزز التفاهم الثقافي بين الحضارتين، ويخلق جسرًا عاطفيًا يقرب بينهما. من جانبه، يرى يانغ بين، الأستاذ في قسم التاريخ بجامعة هونغ كونغ سيتي، أن الحضارات المختلفة تتلاقى، حيث تأثرت الحضارتان الصينية والعربية وتفاعلتا في المجالات المادية والفكرية، وهذا ساهم في تحقيق تناغم ثقافي امتد عبر الحدود الجغرافية. واليوم، يشهد هذا التناغم الثقافي انتعاشًا جديدًا. فخلال السنوات الأخيرة، اكتسبت علاقات التعاون بين الصين والدول العربية، ومن بينها المملكة العربية السعودية، زخمًا كبيرًا من حيث التبادل الثقافي والتفاهم المشترك. فليس مفهوم العائلة سوى جزء صغير من هذا التفاعل العميق. ومع تزايد التبادلات في مجالات مثل الفنون التقليدية، أصبح التفاعل بين الحضارتين أكثر حيوية وإلهاما. يصادف هذا العام الذكرى ال35 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسعودية، ويجسد العام الثقافي بين البلدين. وفي السعودية، يشهد تعليم اللغة الصينية ازدهارا ملحوظا، وهذا يعكس الحيوية المتزايدة للتبادل الثقافي بين البلدين. ومنذ أن أدرجت السعودية اللغة الصينية في مناهجها التعليمية عام 2019، باتت أكثر من 100 مدرسة وجامعة سعودية تقدم دورات متخصصة في هذه اللغة. ولا شك أن رؤية الطلاب السعوديين وهم يكتبون المقاطع الصينية بدقة ويتحدثون الصينية بطلاقة تجعلني أدرك بعمق مدى قوة التفاهم الثقافي. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة ، تعد "المدرسة الصينية في دبي"، أول مدرسة صينية بدوام كامل خارج الصين ، وتقوم إلى جانب الدراسة الأكاديمية بدمج عناصر عيد الربيع الصيني التقليدي في مناهجها، من خلال تعليم الطلاب الشعر الكلاسيكي والألغاز اللغوية وفن صناعة الفوانيس. كما تقدم المدرسة اللغة العربية كمادة خاصة للدراسة، إلى جانب دورات متخصصة في اللغة الصينية لسكان الإمارات ، وبهذا تساهم في بناء جسر دافئ من التواصل الثقافي بين الصين والعالم العربي. ولطالما لعبت الترجمة دورًا مهمًا في تعزيز التفاهم المتبادل، حيث قام الباحث الصيني ما جيان خلال دراسته في مصر بترجمة "حوارات كونفوشيوس" إلى العربية، فيما تمت ترجمة العمل الأدبي العربي "ألف ليلة وليلة" إلى الصينية وأصبح معروفا على نطاق واسع بين الصينيين. واليوم، تكرس مؤسسات ثقافية في العالم العربي جهودها لترجمة كتب وروايات صينية إلى العربية، لتفتح بذلك نافذة أمام القراء العرب للتعرف بشكل أكبر على الصين عبر النصوص المكتوبة. وفي عام 2024، استضاف متحف القصر الإمبراطوري في بكين معرض "العلا: واحة العجائب في الجزيرة العربية"، إذا أتاح