logo
#

أحدث الأخبار مع #هرئيل

هآرتس: خسائر الجيش تكشف مأزق إسرائيل عسكريا وسياسيا
هآرتس: خسائر الجيش تكشف مأزق إسرائيل عسكريا وسياسيا

الجزيرة

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

هآرتس: خسائر الجيش تكشف مأزق إسرائيل عسكريا وسياسيا

كشفت صحيفة هآرتس الغطاء عن الوضع الإسرائيلي المتأزم بعد الخسائر التي تعرض لها جيش الاحتلال في قطاع غزة في الأيام الأخيرة بعد أكثر من شهر على استئناف العدوان عليه. وقال المحلل العسكري للصحيفة عاموس هرئيل إن ما يجري الآن يعيد الإسرائيليين إلى واقع الحرب الدامي، مشيرا إلى ما سماه "موجة الإحباط داخل المؤسسة العسكرية"، وسط استمرار الحكومة في ترديد "كليشيهات فارغة"، معتبرا أن الشخص الوحيد القادر على تغيير صورة الحرب جذريا هو رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب. خسائر تقلق جيش الاحتلال ويلفت هرئيل الانتباه إلى أنه بعد أن كانت العمليات العسكرية الأخيرة تمرّ دون اهتمام شعبي، مادام أنه لم تسجل إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين، ورغم مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، فقد عادت الأمور إلى سابق عهدها مثلما كانت قبل الهدنة الأخيرة، ويقول: "لقد حدث الأمر بالطريقة المعتادة، إصابات. هكذا تعود الحرب إلى البيت الإسرائيلي". ويؤكد المحلل العسكري أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اختارت في معظم الحالات تجنب المواجهة المباشرة، وأجلت مقاتليها نحو مناطق اللجوء الإنساني، خاصة في رفح. في المقابل، ظل الساسة والجنرالات الإسرائيليون يكررون أن الضغط العسكري سيؤدي إلى إطلاق سراح المزيد من المحتجزين، لكن "في الواقع العملي لم يحدث ذلك"، وفي المقابل، يعاني سكان غزة من تجدد الحرب ونقص الغذاء والمخاوف من القتل. وشهد الأسبوع الأخير تطورا نوعيا مقلقا للجيش الإسرائيلي، حيث قُتل 4 جنود وأصيب أكثر من 10 آخرين، وهو أول حدث من نوعه منذ استئناف العدوان على غزة. ويشير هرئيل إلى أن الاشتباكات الأعنف وقعت في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث قتل ضابط في سلاح المدرعات وجندي من حرس الحدود، وأصيب 3 آخرون خلال معركة معقدة لإنقاذ قوة تعرضت لإطلاق نار مكثف. ووفق شهادات سكان من مستوطنات محاذية للقطاع، فإن "قوة القصف الإسرائيلي كانت تهز منازلهم بقوة". كما أصيب 4 جنود آخرين في حادث منفصل على محور فيلادلفيا قرب رفح. ويذكر هرئيل باحتمال مواجهة الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة مع استمرار تكثيف الهجوم على غزة، وذلك من خلال تذكير الإسرائيليين بما بثته القناة 12 الإسرائيلية في برنامج "عوفدا" الذي أعاد تمثيل معركة سابقة في الشجاعية قُتل فيها 9 جنود من لواء غولاني ، مما يضاعف من إحساس الجمهور بثقل