logo
#

أحدث الأخبار مع #هاسابيس

جوجل تكشف عن مشروع "أسترا" لمساعد ذكاء اصطناعي عالمي
جوجل تكشف عن مشروع "أسترا" لمساعد ذكاء اصطناعي عالمي

الوفد

timeمنذ 19 ساعات

  • الوفد

جوجل تكشف عن مشروع "أسترا" لمساعد ذكاء اصطناعي عالمي

في مؤتمر جوجل للمطورين (Google I/O) العام الماضي، كان من بين العروض التوضيحية الأكثر إثارة للاهتمام مشروع أسترا، وهو نسخة مبكرة من ذكاء اصطناعي متعدد الوسائط، قادر على التعرّف على محيطك آنيًا والإجابة على أسئلة حوله بشكل حواري. وبينما قدّم العرض التوضيحي لمحة عن خطط جوجل لتطوير مساعدين ذكاء اصطناعي أكثر قوة، حرصت الشركة على الإشارة إلى أن ما رأيناه كان "معاينة بحثية". بعد عام، تطرح جوجل رؤيتها لمشروع أسترا، والذي يهدف إلى تشغيل نسخة من جيميني يومًا ما، قادرة على العمل كـ"مساعد ذكاء اصطناعي عالمي". وقد حصل مشروع أسترا على بعض التحديثات المهمة لمساعدة الشركة على تحقيق ذلك. تعمل جوجل على تحديث ذاكرة أسترا - النسخة التي رأيناها العام الماضي لا تستطيع "التذكر" إلا لمدة 30 ثانية في كل مرة - وأضافت تحكمًا حاسوبيًا، مما يسمح لأسترا الآن بأداء مهام أكثر تعقيدًا. في أحدث فيديو لها يُظهر أسترا، تُظهر جوجل المساعد وهو يتصفح الويب ويستخرج معلومات محددة ضرورية لإنجاز مهمة (في هذا المثال، إصلاح دراجة جبلية). كما يستطيع أسترا تصفح رسائل البريد الإلكتروني السابقة للعثور على مواصفات محددة للدراجة المعنية، والاتصال بمتجر دراجات محلي للاستفسار عن قطعة غيار. في نهاية المطاف، ووفقًا لديميس هاسابيس من ديب مايند، ستظهر تطورات أسترا في جيميني. كتب هاسابيس في منشور على مدونته: "رؤيتنا النهائية هي تحويل تطبيق جيميني إلى مساعد ذكاء اصطناعي عالمي يُنجز المهام اليومية نيابةً عنا، ويتولى مهامنا الإدارية الروتينية، ويقدم توصيات جديدة ممتعة، مما يزيد من إنتاجيتنا ويُثري حياتنا". "يبدأ هذا بالقدرات التي استكشفناها لأول مرة العام الماضي في نموذجنا الأولي البحثي "مشروع أسترا"، مثل فهم الفيديو ومشاركة الشاشة والذاكرة". بعض هذه الجهود واضحة بالفعل في جيميني لايف، الذي حصل مؤخرًا على بعض القدرات متعددة الوسائط الخاصة به. ولكن، كما أشرتُ العام الماضي، يُصبح مشروع أسترا أكثر إثارة للاهتمام في سياق النظارات الذكية - وهي فكرةٌ لمّحت إليها جوجل لفترة وجيزة في فيديو مؤتمرها للمطورين العام الماضي. ويبدو أن هذه الرؤية تقترب من التحقق، حيث أشار هاسابيس إلى أن جوجل تعمل على تطبيق قدرات مشروع أسترا على "أشكال جديدة، مثل النظارات". لا يوجد إطار زمني واضح لموعد توفر أيٍّ من هذه الميزات، ولكن بالنظر إلى تحديثات جوجل لنظام Android XR في مؤتمرها للمطورين، نعلم أن الشركة لديها خططٌ كبيرةٌ لنظارات ذكية تعمل بالذكاء الاصطناعي في وقتٍ لاحق من هذا العام.

"عسكرة" الذكاء الاصطناعي .. كيف تتحول التكنولوجيا إلى أداة قتل عمياء؟
"عسكرة" الذكاء الاصطناعي .. كيف تتحول التكنولوجيا إلى أداة قتل عمياء؟

