أحدث الأخبار مع #هيامالإبس


وضوح
منذ يوم واحد
- سياسة
- وضوح
أوكرانيا توسّع نفوذها في أفريقيا عبر بوابة السودان
كييف تنفذ خطط دبلوماسية وأمنية في أفريقيا تتجاوز العلاقات التقليدية كتبت: د. هيام الإبس تشير تقارير وتحليلات سياسية متواترة إلى أن أوكرانيا تسعى، بشكل متسارع، لتعزيز حضورها ونفوذها في القارة الأفريقية، لا سيما من خلال الصراع السوداني، الذي يبدو أنه بات يشكّل ساحة غير مباشرة لصراعات القوى الدولية، بما فيها كييف وموسكو. أوكرانيا وعرض الطائرات المسيّرة للجيش السوداني في خضم الأزمة السودانية، برز اسم أوكرانيا كطرف غير مباشر متورط في النزاع، وسط تقارير استخباراتية وإعلامية متقاطعة تتحدث عن دعم قدمته كييف لقوات الدعم السريع. ووفقًا للباحث في العلاقات الدولية محمد صادق، فإن السفارة الأوكرانية في مصر قدّمت عرضًا للجيش السوداني لشراء طائرات مسيّرة، متضمنًا مواصفات تقنية دقيقة، أُرسل عبر وزارة الخارجية السودانية في 22 أبريل الماضي. ويشير صادق إلى أن هذا العرض يأتي بالتزامن مع تداول معلومات مؤكدة عن مشاركة مقاتلين أجانب ومرتزقة إلى جانب قوات الدعم السريع، بمن فيهم خبراء أوكران. دعم مباشر لقوات الدعم السريع كشف صادق أن تصريحات رسمية سابقة صادرة عن مسؤولين أوكران، تؤكد تورط بلادهم في الصراع السوداني. وقد أشار وزير الصناعات الاستراتيجية الأوكراني إلى أن كييف سبق أن عرضت بيع مليون طائرة انتحارية بدون طيار لحلف الناتو، وعندما لم يُستجب لهذا العرض، لجأت أوكرانيا إلى الترويج لتلك الطائرات في مناطق النزاعات، بما في ذلك السودان. ويرى صادق أن كييف تسعى من خلال هذه العروض لإخفاء دورها الحقيقي في دعم قوات الدعم السريع، وتقديم نفسها كطرف محايد مهتم بالعلاقات الدبلوماسية، لا كطرف يشارك بشكل غير مباشر في الصراع. دلائل استخباراتية: مرتزقة أوكران في السودان من جانبه، يؤكد الخبير العسكري حسن عبد الله الأحمر أن تقريرًا نشره موقع 'إنتليجنس أونلاين' يكشف بشكل صريح وجود مرتزقة أوكرانيين في السودان وعدة دول أفريقية، يعملون لصالح أجهزة استخبارات غربية، في مقدمتها فرنسا والولايات المتحدة. وأشار الأحمر إلى أن أوكرانيا، بعد تراجعها عسكريًا على جبهات القتال ضد روسيا، تحاول تنفيذ استراتيجيات جديدة لتقويض النفوذ الروسي في أفريقيا، من خلال فتح سفارات واستخدامها كمراكز تنسيق لوجستي وأمني لدعم حلفائها المحليين. خطة لتقويض روسيا دبلوماسيًا وعسكريًا تؤكد تقارير متخصصة أن كييف تعمل على تنفيذ خطة استخباراتية محكمة في أفريقيا، عبر افتتاح ممثليات وسفارات جديدة تحت غطاء التعاون الدبلوماسي، لكنها تُستخدم لاحقًا لتجنيد المرتزقة، وتوفير الدعم الفني لحركات التمرد، ومواجهة التمدد الروسي. وهذا ما يُفسر طلب أوكرانيا، وفقًا لتقرير 'إنتليجنس أونلاين'، دعماً استخباراتيًا من فرنسا لمواجهة النفوذ الروسي في القارة. رفض شعبي سوداني للتمثيل الدبلوماسي الأوكراني يرى الناشط السياسي محمد سعد الدين أن مجرد الحديث عن افتتاح سفارة أوكرانية في السودان يُعد استفزازًا كبيرًا، بالنظر إلى ما تم كشفه من تورط مباشر لأوكرانيا في دعم طرف على حساب آخر في الحرب الدائرة. ويشدد سعد الدين على ضرورة