logo
عصر الذكاء الاصطناعي العام.. ظهور منتظر لروبوتات شبيهة بالبشر

عصر الذكاء الاصطناعي العام.. ظهور منتظر لروبوتات شبيهة بالبشر

لا يزال الذكاء الاصطناعي القادر على مضاهاة البشر في أي مهمة أمرًا بعيد المنال، لكنه مسألة وقت فقط قبل أن يصبح واقعًا ملموسًا، وذلك وفقًا للرئيس التنفيذي لشركة غوغل ديب مايند عبر تصريحات نقلتها شبكة سي إن بي سي.
وخلال إحاطة إعلامية بمكاتب ديب مايند في لندن، قال ديميس هاسابيس إنه يعتقد أن الذكاء الاصطناعي العام (AGI) – الذي يُضاهي ذكاء البشر أو يفوقهم – سيبدأ في الظهور خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة.
وقال هاسابيس: "أعتقد أن أنظمة اليوم سلبية للغاية، ولا تزال هناك الكثير من الأمور التي لا تستطيع القيام بها، لكنني أرى أنه خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة، ستبدأ العديد من هذه القدرات في الظهور، وسنبدأ في التحرك نحو ما نُسميه الذكاء الاصطناعي العام".
وعرّف هاسابيس الذكاء الاصطناعي العام بأنه "نظام قادر على إظهار جميع القدرات المعقدة التي يمكن للبشر القيام بها".
وقال: "لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، فهذه الأنظمة مبهرة جدًا في بعض الجوانب، لكن هناك جوانب أخرى لا تستطيع القيام بها بعد، ولا يزال أمامنا الكثير من الأبحاث قبل ذلك".
تنبؤ مشترك
ليس هاسابيس وحده من يرى أن ظهور الذكاء الاصطناعي العام سيستغرق وقتًا، ففي العام الماضي، صرّح روبن لي، الرئيس التنفيذي لشركة بايدو الصينية العملاقة للتكنولوجيا، بأنه يرى أن الذكاء الاصطناعي العام سيظهر "بعد أكثر من 10 سنوات"، نافيًا بذلك التوقعات المثيرة لبعض نظرائه حول حدوث هذا الاختراق في إطار زمني أقصر بكثير.
وترجّح توقعات هاسابيس أن الجدول الزمني للوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام سيتأخر قليلاً مقارنةً بما كان يُخطط له أقرانه في هذا المجال.
وصرح داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة أنثروبيك الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، لشبكة CNBC خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا، في يناير/كانون الثاني، بأنه يتوقع ظهور شكل من أشكال الذكاء الاصطناعي "أفضل من جميع البشر تقريبًا في جميع المهام تقريبًا" خلال السنتين أو الثلاث سنوات المقبلة.
ويرى قادة تقنيون آخرون أن الذكاء الاصطناعي العام سيصل في وقت أقرب، حيث يعتقد غيتو باتيل، كبير مسؤولي المنتجات في شركة سيسكو، أن هناك فرصة لنرى مثالًا على الذكاء الاصطناعي العام يظهر هذا العام.