سرايا الإخبارية

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • سرايا الإخبارية

"عسكرة" الذكاء الاصطناعي .. كيف تتحول التكنولوجيا إلى أداة قتل عمياء؟

سرايا - كشف ديميس هاسابيس، الرئيس التنفيذي لشركة DeepMind في غوغل، أن الذكاء الاصطناعي العام، والذي يمتلك قدرات معرفية مماثلة للبشر، قد يتم تطويره خلال خمس إلى عشر سنوات فقط. وأكد كذلك أن الذكاء الاصطناعي سيصبح قويًا بما يكفي لمحاربة الأمراض الكبرى وحلها خلال السنوات القادمة. ومع ذلك، رفض هاسابيس، وهو باحث حائز على جائزة نوبل، فكرة أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الحديثة تمتلك وعيًا. كما أقر بأن هذه التقنيات لا تزال تفتقر إلى الإبداع الحقيقي. حيث قال: "لا تزال هذه النماذج تشبه متوسط المعرفة البشرية المتاحة. هذا ما تعلمته. لكنها لا تزال غير قادرة على طرح أسئلة جديدة كليًا أو وضع فرضيات لم تخطر من قبل على أحد." في وقت تتسارع فيه التحولات التقنية بوتيرة غير مسبوقة، سلط ديميس هاسابيس الحائز على جائزة نوبل للكيمياء عام 2024، الضوء على مستقبل الذكاء الاصطناعي خلال مقابلة حديثة مع مجلة TIME ، الذي نشرته اليوم. خلال هذا اللقاء، لم يكتفِ هاسابيس باستعراض التقدم الهائل الذي تحقق منذ مقابلته السابقة مع المجلة في نوفمبر 2022، قبل أسابيع قليلة فقط من إطلاق ChatGPT وإشعال جنون الذكاء الاصطناعي العالمي ، بل أطلق تحذيرًا واضحًا من المخاطر التي تلوح في الأفق مع اقترابنا من تطوير الذكاء الاصطناعي العام (AGI). فقبل عامين ونصف، حذر هاسابيس من "التسرع وكسر الحواجز"، منتقدًا ما وصفه حينها بالنهج المتهور لبعض التجريبيين في مجاله، الذين "لا يدركون أنهم يتعاملون مع مواد خطرة"، وفق تعبيره. واليوم، ومع تسارع تطور الذكاء الاصطناعي بوتيرة فاقت كل التوقعات، باتت فكرة الوصول إلى ذكاء اصطناعي يمتلك قدرات معرفية بشرية، فكرة كانت تعد هامشية في 2022 ،محل اتفاق واسع بين كبار الباحثين، وعلى رأسهم هاسابيس، الذي جعل من تحقيق AGI هدف حياته الأكبر. غير أن تطوير AGI لا يأتي دون أثمان سياسية وأخلاقية معقدة. فبينما يتطلب تحقيقه كميات هائلة من القدرة الحاسوبية لا تمتلكها سوى حفنة من عمالقة التكنولوجيا مثل Google، فإن ذلك يمنح هذه الشركات، وعلى رأسها Google، نفوذًا هائلًا على مصير التكنولوجيا ذاتها. وعلى الرغم من أن هاسابيس، عند انضمامه إلى Google عام 2014، نجح في انتزاع تعهد بعدم استخدام تقنيات DeepMind للأغراض العسكرية، إلا أن مرور عقد من الزمن، وسط تصاعد المخاطر الجيوسياسية، أدى إلى تآكل هذا الالتزام. فاليوم، باتت Google تبيع خدمات DeepMind، بما فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جيوش متعددة، من بينها الجيش الأميركي، وجيش الاحتلال الإسرائيلي كما كشفت TIMEالعام الماضي. في هذا السياق، يطرح اللقاء مع هاسابيس سؤالًا محوريًا: هل اضطر إلى تقديم تنازلات أخلاقية لتحقيق حلمه القديم ببلوغ الذكاء الاصطناعي العام؟ وهو سؤال تتداخل فيه المصالح التكنولوجية مع حسابات الأمن القومي، وتعيد صياغة العلاقة بين البحث العلمي والقوة العسكرية في عالم يتغير بسرعة مذهلة. من هو ديميس هاسابيس؟ يحمل ديميس هاسابيس درجة الدكتوراه في علم الأعصاب، وهو أيضًا عالم حاسوب. تلقى تعليمه في جامعات هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) وكامبريدج. وكان هاسابيس أحد مؤسسي مركز DeepMind للبحوث في الذكاء الاصطناعي، والذي اشترته غوغلعام 2014. وابتكر هاسابيس نموذج الذكاء الاصطناعي AlphaFold بالتعاون مع الباحث جون جامبر، وهو نموذج قادر على التنبؤ بهياكل البروتينات. وقد حصل الاثنان معًا على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2024 تقديرًا لهذا الإنجاز الرائد. وفي نفس العام، منح الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة لقب فارس لهاسابيس. فبعد عامين ونصف، تغيّر الكثير في عالم الذكاء الاصطناعي. لقد كان تسارع وتيرة التقدم في الذكاء الاصطناعي سريعًا إلى درجة أن العديد من الباحثين — بمن فيهم هاسابيس — باتوا يعتقدون الآن أن الذكاء الاصطناعي بمستوى قدرات البشر (والمعروف في القطاع باسم الذكاء الاصطناعي العام أو AGI) قد يظهر خلال هذا العقد. وفي عام 2022، كان مجرد الإقرار بإمكانية وجود AGI يُعد فكرة هامشية. لكن هاسابيس لطالما كان مؤمنًا بهذه الفكرة. في الواقع، فإن تحقيق AGI يمثل هدف حياته الأساسي. ومن خلال حواره الأخير مع تايم، يعرض هاسابيس رؤيته المزدوجة لهذا التحول التكنولوجي القادم: من جهة، إمكانيات غير مسبوقة لحل أعتى مشكلات العالم، ومن جهة أخرى، احتمالات كارثية إذا ساءت الأمور. حديثه يكشف عن مفترق طرق قد تحدد خياراته مصير الحضارة البشرية لعقود مقبلة. ولفت هاسابيس إلى أن إنشاء AGI سيتطلب كميات هائلة من القدرة الحاسوبية — بنية تحتية لا تمتلكها سوى قلة من عمالقة التكنولوجيا، من ضمنهم شركة غوغل، وهو ما يمنحها نفوذًا أكبر على هاسابيس مما قد يرغب بالاعتراف به. ويشير مصطلح الذكاء الاصطناعي العام، المعروف اختصارًا بـ AGI، إلى نوع متقدم من أنظمة الذكاء الاصطناعي يتمتع بقدرة شاملة على أداء أي مهمة فكرية يستطيع الإنسان القيام بها. بخلاف أنظمة الذكاء الاصطناعي التقليدية المحدودة بتخصصات ضيقة مثل الترجمة الآلية أو التعرف على الصور فإن AGI سيكون قادرًا على التعلم والتكيف والإبداع والاستنتاج عبر مختلف المجالات، تمامًا كالعقل البشري. الهدف من تطوير AGI هو بناء أنظمة قادرة على فهم المفاهيم المعقدة، توليد أفكار جديدة، حل المشكلات، والتفاعل مع العالم بمرونة واستقلالية. وإذا تحقق، فإن AGI يحمل وعودًا عظيمة للبشرية، من بينها تسريع الابتكارات العلمية، القضاء على الأمراض المستعصية، وتحقيق وفرة اقتصادية شاملة. ومع ذلك، يحمل هذا الإنجاز مخاطر جسيمة، إذ قد يؤدي سوء استخدام هذه الأنظمة أو فقدان السيطرة عليها إلى تهديد الحضارة الإنسانية نفسها. ولذلك يعتبر العديد من العلماء، مثل ديميس هاسابيس، أن التعامل مع تطوير AGI يتطلب أعلى درجات الحكمة، والمعايير الأخلاقية الصارمة، والتعاون الدولي لضمان أن يكون تأثيره إيجابيًا على البشرية جمعاء. وعندما انضم هاسابيس إلى غوغل، استخرج منها تعهدًا: ألا تُستخدم تقنيات DeepMind في الأغراض العسكرية أو تصنيع الأسلحة. لكن بعد مرور عشر سنوات، لم يعد ذلك التعهد قائمًا. فالآن، تبيع غوغل خدماتها بما في ذلك ذكاء DeepMind الاصطناعي، إلى جيوش عالمية، من ضمنها جيش الولايات المتحدة، وكما كشفت مجلة TIME العام الماضي وأيضا انضم للقائمة جيش الاحتلال الإسرائيلي. من "عدم الاستخدام العسكري" إلى بيع تقنيات AGI للجيوش عندما اشترت غوغل شركة DeepMind عام 2014، اشترط هاسابيس تعهدًا صريحًا: ألا تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يطورونها في الأغراض العسكرية أو تصنيع الأسلحة. كان هذا التعهد بمثابة الحصن الأخلاقي الذي حمى مشروعه العلمي من الاستغلال السياسي والعسكري. غير أن عالم اليوم لم يعد كما كان. مع تزايد التوترات الجيوسياسية، تصاعدت المخاطر التي تهدد القيم الديمقراطية، ومعها تبدلت أولويات غوغل وديب