للجمهور الصيني فرصة لاكتشاف عمق ثقافة السعودية وتاريخها بشكل مباشر. وخلال موسم الرياض السنوي، أُضيئ الحي الصيني ب"اللون الأحمر الصيني"، حيث جذبت عروض قوارب التنين والألعاب البهلوانية الزوار السعوديين. كما تم تنظيم مهرجان السفر السعودي في "المعبد السماوي" ببكين ، ليعيش الزوار الصينيون تجربة ثقافية سعودية غامرة. وبالإضافة إلى ذلك، أقيمت فعالية "ليالي الفيلم السعودي" في بكين وشانغهاي وسوتشو، وحظيت بترحيب واسع، فيما لاقت "ليالي الفيلم الصيني" في جدة استقبالا حافلا. كما شهدت الدورة السادسة من المهرجان المسرحي الدولي التي أقيمت خلال عام 2024 في داليانغشان بالصين تمازجا رائعا بين الفنون الصينية والعربية. ومنذ 11 عامًا، تستضيف الصين فعالية "التقاء الفنانين في طريق الحرير"، حيث يزور فنانون عرب الصين ، ويتفاعلون مع نظرائهم الصينيين عبر أعمالهم الإبداعية. في الواقع، تولي الدورتان السنويتان للهيئة التشريعية العليا والهيئة الاستشارية السياسية العليا في الصين اهتماما بالتبادلات الثقافية والشعبية، حيث أكد تقرير عمل الحكومة للدورتين السنويتين عام 2024 بوضوح على ضرورة تعميق التبادلات الثقافية بين الصين والعالم. وقد طرح المشرعون والمستشارون السياسيون اقتراحات بناءة حول هذا الموضوع، مؤكدين أهمية احترام تنوع الحضارات العالمية وتبني رؤية حضارية تقوم على المساواة والتواصل والحوار والتسامح، وتعزيز التفاعل من خلال أشكال متعددة. ومن المتوقع أن تظل التبادلات الثقافية والشعبية أحد الموضوعات الرئيسية في الدورتين السنويتين لعام 2025 المزمع انعقادهما قريبا. واستجابة للتغيرات التي تواجه تنمية الحضارة العالمية، طرحت الصين مبادرة الحضارة العالمية، التي تدعو إلى احترام تنوع الحضارات العالمية وتعزيز القيم الإنسانية العالمية والتركيز على تراث الحضارة والابتكار فيها وتعزيز التبادلات الثقافية والشعبية الدولية. إن التفاهم الثقافي بين الحضارات لا يعني بالضرورة التشابه، بل يكمن في اكتشاف الجمال في روعة التنوع. كما أن جوهر التفاعل بين الحضارتين الصينية والعربية يكمن في إيجاد القيم والرموز الثقافية المشتركة عبر التبادل والتفاعل. وهذا لا يعد تقديرا للماضي فحسب، بل يمثل أيضا استشرافا لمستقبل مشرق. وأنا على يقين بأن التعاون الثقافي بين الصين والدول العربية سيزداد ازدهارا، ليشمل مجالات أوسع، محققا نتائج مثمرة. فمثل هذه التبادلات لا تساعد فقط في فهم ماضينا، بل تسهم أيضًا في ازدهار الثقافة العالمية وتعزيز التواصل بين الحضارات. * محلل سياسي وصحفي بوكالة أنباء الصين (شينخوا)

