logo
صحف عالمية: زيارة نتنياهو إلى واشنطن مختلفة ومحفوفة بأزماته

صحف عالمية: زيارة نتنياهو إلى واشنطن مختلفة ومحفوفة بأزماته

الجزيرة٠٧-٠٤-٢٠٢٥

استحوذت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، ومأساة المسعفين الفلسطينيين الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة على الصحافة الدولية.
نتنياهو إلى البيت الأبيض مختلفة هذه المرة عن سابقتها وتغمرها أزماته الداخلية والإقليمية.
وحسب التحليل، فإن المعلن عن الزيارة أنها تتعلق بالتعريفات الأميركية، لكن الحرب على غزة ومشكلات نتنياهو حاضرة بالتزامن مع مأساة المسعفين الفلسطينيين وما أثارته من استياء دولي، وكذلك اشتداد الضغوط الداخلية على نتنياهو.
ونشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية تقريرا معززا بجداول وبيانات جاء فيه أن عدد المسعفين الفلسطينيين والدوليين الذين قتلتهم إسرائيل في الأراضي الفلسطينية هو الأكبر في تاريخ الصراعات.
ووفق البيانات، فإن أرقام ضحايا الجيش الإسرائيلي من المسعفين ارتفعت من أقل من 20 في بداية الألفية إلى أكثر من 200 الشهر الماضي.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية روايتي شاهدي عيان حضرا قتل الجيش الإسرائيلي للمسعفين الفلسطينيين، وهما مسعف متطوع اعتقله الجيش قبيل الحادثة وأبقاه في المكان عينه، والثاني طبيب اعتُقل مع ابنه قبل دقائق أيضا من وقوعها.
وقد استجوبت الصحيفة الشاهدين كلا على حدة، وقالت إن روايتيهما تتطابقان مع مشاهد الفيديو التي عُثر عليها في جثة أحد المسعفين القتلى، ومع اتهامات الأمم المتحدة لإسرائيل بقتل الضحايا عمدا وعن معرفة مسبقة.
ويوم 23 مارس/آذار الماضي، قتل 15 مسعفا وعاملا إنسانيا بنيران إسرائيلية في رفح، في حين زعم الجيش الإسرائيلي أنه رصد اقتراب مركبات من قواته بصورة مريبة من دون قيامها بتشغيل أضواء أو إشارات الطوارئ، مما دفع القوات الإسرائيلية لإطلاق الرصاص نحوها.
ومساء السبت، تراجع جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مزاعمه، وأقر بجريمة قتل عناصر الإسعاف والإطفاء في رفح، وذلك تحت وطأة مقطع فيديو صادم التقطه أحد المسعفين بهاتفه المحمول قبل استشهاده، ونشرته الصحيفة الأميركية ذاتها.
ودعت جيروزاليم بوست في افتتاحيتها الجيش الإسرائيلي إلى إظهار الشفافية في التعامل مع حالات قتل الأبرياء في غزة، ونصحت بتفادي ما سمتها الروايات المتذبذبة كما حدث مع قتل المسعفين.
ووفق الصحيفة، فإن الجنود ارتكبوا خطأ كما يحدث في كل الحروب، لكن المشكلة تكمن في ارتباك الرواية الإسرائيلية، مؤكدة أنه من العيب أن تنتظر إسرائيل حتى تنشر الصحافة العالمية شريطا يوثق ما حدث، لتتراجع عن تصريحاتها.
ويرى المحلل العسكري صحيفة هآرتس عاموس هرئيل أن حادثة قتل المسعفين الفلسطينيين في رفح، وما وصفه بـ"فلتان" الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية"تضعان سلطة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد إيال زامير تحت الاختبار".
وقال هرئيل إن زامير استلم مهامه في خضم حملة تهدف إلى تعزيز الانضباط في الجيش، ليشمل تركيزا أكبر على قواعد الاشتباك وطرق معاملة المدنيين، وهي أمور لم ينجح رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي في معالجتها.
وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير حصري أن محامين وخبراء قانونيين في لندن يعتزمون بدءا من اليوم تحريك دعوى قضائية ضد 10 بريطانيين حاربوا مع الجيش الإسرائيلي في غزة.
وتتهم الدعوى الأشخاص العشرة بقتل مدنيين فلسطينيين ومسعفين وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ووفق الصحيفة، فإن الملف مكون من 240 صفحة أعدّه محامون بالتعاون مع خبراء قانونيين في لاهاي، مضيفة أن عشرات القانونيين وقعوا رسالة دعم للمحامين تحثهم على المضي في الدعوى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحذيرات من اقتحام مستوطنين لـ«الأقصى»
تحذيرات من اقتحام مستوطنين لـ«الأقصى»

جريدة الوطن

timeمنذ 2 ساعات

  • جريدة الوطن

تحذيرات من اقتحام مستوطنين لـ«الأقصى»