الحرب وعجز الجيش عن تحقيق نتائج حاسمة. "كليشيهات فارغة" وإحباط رغم هذه الخسائر، يقول هرئيل إن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس ، نشر مساء الجمعة بيانا مفعما بالشعارات التقليدية حول "بسالة الجنود" و"عظمة الإنجازات"، دون التطرق بصدق لحقيقة الوضع الميداني. ويشير إلى أن "الجيش يعلم مسبقا بالوفيات، فيما كانت الشائعات تنتشر بين المدنيين". يرى المحلل العسكري أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والوزراء المتطرفين في حكومته يفضلون مواصلة الحرب مهما كانت الكلفة، إذ أن إطالة أمد القتال تخدم أهداف نتنياهو السياسية، بتوفير غطاء لحالة طوارئ دائمة تُضعف المعارضة وتقلل من الاحتجاجات الشعبية ضده. ويقول هرئيل إن أجواء من الإحباط المتزايد تسود داخل الجيش، في الوقت الذي يتعرض فيه رئيس الأركان إيال زامير لهجوم من وزراء اليمين المتطرف خلال اجتماع حكومي. ويوضح أن زامير في مواجهة ذلك بدأ بمحاولة إعداد الوزراء للواقع الصعب: "التقدم العسكري الجدي سيتطلب قوات كبيرة وزمنا طويلا، وليس هناك أي ضمان بالوصول إلى استسلام فلسطيني أو إطلاق جميع المحتجزين أحياء". كما تواجه المؤسسة العسكرية صعوبات متزايدة في تعبئة قوات الاحتياط، وسط تزايد الغضب الشعبي من إعفاء اليهود المتدينين (الحريديم) من الخدمة بدعم حكومي صريح. يضيف هرئيل أن "إسرائيل لا تستطيع تجويع سكان غزة إلى الأبد"، مشيرًا إلى أن تفاقم الأزمة الإنسانية قد يؤدي إلى ضغوط دولية متزايدة لاستئناف إدخال المساعدات. كما يلفت إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يرغب بتحمل مسؤولية إدارة الإمدادات بدلا من المنظمات الدولية أو حركة حماس، "لأن ذلك سيتطلب وجودا عسكريا طويل الأمد ويؤدي إلى المزيد من الضحايا في صفوف الإسرائيليين". وحسب المحلل العسكري الإسرائيلي، فإن هذه الحقيقة مفهومة لنتنياهو وبعض وزرائه، ولكنها تتعارض مع طموحات اليمين المتطرف الذي يطالب بإعادة الاحتلال الكامل لغزة و"طرد الفلسطينيين وإعادة الاستيطان في قطاع غزة". ترامب.. عنصر الحسم المحتمل في ختام تحليله، يشير هرئيل إلى عامل خارجي قد يكون قادرا على قلب الصورة: الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ورغم أن ترامب نادرا ما يعلق على الوضع في غزة، فقد دعا مؤخرا نتنياهو إلى زيادة إدخال الغذاء والدواء إلى القطاع. ويرى هرئيل أن "ترامب قد يسعى لوضع قيود على الحملة العسكرية الإسرائيلية". ويلفت إلى أن زيارة ترامب المرتقبة إلى السعودية والإمارات وقطر منتصف الشهر المقبل قد تحمل معها ضغوطًا مباشرة على إسرائيل لوقف القتال أو تحديد أهداف واضحة للحرب. ويختم هرئيل بالقول: "في مواجهة زيارة ترامب، قد يجد نتنياهو نفسه مضطرا للإجابة عن سؤال محرج: ماذا تريد إسرائيل أن تحقق، ومتى؟".

