أحدث الأخبار مع #نيوريبابليك


العربي الجديد
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- العربي الجديد
تطورات جديدة في مشروع "نيوم"... وهبوط النفط يربك خطط حكومة السعودية
يشهد مشروع نيوم السعودي، الذي يمثل أبرز مشاريع المستقبل لرؤية المملكة 2030 تطورات جديدة. وكشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، 28 إبريل/نيسان، أنه يجري حالياً مراجعة شاملة لمشروع نيوم بعد تعثّر بعض مشاريعه وعدم البدء في أخرى، بسبب مشكلات وأخطاء وغياب التمويل الكافي بفعل انهيار أسعار النفط، ما يضر بأحلام السعودية في اقتصاد مستدام، فيما قالت مجلة "نيوريبابليك" الأميركية، إن مشروع نيوم يعاني من نكسات وتأخيرات أدت إلى استبعاد رئيسه التنفيذي العام الماضي. وعينت السعودية أيمن المديفر رئيساً تنفيذياً رسمياً جديداً لمشروع نيوم الضخم، ما اعتبرته تقارير أجنبية في سياق توجه رسمي لإعادة نظر هيكلية في المشروع بسبب فشل المشروع من جهة، وتراجع عائدات النفط وصعوبة الإيفاء بالتعهدات الرسمية الخاصة بتنفيذ المشاريع الكبرى التي تضمنتها رؤية 2030. وتراجعت أسعار النفط بنسبة 9% في إبريل الماضي، وفي الأسبوع الأول من الشهر توقعت مجموعة غولدمان ساكس الأميركية أن يتراجع سعر برميل خام برنت إلى ما دون 40 دولاراً للبرميل بنهاية العام المقبل 2026، في ظل سيناريو "متطرف" مع اشتعال الحرب التجارية وزيادة الإمدادات. وأطلق الرئيس التنفيذي لمشروع نيوم في السعودية، أيمن المديفر، مراجعة شاملة، لنطاق وأولوية المشاريع، وفق "فاينانشال تايمز"، التي أوضحت نقلاً عن مصدرين مطلعين، أن بعض المشاريع قيد المراجعة من حيث نطاقها، وبعض مشاريع التطوير السياحي على البحر الأحمر، تأخرت ولم يبدأ العمل فيها بعد. ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن المراجعة تجري في بيئة ذات موارد محدودة، وبعض الأمور التي جرى القيام بها تحتاج إلى إعادة النظر. وقال أحد المصادر، إن المراجعة تجري لتحديد ما يجب التركيز عليه، بهدف إعادة ضبط الإنفاق، مشيراً إلى أن هناك ضغطاً هائلاً على نيوم، لتحقيق أهدافها، إذ ينظر إليها على أنها مشروع رمزي لرؤية 2030، ومستقبل المملكة. ووضعت حكومة المملكة مشروع نيوم تحت إشراف صندوق الثروة السيادي، ما يعني آلياً خضوعه لتقديرات الصندوق وربط تمويل مشاريعه بقدراته وخططه، وجاء تعيين "المديفر" إشارة إلى توسع إشراف صندوق الاستثمارات العامة على نيوم. وعزا جاستن ألكسندر، مدير خليج إيكونوميكس، إلحاق نيوم بالصندوق السيادي إلى مخاوف من أن المشروع "قد يُقوّض بسبب التخطيط الطموح بشكل مفرط وسوء التنفيذ". وكان المديفر، رئيس الإدارة العامة للاستثمارات العقارية المحلية في صندوق الاستثمارات العامة منذ 2018، قد كُلف العام الماضي بالإشراف على استمرارية تشغيل مشروع نيوم، الذي شهد تقليص بعض مخططاته، وذلك بعد تغييرات طالت مديرين ومسؤولين في صندوق الاستثمارات العامة، ضمن خطة أوسع لمراجعة التعاطي مع المشاريع الكبرى. وكان "العربي الجديد" قد أشار في تقرير سابق نقلاً عن محللين غربيين إلى أخطاء بمشروع نيوم السعودي زادت تكاليفه وقلصت استثماراته، فالتقديرات التي وضعتها شركات التطوير