اتخاذ خطوات رسمية، منها تقديم شكوى لمجلس الأمن والأمم المتحدة ضد التدخل الأوكراني في الشأن السوداني، أسوة بما فعلت الخرطوم سابقًا تجاه دعم الإمارات لقوات الدعم السريع. مالي.. مثال على قطع العلاقات مع كييف تجدر الإشارة إلى أن مالي كانت قد أعلنت في أغسطس 2024 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا، بعد ثبوت تورط الأخيرة في هجوم استهدف جنودًا ماليين ومدنيين. وتُعد هذه الحادثة مثالًا واضحًا على ما وصفه الخبراء بـ'الدبلوماسية العدوانية' التي تنتهجها كييف في القارة السمراء. تشاد و'فاكت'.. شبكة دعم متمدد ويُعتقد أن كييف قدمت دعمًا لحركة 'فاكت' المتمردة في تشاد، ضمن خطة فرنسية تهدف إلى زعزعة استقرار الأنظمة الأفريقية المتحالفة مع موسكو، بعد تراجع النفوذ الفرنسي في منطقة الساحل. خلاصة في ضوء ما سبق، يتضح أن الدور الأوكراني في السودان لم يعد يقتصر على مجرد الدعم الفني أو بيع الأسلحة، بل يمتد ليشمل محاولات ممنهجة لتوسيع النفوذ، والتأثير على موازين القوى في القارة، في سياق صراع دولي متصاعد بين موسكو وكييف. وتشير الدلائل إلى أن أفريقيا، وخصوصًا السودان، أصبحت ساحة خلفية لصراع النفوذ بين الشرق والغرب، بأدوات جديدة وأهداف استراتيجية بعيدة المدى.


وضوح
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- وضوح
كارثة إنسانية في أبوشوك وزمزم.. والأمم المتحدة تناشد بوقف عاجل لإطلاق النار
كتبت: د. هيام الإبس الوضع الإنساني يخرج عن السيطرة في شمال دارفور أطلقت كليمنتين نكويتا سلامي، المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، تحذيرًا خطيرًا بشأن الأوضاع في معسكري 'أبوشوك' و'زمزم' بولاية شمال دارفور، ووصفتها بـ'الكارثية'، مؤكدة أن المدنيين محاصرون، والمساعدات الإنسانية لا تصل إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها. ودعت سلامي إلى وقف عاجل لإطلاق النار وتهدئة فورية تسمح بإيصال المساعدات المنقذة للحياة، وسط معاناة يعيشها ملايين السودانيين مع دخول الحرب عامها الثالث. مخيمات محاصرة وأزمات متفاقمة يعيش نحو 180 ألف نازح في معسكر زمزم الذي سيطرت عليه قوات الدعم السريع في أبريل الماضي، وسط معاناة من نقص الغذاء والمياه والدواء، بعد شهور من القصف والتوغل البري. وفي معسكر أبو شوك، الذي يأوي نحو 190 ألف نازح، تتكرر المأساة نفسها تحت وطأة القصف شبه اليومي من قوات الدعم السريع. وأكدت سلامي في منشور لها عبر منصة 'X' أن 'الوضع كارثي'، وناشدت جميع الأطراف إلى التوافق على هدنة إنسانية فورية. الفاو تطلق حملة بذور في غرب دارفور في إطار الجهود الإنسانية، أعلنت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بدء توزيع 50 ألف كيلوجرام من بذور الذرة الرفيعة على 5 آلاف أسرة (حوالي 25 ألف شخص) في ولاية غرب دارفور، ضمن محاولات الحد من أزمة الغذاء الحادة، والتي تُعد الأسوأ في تاريخ الإقليم. وتُشير الأمم المتحدة إلى أن 79% من سكان دارفور بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة وحماية من النزاعات المسلحة. غارات جوية تدمر معدات عسكرية في مطار الجنينة في تطور ميداني لافت، شنت القوات الجوية السودانية غارات