فيلم "نه تشا 2" يشعل الاهتمام بالتراث الثقافي في المتاحف الصينية
فيلم "نه تشا 2" يشعل الاهتمام بالتراث الثقافي في المتاحف الصينية

قدس نت

time٢٥-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • قدس نت

فيلم "نه تشا 2" يشعل الاهتمام بالتراث الثقافي في المتاحف الصينية

يواصل فيلم الرسوم المتحركة الصيني "نه تشا 2" جذب أنظار الجماهير حول العالم، ليس فقط بفضل نجاحه الهائل في شباك التذاكر، بل أيضًا لدوره في إحياء الاهتمام بالتحف الأثرية والتراث الثقافي الصيني. نجاح عالمي وتأثير ثقافي عميق حقق الفيلم إيرادات عالمية تجاوزت 13 مليار يوان (حوالي 1.8 مليار دولار أمريكي)، مما يجعله أحد أنجح أفلام الرسوم المتحركة في تاريخ السينما الصينية. وتم الإعلان عن تمديد عرضه في دور السينما الصينية حتى 30 مارس، وفقًا للحساب الرسمي للفيلم على منصة "ويبو". إقبال جماهيري على المتاحف الصينية مع تكرار مشاهدة الفيلم، لاحظ المتابعون الإشارات الثقافية الصينية المعقدة التي يحتويها، مما دفع الآلاف إلى زيارة المتاحف الصينية بحثًا عن الإلهام التاريخي والقطع الأثرية التي استُوحي منها التصميم الفني للفيلم. وفي متحف خبي بمدينة شيجياتشوانغ، يتجمع الزوار حول مبخرة بوهشان البرونزية المطلية بالذهب، التي تعود لأكثر من 2000 عام، ويُعتقد أنها ألهمت تصميم اللوتس متعدد الطبقات في الفيلم، وهو العنصر الذي أعاد تشكيل أجساد البطلين "نه تشا" و"آو بينغ". وأكد أحد الزوار، قنغ شوه، قائلاً: "أتيت إلى هنا خصيصًا بعد مشاهدة الفيلم، فالتصميمات الرائعة تجعل القصة تبدو وكأنها جزء من التاريخ الحقيقي." ومنذ بدء عرض الفيلم خلال عيد الربيع الصيني، استقبل المتحف أكثر من 340 ألف زائر، مع ما يصل إلى 15 ألف زيارة يوميًا خلال عطلات نهاية الأسبوع. تأثير الفيلم على المتاحف الصينية ياو يينغ، المرشدة بالمتحف، أوضحت أن العديد من الزوار يطلبون معلومات عن المعروضات المرتبطة بالفيلم، مما يعزز التفاعل بين التراث الثقافي والجمهور المعاصر. كما وجد المعجبون تشابهًا بين بعض الأسلحة والعناصر التاريخية داخل الفيلم ومقتنيات المتاحف الصينية، مثل: سيف ملك التنين "آو قوانغ"، الذي يشبه سيف اليشم من أسرة شانغ الملكية (1600-1046 قبل الميلاد) في متحف يينشيوي بمقاطعة خنان. سيف السيدة يين، والدة "نه تشا"، المشابه لسيف الملك الأسطوري قوجيان الذي يعود إلى 2500 عام، والمحفوظ في متحف مقاطعة هوبي. صناعة السينما كجسر للثقافة الصينية مخرج الفيلم، يانغ يوي (جياوتسي)، أشار إلى أن فريق الإنتاج استلهم جوهر الثقافة الصينية التقليدية أثناء تصميم شخصيات الفيلم وأحداثه. ومن بين أبرز الأمثلة على ذلك، "وحوش الحاجز" الكوميدية التي تحرس الأبواب، والتي تم تصميمها بناءً على اكتشافات أثرية من أطلال سانشينغدوي وجينشا في مقاطعة سيتشوان. المتاحف تستثمر في نجاح السينما وفقًا لتشو يا رونغ، نائب أمين متحف سانشينغدوي، فإن التصميم المبتكر لوحوش الحاجز يعكس بدقة العناصر الأثرية مثل الرأس البرونزي المغطى بالذهب والقناع البرونزي الكبير. أما وانغ ران، نائب أمين متحف خبي، فقد شدد على أن الأفلام والمسرحيات التلفزيونية تساعد في نقل الأهمية التاريخية والثقافية للآثار إلى الجمهور بطريقة أكثر سهولة، مما يسهم في تعزيز الوعي بالثقافة الصينية التقليدية. وأضاف: "في المستقبل، سنواصل استكشاف الثقافة العريقة وإحيائها من خلال وسائل متعددة، بما في ذلك السينما والتقنيات الحديثة." السينما كأداة لتعزيز التراث الثقافي مع استمرار نجاح "نه تشا 2" وتأثيره على الجمهور، يبدو أن الأفلام الصينية باتت تلعب دورًا محوريًا في إحياء التراث الثقافي وتعزيز الاهتمام بالموروثات الأثرية، ما قد يفتح آفاقًا جديدة للسياحة الثقافية داخل الصين. المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - بكين