لماذا يعتّم جيش الاحتلال على عملياته في غزة ويخفي ملامح جنوده؟
لماذا يعتّم جيش الاحتلال على عملياته في غزة ويخفي ملامح جنوده؟

سواليف احمد الزعبي

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سواليف احمد الزعبي

لماذا يعتّم جيش الاحتلال على عملياته في غزة ويخفي ملامح جنوده؟

#سواليف اعتبرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية، أن رئيس أركان #جيش_الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، وإيفي ديفرين المتحدث باسم جيش الاحتلال، يصران على ' #سياسة_تعتيم ' حول طبيعة #القتال في قطاع #غزة، والضحايا المدنيين الذين يرتقون يوميا، من خلال إخفاء معظم #العمليات_العسكرية، رغم انعدام تأييد جمهور الاحتلال. وأضافت الصحيفة أن جيش الاحتلال يفسر 'الإخفاء' بسببين، الأول هو عدم اطلاع حماس على اتجاه العملية العسكرية الحالية وطبيعتها؛ والسبب الثاني هو أن جيش الاحتلال وزامير خصوصا، يريدون العمل أولا وبعد ذلك التحدث عن العمليات العسكرية، وذلك بعد أن صرح في خطاب تنصيبه أن 'حماس لم تُهزم، وأمامنا سنوات من #حرب_استنزاف متعددة الجبهات'. ولفتت الصحيفة إلى أنه خلال الاجتياح البري للقطاع، العام الماضي، كان جيش الاحتلال الإسرائيلي يطلع الجمهور، يوميا، على سير الحرب، والجيش سمح للمراسلين بإجراء مقابلات ميدانية في القطاع، أسبوعيا، 'من أجل إحضار أصوات الجنود والضباط إلى بيوت الإسرائيليين وإلى عائلاتهم'، بينما 'اليوم يحظر حتى إظهار وجوه جنود وضباط دون رتبة عميد، تحسبا من تورطهم في خارج البلاد بانتهاك القانون الدولي' أي ارتكاب جرائم حرب. وأضافت الصحيفة أن سياسة التعتيم هذه مريحة جدا للمستوى السياسي أيضا، وخاصة لرئيس حكومة الاحتلال والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب، يسرائيل كاتس. وتقول: في وسائل الإعلام يتم تقديم التوغل البري الحالي بشكل خاطئ على أنه استئناف الاجتياح ضد حماس أو استئناف الحرب بكامل القوة. وهكذا بإمكان أوساط اليمين الارتياح على أريكة والاعتقاد أن الجيش يكسّر عظام حماس مرة أخرى، وأن يعود بن غفير إلى الحكومة وأن يتوقف سموتريتش بالتهديد بالانسحاب من الحكومة. وكلاهما يعلمان الحقيقة على ما يبدو، وربما هما شريكان فيها دون وعي، وهي أن حماس ما زالت باقية. وحسب المحلل العسكري في صحيفة 'هآرتس'، عاموس هرئيل، فإن 'الانطباع الواضح هو أن زامير، الذي وضع الخطط الهجومية الجديدة، يحاذر ألا يتورط في اشتباكات توقع إصابات كثيرة، على الأقل طالما لا يوجد إيعاز مباشر من الحكومة بإعادة احتلال القطاع'. ويدعي جيش الاحتلال أن هدف العملية العسكرية الحالية هو القضاء على كتيبة رفح في حماس، لكن هرئيل أشار إلى أن الجيش كان قد أعلن أن كتيبة رفح انهارت في 12 أيلول/سبتمبر الماضي. ورجح أن تفسير هذا التناقض متعلق بإهدار شهور من المفاوضات العبثية، إلى حين فرض الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، 'وعندها بدأت حماس بالانتعاش'. وتابع هرئيل أن حماس جندت عشرات آلاف المقاتلين الجدد، ورغم أنهم شبان وقليلي الخبرة، لكن يعرفون ما يكفي كي يطلقوا النار من بنادق كلاشينكوف وقذائف آر.بي.جي. كما أن حماس بدأت بترميم منظومتها لصنع قذائف صاروخية، 'ولن تكون هذه مفاجأة إذا ستحاول تشويش ليلة عيد الفصح اليهودي'.

صحف عالمية: زيارة نتنياهو إلى واشنطن مختلفة ومحفوفة بأزماته
صحف عالمية: زيارة نتنياهو إلى واشنطن مختلفة ومحفوفة بأزماته

