logo
إيلون ماسك خسر 113 مليار دولار من ثروته في 100 يوم من حكم ترامب

إيلون ماسك خسر 113 مليار دولار من ثروته في 100 يوم من حكم ترامب

العربي الجديد٠٥-٠٥-٢٠٢٥

تسببت قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تكبيد الولايات المتحدة خسائر ضخمة، ليس على الصعيد السياسي والاقتصادي فحسب، بل على مستوى الأفراد الذين دعموا انتخابه وشاركوا في إدارته أيضاً. من بين هؤلاء الملياردير إيلون ماسك، مؤسس شركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، الذي تعرض لخسائر مالية ضخمة خلال أول 100 يوم من حكم ترامب.
ووفق أحدث الأرقام، فقد عانت
محفظة الملياردير الأميركي المالية
انخفاضات وخسائر فادحة، في الوقت الذي تفاقمت فيه أزماته الاقتصادية بسبب تداعيات سياسات ترامب الاقتصادية وحربه التجارية، التي انعكست سلباً على شركاته وأرباحه، كما كشف تقرير سابق لـ"العربي الجديد".
وبحسب ما ذكرت مجلة "نيوريبابليك" الأميركية، ووكالة "بلومبرغ"، يوم 29 إبريل/نيسان، فإن إيلون ماسك خسر الكثير من المال في أول 100 يوم من حكم ترامب، ورُصد حجم خسائر مالية باهظة. و"اتضح أن جميع الجهود التي بذلها ماسك في إدارة ترامب كلفته 25% من إجمالي ثروته، التي تُقدر بـ236.8 مليار دولار" (ما يعني أنه خسر قرابة 60 مليار دولار)، بحسب التقارير الأميركية.
لكن تقارير أخرى رفعت الرقم لنحو الضعف، إذ أكدت أنه منذ 17 يناير/كانون الثاني الماضي، أي قبل ثلاثة أيام فقط من بدء ولاية الرئيس ترامب الثانية، وعلى مدى 100 يوم، خسر قطب التكنولوجيا والمتحمس للفاشية إيلون ماسك "ما يقرب 113 مليار دولار". وفُسر ذلك بأن الجزء الأكبر من هذه الخسارة المالية جاء من انخفاض سعر سهم شركة تسلا للسيارات المملوكة
لإيلون ماسك
بنسبة 33%، مما أدى إلى خسارة جزء كبير من محفظته، حتى مع حصول شركاته الأخرى، مثل "سبيس إكس" و"نيورالينك" و"إكس إيه آي"، على تمويل إضافي.
سيارات
التحديثات الحية
تسلا تنفي بحثها عن بديل لإيلون ماسك وتؤكد ثقتها بقيادته
وبالإضافة إلى ذلك، خسرت شركة تسلا 448.3 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ يناير/كانون الثاني الماضي، إذ أصبحت شركة السيارات هدفاً للاحتجاجات على
التخفيضات
الهائلة في النفقات العامة التي أقرها البيت الأبيض للوكالات الحكومية وسياساته الأخرى غير الشعبية، وانتشرت المظاهرات في وكالات تيسلا في جميع أنحاء البلاد، وانخفضت المبيعات بحدة، إذ سجلت الشركة أسوأ أرباح ربع سنوية لها منذ سنوات.