فيلم "نه تشا 2" يشعل موجة جديدة من السياحة الثقافية في الصين
فيلم "نه تشا 2" يشعل موجة جديدة من السياحة الثقافية في الصين

جريدة الرؤية

time١٨-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • جريدة الرؤية

فيلم "نه تشا 2" يشعل موجة جديدة من السياحة الثقافية في الصين

تشو شيوان ** في الآونة الأخيرة، تصدَّر الفيلم الصيني "نه تشا 2" (Ne Zha 2) قائمة الأفلام الأكثر مبيعًا في تاريخ السينما الصينية، مُحطِّمًا العديد من الأرقام القياسية المحلية والدولية، ولم يكتفِ الفيلم بتحقيق إيرادات تجاوزت 12 مليار يوان صيني فحسب، متفوقًا بذلك على جميع أفلام الرسوم المتحركة المحلية وحتى الدولية، بل أطلق أيضًا موجة ثقافية وسياحية تحت عنوان "السفر حول الصين مع الفيلم". ولا يكمُن سر نجاح هذا العمل في إنتاجه الباهر أو قصته المؤثرة فحسب، بل في قدرته على الجمع بذكاء بين عناصر الأساطير الصينية العريقة واقتصاد السياحة الثقافية الحديثة، مما وفر للجمهور تجربة ثقافية ممتدة من الشاشة إلى أرض الواقع. لقد ساهمت شعبية "نه تشا 2" بشكل كبير في تعزيز الاهتمام بالسياحة في المناطق المرتبطة بأسطورة "نه تشا"؛ حيث إن مدنًا مثل ييبين في مقاطعة سيتشوان، وتيانجين، وشيشيا في مقاطعة خنان، أصبحت وجهات سياحية مرغوبة لعشاق الفيلم، وذلك بفضل ارتباطها الوثيق بأسطورة "نه تشا". وتشير البيانات إلى أن عمليات البحث السياحي المتعلقة بـ"نه تشا" قد ارتفعت بأكثر من 5 أضعاف مقارنة مع العام الماضي، مع زيادة ملحوظة في عمليات البحث عن مدن مثل ييبين وجيانغيو بنسب تراوحت بين 225% و453% على أساس شهري. من وجهة نظري، يُمثِّل نجاح "نه تشا 2" نموذجًا رائعًا لكيفية استغلال الصناعة السينمائية للتراث الثقافي لتعزيز السياحة والاقتصاد المحلي، فالفيلم لم يقدم قصة مرئية مذهلة فقط، بل نجح أيضًا في تحويل الأساطير القديمة إلى محرك للتنمية الاقتصادية والثقافية. هذا النهج الذكي في الدمج بين الفن والتراث والاقتصاد يُثبت أن الأفلام ليست مجرد وسيلة ترفيه؛ بل أداة قوية لتعزيز الهوية الثقافية وجذب السياحة العالمية، ويمكننا القول إن "نه تشا 2" ليس مجرد فيلم ناجح، بل ظاهرة ثقافية واقتصادية، وهذا يؤكد أن الفن عندما يُستثمر بشكل صحيح، يمكن أن يصبح جسرًا بين الماضي والحاضر، وبين الثقافة والاقتصاد. وحتى يفهم القارئ العربي أسطورة "نه تشا"؛ فهي واحدة من أشهر الأساطير الصينية التي تعود جذورها إلى التراث الأسطوري الصيني القديم، والتي تُصوِّر "نه تشا" كبطل خارق وشجاع، غالبًا ما يُصوَّر على أنه طفل صغير يتمتع بقدرات خارقة وسلاح سحري يُعرف باسم "دوائر السماء والأرض". ووفقًا للأسطورة الأصلية، وُلد "نه تشا" بطريقة غير عادية؛ حيث خرج من بطن أمه على شكل كرة لحمية، ثم تشكل ليصبح طفلًا مُذهلًا. اشتهر "نه تشا" بمواجهته للشر والأعداء، بما في ذلك التنين الذي أثار الفوضى في البحر، مما جعله رمزًا للشجاعة