الجزيرة

time٠٧-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

صحف عالمية: زيارة نتنياهو إلى واشنطن مختلفة ومحفوفة بأزماته

استحوذت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، ومأساة المسعفين الفلسطينيين الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة على الصحافة الدولية. نتنياهو إلى البيت الأبيض مختلفة هذه المرة عن سابقتها وتغمرها أزماته الداخلية والإقليمية. وحسب التحليل، فإن المعلن عن الزيارة أنها تتعلق بالتعريفات الأميركية، لكن الحرب على غزة ومشكلات نتنياهو حاضرة بالتزامن مع مأساة المسعفين الفلسطينيين وما أثارته من استياء دولي، وكذلك اشتداد الضغوط الداخلية على نتنياهو. ونشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية تقريرا معززا بجداول وبيانات جاء فيه أن عدد المسعفين الفلسطينيين والدوليين الذين قتلتهم إسرائيل في الأراضي الفلسطينية هو الأكبر في تاريخ الصراعات. ووفق البيانات، فإن أرقام ضحايا الجيش الإسرائيلي من المسعفين ارتفعت من أقل من 20 في بداية الألفية إلى أكثر من 200 الشهر الماضي. ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية روايتي شاهدي عيان حضرا قتل الجيش الإسرائيلي للمسعفين الفلسطينيين، وهما مسعف متطوع اعتقله الجيش قبيل الحادثة وأبقاه في المكان عينه، والثاني طبيب اعتُقل مع ابنه قبل دقائق أيضا من وقوعها. وقد استجوبت الصحيفة الشاهدين كلا على حدة، وقالت إن روايتيهما تتطابقان مع مشاهد الفيديو التي عُثر عليها في جثة أحد المسعفين القتلى، ومع اتهامات الأمم المتحدة لإسرائيل بقتل الضحايا عمدا وعن معرفة مسبقة. ويوم 23 مارس/آذار الماضي، قتل 15 مسعفا وعاملا إنسانيا بنيران إسرائيلية في رفح، في حين زعم الجيش الإسرائيلي أنه رصد اقتراب مركبات من قواته بصورة مريبة من دون قيامها بتشغيل أضواء أو إشارات الطوارئ، مما دفع القوات الإسرائيلية لإطلاق الرصاص نحوها. ومساء السبت، تراجع جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مزاعمه، وأقر بجريمة قتل عناصر الإسعاف والإطفاء في رفح، وذلك تحت وطأة مقطع فيديو صادم التقطه أحد المسعفين بهاتفه المحمول قبل استشهاده، ونشرته الصحيفة الأميركية ذاتها. ودعت جيروزاليم بوست في افتتاحيتها الجيش الإسرائيلي إلى إظهار الشفافية في التعامل مع حالات قتل الأبرياء في غزة، ونصحت بتفادي ما سمتها الروايات المتذبذبة كما حدث مع قتل المسعفين. ووفق الصحيفة، فإن الجنود ارتكبوا خطأ كما يحدث في كل الحروب، لكن المشكلة تكمن في ارتباك الرواية الإسرائيلية، مؤكدة أنه من العيب أن تنتظر إسرائيل حتى تنشر الصحافة العالمية شريطا يوثق ما حدث، لتتراجع عن تصريحاتها. ويرى المحلل العسكري صحيفة هآرتس عاموس هرئيل أن حادثة قتل المسعفين الفلسطينيين في رفح، وما وصفه بـ"فلتان" الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية"تضعان سلطة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد إيال زامير تحت الاختبار". وقال هرئيل إن زامير استلم مهامه في خضم حملة تهدف إلى تعزيز الانضباط في الجيش، ليشمل تركيزا أكبر على قواعد الاشتباك وطرق معاملة المدنيين، وهي أمور لم ينجح رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي في معالجتها. وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير حصري أن محامين وخبراء قانونيين في لندن يعتزمون بدءا من اليوم تحريك دعوى قضائية ضد 10 بريطانيين حاربوا مع الجيش الإسرائيلي في غزة. وتتهم الدعوى الأشخاص العشرة بقتل مدنيين فلسطينيين ومسعفين وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. ووفق الصحيفة، فإن الملف مكون من 240 صفحة أعدّه محامون بالتعاون مع خبراء قانونيين في لاهاي، مضيفة أن عشرات القانونيين وقعوا رسالة دعم للمحامين تحثهم على المضي في الدعوى.

تحليل لهآرتس عن تحقيقات 7 أكتوبر: حماس تفوقت على الجيش الإسرائيلي
تحليل لهآرتس عن تحقيقات 7 أكتوبر: حماس تفوقت على الجيش الإسرائيلي