الأميركية، ساهمت في زيادة تكاليف المشروع بصورة مبالغ فيها، و"مشاكل واجهها المشروع"، بسبب "افتراضات خيالية غير واقعية في خطة عمل نيوم، زادت التكلفة الباهظة"، في وقت تعاني فيه المملكة من مشكلات مالية بسبب انخفاض أسعار النفط. اقتصاد عربي التحديثات الحية انخفاض قياسي للبطالة في السعودية... وتحديات أمام استمرار التحسن وكشفت "وول ستريت جورنال" الأميركية، 9 مارس 2025، عن "تقرير داخلي" عبارة عن ملف تدقيق، حول مشروع "نيوم" أشار إلى "مشاكل واجهها المشروع"، تمثلت في وضع المديرين التنفيذيين، بمساعدة الشركة الاستشارية للمشروع (ماكينزي آند كو)، "افتراضات خيالية غير واقعية في خطة عمل نيوم، لتبرير التكلفة الباهظة". وكانت صحيفة "إل باييس" الإسبانية قد نشرت تقريراً، تناول تحديات تحيط بمشروع نيوم، أبرزها يتعلق بالتكاليف الزائدة لهذا المشروع. ومن المتوقع أن يكلف المشروع 8.8 تريليونات دولار، وهو ما يعادل 25 ضعف الميزانية السنوية للمملكة. وقد بذلت جهود لتجميل التكاليف الزائدة بالتعاون مع كبار المسؤولين. مشروع نيوم يغرق في النفط وأكد خبير اقتصادي لشبكة "سي. أن. أن"، 29 إبريل 2025، أن انخفاض أسعار النفط قد يؤخر تنفيذ رؤية 2030، وقال جيمس سوانستون، كبير الاقتصاديين في مؤسسة كابيتال إيكونوميكس، إن انخفاض أسعار النفط قد يعني أن تنويع مصادر دخل السعودية بعيداً عن النفط يستغرق وقتاً أطول مما هو مخطط له، لأن أسعار النفط لن تتعافي سريعاً. وتزامن هذا مع تأكيد مجلة "نيوريبابليك" الأميركية، 28 إبريل 2025 أن "أحلام السعودية باقتصاد مستدام تغرق في النفط"، وأن "نيوم تعاني من نكسات وتأخيرات أدت إلى استبعاد رئيسها التنفيذي العام الماضي" بسبب مشاريع فاشلة وتراجع أسعار النفط. وقالت المجلة الأميركية إن تراجع أسعار النفط والتوقعات المُحبطة لأسعاره أصابت السعودية بأزمة مالية خانقة في وقت تحتاج فيه إلى المال، ونقلت عن "جيم كرين"، الباحث في معهد بيكر بجامعة رايس، أن ترامب "يسعى جاهداً للوصول بسعر النفط إلى 50 دولاراً قبل الصيف المقبل في الولايات المتحدة". ونقلت عن صندوق النقد الدولي إنه مع استمرار السعودية في إنفاق أموال رؤية 2030، من المتوقع أن يتضاعف عجز ميزانيتها حتى إذا استمرت أسعار النفط في الارتفاع، لأن المملكة بحاجة إلى أن يكون سعر برميل النفط 90 دولاراً لتحقيق التعادل، لكن سعره أصبح الآن في حدود 60 دولاراً. وأشارت "نيوريبابليك" إلى أن السعودية على بعد أربع سنوات ونصف من خط النهاية النظري لرؤية السعودية 2030 دون تحقيق تقدم، بسبب تراجع أسعار النفط ومشاريع الاقتصاد الأخضر. الآن 2025، والمملكة رفعت إنتاجها من النفط إلى 411 ألف برميل يومياً دون تعويض كاف لمشاريعها، لذا "بدلاً من عالم أخضر بعيد عن النفط، تتطلع المملكة إلى الاعتماد على صناعة البلاستيك". وقالت: "ما بين مصلحتها الذاتية وتأثير ترامب على الأولويات الدولية، يبدو أن البلاد تتراجع عن خططها الكبرى للتنويع الاقتصادي"، مشيرة إلى الطريقة التي جرى بها تغيير اسم برنامج التنويع الاقتصادي المثالي للسعودية المعروف باسم رؤية السعودية 2030 بشكل غير رسمي إلى "رؤية 2034". وهو الاسم الذي سمي على اسم العام الذي