رام الله- الأناضول- حذر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، أمس، من تداعيات مطالبات مجموعات دينية يهودية متطرفة، بفتح أبواب المسجد الأقصى بالقدس، واقتحامه، خلال «مسيرة الأعلام» الإسرائيلية المزمعة يومي 25 و26 مايو/ ‏أيار الجاري. ومن المتوقع تنظيم المسيرة، غدا، وهي تحتفي بذكرى احتلال القدس الشرقية عام 1967، وتتخللها هتافات عنصرية ضد العرب، وعادة ما تتسبب بتوترات في المدينة. ويشارك في المسيرة آلاف الإسرائيليين اليمينيين، وتبدأ من القدس الغربية وتمر من باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة في القدس الشرقية. وبعدها تتجه المسيرة إلى شارع الواد في البلدة القديمة، وصولا إلى «حائط البراق»، الذي يسميه اليهود «الحائط الغربي». ويرفع المشاركون في المسيرة أعلاما إسرائيلية، ويرددون هتافات معادية للفلسطينيين والعرب، منها «الموت للعرب». وفي بيان، أكد فتوح أن مطالبات المجموعات اليهودية «تمثل اعتداء صارخا على قدسية المسجد الأقصى، ونسفا متعمدا للوضع القائم في القدس، ومحاولة لفرض أمر واقع تهويدي، واستفزازا لمشاعر الفلسطينيين وملايين المسلمين حول العالم». وأضاف أن «حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، تسعى إلى جر المنطقة لصراع ديني، من خلال سياسات منظمة تستهدف إشعال فتنة لا تحمد عقباها». وشدد فتوح على أن «هذه الانتهاكات المتكررة بحق المسجد الأقصى، انتهاك للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، التي تعتبر القدس الشرقية بما فيها الأقصى، أرضا محتلة لا سيادة للاحتلال عليها». ودعا إلى «اتخاذ إجراءات دولية حازمة، والتأكيد على ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي للقدس، ووقف جميع الإجراءات الأحادية التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة».

السلام الإقليمي في السعودية: أهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية
السلام الإقليمي في السعودية: أهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية

أخبار قطر

timeمنذ يوم واحد

  • أخبار قطر

السلام الإقليمي في السعودية: أهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية

لموضوع اليوم هو دعوة السعودية وفرنسا للمجتمع الدولي للمشاركة في جهود تأسيس دولة فلسطينية خلال اجتماع في الأمم المتحدة بنيويورك. يبدو أن السعودية مصممة على تحقيق السلام الإقليمي من خلال هذه الدعوة. والله أعلم، السعودية تعتبر أن تأسيس دولة فلسطينية ليس مجرد بادرة رمزية، بل ضرورة استراتيجية لتحقيق الاستقرار في المنطقة. من خلال كلمة رئيسة الوفد السعودي، يبدو أن غزة تعاني من وضع صعب للغاية، وأن الحرب يجب أن تنتهي على الفور. الوضع في الضفة الغربية أيضاً يبدو مقلقاً ومحتاجاً إلى حلول فورية. يجب أن نتذكر أن حقوق الإنسان والالتزام بالقانون الدولي ليست اختيارية، بل ضرورية لتحقيق السلام. المؤتمر المقبل في يونيو يبدو أنه خطوة هامة نحو تحقيق حل الدولتين. هذا يجعلنا نتساءل هل سيكون هذا المؤتمر بداية نهاية الصراع؟ ربما يكون هذا هو الوقت المناسب لوضع حد للصراع الذي دام لثمانية عقود. ولكن هل نحن متأكدين من أن هذا الوقت مناسب حقاً؟ الله أعلم. في النهاية، يجب على المجتمع الدولي أن يحقق التزاماته ويترجمها إلى أفعال. لا يمكننا السماح بمزيد من الحروب والصراعات. يجب علينا العمل معًا نحو تحقيق السلام والازدهار للجميع في المنطقة. الله يكون في عوننا.

قطر تجدد دعمها الكامل لسوريا
قطر تجدد دعمها الكامل لسوريا

جريدة الوطن

timeمنذ 2 أيام

  • جريدة الوطن

قطر تجدد دعمها الكامل لسوريا

نيويورك- قنا- جددت دولة قطر دعمها الكامل للجمهورية العربية السورية بما يسهم في تحقيق تطلعات شعبها الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية، وبما ينعكس إيجابيا على مستقبل سوريا والمنطقة ككل. جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في اجتماع الإحاطة لمجلس الأمن حول بند الحالة في الشرق الأوسط (سوريا)، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وأكدت سعادتها ترحيب دولة قطر بالخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها في الجمهورية العربية السورية الشقيقة نحو التوافق الوطني، وترسيخ دولة القانون والمؤسسات، مشيدة بالانفتاح الذي أبدته الحكومة السورية للتعاون مع مختلف الهيئات الدولية والأممية، وهو ما يعكس التزاما واضحا بلعب دور إيجابي على الصعيدين الإقليمي والدولي في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار وحماية حقوق الإنسان. وأوضحت أن دولة قطر تواصل دعمها الشامل للجمهورية العربية السورية الشقيقة في المجالات الإنسانية والإغاثية وجهود التعافي وتوفير الخدمات الأساسية، بما في ذلك استمرار توريد الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء. ولفتت سعادتها إلى أنه استمرارا لجهود دولة قطر والمملكة العربية السعودية الشقيقة في دعم تعافي اقتصاد الجمهورية العربية السورية الشقيقة، تم الإعلان عن سداد متأخراتها لدى مجموعة البنك الدولي التي تبلغ حوالي 15 مليون دولار، مما سيسهم في استئناف برامج البنك الدولي في سوريا، وإعادة بناء المؤسسات وتنمية القدرات وصنع وإصلاح السياسات لدفع وتيرة التنمية. وأشارت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة إلى أن دولة قطر تواصل رعاية مصالح الجمهورية العربية السورية الشقيقة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بهدف تعزيز الحوار البناء بين سوريا والمجتمع الدولي في مجالات عمل المنظمة. وقالت سعادتها «تؤكد دولة قطر أن تحسين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية للشعب السوري الشقيق يجب أن يظل أولوية للمجتمع الدولي، لذا ترحب دولة قطر باعتزام فخامة الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية الصديقة، رفع العقوبات عن الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وتعده خطوة مهمة نحو دعم الاستقرار والازدهار في سوريا، وتعرب عن التقدير الكامل لجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة والجمهورية التركية الشقيقة في هذا السياق».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store