الجزيرة

time٠٤-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

تحليل لهآرتس عن تحقيقات 7 أكتوبر: حماس تفوقت على الجيش الإسرائيلي

سلط تحليل جديد لصحيفة هآرتس نشر اليوم الثلاثاء الضوء على من سلسلة من الإخفاقات الفادحة التي عانى منها الجيش الإسرائيلي في تصديه لهجوم " طوفان الأقصى" الذي شنته المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. واستند التحليل الذي كتبه المحلل العسكري للصحيفة عاموس هرئيل على التحقيقات الجزئية التي أجراها ضباط نظاميون واحتياطيون برتب تتراوح بين عقيد ومقدم في جيش الاحتلال. وخلص إلى أن هذه التحقيقات كشفت عن سلسلة من الأخطاء الاستراتيجية والتكتيكية التي أدت إلى واحدة من أسوأ الهزائم العسكرية في تاريخ إسرائيل، وأظهرت صورة قاتمة لتراجع المعايير الأمنية والإجراءات الدفاعية على طول حدود غزة. انهيار سريع للخطوط الأمامية ويرى هرئيل أن الهجمات التي نفذتها كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على كيبوتس كفار غزة ومعسكر نحال عوز، والتي أدت إلى سقوط مئات القتلى والجرحى في صفوف الإسرائيليين، فضلاً عن عمليات الأسر الواسعة "تدل على أن الإخفاقات لم تكن فقط نتيجة عنصر المفاجأة، بل كانت متجذرة في تراجع الالتزام بالإجراءات العسكرية الأساسية، مما أدى إلى انهيار سريع للخطوط الدفاعية الإسرائيلية". ويكشف المحلل العسكري أن حماس استغلت ضعف الجاهزية العسكرية للجيش الإسرائيلي على الحدود، حيث تسببت الهجمات المتزامنة في شل قدرات الوحدات المدافعة في الساعات الأولى، حيث عانت المستوطنات والمواقع العسكرية من نقص في القوات المدربة والجاهزة للرد على الهجوم. "فعلى سبيل المثال، في كيبوتس كفار غزة، واجه 14 مقاتلاً من قوة الطوارئ هجومًا شرسًا من 250 مقاتلًا فلسطينيًا، مما أدى إلى مقتل نصف المدافعين في الساعات الأولى. ولم يكن هناك أي جندي إسرائيلي في الخدمة الفعلية داخل الكيبوتس وقت الهجوم، باستثناء العميد يسرائيل شومر، الذي كان في منزله بدون سلاح واضطر إلى القتال بسكين مطبخ قبل أن يحصل لاحقًا على سلاح من أحد القتلى". أما في معسكر نحال عوز العسكري، فيقول المحلل العسكري إن "الصورة كانت الصورة أكثر قتامة، على الرغم من وجود حوالي 90 جنديًا مسلحًا، معظمهم من كتيبة جولاني الثالثة عشرة". وتشير التحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي إلى أن "حماس أدركت أن المعسكر يشكل مركز ثقل حيوي في تشكيل جيش الدفاع الإسرائيلي، ولذلك خصص مخططو الجناح العسكري لحماس 15 دقيقة بين عبور الحاجز في السياج والوصول إلى الأسوار العالية المحيطة بالمعسكر، وتمسكوا بخطتهم، حتى انهار المعسكر بالكامل". ويقول إن "الإعداد الدفاعي كان ضعيفًا، مقابل حماس، التي تدربت لسنوات على السيطرة على المخيم، ونجحت في اختراق الدفاعات بسهولة نسبية، وقامت بإطلاق مئات الصواريخ وقذائف الهاون في الدقائق الأولى من الهجوم، مما أدى إلى تفاقم حالة الشلل التي عانت منها القوات الإسرائيلية. تفوق تكتيكي لحماس ويسلط هرئيل الضوء على أن التحقيقات أظهرت أن حماس لم تكتفِ بالمفاجأة العسكرية، بل نجحت في فرض تفوق تكتيكي عبر تنسيق محكم بين وحداتها، حيث تمكنت من استغلال نقاط الضعف في البنية الدفاعية الإسرائيلية. فمثلاً، في معسكر نحال عوز، الذي كان يضم نحو 90 جنديًا من كتيبة جولاني الثالثة عشرة، استطاعت المقاومة اختراق الدفاعات بسبب تصميم الجدران التي احتوت على نقاط ضعف مكشوفة. ويعتبر أيضا أن "تدريب حماس الطويل