مايند. اليوم، لم تعد تلك التعهدات قائمة. فقد كشفت التقارير أن تقنيات DeepMind تباع الآن لجيوش الولايات المتحدة وإسرائيل، لتساهم في مجالات مثل الدفاع السيبراني والاستخبارات المتقدمة. هاسابيس، الذي كان يومًا يؤمن بضرورة فصل العلم عن الحرب، بات اليوم يبرر هذا الانخراط بالقول: "لا يمكننا أن نفترض بعد الآن أن القيم الديمقراطية ستنتصر من تلقاء نفسها. علينا أن نساعد في حمايتها." وبالنسبة له، الدخول في تعاون مدروس مع الحكومات الغربية أصبح ضرورة أخلاقية لمواجهة التهديدات المتزايدة. الذكاء الاصطناعي كأداة مزدوجة: دواء أم سلاح؟ رغم تفاؤله بالفرص التي يتيحها AGI ، من علاج الأمراض المستعصية إلى حل أزمة المناخ عبر ابتكار مصادر طاقة جديدة، يحذر هاسابيس من أن الذكاء الاصطناعي يظل سلاحًا ذا حدين. فالأنظمة القادرة على تطوير أدوية منقذة للحياة، يمكنها أيضًا تطوير أسلحة بيولوجية مميتة، والخوارزميات المصممة لتعزيز الأمن السيبراني يمكن تحويلها إلى أدوات هجوم مدمرة. وفي عالم أصبح فيه الوصول إلى التكنولوجيا متاحًا عبر المصادر المفتوحة، يصبح ضبط استخدام الذكاء الاصطناعي تحديًا فائق التعقيد. لهذا، يرى هاسابيس أن التحدي الحقيقي لا يكمن في تطوير التكنولوجيا بحد ذاتها، بل في بناء معايير عالمية صارمة تضمن استخدامها لأهداف تخدم الإنسانية، لا تدميرها. ومن أخطر ما يقلق هاسابيس هو طبيعة AGI المستقبلية، إذ يتوقع أن تصبح هذه الأنظمة ذاتية التعلم والتحسين الذاتي. وهذا يثير سؤالًا وجوديًا: كيف يمكن للإنسان أن يضمن السيطرة على كيانات ذكية قد تتجاوز قدرته على الفهم أو التوجيه؟ هاسابيس لا يقدم إجابات قاطعة، لكنه يحذر من أن الفشل في وضع "قوانين وضوابط لا يمكن تجاوزها" سيجعل البشرية تواجه أنظمة تفكر وتتطور بمعزل عن الإرادة البشرية. ويقر هاسابيس يقر بأن الذكاء الاصطناعي، رغم فوائده المحتملة، هو تكنولوجيا مزدوجة الاستخدام بطبيعتها؛ أي أنها قد تُوظف في خدمة الخير كما قد تُستغل لتحقيق أهداف مدمرة. فهو يصف AGI بأنه سيكون تقنية "لا يمكن تصور مدى قوتها"، مما يفتح المجال أمام إمكانية إعادة توجيهها من قبل جهات خبيثة — سواء كانوا أفرادًا أو حكومات مارقة — نحو أغراض تدميرية. وتكمن الصعوبة الكبرى، كما يراها هاسابيس، في إيجاد التوازن بين السماح للفاعلين الإيجابيين بالوصول إلى هذه التقنيات لتطوير علاجات وإنجازات علمية، وبين منع الفاعلين السلبيين من استخدامها لأغراض ضارة. هذه المعضلة الأخلاقية والعملية، بحسب وصفه، ليست بسيطة، بل تمثل تحديًا وجوديًا للبشرية بأسرها. ويضيف هاسابيس أن الخطر لا يكمن فقط في الاستخدام السيئ للتكنولوجيا، بل أيضًا في الطبيعة الذاتية المتطورة للأنظمة الذكية . مع مرور الوقت، ستصبح أنظمة الذكاء الاصطناعي أكثر استقلالية ووكالة، مما يجعل مسألة السيطرة عليها وفهم سلوكها أكثر صعوبة. إن ضمان وضع حواجز أمان تحافظ على تحكم الإنسان بهذه الأنظمة، حتى مع ازدياد قدراتها على التعلم والتحسين الذاتي، هو مهمة معقدة للغاية، وتتطلب foresight علمي وأخلاقي من الطراز الرفيع. فإذا لم تتم إدارة هذه المرحلة بحذر شديد، فقد نجد أنفسنا أمام أنظمة تتخذ قرارات بمعزل عن التوجيه البشري، وهو سيناريو يفتح أبوابًا مخيفة لتداعيات لا يمكن احتواؤها. الحاجة لتعاون دولي عاجل إدراكًا لطبيعة الخطر العابرة للحدود، يرى هاسابيس أن التعاون الدولي لم يعد خيارًا، بل ضرورة حتمية. فالأنظمة الذكية، سواء طُوّرت في الغرب أو في أماكن أخرى، يمكن أن تُوزع عالميًا، لتؤثر على كل ركن من أركان الكوكب. لهذا يدعو إلى وضع