عنيفة على مطار الجنينة بولاية غرب دارفور، حيث كانت قوات الدعم السريع تنقل معدات عسكرية بهدف تحويل المطار لاستخدامات عسكرية بديلة، عقب القصف الذي تعرض له مطار نيالا في جنوب دارفور. ووفقًا لمصادر ميدانية، دمرت الغارات بالكامل البنية العسكرية التي أنشأتها قوات الدعم السريع داخل مطار الجنينة، مما اعتُبر ضربة قوية لمحاولات تحويل المطار إلى قاعدة خلفية جديدة. حصار مستمر للفاشر وجرائم موثقة في الجنينة تفرض قوات الدعم السريع حصارًا خانقًا على مدينة الفاشر منذ أكثر من عام، مما أدى إلى ندرة حادة في الغذاء والمياه والأدوية. وتؤكد تقارير أممية أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة جماعية في مدينة الجنينة التي سيطرت عليها منتصف 2023، وسط صمت دولي مقلق. وأفاد بيان للجيش السوداني أن 9 مدنيين، بينهم أطفال، قُتلوا وأُصيب 7 آخرون في قصف عشوائي طال مدينة الفاشر السبت الماضي. الجيش يستعيد السيطرة على مواقع استراتيجية في كردفان أعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح استعادة السيطرة على مدينتي 'الخوي' و'أم صميمة' بولاية غرب كردفان، في معارك شرسة ضد قوات الدعم السريع. وأشارت بيانات رسمية إلى أن القوات المسلحة في طريقها إلى التمدد نحو شمال دارفور، ما يفتح الطريق أمامها لفك الحصار عن مدينة الفاشر واستعادة مدن أخرى بالإقليم. تنسيقية الفاشر: معركة الكرامة بدأت وصفت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر المعارك المقبلة بأنها 'معركة الكرامة والوجود'، مؤكدة أن لا مكان لـ'المنظومات المصنوعة بالخارج'، في إشارة إلى قوات الدعم السريع. وأكدت التنسيقية أن المعركة ضد الدعم السريع ليست مسؤولية الجيش فقط، بل مهمة وطنية تستوجب التلاحم الشعبي حتى تحقيق النصر.


وضوح
١١-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- وضوح
حرائق مستودعات الوقود في بورتسودان..جريمة جديدة للدعم السريع تضر بالإنسان والبيئة
كتبت: د. هيام الإبس تشهد مدينة بورتسودان الواقعة على الساحل الشرقي للسودان كارثة بيئية غير مسبوقة بفعل استمرار الحرائق في مستودعات الوقود، والتي اندلعت نتيجة استهداف بالطائرات المسيّرة. وتحوّلت ألسنة اللهب إلى تهديد مزدوج للإنسان والبيئة، وسط تحذيرات من تدهور جودة الهواء وانتشار أمراض تنفسية بين السكان. وقال أحد الخبراء البيئيين: 'حرائق مستودعات الوقود ليست مجرد لهب يلتهم البنية التحتية، إنها انفجار بيئي صامت يطلق في الهواء كميات هائلة من الغازات السامة'. تحذيرات طبية واستنفار صحي أصدرت شبكة أطباء السودان بيانًا حذّرت فيه من خطورة استنشاق الأبخرة المتصاعدة من مواقع الحريق، لا سيما على مرضى الجهاز التنفسي والربو، مطالبةً برفع حالة الطوارئ الصحية في المدينة. ودعت الشبكة المواطنين لتفادي الاقتراب من مناطق الخطر، وناشدت السلطات الصحية تجهيز المستشفيات لموجة محتملة من الإصابات الناتجة عن التلوث الجوي الحاد. حالات اختناق وإصابات متفرقة أكد مصدر مسؤول بوزارة الصحة في ولاية البحر الأحمر تسجيل 15 إصابة نتيجة الحرائق، منها 3 حالات في مستشفى بورتسودان بينها حالة حرجة، و12 حالة اختناق يتم علاجها في مستشفى الشرطة. وأضاف