ووفقاً لتقرير لـ"بلومبرغ" في سبتمبر/أيلول الماضي، أيّد المدير التنفيذي لشركة تسلا ترامب رسمياً وتبرع له بالكثير من المال، كما ساعد في إطلاق لجنة العمل السياسي الأميركية، وهي لجنة عمل سياسية تدعم ترامب، أنفقت 45 مليون دولار وفقاً لملفات لجنة الانتخابات الفيدرالية.
ولم يفشل ماسك في شركاته فقط، لكنه فشل أيضاً في تحقيق وعدٍ به، فقد تباهى بنجاح عمله الحكومي من خلال إدارة كفاءة الحكومة، لكنه لم يفِ بوعوده. وادعى أنه سيوفر تريليوني دولار، لكن في الحقيقة لم يوفر سوى 160 مليار دولار فقط، وبعضها من غلق مشاريع تعليم وصحة تفيد الأميركيين. كما أن إجراءاته لخفض التكاليف ستؤدي إلى تكبد دافعي
الضرائب
المزيد من الأموال، بحسب مجلة "نيوريبابليك".
وأقر ماسك، في حوار مع شبكة "فوكس نيوز" مطلع مايو/أيار الجاري، بفشله في خفض تريليوني دولار من الميزانية الفيدرالية، وقال إنه "على الأقل استمتع بحفلات نومه مع ترامب وتناول الآيس كريم"، ما أثار الاستياء منه. وتفاخر بأنه قام بتسريح 1% من القوى العاملة الفيدرالية، أي قرابة 20
ألف عامل
وموظف أميركي، أغلبهم في وكالات حكومية. وبسبب ذلك، تراجعت شعبيته بشكل كبير، فقد أبدى 54% من الأميركيين استياءهم من أغنى رجل في العالم، مقارنةً بـ53% من ترامب، وفقاً لأحدث استطلاع رأي أجريته "أن بي أر"، "بي بي أس نيوز"، و"ماريست".
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
شبكة صينية سرية تسعى لاستقطاب موظفين أميركيين مفصولين
في السياق، اعترف ماسك بتجاهله لعواقب أفعاله، وتسببها في خسائره، إذ قال في مؤتمر
أرباح
تسلا أواخر إبريل/نيسان الماضي: "لقد كانت هناك بعض ردات الفعل السلبية على الوقت الذي أمضيته في الحكومة"، وقال إنه نتيجةً لذلك، سينخفض بشكل كبير وقته في الحكومة، بدءاً من مايو/أيار الجاري.
لكن هذا لن يُعوّض ماسك عن مصائبه المالية أو تراجع شعبيته، ولن يُعيد الأميركيين إلى شراء سياراته. ولن ينسى أحد أنه وصف الضمان الاجتماعي، الذي يعتمد عليه ملايين الأميركيين من ذوي الإعاقة وكبار السن، بأنه "مخطط بونزي"، أي شكل من أشكال الاحتيال، حسب ما تشير التقارير الأميركية الاقتصادية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو يهاجم قادة أوروبيين... ومشاركة إسرائيلية في مباحثات روما
نتنياهو يهاجم قادة أوروبيين... ومشاركة إسرائيلية في مباحثات روما