معايير دولية موحدة لكيفية تطوير واستخدام ونشر تقنيات AGI، بحيث يتم تصميم هذه الأنظمة بأهداف ومسارات واضحة ومُراقبة دوليًا منذ البداية. ويدرك هاسابيس أن جزءًا من المخاوف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي يتجاوز الاستخدامات العسكرية إلى طبيعة الأنظمة نفسها. في نقاشات مجتمع أبحاث سلامة الذكاء الاصطناعي، تدور تساؤلات حادة حول احتمالية أن تسعى الأنظمة إلى السلطة، أو أن تصبح مراوغة، أو أن تحاول تقويض السيطرة البشرية. رغم وجود علماء بارزين على جانبي النقاش — بين من يقللون من هذه المخاطر ومن يضخمونها — إلا أن هاسابيس يتبنى مقاربة حذرة. فهو يرى أن المعرفة الحالية غير كافية لتحديد حجم المخاطر بدقة ، ويصر على أن أفضل طريق هو مواصلة البحث بحذر ورؤية استراتيجية قبل أن يصبح الأوان قد فات. الخصوصية ومشروع "أسترا" في سياق تطوير مساعدين رقميين دائمين عبر مشروع "Astra"، يعترف هاسابيس بوجود تحديات خصوصية عميقة. فحتى تكون المساعدات الرقمية مفيدة حقًا، يجب أن تحصل على حق الوصول إلى بيانات شخصية واسعة النطاق، مما يثير مخاوف من أن تتحول هذه الأنظمة إلى أدوات مراقبة. يؤكد هاسابيس أن فلسفة DeepMind تركز على أن تكون هذه الأنظمة خاضعة تمامًا لإرادة المستخدم ، مع ضمان أعلى معايير التشفير والخصوصية، واستخدام الحوسبة الطرفية لتقليل الاعتماد على مراكز البيانات المركزية. نحو عصر الوفرة الراديكالية في رؤيته الأبعد مدى، يتحدث هاسابيس عن مفهوم "الوفرة الراديكالية"، وهو عالم تزول فيه الندرة بفضل اختراقات تكنولوجية كبرى في مجالات الطاقة والمياه والموارد الطبيعية. فإذا تمكنت البشرية من تسخير الذكاء الاصطناعي لحل معضلات مثل الاندماج النووي، والبطاريات المثالية، وتحلية المياه بكفاءة، فإن قواعد الاقتصاد العالمي القائمة على الندرة ستنهار، مما يفتح المجال لعصر جديد من الازدهار. لكن هاسابيس لا يغفل أن إزالة شح الموارد لن تقضي تلقائيًا على عدم المساواة؛ فالرغبة البشرية في السلطة ستظل قائمة، مما يستدعي تطوير فلسفة سياسية جديدة تناسب هذا العصر. الديمقراطية بعد AGI: هل نحتاج إلى نظام جديد؟ ينهي هاسابيس تأملاته بتساؤل عميق: إذا أفضى العصر الصناعي إلى الديمقراطية عبر تمكين العمال من التفاوض على حقوقهم، فماذا سيحدث في عصر يفقد فيه البشر قدرتهم التفاوضية أمام ذكاء اصطناعي خارق؟ ربما، كما يقترح، نحتاج إلى تطور سياسي جديد يتجاوز الديمقراطية التقليدية نحو نظام سياسي أكثر ملاءمة لواقع الوفرة وعدم الندرة. الأمن القومي والذكاء الاصطناعي: حدود غير واضحة مع تزايد الاعتماد العسكري على تقنيات الذكاء الاصطناعي، تصبح الحدود بين الابتكار المدني والتوظيف العسكري أكثر غموضًا. DeepMind التي كانت رمزًا للبحث العلمي الخالص، أصبحت اليوم جزءًا من بنية الأمن القومي في الغرب. هذا التحول يطرح أسئلة عميقة:هل يمكن فصل العلم عن الجيوش في عصر الذكاء الاصطناعي؟ وهل يستطيع الباحثون الحفاظ على استقلاليتهم وسط تصاعد الضغوط السياسية والأمنية؟ هاسابيس نفسه لا يخفي قلقه، لكنه يعتبر أن التعاون مع الحكومات "شر لا بد منه" لضمان ألا تقع أقوى أدوات العصر الحديث في الأيدي الخطأ. فبين الأحلام الكبرى والمخاطر الوجودية، يقف الذكاء الاصطناعي اليوم عند مفترق طرق خطير. ومع دخول تقنياته إلى المعادلة العسكرية العالمية، تتضاعف الحاجة إلى حكمة ورؤية تتجاوز المصالح القومية الضيقة. ويؤكد هاسابيس أن التحدي الحقيقي لا يكمن فقط في بناء أنظمة ذكية، بل في بناء عالم أكثر ذكاءً في كيفية استخدام هذه الأنظمة. الغد