أن المستشفيات تعمل حالياً بمولدات الوقود بعد توقف محطة الكهرباء بسبب استهدافها. وأشار المصدر إلى أن خطة استجابة طارئة تم رفعها لوزارة الصحة الاتحادية، لكنها تنتظر التمويل. خطة طوارئ لتأمين النظام الصحي من جانبه، أكد وزير الصحة الاتحادي د. هيثم محمد إبراهيم، أن اللجنة العليا للطوارئ وضعت خطة لتأمين المستشفيات وتوفير الأدوية ومستلزمات الحماية، مشيرًا إلى تقسيم المستشفيات إلى ثلاثة قطاعات جغرافية لتيسير إدارة الأزمة. وشدد الوزير على ضرورة إدماج جمعية الهلال الأحمر ضمن خطة الطوارئ وتفعيل الفرق الميدانية من الدفاع المدني والأجهزة الأمنية لمجابهة أي طارئ بيئي أو صحي. الدفاع المدني: نكافح بموارد محدودة أوضح مصدر في الدفاع المدني أن الجهود لا تزال متواصلة منذ اليوم الأول للسيطرة على الحريق، مضيفًا أن خزانات الغاز تم تبريدها لتفادي انفجارها. وأكد أن السيطرة الكاملة على حرائق الوقود أمر بالغ الصعوبة ويحتاج إلى إمكانيات ضخمة غير متوفرة حاليًا، مشيرًا إلى أن جميع عمليات الإطفاء تتم بأيادٍ سودانية دون دعم خارجي حتى الآن. خسائر اقتصادية بالمليارات قال وكيل وزارة النفط الأسبق، د. حامد سليمان، إن استهداف مستودعات الوقود يُعد جريمة حرب تهدد أمن الطاقة والاقتصاد السوداني.وكشف أن المستودع الذي تم استهدافه تبلغ سعته نحو 200 ألف طن، وأن تكلفة إنشاء القسم الاستراتيجي منه فقط تجاوزت 150 مليون دولار. وأشار إلى أن توقف هذه المنشآت سيؤدي إلى نقص حاد في الإمدادات البترولية، خاصة في ظل توقف مصفاتي الخرطوم والأبيض، مما يعني تفاقم أزمة الطاقة في البلاد. كارثة بيئية متعددة الأبعاد وصف الناشط البيئي محمد فتح الرحمن آدم حرائق بورتسودان بأنها 'أكبر كارثة بيئية في تاريخ السودان الحديث'، محذرًا من تداعياتها الخطيرة على الهواء، التربة، والبيئة البحرية. وأوضح أن الحريق يطلق غازات سامة مثل أول أكسيد الكربون وأكسيد الكبريت، ما يؤثر على صحة الإنسان والحيوان والنبات، وقد يؤدي إلى نفوق جماعي للحياة البحرية في حال تسرب الملوثات إلى مياه البحر الأحمر. وأكد آدم أن التربة الزراعية المحيطة مهددة بالتسمم، ما قد يؤدي إلى تسارع وتيرة التصحر وتدهور الغطاء النباتي. دعوة لإعلان حالة طوارئ بيئية دعا آدم إلى ضرورة إعلان حالة طوارئ بيئية فورية، وتشكيل فرق تقييم بيئي لقياس مستويات التلوث، مطالبًا بتأسيس وحدة وطنية للاستجابة البيئية تكون جاهزة لمواجهة الكوارث في مناطق النزاع. وحذّر من أن الحرب لا تقتل البشر فقط، بل تدمر البيئة أيضًا، مشددًا على أن المكوّن البيئي لا ينبغي أن يكون طرفًا في أي صراع، لأنه يخص الجميع دون استثناء. أزمة إنسانية متفاقمة في ظل غياب الحل السياسي الحرائق المتواصلة في بورتسودان تسلط الضوء على التحول الخطير في طبيعة الحرب السودانية، التي دخلت عامها الثالث دون أفق للحل، في وقت تشير فيه تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 15 مليون سوداني أصبحوا نازحين بسبب الحرب، في ما يُعد أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم حالياً. وبات واضحًا أن استمرار الحرب لا يهدد الأرواح فحسب، بل يدمّر البيئة والبنية التحتية ومقومات الحياة بأكملها.