العربي الجديد

timeمنذ 32 دقائق

  • العربي الجديد

نتنياهو يهاجم قادة أوروبيين... ومشاركة إسرائيلية في مباحثات روما

قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، إن بعض القادة الأوروبيين "اقتنَعوا بدعاية حماس المغرضة"، مشيراً إلى ما وصفه بتأثر متزايد في الأوساط الأوروبية بالرواية الفلسطينية، وسط تصاعد الانتقادات الدولية للحرب على قطاع غزة وتفاقم الكارثة الإنسانية هناك. وفي السياق، زعم نتنياهو أن حكومته تعتزم إقامة "مناطق آمنة كبيرة" في جنوب قطاع غزة، موضحاً أنها ستكون مناطق "ينتقل إليها الفلسطينيون لتلقي المساعدات، بينما تعمل قواتنا في أماكن أخرى". وأضاف: "أنا مستعد لوقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة لضمان إطلاق سراح الرهائن". أخبار التحديثات الحية الاحتلال يستأنف حرب غزة | أوامر إخلاء شمالاً واستهداف مستشفى العودة وفيما يخص حادثة إطلاق النار على دبلوماسيين وصحافيين في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، قال نتنياهو إن "واقعة إطلاق الجيش الإسرائيلي النار بالقرب من دبلوماسيين وصحافيين في جنين كانت عرضية"، في محاولة لاحتواء الانتقادات التي وُجّهت إلى الجيش الإسرائيلي عقب الحادثة. تصريحات نتنياهو تأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف إطلاق النار، وسط استمرار الغارات وتوسع العمليات البرية في قطاع غزة، فيما تؤكد الحكومة الإسرائيلية أن أولويتها لا تزال استعادة المحتجزين والقضاء على حركة حماس. نتنياهو يهاتف ترامب بشأن غزة وفي سياق متصل، أفاد مكتب نتنياهو بأنه تحدث اليوم مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعرب عن "حزنه إزاء جريمة القتل التي ذهب ضحيتها موظفان بالسفارة الإسرائيلية في واشنطن". وأضاف المكتب أن نتنياهو "شكر ترامب على الجهود التي يبذلها هو وإدارته ضد مظاهر معاداة السامية في الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أن الرئيس الأميركي "أعرب عن دعمه لأهداف نتنياهو في إطلاق سراح الرهائن، والقضاء على حماس، وتعزيز خطة ترامب". في الأثناء، قال البيت الأبيض إن الرئيس ترامب تحدث اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، وبحثا حادثة إطلاق النار التي وقعت في واشنطن، كما ناقشا أيضًا إمكانية إبرام اتفاق محتمل مع إيران بشأن برنامجها النووي. مسؤولون إسرائيليين يشاركون اجتماع روما وفي وقت أكد فيه مكتب نتنياهو أن رئيس الحكومة وترامب "اتفقا على ضرورة ضمان عدم امتلاك إيران للأسلحة النووية". ذكر مصدر مطلع لوكالة "رويترز" أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف سيتوجه غداً الجمعة إلى العاصمة الإيطالية روما لعقد جولة جديدة من المحادثات مع وفد إيراني بشأن برنامج طهران النووي، وهي الجولة الخامسة من نوعها. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأميركية، مايكل أنطون، سينضم إلى ويتكوف في هذه الجولة، موضحاً أن "المناقشات ستكون مباشرة وغير مباشرة، مثلما حدث في الجولات السابقة". من جهته، أفاد "أكسيوس" بأن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي ورئيس جهاز الموساد سيشاركان في اجتماعات روما، حيث سيبحثان مع ويتكوف الملف النووي الإيراني.

مزاعم ترامب خلال لقائه رامافوزا تثير غضباً في جنوب أفريقيا
مزاعم ترامب خلال لقائه رامافوزا تثير غضباً في جنوب أفريقيا