على السيطرة على المخيمات العسكرية كان عاملاً حاسمًا، إذ أنشأت نموذجًا مصغرًا لمعسكر نحال عوز لتدريب مقاتليها على الهجوم، وهو ما ساعدهم على تنفيذه بدقة. وعند بدء الهجوم، أطلقت المقاومة مئات الصواريخ وقذائف الهاون، مما شل قدرات الجيش الدفاعية ودفع العديد من الجنود إلى الاختباء، متجاهلين خطر الهجوم البري القادم من الغرب". ويكشف هرئيل أن حماس كانت قد خططت مسبقًا لإعاقة أي تعزيزات عسكرية إسرائيلية عبر نشر كمائن على الطرق المؤدية إلى المستوطنات المستهدفة، مما أبطأ بشكل كبير من وصول القوات الإسرائيلية لمناطق الاشتباك. وبحلول الوقت الذي تمكنت فيه هذه القوات من التدخل، كانت المقاومة الفلسطينية قد أنجزت معظم أهدافها، سواء في القتل أو الأسر أو تدمير المواقع العسكرية. ويعتبر التحليل العسكري أن "حماس أثبتت قدرتها على تنفيذ عمليات معقدة ومتعددة الجوانب، وهو ما يشير إلى تطور نوعي في قدراتها العسكرية والتخطيطية". غياب التحذير الاستخباراتي وتشير التحقيقات إلى أن الجيش الإسرائيلي كان على علم ببعض المؤشرات التحذيرية قبل الهجوم، لكن لم يتم التعامل معها بجدية. فقد كانت هناك تقارير استخباراتية عن نشاط غير معتاد على حدود غزة، لكن القيادات العسكرية لم تولها الاهتمام الكافي، ولم يتم تمريرها إلى الوحدات المنتشرة في الميدان. ويكشف تحليل هآرتس أن أنظمة القيادة والسيطرة انهارت بالكامل في اللحظات الحاسمة، مما جعل التنسيق بين الوحدات شبه مستحيل، كما يؤكد أن فرقة غزة العسكرية تم تحييدها عمليًا خلال أول ساعتين من الهجوم، مما جعل القوات الميدانية في وضع حرج من حيث القدرة على التنظيم والرد. عوضا عن ذلك، يظهر تحليل أداء الجيش الإسرائيلي خلال الهجوم أن الفشل لم يكن محصورًا في ساحة المعركة فقط، بل كان نتيجة تراكم طويل من الإهمال في الاستعدادات الدفاعية. وكانت هناك ثغرات كبيرة في التجهيزات العسكرية، حيث لم تكن الوحدات تمتلك مخزونًا كافيًا من القنابل اليدوية، والصواريخ المضادة للدبابات، والأسلحة الرشاشة اللازمة لصد هجوم واسع النطاق. ويقرر المحلل العسكري أن هذا التحقيق هو من بين أكثر التقارير العسكرية الإسرائيلية صراحةً في الإقرار بحجم الإخفاقات التي واجهها الجيش الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2003، "فقد أبرزت النتائج أن الجيش لم يكن مستعدًا لمثل هذا النوع من الهجمات المنسقة، وأن ثقافة الاستهتار والتهاون في الالتزام بالإجراءات العسكرية كانت أحد العوامل الرئيسية التي أدت إلى هذه الكارثة". ويخلص هرئيل إلى وجود تراجع مهم في قدرات الجيش الإسرائيلي من خلال إيراد شهادة أحد المحققين، والذي قال "لقد نسينا في الجيش الإسرائيلي كيف ندافع"، ويعتبر أن هذا التراجع كان واضحًا بشكل خاص على حدود غزة، حيث أدى بناء الحاجز تحت الأرض ضد الأنفاق إلى غرس ثقة مفرطة في القادة، مما أدى إلى الاعتقاد بأن الحدود أصبحت منيعة تقريبًا. ويضيف أن التحقيقات أظهرت أيضًا أن القوات لم تكن مستعدة لسيناريو متطرف، حيث يقتحم أكثر من 5 آلاف مسلح أكثر من مائة نقطة إسرائيلية على حدود غزة. ويقول "حتى عندما بدأت الكارثة تتكشف أمام أعينهم، واجه القادة صعوبة في تصور الأسوأ الذي كان ينتظرهم". ويختم التحليل بالتأكيد على أن القيادة العسكرية الإسرائيلية تواجه الآن تحديًا كبيرًا في إعادة بناء الثقة داخل الجيش وبين الجمهور الإسرائيلي بعد أن كشفت التحقيقات المستمرة المزيد من التفاصيل الصادمة عن مدى هشاشة البنية الدفاعية على حدود غزة".