ستستضيف فيه السعودية كأس العالم، ما يعني أن "التضليل الرياضي"، سوف يتغلب على "التضليل الأخضر"، الذي هو في طريقه إلى الزوال. طاقة التحديثات الحية ارتفاع صادرات النفط السعودي في فبراير "ضربة في مقتل" أوضحت المجلة الأميركية أنه مع انخفاض أسعار النفط وتكيّف المجتمع الدولي مع القيادة الأميركية التي لا تهتم بالمناخ أو البيئة، فإن رؤية السعودية الجديدة الواعية بيئياً (المستقبل الأخضر وعدم الاعتماد على النفط فقط) تبدو وكأنها حلم بعيد المنال. يشار إلى أن المشاريع الكبرى التي وضعت للتنفيذ ضمن خطط رؤية 2030 جرى إقرارها على أساس توقعات بثبات أسعار النفط عند مستويات مرتفعة في حدود مئة دولار للبرميل حداً أدنى، في حين تراجعت إيرادات النفط بشكل كبير بعد أن نزل إلى ما دون الستين دولاراً للبرميل، بسبب الأزمة الأخيرة قبل أن يأخذ في الصعود من جديد. وقال صندوق النقد الدولي إن سعر برميل النفط يجب أن يبلغ 100 دولار تقريباً لتحقيق التوازن في موازنة المملكة، في ظل إنفاقها الضخم على تمويل برنامج التحول الاقتصادي (رؤية 2030). وحذر المحلل المالي والاستثماري "أليكس كيماني" في تحليل نشره موقع "أويل برايس"، 14 إبريل الجاري من "ضربة سعودية" لأسواق النفط في مقتل، قد تتفاجأ بها دول أوبك، خاصة بسبب تجاوزات العراق والإمارات وكازاخستان. وأوضح كيماني أن صبر المملكة العربية السعودية على خرق دول عديدة في أوبك سقف الإنتاج، خاصة العراق والإمارات وكازاخستان، ما أدى لخفض أسعار النفط وتهديد مشاريعها و"رؤية 2030"، سينتج عنه توجيه الرياض "ضربة في مقتل" لأسواق النفط، وعدم التزامها بوضعها رمانة الميزان للسوق النفطي، ما سيؤثر بدوره على غرق أحلام السعودية في اقتصاد مستدام في النفط.


العربي الجديد
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- العربي الجديد
إيلون ماسك خسر 113 مليار دولار من ثروته في 100 يوم من حكم ترامب
تسببت قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تكبيد الولايات المتحدة خسائر ضخمة، ليس على الصعيد السياسي والاقتصادي فحسب، بل على مستوى الأفراد الذين دعموا انتخابه وشاركوا في إدارته أيضاً. من بين هؤلاء الملياردير إيلون ماسك، مؤسس شركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، الذي تعرض لخسائر مالية ضخمة خلال أول 100 يوم من حكم ترامب. ووفق أحدث الأرقام، فقد عانت محفظة الملياردير الأميركي المالية انخفاضات وخسائر فادحة، في الوقت الذي تفاقمت فيه أزماته الاقتصادية بسبب تداعيات سياسات ترامب الاقتصادية وحربه التجارية، التي انعكست سلباً على شركاته وأرباحه، كما كشف تقرير سابق لـ"العربي الجديد". وبحسب ما ذكرت مجلة "نيوريبابليك" الأميركية، ووكالة "بلومبرغ"، يوم 29 إبريل/نيسان، فإن إيلون ماسك خسر الكثير من المال في أول 100 يوم من حكم ترامب، ورُصد حجم خسائر مالية باهظة. و"اتضح أن جميع الجهود التي بذلها ماسك في إدارة ترامب كلفته 25% من إجمالي ثروته، التي تُقدر بـ236.8 مليار دولار" (ما يعني أنه خسر قرابة 60 مليار دولار)، بحسب التقارير الأميركية. لكن تقارير أخرى رفعت الرقم لنحو الضعف، إذ أكدت أنه منذ 17 يناير/كانون الثاني الماضي، أي