العربي الجديد

timeمنذ 32 دقائق

  • العربي الجديد

مزاعم ترامب خلال لقائه رامافوزا تثير غضباً في جنوب أفريقيا

عبر مواطنو جنوب أفريقيا اليوم الخميس عن استيائهم، بعدما هيمنت ما قالوا إنها مزاعم كاذبة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إبادة جماعية للبيض على محادثته مع رئيس بلادهم سيريل رامافوزا، وشكك كثيرون في ما إذا كانت رحلته إلى واشنطن تستحق كل هذا العناء. وضم رامافوزا لاعبي غولف ذوي بشرة بيضاء يتمتعون بالشعبية في جنوب أفريقيا إلى وفده، وكان يأمل أن تؤدي المحادثات مع ترامب في البيت الأبيض أمس الأربعاء إلى إعادة ضبط العلاقات مع الولايات المتحدة التي تدهورت منذ تولي ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني. لكن الرئيس الأميركي أمضى معظم المحادثة في مواجهة زائره بالادعاءات الكاذبة بأن مزارعي الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا يتعرضون للقتل المنهجي ومصادرة أراضيهم. وتساءلت ريبيكا ديفيس من صحيفة "ديلي مافريك": "لم يتحول إلى زيلينسكي آخر... لم يتعرض لإهانة شخصية من قبل أفظع ثنائي متنمر في العالم". وكان في هذا ربط بين لقاء رامافوزا واجتماع عُقد في البيت الأبيض في فبراير/شباط، انتقد فيه ترامب ونائبه جيه دي فانس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ووصفاه بأنه جاحد لفضل الولايات المتحدة بعد المساعدات العسكرية التي قدمتها لبلاده. وحاول زيلينسكي بشدة الدفاع عن قضيته. وبالنسبة إلى البعض، أثارت رباطة جأش رامافوزا تساؤلات حول ما تحقق جراء تعرضه للانتقاد. وقال سوبيلو موثا (40 عاماً)، العضو في إحدى النقابات العمالية، في شوارع جوهانسبرغ "نحن ... نعلم أنه لا توجد إبادة جماعية للبيض. لذا كانت تلك الزيارة بلا جدوى بالنسبة لي". ووصل رئيس جنوب أفريقيا مستعداً لاستقبال عدواني نظراً للإجراءات التي اتخذها ترامب في الأشهر القليلة الماضية، إذ ألغى المساعدات لبلده، وعرض اللجوء على الأقلية البيضاء وطرد سفير البلاد وانتقد قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها على إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية. لكن ترامب أراد فقط طوال الوقت مناقشة معاملة البيض في جنوب أفريقيا وعرض مقطع فيديو وتصفح مقالات قال إنها تثبت مزاعمه. ودافع المتحدث باسم وزارة الخارجية كريسبين فيري عن طريقة تعامل رامافوزا مع اللقاء، قائلاً إن من المهم أن يتحاور الزعيمان. وأضاف لرويترز "ليس من طبيعة الرئيس (رامافوزا) أن يكون متحفزاً. إنه ينظر إلى القضايا بهدوء وواقعية. أعتقد أن هذا ما نتوقعه من رؤسائنا". أخبار التحديثات الحية مواجهة بين ترامب ورامافوزا.. مزاعم عن إبادة بحق البيض بجنوب أفريقيا وخلال اللقاء، عرض ترامب مقطع فيديو زعم أنه دليل على اضطهاد المزارعين البيض في الدولة الأفريقية، لكن تحليلاً أجرته صحيفة نيويورك تايمز، أثبت تحريف ترامب لمحتوى المقطع. وشنّ ترامب خلال الاجتماع هجوماً على جنوب أفريقيا بسبب ما وصفه بـ"الفشل" في مواجهة قتل المزارعين البيض. وبحضور الصحافيين، طلب الرئيس الأميركي من موظفي البيت الأبيض عرض تقرير مدته أربع دقائق على شاشة كبيرة، قائلاً إنه يُظهر سياسيين سوداً من جنوب أفريقيا يدعون إلى اضطهاد البيض. وفي حين تشهد جنوب أفريقيا ارتفاعاً في معدل جرائم القتل، إلا أن إحصاءات الشرطة المحلية لا تشير إلى أن البيض أكثر عرضةً من غيرهم لهذا النوع من الجرائم. وهو ما استعان به رامافوزا وفريقه للدفاع عن موقفهم، مؤكدين أن مشكلة العنف متفشية في أنحاء البلاد، وليست محصورةً في المناطق الريفية أو بالمزارعين البيض. كما نفوا اتهامات ترامب لهم بالمسؤولية عن قتل البيض، وألقوا باللوم على الإجرام "المنتشر في أنحاء البلاد". (رويترز، العربي الجديد)