والتضحية. تُعتبر قصته جزءًا من الروايات الكلاسيكية مثل "أسطورة خلق الآلهة"، والتي تجمع بين العناصر الأسطورية والدينية. و"نه تشا" ليس مجرد شخصية أسطورية؛ بل يمثل أيضًا قيمًا مثل البراءة والقوة؛ مما جعله شخصية محبوبة في الثقافة الصينية؛ سواء في الأدب أو الأفلام أو الفنون الشعبية. وهذا الفيلم ليس حالة فريدة من نوعها، بل جزء من ظاهرة أوسع تشهدها الصين خلال السنوات الأخيرة؛ حيث ساهمت العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية في تعزيز السياحة في المناطق الصينية المختلفة. ومع ذلك، تكمُن خصوصية "نه تشا 2" في قدرته على بناء نظام بيئي ثقافي وسياحي متكامل، من خلال مسار مبتكر يبدأ بسيناريو القصة، مرورًا بإنتاج العمل الفني، ووصولًا إلى بناء علامة تجارية قوية للمنتج. على سبيل المثال، استخدمت مقاطعة جيانغشي التكنولوجيا الرقمية لإعادة إنشاء مكان ميلاد "نه تشا" عبر "ممر تشنتانغ الافتراضي"، بينما أطلقت مقاطعة سيتشوان دراما قصيرة غامرة حول الموضوع، مما حوّل السرد الأسطوري إلى منتجات سياحية تفاعلية. هذا التحول من مرحلة "التقاط الصور" إلى مرحلة "الانغماس الثقافي" يجعل السائحين ليسوا مجرد متفرجين، بل مشاركين فاعلين في العالم الأسطوري الذي يعيشونه. من وجهة نظري، يثبت التأثير الثقافي والسياحي لفيلم "نه تشا 2" أن الأعمال السينمائية والتلفزيونية ليست مجرد وسائل ترفيهية استهلاكية، بل هي أيضًا أدوات قوية لنقل الثقافة وتعزيز التواصل الحضاري. عندما تقفز شخصية نه تشا من الشاشة إلى أرض الواقع، فإن ما يبحث عنه السائحون ليس مجرد مشاهد الفيلم، بل أيضًا الشعور بالارتباط الروحي مع الأساطير الصينية العريقة. وهذا الارتباط يخلق تجربة سياحية غنية تترك أثرًا عميقًا في نفوس الزوار. في المستقبل، ومع تزايد انتشار حقوق الملكية الفكرية للأفلام والتلفزيون الصينية على المستوى الدولي، يمكن لصناعة السياحة الثقافية في الصين أن تفتتح فصلًا جديدًا من التكامل بين الثقافة والسياحة. هذا التكامل يمكن أن يعزز مفهوم "تشكيل السياحة من خلال الثقافة، وتعزيز الثقافة من خلال السياحة"، مما يجعل الأفلام دليلًا للعالم لفهم الصين بشكل أعمق. وبذلك، تصبح الثقافة الصينية جسرًا للتواصل بين الشعوب، وتتجذر الثقة الثقافية في رحلة السفر، مما يعكس صورة الصين كحضارة عريقة وحديثة في آن واحد. خلاصة القول.. يُعد "نه تشا 2" نموذجًا رائدًا لما يمكن أن تحققه صناعة السينما الصينية عندما تجمع بين الإبداع الفني والترويج الثقافي، لقد تجاوز الفيلم حدود الشاشة ليصبح ظاهرة ثقافية وسياحية، مؤكداً قوة الفن في تشكيل الواقع وتحفيز الاقتصاد. ومن يدري؟ ربما تكون هذه مجرد بداية لموجة جديدة من الأفلام الصينية التي تسعى إلى تحقيق التكامل بين الثقافة والفن والسياحة. ** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية - العربية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store