قبل ثلاثة أيام فقط من بدء ولاية الرئيس ترامب الثانية، وعلى مدى 100 يوم، خسر قطب التكنولوجيا والمتحمس للفاشية إيلون ماسك "ما يقرب 113 مليار دولار". وفُسر ذلك بأن الجزء الأكبر من هذه الخسارة المالية جاء من انخفاض سعر سهم شركة تسلا للسيارات المملوكة لإيلون ماسك بنسبة 33%، مما أدى إلى خسارة جزء كبير من محفظته، حتى مع حصول شركاته الأخرى، مثل "سبيس إكس" و"نيورالينك" و"إكس إيه آي"، على تمويل إضافي. سيارات التحديثات الحية تسلا تنفي بحثها عن بديل لإيلون ماسك وتؤكد ثقتها بقيادته وبالإضافة إلى ذلك، خسرت شركة تسلا 448.3 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ يناير/كانون الثاني الماضي، إذ أصبحت شركة السيارات هدفاً للاحتجاجات على التخفيضات الهائلة في النفقات العامة التي أقرها البيت الأبيض للوكالات الحكومية وسياساته الأخرى غير الشعبية، وانتشرت المظاهرات في وكالات تيسلا في جميع أنحاء البلاد، وانخفضت المبيعات بحدة، إذ سجلت الشركة أسوأ أرباح ربع سنوية لها منذ سنوات. ووفقاً لتقرير لـ"بلومبرغ" في سبتمبر/أيلول الماضي، أيّد المدير التنفيذي لشركة تسلا ترامب رسمياً وتبرع له بالكثير من المال، كما ساعد في إطلاق لجنة العمل السياسي الأميركية، وهي لجنة عمل سياسية تدعم ترامب، أنفقت 45 مليون دولار وفقاً لملفات لجنة الانتخابات الفيدرالية. ولم يفشل ماسك في شركاته فقط، لكنه فشل أيضاً في تحقيق وعدٍ به، فقد تباهى بنجاح عمله الحكومي من خلال إدارة كفاءة الحكومة، لكنه لم يفِ بوعوده. وادعى أنه سيوفر تريليوني دولار، لكن في الحقيقة لم يوفر سوى 160 مليار دولار فقط، وبعضها من غلق مشاريع تعليم وصحة تفيد الأميركيين. كما أن إجراءاته لخفض التكاليف ستؤدي إلى تكبد دافعي الضرائب المزيد من الأموال، بحسب مجلة "نيوريبابليك". وأقر ماسك، في حوار مع شبكة "فوكس نيوز" مطلع مايو/أيار الجاري، بفشله في خفض تريليوني دولار من الميزانية الفيدرالية، وقال إنه "على الأقل استمتع بحفلات نومه مع ترامب وتناول الآيس كريم"، ما أثار الاستياء منه. وتفاخر بأنه قام بتسريح 1% من القوى العاملة الفيدرالية، أي قرابة 20 ألف عامل وموظف أميركي، أغلبهم في وكالات حكومية. وبسبب ذلك، تراجعت شعبيته بشكل كبير، فقد أبدى 54% من الأميركيين استياءهم من أغنى رجل في العالم، مقارنةً بـ53% من ترامب، وفقاً لأحدث استطلاع رأي أجريته "أن بي أر"، "بي بي أس نيوز"، و"ماريست". اقتصاد دولي التحديثات الحية شبكة صينية سرية تسعى لاستقطاب موظفين أميركيين مفصولين في السياق، اعترف ماسك بتجاهله لعواقب أفعاله، وتسببها في خسائره، إذ قال في مؤتمر أرباح تسلا أواخر إبريل/نيسان الماضي: "لقد كانت هناك بعض ردات الفعل السلبية على الوقت الذي أمضيته في الحكومة"، وقال إنه نتيجةً لذلك، سينخفض بشكل كبير وقته في الحكومة، بدءاً من مايو/أيار الجاري. لكن هذا لن يُعوّض ماسك عن مصائبه المالية أو تراجع شعبيته، ولن يُعيد الأميركيين إلى شراء سياراته. ولن ينسى أحد أنه وصف الضمان الاجتماعي، الذي يعتمد عليه ملايين الأميركيين من ذوي الإعاقة وكبار السن، بأنه "مخطط بونزي"، أي شكل من أشكال الاحتيال، حسب ما تشير التقارير الأميركية الاقتصادية.