غزة بين "عربات جدعون" وشروط نتنياهو
غزة بين "عربات جدعون" وشروط نتنياهو

العربي الجديد

timeمنذ 32 دقائق

  • العربي الجديد

غزة بين "عربات جدعون" وشروط نتنياهو

يعيش قطاع غزة هذه الأيام على وقع تصعيد هو الأكبر منذ استئناف الاحتلال الإسرائيلي حربه في 18 مارس/آذار الماضي، حيث يسجل يومياً عدد شهداء يراوح ما بين 80 إلى 120، فضلاً عن مئات الإصابات. ويعمل جيش الاحتلال، المتوغل في عدة محاور، على تنفيذ عمليات نسف كبيرة تطاول مناطق، مثل حي الشجاعية وجنوب حي الزيتون وشرقي مدينة خانيونس وغربي بيت لاهيا شمالي القطاع. ويتحدث الاحتلال بصورة واضحة عن أن هذه العمليات تندرج في إطار ما يعرف بخطة "عربات جدعون" التي تستهدف وفقاً للإعلان الإسرائيلي حسم الحرب في غزة وتدمير قدرات حركة حماس وإسقاطها واستعادة الأسرى. ويشهد القطاع استهدافات في مختلف المناطق، جنوباً ووسطاً وشمالاً، بالرغم من المطالبات الإسرائيلية المتكررة بالإخلاء جنوباً، في إطار سعيه لتهجير أهالي قطاع غزة من جديد وتنفيذ ما يعرف بخطة التهجير. ويتزامن التصعيد الميداني في إطار تطبيق خطة "عربات جدعون" مع حديث واضح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عدم وقف الحرب نهائياً، والرغبة في عقد اتفاق مؤقت يستأنف بعدها الحرب في غزة، وهو ما ترفضه حركة حماس بشكل قاطع. ووضع نتنياهو، في خطابه أول من أمس الأربعاء، مجموعة من الشروط التي وصفت فلسطينياً بالتعجيزية، خصوصاً أنه حدد مطالب نزع السلاح والاحتفاظ بالسيطرة الأمنية على غزة واستبدال حكم حركة حماس ونفي قادتها والمقاتلين، ثم تنفيذ ما يعرف بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط". وجاء خطاب نتنياهو ليعلن بوضوح تعثر جولة المفاوضات الأخيرة، وعدم إمكانية الوصول إلى صفقة في الوقت الراهن، في ظل هذه الشروط التي لن تحظى بقبول حركة حماس والفصائل الفلسطينية، في ظل تمسكها بضمانات فعلية لوقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من القطاع. سليمان بشارات: نتنياهو عبر عن حالة من التناقض بين الأهداف التي يتحدث عنها وبين قدرته على تنفيذها محمود مرداوي: نتنياهو ماضٍ بخطة التهجير ويتحدث القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، في تصريح عممه على الصحافيين، قائلاً إن "الإرهابي نتنياهو يؤكد أنه ماضٍ في تنفيذ خطة التهجير القسري تحت غطاء الحرب، ويعلن صراحة أن أي تهدئة مؤقتة ستُتبع بمجزرة جديدة". ويقول: "واشنطن مطالبة بتوضيح موقفها من هذه الجريمة، وهي تتوسط باسم "السلام". كفى صمتاً على الإبادة والتهجير، إذ إن نتنياهو لا يسعى لسلام ولا تبادل أسرى، بل يواصل حرب إبادة لتحقيق "خطة ترامب" للتهجير القسري". ويعاني قطاع غزة حالياً من تجويع شديد جراء الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض عليه منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، وعدم السماح بإدخال المساعدات، باستثناء عدد محدود من الشاحنات سمح له بالوصول خلال اليومين الماضيين بعد مطالبات أميركية. تقارير عربية التحديثات الحية الاحتلال يبدأ تنفيذ "عربات جدعون": المفاوضات مناورة لاستمرار الحرب في الأثناء، يقول الباحث والمختص في الشأن الإسرائيلي، سليمان بشارات، إن خطاب نتنياهو بمثابة رسالة للعالم بأنه صاحب الرؤية والطرح، وأنه من يفرضها، سواء كان الأمر واقعياً أو غير واقعي وحمل الخطاب نمطاً استعراضياً. ويضيف بشارات، لـ"العربي الجديد"، أن النقطة الأبرز التي قدمها نتنياهو أنه لا سقف زمنياً لها، وأنها مستمرة دون أي رؤية لنهايتها، فضلاً عن تتويجها برؤية ترامب بتهجير أهالي القطاع.