وضوح
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- وضوح
الدعم السريع يُعزز سيطرته على مطار نيالا ويحوّله إلى مركز استراتيجي في دارفور
كتبت: د. هيام الإبس منذ سيطرتها على مدينة نيالا، ثاني أكبر مدن السودان، في أكتوبر 2023، عملت قوات الدعم السريع على تعزيز قبضتها العسكرية والأمنية على مطار نيالا الدولي، وتحويله إلى منشأة استراتيجية متعددة الاستخدامات في قلب إقليم دارفور. تشغيل متكامل للمطار وإعادة تأهيله أعادت قوات الدعم السريع تشغيل المطار رسميًا في 21 سبتمبر 2024، بعد توقف طويل نتيجة الاشتباكات، لتصبح أول طائرة تهبط فيه بعد السيطرة عليه إيذانًا ببداية جديدة كمركز عملياتي متكامل. تأمين صارم ومنظومات دفاع متقدمة اتخذت قوات الدعم السريع سلسلة من الإجراءات الأمنية المشددة لحماية المطار من الهجمات الجوية والبرية، شملت: -تركيب أنظمة تشويش إلكترونية متطورة للتصدي للطائرات المسيرة. -إنشاء دفاع جوي متكامل حول محيط المطار. -نشر قوات حماية وارتكازات عسكرية في محيط المطار ومداخله. -استخدام مهبط 'اليوناميد' السابق ضمن البنية التشغيلية للمطار. -تقييد وصول المدنيين إلى المرافق الحساسة بالمطار. وقد أثبتت هذه الإجراءات فاعليتها، حيث تمكنت القوات في 24 فبراير 2025 من إسقاط طائرة حربية سودانية كانت تحاول قصف المطار، ما أدى إلى توقف مؤقت للغارات الجوية عليه. استخدامات استراتيجية متعددة للمطار استقبال الأسلحة والمعدات عبر 'الجسر الجوي' حولت قوات الدعم السريع مطار نيالا إلى منفذ رئيسي لتلقي الإمدادات العسكرية من الخارج. وكشفت صور أقمار صناعية نشرتها جامعة ييل الأمريكية في أبريل 2025 عن تمركز ست طائرات مسيرة متطورة صينية الصنع (Ch-95 أو FH-95)، قادرة على تنفيذ مهام المراقبة والهجوم بعيد المدى. تهريب الذهب والموارد الطبيعية كشفت مصادر محلية عن استخدام المطار في تهريب الذهب المستخرج من مناجم سنقو والردوم بجنوب دارفور، وهو ما يعزز الدور الاقتصادي للمطار في تمويل عمليات الدعم السريع. نقل القادة وإجلاء الجرحى أصبح مطار نيالا بوابة حيوية لـ: -إجلاء جرحى العمليات العسكرية إلى الخارج للعلاج. -تنقل قيادات الدعم السريع بين مناطق سيطرتهم داخل السودان وخارجه. -استقبال وفود أجنبية وعناصر داعمة من الخارج. -تدخلات أجنبية ودعم لوجستي عبر المطار وتشير تقارير ميدانية إلى دعم خارجي واضح لقوات الدعم السريع عبر المطار، حيث: هبطت طائرات أجنبية لنقل معدات عسكرية. قصفت القوات الجوية السودانية طائرة شحن إماراتية من طراز بوينج في 4 مايو 2025 أثناء تفريغ معدات عسكرية، ما أسفر عن مقتل أربعة ضباط إماراتيين وإصابة ستة آخرين. تحصينات ومناورات للتصدي لهجمات الجيش في مواجهة محاولات الجيش السوداني لاستعادة السيطرة على المطار، اتخذت قوات الدعم السريع عدة تدابير: -نشر آلاف المقاتلين في محيط نيالا والممرات المؤدية إلى المطار. -تشغيل طائرات مسيرة لمواجهة الغارات الجوية. -تنفيذ حملات أمنية واعتقالات بعد كل محاولة استهداف. -تطوير الدفاعات الجوية، ما أدى لإسقاط طائرة حربية في فبراير 2025. مستقبل مطار نيالا في معادلة الصراع يبدو أن قوات الدعم السريع حولت مطار نيالا الدولي إلى منشأة استراتيجية متكاملة تخدم أهدافها العسكرية والاقتصادية والسياسية، ما يجعله ركيزة أساسية في خططها للسيطرة على دارفور. ورغم محاولات الجيش السوداني ضرب هذا الموقع، فإن السيطرة المتماسكة عليه تعكس أهمية المطار في موازين الصراع السوداني.