وصرّح باتيل لشبكة CNBC، خلال مقابلة أجريت على هامش فعاليات المؤتمر العالمي للجوال في برشلونة في وقت سابق من هذا الشهر، قائلًا: "هناك ثلاث مراحل رئيسية للذكاء الاصطناعي".
وأضاف: "هناك الذكاء الاصطناعي الأساسي، الذي نختبره جميعًا حاليًا، ثم هناك الذكاء الاصطناعي العام، حيث تلتقي القدرات المعرفية مع القدرات البشرية، ثم هناك ما يُسمى بالذكاء الفائق".
وأردف قائلًا: "أعتقد أننا سنرى أدلة ملموسة على دخول الذكاء الاصطناعي العام إلى الساحة في عام 2025، نحن لا نتحدث عن سنوات، بل أعتقد أن الذكاء الفائق، في أحسن الأحوال، على بُعد بضع سنوات فقط".
ومن المتوقع أن يظهر الذكاء الاصطناعي الفائق (ASI) بعد الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، متجاوزًا الذكاء البشري. ومع ذلك، قال هاسابيس يوم الإثنين: "لا أحد يعلم حقًا" متى سيحدث هذا الاختراق.
وفي العام الماضي، توقع الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، أن الذكاء الاصطناعي العام سيكون متاحًا على الأرجح بحلول عام 2026، في حين قال الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، إن مثل هذا النظام يمكن تطويره في "المستقبل القريب إلى حد ما".
توقعات جينسن هوانغ
يعتقد جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، أن استخدام الروبوتات الشبيهة بالبشر على نطاق واسع في المصانع بات يفصلنا عنه أقل من خمس سنوات.
وألقى هوانغ، أمس الثلاثاء، كلمة مهمة في ملعب هوكي مزدحم في سان هوزيه بولاية كاليفورنيا الأمريكية، خلال مؤتمر المطورين السنوي الذي تنظمه الشركة، والتي تبلغ قيمتها نحو 3 تريليونات دولار.
وكشف هوانغ عن أدوات برمجية قال إنها ستساعد الروبوتات الشبيهة بالبشر على التنقل في العالم بسهولة أكبر.
وفي حديثه لمجموعة من الصحفيين بعد كلمته، سُئل هوانغ عن العلامات التي ستُظهر أن الذكاء الاصطناعي أصبح موجودًا في كل مكان.
ومن بين إجاباته، قال: "ذلك قد يحدث عندما تتجول الروبوتات الشبيهة بالبشر في الأنحاء، وهو أمر لا يبعد عنا خمس سنوات. هذه ليست مشكلة تبعد عنا خمس سنوات، بل مشكلة تبعد عنا بضع سنوات فقط".
وأضاف أن قطاع التصنيع هو الأكثر ترجيحًا لتبني استخدام الروبوتات الشبيهة بالبشر أولًا، لأن هذا القطاع يتطلب تنفيذ مهام محددة بوضوح يمكن للروبوتات التعامل معها في بيئة خاضعة للسيطرة.
وقال: "أعتقد أنه ينبغي توجيهها إلى المصانع أولًا، والسبب في ذلك هو أن البيئة هناك تكون تحت سيطرة أكبر بكثير، وتكون حالات الاستخدام أكثر تحديدًا".
وتابع: "من السهل جدًا تحديد قيمتها. السعر السائد لاستئجار روبوت شبيه بالبشر هو 100 ألف دولار تقريبًا، وأعتقد أن هذا مجدٍ اقتصاديًا".
aXA6IDE2OC4xOTkuMjQ1LjIwMCA=
جزيرة ام اند امز
GB