وبحسب بشارات، فإن نتنياهو حدد سقف تنفيذ هذه الرؤية بإعادة احتلال القطاع، ونقل السكان إلى الخارج مع السماح لبعض من يريد للبقاء تحت الحكم الإسرائيلي. ويشير إلى أن نتنياهو عبّر عن حالة من التناقض بين الأهداف التي يتحدث عنها، وقدرته على تنفيذها، فبدرجة أساسية هناك ملف الأسرى الإسرائيليين الذين لم يتمكن من استعادتهم، وهو أمر يتعارض بين العملية العسكرية الحالية وهدف استعادتهم. ما يجري جزء من عمليات "عربات جدعون" ويعتبر بشارات أن ما يجري جزء من عمليات "عربات جدعون"، حيث إن ما يحصل حلقة في سلسلة من الخطة التي تقوم على تنفيذها بدرجة وأسلوب متدحرج، أملاً في تحقيق الأهداف التي تريدها الحكومة برئاسة نتنياهو. وتحتفظ المقاومة الفلسطينية في غزة بـ 58 أسيراً إسرائيلياً بعد تسليم الجندي الإسرائيلي من أصول أميركية عيدان ألكسندر، في إطار تفاهمات جرت بين حركة حماس والولايات المتحدة خلال الفترة الماضية. إياد القرا: الاحتلال يركز على إخلاء المناطق القريبة من مناطق تواجده إلى ذلك، يقول الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا إن التصعيد مستمر على المستوى ذاته، وهو ما تريده إسرائيل خلال الفترة الحالية، عبر استهدافات مركزة ومتتالية وعمليات نزوح، خصوصاً في المناطق الحدودية للقطاع. ويؤكد القرا، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن عمليات النزوح التي تجري يركز فيها الاحتلال على إخلاء المناطق القريبة من مناطق وجوده مثل شرق خانيونس والشجاعية والتفاح، وهي أداة يستخدمها للضغط على المقاومة، وهي إحدى المراحل من خطة "عربات جدعون" التي أعلن الاحتلال انطلاقها الأحد الماضي. ويعرب عن اعتقاده أن ما يقرأ في خطاب نتنياهو هو عدم التحرك ميدانياً بشكل واسع لعدم خسارة جنود في الميدان وممارسة سياسة الأرض المحروقة، بحيث لا يبقي شيئاً بالرغم من أن هذه المناطق مدمرة. رصد التحديثات الحية "عربات جدعون".. فصل جديد من إبادة غزة تحضيراً لاحتلال طويل الأمد ويشير القرا إلى أن نتنياهو يريد من وراء هذا الأسلوب إطالة أمد الحرب لفترة طويلة، بحيث لا يذهب نحو خطوة كبيرة قد تجرّ ردود فعل داخلية أو خارجية، خصوصاً أنه ليس لديه دعم دولي كبير خلال الفترة الحالية. ويلفت إلى أن نتنياهو رفع السقف كثيراً عبر شروطه، المتمثلة بتسليم الأسرى وتسليم السلاح ونفي قيادات حماس والمقاتلين ثم التهجير، وهو ما يطرح تساؤلاً عن توجهات نتنياهو، إذ إنه لو أراد التهجير، فهذا يعني أن حركة حماس لن تستجيب للشروط الأخرى. ويبين القرا أن "حماس" سبق أن أعلنت موافقتها على تسليم حكم غزة وحتى السلاح، وهي طرحت هدنة طويلة الأمد لا تقل عن 3 سنوات، وبالتالي فإن الشروط التي وضعها تصعّب المشهد التفاوضي، وتجعل المقاومة تتمسك بشرط إنهاء الحرب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store