انقراض وشيك للقوى العاملة البشرية.. تحذير خطير من رئيس "غوغل ديب مايند"
انقراض وشيك للقوى العاملة البشرية.. تحذير خطير من رئيس "غوغل ديب مايند"

العربية

time٢٣-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • العربية

انقراض وشيك للقوى العاملة البشرية.. تحذير خطير من رئيس "غوغل ديب مايند"

قال الرئيس التنفيذي لشركة "ديب مايند" التابعة لـ " غوغل"، ديميس هاسابيس، إن الذكاء الاصطناعي العام (AGI) سينافس الكفاءة البشرية خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة، وإنه "سيُظهر جميع القدرات المعقدة" التي يمتلكها البشر. قد يُفاقم هذا المخاوف بشأن الآثار الوظيفية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي - وهو أمرٌ قائم بالفعل في شركات مثل كلارنا وورك داي. من المتوقع أن يتغير شكل زميل العمل في المستقبل القريب. فبدلاً من أن يكون البشر متجمعين في مكاتب صغيرة، سيعمل الناس جنباً إلى جنب مع زملاء رقميين. ذلك لأن ديميس هاسابيس، الرئيس التنفيذي لشركة "غوغل ديب مايند"، قال إن الذكاء الاصطناعي سيلحق بالقدرات البشرية في غضون بضع سنوات فقط - وليس عقوداً. "أنظمة الذكاء الاصطناعي اليوم سلبية للغاية، ولكن لا يزال هناك الكثير من الأمور التي لا تستطيع القيام بها"، وفق ما ذكره هاسابيس لشبكة "Fortune"، واطلعت عليه "العربية Business". لكن خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة، ستبدأ العديد من هذه القدرات بالظهور، وسنبدأ بالتحرك نحو ما نسميه الذكاء الاصطناعي العام. يرى هاسابيس الإمكانات المتنامية للذكاء الاصطناعي العام (AGI) تحديداً - وهي تقنية قادرة على أن تكون بنفس ذكاء البشر، إن لم تكن أذكى منهم. وقد عرّف الرئيس التنفيذي نفسه الذكاء الاصطناعي العام بأنه القدرة على "إظهار جميع القدرات المعقدة التي يمتلكها البشر". لكن يمكن للعمال كسب المزيد من الوقت قبل أن يتبادلوا ثرثرة المكتب مع زميل عمل آلي. قال هاسابيس: "لم نصل إلى هذه المرحلة بعد. هذه الأنظمة مبهرة للغاية في بعض الأمور. لكن هناك أمور أخرى لا تستطيع القيام بها بعد، ولا يزال أمامنا الكثير من العمل البحثي قبل ذلك". قائد شركة الذكاء الاصطناعي الرائدة هو واحد من بين كثيرين ممن يدركون تماماً مجريات التكنولوجيا الناشئة؛ إنه اعتراف متزايد بين الرؤساء التنفيذيين بأن القوى العاملة البشرية على وشك الانقراض. سواءً أكان الأمر يتعلق بـ"الموظفين الرقميين" أو الروبوتات التي تدير مصانع، فإن العاملين الإلكترونيين أصبحوا عنصراً أساسياً في نقاشات مجالس الإدارة واستراتيجيات العمل. وهذا يُلبي رغبة العاملين من البشر، الذين يُقال لهم غالباً إن الذكاء الاصطناعي سيُحسّن حياتهم المهنية، ولن يستحوذ على وظائفهم. الذكاء الاصطناعي ونهاية القوى العاملة البشرية يُعدّ التطور السريع للذكاء الاصطناعي العام مؤشراً واضحاً آخر على مسار تأثير الذكاء الاصطناعي على القوى العاملة. وهاسابيس ليس رائد التكنولوجيا الوحيد الذي أطلق هذا التنبؤ الكبير. كما قدّر الرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا الصينية العملاقة "بايدو" روبن لي، أن الذكاء الاصطناعي العام سيصبح بنفس كفاءة البشر، ولكن في مستقبل أبعد من عام 2030. "لا يزال الذكاء الاصطناعي العام على بُعد سنوات قليلة. اليوم، يتحدث الكثيرون عنه، ويقولون... إنه على بُعد عامين، وربما، كما تعلمون، على بُعد خمس سنوات. أعتقد أنه على بُعد أكثر من عشر سنوات،" هذا ما قاله لي في مؤتمر VivaTech في باريس العام الماضي. بينما يزعم قادة آخرون مثل إيلون ماسك، وسام ألتمان أن الذكاء الاصطناعي العام سيكون جاهزاً للعمل في وقت أقرب بكثير، فإن القوى العاملة تشعر بالفعل بتداعيات قيام الذكاء الاصطناعي بأداء الوظائف البشرية. يعتقد حوالي 41% من الرؤساء أنهم سيحتاجون إلى تقليص قوتهم العاملة في السنوات الخمس المقبلة، وفقاً لتقرير منتدى العمل الاقتصادي، والسبب الرئيسي هو إفساح المجال للذكاء الاصطناعي. ستتلاشى مهارات هؤلاء الموظفين - بما في ذلك القراءة والكتابة والرياضيات والمهارة اليدوية - تدريجياً مع ظهور الذكاء الاصطناعي. تتحرك روبوتات الدردشة والآلات ونماذج اللغات الكبيرة (LLM) أسرع من البشر، ولا تتطلب مزايا أو رواتب. سلط مارك بينيوف الضوء على واقع الذكاء الاصطناعي في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، سويسرا، هذا العام. أخبر الرئيس التنفيذي لشركة البرمجيات Salesforce، التي تبلغ قيمتها 320 مليار دولار، القادة الآخرين الحاضرين أن تغييراً كبيراً قادم: سيكونون آخر مجموعة من الرؤساء التنفيذيين الذين يديرون قوى عاملة بشرية بالكامل. وقال بينيوف خلال حلقة نقاش: "من الآن فصاعداً... لن ندير فقط عمالاً بشريين، بل أيضاً عمالاً رقميين". التحول جارٍ على قدم وساق والتحول جارٍ على قدم وساق - يعتقد سيباستيان سيمياتكوفسكي، الرئيس التنفيذي لشركة Klarna، أن الذكاء الاصطناعي قادر على القيام بكل العمل الذي يقوم به البشر، وهو يطبق هذه النظرية في شركته. توقفت Klarna عن التوظيف في عام 2023، ورحبت بالاستنزاف الطبيعي الذي أدى إلى انخفاض قوتها العاملة من 4500 إلى حوالي 3500 منذ ذلك الحين. بدلاً من توظيف موظفين جدد، دأبت الشركة على استخدام الذكاء الاصطناعي لدعم احتياجاتها في التسويق، وخدمات المحاماة الداخلية، والاتصالات. يستطيع روبوت الدردشة من كلارنا القيام بعمل 700 موظف خدمة عملاء بدوام كامل، ويحل الاستفسارات أسرع بتسع دقائق من البشر. هذا العام، سرّحت شركة إدارة أماكن العمل العملاقة "ووركداي" حوالي 1750 موظفاً - أي حوالي 8.5% من قوتها العاملة - لإعطاء الأولوية "لاستثمارات الابتكار مثل الذكاء الاصطناعي". في مذكرة للموظفين، قال الرئيس التنفيذي كارل إيشنباخ إن الشركة قد وصلت إلى "لحظة حاسمة" في السوق، وإن الحاجة المتزايدة للذكاء الاصطناعي ستستدعي خفض التكاليف في قطاعات أخرى.

عصر الذكاء الاصطناعي العام.. ظهور منتظر لروبوتات شبيهة بالبشر
عصر الذكاء الاصطناعي العام.. ظهور منتظر لروبوتات شبيهة بالبشر