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التقارير تتهم و NVIDIA تنفي.. هل تحصل الصين على معالجات رسومية خاصة؟
التقارير تتهم و NVIDIA تنفي.. هل تحصل الصين على معالجات رسومية خاصة؟

عرب هاردوير

timeمنذ 7 أيام

  • عرب هاردوير

التقارير تتهم و NVIDIA تنفي.. هل تحصل الصين على معالجات رسومية خاصة؟

تتهم التقارير التي صدرت من صحيفة فايننشال تايمز ، نقلاً عن مصادر مطلعة على الأمر، أن الرئيس التنفيذي جين-سون هوانغ قد ناقش إنشاء مركز للبحث والتطوير مع عمدة شنغهاي، غونغ تشنغ، الشهر الماضي. كما ذكرت المعلومات أيضًا أن NVIDIA بدأت ترسل تصاميم خاصة من وحدات المعالجات الرسومية لصناعتها في الصين لتجاوز القيود المفروضة عليها. هل NVIDIA في ورطة؟ لتدارك هذه الاتهامات الخطرة، قال متحدث باسم شركة NVIDIA في بيان لشبكة CNBC إن NVIDIA لا ترسل أي تصميمات لوحدات معالجة الرسوميات إلى الصين لتعديلها بما يتوافق مع ضوابط التصدير التي تفرضها وزارة التجارة الأمريكية، نافيًا ما تتداوله التقارير نفيًا قاطعًا. منذ عام 2022، تضرر قطاع شركات تصنيع رقاقات الذكاء الاصطناعي بنسبة كبيرة من القيود المفروضة على الصين، إذ بدأت الولايات المتحدة بفرض قيود صارمة تمنع كل الشركات من إرسال الرقاقات المتقدمة إلى الصين بسبب مخاوف من احتمال استخدامها عسكريًا. في الأسبوع الماضي، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إدارته ستستبدل القيود التي وضعتها إدارة الرئيس السابق، جو بايدن، بقواعد أبسط بكثير لتضمن هيمنة الذكاء الاصطناعي الأمريكي. الجيد أيضًا أن هناك مصدران مطلعان على الأمر كانت روايتهما مثل الرواية الرسمية لشركة NVIDIA، والتي تقول إن NVIDIA لم ترسل فعلًأ أي تصميمات لوحدات معالجة الرسوميات إلى الصين لتعديلها بما يتوافق مع ضوابط التصدير. وزُعم أن الرئيس التنفيذي لشركة NVIDIA، جين-سون هوانغ، قد ناقش إنشاء مركز للبحث والتطوير مع عمدة شنغهاي، غونغ تشنغ، وأشار التقرير إلى أن هوانغ يفكر في إنشاء مشروع مشترك في الصين للحفاظ على الطلب الهائل على منصة الحوسبة CUDA التابعة لها. ووفقًا لهوانغ، سيقوم مركز التطوير الجديد بتقييم طرق تلبية القيود الأمريكية مع تلبية احتياجات السوق المحلية، مع استمرار الإنتاج والتصميم خارج الصين. سوق الذكاء الاصطناعي في الصين قد يصل إلى 50 مليار دولار سلط هوانغ الضوء سابقًا على أهمية الصين، التي تعد واحدة من الأسواق الرئيسية لـ NVIDIA بعد الولايات المتحدة وسنغافورة وتايوان. وقدر هوانغ أن سوق الذكاء الاصطناعي في الصين قد يصل إلى 50 مليار دولار خلال العامين أو الثلاثة أعوام القادمة. كما كشف هوانغ في 14 من مايو عن صفقة ضخمة من الرقاقات المستندة إلى معمارية Blackwell، وهي اتفاقية مع المملكة العربية السعودية لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي في البلاد. وأشار إلى أن الشراكة تتجاوز التعاونات الغربية التقليدية لشركة رائدة في مجال رقاقات الذكاء الاصطناعي. ويعتقد الرئيس التنفيذي لشركة NVIDIA أيضًا أن المشروع المشترك بمثابة اختبار حاسم لسياسات التصدير الأمريكية المستقبلية مع الدول التي تحتفظ بعلاقات وثيقة مع واشنطن وبكين. في حين كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يزور المملكة العربية السعودية منجزًا العديد من الاتفاقيات المالية الضخمة جدًا، أعلن البيت الأبيض في الوقت نفسه عن جولة جديدة من القيود على رقاقات الذكاء الاصطناعي تستهدف بكين. وحذرت وزارة التجارة الأمريكية من استخدام رقاقات الذكاء الاصطناعي الأمريكية في النماذج الصينية وأشارت بشكل خاص إلى تطوير تكتيكات لملاحقة سلاسل التوريد الغير مشروعة لاستهداف عمليات التهريب. كما خصت الولايات المتحدة في حديثها شركة هواوي الصينية، واعتبرت استخدام رقاقات Ascend التابعة للشركة في أي مكان في العالم انتهاكًا لضوابط التصدير. كما ألغت الولايات المتحدة قاعدة نشر الذكاء الاصطناعي، مضيفة طبقة أخرى من الضوابط التي يتعين على شركة تصنيع رقاقات الذكاء الاصطناعي التعامل معها. هل وقعت NVIDIA في المحضور بتعاونها مع الصين لتجاوز القيود المفروضة عليها من قبل وزارة التجارة الأمريكية؟ شاركونا برأيكم.