وضوح
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- وضوح
السودان :تصاعد هجمات الطائرات المسيّرة والصين ترحل رعايا وغوتيريش يحذر من تفاقم الأزمة
كتبــت: د. هيام الإبس في خطوة تعكس حجم المخاوف من تدهور الوضع الأمني في السودان، دعت السفارة الصينية في الخرطوم، اليوم الخميس، جميع رعاياها من الأفراد إلى مغادرة البلاد فورًا، بعد تصاعد الهجمات بالطائرات المسيّرة على مناطق حيوية، بما في ذلك مدينة بورتسودان، التي كانت تعتبر حتى وقت قريب ملاذًا آمنًا خلال الحرب المستمرة منذ أبريل 2023. هجمات تستهدف مطار بورتسودان وموانئ الطاقة أكدت السفارة أن قرار المغادرة لا يشمل الشركات الصينية العاملة في البلاد، لكنه يأتي تزامنًا مع تعرض مطار بورتسودان الدولي ومرافق حيوية أخرى، مثل الموانئ البحرية المدنية والعسكرية ومنشآت النفط، لهجمات مباشرة من طائرات بدون طيار، وهو ما يُنذر بتفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية. وتحولت بورتسودان منذ منتصف 2023 إلى العاصمة الإدارية المؤقتة ومركز رئيسي للأنشطة الحكومية والشركات الدولية، بعد انسحابها من الخرطوم جراء الصراع المسلح. العفو الدولية: استخدام أسلحة صينية في دارفور وفي سياق متصل، كشفت منظمة العفو الدولية، في تقرير صدر الأربعاء، عن استخدام قوات الدعم السريع لأسلحة صينية الصنع، من طراز قنابل موجهة ومدافع هاوتزر، تنتجها شركة 'نورينكو' الصينية، في هجماتها بإقليم دارفور، وهو ما يشكل خرقًا لقرارات حظر الأسلحة الدولية على الإقليم. غوتيريش: الهجمات تهدد المساعدات الإنسانية وتفاقم الأزمة أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ من تصاعد الهجمات في بورتسودان، واصفًا إياها بـ'نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى السودان'. وأكد غوتيريش، عبر المتحدث باسمه، أن هذه الهجمات تهدد المدنيين والبنية التحتية الحيوية، وتزيد من تعقيد جهود الإغاثة الإنسانية. كما حذّر من احتمال توسّع رقعة الحرب لتشمل مناطق جديدة، معتبراً أن استهداف المدنيين والمنشآت الحيوية يُعد انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي. دعوات للتهدئة والعودة إلى طاولة المفاوضات شدد غوتيريش على ضرورة امتثال جميع الأطراف المتحاربة للمعايير الدولية، ودعا إلى الانخراط في جهود الوساطة السياسية. كما أعرب عن قلقه من غياب الإرادة السياسية للتوصل إلى تسوية سلمية، مؤكدًا دعم الأمم المتحدة لمبادرات الحل السياسي. السفارة الهولندية: الهجمات تهدد العاملين الدوليين والنازحين أصدرت السفارة الهولندية في السودان بيانًا أعربت فيه عن تأييدها الكامل لبيان الاتحاد الأوروبي، الذي أدان الهجمات على البنية التحتية في بورتسودان. وحذّرت السفارة من أن هذه الهجمات تشكّل تهديدًا مباشرًا للمدنيين والعاملين في المجال الإنساني والدبلوماسي، ودعت إلى وقف كل أشكال الدعم الخارجي للأطراف المتحاربة، محذّرة من أن استمرار هذا الدعم يُقوض جهود إحلال السلام في السودان. الوضع الإنساني يزداد سوءًا تشير تقارير دولية إلى أن الهجمات بالطائرات المسيّرة باتت تعطّل الكهرباء والمياه والرعاية الصحية في مدن شرق السودان مثل بورتسودان وكسلا، مما يزيد من معاناة السكان المحليين والنازحين الذين فروا من مناطق القتال.