العين الإخبارية

time١٩-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • العين الإخبارية

عصر الذكاء الاصطناعي العام.. ظهور منتظر لروبوتات شبيهة بالبشر

لا يزال الذكاء الاصطناعي القادر على مضاهاة البشر في أي مهمة أمرًا بعيد المنال، لكنه مسألة وقت فقط قبل أن يصبح واقعًا ملموسًا، وذلك وفقًا للرئيس التنفيذي لشركة غوغل ديب مايند عبر تصريحات نقلتها شبكة سي إن بي سي. وخلال إحاطة إعلامية بمكاتب ديب مايند في لندن، قال ديميس هاسابيس إنه يعتقد أن الذكاء الاصطناعي العام (AGI) – الذي يُضاهي ذكاء البشر أو يفوقهم – سيبدأ في الظهور خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة. وقال هاسابيس: "أعتقد أن أنظمة اليوم سلبية للغاية، ولا تزال هناك الكثير من الأمور التي لا تستطيع القيام بها، لكنني أرى أنه خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة، ستبدأ العديد من هذه القدرات في الظهور، وسنبدأ في التحرك نحو ما نُسميه الذكاء الاصطناعي العام". وعرّف هاسابيس الذكاء الاصطناعي العام بأنه "نظام قادر على إظهار جميع القدرات المعقدة التي يمكن للبشر القيام بها". وقال: "لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، فهذه الأنظمة مبهرة جدًا في بعض الجوانب، لكن هناك جوانب أخرى لا تستطيع القيام بها بعد، ولا يزال أمامنا الكثير من الأبحاث قبل ذلك". تنبؤ مشترك ليس هاسابيس وحده من يرى أن ظهور الذكاء الاصطناعي العام سيستغرق وقتًا، ففي العام الماضي، صرّح روبن لي، الرئيس التنفيذي لشركة بايدو الصينية العملاقة للتكنولوجيا، بأنه يرى أن الذكاء الاصطناعي العام سيظهر "بعد أكثر من 10 سنوات"، نافيًا بذلك التوقعات المثيرة لبعض نظرائه حول حدوث هذا الاختراق في إطار زمني أقصر بكثير. وترجّح توقعات هاسابيس أن الجدول الزمني للوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام سيتأخر قليلاً مقارنةً بما كان يُخطط له أقرانه في هذا المجال. وصرح داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة أنثروبيك الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، لشبكة CNBC خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا، في يناير/كانون الثاني، بأنه يتوقع ظهور شكل من أشكال الذكاء الاصطناعي "أفضل من جميع البشر تقريبًا في جميع المهام تقريبًا" خلال السنتين أو الثلاث سنوات المقبلة. ويرى قادة تقنيون آخرون أن الذكاء الاصطناعي العام سيصل في وقت أقرب، حيث يعتقد غيتو باتيل، كبير مسؤولي المنتجات في شركة سيسكو، أن هناك فرصة لنرى مثالًا على الذكاء الاصطناعي العام يظهر هذا العام. وصرّح باتيل لشبكة CNBC، خلال مقابلة أجريت على هامش فعاليات المؤتمر العالمي للجوال في برشلونة في وقت سابق من هذا الشهر، قائلًا: "هناك ثلاث مراحل رئيسية للذكاء الاصطناعي". وأضاف: "هناك الذكاء الاصطناعي الأساسي، الذي نختبره جميعًا حاليًا، ثم هناك الذكاء الاصطناعي العام، حيث تلتقي القدرات المعرفية مع القدرات البشرية، ثم هناك ما يُسمى بالذكاء الفائق". وأردف قائلًا: "أعتقد أننا سنرى أدلة ملموسة على دخول الذكاء الاصطناعي العام إلى الساحة في عام 2025، نحن لا نتحدث عن سنوات، بل أعتقد أن الذكاء الفائق، في أحسن الأحوال، على بُعد بضع سنوات فقط". ومن المتوقع أن يظهر الذكاء الاصطناعي الفائق (ASI) بعد الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، متجاوزًا الذكاء البشري. ومع ذلك، قال هاسابيس يوم الإثنين: "لا أحد يعلم حقًا" متى سيحدث هذا الاختراق. وفي العام الماضي، توقع الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، أن الذكاء الاصطناعي العام سيكون متاحًا على الأرجح بحلول عام 2026، في حين قال الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، إن مثل هذا النظام يمكن تطويره في "المستقبل القريب إلى حد ما". توقعات جينسن هوانغ يعتقد جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، أن استخدام الروبوتات الشبيهة بالبشر على نطاق واسع في المصانع بات يفصلنا عنه أقل من خمس سنوات. وألقى هوانغ، أمس الثلاثاء، كلمة مهمة في ملعب هوكي مزدحم في سان هوزيه بولاية كاليفورنيا الأمريكية، خلال مؤتمر المطورين السنوي الذي تنظمه الشركة، والتي تبلغ قيمتها نحو 3 تريليونات دولار. وكشف هوانغ عن أدوات برمجية قال إنها ستساعد الروبوتات الشبيهة بالبشر على التنقل في العالم بسهولة أكبر. وفي حديثه لمجموعة من الصحفيين بعد كلمته، سُئل هوانغ عن العلامات التي ستُظهر أن الذكاء الاصطناعي أصبح موجودًا في كل مكان. ومن بين إجاباته، قال: "ذلك قد يحدث عندما تتجول الروبوتات الشبيهة بالبشر في الأنحاء، وهو أمر لا يبعد عنا خمس سنوات. هذه ليست مشكلة تبعد عنا خمس سنوات، بل مشكلة تبعد عنا بضع سنوات فقط". وأضاف أن قطاع التصنيع هو الأكثر ترجيحًا لتبني استخدام الروبوتات الشبيهة بالبشر أولًا، لأن هذا القطاع يتطلب تنفيذ مهام محددة بوضوح يمكن للروبوتات التعامل معها في بيئة خاضعة للسيطرة. وقال: "أعتقد أنه ينبغي توجيهها إلى المصانع أولًا، والسبب في ذلك هو أن البيئة هناك تكون تحت سيطرة أكبر بكثير، وتكون حالات الاستخدام أكثر تحديدًا". وتابع: "من السهل جدًا تحديد قيمتها. السعر السائد لاستئجار روبوت شبيه بالبشر هو 100 ألف دولار تقريبًا، وأعتقد أن هذا مجدٍ اقتصاديًا". aXA6IDE2OC4xOTkuMjQ1LjIwMCA= جزيرة ام اند امز GB