Seagate تستعد لإنتاج أولى أقراص HDD بحجم 100TB في عام 2030
Seagate تستعد لإنتاج أولى أقراص HDD بحجم 100TB في عام 2030

عرب هاردوير

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • عرب هاردوير

Seagate تستعد لإنتاج أولى أقراص HDD بحجم 100TB في عام 2030

وضعت شركة Seagate، على لسان مديرها التجاري بي إس تيه، خارطة عمل تحمل بداخلها تفاصيل مهمة أبرزها التخطيط لإطلاق أولى أقراص HDD في العالم بحجم يصل إلى 100TB ليغطي الطلب الهائل والمتزايد على التخزين السحابي وأسواق الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء. Seagate تقترب من أقراص HDD 100TB المعلومات التي أدلى بها بي إس تيه، المدير التجاري لشركة Seagate بعد مقابلته مع شبكة CNBC الأمريكية، تؤكد أن هذه الشركة في طريقها لتقديم أول أقراص HDD بحجم يصل إلى 100TB بحلول عام 2030. وأثناء المقابلة المهمة التي حدثت تطرق تيه إلى أن حلول أقراص HDD، المستندة على أحدث تقنيات Seagate، هي الوحيدة القادرة على الوصول إلى هذا الحجم الهائل ليلبي مختلف المتطلبات في تلك المجالات المهمة. وفقًا للمعلومات المنشورة على موقع Seagate الرسمي، نلاحظ أن سلسلة أقراص Moziac تعتمد على تقنية التسجيل المغناطيسي بمساعدة الحرارة (HAMR)، التي تقوم بتسخين مناطق التسجيل لمدة وجيزة وتقلل الوقت المطلوب لكتابة البيانات على الأقراص مما يحسن بفعالية من كثافة التخزين. إذ تحتوي سلسلة أقراص Mozaic على عشرة أطباق زجاجية، أنتجتها Seagate بسعات تصل إلى 6TB لكل منها؛ مما يجعل الحد الأقصى النظري لحجم أقراص Seagate هو 60TB. خارطة الطريق تعد بالمزيد؟ ما يحير أن خارطة طريق الشركة الحالية لا تمتد إلى هذا الحد، إذ ذكرت Seagate في شهر يناير من هذا العام أنها تتوقع أن توفر منصتها التالية، Mozaic+ 4، أقراص HDD بحجم 40TB أو أكثر في عام 2026، وأن توفر منصة Mozaic+ 5 اللاحقة أقراص HDD بحجم 50TB في عام 2028 أو ما بعده. تجدر الإشارة إلى أن قرص Exos Mozaic+ 3، بحجم 36TB والذي أصدر هذا العام، يُعد أكبر محرك أقراص صلبة من Seagate من ناحية الحجم. المشكلة من وجهة نظرنا أن خارطة طريق Seagate الحديثة لم تكشف التفاصيل بدقة حول نوع التقنية التي ستستند عليها ولم تذكر حجم القرص الكلي، بل اكتفت بالحديث عن نقلة نوعية. إن عدنا إلى الخلف ورأينا خارطة طريق Seagate لعام 2017، سنلاحظ أنها كانت تهدف إلى إنتاج أقراص HDD بحجم 50TB بحلول عام 2026. هذا يعطينا صورة بأن ادعاءات تيه القدرة على الوصول إلى أقراص HDD بحجم 100TB بحلول عام 2030 قد لا تكون دقيقة للغاية، ما لم يكن لدى Seagate خطط تتجاوز تقنية HAMR بعد منصة Mozaic+ 5 والتي قد تكون وصلت لها بالفعل ولكن لا تريد الإفصاح عنها في الوقت الحالي. كما تواجه Seagate تحديات تتعلق بالطاقة والتي تلاحقها مع كل منصة جديدة تطلقها، إذ يستمر طلب سوق الذكاء الاصطناعي على حصة متزايدة باستمرار من شبكة الطاقة، ما قد يجعل كفاءة الطاقة مصدر قلق بعد الوصول لهكذا أحجام ضخمة. تجدر الإشارة إلى أن Seagate بدأت تتجه نحو مصادر الطاقة المتجددة لتشغيل خطوط إنتاجها في مختلف مصانعها.