هآرتس: تصريحات ترامب قد تفجر صفقة وقف إطلاق النار
هآرتس: تصريحات ترامب قد تفجر صفقة وقف إطلاق النار

الجزيرة

time١١-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

هآرتس: تصريحات ترامب قد تفجر صفقة وقف إطلاق النار

وصف مقال بصحيفة هآرتس الإسرائيلية تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة وتدخلاته المثيرة للجدل بأنها تمثل "لعبا بالنار" وقد تؤدي إلى تفجير صفقة اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى. فقد رأى المحلل الإسرائيلي البارز عاموس هرئيل في مقاله بهآرتس أن مواقف ترامب تلك "قوة لا يمكن التنبؤ بها" وتضيف مزيدا من التوتر إلى الوضع المتأزم بالفعل. وسلط هرئيل في مقاله التحليلي الضوء على التطورات الأخيرة المتعلقة بصفقة الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وخصوصا تصريحه أمس الاثنين الذي هدد فيه "بفتح أبواب الجحيم" وإلغاء وقف إطلاق النار إذا لم يطلق سراح المحتجزين الإسرائيليين من غزة "بحلول الساعة 12 ظهرا يوم السبت" القادم. ويقول الكاتب إن ترامب قد أثار الفوضى في المفاوضات من خلال تصريحاته الأخيرة التي هدد فيها بقطع المساعدات عن الأردن ومصر إذا رفضتا استقبال مهجّرين من قطاع غزة. واعتبر هرئيل أن هذه التصريحات جاءت في إطار خطة غير مدروسة، تدعو إلى "هجرة طوعية" لسكان غزة، وهو ما قوبل بمعارضة قوية من حماس والدول العربية ذات العلاقات الوثيقة مع واشنطن. ويرى المحلل الإسرائيلي أن تصريحات ترامب بخصوص الإفراج عن الأسرى ومطالبته بإطلاق سراحهم دفعة واحدة "يعدّ تغييرًا جذريا في نهج التفاوض"، بعد أن كانت الآلية المتفق عليها في إطار صفقة التبادل "على دفعات صغيرة". ويشير هرئيل إلى أن المعسكر الكبير من المؤيدين لصفقة التبادل في إسرائيل يشكلون الأغلبية المطلقة من الجمهور وفقًا لاستطلاعات الرأي، وقد وضع هؤلاء آمالا كبيرة على ترامب، لكنهم الآن يمرون "بالإحباط المؤلم" نفسه الذي عاشه معارضو الصفقة من اليمين. ويلفت المقال إلى أن اليمين الإسرائيلي بدا متحمسا لتصريحات ترامب التي قد تمنح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ذريعة للتراجع عن التزاماته بموجب الصفقة، والتحرك عسكريا ضد حماس، ويحذر المحلل من أن مثل هذا التحرك قد يؤدي إلى مقتل عشرات الأسرى الذين ما زالوا في غزة. ويعتقد الكاتب أن تعاطي اليمين الإسرائيلي مع هذه المواقف يستند إلى افتراض ضمني بأن نتنياهو والوزير المقرب منه رون ديرمر"قد وجدا الطريق إلى قلب ترامب، وقادران على إملاء ردود أفعاله عليه". ويؤكد هرئيل هذا الاستنتاج قائلا "يبدو بالفعل أن التحركات الأخيرة التي اتخذها ترامب، بما في ذلك خطة الهجرة الفاشلة، كانت مدبرة بالتنسيق مع الحكومة الإسرائيلية". ويضيف الكاتب أن من المرجح أن نتنياهو يقدر أن "الأزمة التي أحدثتها حماس ثم ترامب سوف تخرجه من الالتزام" الذي كان لديه تحفظات عليه على أي حال، بالتقدم إلى المرحلة الثانية من الصفقة. "لعب بالنار" ويمضي المحلل الإسرائيلي في رفضه التفاؤل الذي يعيشه اليمين بالمواقف الأخيرة للرئيس الأميركي، مؤكدا أن هذا النهج لا ينجح مع حماس، إذ ثبت أنه "لا يمكن تغيير موقفها باستخدام القوة العسكرية، خصوصا أنه ليس لديها ما تخسره". ويوضح هرئيل أن تصرفات ترامب الأخيرة قد تكون مدفوعة برغبته في تحقيق إنجاز كبير على الصعيد الإقليمي، مثل إنهاء الحرب في غزة، أو التطبيع بين إسرائيل ودول بالمنطقة، أو حتى الفوز بجائزة نوبل للسلام. ويكرر المحلل الإسرائيلي إشارته إلى أن هذه التحركات ستكون محفوفة بالمخاطر، خاصة في ظل عدم القدرة على التنبؤ بردود فعل حركة حماس. إعلان ويتساءل هرئيل عن مدى استعداد إسرائيل والولايات المتحدة لتحمل العواقب إذا رفضت حماس الانصياع للإملاءات الأميركية، وما إذا كان تجدد القتال سيؤدي إلى انتصار إسرائيلي حاسم، خاصة في ظل عدم تحقيق أي نصر كامل على حماس خلال الأشهر الـ16 الماضية. كذلك أبدى الكاتب قلقه من احتمال أن يؤدي التصعيد العسكري إلى مقتل مزيد من "الرهائن"، قائلا إن الوضع الحالي يشبه اللعب بالنار، إذ يمكن أن تؤدي أي خطوة خاطئة إلى تفجير الصفقة برمتها، مع عواقب وخيمة على الأسرى والاستقرار الإقليمي بشكل عام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store