ديب مايند: الذكاء الاصطناعى الذى يضاهى البشر يظهر خلال 5 - 10 سنوات
ديب مايند: الذكاء الاصطناعى الذى يضاهى البشر يظهر خلال 5 - 10 سنوات

جريدة المال

time١٧-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • جريدة المال

ديب مايند: الذكاء الاصطناعى الذى يضاهى البشر يظهر خلال 5 - 10 سنوات

قال الرئيس التنفيذي لشركة جوجل ديب مايند إن الذكاء الاصطناعي الذي يُضاهي البشر في أي مهمة سيظهر خلال خمس إلى عشر سنوات، بحسب شبكة 'سي إن بي سي'. ولا يزال الذكاء الاصطناعي الذي يُضاهي البشر في أي مهمة بعيد المنال، لكنها مسألة وقت فقط قبل أن يصبح واقعًا ملموسًا، وفقًا للرئيس التنفيذي لشركة جوجل ديب مايند. وفي حديثه خلال إحاطة إعلامية في مكاتب ديب مايند بلندن، قال ديميس هاسابيس إنه يعتقد أن الذكاء الاصطناعي العام (AGI) – الذي يُضاهي ذكاء البشر أو يفوقهم ذكاءً – سيبدأ في الظهور خلال السنوات الخمس أو العشر القادمة. وقال هاسابيس: 'أعتقد أن أنظمة اليوم سلبية للغاية، ولكن لا يزال هناك الكثير من الأشياء التي لا تستطيع القيام بها. لكنني أعتقد أنه خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة، ستبدأ العديد من هذه القدرات في الظهور، وسنبدأ في التحرك نحو ما نُسميه الذكاء الاصطناعي العام'. وعرّف 'هاسابيس' الذكاء الاصطناعي العام بأنه 'نظام قادر على إظهار جميع القدرات المُعقدة التي يُمكن للبشر القيام بها'. ولم نصل إلى هذه المرحلة بعد. هذه الأنظمة مبهرة جدًا في بعض الجوانب. لكن هناك جوانب أخرى لا تستطيع القيام بها بعد، ولا يزال أمامنا الكثير من الأبحاث قبل ذلك، كما قال 'هاسابيس'. وليس 'هاسابيس' وحده من يُشير إلى أن ظهور الذكاء الاصطناعي العام سيستغرق بعض الوقت. ففي العام الماضي، صرّح روبن لي، الرئيس التنفيذي لشركة بايدو الصينية العملاقة للتكنولوجيا، بأنه يرى أن الذكاء الاصطناعي العام سيظهر 'بعد أكثر من 10 سنوات'، رافضًا بذلك التوقعات المثيرة لبعض نظرائه حول حدوث هذا الاختراق في إطار زمني أقصر بكثير. وتُؤخّر توقعات 'هاسابيس' الجدول الزمني للوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام إلى وقتٍ أبعد مقارنةً بما كان يُخطّط له أقرانه في هذا المجال. وصرّح داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة أنثروبيك الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، لشبكة 'سي إن بي سي' في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا، في يناير بأنه يرى شكلاً من أشكال الذكاء الاصطناعي 'أفضل من جميع البشر تقريبًا في جميع المهام تقريبًا' سيظهر 'خلال العامين أو الثلاثة أعوام القادمة'. ويرى قادة التكنولوجيا الآخرون أن الذكاء الاصطناعي العام سيصل في وقت أقرب، و يعتقد جيتو باتيل، كبير مسئولي المنتجات في شركة سيسكو، أن هناك فرصة لنرى مثالاً على الذكاء الاصطناعي العام يظهر هذا العام. وصرح 'باتيل' لشبكة سي إن بي سي في مقابلة خلال فعالية المؤتمر العالمي للجوال في برشلونة في وقت سابق من هذا الشهر: 'هناك ثلاث مراحل رئيسية' للذكاء الاصطناعي. وقال باتيل: 'هناك الذكاء الاصطناعي الأساسي الذي نختبره جميعًا الآن. ثم هناك الذكاء الاصطناعي العام، حيث تلتقي القدرات المعرفية مع قدرات البشر. ثم هناك ما يسمى بالذكاء الفائق'. وأضاف: 'أعتقد أنك سترى أدلة ملموسة على أن الذكاء الاصطناعي العام سيدخل حيز التنفيذ في عام 2025. نحن لا نتحدث عن سنوات، بل أعتقد أن الذكاء الفائق، في أحسن الأحوال، على بعد بضع سنوات'. ومن المتوقع أن يصل الذكاء الاصطناعي الفائق، أو 'ASI'، بعد الذكاء الاصطناعي العام ويتفوق على الذكاء البشري. ومع ذلك، قال هاسابيس اليوم الاثنين: 'لا أحد يعلم حقًا' متى سيحدث هذا الاختراق. وفي العام الماضي، توقع الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك أن الذكاء الاصطناعي العام سيكون متاحًا على الأرجح بحلول عام 2026، في حين قال الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي سام ألتمان إن مثل هذا النظام يمكن تطويره في 'المستقبل القريب إلى حد ما'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store