تمرد في "ديب مايند" على تعاون جوجل مع الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين
تمرد في "ديب مايند" على تعاون جوجل مع الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين

عرب هاردوير

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • عرب هاردوير

تمرد في "ديب مايند" على تعاون جوجل مع الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين

في خطوة غير مسبوقة، يسعى قرابة 300 موظف في شركة "ديب مايند" التابعة لجوجل بالمملكة المتحدة إلى تشكيل نقابة عمالية، في محاولة للضغط على الإدارة للتراجع عن صفقاتها العسكرية، خاصةً تلك المُتعلقة ببيع تقنيات الذكاء الاصطناعي للحكومة الإسرائيلية. يأتي هذا التحرُّك وسط تصاعد الاستياء الداخلي من سياسات الشركة الأخلاقية، والتي يتهمها الموظفون بالتخلّي عن مبادئها المُعلنة لصالح المصالح التجارية. اقرأ أيضًا: صفقات عسكرية وتراجع عن المبادئ وفقًا لمصادر مُطلعة، ازدادت حدّة التوتر داخل "DeepMind" بعد أن تراجعت شركة جوجل في فبراير 2025 عن تعهدها بعدم تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي "قد تسبب ضررًا عامًا"، بما في ذلك أنظمة الأسلحة والمُراقبة الجماعية. كما أثارت تقارير إعلامية حول تعاقد جوجل وأمازون مع وزارة الدفاع الإسرائيلية على صفقة سحابية بقيمة 1.2 مليار دولار (مشروع نيمبوس) مخاوف الموظفين من استخدام تقنياتهم في الصراع بغزة. وذكرت مصادر أنّ 5 موظفين استقالوا خلال الشهرين الماضيين احتجاجًا على هذه الصفقات، بينما طردت جوجل موظفين في الولايات المتحدة نظموا اعتصامات ضد " Nimbus". وفي مايو 2024، وجه موظفو "ديب مايند" رسالة إلى الإدارة يُطالبون فيها بإلغاء العقود العسكرية، لكن طلبهم قوبل بالرفض. دوافع الموظفين: بين الخداع الأخلاقي والتوظيف العسكري قال مهندس مُشارك في جهود تشكيل النقابة: "نجمع بين التقارير ونرى أن التكنولوجيا التي نطورها تُستخدم في الصراع بغزة. هذا ذكاء اصطناعي مُتقدم يُقدم لصراع دموي. لا يريد أحد أن يُستخدم عمله بهذه الطريقة." وأضاف آخر: "يشعر الناس بالخداع". تعكس هذه التصريحات تحولًا جذريًا في ثقافة DeepMind ، التي جذبت في البداية موظفين يؤمنون بتوظيف الذكاء الاصطناعي لصالح البشرية. لكن مع تغير أولويات جوجل نحو الربح، بدأ التوتر يطفو على السطح. و أشار أحد النقابيين إلى أن الدافع ليس المُطالبة بزيادات رواتب (فالموظفون يتقاضون أجورًا مُرتفعة)، بل مُحاسبة الشركة على "أخلاقياتها المُعلنة". من الاعتراف بالنقابة إلى التهديد بالإضراب لكي تصبح النقابة رسمية، تحتاج إلى اعتراف DeepMind بها من خلال تصويت بين الموظفين البريطانيين، الذين يبلغ عددهم نحو 2000. وإذا نجحت، ستُطالب النقابة بإلغاء الصفقات العسكرية، وقد تلجأ إلى الإضراب في حال رفض الإدارة. يُناقش موظفو "ديب مايند" في الولايات المتحدة تشكيل نقابة مُماثلة. يذكر أنّ جوجل واجهت احتجاجات مُماثلة في 2018 عندما ألغت عقدًا مع البنتاجون (مشروع مافن "Project Maven") تحت ضغط الموظفين. لكنها عادت لتغيير سياستها مؤخرًا، وهذا دفع البعض إلى اتهامها بالتضحية بالأخلاق من أجل الجشع. تحاول DeepMind تحقيق توازن مُستحيل بين ضغوط جوجل لتحقيق أرباح من الذكاء الاصطناعي العسكري، ومطالب موظفيها بالالتزام بالأخلاقيات. مع تصاعد الحركات النقابية في قطاع التكنولوجيا (مثل نقابة "ألفابت" في 2021)، قد تشهد الشركات الكبرى تحولات جذرية في سياساتها إذا نجحت هذه الجهود.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store